الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 27/5/2015

سورية في الصحافة العالمية 27/5/2015

28.05.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. ناشيونال إنترست :دانيل دي بيتريس : 16/5/2015– أسلحة "داعش" الخمسة الأكثر فتكا
2. تليغراف ترتيب دول العالم وفقا لخطر تعرضها للإرهاب
3. فورن بولسي :روبرت كابلان: عودة الإمبريالية هي الحل للفوضى في الشرق الأوسط!
4. إلموندو: الأسد لم يعد قادرا على الحفاظ على سوريا موحدة
5. وول ستريت: كل القوى استفادت من (التراجع الأمريكي) في العالم إلا العرب !!؟
6. نيويورك تايمز: أمريكا لا تريد قصف مواقع محددة لداعش
7. ديلي ميل: داعش على وشك اختراق الحدود الأردنية
8. يو اس نيوز: من الذي يدير تنظيم “داعش” حقًّا؟
9. ناشيونال انترست: الاستراتيجية الأمريكية الوحيدة المتبقية لمواجهة داعش.. الاحتواء
10. هآرتس: تحالف سلمان - أردوغان يغضب السيسي
11. الاندبندنت: تحذيرات من مزيد من العنف مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لداعش
 
ناشيونال إنترست :دانيل دي بيتريس : 16/5/2015– أسلحة "داعش" الخمسة الأكثر فتكا
الأربعاء 27 أيار / مايو 2015. 12:00 صباحاً
دانيل دي بيتريس – (ناشيونال إنترست)
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
16/5/2015
من منظور عسكري بحت، تلقّى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" قصفاً كبيراً من الجو على مدى الأشهر التسعة الماضية. وفي الحقيقة، ومنذ منح الرئيس أوباما التفويض بتوجيه ضربات عسكرية ضد أهداف "داعش" في العراق وسورية يوم 8 آب (أغسطس)، 2014 –وهو قرار كان البيت الأبيض قد برره أيضاً على أساس إنقاذ طائفة الأيزيديين العرقية من الفناء جراء من أعمال الإبادة الجماعية- فقدت المجموعة الإرهابية منذئذٍ قدراً كبيراً من معداتها العسكرية وقوتها البشرية. وبحلول 8 أيار (مايو) الحالي، وفقاً لمكتب القيادة العسكرية الوسطى، كانت طائرات الولايات المتحدة والتحالف قد دمرت ما مجموعه 6.278 من الأهداف التابعة لتنظيم "داعش" –بعد اكتمال تسعة أشهر منذ بدأت الحملة الجوية.
تضم هذه الأهداف -ولكنها لا تقتصر بالضرورة على ذلك: أسلحة ثقيلة كانت المجموعة قد استولت عليها من قوات الحكومتين العراقية والسورية في ميدان المعركة؛ مواقع قتالية للمجموعة؛ نقاط تفتيش وقوافل؛ معدات نقل؛ البنية التحتية للاتصالات؛ مراكز القيادة؛ ومصافي النفط التي تستخدمها المنظمة الإرهابية لبيع النفط العراقي المسروق في السوق السوداء. وتم تدمير أكثر من 77 دبابة وإخراجها من الخدمة في ساحة المعركة بواسطة طائرات التحالف، وهو إنجاز لا شك أنه قد أضعف قدرة  "داعش" على التوسع في مناطق جديدة ضد المعارضين الذين كانوا سيجدون أنفسهم أقل تسليحاً أو أقل عدداً.
عندما تؤخذ الخسائر معاً، تقول إدارة أوباما فإن "داعش" فقد ما بين 25 و30 في المائة من أراضيه منذ آب (أغسطس) من العام 2014، عندما كان التنظيم الإرهابي في ذروته. وقد استخدم البيت الأبيض هذه الأرقام كدليل على أن استراتيجيته لمكافحة "داعش" تعمل. وقد أشار حتى الرئيس نفسه، مراراً وتكراراً، إلى أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً جداً لتفكيك وإلحاق "الهزيمة في نهاية المطاف" بالمنظمة المتطرفة.
إن الإدارة محقة في استخدام عبارة "سوف يستغرق الأمر وقتاً طويلاً"، لأنه في حين يواصل "داعش" المعاناة من الدمار الذي لا يصدق في صفوفه (8.500 مسلح من "داعش" لقوا مصرعهم على الأقل، وفقاً لتقديرات الحكومة الأميركية)، فإن الجيش الإرهابي ما يزال واحداً من اللاعبين الأكثر نفوذاً في كل من العراق وسورية. وقد احتفظت المجموعة بمعاقلها في الرقة وفي مدينة الموصل العراقية على الرغم من العمليات الأميركية المستمرة من الجو. ومثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة طالبان الباكستانية وجماعة بوكو حرام، أتقن هذا التنظيم القدرة على صناعة عناوين الأخبار العالمية عن طريق شن هجوم واحد منسق في كل مرة، والذي يتسبب بخسائر هائلة في الأرواح.
في حين يظل من السهل أن نذكر التصميم، والعدمية الأيديولوجية، والطموح المتعطش للدماء باعتبارها العوامل الوحيدة المسؤولة عن بقاء "داعش"، فإن الحقيقة هي أنه لولا هذه الأسلحة التالية، لكان من المرجح أن تنكمش هذه المنظمة إلى وضع أكثر بؤساً من تنظيم القاعدة في العراق في حوالي العام 2010.
المفجر الانتحاري
إذا تطلب الأمر قرية لتربية طفل، فإن الأمر يتطلب مفجراً انتحارياً واحداً لتدمير نسيج مجتمع محلي كامل. وعلى مدى فترة وجوده خلال خمسة وعشرين شهراً، لم يعانِ "داعش" نقصاً في الشباب المسلمين المستعدين لارتداء سترة ناسفة أو ركوب سيارة محشوة بالمتفجرات وقيادتها نحو هدف ما. وسواء كان ذلك في مسجد شيعي مليء بالمصلين أو قاعدة عسكرية عراقية في الزوايا البعيدة من محافظة الانبار، فقد خدم فيلق الانتحاريين في "داعش" كأداة مفيدة لإثارة الرعب في قلوب أولئك الذين يدعمون الحكومة أو فصائل متمردة أخرى. ويشكل تفجير 20 آذار (مارس) الانتحاري الذي وقع في مسجد في صنعاء، والذي ادعى تابع يمني لتنظيم "داعش" المسؤولية عنه، مثالاً جيداً على هذه النقطة: فقد قتلت سلسلة من التفجيرات المنسقة التي نفذها خمسة انتحاريين ما يقرب من 137 من المصلين، بعضهم تم استهدافهم عمداً بعد فرارهم من الانفجار الأول داخل المسجد. وقد أثارت تلك العملية التي نُفذت في قلب العاصمة اليمنية، وفي المنطقة التي كان من المفترض أن الحوثيين هم الذين يسيطرون عليها، مشاعر الصدمة لدى الكثير من اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، وتبين أنها أكبر عملية انتحارية شهدها تاريخ الأمة اليمنية الحديث.
مع ذلك، لا يُستخدَم المفجر الانتحاري في "داعش" فقط لقتل المدنيين أو لإرسال رسالة ما، إذ يقوم "داعش" بدمج المفجرين الانتحاريين أيضاً في عملياته العسكرية؛ بل إن ذلك يشكل جزءا من استراتيجية المعركة لدى المجموعة الإرهابية. وتتكون عملية "داعش" النموذجية، خاصة ضد هدف صلب مع جدران محيطة وأمن مناسب مثل موقع عسكري سوري، من مفجر انتحاري أو أكثر، والذين يجري نشرهم لاختراق الجدران قبل أن تدخل مجموعة كبيرة من مقاتلي التنظيم المرافق. وهذه قواعد لعبة يمكن الاعتماد عليها في منظمة مثل "داعش"، حيث غالباً ما تتوسل الوحدات العسكرية في المناطق النائية من العراق وسورية من أجل الذخيرة الذخيرة والمزيد من الدعم من حكوماتها.
الأسلحة الكيميائية
عندما يتم العثور على آثار لأسلحة كيميائية، فإن ذلك عادة ما يكون في سورية، حيث تم عدة مرات توثيق إسقاط نظام الأسد غاز السارين والذخائر التقليدية المعبأة بالكلور على الأحياء التي يسيطر عليها المسلحون. وقد أصبح هذا التكتيك مشكلة وكارثة إنسانية، حتى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة –الذي نادراً ما يتفق على أي شيء فيما يتعلق بالأزمة السورية، من باب المجاملة لروسيا والصين- أبرم اتفاقاً يتطلب من بشار الأسد إغلاق منشآته للأسلحة الكيميائية وشحن أسلحته الكيميائية إلى خارج البلاد للأبد (وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تم مؤخراً الكشف عن وجود آثار لغاز السارين، في إشارة إلى أن دمشق إما تماطل، أو أنها لم تصرح بكل ما لديها من مخزونات كيميائية).
مع ذلك، كانت هناك قضية واحدة على الأقل عن سلاح كيميائي ربما استخدمه "داعش". فقد أظهرت الفحوصات التي أجريت على قطع ملابس عُثر عليها لمقاتلين من "داعش" بعد تفجير سيارة فاشل في 23 كانون الثاني (يناير) ضد القوات الكردية في شمال العراق، أظهرت علامات إيجابية على وجود الكلور المستخدم في الأسلحة، وقد عانى المقاتلون الأكراد في المنطقة المجاورة مباشرة بعد الهجوم من أعراض تتصل بالتعرض للكلور. ولحسن الحظ، ما يزال من غير المعروف أن "داعش" يمتلك أي مخزونات من الأسلحة الكيميائية، لكن حادثة 23 كانون الثاني (يناير) المذكورة على الطريق بين الموصل والحدود السورية، تبين كم يمكن أن يكون مدى كارثية وجود قنبلة كيميائية واحدة في يد "داعش".
العبوات الناسفة البدائية
عندما يأتي الحدث عن حرب فيتنام، فعادة ما يكون رش القوات الأميركية للعامل البرتقالي على حقول المحاصيل أو الغابات هناك من أبرز الموضوعات التي تأتي إلى الذهن. وتخدم العبوات الناسفة البدائية نفس الغرض عندما يأتي الحديث على ذكر حرب 2003-2011 في العراق. ومن بين كل الأسلحة التي كان على الجنود الأميركيين مواجهتها خلال تورطهم طوال ثماني سنوات في العراق، فإن الأجهزة المتفجرة البدائية المرتجلة التي يُلقى بها من أكوام القمامة على جانب الطريق، أثبتت كونها الأكثر خطورة على القوات الأميركية. وتشكل عبوات التفجير البدائية أفضل صديق للمتمردين: إنها رخيصة وسهلة التصنيع، ويمكن إخفاؤها في أكثر الأماكن تواضعاً وبعداً عن الانتباه، ويمكن تفجير الشحنة المتفجرة من مسافة آمنة إذا تم توليفها مع جهاز تحكم عن بعد. ولولا التفاني غير العادي لوزير الدفاع روبرت غيتس في تسريع وتيرة إنتاج المركبات العسكرية المقاومة للألغام والمحمية من الكمائن (MRAP)، لكان المزيد من الأميركيين قد فقدوا أرواحهم حتماً بسبب هذه الأنواع من الأسلحة.
لقد استخدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وارثاً شيئاً عن أسلافه في تنظيم "القاعدة في العراق"، أجهزة التفجير البدائية بتأثير مذهل ضد القوات العراقية ووحدات الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانبها. ومع ذلك، وفي تغيير طفيف، مال "الدولة الإسلامية" إلى استخدام هذه العبوات الناسفة كسلاح دفاعي؛ عن طريق زرع بيوت وأحياء بكاملها بالمتفجرات لجعل تطهير المنطقة أكثر استهلاكاً للوقت وأكثر صعوبة على قوات الأمن العراقية (كما حدث في تكريت). كما يقوم التنظيم أيضاً بإسقاط العبوات المتفجرة البدائية على الطرق الرئيسية من أجل إبطاء قدوم التعزيزات الحكومية وتدفق الإمدادات. وقد منح هذا التكتيك وحدات "داعش" وقتاً أطول لتطبيق استراتيجيتها للخروج لدى الانسحاب من قرية أو مدينة، بينما تحصد العبوات المتفجرة كل الوقت أرواح الجنود العراقيين الذين يفشلون في مسح الطرق والبيوت عن قرب وبشكل وثيق.
الأسلحة الثقيلة: الدبابات، الناقلات المدرعة، عربات الهامفي
هناك العشرات والعشرات من المنظمات الإرهابية المعروفة التي تعمل في العالَم اليوم، لكن مجموعة "الدولة الإسلامية" تميز نفسها عنها بميزة بسيطة: إن لديها وصولا إلى الأسلحة الثقيلة التي عادة ما يمتلكها جيش وطني عصري.
كان استيلاء المجموعة على مدينتي الموصل وتكريت في الصيف الماضي، مصحوباً بالانسحاب المتسرع والفوضوي لعشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، مكسباً كبيراً لمجموعة "الدولة الإسلامية": فقد تمكن مقاتلوها من الاستلاء على بعض من نفس الأسلحة التي كانت واشنطن قد أرسلتها إلى الحكومة العراقية من أجل دفاعها الوطني. وقد عبر عن ذلك الجنرال نجم الجبوري، الرئيس السابق لبلدية تلعفر، أفضل ما يكون في حديث أدلى به لـ"الديلي بيست" مباشرة بعد استيلاء "الدولة الإسلامية" على الموصل: "لقد تحولت هذه المنظمة (داعش) إلى منظمة عسكرية، والتي لم تعد تقوم بنشاطات إرهابية بشكل حصري، وإنما تنفذ عمليات عسكرية تقليدية. إنهم يهاجمون مواقع الجيش العراقي بتشكيلات في حجم رهط وكتيبة. وفي وجه ذلك، لم تتمكن قوات الأمن العراقية من الصمود".
منذ الاستيلاء على الموصل وعلى مخزون كامل من الأسلحة المصنعة أميركياً قبل أحد عشر شهراً، وضع "داعش" هذه الأسلحة قيد الاستخدام وبالشكل المناسب في ميدان المعركة. ولم تكن المنظمة لتتمكن من إدامة هجومها في مدينة كوباني الكردية من دون هذه الأسلحة. ومن دون امتلاك هذه الأسلحة، من غير المرجح أن المجموعة كانت ستمتلك القدرة العسكرية اللازمة لطرد القوات الحكومية العراقية والسورية من القواعد العسكرية المنشأة نمطياً للصمود أمام مناورات المتمردين التقليدية. ولكن، ولحسن حظ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد تنظيم "الدولة الإسلامية" الكثير من تلك الأسلحة بسبب الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف على مدى الأشهر التسعة الماضية.
الأصول غير المادية: الوحشية والرعب
القوات المسلحة الثورية الكولمبية؛ تنظيم القاعدة، وحركة طالبان الباكستانية، وشبكة حقاني... كلها منظمات تعتمد على الرعب للسيطرة على الناس الذين يحدث أن يكونوا سكاناً في مناطقها. وهو تكتيك مجرب وناجح وحقيقي للمنظمات الإرهابية التي تأمل في السيطرة على مناطق وإدارتها لفترة طويلة –وهي صفة تميز هدف "داعش" النهائي المتمثل في بناء خلافة إسلامية، من الأسفل إلى الأعلى.
أحد التكتيكات الأساسية لتنظيم "الدولة الإسلامية" لتقوية السيطرة على السكان هو الإعدامات الجماعية: وفيها، يتم حرفياً جمع الناس على أساس انتمائهم الطائفي أو أيديولوجيتهم السياسية، ثم إطلاق النار عليهم وقتلهم. ومن ليبيا إلى سورية والعراق، قام مسلحو "داعش" بإعدام الآلاف من الناس بسبب تهم تتراوح بين كونهم مؤيدين للحكومة، وبين ممارستهم العبادات الإسلامية بطريقة خاطئة. وفي شباط (فبراير)، نشر متشددو "داعش" عملية إعدام مصورة لمسيحيين مصريين على شواطئ البحر قرب طرابلس، وأدوا عرضاً مشابهاً للاإنسانية في نيسان (أبريل) عندما قتلوا نحو ثلاثين من المسيحيين الأثيوبيين.
قبل ثمانية أشهر من ذلك، كانت مجموعة "الدولة الإسلامية" قد ذبحت 700 رجل من الطائفة الشيعية في محافظة دير الزور السورية، فيما يمكن وصفه بأنه محاولة لمعاقبة أي قوات تابعة للقبائل في المنطقة، والتي تسعى إلى معارضة هيمنة المجموعة. وفي أكثر أعمال المنظمة مشهدية، والتي ليس لها سابقة في الإرهاب، تم تحميل نحو 1.300 من الجنود العراقيين الذين تم أسرهم من قاعدة سبايكر الجوية في تكريت خلال اجتياح "داعش" لها في الاندفاعة نحو بغداد في تموز (يونيو) الماضي، في شاحنات، وقد مزقت أجسادهم طلقات الرصاص، ثم أُلقي بهم في عدد من المقابر الجماعية.
في كل هذه الإعدامات الجماعية الوحشية. كان هدف "داعش" واحداً: أن يبين للناس الذين يعيشون تحت حكمه أن أي عمل من أعمال الخيانة أو المقاومة سوف يُقابل برد يساوي عشرة أضعافه من الشدة. ويشكل زرع الرعب في قلوب السكان طريقة فعالة لردع المعارضة. وما عليكم سوى أن تسألوا عن ذلك سكان الموصل وحسب.
 
*محلل في "ويكيسترات"، وهي مؤسسة استشارية جيواستراتيجية. وهو باحث مستقل. كما يكتب لموقع (سي. إن. إن)، ومجلة "حروب صغيرة" و"الدبلومات".
*نشر هذا التحليل تحت عنوان: ISIS's 5 Most Lethal Weapons of War
ala.zeineh@alghad.jo
======================
تليغراف ترتيب دول العالم وفقا لخطر تعرضها للإرهاب
تليغراف – التقرير
نشر في : الأربعاء 27 مايو 2015 - 04:14 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 27 مايو 2015 - 04:14 ص
تواجه الاقتصادات الغربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، أكبر التهديدات الارهابية بسبب داعش والقاعدة ومؤيديهما. وتظهر الخريطة التالية الأماكن التي يشكل فيها العنف السياسي والإرهاب الخطر الأكبر، وفقًا لشركة إدارة المخاطر العالمية، Aon:
وقد حذر التقرير الجديد لإدارة المخاطر العالمية من أن التطرف الإسلامي بات يشكل خطرًا أكبر على الدول الغربية، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وأستراليا، عما كان عليه الحال قبل عام من الآن.
وقال التقرير إن هذه الدول الثلاث، بالإضافة إلى بلجيكا، كندا، الدنمارك، إستونيا، أيرلندا، والنرويج، تواجه المزيد من التهديدات الإرهابية، الصادرة أساسًا عن تنامي نفوذ الدولة الإسلامية في العراق والشام، وكذلك تنامي قوة الشركات التابعة لتنظيم القاعدة وأنصارها. وأما بالنسبة لإستونيا، فقد قال التقرير إن العدوان الروسي هو السبب في ارتفاع تصنيف هذه الدولة على سلم المخاطر.
وفيما يخص المملكة المتحدة، فقد حافظت على تصنيفها من الدرجة الثانية، وهو نفس التصنيف الذي حصلت عليه العام الماضي.
ومن بين التسع دول الغربية السابقة شهدت ثلاث دول هجمات إرهابية هزت العالم في الآونة الأخيرة، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل العشرات. وفي يناير/ كانون الثاني، قتل 17 شخصًا نتيجة الهجمات التي شهدتها باريس، ومن بينها هجوم إخوة تابعين لتنظيم القاعدة على مكاتب مجلة ساخرة، ما أدى لمقتل 12 شخصًا.
وفي ديسمبر، أخذ رجل إيراني يدعى هارون مونيس، عدة أشخاص كرهائن في مقهى يندت في سيدني، وادعى أنه كان ينفذ هجومه كعضو في داعش. ومن ثم في فبراير، وبعد بضعة أسابيع فقط من إصابة العالم بالذهول نتيجة الهجوم على تشارلي إبدو، أطلق أحد المسلحين النار على مخرج كان يحضر نقاشًا عن حرية التعبير. وبعد بضع ساعات، قام نفس المسلح بقتل دان أوزان (37 عامًا) وهو حارس أمن يهودي.
ويقول تقرير إدارة المخاطر العالمية إنه “لم يعد من المستغرب” أن تندلع مواجهات مسلحة جديدة في المناطق القريبة من روسيا، في ظل العمليات العسكرية الروسية الحالية، وزيادة إنفاق موسكو على جيشها. ووجد التقرير أن هناك انخفاضًا في تصنيفات المخاطر القطرية على الصعيد العالمي؛ إلا أن المخاطر ازدادت سوءًا في عدد قليل من الدول.
وقد شهدت 21 دولة انخفاضًا في خطر الإرهاب والعنف السياسي، وحققت أمريكا الجنوبية النتائج الأكثر إيجابية وفقًا للدراسة؛ حيث لم يرتفع تصنيف المخاطر لأي من دولها خلال العام الماضي.
وأما بالنسبة لتونس، فأن نرى أن هناك انخفاضًا في مستوى تهديدها وفقًا للتقرير، فهذا يعد نبأ جيدًا عقب الهجوم الإرهابي على متحف باردو في مارس، والذي خلف 21 قتيلًا من الأجانب.
والدول الـ 21 التي شهدت انخفاضًا في خطر الإرهاب والعنف السياسي وفقًا للتقرير، هي: ألبانيا، بنغلاديش، البرازيل، كوستا ريكا، كرواتيا، كوبا، جمهورية التشيك، مصر، فيجي، الهندوراس، موريتانيا، المغرب، موزمبيق، بنما، تونس، وأوزباكستان.
وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أنه، وبالإضافة إلى الدول التسع المذكورة سابقًا، ارتفعت مخاطر الإرهاب والعنف السياسي بالنسبة لكل من ليسوتو، والمملكة العربية السعودية، وتنزانيا، وأوكرانيا. وزاد أيضًا تصنيف المخاطر بالنسبة لألمانيا من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية، بالنظر إلى الخطر المتزايد للإرهاب والاحتجاجات المعادية للإسلام.
المصدر
======================
فورن بولسي :روبرت كابلان: عودة الإمبريالية هي الحل للفوضى في الشرق الأوسط!
نشر في : الأربعاء 27 مايو 2015 - 04:02 ص   |   آخر تحديث : الأربعاء 27 مايو 2015 - 04:02 ص
فورن بولسي – التقرير
على الرغم من سوء سمعة الإمبريالية الآن؛ إلّا أنّ الإمبراطورية كانت الوسيلة الافتراضية للحُكم في معظم فترات التاريخ، ودائمًا ما كان يُنظر إلى انهيار الإمبراطوريات بأنّه عملٌ فوضوي، سواء في الصين والهند من العصور القديمة وحتى مطلع القرن العشرين أو في أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى.
إنّ الانهيار الذي نشهده في العالم العربي اليوم، وحالة الفوضى في أجزاء من شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، هو في حقيقته نهاية تامة للإمبريالية، ويؤكّد ذلك استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر، وهي مدينة القوافل القديمة وواحدة من أهم المواقع الأثرية المذهلة في الشرق الأدنى. مدينة تدمر هي حالة نماذجية عن كيفية تقويض المنطقة تاريخيًا من قِبل طرق التجارة بدلًا من الحدود الثابتة. ويوضح الاستيلاء على المدينة من قِبل البرابرة كيف أنّ العالم يعود إلى هذا الواقع المتغيّر.
في الواقع، نحن نشهد الآن انهيار ثلاثة أنظمة إمبريالية في الشرق الأوسط.
أولًا: توضح الفوضى في الشرق الأوسط أنّ المنطقة لا تزال لم تجد حلًا لانهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. وعلى مدى مئات السنين، كانت هناك بعض الصراعات الإقليمية بين السُنة والشيعة، العرب واليهود، المسلمين والمسيحيين، في بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين، التي كانت جميعها تحت حُكم وسيادة الإمبراطورية العثمانية في إسطنبول، التي تحميهم من بعضهم البعض. وفي عام 1918 انهار هذا النظام، وأطلق العنان لشيطان النزاعات القومية والإثنية والطائفية حول من يسيطر على الأراضي وعلى أي حدود على وجه التحديد.
ثانيًا: أدى الانفجار الداخلي في العراق في أعقاب سقوط صدام حسين، وانهيار سوريا في أعقاب الربيع العربي، وصعود تنظيم الدولة الإسلامية إلى نهاية الحدود التي أقامتها الإمبريالية الأوروبية والبريطانية والفرنسية في بلاد الشام.
ثالثًا: نهج عدم التدخل الواضح إزاء هذه التطورات من قِبل الرئيس باراك أوباما يُظهر نهاية دور أمريكا كقوة عظمى في تنظيم واستقرار المنطقة. كانت الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إمبراطورية عالمية حقيقية. (ربما، لم يجعل أحد هذه النقطة الصعبة أكثر شمولًا وفهمًا من مؤرخ جامعة أكسفورد جون داروين في عام 2007 في كتاب بعنوان “بعد تيمورلنك: صعود وسقوط الإمبراطوريات العالمية.. 1400-2000).
ولم تكن القوات الإمبريالية هي الوحيدة التي تراجعت وتركت الفوضى في أعقابها، ولكن سقوط نظام صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، والحد من نظام بشار الأسد في سوريا إلى مجرد دويلة محاصرة قد أنهى عصر الرجال الأقوياء في مرحلة ما بعد الاستعمار، الذي كان إرثهم مرتبطًا بالحُكم الإمبريالي. ورغم كل شيء، حكَم هؤلاء الطغاة وفقًا للحدود التي أقامها الأوروبيون؛ ولأنّ هذه الحدود الامبريالية لم تتوافق في كثير من الأحيان مع الحدود العرقية أو الطائفية الأخرى، طلبت هذه الأنظمة الديكتاتورية هويات علمانية من أجل تمديد الانقسامات الطائفية. كل هذا تلاشى بوحشية تامة.
وللأسف، لم يكن الهدف من الربيع العربي ولادة الحرية ولكن انهيار السُلطة المركزية، التي لا تذكر شيئًا عن استعداد هذه الدول، بشكل زائف أو بطريقة أخرى، لقسوة الديمقراطية.
ومن بين الدول التي تأثرت بالاضطراب الحالي، كان هناك نوعان بارزان؛ النوع الأول: يشمل مجموعات ذات الحضارة القديمة؛ وهذه هي الأماكن التي كانت دولًا تعود، بشكل أو بآخر، إلى العصور القديمة، ثم طورت أشكالًا قوية من الهوية العلمانية التي ارتفعت فوق العرق والطائفة الدينية. المغرب وتونس ومصر هم الأمثلة الأكثر إثارة للانتباه في هذه الفئة. وإذا نظرنا إلى خريطة المواقع الرومانية على طول ساحل شمال إفريقيا، يمكننا أن نرى أنّ الخريطة مزدحمة بالمستوطنات التي توجد فيها هذه البلدان، وغياب نسبي للمستوطنات في مساحات شاسعة في الأماكن الفاصلة بين الجزائر وليبيا. وبعبارة أخرى، يمكن تحديد المغرب، وتونس، ومصر من الناحية التاريخية. مهما كانت الفتنة وتغييرات النظام التي شهدتها هذه الدول في سياق ثورات الربيع العربي، لكن هوياتهم كدول لم تكن أبدًا محل شك؛ ولذا، كانت القضايا في هذه البلدان تدور حول من يحكم وما هو نوع الحكومة التي يجب أن تحكم، وليس حول إمكانية تأسيس حكومة مركزية أو إقامة دولة.
المجموعة الثانية من دول الشرق الأوسط، هي أكثر استقرارًا. تأخذ هه الدول شكل تعبيرات جغرافية غامضة، وهي أماكن ذات هويات ضعيفة – وفي الواقع، العديد منها لديه هويات وضعها الإمبرياليون في أوروبا. ليبيا وسوريا والعراق هي أبرز الدول في هذه الفئة. ولأنّ الهوية في هذه الحالات كانت هشة، كان هناك حاجة إلى نموذج أكثر إحكامًا من الاستبداد من أجل السيطرة على هذه الدول. وهذا هو السبب الجذري للطبيعة المتطرفة لنظام القذافي، والأسد والملك حسين، الذين مارسوا مستويات قمع أشد قسوة بكثير من نظام حسني مبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس. الجزائر، أيضًا هي دولة مصطنعة، أسسها الفرنسيون، شهدت حكمًا استبداديًا عقيمًا، وتواجه الآن مرحلة انتقالية غامضة؛ نظرًا لتدهور صحة حاكمها، عبد العزيز بوتفليقة، الذي تولى السلطة منذ عام 1999. الأردن أيضًا، هي تعبير جغرافي غامض، ولكنها تمتعت بحكم معتدل من خلال عبقرية حكّامها الهاشميين والدعم الاقتصادي والأمني الكبير الذي يحظى به هذا البلد الصغير من الولايات المتحدة وإسرائيل. ربما تكون اليمن ضمن المجموعة ذات الحضارة، ولكنها دولة منقسمة دائمًا بين العديد من الممالك المختلفة بسبب تضاريسها الوعرة؛ ونتيجة لذلك كانت عملية حُكم تلك الأراضي كوحدة واحدة أمرًا مستحيلًا.
الأنظمة الشمولية الخانقة فقط هي التي يمكنها السيطرة على هذه الدول المصطنعة التي تشكّلت من التعبيرات الجغرافية الغامضة. عندما انهارت هذه الأنظمة تركت وراءها فراغًا تامًا. وبين النظام في القمة والقبيلة والأسرة الممتدة في الجزء السفلي، تم انتزاع كل الأشكال الوسيطة من النظم الاجتماعية والسياسية من قِبل هذه الأنظمة الشمولية. لقد كان الاستبداد هو الحل الوحيد لنهاية الإمبريالية الغربية في هذه الدول المصطنعة، وانهيار الشمولية الآن هو السبب الجذري للفوضى في الشرق الأوسط.
وقد أدى تراكب هذا الانهيار من التعبيرات الجغرافية الغامضة وضعف أقل حدة من الدول ذات الحضارات القديمة، إلى صعود القوى الإقليمية الأصلية مثل إيران وتركيا، والمملكة العربية السعودية. تمتلك إيران حضارة عالمية قديمة من جهة ودولة قمعية متطرفة من جهة أخرى؛ وهذا هو ما يفسر فعّاليتها الديناميكية في جميع أنحاء المنطقة. وقد استندت الإمبراطورية الفارسية، بشكل أو بآخر، على حالة الاستقرار النسبي الإيراني منذ العصور القديمة. ونتيجة لذلك؛ بدلًا من مواجهة مشاكل الهوية السياسية مثل العرب، تمتع الإيرانيون بيقين ذاتي ثقافي مماثل لحضارة الهند والصين.
في الوقت نفسه، فإن جماعة الملالي المتطرفة التي تدير حكومة طهران تمثل حالة شبيهة بالجماعات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الله وتنظيم القاعدة وجيش المهدي السابق؛ وبالتالي، فإنّ إيران قادرة على العمل بأسلوب غير تقليدي. وقد تفننت في مجال الوقود النووي، وقامت بتدريب قوات متطرفة ومسلحة بالوكالة في بلاد الشام، وأجرت ببراعة مفاوضات مع عدوها الرئيس، الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك؛ شغلت إيران جزئيًا الفراغ الذي تركته الإمبراطوريات العثمانية والأوروبية والأمريكية.
في حين أنّ إيران هي العقدة الشيعية القوية في الشرق الأوسط الطائفي، فإنّ المملكة العربية السعودية هي العقدة السُنية. المملكة العربية السعودية، بالمقارنة مع إيران، هي خلق اصطناعي لامتداد أسرة واحدة. البلد الذي يحكمه الأسرة السعودية لا يتوافق جغرافيًا مع شبه الجزيرة العربية بنفس الدرجة التي تتوافق بها إيران مع الهضبة الإيرانية. ومع ذلك، فإن آل سعود قد شقّوا طريقهم على مدى العقود الماضية من خلال التحوّل الاجتماعي الكبير في الداخل والوضع الأمني المضطرب في الخارج. وتشير التغيرات الأخيرة التي قام بها الملك سلمان، والتي شملت استبدال ولي العهد ووزير الخارجية، إلى الإصرار المطلق لهذه السلالة على تعديل سياساتها من أجل عدم السماح لإيران بالهيمنة على المنطقة.
حملة القصف الأخيرة من المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وتكثيف دعم الرياض للمتمردين السوريين المناهض لإيران (بمساعدة من تركيا وقطر) هي رد فعل على الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني الوشيك. والواقع أنّ السعوديين وضعوا في حساباتهم إمكانية حدوث مثل هذه الصفقة؛ وبالتالي، فإنّ تفجيرات اليمن والضغط على نظام الأسد الموالي لإيران في سوريا يمثل الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، والذي إن حدث، سيتم عرضه مع بعض المبررات على أنه بداية لتحقيق مزيد من التقارب العام بين أنواع أمريكا وإيران: من الناحية الإقليمية، إنّه اتفاق من قوة إمبريالية متراجعة (أمريكا) تتوصل إلى تفاهم مع قوة إقليمية صاعدة (إيران).
ومن أجل احتواء مرحلة ما بعد اتفاق إيران، فإنّ الولايات المتحدة تحتاج ليس فقط لدعم المملكة العربية السعودية، ولكن لمصر وتركيا أيضًا. أجهزة الأمن المصرية تحت الحُكم العسكري من عبد الفتاح السيسي متحالفة بالفعل مع قوات الأمن الإسرائيلية في قطاع غزة وسيناء، وأماكن أخرى. أمريكا تريد مصر قوية -سواء كانت ديمقراطية أم لا- كحليف إقليمي مناهض لإيران لدعم المملكة العربية السعودية. ورغم أن تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان لا تُعدّ دولة موالية للولايات المتحدة، لكنها تبقى دولة قوية في حد ذاتها تساعد على التوازن ضد النفوذ الإيراني؛ وبالتالي، فإنّ التصارع بين هذه القوى الثرية جغرافيًا وتاريخيًا من أجل الهيمنة الإقليمية سيحدد النظام ما بعد الإمبريالي الجديد.
وربما يسعى الرئيس الأمريكي الجديد في عام 2017 إلى إعادة النفوذ الإمبريالي الغربي – وسوف يصفه باسم آخر، بطبيعة الحال. ولكنه سوف يكون مقيدًا بسبب انهيار السُلطة المركزية في منطقة الشرق الأوسط الذي بدأ مع سقوط نظام صدام حسين، واستمر خلال سنوات الربيع العربي. لقد كانت الديكتاتوريات العربية القوية في جميع أنحاء المنطقة متوافقة مع المصالح الأمريكية؛ لأنها توفر عنوانًا واحدًا في كل بلد تذهب إليه أمريكا في حالة وقوع أزمات إقليمية. ولكن هذا انتهى الآن؛ ففي العديد من البلدان، لا يوجد ثمة مسؤول واحد يمكننا أن نتحدث معه عن مخاوفنا. الفوضى ليست مجرد مشكلة أمنية وإنسانية، لكنّها عقبة شديدة تقف أمام استعراض القوة الأمريكية.
وبالتالي؛ فإنّه على المدى القريب، من المرجح أن يصبح مستقبل الشرق الأوسط قاتمًا. في العراق، يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية السُنية الميليشيات الإيرانية الشيعية، تمامًا كما حارب عراق صدام السُنية إيران آية الله روح الله الخميني الشيعية في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).  تلك الحرب، مثلت في جزء منها القرار المتعمد من إدارة ريغان بعدم التدخل – مثال آخر على سُلطة إمبريالية ضعيفة رغم نجاحها؛ لأنّها سمحت لريغان بالتركيز على أوروبا والمساعدة في إنهاء الحرب الباردة.
في ذلك الوقت كانت الدول في حالة حرب، لكن الآن أشباه الدول هي من تخوض الحرب. الإمبريالية رسّخت النظام رغم تراجعها. إنّ التحدي الآن ليس إقامة الديمقراطية؛ بل استعادة النظام؛ لأنه بدون نظام، لن يتمتع أي إنسان بالحرية.
المصدر
======================
إلموندو: الأسد لم يعد قادرا على الحفاظ على سوريا موحدة
عربي21 - يحيى بوناب
نشرت صحيفة إلموندو الإسبانية تقريرا حول مستقبل الوضع في سوريا، ورأت أن بشار الأسد لم يعد مؤهلا للحفاظ على وحدة البلاد، بعد أن فقد السيطرة على ثلاثة أرباع الأراضي السورية، وتسبب في تقسيم البلاد جغرافيا وسياسيا.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، إن الانفجار الغامض الذي هز أحد أحياء مدينة اللاذقية يوم الإثنين الماضي، والذي أودى بحياة أربعة مدنيين في ظل تضارب المعلومات حول أسباب الانفجار، أثبت أنه لم يعد هناك مكان في سوريا بمنأى عن الصراع الدائر، بما في ذلك محافظة اللاذقية التي تعد معقل الأسد، الذي ينحدر من بلدة القرداحة في المحافظة.
وذكرت الصحيفة أن العديد من المتابعين للشأن السوري يعتقدون أن الأسد يسعى إلى تقطيع أوصال سوريا، لكي يتسنى له ولأنصاره الحصول على ملاذ آمن في حال التعرض للهزيمة وسقوط النظام.
وأضافت أن القوات الموالية للنظام السوري تشهد تقهقرا كبيرا منذ شهرين، تعمق بالهزيمة التي منيت بها الأسبوع الماضي في مواجهة تنظيم الدولة، وفقدانها لمدينة تدمر التي تنطوي على أهمية عسكرية ورمزية كبيرة، بعد أن كان تحالف للقوى المعارضة قد نجح في نهاية شهر آذار/ مارس الماضي في بسط سيطرته على إدلب، شمال سوريا، والسيطرة على مدينة جسر الشغور في المحافظة، على الطريق الدولي الرابط بين حلب، ثاني أكبر المدن السورية، واللاذقية.
ونقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، أن "الهجوم الذي وقع في اللاذقية مرتبط أساسا بسيطرة المعارضة على مدينة جسر الشغور التي تبعد عنها 72 كيلومترا فقط"
وبحسب الصحيفة، فإن التصوير الجوي يبين أن سوريا اليوم مقطعة الأوصال، وأن كل فصيل من الفصائل المقاتلة يكافح ليسيطر على أكثر ما يمكن من الأراضي، أما الديكتاتور الذي أشعل نيران هذه الحرب الأهلية في سنة 2011، فإنه لم يعد لديه شيء ليخسره".
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الأخيرة توحي بأن النظام السوري استوعب الواقع الميداني وأمر بالقيام بانسحابات "تكتيكية"، خاصة في مدينة تدمر التي انسحب منها جنود النظام بشكل مفاجئ وغير متوقع، وهي خطوة كان قد قام بها في سنة 2012 في المناطق الكردية في شمال البلاد.
ونقلت في هذا السياق عن جوشوا لانديس أن "الحكومة السورية تخلت عن استراتيجيتها الرامية إلى المحافظة على المناطق الأقل أهمية، والسيطرة على أكثر ما يمكن من المساحة، وفضلت تجميع قواتها في خطوط دفاعية حول دمشق وحمص وحماة"
كما ذكرت الصحيفة، نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ثلاثة أرباع سوريا أصبحت خارج سيطرة النظام، لكن يبقى أن محور دمشق حماة، الذي لا يزال يسيطر عليه، يحتوي على أغلب السكان، بالإضافة إلى محافظة اللاذقية التي تعد بالغة الأهمية، بما أنها المنفذ الوحيد للنظام نحو البحر، كما أنها إحدى مناطق تركز الطائفة العلوية التي ينتمي لها الأسد، وهي تمثل ملاذا احتياطيا للنظام السوري في حال انهياره وسيطرة المعارضة على العاصمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال فترة الحرب السورية، التي أودت إلى حد الآن بحياة أكثر من 200 ألف قتيل وشردت أكثر من أربعة ملايين لاجئ، ناقش بعض المحللين فكرة "التقسيم الطائفي" كحل لإنهاء الاقتتال في البلاد، من خلال منح الساحل للعلويين، والشمال للأكراد، والوسط للأغلبية المسلمة السنية. ولكن لا الحكومة ولا المعارضة تبدو مهتمة بهذا السيناريو، بحسب الصحيفة الإسبانية.
ونقلت الصحيفة عن جوشوا لانديس أن "إيران التي تدعم بشار الأسد بالسلاح والمقاتلين، فقدت أي أمل باستعادة النظام للسيطرة على سوريا، وبدأت تضغط عليه للقبول بحل التقسيم"، مؤكدا أن "الحكومة الإيرانية أصرت على مناقشة هذه الفكرة قبل تزويد النظام بأي مساعدات جديدة". وأضاف هذا المحلل أن "هناك عاملا آخر حاسم، وهو أن نظام الأسد لم يعد قادرا على مواجهة جيش الفتح وتنظيم الدولة".
======================
وول ستريت: كل القوى استفادت من (التراجع الأمريكي) في العالم إلا العرب !!؟
أيار 27, 2015كتبه وطن
كان قرار فلاديمير بوتين مؤخرا بيع صواريخ S-300 المضادة للطائرات لإيران، رغم اعتراضات الولايات المتحدة، محرجا جدا لإدارة أوباما. كما إنه دليل جديد على وجود تهديد جديد ناشئ للنظام العالمي وأمن الولايات المتحدة: صعود القوى الإقليمية الاستبدادية، كما كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليمينية.
ومن الواضح أن الصين وروسيا وإيران هي المستفيدة من التراجع الأميركي لتثبيت الهيمنة السياسية و(ربما في نهاية المطاف) العسكرية على أركان الكرة الأرضية. إنها تشترك جميعها في هدف الحدَ من نفوذ الولايات المتحدة، وإخضاع الجيران لإرادتها السياسية، لتستخدم، في الأخير، قاعدة السلطة الإقليمية هذه للحد من التأثير العالمي للديمقراطيات الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، بالإضافة إلى صعود تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا سيكون أكبر تحدٍ إستراتيجي للرئيس القادم.
منذ ثلاثة وعشرين عاما، وتحديدا في الأيام الأخيرة من إدارة بوش الابن، نشر فريق التخطيط في البنتاغون وثيقة إستراتيجية وضعت عرقلة صعود القوى الإقليمية المهيمنة واحدا من أهم الأهداف الأمنية لأميركا.
وكان أول الهدفين للبنتاغون ردع وإفشال هجوم على الولايات المتحدة وتعزيز تحالفات الدفاع الأميركي على الصعيد العالمي. ثم جاء التحذير:
"الهدف الثالث هو منع أي قوة معادية من السيطرة على المنطقة الحاسمة لمصالحنا، وبالتالي تقوية الحواجز التي تحول دون عودة ظهور تهديد عالمي لمصالح الولايات المتحدة وحلفائنا. وتشمل هذه المناطق أوروبا وشرق آسيا والشرق الأوسط / الخليج وأمريكا اللاتينية. "ويمكن للسيطرة القوية وغير الديمقراطية لموارد هذه المنطقة الحيوية أن تولد تهديدا كبيرا لأمننا"
لمدة 20 عاما وخلال إدارات كلا الحزبين، تمكنت الولايات المتحدة من احتواء ظهور مثل هذه التهديدات الإقليمية. لكن هذا الاحتواء تعطل في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا خلال ولاية الرئيس أوباما الثانية، وهذا من خلال:
جمعت إيران بين الحماس الثوري الإسلامي للشيعة والإمبريالية الفارسية التقليدية في محاولة لتصبح القوة المهيمنة في منطقة الشرق الأوسط. ذلك أن ميليشياتها أو وكلاءها يهيمنون فعليا على لبنان وجزء كبير من العراق وسوريا ويؤثرون في اليمن.
وقد استخدمت طهران أيضا طموحاتها النووية ببراعة كرافعة للحصول على تنازلات غربية. وتحت غطاء "اتفاق الإطار" لأوباما، من المرجح أن تظهر وكأنها دولة على العتبة النووية خالية من العقوبات مع مزيد من الموارد لإنفاقها على الميليشيات الإقليمية.
ولعل أكبر تهديد إقليمي على المدى الطويل هو الصين الصاعدة مع نموها الاقتصادي السريع والرغبة في استعادة "المملكة الوسطى" وفقا لما يراه قادتها من هيمنتهم الشرعية على شرق آسيا. وقد تخلص المرشد الأعلى الجديد "شي جين بينغ" من إستراتيجية "دنغ شياو بينغ" الحذرة في السياسة الخارجية لصالح العضلات الجديدة القومية.
فقد بنى الرئيس "شي" الجيش الصيني بسرعة، بما في ذلك قوة بحرية وتطوير قوة ضاربة نووية. ومازالت بكين متمسكة بادعاءاتها القانونية، المشكوك فيها، على الأراضي في البحار شرق وجنوب الصين، وتعمل على فرض هذه المطالب أمرا واقعا. كما تبني الجزر الجديدة على المياه الضحلة في المياه الدولية، ومن شأن القواعد الجوية والبحرية إبراز القوة الصينية، ثم يحتجون عندما تحلق الطائرات الأمريكية في سماء المنطقة.
وقد ردت الولايات المتحدة ببعث "محور" آسيا والسعي لتعزيز التحالفات مع اليابان وجنوب شرق آسيا. لكن لم تدعم هذا المحور بموارد عسكرية كافية، ويخشى حلفاء واشنطن من أن يفضل أوباما التخلص من هذا العبء. وفي الوقت الذي تمضي فيه الصين قدما إلى الأمام بلا مقاومة تُذكر، يزداد احتمال سوء تقدير أو مواجهة عسكرية.
وقد كانت توقعات إدارة أوباما أن يحلَ "المجتمع الدولي" محل انحسار القوة الأميركية مع نظام تعاوني جديد يعمل من خلال الأمم المتحدة، ولكن ذلك لم ولن يحدث.
======================
نيويورك تايمز: أمريكا لا تريد قصف مواقع محددة لداعش
الثلاثاء 26/مايو/2015 - 11:49 م
ترجمة: خاطر عبادة
 واصل مقاتلي "داعش" تقدمهم في أماكن واسعة في كل من العراق وسوريا، وبعد كل انتصار يقومون بعروض عسكرية احتفالية والتجول بكل حرية في أنحاء المدن المغتصبة أمام أعين المخابرات الأمريكية ومرمى أهداف طائرات التحالف الدولي بقيادة أمريكا والتي بدأت أعمالها منذ 10 أشهر بدون أية فاعلية تذكر لوقف تقدم داعش.
 وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن محللين من أجهزة المخابرات الأمريكية حددوا 7 مواقع للتنظيم الداعشي بدقة وسط الرقة شرق سوريا كمقرات رئيسية لداعش، ومع ذلك "لم يصبها أذى" بعد 10 أشهر كاملة من قيادة أمريكا للتحالف، وتضيف "نفس الأمر ينطبق على الوضع في العراق".
 كما لفتت الصحيفة الأمريكية إلى قيام كتائب داعش الأسبوع الماضي بالتجول في عروض عسكرية بشوارع الرمادي العراقية على بعد 100 متر شرق بغداد، واحتفالًا بهروب القوات العراقية لدى هجوم التنظيم، ويتجولون بحرية تامة بدون أن تعترضهم غارات التحالف الدولي والتي تتمع بدقة عالية لتحديد أهدافها.
 واعترف مسؤولون  أمريكيون بأن التحالف ينفذ يوميًا 15 غارة هجومية في سوريا والعراق بمحصلة 14 ألف غارة منذ بدء العمليات، إلا أن هناك أهدافًا محددة لم يتم قنصها.
 فيما عللت المصادر ذلك بأن الخوف من قتل المدنيين وأبرياء أهم معوقات أمام التحالف للقضاء على داعش، حيث يلجأ مقاتلي التنظيم للتحصن وبناء مواقعهم في مناطق مأهولة بالسكان، كما أرجعت خوفها أيضًا من أن يؤدي قصف مواقع مدنية لغضب الدول الصديقة بالمنطقة والقبائل السنية التي تعد عاملصا مؤثرًا في مجابهة داعش
شاهد المحتوى الأصلي علي بوابة الفجر الاليكترونية - بوابة الفجر: نيويورك تايمز: أمريكا لا تريد قصف مواقع محددة لداعش
======================
ديلي ميل: داعش على وشك اختراق الحدود الأردنية
محمد الحكيم | منذ 6 ساعات
لايف
قالت "ديلي ميل" إن تنظيم "داعش" الإرهابي على وشك اختراق الحدود الأردنية التي فر إليها 700 ألف لاجئ من العراق، وسوريا، بعدما تدمرت منازلهم.
وتتحرك داعش جنوب مدينة "تدمر" السورية، التي احتلتها الأسبوع الماضي، وذلك عبر الأراضي الشاسعة التي تسيطر عليها على طول الحدود الأردنية لشن هجوم على البلاد، وفق مصدر عسكري.
ويتوقع خبراء مكافحة الإرهاب استمرار مسلحي داعش توسيع أراضيها غرب سوريا والعراق للوصول إلى الأردن، خاصة بعدما سيطروا على معبر الوليد الذي يربط ما بين سوريا والعراق، مما يجعل غزو الأردن لا مفرّ منه.
وسيطرت داعش على المدينة التاريخية السورية "تدمر" المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي تبعد حوالي 150 ميلًا عن شمال الأردن، وهي بلدة استراتيجية ضمن مدينة التنف، وفي غاية الأهمية بالقرب من الحدود الأردنية.
======================
يو اس نيوز: من الذي يدير تنظيم “داعش” حقًّا؟
كلنا شركاء
يو اس نيوز-
في الوقت الذي يضم فيه التنظيم بعثيين سابقين، فإن هيكلهم التنظيمي يعكس تأثير تنظيم القاعدة.
في السنة الماضية، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية ظاهرة عالمية بسبب طموحه ووحشيته وانتصاراته العسكرية المدوية. ويتفق العديد من الخبراء في أن تنظيم الدولة الإسلامية قد تفوق على تنظيم القاعدة كمنظمة إرهابية جهادية بارزة على مستوى العالم. ولكن على الرغم من السمعة السيئة المحيطة بالتنظيم، فإن طيفًا واسعًا من النظريات ما يزال متداولًا حول حقيقة من يدير تنظيم الدولة الإسلامية.
كشفت تقارير جرى نشرها مؤخرًا أن قيادة تنظيم الدولة تضم مسئولين عسكريين عراقيين سابقين رفيعي المستوى ومسئولين في استخبارات نظام صدام حسين البعثي. ويعزى هذا الصعود القوي للتنظيم إلى العناصر الماهرة في النظام السابق، الذين تخلصت منهم الولايات المتحدة بتفكيكها الجيش العراقي في عام 2003. وفي نظر البعض، فإن وجود عناصر النظام السابق في مناصب قيادية في تنظيم الدولة يشير إلى أن قدرات التنظيم الهائلة وتوحشه هو نتيجة لأن التنظيم نشأ من قبل قوميين سنة وليس من قبل السلفيين الجهاديين.
لكن هذه القصة تجافي الحقيقة تمامًا.
فلئن كان صحيحًا وجود العديد من عناصر النظام البعثي السابق ضمن صفوف تنظيم الدولة، فإن هيكل التنظيم وطموحه لا يشبه كثيرًا الدولة العراقية في عهد صدام. بل إن هيكل وأهداف تنظيم الدولة تشبه أكثر أهداف منافسها في العالم العربي السني: تنظيم القاعدة. فقد اقتبس تنظيم الدولة فكرته الرئيسية الخاصة ببناء دولة إسلامية وأيديولوجيته الجهادية من أفكار تنظيم القاعدة، وليس من العناصر البعثية التابعة للنظام العراقي السابق.
فالمجموعة التي تطورت لتصبح تنظيم الدولة الإسلامية كانت قد تشكلت وتدربت وتلقت أفكارها في مخيمات تابعة للقاعدة في أفغانستان في أواخر التسعينيات. وهناك قام أبو مصعب الزرقاوي، أردني الجنسية، بتأسيس تنظيم جهادي سلفي أسماه جماعة التوحيد والجهاد. وقد انتقلت جماعة الزرقاوي إلى العراق عام 2002، وأصبحت الذراع الرسمي للقاعدة في العراق بحلول عام 2004. وقد أظهرت وثائق داخلية تخص تنظيم القاعدة الأم وتنظيم القاعدة في العراق أن هدفهما كان إقامة دولة إسلامية. كما تظهر تلك الوثائق أيضًا أن المبادئ التنظيمية الخاصة بتنظيم القاعدة قد جرى تمريرها بشكل مباشر إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
إن نظام صدام حسين البعثي ليس مسئولًا عن تأسيس تنظيم الدولة، وإنما تنظيم القاعدة هو المسئول عن ذلك.
لقي الزرقاوي حتفه في غارة جوية أمريكية في منتصف عام 2006، لكن خطة القاعدة لإنشاء خلافة إسلامية مضت قدمًا، فقد تحالفت القاعدة مع مجموعات جهادية سنية أخرى وأعلنوا قيام “الدولة الإسلامية في العراق”، وذلك حتى قبل بدء زيادة عدد القوات الأمريكية في عام 2007.
سيكون من الخطأ تفسير وجود بعثيين سابقين في صفوف تنظيم الدولة على أنها إشارة على أن التنظيم يضم جناحًا معتدلًا، فتواجد عناصر بعثية سابقة ضمن صفوف تنظيم الدولة ليس جديدًا. في الواقع، إن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة، وخاصة في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، كان يتملكها قلق كبير منذ فترة طويلة من القدرة التخريبية للتنظيم. فقبل مدة طويلة من الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، قام صدام حسين، لأغراض سياسية، بضم عناصر متشددة إلى صفوف حكومته العلمانية. وبعد قيام أمريكا بحل الجيش العراقي، انضمت العديد من تلك العناصر إلى تنظيم القاعدة في العراق أو أي جماعات إسلامية مسلحة أخرى. علاوة على ذلك، بسط تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته رسميًّا على مجموعات مسلحة سنية قومية في عام 2006، بما يعني أن العناصر البعثية السابقة المتبقية في تنظيم الدولة هم على الأرجح مؤمنون بحق بوجهة النظر العالمية الخاصة بالتنظيم.
وفي الوقت الذي زادت فيه العناصر البعثية العسكرية والاستخبارية عالية التدريب السابقة من توحش تنظيم الدولة، فهم ليسوا المسئولين عن إيصال التنظيم إلى ما بات عليه اليوم، ولكن تنظيم القاعدة هو المسئول عن ذلك. تظهر وثائق سرية كُشف عنها النقاب أن الهيكل التنظيمي لتنظيم الدولة كان دومًا مطابقًا تقريبًا للهيكل التنظيمي الذي وضعه مؤسسو القاعدة في التسعينيات. وقد كان التأثير الرئيسي للعناصر البعثية السابقة هو تعزيز قدرة تنظيم الدولة على شن عمليات عسكرية على نطاق واسع. فقد زادوا من قدرة التنظيم على تنفيذ رؤية القاعدة، وساهموا في جعل التنظيم أكثر تشددًا وقوة عما كانت عليه القاعدة على الإطلاق.
إن الاختلافات الطائفية والأيديولوجية ستجعل من الصعب الوصول إلى أي نوع من التسوية السلمية. ربما يكون ثمة بعثيون سابقون يتولون مناصب قيادية داخل تنظيم الدولة، ولكن من المرجح أنهم يسعون فقط إلى القومية السنية عبر قاطرة الهيمنة الجهادية.
ليس هناك أمل في التفاوض مع تنظيم الدولة، وليس هناك أمل أيضًا في إحداث تصدعات سياسية داخل التنظيم. كما أن مهارة القوات التابعة للتنظيم تجعل من الصعب تخيل إلى أي مدى سيسهم الفوز بعقول السكان المحليين في قلب الطاولة على التنظيم.
ولكن هناك أمل في أن القوات العراقية يمكنها إلحاق الهزيمة بالتنظيم في العراق، وقيام التحالف الدولي باحتواء التنظيم في داخل سوريا. كما يمكن للولايات المتحدة وشركاؤها في التحالف دعم الجماعات السورية المسلحة المعتدلة للهجوم على مناطق السيطرة الخاصة بالتنظيم. وإذا تعاملت الحكومة العراقية بحكمة مع الحملة العسكرية وقدمت التنازلات السياسية التي يطالب بها سنة العراق، فإن المجتمعات السنية في العراق وسوريا قد تكون في نهاية المطاف قادرة على الوقوف ومقاومة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وبقليل من التوفيق، فإن الزوال البطيء لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا سوف يقلل من شعبيته العالمية، مما يساعد في نهاية المطاف على إرسال التنظيم إلى حيث ينتمي: إلى مزبلة التاريخ.
ترجمة: ساسة نيوز
======================
ناشيونال انترست: الاستراتيجية الأمريكية الوحيدة المتبقية لمواجهة داعش.. الاحتواء
كلنا شركاء
يجب أن يكون من الواضح للجميع الآن أن السياسة الأمريكية الحالية في التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية آخذة في الفشل إلى أبعد الحدود. وقد أشار العديد من المعلقين إلى أن تقييمات الإدارة للموقف على الأرض يبدو أنها تتغير مع تصاعد وتيرة الأحداث أكثر من أي وقت مضى، بعد الإبقاء على حالة التفاؤل التي يبدو أنها بعيدة عن الواقع بشكل متزايد. ومثلما اعتمدت إدارة بوش لفترة طويلة على المغالطة القائلة بأن معارضة الوجود الأمريكي في العراق كانت تقتصر على من نسميهم نحن الآن “عناصر النظام السابق”، فيبدو اليوم أن إدارة أوباما تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية سوف يتم دحره بواسطة القوات الجوية الأمريكية بالإضافة إلى الجيش العراقي المدرب جيدًا على نحو متزايد وقوات المعارضة السورية.
ويبدو واضحًا أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يتراجع. فربما قد فقد تكريت في العراق وكوباني في سوريا، ولكن سيطرته على مدينة الرمادي توضح أنه لايزال يتوسع في سيطرته على غرب العراق، في حين يشير سقوط المدينة الاستراتيجية والتاريخية تدمر، والاستيلاء على معبر التنف في محافظة حمص أيضًا إلى قوة التنظيم الذي يطلق على نفسه الخلافة في وسط سوريا. وقد مكّنت هذه الانتصارات، وخاصة في الرمادي، تنظيم الدولة الإسلامية من أن يضيف أسلحة عسكرية متقدمة إلى خزانة سلاحه. وعلاوة على ذلك، يستمر تنظيم الدولة الإسلامية ،مع كل انتصار وما يليه من دعاية على شبكة الإنترنت، في جذب المجندين المحليين والأجانب على حد سواء.
ولكن، ماذا عن الجيش العراقي؟ لقد فشل فشلًا ذريعًا مرة أخرى. ومرة أخرى، ولّت القوات العراقية الأدبار وهربت، تاركين وراءهم أسلحتهم. والجيش العراقي ليس أفضل حالًا مما سبق. ولكنه في الواقع أقل قدرة بكثير مما كان عليه عندما انهار قبل دخول قوات التحالف عام 2003. حينها، أكد العراقيون على الأقل أنهم يمكنهم فعل شيء ضد القوات البرية والجوية الأمريكية التي تشكل القوة المقاتلة الأقوى في العالم. واليوم، تقاتل القوات الجوية الأمريكية إلى جانبهم؛ في حين يقف تنظيم الدولة الإسلامية بقوة نفس موقف المعارضة مثلما فعلت القوات الأمريكية وقوات التحالف منذ أكثر من عقد من الزمان. ويوضح أداء العراقيين على ساحة القتال إلى أي مدى كان هناك أثر قليل للتدريب المشترك مع القوات الأمريكية والقوات المتحالفة الذي تم على مدار اثني عشر عامًا.
بينما المعارضة السورية، ولاسيما ما تبقى من العناصر المعتدلة منها، هي بالكاد أفضل حالًا. ومع الدعم الجوي الأقل كثافة بكثير، ومع بطء وتيرة نقل الأسلحة الغربية وتدريب الأفراد، فإنه لا يزال من المتوقع أن يظل تنظيم الدولة الإسلامية هو صاحب اليد العليا. وإلى حين تدفق المساعدات على المعارضة، سوف يستمر التنظيم في إيجاد طريقه إلى العناصر الأكثر أصولية والتي تقاتل بشار الأسد. فقد كان هذا هو الوضع خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات، والتي توقعت الإدارة الأمريكية أن تنتهي منذ سنوات برحيل الأسد؛ إلا أنه لايزال موجودًا في دمشق، ولا تزال الحرب مستمرة.
في حين أن الإيرانيين هم المستفيد الأبرز من الاضطرابات التي قضت على وحدة كل من العراق وسوريا. ودعوة بغداد المتهورة للميليشيات الشيعية لاستعادة مدينة الرمادي، هي إقحامٌ لإيران مرة أخرى في قلب السنة في العراق. وفي سوريا، وعلى الرغم من كل التوقعات القائلة بأن قوات الأسد تقف موقفًا دفاعيًا، جنبًا إلى جنب مع حلفاء القتال من عناصر حزب الله؛ إلا أنه مستمر في الحفاظ على جعل تنظيم الدولة الإسلامية في مرمى الهجوم، وعلى عكس حكومة بغداد، فهو يسيطر على مدن من تنظيم الدولة الإسلامية ولا يفقدها.
فأين واشنطن من كل هذا الذي يحدث؟ في بادئ الأمر، وقفت أمريكا فترة طويلة على أمل أن الدولة الإسلامية يمكن هزيمتها بطريقة أو بأخرى بدون قوات برية غربية، وخاصة أمريكية، ومن ثم ثبت أن هذا الأمر حلم كاذب وخيالي؛ لأن أمريكا لن ترسل مئات الآلاف من القوات المطلوبة من أجل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وتهدئة الأوضاع في العراق وسوريا، ولم يعد من المتصور أن يحدث انتصار تقليدي على تنظيم الدولة الإسلامية
ثانيًا، لأنه لا يمكنها هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية دون وجود قوات برية، فسوف تضطر للاستمرار في الاعتماد على إيران وحلفائها الشيعة في كل من العراق وسوريا لمواجهة قوات الدولة الإسلامية في هذا الصدد. وكلما استمرت واشنطن في فعل هذا، كلما أصبح تعاونها مع إيران أكثر كثافة، وكلما أصبحت أكثر تحفزًا للوصول إلى اتفاق نووي مع آية الله، ومن ثم يتم فتح الباب لشراكة أقوى في المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وامتناع واشنطن الآن عن التورط في صراع شرق أوسطي آخر أمر مفهوم. فبعد ثلاثة عشر عامًا من القتال في المنطقة، فإن الأمريكيين لايزالون لا يمتلكون فهمًا جيدًا لطبيعة الشعوب التي يقاتلون ضدها، أو أولئك الذين يقاتلون من أجلهم؛ حيث تعكس المعارك الموجودة في كل من العراق وسوريا أبعادًا دينية وقومية قديمة ولا يمكن للأمريكيين أن يقوموا بتصنيفها.
لطالما كان هناك ظهور مفاجئ للأصولية الإسلامية العنيفة في الماضي، وعلى سبيل المثال، الموحدون الذين ظهروا في القرن الثاني عشر في شمال إفريقيا وإسبانيا، ومهدي السودان في أواخر القرن التاسع عشر. وفي نهاية الأمر أصبح الموحدون قوة منهكة، في حين تم القضاء على المهدي وأتباعه بواسطة البريطانيين. ولأن هناك احتمالًا ضئيلًا في أن تقوم أي قوة غربية بمحاولة التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية؛ فإن الأمر بالتالي يقع على عاتق الخصوم الإقليميين للقيام بهذه المهمة، أو الانتظار حتى تنهار، وهي حتمًا ستنهار.
وفي الوقت نفسه، يجب أن يتم احتواء تنظيم الدولة الإسلامية. وفعل ذلك سوف يستدعي الحفاظ على شبكة العلاقات الصعبة الحالية. ويشمل هذا القوات الكردية الموجودة في شمال العراق وشمال شرق سوريا، والقوات المتحالفة مع القوات الجوية الأمريكية، ودعم الميليشيات الشيعية التي تدعم الجيش العراقي الرسمي في واقع الأمر. وسوف يتطلب الاحتواء أيضًا تعزيز الجهود الأمريكية وحلفائها بشكل جاد لتسليح الأكراد، وتدريب المعارضة السورية، وتكثيف تدريب الجيش العراقي البائس.
والاحتواء هو حل مشوَّش لمشكلة كبيرة، ومع ذلك، فلا توجد حلول أخرى في الأفق. واستراتيجية إدارة أوباما، إذا ما كان هناك استراتيجية أصلًا، هي الآن في حالة حطام؛ حيث تنحسر مصداقيتها الآن، ولم تترك خيارًا آخر.
======================
هآرتس: تحالف سلمان - أردوغان يغضب السيسي
الأربعاء, 27 مايو 2015 11:26 معتز بالله محمد
المراسل العربي
قال "تسفي برئيل" محلل الشئون العربية بصحيفة "هآرتس" إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غاضب جدا هذه الأيام، بعد تشكيل بوادر تحالف تركي- سعودي للإطاحة بنظام الأسد، لأنه ينظر إلى تركيا باعتبارها عدوا كونها  أحد الداعمين الرئيسيين للإخوان المسلمين في مصر.
واعتبر أن "التلكؤ الأمريكي في سوريا، واكتفاء واشنطن بتنفيذ غارات جوية في سوريا والعراق،  شجع دولا أخرى على منح الميليشيات السورية الرعاية التي باتت ملحوظة على الأرض، وإدارة استراتيجية مستقلة".
 واضاف:”على سبيل المثال وأمام الخلاف التركي- الأمريكي حول سوريا، يتبلور تحالف تركي- سعودي يسعى للإطاحة بالأسد من الحكم، إلى جانب شن حرب ضد الدولة الإسلامية. تركيا التي كانت تعتبرها السعودية قبل شهور دولة "متهمة" وخصما سياسيا، باتت تحظى بوضع جديد بفضل سياسات الملك السعودي سلمان، الذي يطمح إلى إنشاء تحالف سني وتشكيل قوة تدخل عربية، يتوقع أن تشارك فيها أيضا تركيا لمواجهة الإرهاب".
لكن سلمان لم يحدد ما هو الإرهاب الذي يسعى لقتاله- والكلام لصحفي "هآرتس" هل يشمل نظام الأسد؟ وهل سيعمل ضد تنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة؟ وماذا بالنسبة للمليشيات الراديكالية الأخرى؟. من الواضح أن الصداقة الجديدة التي جرى بلورتها بين السعودية وتركيا تخرج الإخوان المسلمين من تعريف الإرهاب، على الرغم من أنهم يصنفون هكذا في السعودية".
 ومضى "برئيل" قائلا:” هذه الصداقة الجديدة تغضب مصر للغاية، والتي تعتبر الإخوان تنظيما إرهابيا، تدعمه تركيا، التي تحولت نفسها إلى دولة عدو في عيون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
 ولفت إلى أن إصلاح المنظومة السياسية أوجد أيضا تحالفات جديدة بين المتمردين. فعلى سبيل المثال فإن جيش الفتح الذي يعمل في سوريا ضد الجيش السوري والدولة الإسلامية، هو اتحاد من ميليشيات تضم بينها جبهة النصرة، المصنفة في الولايات المتحدة كتنظيم إرهابي.
 جيش الفتح هو الاتحاد الأكثر فاعلية الآن في الحرب ضد الدولة الإسلامية في سوريا وضد الجيش السوري وكتائب حزب الله. و"الفتح" مدعوم حاليا- بحسب "هآرتس"- من قبل السعودية وقطر وتركيا، لكن الوﻻيات المتحدة تخشى انتصاره، فمثل هذا الانتصار يمكن أن ينقل السيطرة في سوريا لتنظيمات راديكالية ومعادية للغرب قد توقف حربها على الدولة الإسلامية بعد توزيع الغنيمة بينهم.
 موقف واشنطن هو ضرورة الإطاحة بالأسد دون التسبب في انهيار الجيش السوري، الذي يمكن أن يستخدم كبنية عسكرية لنظام جديد يتم تشكيله بعد الإطاحة بالرئيس. هذا هو الدرس الذي تعلمته الوﻻيات المتحدة من الحرب في العراق عام 2003، التي تركت فيها البلاد بلا جيش، بعد تطهير النظام من نشطاء حزب البعث كافة.
 كما تبني واشنطن أيضا على مليشياتها في سوريا، مثل "أحرار الشام" و"فرسان الحق" التي تعمل تحديدا في القطاع الشمالي من سوريا، بالقرب من مدينة اللاذقية. ووفقا لمصادر في سوريا فإن تلك التنظيمات تحظى بتمويل وتسليح من قبل جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكية سي. أي. إية، إضافة للمساعدات الأمريكية التي تصل للجيش السوري الحر.
وذهب "برئيل" إلى أن هذه القوات لا تشكل ثقلا حقيقيا على الأرض، ولا تركز جهودها في قتال الدولة الإسلامية بل مليشيات أخرى، وتحاول الحفاظ على المناطق التي سيطرت عليها، معتبرا أن الحل المنطقي لإدارة صراع فاعل هو دمج كل هذه المليشيات في قوة واحدة تعمل ضد الجهاديين وضد الجيش السوري في نفس الوقت، لكن هذا الدمج سوف يجبر واشنطن على القبول أيضا بجبهة النصرة كقوة شرعية.
======================
الاندبندنت: تحذيرات من مزيد من العنف مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لداعش
الأربعاء 27 مايو 2015 / 13:36
24 - إعداد: ريتا دبابنه
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لما يسمى بـ "الخلافة" التي أعلن عنها زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وإعلان نفسه خليفة للمسلمين من الرقة السورية العام الماضي، تصاعدت توقعات خبراء إرهاب بارتفاع نسبة الإجرام الذي يقوم به التنظيم في سوريا والعراق.

خبير إرهاب: العالم سيشهد موجة جديدة وقوية من عمليات الإجرام التي يقوم بها التنظيم وأنه سيكون أكثر نشاطاً من أي وقت مضى ودعا البغدادي في أول ظهور علني مصور له، من مدينة الموصل العراقية، وبالتزامن مع حلول شهر رمضان العام الماضي، المسلمين إلى طاعته، وحمل السلاح ومبايعته، حيث أعلن نفسه أميراً وخليفة لـ "الدولة الإسلامية".
ومنذ ذلك الحين، واصل التنظيم الاستيلاء على الأراضي في أنحاء واسعة من العراق وسوريا وأقام صفقات مع الجماعات الإرهابية الأخرى في العديد من البلدان، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.
موجة إجرام جديدة
وبالإضافة إلى ذلك قام داعش بعمليات إجرامية بشعة من قتل وذبح ونهب وحرق وتفجير وصلب وسبي،كما بث مجموعة من الفيديوهات تظهر قطع رؤوس وعمليات إعدام للأسرى بطريقة دموية مخيفة، بما في ذلك الصحافيين الغربيين وعمال الإغاثة، وأيضاً تبنى هجمات إرهابية من قبل عناصر مبايعة له في بلدان عربية أخرى منها المملكة العربية السعودية وتونس وليبيا وأفغانستان وباكستان، وبلدان غربية منها فرنسا وأستراليا وأمريكا.
وبالتزامن مع اقتراب الذكرى الأولى لانطلاق داعش، تنبأ خبير الإرهاب والتطرف والباحث في مؤسسة كويليام ومقرها لندن، تشارلي وينتر أن "العالم سيشهد موجة جديدة وقوية من عمليات الإجرام التي يقوم بها التنظيم، وأنه سيكون أكثر نشاطاً من أي وقت مضى".
انتصارات مدروسة
وقال وينتر إن الانتصارات الأخيرة التي حققها التنظيم في الرمادي العراقية وتدمر الأثرية السورية أتت بتوقيت مدروس، وذلك لرسم صورة لأتباعه والمتعاطفين معه تظهر عظمته وقوته.
وأشار إلى أن هناك جهوداً متضافرة من قبل قيادات التنظيم، أكثر تحدياً من أي وقت آخر، في تدبير خطط لمواجهة قوات التحالف الدولي، قائلاً: "سيكون هناك مزير من العنف، مزير من التقدم، ومزيد من الهجمات".
في الوقت الذي يستمر فيه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شن غاراته الجوية على معاقل التنظيم في كل من سوريا والعراق، ومن جهة أخرى يقوم الأكراد والميليشيات المدعومة من إيران بالإضافة للجيش العراقي والمقاومة السورية بالقتال على أرض الواقع.
بروباغاندا ناجحة
وذكرت الصحيفة أنه في الأسبوع الماضي، اعترفت القيادة المركزية الأمريكية أن فقدان الرمادي في العراق كانت "نكسة" لكنها قالت إنها واثقة من استعادتها، على الرغم من صعوبتها.
وتابعت الصحيفة "مع إغراق وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات المنادية لفكر التطرف بصور المقاتلين والعمليات الإرهابية والتفجيرات والرؤوس المقطوعة وعلم داعش يرفرف فوق المدن التي يسيطر عليها، كل ذلك لإعطاء فكرة معاكسة عما يحاول التحالف الدولي إظهاره".
وقالت الصحيفة إنه مع اقتراب حلول شهر رمضان لهذا العام، سيقدم التنظيم الإرهابي على فعل ما لم يفعله خلال الأعوام الماضية ويجب على القوات المناهضة له بذل مجهود أكبر في مكافحته.
======================