الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 4/6/2015

سورية في الصحافة العالمية 4/6/2015

06.06.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
1. نيويورك تايمز: هناك مصلحة بين دمشق وتنظيم الدولة
2. الغارديان: كيف ساهمت أمريكا في بزوغ تنظيم الدولة في سوريا والعراق؟
3. كوميرسانت:"الدولة الإسلامية" وصلت الى باريس
4. لوموند: الحوار السعودي الإيراني مفتاح للقضاء على داعش
5. لاكسبراس: 5 أخطاء قاتلة لأوباما في حربه على تنظيم الدولة
6. واشنطن بوست :ماركو روبيو*  29/5/2015 :استراتيجية أوباما الشرق أوسطية تأتي بنتائج عكسية
7. معهد واشنطن :مايكل نايتس, فيليب سميث, و أحمد علي : 1/6/2015 :النفوذ الإيراني في العراق: ما بين فرض التوازن والسير على خطى «حزب الله»
8. واشنطن بوست : الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش
9. الغارديان: كيف ساهمت اميركا في بزوغ نجم داعش في سوريا والعراق
10. بيل روجيو – لونغ وور جورنال :مشكلة أمريكا كبيرة إذا ما كانت قد قتلت فعلا عشرة آلاف مقاتل من داعش
11. فورين بوليسي: العهد الذهبي لإدارة الشرق الأوسط
12. لوموند :موسكو قررت أن تنأى بنفسها عن دمشق
13. توب نيوز :خبر تورك :15 الف تركماني سوري في طريقهم إلى تركيا
14. واشنطن بوست :يعالون: سياستنا بالنسبة للحرب في سورية عدم التدخل والمحافظة على مصالحنا
15. الجارديان :سوماس ميلين : 4/6/2015 :أمريكا دعمت "داعش" لإضعاف سوريا.. والتنظيم لن يهزم من قوى ساهمت في تكوينه
16. ذي تايمز : بشار الأسد يعتمد على مرتزقة شيعة لمحاربة داعش
17. يديعوت احرونوت :خطة إسرائيل للحرب الثالثة: ترحيل اللبنانيين من الجنوب
18. هآرتس: تعاون الأسد مع "داعش" يؤدي إلى التصعيد ضد النظام السورى
19. هآرتس :المخابرات الإسرائيلية: جيش الأسد تعطل نهائياً
20. روبرت فيسك :صحيفة "الاندبندنت" تروي حكاية طفلة ناجية من مشفى جسر الشغور
21. "معهد كارنيغي": الأزمة السورية تتجه إلى السيناريو الصومالي
 
نيويورك تايمز: هناك مصلحة بين دمشق وتنظيم الدولة
الجزيرة :
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير لها من مدينة إسطنبول التركية إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد قد تكون متورطة في تقديم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة محافظة حلب.
وأوردت الصحيفة اتهامات فصائل المعارضة السورية للتنظيم باستغلال مكاسبه الأخيرة في السيطرة على تدمر السورية والرمادي العراقية، والتقدم نحو مدينة حلب السورية الإستراتيجية بمساعدة قوات النظام السوري.
وتنسب كاتبة التقرير آن برنارد إلى فصائل المعارضة اتهامات للنظام السوري بتعمد عدم التعرض لمقاتلي التنظيم واستهداف تشكيلاتها ومقاتليها حصرا، رغم أن النظام السوري من المفروض أن يكون ألد أعداء التنظيم.
واتهمت الولايات المتحدة في تغريدات على الحساب الرسمي لسفارتها في دمشق على موقع تويتر، النظام السوري بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم الدولة الإسلامية على التقدم حول مدينة حلب بشمال البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد علقت أعمال سفارتها في دمشق عام 2012، لكنها لا تزال تنشر رسائل على حساب السفارة على تويتر.
من جهة أخرى، تقول المعارضة السورية إن هناك هجوما منسقا يشنه عليها التنظيم والنظام بالتزامن، وانتقدت امتناع واشنطن عن تقديم الدعم الجوي للمعارضة التي تتعرض لهجوم من طرفين في وقت واحد.
يذكر أن واشنطن أدارت ظهرها لدعوات مساعدة المعارضة السورية، مدعية أن سبب ذلك وجود جبهة النصرة بين فصائل المعارضة وهي فصيل يتبع تنظيم القاعدة، رغم أن واشنطن نفسها تسعى لاستمالة أعضاء هذا التنظيم لاستخدامهم في محاربة تنظيم الدولة.
وبينت الصحيفة أن المعارضة السورية والمسؤولين الأميركيين لم يقدموا أدلة دامغة على اتهاماتهم للنظام السوري بالتهادن مع تنظيم الدولة، إلا أن الوضع على الأرض لا يتطلب جهدا كبيرا لإدراك أهمية المصلحة المشتركة للنظام السوري وتنظيم الدولة في إضعاف الفصائل السورية المسلحة.
وكان تنظيم الدولة قد نجح في السيطرة على حوالي 50% من مساحة سوريا، ومساحات كبيرة من الأراضي في العراق.
ويتقدم مقاتلو التنظيم بسرعة في أجزاء أخرى من سوريا في الأسابيع الأخيرة واستولوا على مدينة تدمر ومعبر حدودي بين سوريا والعراق في الشرق.
وتخوض فصائل المعارضة السوري المسلحة قتالا ضد نقاط دفاعية لتنظيم الدولة في قرى تقع إلى الشمال من حلب، حسبما ورد في لقطات مصورة وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل إنها التقطت أول الشهر الجاري.
======================
الغارديان: كيف ساهمت أمريكا في بزوغ تنظيم الدولة في سوريا والعراق؟
البي بي سي
حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي يبدو أنها لن تنته، بحسب الغارديان
"كيف ساهمت الولايات المتحدة في نشأة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق" ومطالب بتجريد قطر من حق استضافة كأس العالم 2022 و"حظر تربية الحمام لدى تنظيم الدولة من بين أبرز قضايا الشرق الأوسط التي تناولتها الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لسوماس ميلين بعنوان "الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق".
وقال كاتب المقال إن "الحزب الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه".
واضاف أن "حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها".
وأشار كاتب المقال إلى أن "محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها".
وأوضح أن "تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم الدولة من أجل إضعاف سوريا".
وأردف أن "هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم الدولة الإسلامية، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك".
======================
كوميرسانت:"الدولة الإسلامية" وصلت الى باريس
روسيا اليوم
تناولت صحيفة كوميرسانت" الاجتماع الطارئ، الذي عقد في باريس بحضور 20 دولة عضوة في الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المكرس لوضع استراتيجية لمواجهة "الدولة الإسلامية".
جاء في مقال الصحيفة:
الائتلاف الدولي لم يجد الوسائل اللازمة لمواجهة "الدولة الإسلامية"، فعلى خلفية تواصل تقدم مسلحي"الدولة الإسلامية" في العراق، ناقش ممثلو 20 دولة عضوة في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الاجتماع الطارئ الذي عقدوه في باريس، استراتيجية الوقوف بوجه الإسلاميين.
كشف هذا الاجتماع الطارئ عن وجود خلافات جدية بين المشاركين في الاجتماع، لذلك لم يتوصلوا الى اتفاق بشأن الخطوات الواجب اتخاذها لتحييد انصار "الجهاد العالمي".
======================
لوموند: الحوار السعودي الإيراني مفتاح للقضاء على داعش
الرباط /عربي21 - خديجة أمين
ترى لوموند أن الصراع على السلطة بين الطائفتين سبب في ظهور تنظيم الدولة - ا ف ب
القضاء على "تنظيم الدولة في العراق والشام" لن يتأتى عن طريق الدول الغربية، هذا ما أكدته "لوموند"، الجريدة الفرنسية الواسعة الانتشار في افتتاحيتها الأربعاء، والتي رصدت من خلالها ما اعتبرته "تناقضات" يرزح تحتها التحالف الدولي للحرب على التنظيم.
وحسب الصحيفة، تغيب عن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة رؤية إستراتيجية موحدة بين كافة أعضائه "مختلفي المشارب"،  ما يضمن "أياما جميلة للجهاديين" في ليبيا والعراق وسوريا.
إلى جانب ذلك ، أوردت "لوموند" أن التحالف، المكون من 22 دولة  تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، يعرف جرعة كبيرة من "عدم الواقعية والنفاق" على الرغم من كون الهدف وراء تخالفهم هو محاربة التنظيم.
علاوة على ذلك، أشار نفس المصدر إلى كون الضربات العسكرية، والتي فاقت 4 آلاف طلعة جوية منذ 10 أشهر، تبقى قاصرة عن البلوغ إلى أهدافها التي ترمي إلى إضعاف التنظيم، في ظل رفض النظام العراقي، الذي تسيطر عليه الأغلبية الشيعية، اقتسام السلطة مع الأقلية السنية، ما يعني أن الحرب سياسية أكثر منها عسكرية.
هذا الصراع على السلطة بين الطائفتين، والذي تسبب حسب "لوموند" في ظهور تنظيم الدولة، راجع إلى انهيار الدولة العراقية، انهيار وصفه المصدر ذاته بـ"الهدية" التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي قاد الحرب على العراق سنة 2003.
تنظيم الدولة يستغل هذه المعطيات، حسب ما تؤكد "لوموند"، بحيث يقدم نفسه كمدافع عن السنة، الذين كانوا في الحكم قبل الشيعة، مستفيدا في هذا الصدد من دعم رجالات نظام صدام حسين والموالين لهم، في وقت تدعم فيه إيران الشيعة ما ينتهجونه من تهميش في حق الأقلية السنية، حيثيات جعلت الصحيفة تؤكد أن على تنظيم الدولة أن يساوي "الجهاد" زائد "حزب البعث".
وفي هذا الاتجاه، رصدت "لوموند" ما اعتبرته أهم التناقضات التي يواجهها التحالف الدولي، والمتمثلة حسبها في كون المملكة العربية السعودية، مساهمة في تزويد التنظيم بالمقاتلين، وهو ما شرحته الجريدة بكون "المجاهدين" توجهوا إلى القتال بعد ما تلقنوا "السلفية" والفهم المتطرف للإسلام، الذي كانت المملكة تنشره عبر ربوع العالم منذ سنوات خلت.
التناقض المهم الآخر الذي رصدته الصحيفة هذه المرة في الميدان، ويتمثل في رفض دول الخليج لأي دور كبير لإيران في هذه القضية، على الرغم من كون المليشيات الشيعية المدعومة من طرفها تشكل إلى جانب المجموعات الكردية المقاتلة أهم المساهمين في وقف تقدم "تنظيم الدولة" في بعض المناطق، وعلى الرغم من ذلك لم تشارك إيران في اجتماع دول التحالف الذي انعقد في باريس، الثلاثاء، في باريس.
وفسرت الصحيفة عدم حضور إيران في الاجتماع على الرغم من أهمية دورها على صعيد ساحات المعارك، بكون المملكة العربية السعودية والدول الخليجية تضع الحد من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة أولوية بالنسبة إليها، ما يعني على هذا الأساس أن مواجهة تنظيم الدولة "ثانوي" بالنسبة لهم، هذا في وقت تتزعم فيه جبهة النصرة المقربة من تنظيم القاعدة، الحرب ضد تنظيم الدولة، في الأراضي السورية عوض نظام بشار الأسد.
وانطلاقا من هذه المعطيات، أوضحت "لوموند" أن الأمر الوحيد الذي يتضح جليا في هذه الحرب هو أن وسائل تدخل الدول الغربية في هذه الحرب تبقى محدودة، بالنظر إلى "عدم شعبيتها" لدى شعوب منطقة الشرق الأوسط، هذا إلى جانب كون حضورها العسكري دون حلفاء من دول المنطقة سيساهم في تعزيز صفوف الجهاديين.
وخلصت الجريدة إلى أن حربا ناجعة على تنظيم الدولة لن تتقرر من باريس أو من واشنطن، بقدر ما أنها ستكون قرارا ناتجا عن قطبين يتواجهان في الشرق الأوسط هما المملكة العربية السعودية وإيران، ما يستوجب حسب المصدر ذاته جعل الجهود الدبلوماسية تتركز في جعل الطرفين يدخلان في حوار سياسي واستراتيجي.
وفي انتظار تحقق ذلك، شددت الجريدة على ضرورة التأقلم مع إيقاع "حرب استنزاف" طويلة مع "الجهاديين".
======================
لاكسبراس: 5 أخطاء قاتلة لأوباما في حربه على تنظيم الدولة
عربي21 - آمنة تويري
الأربعاء، 03 يونيو 2015 02:02 م
نشرت صحيفة "لاكسبراس" الفرنسية، تقريرا على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في باريس، أوردت فيه ما اعتبرته أخطاء وقع فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عند تقديره للموقف في سوريا والعراق، وعند إدلائه بالتصريحات، موضحة أن هذه الأخطاء ساعدت تنظيم الدولة على تحقيق نجاحاته في كلا البلدين.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي اطلعت عليه "عربي21"، إن إدارة باراك أوباما كانت قد تأخرت في الانتباه لخطر تنظيم الدولة، وأخطأت أيضا في تقدير قدراته، مستعرضة خمسة تصريحات للرئيس الأمريكي تثبت فشل استراتيجيته في التعاطي مع التنظيم.
وأضافت أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يجتمع اليوم الأربعاء في باريس، للتباحث في سبل إرساء استراتيجية جديدة في مواجهة تنظيم الدولة، ما يثبت فشل الاستراتيجية الأولى الذي يتحمل أوباما مسؤوليته.
وأشارت إلى تصريح أوباما لإحدى الصحف المحلية في 7 كانون الثاني/ يناير 2014، الذي استخف فيه بقدرات تنظيم الدولة بالعراق والشام، معتبرا إياه مجرد مجموعة من الشباب الهواة، ومعلنا بسخرية أن ارتداء مجموعة من الشباب لقميص فريق محترف في كرة السلة لا يعني تحولهم لنجوم في هذه اللعبة. وهو ما دفع الصحفي المحاور لتنبيه أوباما إلى نجاح هؤلاء الهواة في السيطرة على الفلوجة، ولكن أوباما تمسك بموقفه الذي يقلل من شأن هذا التنظيم.
ولفتت الصحيفة أيضا إلى اعتراف الرئيس الأمريكي في الثامن من آب/ أغسطس الماضي، بعدم امتلاك الولايات المتحدة لاستراتيجية واضحة في حربها على تنظيم الدولة، ما أدى إلى الامتناع عن الاجتياح البري والاكتفاء بالقصف الجوي. وأتى ذلك بعد أن انتبهت الإدارة الأمريكية، بصفة متأخرة، إلى جدية التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة إثر إعلانه عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة" تحت إمرة أبي بكر البغدادي.
ونوهت إلى تصريح لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، قال فيه إن التنظيم يتعدى كونه مجرد "جماعة إرهابية"، فهو "يمتلك عقلية عسكرية، ويتمتع بتمويل قوي"، مشيرة إلى أن هذا التصريح كان قد تلا إقدام عناصر تنظيم الدولة على ذبح الرهينة الأمريكي جيمس فولي.
وذكّرت الصحيفة بإعلان باراك أوباما، في ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، عن خطته التي أسماها "تدمير تنظيم الدولة"، عبر توسيع مجال القصف الجوي وملاحقة التنظيم أينما كان؛ حيث تم إرسال 475 مستشارا عسكريا إضافيا إلى العراق؛ لتدريب القوات العراقية والكردية، فضلا عن تمويل الجيش الوطني الحر، وتكوين تحالف دولي مع دول غربية وأخرى عربية، مثل المملكة العربية السعودية، ومصر.
لكن هذه المحاولة لم تحقق النجاعة المنشودة، بحسب الصحيفة، حيث اتُّهِمَ الجيش العراقي بالتخاذل، وفشل هذا التحالف غير المتجانس في تنسيق الجهود بين أعضائه، في حين سعت المملكة العربية السعودية، باعتبارها القوة السنية البارزة، لتوسيع نفوذها بالمنطقة، وغابت إيران عن التحالف، على الرغم من كونها أحد أهم أعداء تنظيم الدولة.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الرئيس الأمريكي على الهزيمة الحتمية لتنظيم الدولة، حيث كان قد طلب من الكونغرس في 11 شباط/ فبراير 2015، تمديد فترة التدخل العسكري في سوريا والعراق لثلاث سنوات إضافية، مبديا "ثقة عمياء"، ومقترحا إرسال قوات خاصة، مع الامتناع عن الشروع في اجتياح عسكري.
وتابعت الصحيفة: "غير أن هذه الإيجابية اصطدمت نهاية آذار/ مارس الماضي بنجاح تنظيم الدولة في السيطرة على تكريت، الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر صفعة قوية".
وقالت إن أوباما أصرّ، في مقابلة مع صحيفة محلية، على أن تنظيم الدولة قد ضعف بالفعل، معترفا في الوقت ذاته بضرورة القيام بمراجعات بشأن التحالف الدولي، لافتة إلى أن هذا التصريح كان قد تلا نجاح تنظيم الدولة في السيطرة على كل من الرمادي بالعراق وتدمر في سوريا.
وخلصت الصحيفة إلى أن نظرة الرئيس الأمريكي وتحليله للوضع؛ يبدو متفائلا جدا، على الرغم من النجاحات التي أحرزها تنظيم الدولة مؤخرا، في انتظار تأكيد ذلك أو نفيه من خلال ما سيسفر عنه اجتماع باريس.
======================
واشنطن بوست :ماركو روبيو*  29/5/2015 :استراتيجية أوباما الشرق أوسطية تأتي بنتائج عكسية
ماركو روبيو* -  (واشنطن بوست) 29/5/2015
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
شكل سقوط مدينة الرمادي العراقية بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والمكاسب الحديثة الأخرى التي حققتها المجموعة في سورية، أحدث المؤشرات على فشل استراتيجية الرئيس أوباما لهزيمة هذه المجموعة الإرهابية الوحشية. لكن المشكلة أكبر من ذلك بكثير. فقد تمخض نهج برمته فيما يتعلق بالشرق الأوسط عن نتائج عكسية.
لقد أصبح الشرق الأوسط راهناً مكاناً أكثر خطورة وافتقاداً للاستقرار مما كان عليه عندما اعتلى أوباما سدة الرئاسة في البيت الأبيض -في وقت كان فيه العراق وسورية أكثر استقراراً، وكان البرنامج النووي الإيراني أقل تقدماً إلى حد كبير، ولم يكن تنظيم "داعش" قد وُجد بعد.
يعود الكثير من عدم الاستقرار الأخير إلى فك أوباما ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، والذي تجسد أكثر ما يكون في انسحاب القوات الأميركية من العراق في العام 2011؛ حيث سارعت إلى ملء الفراغ الذي خلفه انسحاب أميركا لاعبون سيئون، بمن فيهم المتطرفون الإرهابيون من السنة والشيعة على حد سواء، والذين ازدهروا في غياب القيادة الأميركية.
على أحد الجانبين، ثمة المتطرفون المتشددون السنة التابعون لتنظيم القاعدة والمجموعات التابعة لتنظيم "داعش". وقد عوّل "داعش" على حالات المعاناة السياسية التي يختبرها العديد من العراقيين السنة مع قادتهم الشيعة الطائفيين، بالإضافة إلى الانقسامات بين السنة السوريين ونظام الأسد العلوي الوحشي الذي يهيمن عليه الشيعة، والذي يلقى الدعم من إيران. وقد أصبحت الراية السوداء لمجموعة "الدولة الإسلامية" تنتشر راهناً إلى بعد يصل إلى ليبيا وأفغانستان.
على الجانب الآخر، ثمة إيران؛ البلد الذي يديره نظام من الملالي الشيعة المتشددين، والذي يشكل الراعي البارز في العالم للإرهاب، وينطوي على هدف رئيسي يكمن في الهيمنة الإقليمية وفي تصدير الثورة الإيرانية. وبينما تركز إدارة أوباما على التفاوض من أجل التوصل إلى صفقة نووية مع إيران، تقوم إيران باستغلال الضعف الأميركي لتوسيع نفوذها داخل كل من سورية والعراق واليمن، من بين بلدان أخرى في المنطقة.
حتى يمكن البدء في التعامل مع التحديات التي نواجهها، تمس حاجتنا إلى إعادة تأكيد القيادة القيادة الأميركية في المنطقة، وخاصة في القتال ضد "الدولة الإسلامية". ويجب أن يتضمن ذلك ما يلي:
- قوموا بتوسيع الائتلاف
يجب علينا أن نبني وأن نقود ائتلافاً من شركائنا الإقليميين، والذي سيعمل على إلحاق الهزيمة بمجموعة "الدولة الإسلامية". وبالإضافة إلى الأكراد والقبائل السنية، يجب أن يضم هذا الائتلاف دول الخليج والبلدان مثل مصر والأردن وتركيا، والتي يدرك العديد منها أن هذا القتال ليس قتالاً عسكرياً وحسب، وإنما هو أيضاً معركة إيديولوجية دفاعاً عن قلب وروح الإسلام. ويعاني الائتلاف الراهن لأن حلفاءنا وأصدقاءنا يرتابون في مدى التزامنا بهذا الجهد.
 زيدوا الانخراط الأميركي في القتال
كجزء من هذا الجهد متعدد القوميات، يجب على الرئيس أن يزيد من عدد القوات الأميركية المنتشرة في العراق، وأن يرفع القيود المفروضة على مرافقتهم للوحدات العراقية التي يدربونها ويسدون المشورة إليها. ويشكل وجود العدد المناسب من القوات الأميركية في العراق أمراً حاسماً لتخليص الحكومة العراقية من اعتمادها على إيران في تقديم المساعدات العسكرية، والتحرك قدماً نحو عراق موحد وشمولي.
كما أننا نحتاج إلى زيادة وتيرة وتردد الضربات الجوية وغارات العمليات الخاصة ضد مجموعة "الدولة الإسلامية" -والتأكد من أننا نساعد طائفة واسعة من اللاعبين المحليين، وخاصة القبائل السنية- وليس الحكومة المركزية في بغداد وحسب، والتي تعول بشكل واضح على الميليشيات الشيعية التي تهيمن عليها إيران. ونحتاج بالإضافة إلى ذلك إلى أن نوضح لإيران أن أي هجمات يشنها وكلاؤها في العراق على الجنود الأميركيين سوف تستدرج رداً مباشراً من جانب الولايات المتحدة.
 لا تبرموا صفقة سيئة مع إيران
من بين الأسباب التي جعلتني أعارض بكل قوة الخطوط العريضة للصفقة الإيرانية التي أعلنت عنها إدارة أوباما، وهو أننا سنقوم، بالإضافة إلى ترك إيران على عتبة أن تكون دولة نووية، بتزويد النظام أيضاً بمليارات الدولارات التي ستأتى من الإعفاء من العقوبات، بحيث يمكن أن تستخدم ذلك لإمداد تصدير إرهابها بالوقود وزيادة تمددها الإقليمي، بما في ذلك جهودها لتقويض استقرار العراق.
 امنعوا تمدد "داعش"
وراء العراق وسورية
إننا نحتاج إلى التصرف بصورة أسرع للحيلولة دون نجوم دول فاشلة أخرى أو قيد الفشل، والتي تكون تربة خصبة لعناصر "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى. وتشكل معالجة أوضاع عدم الاستقرار قبل تحول البلدان إلى الفوضى العارمة شأناً أساسياً. وتقف ليبيا لتكون مثلاً حياً على ذلك.
بسبب نهج إدارة أوباما القائم على فكرة "القيادة من الخلف" للجهد الذي كان قد أفضى للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أصبحت ليبيا الآن ملاذاً آمناً لإرهابيي "الدولة الإسلامية" حيث تتمتع المجموعة بالسيطرة بحرية على مساحات شاسعة من الأراضي للتدريب والتجنيد للقتال في العراق وفي سورية، تماماً مثلما كان تنظيم القاعدة قد استخدم ذات مرة أفغانستان من أجل الإعداد لعملياته ضد الولايات المتحدة.
ورغم ضخامة التحدي، فإننا ما نزال قادرين على إلحاق الهزيمة بالأعداء الذين نواجههم في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يظل حاسماً بالنسبة للمصالح القومية الأميركية وبالنسبة للأمن الأميركي أيضاً. على أن فعل ذلك يتطلب عملا عاجلاً وقيادة من الرئيس أوباما قبل أن تذهب خياراتنا إلى مزيد من السوء.
 
*عضو جمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية فلوريدا.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Obama's strategy for the Middle East has backfired
======================
معهد واشنطن :مايكل نايتس, فيليب سميث, و أحمد علي : 1/6/2015 :النفوذ الإيراني في العراق: ما بين فرض التوازن والسير على خطى «حزب الله»
1 حزيران/يونيو 2015
"في 28 أيار/مايو، خاطب مايكل نايتس، فيليب سميث، وأحمد علي منتدى سياسي في معهد واشنطن. ونايتس هو زميل ليفر في المعهد ومؤلف الدراسة باللغة الانكليزية "الطريق الطويل: إعادة تفعيل التعاون الأمني ​​الأمريكي في العراق".  وسميث هو باحث في جامعة ميريلاند، ورئيس تحرير المدونة "موكب «حزب الله»" "Hizballah Cavalcade"  من على موقع Jihadology.net، ومؤلف الدراسة الأخيرة التي أصدرها المعهد باللغة الانكليزية بعنوان "حركة الجهاد الشيعي في سوريا وآثارها الإقليمية". وعلي هو محلل لشؤون العراق وزميل زائر أقدم في "مركز التعليم من أجل السلام في العراق" (EPIC). وفيما يلي ملخص المقرر لملاحظاتهم."
مايكل نايتس
في حزيران/ يونيو 2014 رسّخت «وحدات الحشد الشعبي» أقدامها كقوات قتالية فعّالة في العراق. وقد برزت هذه «الوحدات» الشيعية في أعقاب فتوى أطلقها آية الله علي السيستاني في حزيران/يونيو 2014 دعت إلى الجهاد الدفاعي ضد ما يسمّى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية». ولاحقاً أضفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشرعية على هذه «الوحدات»، من خلال تأسيس "لجنة" شبه عسكرية ترعاها الدولة تسمى «وحدات التعبئة الشعبية». وعلى الرغم من أن هذه «الوحدات» غالباً ما تعمل بشكل مستقل، إلا أنه من غير الدقيق تسمية «وحدات الحشد الشعبي» بالمليشيات لأنها تشكل جزءاً من القيادة المشتركة لـ "قوات الأمن العراقية".
من الناحية الفرضية، يتولى العبادي القيادة الرسمية على هذه «الوحدات» وتخضع السيطرة عليها من خلال مستشار الأمن القومي العراقي فالح الفياض. لكن عملياً، يتم التحكم في هذه «الوحدات» إلى حد كبير من قبل الجماعات السياسية المدعومة من إيران في العراق مثل «منظمة بدر»، وفي النهاية من قبل «قوة القدس»، التي هي فرع من «فيلق الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. كما أن بعض عناصر «وحدات الحشد الشعبي» حاربت ضد القوات الأمريكية خلال حرب العراق ولم تُدرج في سياق الحملة ضد «داعش» سوى في أعقاب فتوى السيستاني. وفي الوقت نفسه، لعبت هذه «الوحدات» دوراً حاسماً في استعادة السيطرة على الأراضي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية»، علماً أن عدداً كبيراً من "قوات الأمن العراقية" متمركزاً في حالة دفاعية حول بغداد. وتعمل «وحدات الحشد الشعبي» بمثابة قوة ضاربة متنقلة، مما يضاعف في الواقع من الإمكانات الهجومية المتاحة أمام العراق. ويشكّل ذلك معضلة بالنسبة لواشنطن، حيث أن العديد من المقاتلين في صفوف «وحدات الحشد الشعبي» لا يزالون من المعادين للولايات المتحدة.
وفي الصيف الماضي، وبعد سقوط الموصل وجزء كبير من شمال العراق، منعت «وحدات الحشد الشعبي» وقوع المزيد من الخسائر في الأراضي لصالح تنظيم «داعش». وفي الخريف بدأت عمليات التصفية لاستعادة الأراضي في مناطق مثل تكريت وقرية آمرلي. وكانت هذه «الوحدات» أقل فعالية في معارك الاستنزاف، حيث تطلبت دعم القوات الاتحادية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» من الأحياء الحضرية لتكريت. وفي حين تتصرف هذه «الوحدات» بطريقة غير إنسانية في بعض الأحيان، إلا أنها تتمتع بسمعة بأنها تنجز المهام التي تعمل عليها. ففي بعض المناطق، تقوم بتطهير بعض المناطق التي يتواجد فيها تنظيم «داعش»، وتتخلص من الإداريين السنّة، وتمنع السكان السنّة النازحين من العودة [إلى ديارهم]، وربما يأتي ذلك كجزء من جهد أكبر لتغيير التركيبة السكانية للمناطق التي لطالما كانت ذات غالبية سنية، ولاستباق قيام تمرد آخر شبيه بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي مناطق أخرى تشتبك «الوحدات» مع القوات الكردية والسنية وتخلق مناطق عازلة لحماية الشيعة. وفي جنوب العراق، تقوم «وحدات الحشد الشعبي» بسد الفراغ الذي تركه انسحاب "قوات الأمن العراقية" وتمنع محاولات ردم الهوة التي خلفتها هذه «الوحدات» الاتحادية المغادرة.
وتشمل «وحدات الحشد الشعبي» ما بين 60 ألف و 90 ألف مسلح يعملون على أساس من التناوب. وهم قادرون على العمل مع السنّة، لا سيما في المناطق السنّية فقط. كما يتم دعم نخبة عناصر هذه «الوحدات» من قبل «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني، وهي الجهات التي تزودها بالمعلومات الاستخباراتية، والمستشارين، والخدمات اللوجستية، والأسلحة. إن ذلك يمنحهم ميزة على "قوات الأمن العراقية"، على الرغم من أن «وحدات الحشد الشعبي» ككل منتشرة بشكل غير مكثّف إلى حد ما في الوقت الراهن. أما خارج إطار القتال، فتكتسب هذه «الوحدات» نفوذاً شعبياً، ويمكن أن تصبح قوة سياسية كبرى، مع استفادة أعضائها من ارتباطهم بالنجاحات الميدانية.
يبدو أن أمام «وحدات الحشد الشعبي» مسارين محتملين على المدى الطويل. إذ يمكنها أن تصبح قوة عابرة للطوائف تعمل على غرار «الحرس الوطني»، أو بإمكانها أن تصبح قوة عسكرية موازية على غرار «الحرس الثوري» الإيراني، وتعمل كقوة أمنية شيعية دائمة تقوض "قوات الأمن العراقية" وترفض الدعم الغربي. وسيتحقق أي من هذه النتائج اعتماداً على ما إذا كانت مختلف جماعات «وحدات الحشد الشعبي» ستتعاون مع بعضها البعض أو تتنافس فيما بينها، وعما إذا كانت تتطلع إلى قيادة العبادي والحكومة العراقية أو إلى طهران.
فيليب سميث
ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لأنشطة التطهير العرقي التي تقوم بها «وحدات الحشد الشعبي». فمثل هذه الحوادث تحدث إلى حد كبير في جميع أنحاء بغداد، حيث تم طرد معظم السنّة، وكذلك في ديالى والممر الممتد من بغداد إلى سامراء. ويقوم التركيز الحالي لهذه الأنشطة على خلق طوق حماية حول العاصمة. وبالتالي فإنها تشبه المجازر التي وقعت في لبنان بين عامي 1975 و 1978، حين كان الهدف هو حماية خطوط الاتصالات التي طوّقت منطقة العاصمة وربطت المناطق الحضرية مع الريف.
أما بالنسبة إلى الدور الإيراني، فبينما يمكن للمرء أن يجد العديد من الصور لمركبات تابعة لـ «وحدات الحشد الشعبي» مزينة بصور السيستاني (الذي لطالما كانت علاقته مع طهران متوترة)، فقد يكون ذلك جزءاً من محاولة مستوحاة من إيران لاستمالة صورته وأتباعه لأغراض أخرى. وينظر السيستاني إلى «وحدات الحشد الشعبي» على أنها عنصر أساسي في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنه يستمر في الضغط عليها. على سبيل المثال، في الفتوى التي أصدرها في حزيران/يونيو 2014، دعا الشيعة إلى الانضمام إلى القوات المسلحة العراقية، وليس إلى الميليشيات، كما أن ممثليه كانوا قد طلبوا من المقاتلين "رفع العلم العراقي" بدلاً من [الترويج] باللافتات الميليشياوية ورفعها. (وقد استجابت بعض الجماعات من خلال خياطة الشعارات الميليشياوية على الأعلام العراقية).
إلى جانب ذلك، كانت طهران تشجع قيام تحالفات رمزية عابرة للطائفية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» من خلال إنشاء ميليشيات صغيرة من الأقليات داخل صفوف «وحدات الحشد الشعبي». ومن الأمثلة على ذلك، الجماعات المسيحية «كتائب بابليون» و «كتائب روح الله عيسى بن مريم»، فضلاً عن الفصائل السنية الأصغر حجماً. وقد تم تشكيل هذه الميليشيات لخلق وجه غير طائفي لـ «وحدات الحشد الشعبي» وتوسيع النفوذ الإيراني خارج قاعدة إيران الشيعية التقليدية. بيد أن التوترات القائمة بين «وحدات الحشد الشعبي» الشيعية ما زالت تطرح مشكلة بالنسبة لطهران. ففي الشهر الماضي، على سبيل المثال، هاجمت جماعة «كتائب حزب الله» مكاتب «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» في البصرة. بالإضافة إلى ذلك، رفض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دعم الجهاد في سوريا، مما دفع بإيران إلى تشكيل «وحدات حشد شعبي» تركز على سوريا تدّعي أنها تنتمي إلى "التيار الصدري" من أجل خلق تصوّر بأنه يؤيد الكفاح في الأراضي المجاورة. وقد أدّى ذلك إلى إجبار الصدر على التخلي عن أي اتصال مع هذه الجماعات.
أحمد علي
وصل النفوذ الإيراني في العراق إلى أعلى مستوياته منذ عام 2003. وقد بدأ هذا التأثير في عام 1981 مع تشكيل «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» و «فيلق بدر»، وبلغ ذروته الحالية بسبب النجاحات الميدانية التي يحققها تنظيم «الدولة الإسلامية» والانتشار الإيراني اللاحق لمواجهتها. وجاءت «وحدات الحشد الشعبي» كنتاج لهذا الانتشار، على الرغم من أنه تجدر الإشارة إلى أنه تمت تعبئتها للقتال في سوريا حتى قبل فتوى السيستاني، لتعود إلى العراق في أوائل 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» الذي استعاد نشاطه.
وفي حين يتعين على الولايات المتحدة أن تكون واقعية حول ما يمكنها تحقيقه في العراق، إلا أن نفوذ طهران نفسها هناك محدود ذاتياً في كثير من الأحيان، وأن «وحدات الحشد الشعبي» تعكس هذه القيود. وفي الوقت الراهن تسيطر إيران إلى حد كبير على هذه «الوحدات»، ولكن العبادي يكافح لتولي السيطرة عليها أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، لدى العديد من هذه «الوحدات» أصول وأهداف وأيديولوجية مختلفة، لذا فإن المنافسة بينها أمراً لا مفر منه. وفي الوقت الراهن، لا يهتم معظم العراقيين بالخطر الاستراتيجي المتجلي في الاعتماد على «وحدات الحشد الشعبي» لأن التهديد الذي يطرحه تنظيم «الدولة الإسلامية» هو تهديد وجودي، ولأن القدرات المتوفرة من خلال هذه «الوحدات» ضرورية. بيد أنه من الواضح أن السنّة العراقيين لا ينظرون إلى الميليشيات بنفس النظرة التي ينظر إليها الشيعة - وفي الحقيقة، يعتقد الكثيرون بأن «وحدات الحشد الشعبي» وتنظيم «الدولة الإسلامية» يشكلان مُعضلة مساوية. فالسنّة قلقون بشكل خاص من أنشطة هذه «الوحدات» في المجتمعات المختلطة حول بغداد وديالى، على الرغم من أن القبائل السنية كانت في بعض الأحيان تعتمد على حماية «وحدات الحشد الشعبي» من تنظيم «داعش» بدافع الضرورة.
وفي شمال العراق، ظهرت «وحدات الحشد الشعبي» باعتبارها القوة الوحيدة المتاحة لحماية السكان المحليين لأن "البيشمركة" الكردية اختارت أن لا تعمل في مناطق شيعية معينة حيث لن تكون موضع ترحيب (على سبيل المثال، تلعفر). والأمر نفسه ينطبق على المناطق التي أثبتت العشائر السنية فيها أنها غير مستعدة للوقوف في وجه تنظيم «الدولة الإسلامية»، على الأقل في الوقت الراهن.
وقد رسّخت «وحدات الحشد الشعبي» أقدامها في العراق من خلال قيامها بعمليات تجنيد كبرى، وجمع الأموال، وغيرها من الأنشطة؛ وفي حين قد لا تكون مؤثرة للغاية على المدى الطويل، إلا أنها ستكون جزءاً من المشهد السياسي للسنوات القادمة. وفي الماضي، لم تُبلي الميليشيات بلاءً حسناً في الانتخابات كما كان متوقعاً، لكنها ستستمر في منافسة بعضها البعض للحصول على مقاعد برلمانية. وتميل «وحدات الحشد الشعبي» أيضاً إلى المبالغة في قوتها وتتمتع بسمعة مرتبطة بالعنف الداخلي، الأمر الذي يحوّل مشاعر الرأي العام ضدها.
وفي المستقبل، سيكون السيستاني شخصية مهمة في مراقبة هذه الفصائل المتنافسة وتقييدها، على الرغم أنه من غير الواضح ما الذي سيحصل بعد رحيله.
وبغض النظر عن هذه المخاوف، لن يخضع العراق [للقوى التي تريد] السير في خطى «حزب الله». فالدولة العراقية قوية نسبياً، ويتم إجبار «وحدات الحشد الشعبي» على العمل ضمن إطار هذا النظام. فالبلاد تضم تنوعاً سياسياً واسعاً للغاية [وتحذر] أن لا تشهد تنافساً كبيراً تسيطر فيه جماعة مسلحة واحدة على غرار سيطرة «حزب الله» في لبنان.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أنه إذا تم طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من العراق في نهاية المطاف، فإن العديد من الميليشيات الشيعية العراقية ستعود على الأرجح إلى سوريا لاستئناف جهودها في دعم نظام الأسد.
أعد هذا الملخص إيان داف.
======================
واشنطن بوست : الملك سلمان غيّر الشرق الأوسط بقوة منذ توليه العرش
اليوم السابع
رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التغيير الذى أحدثه العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز فى الشرق الأوسط عقب توليه الحكم فى المملكة مطلع العام الجارى. وقالت الصحيفة إنه عندما أصبح سلمان ملكا، لم يتوقع كثيرون حدوث تغيير كبير. وكان الملك الذى شغل لفترة طويلة منصب أمير الرياض معروفا بكونه إداريا قويا ووسيطا ماهرا، وليس رجلا يتحدى الوضع القائم. لكن منذ توليه العرش فى يناير أحدث سلمان تغييرا فى السياسة الخارجية السعودية وخطط وراثة العرش فى العائلة السعودية، وأطلق حملة قصف ضد المتمردين الشيعة فى اليمن، وزاد من دعم المعارضة فى سوريا، ليمثل بذلك دورا أكثر حزما للمملكة التى طالما اعتمدت على الولايات المتحدة لتحقيق الأمن. ويقول المحللون إن هدف الملك سلمان هو حماية المسلمين السنة مما يراه تناميا لنفوذ إيران الشيعية. ونقلت واشنطن بوست عن نواف عبيد، المستشار السابق بالديوان الملكى السعودى، والذى يعمل الآن بمركز العلوم والشئون الدولية بجامعة هارفارد، إننا نشهد لحظة سعودية للمنطقة. ويضيف أن الحلفاء العرب يرون المملكة كزعيم أكثر قدرة واستقرارا فى الوقت الذى تواجه فيه مصر، وهى القوة التقليدية للمنطقة، أزمات داخلية. وعندما التقى عبيد سلمان قبل سنوات من توليه العرش، يتذكر قوله "ما لم نعمل على تأكيد أنفسنا، سيأتى شخصا ما ليفعله لنا". ويشير عبيد إلى أن رؤية الملك سلمان تقوم على ضرورة أن تقوم بتشكيل الموقف المحيط بك بدلا من أن يشكلك هذا الموقف. وتقول واشنطن بوست إن قادة السعودية بتحكمهم فى الأماكن الإسلامية المقدسة فى مكة والمدينة، طالما رأوا أنفسهم حماة المصالح السنية فى المنطقة، وما يقود نهجهم الأكثر قوة هو قلقهم من أن تحقق إيران القوة بدعمهما لميليشيات وكيلة فى العراق وإرسال الأموال والمساعدات العسكرية لنظام بشار الأسد المحاصر فى سوريا. وتمضى الصحيفة فى القول بأن النظام السعودى اعتمد بشكل تقليدى على الولايات المتحدة فى ضمان أمن البلاد، وتصر إدارة أوباما على أن هذا الدعم لم يتغير. إلا أن مسئولى الرياض يخشون من أن الولايات المتحدة ستقلل من التزاماتها إزاء شركائها التقليديين فى الخليج لصالح إعادة التقارب مع إيران، كما يقول المحللون. وكانت إدارة أوباما قد توصلت إلى اتفاق مبدئى مع إيران فى يناير الماضى بشأن برنامجها النووى. ونقلت الصحيفة عن فهد نزار، المحلل السياسى السابق فى السفارة السعودية بواشنطن، قوله إن قدرة إيران على الاستفادة من الاضطراب فى المنطقة وبسط نفوذها فعليا فى العالم العربى دفع السعوديين لأن يكونوا أكثر حزما. وأضاف أنه لا يوجد شك فى أن التقارب الإيرانى الأمريكى قد زاد من شعور السعودية بالحاجة الملحة بشأن عدم الاستقرار فى المنطقة.
======================
الغارديان: كيف ساهمت اميركا في بزوغ نجم داعش في سوريا والعراق
النشرة
الخميس 04 حزيران 2015  آخر تحديث 09:14
اشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية الى إن "الحزب الطائفي الإرهابي المتمثل بتنظيم "داعش" لن يهزم من قبل نفس القوى اي "اميركا" التي ساهمت في تكوينه"، لافتاً الى أن "حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها".
وذكر "الغارديان" أن "محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها"، معتبرةً أن "تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم "داعش" من أجل إضعاف سوريا".
وأضافت الصحيفة أن "هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم "داعش"، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك".
======================
بيل روجيو – لونغ وور جورنال :مشكلة أمريكا كبيرة إذا ما كانت قد قتلت فعلا عشرة آلاف مقاتل من داعش
نشر في : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:38 ص   |   آخر تحديث : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:47 ص
بيل روجيو – لونغ وور جورنال (التقرير)
قال نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إن “أكثر من 10000 من مقاتلي الدولة الإسلامية وقادتها قتلوا منذ بدأت الحملة الجوية في العراق في أغسطس، وبعد ذلك في سوريا في سبتمبر. وإذا ما كان هذا صحيحًا، فإنه يشير إلى أن تقديرات المخابرات الأمريكية لقوة الدولة الإسلامية كانت منخفضة بشكل صارخ ويدعو للقلق.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، قال بلينكن متحدثًا بعد اجتماع التحالف في باريس، إنه قد تم تحقيق القدر الكبير من التقدم في المعركة ضد الدولة الإسلامية، إلا أن التنظيم لا يزال مرنًا، وقادرًا على أخذ زمام المبادرة.
وقال بلينكن على راديو فرانس انتر: “لقد رأينا الكثير من الخسائر في صفوف داعش منذ بداية هذه الحملة؛ لقد خسروا أكثر من 10000 شخص“.
وفي سبتمبر، قدرت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن لدى الدولة الإسلامية ما بين 20 ألف و31500 مقاتل في صفوفها. وإذا ما كان تقدير بلينكن لعدد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين لقوا حتفهم في الأشهر التسعة الماضية دقيقًا، فإن صفوف الدولة الإسلامية، واستنادًا إلى عدد المقاتلين المقدر من قبل وكالة المخابرات المركزية في سبتمبر، قد تدهورت بنسبة تتراوح بين الثلث والنصف.
ولكن رغم ذلك، ومنذ سبتمبر، اكتسبت الدولة الإسلامية أراضي جديدة في سوريا، وفقدت أراضي في بعض المناطق في العراق، في حين استولت على أراضي جديدة أيضًا في مناطق أخرى من العراق. وبشكل عام، توسع نفوذ الدولة الإسلامية في العراق وسوريا منذ ذلك الشهر.
ولقد كان من الواضح منذ بعض الوقت أن تقدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في سبتمبر لأعداد مقاتلي الدولة الإسلامية أقل مما هو عليه هذا العدد في واقع الأمر. وفي يونيو 2014، عندما اقتحمت الدولة الإسلامية مناطق في شمال ووسط العراق لأول مرة، وقالت وكالة المخابرات المركزية إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية لا يتجاوز العشر آلاف مقاتل فقط.
وفي سبتمبر الماضي، كنت قد لاحظت في مقال كتبته أن لدى الدولة الإسلامية أكثر من 50 ألف مقاتل في صفوفها، وكنت مصممًا على رأيي، للسبب التالي: “يجب أن نضع في اعتبارنا أن الدولة الإسلامية تحارب بنشاط ضد حكومتين، وكذلك ضد حزب الله، البيشمركة، وحزب العمال الكردستاني أو YPG، والميليشيات العراقية، والصحوات، والعشائر السورية، والجيش السوري الحر، وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، والجبهة الإسلامية، وغيرها من الجماعات، والآن، ضد الجيش الأمريكي. وتفعل الدولة الإسلامية هذا في منطقة بحجم ولاية أمريكية كبيرة، ومع الملايين من الناس الذين يعيشون هناك. وبالتالي، لا توجد وسيلة تمكن الدولة الإسلامية من القتال على كل هذه الجبهات المتعددة، وضد الكثير من الأعداء، في وقت واحد، لو أنها تمتلك عدة آلاف من المقاتلين فقط“.
ويبقى العدد الدقيق لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا غير معروف في ظل عدم إعلان المجموعة نفسها عنه. ولكن ما هو واضح تمامًا هو أن المجموعة قادرة على التجنيد ضمن صفوف السكان المحليين الذين تسيطر عليهم، وأنها قادرة أيضًا على جذب، ودمج أعداد كبيرة من المقاتلين الأجانب من جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت الحالي، وبالنظر إلى النجاحات التي حققتها مؤخرًا، يبدو أن الدولة الإسلامية لا تزال قادرة على استبدال من تفقدهم في معاركها بعناصر جديدة.
هذا، وكان موقع وور أون ذا روكس، قد نشر تقريرًا في شهر فبراير/شباط، حول أعداد مقاتلي داعش، قال فيه إن هناك تقديرات أعلى بكثير لهذه الأعداد، ومن بينها ما قاله رامي عبد الرحمن، وهو مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن، من أن لدى داعش أكثر من 50 ألف مقاتل في سوريا وحدها؛ وما قاله رئيس هيئة الأركان العامة الروسية من أن بلاده تقدر عدد مسلحي التنظيم بنحو 70 ألفًا ينتمون لجنسيات مختلفة.
وكذلك، زعم الخبير الأمني في بغداد، هشام الهاشمي، في أواخر شهر أغسطس من عام 2014، أن إجمالي عدد أعضاء داعش قد يكون قريبًا من 100 ألف شخص. وبحلول نوفمبر من العام نفسه، قال فؤاد حسين، وهو رئيس هيئة الأركان لرئيس كردستان مسعود بارزاني، لباتريك كوكبيرن من صحيفة الإندبندنت، إن تقديرات وكالة الاستخبارات المركزية كانت متدنية للغاية، وإن لدى داعش ما لا يقل عن 200 ألف مقاتل.
ووفقًا للتقرير نفسه، يتوجب على داعش إدارة ما بين 3965517 إلى 4645517 نسمة في العراق، وهذا الرقم يعادل ضعف من يجب عليها السيطرة عليهم في سوريا تقريبًا. وعند أخذ هذا العامل في الاعتبار، يظهر أن تقدير الهاشمي بأن لدى داعش نحو 100 ألف مقاتل معقولًا؛ وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار إنشاء داعش لأجهزة الأمن المتعددة، والتجنيد الشامل الذي فرضته في الرقة، نينوى، والأنبار، فقد يصبح التقدير الكردي الذي يقول بأن لدى التنظيم قرابة 200 ألف رجل مقبولًا أيضًا، بحسب ما استنتجه التقرير.
======================
فورين بوليسي: العهد الذهبي لإدارة الشرق الأوسط
نشر في : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:20 ص   |   آخر تحديث : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:20 ص
ترجمة راقب – التقرير
إذا لم تكن قد رأيته، عليك بقراءة مقال “آدم ناجورني” الأخير الرائع في “نيويورك تايمز” حول كيفية تعامل اثنين من حكام ولاية كاليفورنيا – إدموند جي براون الأب، المعروف باسم بات، وابنه الحاكم الحالي جيري براون – مع مشاكل في ولاية كاليفورنيا. الحياة ليست مثالية. ولكنك سنستنتج أن فردي عائلة براون كانا ناجحين جدًا بشكل متوازن.
هناك تلك العبارة التي يفضلها جيري براون، كما قال لـ “تايمز” مدير وكالة الصحة والخدمات الإنسانية في الولاية، والتي تلخص تحليلات هؤلاء الحاكمين ووصفتهم حول كيفية التعامل مع مشاكل ولاية كاليفورنيا:”ليس لدينا مشاكل يتعين حلها. لدينا ظروف يجب التعامل معها.”
لقد أثرت في هذه العبارة. وكلما فكرت في الامر، كلما بدت لي ذات صلة، بل شديدة الأهمية، ليس فقط في سياق ولاية كاليفورنيا، ولكن أيضا بالنسبة للفوضى التي تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط اليوم (وغالبًا في المستقبل كذلك)
أليست تلك هي الحقيقة رغم ذلك.
بداية من التعامل مع الإرهابيين الإسلاميين العابرين للحدود وصولًا إلى الربيع العربي الذي تحول إلى إنهيار عربي كبير، وحتلى البحث الذي لا ينتهي عن حل الدولتين، والاتفاق النووي الإيران الذي يزعم أنه يقدم حلا شاملا، ستواجه إدارة أوباما – بل ومن المؤكد أن تواجه الإدارة التالية لها كذلك مشاكل يتعين إدارتها، وليس حلها نهائيا. ولكن على عكس الحال في ولاية كاليفورنيا، حيث يمكن للإبداع والابتكار والخيال أن يقودوا إلى نتائج في أي عدد من المشاكل، بما في ذلك نقص المياه أو الجفاف المستمر لفترات طويلة، مما يسمح بظهور حلول فعلية بمرور الوقت، ولكن في منطقة الشرق الأوسط من الصعب حقا أن نرى تلك الحلول تظهر حتى مع الوقت. لذلك، فإدارة أوباما لا تتعامل كثيرا مع مشكلات الشرق الأوسط بقدر ما تؤجلهم للمستقبل. بل أنه مع كل النقائص والعيوب في سياسات الإدارة الحالية، (وهناك الكثير منها)، قد لا يكون هناك بديل أفضل.
دعونا نأخذ جولة اقليمية سريعة وننظر في القضايا الرئيسية التي تتصارع فيها إدارة أوباما في المنطقة، وسترون ما أعنيه.
الإرهاب
بعد ما يقرب من 14 سنة على هجمات 11 سبتمبر، وعلى الرغم من ادعاءات إدارة أوباما السابقة أن تنظيم القاعدة قد دمر وإنها الآن مجرد “ظل لما كانت عليه سابقا،” فالولايات المتحدة تواجه تنظيمات مشتقة من القاعدة لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على حلفاء الولايات المتحدة والطيران التجاري الأمريكي، فضلا عن تحديات جديدة تقدمها الدولة الإسلامية. بالطبع حصدت الولايات المتحدة بعض المكاسب الحقيقية. فبعد كل شيء، خلال عقد ونصف ، لم يكن هناك هجوم ثان ناجح على الولايات المتحدة موجهًا بشكل عملي من قبل منظمة إرهابية أجنبية.
إلا أن الحرب الطويلة ستستمر لسنوات قادمة. ذلك لأن مصادر بكتريا الإرهاب يأتي من أيديولوجية معادية للغرب ومعادية للولايات المتحدة إلى جانب حكم سيء- أو دون حكم على الإطلاق- مما يخلق فرصا وملاذات آمنة للجماعات الإرهابية الممولة جيدا والمسلحة. وعلاجها النهائي-  وهو نشوء حكم جيد ومستقر في الشرق الأوسط – سيستمر لأجيال.
لننظر في أحداث الأيام القليلة الماضية: تقتل القوات الخاصة الأمريكية قيادي بارز في الدولة الإسلامية، وبعدها بوقت قصير يستولي هجوم الدولة الإسلامية على مدينة الرمادي بالعراق. وهذا الهجوم هو خطوة لا تكتفي بتوضيح عدم فعالية قوات الأمن العراقية، ولكنها أيضًا تعزز نفوذ الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران التي تتحدى رجل أمريكا الجديد في بغداد، رئيس الوزراء حيدر العبادي. هل هناك بديل آخر سوى مواصلة التشويش من خلال تعزيز مكافحة الإرهاب، والاعتماد على الحلفاء المحليين، واستخدام القوات الخاصة والقوة الجوية، ودفع للإصلاح السياسي (رغم عدم مثالية النتائج) في بيئة تتمتع إيران وحلفائها فيها باليد العليا ، وفيها لايستطيع العبادي الشيعي تمكينهم أكثر من اللازم؟ (مهما كان يريد للوصول إلى السنة والاكراد) هل ستحدث أن زيادة كبيرة أخرى للقوات تضم الآلاف من القوات البرية الأمريكية حقا أي فرق في هذه الظروف؟ ألم نشاهد هذا الفيلم من قبل؟ إننا في نفس مكاننا. لقد حان الوقت لحوار يتحرك وراء إلقاء اللوم على بوش لغزوه العراق ثم على أوباما لمحاولته الخروج منها بسرعة كبيرة جدا.
في العراق، علينا أن نفكر في النتائج، وليس الحلول. وليست أي من تلك الحلول متاحة. لا نستطيع ولن نصلح ذلك الأمر.
الحكم العربي
كتب المؤرخ الروماني تاسيتوس: “أعدل يوم بعد إمبراطور سيء هو الأول.” وعلى الرغم من الآمال العابرة التي برزت مع إزاحة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، والرئيس المصري حسني مبارك، واليمني علي عبد الله صالح، والليبي معمر القذافي، فوعود الاستقرار والازدهار والحكم الأفضل لم تتحقق أبدًا. ولا التحول الليبرالي المأمول في أعقاب سقوطهم. وكانت هذه الآمال في النهاية مجرد أوهام، نظرا لحقائق المنطقة. آل ما يسمى بالربيع العربي إلى حالة من الفوضى والحرب الأهلية والمواجهات الطائفية القاتلة، وانعدام الحكم أو الحكم السيئ في أماكن مثل ليبيا واليمن وسوريا والعراق. نجا الملوك العرب. ولكن دون خطة للإصلاح السياسي والاقتصادي على الأقل، لا ينبغي أن يؤخذ استقراره أمرا مفروغا منه. مصر مستقرة، لكنها تواجه مشاكل سياسية واقتصادية هائلة. فقط تونس صغيرة الحجم ووالمغرب وكردستان العراقية هم الذين يبدو وكأنهم يعملون بفعالية.
يريد رئيس الولايات المتحدة أن يكون على الجانب الصحيح من التاريخ، أيا كان يعني ذلك ، مما يجعله عاجزًا جدا أن يفعل الكثير حول هذا الأمر. في الواقع، وبعيدا عن السعي للتحول، فإن أوباما سيقضي العشرين شهرا الاخيرة له في منصبه يفعل ما في وسعه لجلب بعض النظام إلى هذا العالم الفوضوي. هذا لن يكون سهلا، ولن يركز على الأمل والتغيير. لديه فرصة ضئيلة لدعم الدول الاستبدادية المتبقية – مصر والسعودية والإمارات – في المنطقة، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بعدد قليل من الأصدقاء وتواجه الكثير من عدم الاستقرار.
ثم هناك سوريا، أيقونة ما آل إليه الربيع العربي. يعاني الرئيس بشار الأسد من ضعف متزايد وربما يسقط. ولكن حتى مع ذلك، فمن غير المحتمل أن نرى دولة نهائية هناك حيث تتنافس الجماعات الإسلامية المناهضة للأسد والقوى الإقليمية الخارجية والدولة الإسلامية على السلطة والسيطرة. ومع ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تفعل ما في وسعها للمساعدة في تشكيل عملية الانتقال السياسي، وتدريب عناصر المعارضة المسؤولة، والتحقق من روسيا وايران لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغيير في وجهات نظر أنصار الأسد الخارجيين الرئيسيين، والمساعدة في تنظيم استجابة دولية، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تساهم واشنطن بالكثير من المليارات من الدولارات والآلاف من قوات حفظ السلام المطلوبة لتحقيق الاستقرار في هذه الفوضى.
انها سوريا. فعليك بالتفكير في النتائج، وليس الحلول الشاملة. لا نستطيع ولن نصلح ذلك الأمر.
حل الدولتين
من الصعب تصور حل ينهي النزاع – حل يعالج القدس واللاجئين بل وحتى الحدود – مع وجود رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في موضع السلطة. قال أوباما ذلك تقريبًا في مقابلة قام بها مؤخرا لقناة العربية. سيكون من الجميل أن نأمل بأن يحاول الإسرائيليون والفلسطينيون تحديد الحدود والأمن، وربما ترك القضايا الأكثر صعوبة مثل القدس حتى وقت لاحق. ولكن لن يلق هذا أبدا شعبية كبيرة بين الفلسطينيين، ومن الصعب أن نتصور أنه سيكون من الكثير من الاهتمام بهذه من قبل الحكومة الإسرائيلية أيضا.
التحدي بالنسبة لإدارة أوباما هو محاولة تجنب انفجار العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع الحفاظ على التعاون الأمني ​​الإسرائيلي-الفلسطيني، وضمان وصول عائدات الضرائب ومساعدات المانحين إلى السلطة الفلسطينية، وإذا أمكن ، جعل نتنياهو وعباس ينخرطان في عملية من شأنها أن تعزز السلطة الفلسطينية اقتصاديا وربما حتى نرى نقل الإسرائيليون لسلطة أراضي إضافية في الضفة الغربية إلى السيطرة الفلسطينية.
إذا احتاجت الإدارة لعملية سلام، عليها إبرام عملية تسيطر عليها الولايات المتحدة، وليس تسليم المبادرة إلى الفرنسيين والروس والصينة في قرار لمجلس أمن لأمم المتحدة. إذا كان رئيس الولايات المتحدة يجب أن يتدخل في الاتفاق النهائي في نهاية اللعبة، يجب على أوباما أن يحاول توضيح قواعد إدارته على غرار ما فعله الرئيس بيل كلينتون في عام 2000. وهي من شأنها أن تضم عناصر وجهات النظر الأمريكية بشأن القضايا الأساسية وقواعد الطريق حول ما هو ضروري لخلق بيئة جادة للمفاوضات. يمكن لوزير الخارجية جون كيري أن يقضي ستة أشهر كاملة في التشاور مع الطرفين ومع اللجنة الرباعية (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) إذا كان ذلك أمرًا لا مفر منه. ولكن إدارة أوباما قامت بمحاولتها في محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في عام 2013 و 2014، وفشلت. محاولة الوصول بعباس ونتنياهو إلى المرحلة النهائية من المفاوضات الآن هو تفكير ساذج. إلى أن يصبح لديك حكومة إسرائيلية ورئيس سلطة فلسطينية مستعدين وقادرين على اتخاذ قرارات على الأقل قي بعض من القضايا الكبرى، لن يكون هناك اتفاق. بدلا من ذلك، في الأشهر ال 20 المقبلة، يتعين على إدارة أوباما أن تفعل كل ما في وسعها لتسليم الرئيس القادم للولايات المتحدة وضع مستقر إلى حد ما، على الأقل ليس أسوأ مما وصل لها.
انه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فكر في النتائج، وليس الحلول.
إيران
ولكن انتظر لحظة،  ماذا عن الاتفاق النووي الإيراني؟
هذا حل شامل لمشكلة ما. على الأقل هذا ما يقوله الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية عن الاتفاق النووي الحالي. ايًا كان ما تمثله هذه الصفقة – مثل كونها وسيلة لكسب الوقت، أو تجنب الحرب، أو إبطاء تطور البرنامج النووي الإيراني، أو تشجيع القوى المعتدلة في البلاد الذين يأملون في تغيير إيران من دولة منبوذة إلى دولة أكثر حرية في الداخل ودمجها في المجتمع الدولي – فهي لا تمثل بالتأكيد حل نهائي لمشكلة طموحات ايران النووية.
كيف يمكن لنا أن نتصور اتفاق شامل؟ هذا الأسبوع، استبعد المرشد الأعلى لإيران وجود عمليات تفتيش للمواقع العسكرية الإيرانية. ولن تسمح أي بلد للمفتشين الأجانب بالذهاب إلى أي مكان في أي وقت. تعرف إيران كيف تصنع القنابل النووية، وسيتركها ذلك مع بنية تحتية نووية قوية جدا، وخيار متابعة تصاميم أسلحتها وتطلعاتها الشريرة في المنطقة إذا اختارت فعل ذلك. وذلك أمر منطقي – بل أود أن أقول إنه أكثر منطقية – من الرؤية البديلة: إيران وقد تم إصلاحها، فأصبحت اقل قمعية في الداخل، وأقل تصميما على بسط نفوذها في المنطقة. قد تكون المفاوضات بالطبع أفضل من الحرب أو القنبلة النووية الإيرانية. ولكن ادعاء البعض بأن هذه الصفقة ستستمر “إلى الأبد”، كما فعل كيري، هو اهانة للذكاء الجماعي. في أحسن الأحوال إن هذا اتفاق مؤقت آخر.
إنها ايران – بلد يشكل ايضًا قضية، ويعتقد انه قوة إقليمية عظمى. فكر في النتائج، وليس في حلول شاملة.
هل هذا  انهزامية جدًا بالنسبة لك؟ تعتقد أنني قد حولت الولايات المتحدة إلى نبات محفوظ بوعاء غير قادر على ممارسة نفوذ وقيادة حقيقية ؟
ربما. ولكن لا يوجد شيء في تاريخ سياسات هذه الإدارة في المنطقة أو في طبيعة القادة في هذه المنطقة، يطرح وجهة نظر أكثر تفاؤلا أو توحي بالثقة في أن أي من هذه المشاكل جاهزة لإيجاد حلول دائمة. فكر في النتائج – وربما في بعضها التي نستطيع إدارتها، مثل حماية الوطن وتحرير أنفسنا من الاعتماد على النفط والغاز العربي. ولكن اترك، على الأقل في الوقت الحالي، فكرة أننا سنحل الأمور، ونحول الظروف، ونصلح الأمور في هذه المنطقة المكسورة والغاضبة وغير فعالة. اخفض توقعاتك. ستكون أكثر سعادة.
======================
لوموند :موسكو قررت أن تنأى بنفسها عن دمشق
نشر في : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:15 ص   |   آخر تحديث : الخميس 4 يونيو 2015 - 03:15 ص
لوموند – التقرير
هبطت طائرة من طراز إليوشن 76 تحمل 80 شخصًا في مطار دوموديدوفو في موسكو يوم 29 مايو، وقد استأجرت هذه الطائرة من قبل وزارة الحالات الطارئة الروسية وأقلعت من مطار اللاذقية السوري، معقل الطائفة العلوية ونظام بشار الأسد؛ إذ قامت موسكو بإجلاء رعاياها بالإضافة إلى مواطنين من بيلاروسيا وأوكرانيا وأوزباكستان بعد أيام قليلة من سقوط تدمر في يد تنظيم الدولة الإسلامية؛ ممّا يشير إلى أنّها قد بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف السلطة في دمشق. ولا يبعد ميناء طرطوس إلا نحو 90 كيلومترًا عن اللاذقية وتمتلك روسيا في طرطوس قاعدة بحرية صغيرة، وهي الوحيدة خارج حدودها وخارج دول الاتّحاد السوفيتي السابق.
من هم هؤلاء العائدون؟ ليسوا مدنيين عاديين بل عائلات العسكريين والمستشارين” وفقًا لأناتولي نسميان الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، وقد أكّد “على وجود العديد من المؤشرات الّتي تدلّ على أنّ روسيا تبتعد عن المشاكل، وهذا واحد من بينها“، ومن لندن، بدت صحيفة الشرق الأوسط -المملوكة من قبل سعوديين- أكثر حزمًا؛ إذ ذهبت إلى حدّ التأكيد يوم 31 مايو أنّ “الكرملين بدأ في الابتعاد عن النظام السوري“.
وربّما شكّل الاجتماع الّذي عقد قبل أيّام من إجلاء الرعايا يوم 12 مايو في سوتشي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الشؤون الخارجية الأمريكي جون كيري واحدًا من هذه “المؤشرات” الّتي تفحص بدقة؛ إذ تشير عدّة مصادر إلى أنّ الرجلين تحدّثا عن مرحلة “ما بعد بشار”. وعقب هذه المحادثات، اكتفى وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالإشارة إلى “محادثات حول وسائل تسوية النزاع في سوريا“، ولكن أضاف الوزير الروسي بعد الحديث عن الجهاديين المستمرين في توسيع “نفوذهم في الشرق الأوسط وخارجه“: “نحن مقتنعون بأنّ من الأفضل توحيد جهود القوى الكبرى لمواجهة هذا الخطر“.
حتّى الآن، أظهرت موسكو دائمًا دعمًا مستمرًّا لحليفها بشار الأسد من خلال معارضة أي لجوء للقوّة في سوريا، وفي 2013، تفاوضت روسيا من أجل تسوية بارعة حول الأسلحة الكيميائية لتجنب الضربات الأمريكية مثلما يحدث في كلّ إدانات المجازر المرتكبة من قبل النظام خلال هذا الصراع والّتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص. ولم تتوقّف روسيا عن تزويد سوريا بالأسلحة منذ أن أحيا بوتين العلاقات الثنائية بين البلدين بعد وصوله للحكم في عام 2000.
براغماتية
ولكن، قوّة الأسد تتذبذب ولا نية لروسيا لفقدان نفوذها في هذا البلد الاستراتيجي بالنسبة لها، وشكّل الاجتماعان الّلذان عقدا في موسكو في يناير ومن ثمّ في أبريل بين مبعوثي الرئيس السوري والمعارضين الّذين تتسامح معهم دمشق بمثابة الاختبار، ولم يتمّ التوصل إلى أيّ خطوط عريضة لـ “حلّ سياسي” ولم يناقش حتّى، كما إنّ محاولة الوساطة الهادفة إلى الحفاظ على النظام بأي ثمن لم تدم طويلًا.
قد تفرض البراغماتية نفسها؛ فعند استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومع بدء الحديث عن التبادلات التجارية، عرّج بوتين على الوضع في المنطقة قائلًا: “نريد أن تعزّز هذه الزيارة التعاون القوي لمحاربة الإرهاب ليس فقط في العراق بل في المنطقة بأسرها“. ولئن لم يكن خيار تغيير النظام واردًا بالنسبة لموسكو، فإنّها تراجع تصوّرها لبشار الأسد كـ “الحلّ السياسي”؛ إذ إنّ الرئيس السوري القلق قد تصدّر المشهد في أواخر مارس من خلال دعوة وجهها عبر 8 وسائل إعلام روسية: “إن التواجد الروسي في عدّة مناطق في العالم وفي الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط ولاسيّما في مرفأ طرطوس أمر ضروري لاستعادة التوازن الّذي خسره العالم بعد تفكّك الاتّحاد السوفيتي، وبالنسبة لنا كلّما كان هذا التواجد مهمًّا كلّما كان أفضل لاستقرار هذه المنطقة“.
ويؤكد مدير مركز تحليل النزاعات في الشرق الأوسط في موسكو ألكسندر شوميلين: “نعم هناك تطوّر في روسيا وحركة تشاور مع الشركاء الغربيين وفي المنطقة“، وأضاف أنّ في حالة سقوط النظام السوري “سيخدم هذا فقط بروباغندا الكرملين حول موضوع “لقد حذّرناكم”، ولكن موسكو لن تحرك ولو إصبعًا واحدًا من أجل مساعدة بشار إلا منحه اللجوء ربّما مثلما فعلت مع سنودن [الخبير المعلوماتي الأمريكي المسؤول عن الكشف عن تسجيلات وكالة الأمن القومي واللاجئ في روسيا]“.
ويلاحظ سلمان الشيخ مدير مركز بروكنجز الدوحة الّذي يتابع عن كثب القضية السورية والتقى مؤخرًا بميخائيل بوغدانوف نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي، أنّ “الروس لديهم شعور بخسارة نفوذهم، وبأنّ تفكّك الدولة السورية ليس في صالحهم ويقولون: “حسنًا، النظام لا يسيطر على أكثر من 50 % من الأراضي”، ولكن يتساءلون أيضًا عمّن يسيطر على الـ 50 % المتبقيّة ويمكن أن يحلّ محلّ الأسد“. هنا تكمن المسألة كلها.
======================
توب نيوز :خبر تورك :15 الف تركماني سوري في طريقهم إلى تركيا
 
 تذكر المصادر أنّ الهجمات الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش في الشمال السوري خصوصاً في ولاية حلب من جهة, والمواجهات التي يخوضها مع الفصائل الكردية في المدن والقرى القريبة من الحدود التركية دفع المُكوّن التركماني في مدينة الرّقة الى حزم حاجياتهم تمهيداً للهرب من بطش هذا التنظيم الارهابي. وكشفت المصادر أن خمسة عشر الف تركماني سوري وصلوا منفذ آقجا قلعة التركي في مدينة شانلي أُورفا قبل عدّة أيام ليتم السماح لهم بالدخول إلى تركيا إعتباراً من يوم أمس. من جانبه أفاد مساعد رئيس الحركة الوطنية التركمانية في سوريا أنّ تنظيم داعش تمّكن من إحتلال عشر قرى تركمانية أخرى في المناطق المتاخمة لمدينة كيليس التركية وأنّ موجة نزوج كبيرة ستشهدها تلك المناطق خلال الايام المقبلة داعيا السلطات التركية الى فتح منافذها الحدودية المغلقة حاليا أمام اللآجئين التركمان.     
 
======================
واشنطن بوست :يعالون: سياستنا بالنسبة للحرب في سورية عدم التدخل والمحافظة على مصالحنا
| القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |
صرح وزير الامن الإسرائيلي موشيه يعالون ان «سياسة اسرائيل بالنسبة للحرب الدائرة في سورية تقضي بعدم التدخل من جهة وبالمحافظة على مصالحها من جهة اخرى».
واكد في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، ان «لاسرائيل ثلاثة خطوط حمر: الاول عدم افساح المجال امام ارسال اسلحة متقدمة الى المنظمات السورية والفلسطينية واللبنانبة، من قبل ايران او سورية، والثاني عدم افساح المجال امام ارسال اسلحة كيماوية الى منظمة ارهابية، والثالث عدم السماح بانتهاك السيادة الاسرائيلية خصوصا في هضبة الجولان السورية المحتلة».
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة «هآرتس» أن قيادة السلطة الفلسطينية لم تعد تؤمن بأن المفاوضات مع إسرائيل يمكن أن تحقق نتائج، ولا تتوقع أن تحرز المفاوضات أي تقدم في العملية السياسية، لهذا تتجه للمؤسسات الدولية.
وذكرت «أن هذه هي التقديرات التي تبلورت في معظم الأذرع الاستخبارية في إسرائيل على خلفية تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة، وحسب تلك التقديرات فإن السلطة الفلسطينية تتجه لتبني سياسة مواجهة غير عنيفة مع إسرائيل مع محاولة النيل من مكانتها الدولية، ولن تقتصر جهودها على الأمم المتحدة بل ستمتد إلى كافة المؤسسات الدولية».
في غضون ذلك، نصبت السلطات الإسرائيلية كاميرتي مراقبة على مدخل باب المطهرة في المسجد الأقصى، بهدف رصد ومتابعة تحركات المصلين والوافدين إلى المسجد.
======================
الجارديان :سوماس ميلين : 4/6/2015 :أمريكا دعمت "داعش" لإضعاف سوريا.. والتنظيم لن يهزم من قوى ساهمت في تكوينه
بي بي سي
4-6-2015 | 08:57 خط اصغرخط اكبر193  عدد القراءات
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، مقالاً للكاتب سوماس ميلين بعنوان "الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم داعش في سوريا والعراق"؟.
وقال كاتب المقال إن "الحزب الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه".
واضاف أن "حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها".
وأشار كاتب المقال إلى أن "محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين جيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها".
وأوضح أن "تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم الدولة من أجل إضعاف سوريا".
وأردف أن "هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم الدولة الإسلامية، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك".
======================
ذي تايمز : بشار الأسد يعتمد على مرتزقة شيعة لمحاربة داعش
القاهرة - بوابة الوفد - رحمة محمود
كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية في تقرير لها أن الرئيس السوري "بشار الأسد" يعتمد على مرتزقة شيعة من أفغانستان بهدف قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
 وأبرزت الصحيفة تصريحات زعماء قبائل شيعية يقولون إن السفارة الإيرانية في كابل تمنح مئات التاشيرات شهريا لرجال شيعة يرغبون في القتال في سوريا. كما أن إيران تزودهم بالسلاح والتمويل.
 ونقلت الصحيفة ما قاله مقاتلي المعارضة السورية :"إنهم باتوا يقتلون ويأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، وأن غالبية الأفغان ينحدرون من أقلية الهزارة الشيعية التي عانت كثيرا من الاضطهاد وأن الدافع الأساسي لهؤلاء للذهاب إلى القتال هو البطالة ثم الدوافع الدينية.
======================
يديعوت احرونوت :خطة إسرائيل للحرب الثالثة: ترحيل اللبنانيين من الجنوب
القدس المحتلة ـ نضال محمد وتد
العربي الجديد
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّه إلى جانب توجيه إسرائيل رسائل طمأنة لـ"حزب الله" اللبناني، بشأن حقيقة المناورات العسكرية للجيش والتدريبات على الجبهة الداخلية، على أنها غير موجهة ضده، كشف ضابط إسرائيلي رفيع، أنه في حال اندلاع حرب مقبلة مع لبنان، فإن "الجيش لا يعتزم في المواجهة تركيز هجماته ضد منصات إطلاق الصواريخ أو محاولة اعتراض الصواريخ المطلقة من لبنان، فحسب، وإنّما مهاجمة قواعد الصواريخ وشل قدرة "حزب الله" على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وضربها في مخازنها وقواعدها".
وبحسب الصحيفة العبرية، أقرّ الضابط عينه، خلال لقاء مع مراسلين عسكريين، أن "إسرائيل ستعمل في المراحل الأولى من الحرب المقبلة، في حال اندلاعها على شنّ هجمات مكثّفة ضد آلاف أهداف الصواريخ التي يملكها حزب الله في الجنوب خلال أقل من أسبوع، أي شن هجمات توازي مجمل تلك التي شنتها خلال الحرب الثانية على لبنان عام 2006".
وأكّد الضابط، أن من بين الخطط في حال اندلاع مواجهة ثالثة في لبنان، "منع تكرار حالة إطلاق النيران من القرى اللبنانية، وسنطالب اللبنانيين بإخلاء قراهم وبلداتهم والرحيل عنها وبسرعة"، موضحاً أن "ذلك لا يعني أن إسرائيل في حال عدم إخلاء القرى اللبنانية، لن تتورع عن قصف المدنيين في هذه القرى وإيقاع آلاف القتلى".
يذكر أن مسؤولين إسرائيلين، سبق أن هددوا في مناسبات سابقة، بأنه في حال اندلعت مواجهة عسكرية مع لبنان، فسوف يدفع اللبنانيون جميعاً الثمن، ولن تكون الحرب مقصورة على مواجهة "حزب الله". وتأتي هذه التهديدات، في الوقت الذي، تؤكد فيه أنها غير معنية بمواجهة مع "حزب الله"، كما أن الحزب لا يملك مصلحة في ظروفه الراهنة بأي مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وإن كانت تقديرات إسرائيلية ذكرت أن الحزب مع استمرار تراجع قوات النظام في سورية والخسائر التي مُنيَ بها، أخيراً، لن يسعى لفتح جبهة ضد إسرائيل.
مع ذلك، أبرزت الصحف الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، الخسائر التي مُني بها حزب الله في سورية، وأشارت بعضها، أمس، إلى أن الحزب فقد في القلمون نحو 80 مقاتلاً، فيما ذكرت "هآرتس"، اليوم، أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن "حزب الله" فقد نحو 3 في المائة من قواته، وأنه فقد بين 700- 1000 عنصر حتى الآن.
======================
هآرتس: تعاون الأسد مع "داعش" يؤدي إلى التصعيد ضد النظام السورى
عمر رأفت
البوابة نيوز 
نشرت صحيفة هآرتس تقريرًا ، أكدت فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعاون مع تنظيم "داعش الإرهابي"، مشيرة إلى أن النظام السوري منذ فترة طويلة اشترى النفط الرخيص من المنظمة التي تتعامل مع حقول النفط السورية والتي تسيطر الآن عليها الدولة الإسلامية.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التعاون الحالي هو عسكري في المقام الأول، في المعركة ضد الميليشيات المتمردة الأخرى، لا سيما التحالف المعروف باسم جيش الفتح، الذي يضم جبهة النصرة بتنظيم القاعدة.
وتؤكد الصحيفة أن داعش تحاول السيطرة على شرايين الحركة الرئيسية في حلب والتي تربط بين جماعات متمردة أخرى في المنطقة إلى تركيا، ويتم تنسيق هذه الاستراتيجية مع نظام الأسد، والتي تواصل غاراتها الجوية على مدينة حلب.
ولا تعتبر حلب هي المدينة الوحيدة التي يسيطر عليها التنظيم فقط، فقد تخلت قوات النظام في مدينة تدمر وسمحت لداعش للاستيلاء عليها بالتزكية، ويبدو أنها قد تفعل الشيء نفسه في محافظة درعا الجنوبية، وترك داعش لمحاربة الجماعات المتمردة الأخرى نيابة عنهم.
وقال سليم إدريس، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، ما يقرب من 180 من ضباط الجيش السوري يخدمون حاليًّا مع داعش وهناك تنسيق للعمليات العسكرية لحزب الله مع الجيش.
هذا التنسيق يلزم التحالف الغربي والعربي ضد داعش لمراجعة الاستراتيجية الحالية في التعامل مع هذه المعركة على أنها منفصلة عن تلك التي يخوضوها ضد نظام الأسد، ولا بد من حل الأزمة السورية دبلوماسيًّا.
وأردف التقرير أن تلك الخطوات قد تجبر واشنطن على التخلي عن التردد إزاء العمل العسكري المباشر في سوريا، وعلى الأقل، قد تقدم قوات الدفاع الجوي لقوات المتمردين، حتى من دون إعلان منطقة حظر الطيران.
في الوقت ذاته، أوضح التقرير دور إيران، منوها بأنه إذا كانت إيران مستعدة حقا للتخلي عن الأسد، يمكن لمثل هذه العملية الدبلوماسية أن تكون فعالة.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن بلاده ستدعم الأسد "حتى النهاية"، لكنه لم يحدد ما هي النهاية.
======================
هآرتس :المخابرات الإسرائيلية: جيش الأسد تعطل نهائياً
القدس - وكالات - الخميس, 04 يونيو 2015
أظهرت تقديرات لأجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي أن جيش النظام السوري بدأ يفقد مواقعه بشكل تدريجي، ويواجه صعوبات في الاحتفاظ بموقعه الحالي.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أجهزة مخابرات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من متابعتها للتطورات الميدانية في سوريا، على ضوء "الضربات" التي تلقاها النظام السوري وتنظيم حزب الله اللبناني.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن النظام يواجه صعوبات في الاحتفاظ بمواقعه، إذ بدأ يخسر الموقع تلو الآخر، بموازاة رصد الأجهزة الإسرائيلية حالة من الضغط داخل حزب الله تجلت في إلقاء أمينه العام حسن نصر الله ثلاثة خطابات في أقل من أسبوعين.
وذكرت أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن حزب الله فقد في المعارك الأخيرة في القلمون نحو 80 مقاتلاً، فيما يقدر عدد قتلى الحزب منذ اندلاع الثورة السورية وانضمامه للقتال إلى جانب النظام بنحو 1000 قتيل.
وكان مسؤول الكتلة البرلمانية في حزب الله أعلن قبل أسبوعين أن الحزب فقد نحو 500 من قادته ومقاتليه منذ مشاركته في القتال بجانب قوات النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال يائير جولان قوله "إن جيش النظام السوري قد تعطل عمليًا".
وأضاف جولان أن "الوضع الاستراتيجي لإسرائيل بفعل ضعف النظام السوري وتركيز حزب الله على القتال في سوريا بات أفضل من أي وقت مضى على الجبهة الشمالية، لكن مع ذلك لا يزال هذا الوضع يحمل في طياته مخاطر غير قليلة".
وبحسب جولان فإن "مثل هذا الوضع القائم كان سيكون جيداً لو أنه مستقر وثابت"، مشيراً إلى أن "إحجام التنظيمات السنية للثوار في سوريا عن العمل ضد إسرائيل حالياً في هضبة الجولان المحتلة قد يتغير مستقبلاً".
كما رأى أن "الوضع الحالي يتيح لإسرائيل حالة من عدم التدخل لكن الوضع ينطوي على أخطار مستقبلاً باعتبار أن سوريا ولبنان أصبحتا إلى حد كبير ميداناً واحداً وحزب الله ينشط في الجولان كما على حدود لبنان".
======================
روبرت فيسك :صحيفة "الاندبندنت" تروي حكاية طفلة ناجية من مشفى جسر الشغور
الخبر
 نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تقريراً للكاتب روبرت فيسك، تحدّث فيه عن مأساة الأطفال السوريين في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 4 سنوات، مستشهداً بقصة طفلةٍ من إدلب، نجت من المشفى الوطني في جسر الشغور، قبل أن يصل أصحاب اللحى إلى المشفى.
وقال فيسك إن "سحر قنبر" وهي فتاة في الخامسة من عمرها، فقدت والدتها وشقيقها في الحرب، وينقل عن "سحر" بأن شقيقها "هاشم" قد استشهد، وأمها جرحت ثم استشهدت.
وتساءل فيسك، خلال تقريره، "ما الذي يدور في خلد الفتاة التي تحمل في يدها كراسة رسمت فيها أزهارا وفراشات وبنادق ؟ وهل تفهم ماذا تعني الكلمات التي ترددها ؟ ".
وأردف الكاتب البريطاني، "بدأت مأساة سحر قنبر في بلدة جسر الشغور، في أطراف محافظة إدلب، حين حاصر مسلحون إسلاميون سكان البلدة ومئات الجنود قبل شهرين".
وتابع، "تسترجع جدة سحر، آسيا مرعي، ببطء، تلك المكالمة الهاتفية التي تلقتها من ابنتها أسماء التي كانت تعمل مدرسة في إحدى مدارس البلدة. كانت الجدة تتحدث، والطفلة التي ترتدي بلوزة حمراء مكتوب عليها بالإنكليزية "حلوة"، تبتسم، بينما تتأمل الرسوم في كراستها الصغيرة".
وأضاف في تفاصيل رواية الطفلة الناجية، "قالت أسماء في تلك المكالمة إن الناس يفرون من البلدة، فطلبت منها أمها أن تتبعهم، ولما سألتها عن وجهتهم قالت إنها المستشفى فطلبت منها أن تتوجه إلى هناك بدورها، ونقل عن الجدة "لم يكن هناك مجال لحديث عادي، كل ما استطعت قوله لها كان :لا تقلقي يا صغيرتي، ستكونين بخير".
بقيت "أسماء" ومئات آخرون من المدنيين والجنود في المستشفى لمدة 35 يوما، تقول "آسيا" إنها تلقت مكالمة هاتفية أخرى من اسماء، "ثم، قبل أسبوعين سمعنا في التلفزيون أن المسلحين اقتحموا المستشفى"، بحسب تقرير "الاندبندنت".
وكان عناصر الجيش العربي السوري تمكنوا من تحرير أنفسهم ومن معهم من مدنيين في مشفى جسر الشغور، من حصارٍ فرضه عليهم "جهاديون" مدعومون من تحالفٍ سعوديٍّ تركيٍّ، حيث ارتقى عدد منهم شهداء، فيما استطاع الباقون الوصول إلى مناطق آمنة.
 ويشير فيسك في التقرير إلى أن "آسيا" علمت أن الناجين سيجلبون إلى مستشفى اللاذقية العسكري فتوجهت إلى هناك، وانتظرت أخبار ابنتها وحفيدتها. بعد قليل رأت جنديا يمسك بيد سحر. أخبرها الجندي أن ابنتها وحفيدها استشهدا، وقام بتسليم حفيدتها إليها.
يذكر أن "سحر" هي واحدةٌ من جيلٍ من أطفال سوريا، ممن عايشوا الحرب، وتذوقوا مرّها الشديد، وبينما تنقل صحف الغرب جزءاً يسيراً من الفظائع التي أقدم عليها "ثوار الحرية"، تستمر دولهم في دعم الفصائل المتشددة بشتى السبل والوسائل.
======================
"معهد كارنيغي": الأزمة السورية تتجه إلى السيناريو الصومالي
الدرر الشامية:
رأى "معهد كارنيغي للأبحاث" أن الأزمة السورية تتحول تدريجيًّا إلى السيناريو الصومالي بسبب طول الحرب في البلاد بين نظام الأسد والفصائل العسكرية.
وقال "أرون لند" الكاتب في "معهد كارنيغي للأبحاث"  في مقال تحليلي نشره مؤخرًا: إن عدم حسم الحرب الدائرة في سوريا منذ سنوات حوّل الأزمة إلى قضية منسية بعيدة عن عدسات الإعلام وعن التسوية السياسية الحقيقية للمجتمع الدولي.
وأضاف "لند" أن الأزمة السورية هي من الأزمات، التي لا تمتلك نهاية واضحة حيث اضطر نصف الشعب السوري إلى النزوح خارج منازله؛ والاقتصاد في حال يرثى لها، والتدخل الخارجي متعدد الأطراف، والطائفية في أوجها، ولا أحد قادر على إعادة لمّ شمل البلاد، لا بشار الأسد ولا أحد من أطراف المعارضة، حسب تعبيره.
وأكد الكاتب في مقاله أن الأوضاع في سوريا تتجه إلى تكرار السيناريو الصومالي حيث إن الإطاحة العنيفة بدكتاتور الصومال “محمد سياد بري” عام 1991 لم يتبعها نشوء دولة ديمقراطية أو نشوء ديكتاتورية أخرى مستقرة، لكن الذي حصل هو فوضى عارمة في عموم البلاد.
وبيَّن الكاتب أن نظام الأسد غير قادر على الانتصار عسكريًّا أمام كتائب الثوار كما أنه لا يستطيع شراء ولاء البلدات والمدن الخارجة عن سيطرته اقتصاديًّا، إضافةً إلى أنه لم يعد بمقدوره أو لا يمتلك النية حتى للانخراط في تسوية سياسية من أي نوع، تُسهم في إعادة الشرعية لنظامه محليًّا ودوليًّا، وحتى لو حصل الأسد على الدعم الدولي المطلق للسيطرة وأخذ زمام الأمور في البلاد -وهذا الخيار المستحيل- فإنه لن يتمكن من حكم سوريا موحدة أبدًا.
وبحسب الكاتب فإن الكتائب المسلحة من بينها المجموعات الجهادية تشكل مزيجًا من الأيديولوجيات المختلفة مما يصعب معها إنشاء حكومة بديلة يجعلها قادرة على الحصول على الدعم الخارجي اللازم لإسقاط نظام الأسد، كما أن تنظيم الدولة غير قادر على البقاء والاستمرار في مناطق نفوذه في سوريا.
واختتم الكاتب مقاله بالقول إن: "الوضع في سوريا مـأساوي بشدة، لدرجة أنه يمكن لفصيل أو آخر أن يحرز بعض التقدم هنا أو هناك، وأن يمتلك اليد العليا في الصراع الدائر، فالمدن سوف تنتقل من سيطرة طرف إلى آخر ومعارك كثيرة سوف يربحها طرف أو يخسرها طرف آخر".
======================