الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سورية في الصحافة العالمية 7/7/2015

سورية في الصحافة العالمية 7/7/2015

08.07.2015
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1.     لوموند: حين يوظف تنظيم الدولة الصورة لتلميع القتل والذبح
2.     ديلي بيست :جاكوب سيغل - :هل يقوم الأردن وتركيا بغزو سورية؟ أم أنهما ترسلان رسالة إلى واشنطن؟
3.     هآرتس :عيزر تسفرير : إنقاذ بشار
4.     الجارديان || من سوريا إلى البوسنة: داعش والجماعات التابعة لها في جميع أنحاء العالم
5.     ديلي نيوز || موجة من الفوضى تحيط العالم كله.. و”سوريا” الوضع الأسوأ
6.     ديلي بيست || أم سياف.. أهم ورقة نسائية لتنظيم الدولة الإسلامية في يد أمريكا
7.     نيويورك تايمز: انتصار الأسد في الزبداني "رمزي"
8.     التلغراف :مسميات الميليشيات والتنظيمات الكردية المقاتلة في سوريا والعراق
9.     التلغراف البريطانية: في سوريا، يدفع العلويون الثمن الأكبر
10.   ديلي ميل : كاميرون يأمر بتصفية قادة داعش في العمق السوري والعراقي
11.   لوفيجارو  :مدير وكالة الأمن الأمريكية السابق: “العراق وسوريا لم يعودا موجودين”
12.   التليغراف :هل ينجح الأكراد في إنشاء دولة مستقلة؟
 
لوموند: حين يوظف تنظيم الدولة الصورة لتلميع القتل والذبح
عربي21 - نرجس ملكي
الإثنين، 06 يوليو 2015 09:02 م
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول توظيف تنظيم الدولة للصورة، لإظهار مشاهد الذبح والإعدام وبث الرعب في صفوف الخصوم، تناولت فيه الأثر النفسي العميق التي تخلفه هذه المشاهد في نفوس المشاهدين، وأشارت إلى أن هذا الأسلوب الدموي ليس جديدا، وهو يعود إلى عصر الحروب الدينية الدموية في أوروبا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الصورة أصبحت مصدرا للمعلومة، تماما مثل القراءة، وهو ما فهمه تنظيم الدولة الذي أصبح يتفنن في نشر صور عمليات إعدام، تحمل الكثير من اللمسات الفنية والتعديلات، والكثير من الرسائل السياسية أيضا.
ورأت الصحيفة أن التنظيم أصبح يقوم بعمليات تعذيب الإنسان وانتهاك حرمة الجسد البشري، فقط من أجل الحصول على صور وتسجيلات فيديو، وذلك لبث الرعب في صفوف الأعداء وشحن المناصرين بمشاعر الحماس والاستعداد للقيام بنفس الممارسات، وهو ما دفع بياسين الصالحي، منفذ هجوم مصنع الغاز بفرنسا، إلى التقاط صورة "سيلفي" مع رأس مديره المقطوعة وإرسالها لصديقه في سوريا.
وذكرت الصحيفة أن استغلال النفس البشرية للقيام بعرض ديني يعد ظاهرة غامضة بالنسبة للناس في عصرنا الحالي، خاصة غير المطلعين منهم على الصراعات الدينية في الماضي، وهو ما دفع بالمؤرخيْن الفرنسيين المتخصصين في التاريخ الحديث، دينيس كروزي وجون ماري لوغول، لإصدار كتاب بعنوان "خطر الحروب الدينية"، يقارنان فيه العنف الذي يمارسه تنظيم الدولة بالعنف الذي تمت ممارسته في السابق في أوروبا خلال القرن السادس عشر.
وبحسب الصحيفة، كانت الصورة خلال تلك الفترة المظلمة من تاريخ أوروبا تلعب دورا محوريا في الصراع، وكانت حالة "الخذر الديني" سائدة كما هو الحال لدى مقاتلي تنظيم الدولة في الوقت الحاضر، وساد الإيمان المطلق بالغطاء الديني الذي يبرر كل الفظاعات المرتكبة، خلال سلسلة الحروب التي دارت بين المسيحيين البروتستانت والمسيحيين الكاثوليك، حيث اختلطت فيها الحسابات السياسية والصراعات الاجتماعية بالشعارات الدينية.
وأوضحت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم الدولة يكرهون الصورة وكل مظاهر الحداثة، ولكنهم في  الوقت ذاته لا يمكنهم تحقيق أي نجاح بدونها، باعتبار أن القدرات الحقيقية للتنظيم أقل بكثير من الصيت الذي حاز عليه عبر الدعاية الإعلامية، وبالنظر إلى النجاحات المفاجئة التي حققها بفضل استراتيجية نشر الرعب والفوضى، حيث أن مقاتليه، على غرار المقاتلين المسيحيين خلال القرن السادس عشر، يقومون باستعراض جثث ضحاياهم لكسب الهيبة والتعبير عن الانتصار، كما تقول الصحيفة
ولفتت الصحيفة إلى أن كتاب "خطر الحروب الدينية"، يعبر بكل وضوح عن خطورة تهيج العصبيات الدينية، وغياب أي شعور بالمسؤولية عن الانتهاكات التي تحصل، سواء في أوروبا خلال القرن السادس عشر أو مع تنظيم الدولة خلال الوقت الحاضر.
وفي الختام، دعت الصحيفة المؤرخين إلى التدخل، في محاولة لتوضيح طبيعة الصراع الجاري حاليا، والتحذير من خطر الحروب الدينية، والتنكيل بجسد الإنسان واستغلاله لبث الدعاية، لأن تتالي صور الأجساد المشوهة والأشلاء الممزقة؛ يوشك على تشويش العقل البشري وإفساد طريقة تفكير الإنسان.
======================
ديلي بيست :جاكوب سيغل - :هل يقوم الأردن وتركيا بغزو سورية؟ أم أنهما ترسلان رسالة إلى واشنطن؟
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
1/7/2015
أكثر من أربع سنوات مرت على الحرب الأهلية السورية، وما تزال الأفكار نفسها تتوارد. في الأسبوع قبل الماضي، عادت فكرة المناطق العازلة إلى واجهة الأخبار كما فعلت بشكل دوري منذ طفت للمرة الأولى في العام 2012، كطريقة لحماية السكان المدنيين من نظام بشار الأسد. لكن توقيت الإعلانات الأخيرة -أحدها جاء من تركيا أولاً، ثم كشف الأردن بعد ذلك عن خطط لإقامة منطقة عازلة داخل سورية- يشير إلى جهد تبذله الجهات الفاعلة الإقليمية من أجل إرسال رسالة إلى واشنطن العاصمة: مع أو بدون الولايات المتحدة، حان الوقت للتدخل في النزاع.
يقول فيليب سميث، الباحث في جامعة ميريلاند والذي يدرس الميليشيات الشيعية في سورية: "إنني أجد التوقيت مثيراً للاهتمام حقاً. أولاً، خرج الأتراك بهذا، ثم يخرج به الأردنيون أيضاً. وهناك حديث مشابه دار في قطاعات معينة في العاصمة واشنطن، والتي يمكننا القول إنها ليست مؤيدة لأوباما عندما يتعلق الأمر بكيفية تنفيذ السياسة السورية".
من الصعب التنبؤ بما إذا كانت هذه الجولة الأخيرة من الحديث عن مناطق عازلة سوف تفضي إلى القيام بعمل ملموس -وإذا حدث ذلك، فإنها ستكون المرة الأولى منذ بدأت الحرب في العام 2011 التي تؤسس فيها جيوش أجنبية حضوراً رسمياً لها داخل سورية. لكن الخطاب تكثف حول هذه المسألة.
ومن جانبها، أعلنت تركيا عن خطط لإرسال 18.000 جندي إلى سورية. ثم تضخم هذا الإعلان بإعلان الأردن الذي ظهر في اليوم التالي في تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، والذي قال إن الخطط الأردنية "حظيت بدعم أعضاء رئيسيين في التحالف الدولي ضد داعش".
لكن أحد الأعضاء الرئيسيين في الائتلاف لم يدعم الخطة بشكل قاطع، وهو الولايات المتحدة. وقد تحدث أحد مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية في اليوم نفسه الذي ظهرت فيه القصة عن المناطق العازلة المخطط لها أردنياً، وقلل من ذلك الاحتمال أمام الصحفيين، وقال إنها ليست هناك "أدلة ملموسة" عليها، مستشهداً بوجود "تحديات لوجستية خطيرة" في إقامتها.
تركيا والأردن، على حدود سورية الشمالية والجنوبية على التوالي، لديهما مصلحة مشتركة في إقامة مناطق عازلة. فقد استوعب البلدان أعداداً ضخمة من السكان اللاجئين الهاربين من الحرب، كما يتعرض كلاهما للتهديد من الوجود المتنامي للاعبين عدوانيين على أعتابهما، سواء كانوا من الجهاديين أم من القوميين الأكراد. والمنطقة العازلة هي منطقة تسيطر عليها قوات عسكرية، إما من الجيوش الوطنية أو من جيوش الثوار المتحالفين معها في داخل سورية، والتي ستسمح للأتراك والسوريين بممارسة مزيد من النفوذ داخل سورية، ومنع الناس والمواد من عبور الحدود. لكن هذه الأشياء هي مكامن قلق قديمة سبق وأن عبر عنها كل من تركيا والأردن من قبل. وتشير عودة ظهور خطط التدخل إلى أن التطورات الجديدة -بالتحديد تدهور أوضاع نظام الأسد ونجاح القوات الكردية في محاربة داعش- ربما تقوم بتغيير الحسابات في كل من أنقرة وعمان.

تركيا، التي أعلنت أولاً عن خططها لإقامة منطقة عازلة، أصبحت مهددة بسبب القوة المتزايدة للجماعات الكردية التي حققت سلسلة من الانتصارات الأخيرة ضد قوات "داعش" في سورية.
وفي خطاب له يوم الجمعة قبل الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: "إنني أقول هذا للعالم جميعاً. إننا لن نسمح أبداً بقيام دولة على حدودنا الجنوبية في شمال سورية". وكان يشير بذلك إلى الاستقلال الذاتي المتنامي الذي يعرضه الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، التابع المسلح والمدعوم من الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره تركيا (والولايات المتحدة) منظمة إرهابية. ولم يترك الاتحاد الديمقراطي الكردستاني أي غموض حول نيته إقامة "روجافا"، أي دويلة مستقلة تكون بمثابة كردستان سورية تشبه ما يحتفظ به الأكراد في شمال العراق منذ عقود. وقد أفضت المكاسب العسكرية اللافتة التي أحرزتها القوات شبه العسكرية للاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سورية، إلى إقلاق أنقرة أكثر مما فعل "داعش" نفسه.
الانتصارات الأخيرة التي أحرزتها قوات الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ضد الجهاديين في مناطق رئيسية، مثل تل الأبيض، منحت هذا التنظيم السيطرة على مساحة من الأرض تمتد على طول حدود تركيا الجنوبية. وقد استجابت الحكومة التركية باتهام الأكراد بتنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد العرب، وهو ما أنكرته قوات الاتحاد. ومع ذلك، فإنه لا يتم أخذ الضجة التي تصدرها تركيا عن نيتها التدخل لوقف الأكراد على محمل الجد. ووفقاً لتوماس سيبيرت من "الديلي بيست"، فإن القوة المكونة من 18.000 جندي التي يتم نشرها سوف تسيطر على "قطاع من الأرض يصل عمقه إلى 30 كيلومتراً وبطول 100 كيلومتر، والتي يسيطر عليها داعش". والمنطقة العازلة المخطط لها "تمتد من مكان قريب من مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد في الشرق إلى منطقة أبعد إلى الغرب، يسيطر عليها الجيش السوري الحر الموالي للغرب وجماعات أخرى من الثوار، وتبدأ من منطقة حول مدينة مارع"، (المدينة السورية التي تتبع محافظة حلب وتبعد عن حلب 35 كيلومتراً إلى الشمال، وتبعد عن الحدود التركية السورية مسافة 25 كيلومتراً)، والتي "سيتم تأمينها بقوات برية، وبالمدفعية وبغطاء جوي".
رسمياً، تشكل المنطقة العازلة وسيلة تركيا لاحتواء "داعش"، لكن التوقيت "ليس مفاجأة" وفقاً لسميث: "بعد كل الأخبار عن سماح تركيا لداعش والقاعدة وكل شخص وطرف بعبور الحدود -فإنهم يتدخلون الآن لحماية المناطق التي ينشط فيها كل من الاتحاد الديمقراطي الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية".
ومن جهته، قال السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد، لمجلة "الديلي بيست": "لا أعتقد أن تركيا تحب "الدولة الإسلامية". أعتقد أنهم ينظرون إليها كتهديد، لكنهم يرون في الانفصاليين الأكراد خطراً أكبر على وحدة أراضيهم".
يفسر هذا دوافع تركيا. ولكن، من أين جاءت خطط الأردن لإقامة منطقة عازلة، بالنظر إلى أن لدى النظام الهاشمي الأردني مجموعة مختلفة تماماً من مكامن القلق السياسية؟
وفقاً لتقرير "الفايننشال تايمز"، فإن "الهدف الرئيس من العملية سيكون إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية، والتي تمتد عبر المحافظتين السوريتين الجنوبيتين؛ درعا والسويداء، وتضم مدينة درعا".
لكن فورد يبدو أقل اقتناعاً بأن عمان ستستفيد من هذه الاقتراحات: "إنني لست واثقاً بخصوص الأردن، حتى أكون صادقاً. لكنني أعتقد أن ذلك ربما يكون طريقة الأردنيين ليقولوا للأميركيين: إننا سوف نريد مساعدتكم".
إن إعلان الأردن هو ردة فعل على ما يُفهم على أنه "ضعف نظام الأسد"، كما يقول سميث. ويضيف: "إنه أيضاً دفعة ضد الإيرانيين". وتشكل طهران أكبر داعم دولي لنظام الأسد، وقد نشرت قواتها العسكرية الخاصة وجماعات الميليشيا الموالية لها، في محاولة لدعم حليفها المتعثر. وفي الأثناء، يدعم الأردن الجيش السوري الحر الذي يحارب كلاً من الأسديين والوكلاء الإيرانيين. ويقول سميث: "إن الإيرانيين يديرون بشكل أساسي ميدان المعركة في جنوب سورية، وقد فشلوا هناك فشلاً ذريعاً".
وهكذا، ربما تكون منطقة الأردن العازلة إحدى الطرق لاستغلال ضعف الأسد وإبعاد الهيمنة الإيرانية الزاحفة. أو أنها ربما تكون طريقة عمان لإحاطة إدارة أوباما، علماً بأنه بعد أربع سنوات من التقاعس عن العمل، بما في ذلك عدم تفعيل مسألة "الخط الأحمر" على استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن حلفاء أميركا الإقليميين قرروا حل الأزمة بطريقتهم الخاصة.
في حقيقة الأمر، لا يعني إرسال جاريّ سورية الإشارة نفسها إلى واشنطن في غضون يومين أن تركيا والأردن يريدان الشيء نفسه من الولايات المتحدة. إنه يشير إلى أن الجارين يستخدمان الصحافة الدولية للتعبير عن صبرهما النافد، على نحو يشبه كثيراً ما فعله السعوديون عندما كان الأمير بندر بن سلطان، الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، ما يزال يدير ملف سورية في الرياض.
يقول سميث: "عندما ترى ذلك كله جميعاً معاً، فإن جزءا مني يريد أن يقول إنهم التقوا جميعاً في غرفة وقالوا: "دعونا نفعل ذلك، بحق الجحيم". لكن ذلك ربما يرسل في الحقيقة رسالة أقوى بكثير إلى واشنطن عن الكيفية التي تتكشف بها التطورات الإقليمية، والتي تبين أن (أميركا) لا تمسك بكل الخيوط".
 
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: Are Jordan and Turkey Invading Syria?
ala.zeineh@alghad.jo
======================
هآرتس :عيزر تسفرير : إنقاذ بشار
القدس العربي
خلال الاربعين سنة الاخيرة شكلت سوريا تهديدا استراتيجيا على إسرائيلي. صدمة حرب يوم الغفران وذكرى المدرعات والألوية في طبرية أكدت حجم الخطر الذي يشكله الجيش السوري المعادي لإسرائيل. ونتيجة لذلك وضعت استراتيجية للدفاع تهدف إلى منع أي هجوم مفاجيء وعودة أحداث حرب يوم الغفران.
خلال الـ 15 سنة الاخيرة ازداد الخطر السوري بسبب كونها جزءا أساسيا في المحور الشيعي الذي يشمل إيران، سوريا وحزب الله. سوريا التي يقودها أبناء الأقلية العلوية المرتبطة بالشيعة، شكلت مسار نقل الوسائل العسكرية من إيران إلى حزب الله، وشكلت جبهة داخلية لوجستية، وتقدم الارشادات لحزب الله ومقاتليه.
المطار في دمشق كان أداة مركزية لتحقيق هدف إيران ـ تسليح حزب الله. فقد تم ارسال الصواريخ والسلاح المتقدم عن طريق الجو من إيران، ومن هناك إلى مخازن حزب الله. وحسب مصادر اجنبية فقد تم قصف العديد من الارساليات التي كانت في طريقها إلى حزب الله من سوريا.
أهمية سوريا في هذا المحور شكلت موقفا يقضي بأن سقوط نظام الأسد سيقطع الامداد الإيراني لحزب الله وسيلحق الضرر بتسلح المنظمة التي تهدد إسرائيل ومواطنيها بشكل حقيقي من خلال الصواريخ التي تمتلكها. مع بدء الاحداث في سوريا في آذار 2011 كان الموقف المقبول هو أن سقوط نظام الأسد وصعود نظام سني معتدل معادي للخط الشيعي سيكون مفيدا لإسرائيل ويجب تأييده. لذلك ليست غريبة التقارير التي تتحدث عن المساعدة الإسرائيلية الانسانية للمتمردين في جبهة هضبة الجولان، الامر الذي يخلق صلة بين إسرائيل وبين المتمردين من اجل الحفاظ على الهدوء على الحدود التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية السنية المتطرفة التابعة للقاعدة.
رغم ما قيل أعلان، وبناءً على التطورات العسكرية في سوريا في الاشهر الاخيرة، أي نجاح تنظيم الدولة الإسلامية في تدمر وانتصارات الجبهة الإسلامية في منطقة إدلب والتهديد للشاطيء العلوي، وكذلك فشل هجوم الشتاء للنظام وحزب الله في هضبة الجولان ـ كل ذلك يوجب على دولة إسرائيل تغيير موقفها الاستراتيجي حول استمرار نظام بشار الأسد.
ليس هناك اليوم جهة أو قوة مؤيدة للغرب، علمانية أو معتدلة، قادرة على الوصول إلى السلطة في سوريا بعد سقوط النظام القائم، بل العكس، فان التنظيمات الإسلامية السنية المتطرفة تتنازع من اجل السلطة، واستراتيجيتها تعارض وجود دولة إسرائيل والغرب كذلك. هذه التنظيمات تتقاتل فيما بينها من اجل السيطرة وهي تقتل بعضها البعض بطريقة فظيعة لا رحمة فيها.
مع سقوط نظام بشار الأسد ستكف سوريا عن كونها دولة سيادية وستتحول إلى «ثقب أسود» حيث يزدهر الإسلام الاصولي على حدود إسرائيل الشمالية. وغياب سلطة مركزية سيجذب إلى سوريا عناصر إسلامية متطرفة من افغانستان وحتى الشيشان، الذين سيتوجهون بعد فرض سيطرتهم على سوريا إلى دولة إسرائيل. ايضا انتصار المعسكر الراديكالي السني في سوريا سيخلق تهديد حقيقي للنظام الهاشمي المؤيد للغرب في الاردن، وسيؤثر في الوضع الطائفي القائم في لبنان، وسيؤدي إلى تغيير حقيقي في الشرق الاوسط.
لذلك، فان التغيرات التي حدثت في الاشهر الاخيرة تلزم دولة إسرائيل بعمل كل ما في استطاعتها للابقاء على نظام الأسد في سوريا. وفي هذا السياق لا يجب استبعاد موضوع تقديم المساعدة، المباشرة وغير المباشرة، للنظام السوري، ويشمل ذلك غض الطرف عن وجود قوات مقربة من إيران في سوريا.
ومن اجل كبح جماح النجاحات التي تحققها التنظيمات السنية المتطرفة فان على إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في سوريا، وعدم السماح بانتهاء الحرب بانتصار أحد الأطراف، وهذا من خلال دعم النظام القائم، مساعدة النظام ولو لاسباب ميكيافيلية.
قد يكون لهذا قيمة استراتيجية أمام إيران وحزب الله، وقد يفتح قنوات سرية بين دولة إسرائيل وبين الخط الشيعي.
سوريا كدولة لم تعد تشكل تهديدا على إسرائيل. وفي المقابل بدأ يتشكل تهديد استراتيجي آخر بمستوى عالٍ من الخطر ـ انتصار تنظيم الدولة الإسلامية وسيطرتها مع تنظيمات إسلامية متطرفة اخرى على الدولة التي لها حدود مشتركة مع إسرائيل، وتأثير انتصار كهذا على دول عربية اخرى، لا سيما الاردن. يجب أن تشكل سابقة الصومال ضوء احمر وتحذير على ما يمكن أن يحدث في ظل قتال تنظيمات متطرفة وغياب حكم مركزي. هذا يلزم إسرائيل بتغيير موقفها من الصراع السني الشيعي في سوريا، وتأييدها لاستمرار حكم نظام الأسد.
 
 
صحف عبرية
======================
الجارديان || من سوريا إلى البوسنة: داعش والجماعات التابعة لها في جميع أنحاء العالم
ابجدية
عملت الغارات التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، على ضم مناطق واسعة من كلا البلدين إلى سيطرة الجماعة، وأثارت عمليات قطع الرؤوس التي مارسها متطرفو التنظيم ضد الرهائن الغربيين، الغضب والاستياء في جميع أنحاء العالم، وبسبب النجاحات العسكرية التي حققها التنظيم، توافدت الجماعات الجهادية الأخرى لتعلن نفسها كتابعة للحركة المتطرفة، وتتعهد بالولاء لها.
العراق
بعد ولادتها من رحم تنظيم القاعدة في العراق، الذي بزغ كقوة مؤثرة خلال الاحتلال الأمريكي، أصبح تنظيم داعش يسيطر حاليًا على مساحات واسعة من المناطق السنية في البلاد، حيث شن مسلحو التنظيم هجومًا خاطفًا في الصيف الماضي استطاعوا من خلاله السيطرة على محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، ومدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين، وأجزاء كبيرة من محافظة الأنبار، وهي المحافظة التي تم إجلاؤهم منها ذات مرة على يد قوات الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
في الربع الأول من هذا العام، فقد التنظيم مدينة تكريت إثر عملية قادها جيش من المتطوعين، قوات الحشد الشعبي، التي تهيمن عليها الميليشيات الشيعية المرتبطة بشكل وثيق مع إيران، ولكن مسلحو داعش أثبتوا مقاومتهم عن طريق احتلال مدينة الرمادي على بعد 80 ميلًا غرب بغداد، في مايو الماضي، وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت مئات المستشارين العسكريين، وقادت ائتلافًا عسكريًا ينفذ غارات جوية منتظمة ضد التنظيم، بيد أنها فشلت حتى الآن في وقف الصعود المتنامي لمتشددي الدولة الإسلامية.
وضع داعش من خلال احتلاله للعراق حدًا لقرون من التعايش التي كانت تحكم علاقة مختلف الطوائف ببعضها البعض، حيث انتهج التنظيم سياسة مطاردة للأقليات، وفرّغ سهول نينوى من سكانها المسيحيين، وحاول استعباد وتجويع الآلاف من الإيزيديين، كما دمر التنظيم التحف الأثرية والمواقع التاريخية التي تشكل جزءًا من التراث القديم للإمبراطورية الآشورية.
سورية
يسيطر تنظيم الدولة اليوم على حوالي نصف مساحة سورية، ومدينة الرقة السورية هي عاصمة الخلافة التي نصّب التنظيم نفسه عليها، وتشمل الأراضي التي يسيطر عليها داعش معظم محافظتي الرقة ودير الزور في الشمال والشمال الشرقي للبلاد، وبعض المناطق حول مدن حلب وحمص، بما في ذلك مدينة تدمر التاريخية، وكذلك أجزاء من جنوب دمشق، حيث سيطر مؤخرًا على مخيم اليرموك الفلسطيني المحاصر.
خاض التنظيم معاركه بمواجهة جميع أطراف الحرب الأهلية في سورية، حيث حارب الثوار السوريين، القوات الموالية لنظام الأسد، الميليشيات الكردية، وحتى الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة في سورية، جبهة النصرة، علمًا أن تنظيم داعش هو نتيجة انشقاق داخلي في صفوف جبهة النصرة في سوريا في عام 2013، والذي حصل بسبب رفض زعيم النصرة مبايعة قائد تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.
سورية هي المكان الذي مُني فيه التنظيم بهزيمته الأشد تدميرًا، حيث تم استقبال تقدم التنظيم المشؤوم في بلدة كوباني الحدودية بمقاومة عنيفة جدًا وشرسة من قِبل المقاومة الكردية، ترافقت مع قصف جوي مكثف من قِبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة، وفي تلك المعركة لوحدها فقد داعش حوالي 2000 مقاتل، كما أن تحالف الميليشيات الكردية وقوات المعارضة المسلحة السورية كبّد التنظيم مؤخرًا سلسلة من الهزائم في شمال سورية، بما في ذلك استعادة أراضي بلدة تل أبيض الحدودية الإستراتيجية، والتي كانت تشكل منفذ التنظيم لدخول المقاتلين الأجانب والإمدادات العسكرية.
مصر
في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالمستبد المصري حسني مبارك، ظهرت في مصر مجموعة تسمى ولاية سيناء، وهي ذاتها الجماعة التي كانت تعرف باسم جماعة أنصار بيت المقدس، حيث تحولت هجمات الجماعة لتصبح أكثر عنفًا وشراسة منذ الإطاحة بالرئيس المصري الإخواني محمد مرسي في عام 2013، وتعهدت الجماعة بالولاء للبغدادي في نهاية عام 2014.
استهدفت الجماعة التي تتخذ من سيناء مقرًا لها، أهدافًا للجيش المصري، كما نفذت بعض الهجمات ضد أهداف في العاصمة القاهرة، وهذا الأسبوع شنت الجماعة سلسلة من الهجمات المنسقة على مواقع للجيش بالقرب من مدينتي الشيخ زويد ورفح، في تصعيد يعد الأكثر أهمية في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات، واستجابة لهذا التحرك، تم استخدام طائرات الإف 16 وطائرات الأباتشي من قِبل نظام عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى المتمردون للإطاحة به.
اليمن
تتمتع داعش بتواجد محدود في اليمن، وذلك بالمقارنة بالوجود المهيمن لفرع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو الفرع الأقوى لشبكة القاعدة الجهادية، ولكن مع ذلك، تبنى تنظيم الدولة عددًا من الهجمات المدمرة في الأشهر الأخيرة، التي استهدفت في المقام الأول الحوثيين اليمنيين، الذين ينظر مقاتلو التنظيم إليهم على أنهم زنادقة، كونهم ينتمون إلى الطائفة الزيدية التابعة للشيعة، وأحد أكبر هجمات التنظيم في اليمن تمثلت بالتفجير الانتحاري المزدوج في مسجدين في اليمن في مارس، أسفرا عن مقتل ما ينوف عن 100 مصلٍ.
يحاول التنظيم في الفترة الحالية الاستفادة من الفوضى التي تعم اليمن، البلد الغارق في الحرب الأهلية والحصار منذ الثورة اليمنية لعام 2011، كما استهلت السعودية منذ مارس الماضي تحالفًا عسكريًا ينفذ ضرباته الجوية ضد الحوثيين المدعومين من إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في العام الماضي، وتقدموا نحو جنوب البلاد، وقاموا بنفي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعوم من المملكة العربية السعودية.
دول الخليج
تبنت جماعة تابعة لداعش تسمى بولاية نجد، والتي سميت تيمنًا باسم المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، المسؤولية عن التفجيرات الأخيرة التي نُفذت في المملكة العربية السعودية والكويت، والتي استهدفت بالدرجة الأولى الطوائف الشيعية، في محاولة لتحفيز وإثارة التوترات الطائفية.
في الأسبوع الماضي فجر انتحاري نفسه عن طريق حزام ناسف في مسجد شيعي وسط مدينة الكويت، مما أسفر عن مقتل عشرات المصلين، في أفظع هجوم إرهابي تشهده البلاد، علمًا أن ثلث سكان الكويت هم من الشيعة، كما تبنى تنظيم داعش هجمات المساجد الشيعة التي حصلت في مايو في مدينتي الدمام والقطيف السعوديتين، والجدير بالذكر أن داعش يحتقر دول الخليج.
أفغانستان وباكستان
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن تأسيس “ولاية خراسان” في وقت سابق من هذا العام، في إشارة إلى منطقة تغطي أجزاءًا من باكستان وأفغانستان، وتشق طريقها داخل الأراضي التي تسيطر عليها طالبان، حيث استطاع التنظيم بمقاتليه الأجانب الذين يجندون المقاتلين المحليين، حشد القوى لمهاجمة مجموعة من مواقع طالبان في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بما في ذلك قطع رؤوس 10 مقاتلين تابعين لطالبان في يونيو، والاستيلاء على أراضٍ من منافسيهم المسلحين.
تبنى داعش أول هجوم كبير له في أفغانستان في أبريل، تمثل بتفجير انتحاري في جلال أباد أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، والجدير الذكر أن حركة طالبان نشرت رسالة الشهر الماضي، حثت فيها داعش على البقاء بعيدًا عن أفغانستان.
داغستان
أعلن متمردون يتخذون من منطقة شمال القوقاز في روسيا مقرًا لهم، ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية، وأعلنوا عن تأسيس ما يسمى بولاية داغستان، هؤلاء المسلحون كانوا ينتمون سابقًا إلى إمارة القوقاز، وهي جماعة جهادية تبنت تنفيذ تفجيرات في موسكو.
ليبيا
أنصار الشريعة، هي أحد أكبر الجماعات المتشددة في البلاد، والمتهمة في عام 2012 بقتل السفير الأمريكي في ليبيا، أعلنت ولاءها لداعش في المناطق التي تنتشر بها في بنغازي، صبراتة، وسرت؛ تدور النزاعات الرئيسية للجماعة في البلاد التي انحدرت إلى الفوضى في أعقاب صراع على السلطة بين الإسلاميين وخلفائهم المنتخبين، في مدينة سرت والقرى المحيطة بها، وحقول النفط، علمًا أن مسلحي الجماعة أُجبروا على التخلي عن مدينة درنة الشهر الماضي، إثر معارك مع جماعات إسلامية منافسة لها.
تقاتل وحدات صغيرة من الجماعة ضد الجيش الليبي في بنغازي، كما نفذت بعض الهجمات على العاصمة طرابلس، بما في ذلك هجوم في يناير الماضي استهداف فندق كورنثيا، فضلًا عن أن الجماعة التابعة لتنظيم الدولة نشرت في الأشهر الأخيرة مقاطع فيديو تظهر قيامهم بعمليات قطع رؤوس وإطلاق نار على المسيحيين الأقباط من مصر وإثيوبيا، الذين اختطفتهم الجماعة المسلحة في ليبيا.
تونس
يمثل المقاتلون التونسيون العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب المنضوين تحت لواء داعش في سورية والعراق، بعدد تم تقديره من الحكومة التونسية بحوالي 3000 تونسي جهادي، وفي الداخل التونسي، تعمل المجموعات الجهادية التابعة لتنظيم الدولة على شكل خلايا إرهابية تنشط في البلدات والمدن، ومعظمهم من الجنوب والجنوب الغربي التونسي، علمًا أن الجيش التونسي يخوض معاركًا متقطعة مع الجماعات الجهادية التي تعبر الحدود مع ليبيا والجزائر.
القيروان، مسقط رأس المسلح الذي قتل السياح في مدينة سوسة الساحلية الأسبوع الماضي، هي مركز مهم لتجنيد الجهاديين، وعلى الرغم من أن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية المنفذة في سوسة ومتحف باردو في تونس هذا العام في تصريحات له على وسائل الإعلام الاجتماعية، بيد أن صحة نسب هذه المقاطع إلى التنظيم لم يتم التأكد منها حتى الآن.
غرب أفريقيا
تعهدت جماعة بوكو حرام بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية في مارس، وهو الإعلان الذي تم قبوله من قِبل التنظيم في خضم محاولاته لنشر نفوذ دولة الخلافة في غرب أفريقيا، جماعة بوكو حرام التي تأسست في وقت مبكر من مطلع هذا القرن، فرضت حكم الشريعة في شمال نيجيريا، وذبحت الآلاف، ونفذت مئات عمليات الخطف في خضم هجماتها التي امتدت إلى تشاد والنيجر المجاورتين.
في يونيو الماضي أسفر التفجير الذي نفده انتحاريو بوكو حرام في العاصمة التشادية نجامينا، عن مقتل عشرات الأشخاص كما يُعتقد أن الجماعة مسؤولة عن مجزرة أخرى حصلت في بورنو هذا الأسبوع، أزهقت أرواح أكثر من 150 شخصًا.
البوسنة
بدأ تنظيم داعش مؤخرًا بمحاولات لتجنيد المقاتلين من بين الفقراء والشباب العاطلين عن العمل في منطقة البلقان، وتحديدًا في منطقة البوسنة والهرسك، حيث أظهر مقطع فيديو انتشر مؤخرًا مقاتلين بوسنيين يحثون مواطنيهم للانضمام إلى التنظيم.
======================
ديلي نيوز || موجة من الفوضى تحيط العالم كله.. و”سوريا” الوضع الأسوأ
إذا نظرنا نظرة عامة على ما يجري في جميع أنحاء دول الجوار المباشر لتركيا، فسوف يظهر جليًا أنها محاطة بموجة من الفوضى؛ من أوروبا إلى دول البلقان، ومن أوراسيا إلى القوقاز، ومن الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا. وتواجه أوروبا أزمة عميقة اقتصاديًا واجتماعيًا بسبب الخوف المتزايد من المهاجرين والقوميين المتطرفين؛ بما سينعكس بشكل كبير على مستقبلها.
اليونان على شفا الإفلاس، وسوف يسبب انهيارها ضربة كبيرة للنظام الاقتصادي في القارة الأوروبية. وفي أوراسيا، يتزايد التوتر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، مع وجود مخاوف من احتمالية نشوء صراع ساخن بينهما. وباعتبارها واحدة من أخطر الصراعات الباردة، فإن قضية ناجورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم القوقاز تشكل الآن مشكلة أخرى في المنطقة.
ومع ذلك، فإن الوضع الأخطر يكمن في الشرق الأوسط، مع وجود ما يقرب من 1300 كيلومتر مساحة حدودية لتركيا مع العراق وسوريا. وكلا الدولتين تواجه مخاطر التفكك: فقد تم تقسيم العراق بالفعل إلى ثلاثة أجزاء: الأكراد الذين يتحدثون بقسوة في الشمال، والسنة في الوسط، والشيعة في الجنوب. ولا تمتلك الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي سيطرة على حوالي ثلثي البلاد؛ مما يسبب مشكلة مهمة في الحكم.
ومع ذلك، فقد أصبح الوضع أسوأ في سوريا. وفي 29 يونيو، في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي يعقد كل شهرين في أنقرة، وصف كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين الجارة الجنوبية للبلاد بأنها “كونفدرالية من المنظمات الإرهابية“. وكان نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش هو الذي طرح هذه النقطة في الاجتماع الثاني من يوليو. وأكد بقوله:
انظروا، لقد انجرف العراق إلى حافة أن يصبح مقسمًا ثلاثة أجزاء. وتفكك سوريا سوف يكون أسوأ؛ حيث يمكن أن يتم تقسيمها إلى 33 جزءًا إذا ما استمرت الأمور على هذا الوضع. لقد أصبحت سوريا كونفدرالية من منظمات إرهابية عديدة. وهناك الكثير من المنظمات الإرهابية التي لا نعرف حتى أسماءها، ولكن بالطبع، أسوأهم هي داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام)“.
ويأتي هذا التقييم بعد أسبوعين من التوتر على طول الحدود التركية السورية؛ حيث عزز الجيش التركي وجوده بشكل واضح على طول الحدود، خاصة عبر خط (جرابلس-ماري) البالغ طوله 90 كيلومترًا من الحدود التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ويبدو المسؤولون الأتراك بعد تقديم هذا التقييم (بأن سوريا قد أصبحت أرضًا خصبة للمنظمات الإرهابية المتطرفة العنيفة وأن تقدم تنظيم الدولة الإسلامية تجاه شمال غرب سوريا يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن التركي) قد أعادوا ضبط موقفهم تجاه سوريا.
وسوف يقال بأن تركيا تتخلى عن موقفها ببطء، والذي يمكن تلخيصه في أنه “يجب على الأسد أن يرحل أولًا حتى يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا“، وبدلًا من ذلك؛ اعتبرت تنظيم الدولة الإسلامية قضية رئيسة من شأنها أن تهدد استقرار تركيا وتتسبب في موجة جديدة من تدفق اللاجئين؛ حيث يسيرون إلى الأجزاء الغربية من سوريا عن طريق ضغط الجيش السوري الحر، وخصوصا حول خط ماري.
وبعيدًا عن ذلك، فإن المعلومات التي تغمر العاصمة الروسية والأمريكية بأنه من الأفضل أن يستعد المجتمع الدولي للانهيار الفوري لنظام الأسد؛ تعد مدخلًا آخر لتغيير موقف تركيا واعتبار أمن حدودها أولوية قصوى لها.
كما أن هناك تغيرًا آخر في تعامل تركيا مع حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، الموصوف بكونه منظمة إرهابية من قبل أنقرة التي ترى حزب الاتحاد الديمقراطي فرعًا لحزب العمال الكردستاني. حيث قال مسؤول رفيع المستوى -الأسبوع الماضي- إن “حزب الاتحاد الديمقراطي قد يكون الفاعل الرشيد لمستقبل سوريا، ولكن يجب عليه في أقرب وقت ممكن أن يتخلى عن فكرة إنشاء كيان خاص به في شمال سوريا“.
وينبئ المشهد اليوم عن شيئين رئيسين: فعلى عكس جهود مسؤولين حكوميين كبار بوضع حزب الاتحاد الديمقراطي في سلة واحدة مع تنظيم الدولة الإسلامية؛ فإن مجلس الأمن القومي قد قام بالتفريق بين الجماعتين وذكر أن الأكراد السوريين يمكن أن يكونوا حلفاء محتملين. ثانيًا، أصبح تنظيم الدولة الإسلامية الأولوية الرئيسة لتركيا؛ مما سيخلق تفاهمًا أفضل بين أنقرة وواشنطن في التعامل مع الأزمة السورية. ولن يكون أمرًا مفاجئًا إذا ما قامت تركيا والولايات المتحدة بالقتال معًا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق معينة بشمال سوريا.
======================
ديلي بيست || أم سياف.. أهم ورقة نسائية لتنظيم الدولة الإسلامية في يد أمريكا
The Women Who Secretly Keep ISIS Running
 ركزت الحملة العسكرية الأمريكية ضد الدولة الإسلامية على المقاتلين الذكور عند شنها الهجمات في أنحاء العراق وسوريا. ولكن أغنى مصدر استخباراتي وقع في أيدي محققي الولايات المتحدة حتى الآن هو أرملة أحد أكبر أعضاء داعش. وتقوم هذه الأرملة الآن بالكشف عن تفاصيل حول الأعمال الداخلية للجماعة الإرهابية، بما في ذلك وجود شبكة من النساء داخل داعش، مسؤولة عن التجنيد، والاستبقاء، والاستخبارات في ما يسمى بالخلافة.
وقد قبض أفراد الجيش الأمريكي على أم سياف خلال غارة استهدفت زوجها، الذي كان رئيس التمويل في داعش، في مايو. وبعد الانخراط في قتال مباشر مع مقاتلي داعش، قتلت القوات الأمريكية أبو سياف، وصادرت أجهزة الكمبيوتر، والهواتف الخلوية، والوثائق التي تشرح بالتفصيل كيفية حصول الجماعة وتوزيعها لما يقدر بـمليوني دولار يوميًا.
وتعد أم سياف الآن أعلى إناث داعش شأنًا في سجون الولايات المتحدة، وهي محتجزة في العراق، وتقوم بتوفير كميات من المعلومات الاستخابراتية وراء ما وجده المحللون الأمريكيون على أجهزة الكمبيوتر، والهواتف المحمولة التي ضبطت خلال الغارة التي قتلت زوجها الذي كان يدير عمليات النفط والغاز لصالح داعش. وقال أربعة مسؤولين دفاع للديلي بيست إنها لعبت دورًا قياديًا أيضًا في تشغيل شبكات داعش من النساء المقاتلات والناشطات.
وأوضح مسؤول كبير في وزارة الدفاع: “لقد كانت مستشارة رئيسة. لديها الكثير من التفاصيل“.
وهناك تسلسل هرمي بين النساء داخل داعش. وتعد رتبة المرأة على توافق مع رتبة زوجها. وكلما ارتفع الزوج في الهيكل التنظيمي لداعش، كلما أصبحت زوجته تعرف أكثر عن عمليات الجماعة الإرهابية. وبالتالي، فإن أم سياف من بين فئة النخبة من النساء ضمن التسلسل الهرمي لتنظيم داعش الذي يهيمن عليه الذكور. وقال مسؤول كبير في الإدارة يتابع استجواب أم سياف عن كثب: “وراء كل رجل ناجح امرأة، وليست داعش باستثناء“.
ولكن المسؤول أضاف إن هذا لا يعني أن أم سياف كانت جزءًا من سلسلة القيادة العسكرية في داعش، أو أنها كانت تساعد في تصميم خطط التنظيم للاستيلاء على الأراضي. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث علنًا في هذا الشأن: “هل كانت مؤثرة؟ نعم. هل كان لديها دور قيادي؟ لا“.
وعلى الرغم من هذا، كانت أم سياف تساعد في تشغيل شبكة من النساء داخل داعش، وفقًا للوثائق التي صادرتها قوات العمليات الخاصة الأمريكية من الموقع.
وليست أم سياف أول امرأة توفر معلومات عن داعش، حيث كانت هناك العديد من النساء اللواتي أعلن انشقاقهن عن التنظيم. وأخبرت بعض النساء الولايات المتحدة بكيفية تجنيدهن، وبكيفية سفرهن من بلدانهن للانضمام لداعش. وقد شرحت بعض النساء أيضًا  كيف مولت داعش سفرهن إليها، وكيف كن قادرات على التحايل على أسئلة عائلاتهن. ولكن كل هذه المعلومات كانت قد جاءت على وجه الحصر تقريبًا من نساء أقل شأنًا في التسلسل الهرمي لداعش.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع إنه كان لدى أم سياف وجهة نظر في كل ما يخص شؤون داعش من الأعلى إلى الأسفل. وأضافوا إنها قدمت أيضًا تفاصيل مثل أسماء نشطاء ومشغلي وسائل الاتصال.
وقال مسؤولون أمريكيون، وخبراء في مكافحة الإرهاب، إن دور النساء في الدرجات الدنيا من داعش يقتصر في المقام الأول على الحفاظ على المنزل، وإنتاج مقاتلي داعش في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، وفي الأراضي التي تحكمها داعش، هناك نساء يعملن لهيئة الأمر بالمعروف، أو لواء الخنساء، على ضمان التزام النساء الأخريات بالمعايير الدينية والاجتماعية الصارمة لداعش. وهناك جاسوسات لجعل النساء الأخريات لا يخرجن عن الخط. وتقوم بعض النساء بتسهيل تجارة الرقيق، وتقييم غيرهن من النساء، أو ترتيب زيجات مؤقتة.
واعتقلت القوات الأمريكية أم سياف، على أمل أنه سيكون لديها فكرة حول تعامل داعش مع الرهائن. واشتبه البعض في أنها قد تعرف تفاصيل حول اختطاف عاملة الإغاثة الأمريكية، كايلا مولر، التي توفيت أثناء احتجازها من قبل داعش.
 
ولا يزال من غير الواضح ما قالته أم سياف حول مولر والرهائن الآخرين. ولكن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية قالوا إنها قد كشفت عن عمليات داعش، وقامت بإعطاء تفاصيل عن المنظمة، والرجال الذين يديرونها، بطرق لم يكن من الممكن فهمها من خلال التصريحات العلنية لداعش أو حملتها العدوانية على تويتر. وقالوا أيضًا إنها أوضحت اعتماد داعش على النساء في الحفاظ على المقاتلين وإدارة الدولة.ويساهم استجواب أم سياف أيضًا في تحديد الدور الذي تلعبه النساء في تجنيد الرجال لداعش. ويتمثل هذا الدور في كثير من الأحيان بالوعد بعروس ترعى الرجل بينما يقوم بالقتال على الخطوط الأمامية. وقد قيل لمجند داعش أمريكي،  ألقي القبض عليه مؤخرًا، إنه يستطيع الحصول على “أربع زوجات”، وفقًا لمكتب التحقيقات الاتحادي.
 
وفي ظل داعش، يعد دور المرأة في المقام الأول هو خدمة احتياجات الرجل، والحفاظ على الرجال على خطوط القتال ومقيمين في الخلافة. وعند وصولهن إلى داعش، يتم إرسال النساء إلى نزل تشرف عليه نساء أخريات، وفقًا لتقرير صادر عن معهد الحوار الاستراتيجي. ومن ثم، سرعان ما يتم تزويجهن. ويحدث هذا أحيانًا في مكاتب داعش للزواج، والتي تقع في أماكن مثل الرقة، وهي عاصمة المجموعة
وتنضم العديد من النساء إلى داعش على أمل أن يصبحن مقاتلات أيضًا. وكان سلف داعش، وهو تنظيم القاعدة في العراق، قد نشر النساء لتنفيذ عمليات انتحارية. واستخدمت بعض الفروع الإرهابية الأخرى، مثل حركة الشباب، التي يوجد مقرها في الصومال، وبوكو حرام في نيجيريا، نساءً لتنفيذ عمليات انتحارية أيضًا. هذا الأمر لم يحدث في داعش بعد، حيث إننا لم نر قائدات أو انتحاريات. “ولكن، وبسبب وجود سابقة، فسيكون هذا الخيار متوفرًا دائمًا لدى التنظيم“، وفقًا للخبراء.
وقال مسؤول دفاع على دراية بعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، إنه ليس على علم بأي ضربة جوية استهدفت النساء تحديدًا. ولا توجد أرقام رسمية لعدد النساء مع داعش. ولكن هناك ما يقرب من 500 امرأة على تويتر يدعين أنهن من سكان الدولة الإسلامية، وهن غالبًا من وجوه الحرب الدعائية لداعش، ويطلبن من النساء الأخريات أن يقمن بالانضمام إلى الخلافة أيضًا.
وفترض الخبراء أن نسبة النساء إلى الرجال في داعش هي 1 إلى 10. ولأن تقديرات قوة داعش تبدأ عند 20000 مقاتل، فإن ذلك يعني أن في الخلافة ما لا يقل عن 2000 امرأة.
ومهما كانت النسبة، تعد أم سياف قيمة جدًا، لدرجة أن المحققين الأمريكيين لا زالوا يتعلمون منها بعد أسابيع من استجوابها، ولم يقرروا حتى الآن ما يجب أن يحدث لها لاحقًا. وقال مسؤول في الإدارة إن المحققين لم يحددوا بعد ما إذا كان أبو سياف مذنبًا في أي جرائم قد تجعلها تخضع للمقاضاة أمام محكمة أمريكية، وإذا ما كان الأمر كذلك، فستسعى الولايات المتحدة لتسلمها من العراق. وأما إذا لم يكن هناك أدلة كافية لمحاكمتها في الولايات المتحدة، فإنها قد تسلم إلى السلطات العراقية، وليس من المعروف ما قد يحدث لأم سياف حينها.
======================
نيويورك تايمز: انتصار الأسد في الزبداني "رمزي"
الثلاثاء, 07 يوليو 2015 00:05 خالد عبدالغفار
مصر العربية 
"انتصار رمزي" .. هكذا وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية ما آلت إليه المعركة الحالية بين القوات الحكومية السورية المدعومة بمقاتلين من تنظيم "حزب الله" اللبناني ضد المعارضة المسلحة على مدينة الزبداني.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها تعليقا على المعركة المستمرة بين الجانبين: "إن القوات الحكومية ومقاتلي الحزب تقدموا تجاه المدينة الحدودية وسط غارات جوية مكثفة استمرارا للهجوم الذي يهدف لتعزيز سيطرة النظام على الطرق بين لبنان وسوريا".
 
وإلى مقتطفات من التقرير:
إن استمرار تقدم القوات الحكومية في التقدم وطردها لمقاتلي المعارضة من المنطقة الجبلية بمدينة الزبداني سيكون من شأنه قطع طرق الإمداد من لبنان، فضلا عن أنه يشكل نصرا رمزيا للأسد، فالزبداني التي كانت مكانا شعبيا لقضاء عطلات نهاية الأسبوع قبل الحرب، هي أحد المدن التي انتزعها المعارضون مبكرا إبان الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد عام 2011.
 
حزب الله، الذي تدخل لصالح حليفته الحكومة السورية، يحاول ترسيخ سيطرته على الحدود اللبنانية، ويسعى أيضا لوقف تسلل المجموعات المسلحة بما في ذلك "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، الذي يعتبر حزب الله الشيعي من المرتدين.أما الحكومة السورية بدورها فتسعى لتأمين الطريق من العاصمة دمشق إلى الحدود اللبنانية وما بعد العاصمة بيروت، فذلك الطريق هو حلقة وصل حاسمة على الخارج واتخذ أهمية أكبر في الوقت الذي سيطرت فيها العديد من الفصائل المسلحة على جزء كبير من الحدود السورية مع تركيا والعراق والأردن.
 
القتال في شتى أنحاء سوريا أمس الأحد أظهر مدى تعقيد الحرب الأهلية المستعرة، فالأمر الذي بدأ كانتفاضة ضد بشار تطور إلى حرب إقليمية بالوكالة تنطوي على مجموعة كبيرة من المقاتلين ثم صعد تنظيم "داعش" للسلطة، وبدأ يقاتل خصومه من المعارضين ما دفع للتدخل المباشر من قبل الولايات المتحدة، في شكل غارات جوية.
إلى الشمال الشرقي وتحديدا في محافظة الرقة حيث يسيطر تنظيم "داعش" بخلافته المزعومة على زمام الأمور، شن طيران التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، 18 غارة جوية على الرقة بهدف عرقلة تحركات المجموعة، وهي الغارات التي جاءت أيضا إلى جانب 26 أخرى في العراق حيث يسيطر مقاتلو التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي.
 وفي محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، استمرت الاشتباكات بين مسلحي داعش والقوات الموالية للحكومة السورية والمقاتلين الأكراد الذي يبحثون عن جيب مستقل، وعلى أطراف دمشق شن مسلحون معارضون لتنظيم داعش والحكومة السورية هجوما جديدا على معاقل الحكومة في ضاحية جوبر، التي كانت ذات يوم تعج بالحركة لكنها تحولت لأنقاض جراء القصف المدفعي والجوي.
 
أما في حلب شمال سوريا، تقاتل مجموعات مسلحة الحكومة من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، أما في إدلب فإن أنصار "جبهة النصرة" ألقوا باللوم على تنظيم "داعش" في تفجير انتحاري حصد أكثر من 20 من مقاتليها أثناء أداءهم للصلاة في أحد المساجد قبل تناول وجبة الإفطار، حيث قال ناجون من التفجير إن رجلا مقنعا دخل المسجد مرتديا حزاما ناسفا وفجر نفسه.
وبالعودة لمعركة الزبداني، تلك المدينة الواقعة على الحدود مع لبنان، فبدا أن القوات الحكومية و"حزب الله" حشدا قوة هجومية كبيرة، بما في ذلك أعضاء من الفرقة الرابعة، والتي ينظر إليها أنها واحدة من أكثر وحدات الجيش فعالية وإخلاصا، ووفقا لفراس وهو ناشط إعلامي معارض قال: "إن جبهة النصرة وجماعة أحرار الشام ومقاتلون محليون يدافعون عن مواقع داخل الزبداني".
وأضاف أن المقاتلين حاولوا شن هجوم استباقي في الأيام الأخيرة واستولوا لفترة قصيرة على بعض الحواجز الحكومية، غير أن القوات الموالية للأسد قامت بطردهم من تلك المواقع ودحرتهم ما دفعهم لدخول المدينة من الجهة الغربية.
وأوضح فراس أن العديد من البراميل المتفجرة ألقيت على الزبداني في الأيام الأخيرة، فيما أظهرت صور بثها التليفزيون الحكومي السوري وقناة "المنار"، التابعة لحزب الله، صورا لجنود موالين للحكومة وهم يتقدمون وسط المباني المهدمة وسحب الدخان الكثيف.
======================
التلغراف :مسميات الميليشيات والتنظيمات الكردية المقاتلة في سوريا والعراق
اخر اخبار سوريا اليوم في موقع الخبر السابع
×
 
 
 
التلغراف-
 
وضح الكاتب “ريتشارد سبنسر” في موضوع نشره في صحيفة “التليغراف” أسباب القتال الضاري الذي يخوضه الكرد ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق على اختلاف مسميات الفصائل المسلحة التى تضمهم، مضيفاً بأن الكرد طالما كانوا ولايزالون يتوقون لدولة أم تجمع شتاتهم وكانت لحظة الدفاع عن مدينة عين العرب قرب الحدود السورية التركية هي لحظة القوة التى اكتشفوها في أنفسهم عندما قاتلوا جميعا جنبا إلى جنب.
 
ويقدم “سبنسر” للقارئ مسميات الميليشيات والتنظيمات الكردية المقاتلة في سوريا والعراق ومنها:
 
كي دي بي
 
الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو الحزب المسيطر حاليا على منطقة كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني وقبيلته المقرب من الغرب.
 
بي يو كي
 
الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الحزب الثاني في كردستان العراق بزعامة قبيلة طالباني وكبيرها جلال طالباني وهو مقرب ومتحالف مع إيران ورغم ذلك لا يعتبر عدوا للغرب.
 
بي كي كي
 
حزب العمال الكردستاني وهو ماركسي الهوية وخاض معارك دموية ضد الدولة التركية بهدف الحصول على منطقة حكم ذاتي في جنوب شرقي البلاد منذ عام 1984.
 
بي واي دي
 
حزب الاتحاد الديمقراطي واستغل الحرب الأهلية في سوريا للسيطرة على 3 جيوب شمال شرقي البلاد ويمارس فيها سلطات الدولة ومنها منطقة عين العرب.
 
كي إن سي
 
المجلس الوطني الكردستاني وهو عبارة عن اتحاد للفصائل الكردية السورية التى لم تنضم “لبي واي دي” أو “واي بي جي” وهي أقرب لمسعود بارزاني من أي جهة أخرى.
 
ويقول سبنسر إن الأتراك قرروا السماح للبيشمركة الوصول من الأراضي العراقية إلى شمال سوريا عبر الأراضي التركية للانضمام للمسلحين الذين كانوا يدافعون عن عين العرب أمام هجوم “الدولة الإسلامية” وهذه من وجهة نظره كانت اللحظة الفارقة لتوصل الأكراد إلى مشروع القتال جنبا إلى جنب.
 
ترجمة: بي بي سي
======================
التلغراف البريطانية: في سوريا، يدفع العلويون الثمن الأكبر
مرأة سوريا
لا يزال أبناء الطائفة العلوية يدفعون ضريبة انتمائهم، ليس إلى الطائفة العلوية، وإنما إلى نظام الأسد والدفاع عن هذا النظام المتهالك، وقد أخذت في الآونة الأخيرة وسائل إعلام متعددة عربية وعالمية تتحدث عما أصاب الطائفة من قتل ملفت للنظر، حتى البعض من هذه الوسائل راحت تتحدث عن إمكانية فقدان الفئة العمرية المنجبة للنسل، نظراً لموت الكثيرين منهم دفاعاً عن الأسد ونظامه، كما أخذت تتحدث عن ضلوع إيران وحزب الله بممارسة القتل ضد ضباط ومقاتلين علويين، حتى بات الاعتقاد السائد عند الكثيرين من أبناء الطائفة أن هذه الحرب ليست حربهم، وإنما هي حرب بشار الأسد وحاشيته وكذلك حرب إيران وحزب الله..
ومن هنا أخذت الطائفة العلوية، تتململ من خسائرها الفادحة ومن تزايد تدخّل إيران وحزب الله في مناطقها الساحلية..
الإحصائيات تؤكد أن عدد العلويين في سوريا لا يزيد عن المليونين (أي نحو عُشر التعداد السكاني لسوريا)، وهناك مليون من رجال الطائفة بين طفل وشاب وكهل، وأن ثلث المليون على أبعد تقدير هم في سن حمل السلاح من الذين أعمارهم تتراوح بين بين 18 و45 عاماً.. أي نحو 300 ألف شخص من حاملي السلاح بشكل فعلي..
لكن المطلعين على واقع الأمور يتوقعون أن يكون نصف أو ثلثي القوة البشرية المقاتلة قد خرجت من ساحة المعركة، ممن قتلوا أو أصيبوا إصابات تمنعهم من حمل السلاح.. والتقارير الواردة من سوريا تشير الى أن أكثر من 100 ألف علوي قُتلوا في المعارك، وهناك تقديرات أخرى تتحدّث عن 130 ألفاً، أي نحو 15% من العلويين الذكور، أو ما لا يقل عن 25% من الذكور البالغين!
صحيفة " التلغراف" البريطانية تحدثت عن هذا الموضوع، ولم تكن مختلفة كثيراً في تقديراتها.. ففي تقريرها المنشور مؤخراً، وحمل عنوان " في سوريا يدفع العلويون الثمن الأكبر "، أشارت الصحيفة نقلاً عن سكان محليين وديبلوماسيين، أنه يوجد في الطائفة العلوية أكثر من 250 ألف شخص في سن تؤهّلهم لخوض القتال، وإن ثلث هؤلاء أصبحوا في عداد القتلى ".. وتضيف الصحيفة: حتى أن القرى العلوية الواقعة في تلال اللاذقية خلت من الشباب خلواً شبه تام، فيما ترتدي النساء ألبسة الحداد السوداء.. وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 30 شاباً علوياً يعودون يومياً في الأكفان..
كما ذكر الأهالي أن نظام الأسد وإيران وحزب الله لا يكترثون لقتلى العلويين، وباتت تصل الجثث بـالشاحنات، ومن ثم تداهم الميليشيات منازل بقية العلويين في قرى ريف اللاذقية الفقيرة، لسحب المزيد من الشباب كبديل عن النقص المتزايد في جيش النظام..
أحد المعارضين العلويين انتقل الى بيروت مؤخّراً هرباً من بطش النظام وحزب الله وقمعهما لكل علوي يعارض الوجود الإيراني في الساحل السوري، وقد تحدّث عن تغيّرات يشهدها المزاج العلوي، موضحاً أنه «على الرغم من استحضار نظام الأسد للخطاب المذهبي بهدف شحن الشباب لحثّهم على الانضمام الى الجيش، إلا أن فئة ليست بقليلة باتت ترفض الالتحاق بالعسكر، لاقتناعها بأن الحرب ليست حربها "..
كما أشار إلى أن جنازات التشييع، باتت تهتف لـ " الشهيد حبيب الله " دون ذكر الأسد أو النظام، بعد أن كانت أصوات المشيّعين في بداية الثورة تصرخ " بالروح بالدم نفديك يا قائد ".. كما أن الجنازات حالياً لم تعد ترفع صور حافظ وبشار الأسد، وتكتفي برفع صور القتلى..
ويتحدّث كذلك عن اغتيال الإيرانيين لمجموعة من رجال الدين والضباط والمفكّرين العلويين، الذين عبّروا عن تململهم من الوجود الإيراني في المناطق الساحلية..
======================
ديلي ميل : كاميرون يأمر بتصفية قادة داعش في العمق السوري والعراقي
لبنان دايلي
ذكرت صحيفة ديلي ميل في تقرير لها ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعطى الضوء الأخضر للقوات الخاصة البريطانية “ساس” لشن عمليات تصفية بحق قادة تنظيم “داعش” في عمق الأراضي التي تقع تحت سيطرة التنظيم في سوريا والعراق، حسب ما أفادت مصادر استخباراتية للصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه “في ظل تزايد الخطر إزاء التهديد المباشر لبريطانيا، أعطيت (ساس) تفويضاً مطلقاً لقتل أو اعتقال زعماء التنظيم الإرهابي، بما في ذلك العقل المدبر وراء المجزرة التي وقعت في منتجع سوسة”، وراح ضحيتها العديد من السائحين البريطانيين.
ومن المتوقع أن تعمل قوة مكونة من ١٠٠ فرد من “قوات النخبة” في الحرب السرية، جنباً إلى جنب مع القوات الخاصة الأميركية وفرق قوات البحرية.
وتعهد كاميرون، الأسبوع الماضي، باستجابة واسعة لمقتل أكثر من ٣٠ سائحا بريطانيا على يد منفذ هجوم سوسة سيف الدين رزقي، في المنتجع التونسي.
ووفقا لتقارير الصحفية، ستعمل الخدمات الجوية الخاصة وخدمة القوارب الخاصة البريطانية مع المخابرات ومكاتب الاتصالات الحكومية (خدمة التنصت التابعة للحكومة البريطانية) من أجل استهداف داعش والجماعات الإرهابية الأخرى التي تشكل تهديدا لبريطانيا.
وسيتم التخطيط للقيام بالعمليات بتنسيق من المقر المشترك الدائم في نورثوود، شمال غربي لندن.
======================
لوفيجارو  :مدير وكالة الأمن الأمريكية السابق: “العراق وسوريا لم يعودا موجودين”
نشر في : الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 02:16 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 7 يوليو 2015 - 04:11 ص
 
لوفيجارو – التقرير
كان مايكل هايدن -جنرال القوّات الجوية- في قلب المخابرات الأمريكية خلال سنوات بوش، إذ كان مديرًا لوكالة الأمن القومي الأمريكية بين عامي 1999 و2005 ونائب منسق المخابرات في إدارة المخابرات القومية بين عامي 2005 و2006 قبل أن يترأس وكالة الاستخبارات المركزية الـ سي أي آيه بين عامي 2006 و2009 وهو اليوم مستشار لدى المجموعة الخاصّة تشيرتوف الّتي تعمل في عالم الأمن الصناعي.
كنت على رأس وكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية خلال فترة مضطربة بين عامي 1999 و2009 هل أصبح العالم الحالي أكثر خطرًا؟
رأيت عالمًا أخطر خلال مسيرتي العسكرية: أزمة الصواريخ الكوبية ومواجهة القوّات الأمريكية والسوفيتية في تشيك بوينت تشارلي وتأهّب قوّاتنا النووية خلال أزمة 1973 في الشرق الأوسط، ولكننّي لم أشهد عالم أكثر تعقيدًا من عالم اليوم، خاصّة في الشرق الأوسط في دول كانت تسمّى سابقًا بـ العراق وسوريا. اليوم لدينا الدولة الإسلامية والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة والعلويون. بدأتم بمعالجة مشكلة القاعدة ولكن بمجرّد تقدّمكم، سيتدهور ما تبقّى أكثر.
هل التأثير الأمريكي بدأ يتضاءل في الشرق الأوسط؟
من الصعب جدًّا تحديد سياسة. لنواجه الحقيقة: العراق لم يعد موجودًا ولا سوريا موجودة ولبنان دولة فاشلة تقريبًا ومن المرجح أن تكون ليبيا هكذا أيضًا واتّفاقيات سايكس بيكو الّتي وضعت هذه الدول على الخارطة بمبادرة من القوى الأوروبية في عام 1916 لم تعكس قطّ الوقائع على الأرض، والآن تؤكّد هذه الحقائق على ذكرياتنا بطريقة عنيفة للغاية. إنّ المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار في السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة ولا أعلم إلى أين نحن ذاهبون، ولكنّ أعتقد أن السياسة الهادفة إلى إحياء هذه الدول لن تكون مجدية.
تستمرّ إدارة أوباما رغم ذلك في السعي إلى الحفاظ على العراق الموحد…
في الواقع، هذه هي السياسة الرسمية لهذه الإدارة وهذا أثّر في قراراتها حول إعطاء الأسلحة إلى الأكراد على سبيل المثال وفي نظري، الأكراد حلفاؤنا المفضّلين في المنطقة وبغضّ النظر عمّا سيحدث، سيبقون هكذا لأنّ مصلحتهم المباشر ةمتوافقة مع التحالف مع الغرب، ولكن إذا ما تمّ حرماننا من خيارات لأنّنا نعتقد أنّ بإمكاننا إحياء العراق وسوريا، سنزيد الوضع سوءًا. هل رأيتم الجيش العراقي بصدد استعادة السيطرة على محافظة الأنبار؟ أنا لا.
هل رأيتم الجيش العراقي قادرًا على استعادة السيطرة على الموصل؟ هذا لن يحدث فالجيش الّذي سيطر على تكريت هو ميليشيا شيعية مدعومة من قبل الضبّاط الإيرانيين. أمّا فيما يتعلّق بسوريا، أيّ مستقبل يمكن تصوّرها؟ ربّما سيكون هناك مقعد سوري أو عراقي في منظمة الأمم المتّحدة ولكن البلدين قد اختفيا.
يمكن أن نتخيّل دولة عراقية فدرالية لا مركزية فبعض المراقبين يشيرون إلى أنّ هذا هو الحلّ لأنّ السلطات الإقليمية مثل إيران أو تركيا لن تقبل بدولة كردستان المستقلّة.. من يستطيع دعم هذا المشروع خارج الولايات المتّحدة؟
الدعم الأمريكي، كثير. أفهم معارضة الانفجار ولكن إذا ما عدنا إلى التاريخ، نشهد أن العراق كان مقسّمًا إلى ثلاث ولايات في الإمبراطورية العثمانية: كردية وسنية وشيعية: ولايات الموصل وبغداد والبصرة. فما نسمّيه العراق لم يكن موجودًا. هذه الحقائق العلمانية مهمّة. ومرّة أخرى، لا أعتقد أنّ العراق وسوريا سيظهران من جديد. يجب البحث عن أمور بديلة أخرى. ولهذا أدعو إلى تسليح الأكراد مباشرة.
يمكن للأكراد الدفاع عن كردستان ولكن لا يمكنهم تدمير تنظيم الدولة الإسلامية. كيف من الممكن محاربته؟
في البداية، علينا ضربه وإضعافه لأنّنا نمتلك الحقّ في الدفاع عن أنفسنا. يجب استخدام القوّة الجوية وضرب الخدمات اللوجستية والمقرّات العامة والقادة. وثانيًا، علينا احتواء تمدّده لأنّ تقدّم الدولة الإسلامية نحو سيناء أكثر إثارة للقلق من سيطرته على الرقّة. علينا حماية حلفائنا المصريين والسعوديين والأتراك والإماراتيين وغيرهم. وثالثًا، علينا مساعدة المسلمين الّذين يمكنهم القتال على المستوى الديني لأنّ في الواقع المعركة قائمة على الإسلام.
ما مقصدك؟
ما يحدث صراع في الإسلام يشبه الصراع الّذي شهدته المسيحية في القرن السابع عشر خلال حرب الثلاثين عامًا، إذ يعيد المؤرخون الحداثة الأوروبية إلى معاهدة وستفاليا، لحظة ظهور الفصل بين الكنيسة والدولة. والإسلام لم يقم بهذه التسوية وقد لا يشهدها قطّ. لا ندري. ولكنّنا نخطئ عند القول بأنّ هذه المعركة لا علاقة لها بالإسلام. لنكن واضحين: المعركة مرتبطة تمامًا بالإسلام حتّى وإن كانت لا تخصّ الإسلام كاملًا أو المسلمين بأسرهم. يجب علينا مساعدة المعتدلين.
ولكن أين هي هذه القوة المعتدلة في الإسلام؟
إنّها هامشية. والرئيس المصري السيسي يمثّل بديلًا على الرغم من قسوته وسوئه في الإدارة السياسة لبلاده، فلقد قام بخطاب مهمّ في جامعة الأزهر داعيًا إلى ثورة في الإسلام وعلى الأرجح هذا هو السبب الّذي دفعنا إلى استئناف مساعدتنا العسكرية إلى القاهرة.
هل يفسّر غياب حلفاء موثوق بهم رهان إدارة أوباما على ما يبدو على التقارب مع إيران في حالة التوصّل إلى اتّفاق حول الملف النووي؟
يجب أن تطرحوا هذا السؤال على حكومتنا، إذ وفقًا لرؤيتي الخاصّة، كرّست سنة 1979 -بالنسبة للقاعدة (الّتي ظهرت في أفغانستان) وبالنسبة لإيران (حيث سيطر الملالي على السلطة) على حدّ سواء- نهجًا إيديولوجيًا جعل من الصراع مع الغرب حقيقة لا مفرّ منها.
ولكن إيران دولة ذات مصالح وطنية على المدى الطويل بعيدًا عن الإيديولوجيا …
طرح كيسنجر ذات مرّة تساؤلاً: هل أنّ إيران دولة أم مشروع؟ ولا أعتقد أنّ النظام الإيراني قد أجاب على هذا السؤال.
هل هذا يعني أنّك قلق من الاتّفاق النووي الّذي قد يتمّ التوقيع عليه مع إيران؟
قلق للغاية. حتّى الاتفاق الجيّد يعطي الشرعية لإيران كدولة صناعية نووية ويضعها على بعد 12 شهرًا من الحصول على سلاح نووي، إذ أنّه يستقبلها ضمن عائلة الأمم من خلال رفع العقوبات دون أن نعرف إذا ما كان الإيرانيون لديهم أدنى نية لتغيير سياستهم للهيمنة وزعزعة استقرار المنطقة.
لنتحدث عن أوروبا: هل فهم الأمريكيون أخيرًا أنّ الإسلام قد أصبح مشكلة وجودية بالنسبة للأوروبيين وليس مجرّد مشكلة إرهاب؟
عندما كنت على رأس وكالة الاستخبارات المركزية، درس المحلّلون التابعون لي السيناريوهات الممكنة لمستقبل أوروبا، وأذكر أنّه قد تمّت الإشارة إلى سيناريوهين متطرّفين، أحدهما يتصوّر أن تصبح أوروبا نوعًا من المنتزهات فاقدة تأثيرها ولكن من الممتع زيارتها. أما السيناريو الآخر فسمّي بـ يوروستان ويهدف إلى الإشارة إلى مخاطر أسلمة أوروبا وتكمن المشكلة هنا في أنّ الأمريكيين قلّلوا من شأن هذا السيناريو.
هل أنّك قلق بشأن العدوان الروسي في أوروبا؟
يتصرّف بوتين بثقة في النفس ولكن لا يمتلك بطاقات جيّدة في لعبتها والعدوان مشكلة خطيرة على المدى القصير ولكن ليس على المدى الطويل باعتبار أنّ روسيا قوّة متراجعة فكلّ مكتسبات القوّة -الصناعة المزدهرة والأعمال والديمقراطية وحتّى النفط والغاز- قد دخلت في منطقة الخطر. والوسائل الوحيدة للقوّة الروسية تعود إلى الحقبة السوفيتية: الفيتو في الأمم المتحدة وما تبقّى من القوّة العسكرية والنووية.
ذهب برلمانيون روس إلى حدّ التساؤل حول إذا ما كان اعتراف روسيا في عام 1991 باستقلال دول البلطيق قد كان قانونيًا…
من الصعب القول إذا ما كان تهديد دول البطليق لامفرّ منه. هناك أمر مثير للشفقة في العدوان الروسي المتجدّد على حدود الناتو، هذه المحاولة الهادفة إلى إعادة العظمة الماضية ولكن أعترف بأنّ العملية العسكرية في شبه جزيرة القرم كانت محترفة جدّا وهذا يعني أنه يجب علينا أن نكون يقظين للغاية خاصّة على المدى القصير. وأودّ أن نرى نهجًا أكثر صرامة من أمريكا في أوكرانيا لمنع بوتين من القيام بأيّ شيء غبيًا من خلال المبالغة في بسط سيطرته. لو كان الأمر بيدي، لسلّحت الأوكرانيين.
هل أن الصين بصدد أن تصبح عدوّ الولايات المتّحدة من خلال سياستها الجديدة في بحر الصين الجنوبي أو على جبهة الحرب الإلكترونية؟
الصين ليست عدوّ الولايات المتّحدة إذ أنّ العلاقة تشهد بالتأكيد بعض التنافسية وربّما صراعًا. أنا قلق بالفعل من النشاط العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي وتجسّسهم الإلكتروني على الولايات المتّحدة ولكن يجب أن نعرف أنّ أجهزة المخابرات الأمريكية تمضي الكثير من الوقت في القلق من المشاكل الهيكيلية للصين لقياس قوّتها: الديموغرافيا والتلوّث والتوزيع غير المتكافئ للثروة.
ولتلخيص التحديات الّتي تواجهنا، أقوّل أنّ الخطر الفوري يكمن في تنظيم الدولة الإسلامية، الخطير والحيوي بالنسبة لأمريكا. أمّا إيران وقضية انتشار الأسلحة النووية فتمثّلان تهديدًا أكثر خطورة ولكن لا يزال لدينا القليل من الوقت. أمّا التهديد الأكثر خطورة ولكن لا يزال لدينا الكثير من الوقت لمواجهته هو الصين. الصين ليست عدوًّا ولكنّها القضية الأكثر أهمية بالنسبة لمستقبل السلام العالمي.
 
======================
التليغراف :هل ينجح الأكراد في إنشاء دولة مستقلة؟
التليغراف – التقرير
إنشاء دولة مستقلة ذات إدارة ذاتية هو الحلم الذي يطمح إليه الأكراد من الفصائل المختلفة، الذين لا يبدو أنهم متحدون على النحو المطلوب، وربما كان هو السبب في فرحتهم الكبيرة بصراع الأكراد من أجل الدفاع عن “كوباني”؛ إذ إنهم يرون فيها رمزًا لطموحاتهم.
وكانت تركيا قد سمحت للجيش الكردستاني (البشمركة) بالانضمام إلى وحدات حماية الشعب، المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني، والدفاع عن “كوباني”؛ الأمر الذي أشاع الفرحة بين أكراد جنوب غرب تركيا الآملين في إنقاذ إخوانهم بالمدينة السورية.
الحليف الأفضل
ولكن تلك الفرحة لم تكن تهليلًا بمساعدة الأكراد بعضهم بعضًا فحسب، وإنما كانت فرحة بذلك التوحد الناشئ حديثًا الممهد للحلم الكردي، بعيدًا عن صراعات قادة الفصائل الكردية التي تنحت جانبًا للمرة الأولى من أجل غرض واحد؛ فهم يشعرون الآن أن أي شيء يمكن أن يحدث.
الأكراد، بجميع فصائلهم، يحلمون بدولة تتمتع بضرب من الديمقراطية والليبرالية، رغم الخطط التي يدبرها قاداتهم من أجل السلطة، وكذلك فإن مخاوفهم واحدة وهي عمليات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
ولكن، مما يبدو، فإن تلك المخاوف قد ساعدت على تعزيز اتحاد الأكراد؛ فقد أصبحت حكومة إقليم كردستان في العراق الحليف الأفضل لجميع من يحارب “داعش”، وكذلك فإن السلام الناشئ حديثًا بعد هدنة حروبهم مع تركيا منذ عام 1984 من أجل استقلال جنوب شرق كردستان قد مهد الطريق أمام حلم إقامة الأكراد لدولتهم الخاصة.
من هم الأكراد؟
وعلى الرغم من الدور الذي يلعبه الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؛ إلا أن تعدد فصائلهم أحيانًا ما يشكل لبسًا لدى العديد، وفيما يأتي تفصيل بتقسيمات تلك الفصائل:
الحزب الديمقراطي الكردستاني: وهو الفصيل الرئيس في كردستان العراق، ويشكل إقطاعية من قبيلة بارزان، ويقودها رئيس المنطقة “مسعود بارزاني”، ابن أحد عناصر المقاومة الشهيرة التي قادت صراعًا ضد بغداد، والحزب مؤيد للرأسمالية وكذلك للغرب ومقرب من تركيا.
الاتحاد الوطني الكردستاني: وهو الفصيل الثاني في كردستان العراق، ويشكل إقطاعية من قبيلة “طالباني”، التي يقودها “جلال طالباني” الذي كان ممثلًا عن الرئيس العراقي حتى العام الجاري، الاتحاد مقرب من إيران ولكنه ليس عدائيًّا مع الغرب.
حزب العمال الكردستاني: يتبنى النظرية الماركسية، وشارك في حرب دموية مع تركيا منذ عام 1984 حتى 2014 عندما اتفق الطرفان على هدنة؛ إذ كانت الحرب الدائرة تستهدف تحقيق المزيد من الاستقلال في جنوب شرق كردستان، يقود الحزب عبد الله أوجلان، المعروف باسم “آپو”، المسجون في تركيا منذ عام 1999.
حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح “وحدات حماية الشعب”: استغل الحزب وجناحه الحرب الدائرة في سوريا من أجل تشكيل دولة صغيرة في ثلاثة أجزاء من شمال سوريا، التي تأتي “كوباني” في وسطهم، وهو مقرب من حزب العمال الكردستاني؛ حتى إنه يكاد يكون كيانًا خاضعًا له.
المجلس الوطني الكردي: وهو تحالف من الأحزاب السورية الكردية غير الموالية لحزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه المسلح، وهو مقرب من الحزب الديمقراطي الكردستاني التابع لـ”مسعود بارزاني” إلى الحد الذي يرى البعض أنه جزء من معركته مع “عبد الله أوجلان” من أجل قيادة الأكراد.
======================