سورية

مـاذا  يـفيد القولُ عن iiسوريه      وعـجيبةَ  الـدُّنيا غدت iiسوريهْ
دعـني بـربك لا أطـيق iiتحدثاً      عـما يـعاني النّاسُ في سوريهْ
لـكنما هـي زفـرة القلب الذي      سـكنَتْه  وارتـاحت به iiسوريهْ
مـا كـان من قطرات قلبي iiذرّةٌ      إلا  وفــي تـكوينها iiسـوريهْ
وأحـس  كـلَّ دمٍ يُراق به دمي      يـجري  وتُـفدى بالدما سوريهْ
عـم  الـبلاء بها وعزّ iiنصيرُها      والـكل  يـزعم لو فدى iiسوريهْ
أحـلام  كـل الـحاقدين تحققت      لـمّا تـهدم مـا بَـنَتْ iiسوريهْ
الـقصفُ والـتدمير يفني iiإرثَها      والـظلم  يفني الأهل في سوريهْ
الـحاقدون  بـكل أسلحة iiالرّدى      قـد  جُـمعوا لـيدمروا iiسوريهْ
والأقـربون، وكل من لم iiيهتدوا      قـد أيَّـدوا حـرباً على iiسوريهْ
والـعالم  الـغربيُّ طمأن iiعُربنا      لا تـأبهوا إن دُمِّـرت iiسـوريهْ
لا لـن يضير عروشكم iiتدميرُها      ولسوف ترجف إن نجت iiسوريهْ
فـالدِّين فـيها مُـنذرٌ iiلعروشكم      ولـقد وعـاه الناس في iiسوريهْ
وطـغاة  كل الكون ممن iiسُلِّطوا      يـخشون نورَ الحق من iiسوريهْ
فـتجمع  الإلـحادُ يـحشد جُندَه      لـم  يـحتشد إلا عـلى iiسوريهْ
فـنظامنا في الحكم سوف iiتزيله      جـندٌ  نـمتهم بـالتقى iiسوريهْ
ونـرى عـدالة ربهم تودي iiبنا      فـلنحذر الإيـمان مـن iiسوريهْ
فـلكم  عـملنا جاهدين ولم ندع      سـبباً لـنزع الدين من iiسوريهْ
من كل صِقع قد تداعى من iiطَغوا      لإبـادة الإسـلام فـي iiسـوريهْ
مـن ألف عامٍ يحشدون iiقواهمو      ويـخططون لـغزوهم iiسـوريهْ
والـكفر والايمان ما اجتمعا iiمعاً      والـمؤمنون مُـقامهم iiسـوريهْ
والـمدَّعون  تـديُّناً هـم جندها      ووسـيلة الـتضليل في iiسوريهْ
أفـتَوا  بـما شئنا فنالوا iiعطفَنا      وغـدوا لنا السفراء في iiسوريهْ
فـهم  الذين رضوا بفرقة iiدينهم      لـيعم ألـفُ تـمذهُبٍ iiسـوريهْ
هـذا الـذي قد كان في iiسوريه      وبـكل  أرضٍ مـاثلت سـوريهْ
حـتى غدا التوحيد شِركاً iiظاهراً      فـتسلَّط الـكفارُ فـي iiسـوريهْ
بِــدعٌ  وأذنـابٌ لـك iiمـضلِّلٍ      فـالظلم مـثلُ العدل في iiسوريهْ
والـمسلمون كـما أراد iiعدوُّهم      فـي  ألف نومٍ عن أسى سوريهْ
خـجلاً تراهم يشجبون iiمصيرَها      ولـكم أضرَّ الشَّجبُ في سوريهْ!
وأنـا  وربِّ العرش أحمل iiهمَّها      ومُـنايَ أن تحيا الهدى iiسوريهْ
فـبها أعـزَّ الله دهـراً iiأمـتي      والـمرتجى  لـصلاحها iiسوريهْ
فـالنصر  وعـدُ الله وهو iiمقدَّرٌ      مـهما  تمادى الظلم في iiسوريهْ
أَوَمـا  تـراه بـمقلتيَّ iiبـهاؤه      مـهما  يُـظّنُّ نأيتُ عن سوريهْ
فـمُنى  فؤادي أن تزول iiطغاتُها      وتـعيش عـزةَ ديـنها iiسوريهْ
لأرى لـواء الـظافرين iiيُـظلها      والـخزيُ راح بمن غزا iiسوريهْ
وأرى  بـها التكبير يهدر iiفيضهُ      مـن كـل قـلبٍ حـبُّه iiسوريهْ
وصدى الأذان يجوب في أرجائها      والـنور يشرق من رُبى iiسوريهْ
والمسجد  الأمويُّ يُنسي iiغربتي      وبـه  الأُبـاة مـحرّرو iiسوريهْ
والـساجدون  الحامدون iiبدمعهم      أمـست  تضم حشودَهم iiسوريهْ
فـأخـر ألـثم تـربةً مـجبولةً      بـدماء  مـن قد حرّروا سوريهْ
فـأقول  والـدنيا تصيخُ iiلقولتي      يـا مـن جـهلتم هـذه سوريهْ
قـد كـان حلماً أن أرى iiسوريه      والآن حـرًّا عُـدتُ يـا iiسوريهْ
فـهنا الـحياة نعيمُها وبها iiغداً      أغـفو قـريراً في ثرى iiسوريهْ