الرئيسة \  مشاركات  \  سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية

سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية

26.05.2024
المهندس هشام نجار



سياسة تدمير المناطق التاريخية في المدن السورية

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء …
ما فعله الجزار بشار اسد في تدمير المدن السورية كان سياسة متعمدة ومعتمدة من قبل المجرم الاول حافظ اسد ، فقد صرح يومها المجرم الاول : سأدمر حماة و احولها إلى حديقة عامة.
فالتركيز على تدمير المناطق التاريخية كان له سببان :
الاول : إنهاء علاقة مناطقنا التاريخية في الاحياء الشعبية بحاضرنا ، حيث تعتبر جميعها متاحف تاريخية تحكي ماضي هذه الامة ودور اجدادنا في حماية البلد من الغزو الرومي والصليبي والمغولي والفرنسي .
وكمثال على ذلك فقد قامت براميل الاسد بتدمير حي البلاط في شرق حلب والذي يقع فيه بيت جدي والمحيط بقلعتها الشامخة. فلم يترك المجرم في الحي سوقاً أثرياً او جامعا من عهد الايوبي ولا حماماً عامة أثرية إلا محاها من الوجود، وكان نصيب بيت جدي وجميع الدور المحيطة به الدمار الكامل.
والسبب الثاني : اعادة هذه المناطق بأبنية حديثة وشوارع عريضة لتتحرك الدبابات والقطع العسكرية فيها بسهولة مع كمرات مراقبة ومراكز مخابرات للسيطرة عليها تماماً ، في الوقت الذي تدعي فيه هذه العصابة اعادة إعمار سوريا ، متسولاً الاموال الخادعة تحت هذه الذريعة.
التاريخ الأسود لهذه العصابة يحكي خيانات لا حصر لها . فتدمير حماة باحيائها التاريخية وتدمير منطقة الخالدية ومسجد خالد بن الوليد في حمص .
وحرق قصر العظم وحي التضامن ومناطق تاريخية في دمشق وفي جنوب سوريا وشرقها كانت غايته محي تاريخ سوريا المجيد في الدفاع عن الامة العربية منذ غزو الصليبيين والمغول والروم، وكذلك محي تاريخ سوريا الوطني ايام الاستعمار الفرنسي يوم كانت هذه الاحياء الملجأ الامن للثوار في الانطلاق منها والإبقاء على مايدعيه ( بسوريا الاسد ) .
و ان ما يفعله الصهاينه اليوم في غزة هو الأسلوب الذي أتقنته عصابة اسد فالنظام الصهيوني والنظام الاسدي هما خريجو مدرسة واحدة باختصاص الابادة الجماعية وتدمير المساكن على رؤوس أصحابها.
ان مناطقنا التاريخية التي اهملت ودمرت في العهد الاسدي يجب ان يعتنى بها ويعاد صيانتها من جديد بعد طرد العصابة السوداء ، فهي تحكي تاريخنا المجيد هذا التاريخ هو الذي يجب تلقينه لاجيالنا ليقارنوه مع تاريخ تدمير سوريا من قبل اجرم عصابة في تاريخ الإنسانية .