الرئيسة \  مشاركات  \  سياسيون .. مع وقف التفكير!

سياسيون .. مع وقف التفكير!

15.12.2020
عبدالله عيسى السلامة




داخل الزنزانة :
لاجئ سياسي، جاء هارباً من دولته ، إلى الدولة المجاورة ، على أثر مشاجرة قبَلية ، فأمسك به حرس الحدود ، وساقوه إلى السجن ، في الدولة التي هرب إليها ! فكان - حين يُسأل عن جريمته ، التي زُج به في السجن ، بسببها – يقول : أنا لاجئ سياسي !
سجين سياسي ، صاحب سوابق مشهور، وأهمّ سوابقه ، أنه لصّ محترف ، عرفه قسم كبير، من أفراد الشرطة في مدينته ، وطَلب منه أحد عناصر الشرطة ، بعض الأموال التي سرقها ، ممّا تجمّع لديه .. فرفض ، لأنه لم يكن يملك مالاً ، فلفّق له الشرطي تهمة ، وقاده إلى السجن بها ، وهي : شتم رئيس الدولة ! فزُجّ به مع السجناء السياسيين ! وكانت أمّه - حين تزوره في السجن ، وتُسأل عن تهمته – تقول : إنه سجين سياسي !
معارض سياسي متشرّد جائع ، رأى مظاهرة ، فاقترب من أحد أفرادها ، طالباً منه ثمن رغيف خبز، فوعده ، بأن يشتري له سندويتشة فلافل ، إذا انضمّ إلى المظاهرة ، فانضمّ إلى المتظاهرين ..فألقت الشرطة القبض ، على بعضهم ، بتهمة التخريب ، وكان المشرّد أحدهم، وزج بهم في السجن مع السياسيين ! فكان يقول عن نفسه ، حين يُسأل عن تهمته : إنه معارض سياسي !
خارج الزنزانة :
كان المذكورون أعلاه ، كلهم ، داخل الزنزانة ! أمّا خارج الزنزانة ، فثمّة نماذج أخرى ، منها :
المنافق السياسي : وهو المذبذب ، الذي يميل مع الريح ، حيث تميل !
المرتزق السياسي : الذي يمارس الارتزاق ، من خلا ل مواقفه ، التي يبيعها ، لقاء مكاسب معيّنة ، لمن يدفع أكثر من غيره !
المتسوّل سياسي : وهو الذي يطلب لقاء موقف ما ، مالاً أو سلعةً أو منصباً ، أو غير ذلك!
الخائن سياسي: وهو الذي يبيع نفسه لعدوّه ! وقد يكون رأساً لدولة ، أو وزيراً، أو نحو ذلك، ويسمّي سلوكه هذا : سياسة !