اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ شاعر ومنشد!! .. وليد الأعظمي وأحمد بربور
شاعر ومنشد!! .. وليد الأعظمي وأحمد بربور
22.05.2018
يحيى حاج يحيى
في أدبنا القديم ، و حتى الحديث كان لعدد كبير من الشعراء رواة يذيعون بين الناس شعرهم و يؤدونه في الغالب كما سمعوه من أفواه الشعراء ! فكان بذلك يكتب للشعر الذيوع و الانتشار و لا سيما في وقت لم تكن فيه الكتابة و الطباعة و وسائل النشر كما هي عليه اليوم .
كما قدر لعدد من القصائد من ينشدها ، أو يغنيها ، و قد فطن الشاعر القديم إلى ذلك فقال:
تغنّ بالشعر إما أنت قائله إن الغناء لهذا الشعر مضمارُ
و أذكر هنا أن الشيخ أحمد بربور المنشد ذا الصوت المؤثر ، و الفن الراقي كان يحفظ كثيرا من قصائد الشاعر وليد الأعظمي ؟! بل إن كثيرا من هذه القصائد ذاع في بلاد الشام عندما أنشدها الشيخ أحمد ، قبل أن نقرأها في ديوان ؟!
ففي أواخر الستينيات ، و عامة سنوات السبعينيات من القرن الفائت كانت مجالس الإنشاد تزخر بتلك القصائد الجميلة ، و كان لاختيار الشيخ بربور ، و ذوقه الفني ، مع جمال صوته ، و حسن أدائه الأثر الكبير في ذيوع قصائد الأعظمي ، و هي في الحقيقة - جديرة بالانتشار لكونها من جميل الشعر الملتزم ، مع قوة في المعنى ، و وضوح في الأسلوب ، و سمو في الغرض !!
و إن أنس لا أنس قصائد الأعظمي بصوت أحمد بربور و هو يترنم بها مع فرقة من المبدعين في مساجد حلب و حماة و حمص و جسر الشغور و أريحا و معرة النعمان ، و مجالس أنسها ، من ذلك :
يا فتيـة الإسـلام سـوّوا صفّكم و بغير ديـن الله لا تتدرّعوا
صونوا كما صان الحمى أجدادُكم سيروا على آثارهم و تتبعوا
و ليعـلـمِ الأعـداءُ أنّـا أمـةٌ بعواصف التهديد لا تتزعزع
و منها :
إنا لنهتفُ ، و الرسولُ زعيمُنا وكتابُ ربك عندنا دسـتورُ
يا قومُ ! لو عُدنا إلى إسـلامنا لم يبق فينـا عاطل ٌوفقيـرُ
و منها :
فوق المنابر-يا بلابلُ- غرّدي في مولد الذكرى ، و ذكرى المولدِ
الله أكرمنــا بنـور محمـدٍ فعن البصـائر -يا ظلامُ - تبـدّدِ
و منها :
من مشرق الدنيا لأقصى المغرب روحٌ يحن إلى تعاليم النبـي
يشتاق للمُثـل اللطـاف تسـوده ما دام نجم سعودها لم يغربِ
و لعل أكثرها جمهورا ، و أشدها تأثيرا في السامعين :
شباب الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحُه و بكم يسـودُ
و أنتم سِـرُّ نهضته قديمـا وأنتم فخرُه الزاهي الجديدُ
عليكـم بالعقيدة فهـي درعٌ - نصون به كرامتنا - حديدُ
و منها :
شهد العدوُّ بعزتي و تمنعي لاأرهبُ الدنيا وقرآنـي معـي
هذه مشاعرُ كل قلب مؤمنٍ وخواطرٌ تنـداحُ بين الأضـلع
يا ليلـة القرآن رُدِّينا إلـى هدْي الرسول، ووحدّينا واجمعي
و إذا كان ما قاله الأعظمي جميلا ، و ما أنشده البربور بديعا فأنت في حديقة غنّاء تفتحت أزاهيرها ، و شدت الأطيار فيها !
و لعمري ما ذكرت مطالع هذه القصائد إلا وجدتني أترنم بها ، و أهتز للحنها !
رحم الله الشاعر وليد الأعظمي [ ابن الأعظمية الأصيلة في العراق ] و رحم الله المنشد أحمد بربور [ ابن أريحا المجاهدة في سورية ] و جعل ملتقاهما في جنان الخلد !