الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيار 2011 - جمعة حماة الديار 27/5/2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيار 2011 - جمعة حماة الديار 27/5/2011

03.03.2014
Admin

جمعة حماة الديار .. تجييش الجيش في صفوف ثورة سوريا
27/5/2011

دعا منظمو الاحتجاجات في سوريا على صفحات الفيسبوك الجيش السوري الى الانضمام لثورة الشعب "السلمية" الجمعة التي اطلقوا عليها اسم "جمعة حماة الديار".
وطلب المعارضون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها الى انضمام الجيش "يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة".
ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها "جمعة حماة الديار 27 ايار/مايو يوسف العظمة يناديكم".
وحماة الديار هما اول كلمتين في النشيد الوطني السوري.
ويوسف العظمة هو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 اثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة غوابيه غورو الذي جاء لاحتلال سوريا.
كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها "الجيش والشعب يدا واحدة ..يدا بيد نصنع الغد...كرامة وانتصار".
ياتي ذلك فيما يجتمع قادة مجموعة الثمانية في قمة يومي الخميس والجمعة في فرنسا سيدعون خلالها النظام السوري الى الكف عن استخدام العنف وتلبية تطلعات شعبيه في حد ادنى من صيغة توافقية نظرا للخلافات بين البلدان الثمانية.
وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف اذار/مارس اسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال اكثر من عشرة الاف شخص بحسب منظمات حقوقية، ما دفع باوروبا وكندا والولايات المتحدة الى فرض عقوبات على الرئيس بشار الاسد.
لم يحل القمع الذي تمارسه اجهزة الأمن السورية دون انتفاضة جديدة في مختلف مدن سوريا في "جمعة حماة الديار" التي هدفت الدعوة إليها إلى حض الجيش السوري على الوقوف الى جانب شعبه، فيما سقط المزيد من الضحايا في التظاهرات التي شهدتها عدة مناطق بما فيها العاصمة دمشق.
فقد بثت مواقع نشطاء ومعارضين سوريين على الإنترنت مقاطع من مسيرات واحتجاجات جابت مناطق سورية عدة في ما أسموه "جمعة حماة الديار" طالبوا فيها بإسقاط النظام السوري ودعوا الجيش إلى التضامن معهم وعدم "قتل الأحرار".
ونقلت صفحتا "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" و"شام نيوز" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لقطات مصورة عن مسيرات في دمشق وحوران وحمص واللاذقية وحماة ودير الزور وعامودا والقامشلي وبانياس وريف دمشق وحلب وغيرها.
وظهر في المقاطع المصورة متظاهرون يحملون لافتات تعبر عن وحدة الشعب السوري وتدعو الرئيس بشار الأسد إلى الرحيل وتطالب الجيش بالتكاتف معهم.
ودعا متظاهرون في أحد المقاطع المصورة من دمشق الرئيس الأسد إلى الرحيل وحملوا لافتة كتب عليها "حماة الديار.. لا تقتلوا الأحرار"، فيما علت هتافات مثل "ليه خايفين، الله معنا".
وفرقت قوات الأمن بالقوة مئات المتظاهرين في حي ركن الدين، شمال دمشق، على ما ذكر رئيس "الرابطة السورية لحقوق الانسان" عبد الكريم ريحاوي. كما سارت تظاهرة حاشدة في منطقة الميدان وسط العاصمة السورية.

وقال ريحاوي: "وردت الينا انباء ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 5 الاف متظاهر التقوا في وسط المدينة بعد ان خرجوا من جامع ومنطقة الصالحية". واضاف ان "قوات الامن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين وضربتهم بالهراوات".كما اشار الريحاوي الى "تظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 فتى وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري" لافتا الى خروج تظاهرة في مدينة القامشلي (شمال شرق) شارك فيها الالاف".
وذكر رئيس "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن بعد ظهر ان "ثلاثة اشخاص قتلوا عندما قام رجال الامن بتفريق تظاهرة في مدينة قطنا" القريبة من دمشق.
وقتل شخص في الزبداني (ريف دمشق) اثناء تفريق تظاهرة جرت هناك. وقال احد السكان إن قوات الأمن أصابت خمسة أشخاص بعدما أطلقت النار على احتجاج في البلدة الواقعة قرب الحدود مع لبنان.
وارتفعت لافتة في داريا في ريف دمشق كتب عليها "ثورتنا سلمية إسلام ومسيحية ودروز وعلوية".
وخرج الآلاف في الزبداني لتشييع حسين زليخة الذي قتل بعد صلاة الجمعة، وانطلقوا في التشييع بعد أداء صلاة العصر، وتعالت الهتافات داعية إلى إسقاط النظام وفداء للشهيد.
وفي منطقة حمص قال شاهد لوكالة "رويترز" عبر الهاتف إن نحو 30 ألف سوري خرجوا في بلدة الرستن الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال من مدينة حمص ورددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" وهتفوا قائلين إنهم لا يحبون الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف "هذه اكبر مظاهرة في الرستن حتى الان لان قرويين من مناطق قريبة ساروا إلى البلدة للاحتشاد في وسطها".
وفي حي البياضة في حمص أظهر فيديو مشاركة نساء في التظاهرات، وشابا عاري الصدر كتب على ظهره "أرحل يا بشار" و"لا لإيران"، فيما رفعت لافتات "حماة الديار.. لا للقتل" و"نكتب بالدم إرحل" و"من الذي يقتل أفراد الجيش السوري ؟؟ الأمن والشبيحة"، و"شكراً نواب الكويت"، بالإضافة إلى رفع أعلام سورية كبيرة.
وفي بانياس، أظهر فيديو عدداً من رجال الأمن قال موقع "الثورة السورية" انهم ينتشرون قرب مسجد "أبو بكر الصديق" لمنع خروج التظاهرات.
وفي مدينة كوباني التابعة لمحافظة حلب هتف متظاهرون "سلمية سلمية نحن نريد الحرية"، و"الإعلام السوري كاذب" و"إيد واحدة" و"لا أخوان ولا سلفية.. نحنا مطلبنا الحرية".
كما رفع متظاهرون في مدينة قارة في منطقة القلمون، لافتة كتب عليها "الشعب والجيش إيد واحدة"، في حين هتف متظاهرون في القامشلي "سوريا حرة حرة بشار اطلع برا" و"سوريا حرة حرة والخائن يطلع برا".
وعلت في منطقة الجيزة، في حوران، هتافات "الشعب السوري واحد واحد واحد"، فيما هتف متظاهرون في عامودا "أزادي" التي تعني "حرية" بالكردية.
وهتف متظاهرون في حماة ضد الشبيحة والرئيس الأسد، في حين سجلت تظاهرة على الدراجات النارية في دير الزور.
وشهدت مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سوريا، تظاهرات ايضا. وقال رئيس "الرابطة السورية" ان "قوات الامن قامت ايضا باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمال)" التي بقيت لغاية الان بمنأى عن موجة الاحتجاجات. وأظهر فيديو اعتقال عدد من المتظاهرين في حلب.
وقتل شخص آخر في مدينة جبلة (غرب) عندما اصابه طلق ناري بينما كان على سطح احد الابنية وهو "يعلي التكبير" بحسب رئيس المرصد.
وخرج عشرات المتظاهرين في اللاذقية وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا درعا".
وكان "المرصد السوري لحقوق الانسان" أفاد بأن "اصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس ـ الجمعة في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماه (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن سورية اخرى" عشية النداء الى المشاركة في التظاهرات في يوم "جمعة حماة الديار".
وفي الجنوب اشار رئيس "المرصد السوري" الى "ان ثلاثة متظاهرين على الاقل قتلوا قبيل فجر في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد برصاص رجال الامن الذين اطلقوا النار عليهم عندما صعدوا الى اسطح الابنية لإعلاء صوت التكبير".
وأفاد شاهد لوكالة "فرانس برس" أن "آلاف الاشخاص تظاهروا بعد منتصف الليل في داعل وهم يهتفون بشعارات تحيي الجيش"، مشيرا الى ان "عناصرالجيش المتواجدة لم تتدخل". واضاف "وبعد قليل جاءت قوات الامن وفتحت النار عشوائيا مما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 15 اخرين".
وطالب رئيس المرصد رامي عبد الرحمن السلطات السورية "بالسماح للمرصد والمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجنة تحقيق والذهاب الى المناطق التي شهدت سقوط القتلى للتحقق من القوائم من اجل التوصل الى محاكمة الجناة وتقديمهم الى محاكمة علنية".
ولفت عبد الرحمن الى "وجود عشرات المفقودين في درعا (جنوب) ومدن اخرى يجرى تسليم جثامينهم الى ذويهم". واشار عبد الرحمن "الى قيام السلطات الامنية بحملة اعتقالات استهدفت العشرات في غالبية المدن" التي شهدت تظاهرات. 
وفي دير الزور ذكر رئيس "الرابطة السورية لحقوق الانسان" لـ"فرانس برس" ان قوات الامن السورية اطلقت النار لتفريق الاف المتظاهرين في المدينة الواقعة شمال شرق البلاد. 
التلفزيون السوري الرسمي أورد في شريط اخباري عاجل نقلا عن مراسليه في المحافظات السورية ان عشرات الاشخاص هاجموا عناصر حفظ النظام امام جامع الحسن في حي الميدان، وسط دمشق، بادوات حادة. كما افاد عن قيام "عناصر مسلحة باطلاق النار على القوى الامنية واصابة احد العناصر بجروح".
ولفت التلفزيون الى عدة "تجمعات" ضمت 150 شخصا في القامشلي و300 شخص في حماة وفي البوكمال والميادين والقورية (شرق) والعشرات في طرطوس الساحلية (غرب) و150 شخصا في عامودا و100 شخص في الدرباسية والعشرات في راس العين (شمال شرق). واوضح التلفزيون ان هذه التجمعات انفضت من تلقاء نفسها دون "احتكاكات".
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان سبعة عناصر من رجال الامن والشرطة جرحوا اثر اعتداء متظاهرين عليهم في مدينة دير الزور (شرق). وقالت الوكالة "اصيب سبعة من عناصر الشرطة والامن اليوم باعتداءات قام بها عدد من المتجمعين بدير الزور".
سياسياً، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عبر عن حرص بلاده على "العلاقة الاستراتيجية" التي تربطها مع سوريا. وقالت الوكالة "تلقى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا من اردوغان عبر فيه عن حرص بلاده على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين والحفاظ على مستوى هذه العلاقة وتطويرها في المستقبل".
واكد اردوغان "وقوف تركيا الى جانب سوريا وحرصها على امنها واستقرارها ووحدتها". واضافت الوكالة ان الاسد واردوغان جددا "عزمهما على الاستمرار بهذه العلاقة الحارة والشفافة والارتقاء بها لما فيه خدمة البلدين والشعبين والمنطقة برمتها".
وفي المقابل، نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قوله إنه يعتقد "أن من الممكن لسوريا أن تنهي الاضطرابات، ولكن العلاج يجب أن يكون علاجا بالصدمة يتضمن إصلاحات في مجالات الاقتصاد والأمن والسياسة والقضاء".
إلى ذلك، حضت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة السلطات السورية على السماح لبعثة تابعة لها بكشف حقيقة الانباء التي تتحدث عن جرائم ارتكبتها القوات السورية.
وقال الناطق باسم المفوضية روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي "لم نتلق حتى الآن رداً من دمشق على طلب رسمي بالدخول ارسلناه في السادس من ايار (مايو)". واضاف "هناك كثير من المعلومات المتناقضة" حول ما يحصل في البلاد. واضاف انه لهذا السبب "نحض الحكومة على اعطاء الاذن بالدخول في اسرع وقت للسماح لنا بتوضيح هذه القضايا".
واوضح كولفيل ان المفوضية العليا قررت ان ترسل هذه البعثة في السادس من حزيران (يونيو)، مع اقراره بعدم "تسوية" مسألة الموعد. وقال "لا نزال نبحث الامر مع البعثة السورية" في جنيف.
من جهة اخرى، اكد الناطق ان المفوضية لا تزال "قلقة للغاية حيال الوضع على الارض". واضاف "لا نزال نتلقى معلومات حول استخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين. لقد شاهدنا اشرطة فيديو تظهر سقوط ضحايا واطلاق نار في الشوارع"، لافتا ايضا الى اعتقال ناشطين وتعذيب معتقلين، مشيراً إلى أن "هناك ايضا مزاعم عن جرائم ارتكبتها مجموعات مسلحة ترعاها قوى خارجية او اشخاص يعملون لحساب النظام".