الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيلول 2011 - جمعة الحماية الدولية 09-09-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر أيلول 2011 - جمعة الحماية الدولية 09-09-2011

08.03.2014
Admin




تتحرك المعارضة السورية، اليوم، تحت عنوان «جمعة الحماية الدولية»، مطالبة الهيئات الدولية والعربية بالتحرك من أجل «حماية المدنيين» إن الدعوة لتدخل خارجي قضية حساسة قد يستخدمها النظام لاتهام معارضيه بالخيانة، وأضاف أن المعارضين السوريين يطالبون بإرسال مراقبين دوليين كخطوة أولى.وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان «قامت ثورتنا المجيدة بإرادة شعبنا البطل لنيل حريته وكرامته والتي تميزت بنبذ كل أنواع العنف واعتماد مبدأ التظاهر السلمي الحضاري والتأكيد على الوحدة الوطنية إلا أن النظام المستبد قابل هذا بالقتل والقمع والاعتقال والتهجير وارتكاب المجازر حتى وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 3000 شهيد وتجاوز عدد المعتقلين عشرات الآلاف إضافة إلى آلاف المفقودين وآلاف المهجرين من جميع أرجاء سوريا».
وأضاف البيان «لقد عصف هذا النظام بكل الأعراف والمواثيق المحلية والإقليمية والدولية في طريقة قمعه الوحشية للمدنيين العزل.. واستخدام الأسلحة الثقيلة في عمليات القمع والقتل». وتابع أن هذا الوضع خلق حاجة ملحة لأن يتخذ المجتمع الدولي «كل الإجراءات التي من شأنها فرض حماية للمدنيين وفق ما نصت عليه قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة». وقال البيان «مع أننا لا نسعى للتدخل العسكري العربي أو الدولي على الأراضي السورية ونرفض الوصاية من أي طرف كان لكننا نحمل النظام المسؤولية المباشرة لأي تدخل قد يحصل بسبب تعنته وإصراره على القتل بدم بارد».
خرجت مظاهرات حاشدة في أنحاء سوريا تطالب بـ«الحماية الدولية» تحت البند السابع. ورغم العملية العسكرية الشرسة التي تشنها القوات الأمنية ضد أهالي حمص منذ يوم الأربعاء الماضي، خرج نحو 20 ألف شخص في أنحاء حمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «وصول التعزيزات الأمنية طوال الليل للمدينة لم يمنع المظاهرات من الخروج في عدة أحياء». وبينما سقط عدد جديد من القتلى في أنحاء البلاد برصاص الأمن, وجهت المظاهرات «عتبا» على المعارضة السورية ودعتها إلى أن تتفق وتتوحد.
رغم استمرار الجدل في أوساط المعارضة السورية حول طلب التدخل الدولي، بمعنى الحماية الدولية للمدنيين العزل، فإن المظاهرات التي خرجت كانت تحت عنوان «الحماية الدولية»، مع توجيه نداءات للمعارضة السورية كي تتفق وتتوحد.
ففي بلدة عربين في ريف دمشق حملت اللافتات عبارات مختزلة «الشعب السوري يستغيث أنقذونا ساعدونا»، كما وجهت نداءات للمعارضة السورية «خلافكم يقتلنا»، مع رسائل عتب إلى المعارض برهان غليون.. «عتبنا عليكم عتب محبة.. نريد معارضة موحدة».
وطغى على غالبية اللافتات في كل المظاهرات التي خرجت في مختلف أنحاء البلاد «الحماية الدولية للشعب الأعزل»، وبدرجة أقل طلب «فرض حظر جوي»، بينما طالب متظاهرون بحماية دولية تحت البند السابع، وكتبوا ما يشبه الرسالة إلى المجتمع الدولي «أن سلطة تطلق الرصاص على شعبها تفقد مشروعيتها نهائيا وتُعامل معاملة المحتمل و(...)يُعامَل جيشها معاملة الجيش المحتل.. من جديد نطالب بدخول مراقبين دوليين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وليس الفصل السادس».
وفي مدينة عامودا ذات الأكثرية الكردية، في شمال شرقي البلاد، طالب المتظاهرون بـ«حماية دولية وحظر للطيران والسلاح». وفي سهل الغاب في ريف محافظة حماه وسط البلاد، رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «يا أحرار العالم نريد حماية دولية»، وهم يهتفون: «والله لنأخذ بالتار من ماهر ومن بشار». كما رفعت لافتات تسخر بمرارة من الاعتقالات وقد وجهت إلى اتحاد الكرة العالمي (الفيفا): «نداء استغاثة إلى الفيفا.. الملاعب السورية تحوّلت إلى سجون.. نطالب بالتدخل الكروي».
وفي حمص، كتب المتظاهرون «حمص تطالب بالحماية الدولية». وفي رسالة وجهت إلى حكام العرب والمسلمين كتب المتظاهرون في منطقة تير معلة في حمص على لافتة: «يا حكام العرب والمسلمين كفى تخاذلا.. أليس فيكم رجل رشيد.. صمتكم يقتلنا.. نطالب بالحماية الدولية». وعلى لافتة أخرى وجهوا رسالة للنظام السوري: «قاعدين على قلوبكم مثل الحجر.. ها هو رصاصكم وهاهودمنا.. لنرى.. لنرى.. لنرى.. من ينتهي صبره أولا»، وفي جملة فيها الكثير من التحدي والإصرار كتبوا: «وطن في قلبه حمص وطن لا يموت».
إلا أن الشعارات والهتافات الأقوى، التي تؤشر إلى احتمال تحول خطير في مسار الثورة في سوريا، تلك التي سمعت في مناطق جبل الزاوية خلال تشييع القتلى ،حيث هتفت الجموع: «ما عاد بدنا سلمية.. ما عاد بدنا حرية.. بدنا حماية دولية.. وبدنا نشيل الأسدية.. بدنا حماية دولية.. من الشبيحة الأسدية.. وبدنا نشيل الأسدية من الأراضي السورية»، مع هتاف «خاين الجيش السوري.. خاين»، كما طالب المتظاهرون الحكومة التركية بالكشف عن مصير المقدم المنشق حسين هرموش، الذي يقال إنه على الأراضي التركية، وإنه قتل هناك. وتوعد المتظاهرون بحرق الأرض تحت أقدام من يقتل أبنائهم.
وفي مدينة كفر نبل، رفعت لافتة كتب عليها: «نطالب بدخول العصابات المسلحة لحمايتنا من الجيش»، ولافتة أخرى رسم عليها خريطة سوريا وكتب على الرسم: «منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب أو التصوير»، حيث عبر المتظاهرون في جبل الزاوية في محافظة إدلب، شمال البلاد، والمنطقة التي تتعرض لقمع عسكري شرس عن زهد في مطالب الثورة بالحرية، بمعنى أن الحرية، نتيجة للقمع الدموي الشديد، لم تعد المطلب الأول، وإنما الثأر من آل الأسد والتخلص منهم، وهو شعار سبقه تقدم شعار «الشعب يريد إعدام الرئيس» على شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، الذي بالكاد يسمع في المظاهرات السورية اليوم، بعد ستة أشهر من القتل والاعتقال التعسفيين.
من جانب آخر، عبر المتظاهرون من خلال لافتات رفعت في أكثر من مكان، عن موقفهم الرافض لمرسوم أصدره الرئيس السوري بشار الأسد،  يتعلق بحالة التعبئة العامة، الذي يعني «تحويل البلاد بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص من زمن السلم إلى زمن الحرب، استعدادا للدفاع عن سيادة الوطن ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية، بما فيها الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، ووضع جميع مواد البلاد البشرية والمادية في خدمة المجهود الحربي، وفقا لمقتضيات مصلحة البلاد». وحملت اللافتات عبارات مثل «لا للتعبئة التي يدعو لها بشار لقتلنا ثم حرقنا»، و«لا للتعبئة الأسدية أو الذهاب للاحتياط»، و«لن نطيع الأوامر بالتعبئة لقتل الأبرياء»، و«فقط في سورية: غرامة التظاهر = أضعاف راتبك الشهري وسجن سنة».
وفي مدينة قارة في ريف دمشق، هتف المتظاهرون: «دق كفك هز هز.. دين محمد كله عز» و«الموت ولا المذلة». وفي الكسوة، استنكر المتظاهرون إطلاق النار على الجرحى وكتبوا: «حتى في إسرائيل لا يطلق النار على الجثث»، وهم يهتفون: «مكتوب على أعلامنا.. الله يلعن إعلامنا» و«مكتوب على علمنا بشار خاين وطننا»، و«مكتوب على الروسية.. بشار الأسد خاين سورية». إلا أن أكثر الأغاني تأثيرا من بين التي رددها المتظاهرون ، كانت الأغنية الشعبية: «سكابا يا دموع العين سكابا.. على شهداء سوريا وشبابها».