الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تشرين أول 2011 - جمعة شهداء المهلة العربية 21-10-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تشرين أول 2011 - جمعة شهداء المهلة العربية 21-10-2011

09.03.2014
Admin




يخرج السوريون في مظاهرات إلى «جمعة شهداء المهلة العربية»، احتجاجا على المقررات الأخيرة لجامعة الدول العربية والقاضية بإعطاء مهلة من 15 يوما لإطلاق حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وأعد الناشطون شعارا للتظاهر اليوم معنونا بـ«ألم تكفكم كل هذه الدماء يا عرب!؟»، وذيل السؤال المكتوب باللون الأحمر بشعار جامعة الدول العربية والدماء تسيل منه.
وكتبت صفحة الثورة السورية على «فيس بوك «ها قد بقي 12 يوما يا جامعة الدول العربية! سنخرج.. زنقة زنقة.. من كل مكان.. سخطا على ما يسمى بجامعة الدول العربية»، داعين السوريين إلى أن «يكونوا معنا في كل المدن والقرى السورية.. في جمعة شهداء المهلة العربية».
وقال القيمون على الصفحة بأن «من أهم نتاج الثورة التي جنتها إلى الآن هي وحدة الشعب وتكاتفه بجميع أطيافه ومذاهبه كافة.. لم نكن نعلم أننا سنرى هذه اللوحة الخلابة المتمازجة، فيها ألوان الوفاء والحب والعطاء بين أبناء الشعب السوري بهذه الصورة». وتابعت: «يبكي الطفل أباه الشهيد في إدلب، تمسح دموعه درعا.. تستغيث حرائر دمشق، تنتفض لهن دير الزور.. يسقط جريح في حماه، يداويه أهل اللاذقية.. يسقط الشهيد في بانياس، يهتف له أهل جبلة.. تستصرخ حمص، تأتيها الاستغاثة من هنا وهناك.. فما أعظمك يا شعبنا الكريم، ما إن نادتك سوريا.. حتى قمت كرجل واحد لنصرتها».
ولاقت الدعوة للتظاهر اليوم في «جمعة شهداء المهلة العربية» سيلا من ردود الفعل المنتقدة لأداء جامعة الدول العربية ولتدخلها المتأخر بشأن الأزمة المندلعة في سوريا منذ أكثر من سبعة أشهر، متهمة الحكام العرب بالوقوف متفرجين على دماء السوريين.
وعكست التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات المعارضة السورية على الإنترنت مدى الانزعاج السوري من مقررات جامعة الدول العربية الأخيرة بشأن سوريا. وسألت سارة، الناشطة على صفحة «الثورة السورية»: «أمانة، لكن هل توجد جامعة عربية، هذه ماتت من زمن.. لو لدى من يجتمعون حس لم يكن هذا حال فلسطين»، في حين شدد حسام على أن «العرب كلهم مع الثورات العربية ولكن أغلب حكامهم خذلوهم».
ورأت سمية أنه «لم يرتو العرب ولا بشار من دمائنا بعد»، وأعلن عبد الله أنه «سيخرج سخطا على الجامعة العربية في القاهرة»، راجيا من «جميع العرب الأحرار في كل العالم العربي أن يخرجوا ويقفوا بجوار الشعب السوري العظيم». وحمل ناشط آخر يدعى محمد على الجامعة العربية التي «أخطأت وأعطت بشار مهلة». وقال: «لا يخجلون، الدم السوري في الشارع ووزراء الخارجية أعطوا مهلة للسفاح». وسأل: «ثم ماذا بعد، هل تتوقع الجامعة انصياع المجرم، وماذا إذا لم ينصع»، معتبرا أنها «جامعة أنظمة الدول العربية وليست شعوبها».
وأعرب ناشط يطلق على نفسه اسم «نصر الثورة» عن سروره بالدعوة للتظاهر تحت هذا العنوان، مشيرا إلى أن «الجامعة العربية بحاجة فعلا إلى هزة، ويجب أن نضع أمام أعينهم أن دم الشهداء برقبتهم، لأنهم هم من أعطوا الضوء الأخضر للنظام حتى يقتل».
وأيد ناشط باسم «دمشقنا العريقة» الإشارة إلى أنها «ليست جامعة الشعوب العربية وطموحاتها.. إنها جامعة الأنظمة العربية ومصالحها». ورأى أنها «لن تفعل شيئا بلا أوامر الدول العظمى بل إنها ستتبع الدول العظمى بموقفها من الثورة السورية»، معربا عن اعتقاده بأن «هذه الأنظمة أغلبها خائف من الثورات العربية، ونستطيع كشعب سوري أن نخاطب الشعوب العربية». ودعا إلى أن «نوجه نداءنا باستمرار إلى الشعوب العربية التي تشعر بكبت وتمتلئ حقدا على هذه الأنظمة، بسبب سكوتها باتجاه ما يحصل في سوريا وهذا ما سيدفع هذه الأنظمة إلى التحرك ضد العصابة الحاكمة في سوريا».
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية حددت موعدا للتظاهر في 28 الحالي أمام «سفارات الصين وروسيا حول العالم لنقول لهم: لا تشاركوا في قتلنا.. لا تشاركوا في سفك دمائنا، ولا تكونوا في المركب الذي أوشك على الغرق»، مشددة على أن «الصين وروسيا ما زالتا تختاران المشاركة في قتل السوريين، ودعم العصابات المسلحة التي تمارس البطش والإرهاب».
آمال السوريين ترتفع بعد مقتل القذافي.. ومظاهرات في أكثر من 150 منطقة في جمعة «شهداء المهلة العربية»...مقتل نحو 20 مدنيا برصاص الأمن منهم 15 شخصا في حمص..
خرج المتظاهرون السوريون في جمعة «شهداء المهلة العربية» بزخم أعلى، إذ إن خيبة الأمل التي شابت حراكهم على خلفية منح الجامعة العربية مهلة أسبوعين للنظام، بما يعنيه وقتا إضافيا للاستمرار في القمع والقتل، طغت عليها مشاعر الاستبشار بقرب النهاية المأمولة، بعد إعلان نهاية العقيد الليبي معمر القذافي، وانتصار الثوار الليبيين. فكان هذا الحدث الضخم بمثابة وقود إضافي ألهب حناجر المتظاهرين الذين خرجوا في أكثر من 150 منطقة، (الجمعة)، لتكون حصيلة نحو عشرين قتيلا، 15 منهم سقطوا في حمص، بحسب ما قاله ناشطون في تنسيقيات الثورة السورية، وذلك رغم استمرار الحملات العسكرية الموسعة التي تشنها قوات الجيش والأمن في المنطقة الوسطى (حمص وريفها) وغالبية مناطق وبلدات ريف دمشق، ورغم انتشار التعزيزات العسكرية في عموم أنحاء البلاد، حيث تنتشر بؤر التظاهر.
خرج المتظاهرون في سوريا يوم ليعتبوا بمرارة على الجامعة العربية وليهنئوا ثوار ليبيا، ويدعون الرئيس بشار الأسد لأخذ العبرة والمسارعة بالرحيل قبل أن يلقى مصير معمر القذافي. وفي حمص رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «الأسد يقتل في ظل الجامعة العربية» معتبرين أن «الجامعة العربية أفشل منظمة في التاريخ» فيما غنوا «نحنا شهدا المهلة العربية». كما وجه المتظاهرون رسالة إلى الزعماء العرب بصيغة قصيدة «يا عرب يا عرب الدم السوري انسكب - يا عرب يا عرب الحق السوري انسلب - يا عرب يا عرب جرح السوري وأنتم السبب».
وعاد المتظاهرون في بلدة الحولة إلى التأكيد على أن الثورة السورية هي ثورة ضد «الظلم والطائفية والعنصرية» التي يمارسها نظام الأسد. وفي كفر نبل في إدلب غنوا لأمير قطر حمد بن جاسم كون قطر رئيسة اللجنة التي كلفتها الجامعة العربية بالملف السوري «يا حمد اسمع الصوت - الشعب السوري ما بيموت». ولأن الشعب السوري لا يموت بحسب المتظاهرين نصحوا الأسد بأن يرحل لأن الدور قد وصل إليه، لأنه «على مر العصور الطغاة حتما ستزول».
ورفعت في إحدى المظاهرات لافتة كتب عليها «خبر عاجل: انصح بشار بالرحيل فورا حتى لا يلاقي مصير القذافي»، دون أن يفوت المتظاهرون في كافة أنحاء البلاد المباركة للأسد ونظيره اليمني علي عبد الله صالح لوصولهما إلى الدور النهائي بعد خروج القذافي. وفي غالبية المظاهرات كان الهتاف الأبرز «يا سوريا لا تخافي بشار بعد القذافي». مع التنويع عليه بهتاف «طار طار القذافي وجاء دور الزارفي» و«القذافي طار طار جهز حالك يا بشار». ورفعت أعلام الثورة الليبية مع لافتات تضمنت تحيات من الشعب السوري لأحفاد عمر المختار ولرئيس المجلس الانتقالي الليبي على وقوفه مع الشعب السوري. وفي لافتة طريفة تهزأ من نعت القذافي للثوار بالجرذان وتشبيه الأسد المتظاهرين بالجراثيم، كتب المتظاهرون «الجراثيم في سوريا تبارك للجرذان في ليبيا بهذا النصر العظيم».
من جهتها، اعتبرت لجان التنسيق المحلية، في بيان تهنئة وجهته للشعب الليبي، أن «ثورة الشعب الليبي الشقيق طوت حقبة القذافي بما حملته من تاريخ طويل من القمع والاستبداد والفساد والظلم، وبدماء الآلاف من شهدائها فتحت ليبيا صفحة جديدة لتكتب تاريخ من انتفضوا لكرامتهم وأحقيتهم بالحياة وجدارتهم الأخلاقية والإنسانية».
وأشارت إلى أن «ليبيا إذ تسير أولى خطواتها باتجاه بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، ستكون نموذجا آخر لانتصار إرادة شعوب المنطقة على طغيان مديد ظن أصحابه أنه راسخ إلى الأبد»، معتبرة أن «الانتصار الكبير الثالث للثورات العربية يرسل إشارات حاسمة لطغاة المنطقة وللشعوب المنتفضة أيضا وللعالم أجمع، ذلك أن لا عودة عن مطلب الحرية، وأن دونه دماء وأرواح كريمة وغالية».
وأعلن الناشطون السوريون على صفحات المعارضة السورية على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم لمصير القذافي، ووضع بعض منهم صورة كاريكاتورية للقذافي مذيلة بعبارة «اللعبة انتهت». وكتبت صفحة «الثورة السورية» على «فيس بوك»: «لقد لاحق الشعب الليبي العقيد الفار مدينة مدينة، شارع شارع، زنقة زنقة، إلى أن وجده في أحد مجارير الصرف الصحي كما ذكرت إحدى وكالات الأنباء». وفيما طرح أحد الناشطين سؤالا للتصويت عليه حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، واضعا 3 احتمالات: «مصير القذافي، مصير مبارك، مصير صدام»، كتب ناشطون آخرون: «والآن جاءك الدور يا دكتور، جاءك الدور يا من لا يرى أبعد من أنفه، جاءك الدور من الشعب الذي وصفته بالجراثيم، يا ترى هل ستستطيع كسب بعض الوقت فتنفد بريشك وتفر كما فر بن علي؟ أم ستقف وراء القضبان كما وقف المخلوع مبارك؟ أم ستهرب كما هرب القذافي ويلاحقك الشعب دار دار، زنقة زنقة، أو بالشامي (زاروب زاروب؟)».