الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تشرين الثاني 2011 - جمعة تجميد العضوية 11/11/2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تشرين الثاني 2011 - جمعة تجميد العضوية 11/11/2011

10.03.2014
Admin




حضّت قوى المعارضة وصفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» عبر «فيس بوك»، الجماهير السورية على الخروج اليوم في مظاهرات الجمعة للمطالبة بـ«تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية»، ولرفع الصوت والقول: «هيئة التنسيق الوطنية لا تمثلنا».
وكانت عملية التصويت التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، انتهت إلى تلبية دعوة الناشطين لدمج تسميتي «تجميد العضوية مطلبنا»، و«هيئة التنسيق الوطنية لا تمثلنا» بعد أن حظيتا بأكبر عدد من أصوات المشاركين بعملية التصويت. ومن بين التسميات التي كان يتم التصويت عليها: جمعة الضمير العربي، شهداء الأضحى، الوفاء للمعتقلين، طرد السفراء، وغيرها.
طالب مئات من الكتاب والصحافيين والناشطين السوريين «بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة العربية وبإدانة أي طرف يعرقل ذلك»، داعين ومن خلال بيان وقّعوه وعمّموه، الجامعة العربية «لأن تتحلى بالمسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه ما يحدث في سوريا والقيام بتجميد عضوية النظام السوري في الجامعة وفرض عقوبات ذات مغزى من قبل الدول الأعضاء على النظام السوري، ودعم أي جهد دولي يهدف إلى تأمين حماية دولية للمدنيين السوريين». وأعلن هؤلاء «إدانتهم لأي محاولة من أي طرف من أطراف المعارضة السورية لعرقلة هذا المسعى»، معتبرين أن «من يقوم بذلك لا يمثل قضية شعبه العادلة ولا يمثل إلا نفسه
ميدانيا سقط شهيدا  180منذ المبادرة العربية ..وكانت حصيلة الخميس فقط 30 قتيلا قبل جمعة «تجميد العضوية» ويقول احد الناشطين من حمص النظام يريد تطويعنا.. وخسائرنا 150 شهيدا و1200 معتقلا. وكانت حصيلة يوم الجمعة من المدنيين في سوريا 26 شهيدا على الأقل سقطوا، 13 منهم في حمص، و6 قتلى في درعا، و4 شهداء في حماه، بينما سقط قتيل في كل من قطنا والرحيبة في ريف دمشق وإدلب.
وهذا ويعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعه غير العادي على مستوى وزراء الخارجية غدا لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية إثر تصاعد أعمال العنف هناك رغم المبادرة العربية التي أعلن النظام السوري قبولها. ويسبق اجتماع وزراء الخارجية العرب اجتماع آخر للجنة العربية المعنية بسوريا والتي تضم قطر ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان بالإضافة للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي من أجل تقييم الموقف في سوريا.
ويأتي هذا الاجتماع وسط أجواء ضبابية تحيط بالأزمة السورية حيث يجد وزراء الخارجية العرب أنفسهم في موقف صعب بعد أن اختاروا حل الأزمة عربيا دون تدخل من حلف الناتو أو تدويل القضية عبر مجلس الأمن. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن جميع السيناريوهات مطروحة أمام الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية العرب بما في ذلك تجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ومنظماتها رغم أنه إجراء صعب التحقيق خاصة أنه يتعارض مع الخيار العربي في حل الأزمة عربيا، باعتبار أن التجميد يعني قطع الاتصالات بين الجامعة العربية وسوريا وهو ما يحول دون تقديم أي حلول عربية.
وفي هذه الجمعة التي كرست فيها المظاهرات للمطالبة بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وسحب الغطاء السياسي عن النظام السوري ردا على استمراره في استخدام العنف المفرط في قمع الثورة ضده، صب المتظاهرون غضبهم على النظام السوري والمعارضة السورية المتمثلة في «هيئة التنسيق الوطنية» بزعامة حسن عبد العظيم وبعض المعارضين المستقلين في مقدمتهم هيثم مناع وعبد العزيز الخير. وترفض الهيئة التي التقت بالأمين العام للجامعة العربية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، التدخل الخارجي في الأزمة السورية. ووصل الغضب الشعبي إلى حد تخوين هؤلاء المعارضين ونفي تمثيلهم للشارع السوري المناهض للنظام. وحذر المتظاهرون السوريون الجامعة من إعطاء النظام السوري مهلة جديدة. ورفع السوريون، الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد،  في جمعة «تجميد العضوية»، لافتات كتب عليها: «إياكم ومهلة أخرى.. إما التجميد والحل العسكري وإما أنكم شركاء جرائمه»
وقالوا للمعارضة: «تكاثرتم وتكالبتم نحن لسنا مطية.. اخرجوا من حياتنا.. لا نريد إلا المجلس الوطني». وردا على هيثم مناع الذي قال إنه سيناضل لإنجاح المبادرة العربية حتى لو كانت فرصة نجاحها 5 في المائة، قالوا: «هيثم مناع.. أنتم لا تمثلون حتى 5% من الشارع».
وفي تعليق على المهل العربية التي تمنحها الجامعة العربية، رفع المتظاهرون رسما كاريكاتيريا يظهر شخصا يعلن عن بشرى سارة وهي بيع تذاكر للمهل العربية، ويقف أمامه الرئيس الأسد وهو يجر كوما من الجماجم وخلفه مدفعية كتب عليها «خدمة القصف المجاني»، ويقول «بعني كل التذاكر ولك حلاوة».
وفي الوقت الذي أكدت فيه اللافتات على أن «هيئة التنسيق الوطنية» لا تمثل الشارع السوري الغاضب، أكدوا على أن الممثل الشرعي الوحيد له هو المجلس الوطني برئاسة برهان غليون. ووصف المتظاهرون بحوران في قرية حاس «هيئة التنسيق» بأنها «هيئة التشكيك والتشتيت بزعامة المحامي حسن عبد العظيم.. لا تمثلهم»، وقالوا إن «المجلس الوطني هو الممثل الوحيد للمعارضة». وفي قرية مارع في ريف حلب، طلب المتظاهرون من المعارض هيثم مناع أن يصمت، ومن المعارض رجاء الناصر أن «يقفل فاهه»، وهما كانا من المعارضين الذين تعرضوا لاعتداء بالبيض والبندورة على باب الجامعة العربية يوم الأربعاء الماضي.
ووصل انتقاد المتظاهرين لتلك المعارضة إلى حد الاتهام بالخيانة والحلم بالوصول إلى السلطة، وقالوا إن «هيئة التنسيق ابن غير شرعي نتج عن شبهة بين السلطة والحالمين بالسلطة». وسخروا من «اللاءات» الثلاث التي أطلقتها الهيئة «لا للتدخل الخارجي ولا للعنف ولا للطائفية»، بالقول إن «لاءات» هيئة التنسيق هي «اللاتنسيق واللاوطنية واللاشرعية». وقالوا إن «الحالمين بالسلطة + المعارضة الخضوعة = هيئة التنسيق».
وطالب المتظاهرون في أكثر من مكان، الجامعة العربية بـ«تجميد عضوية النظام السوري وأن تكون عونا للشعب السوري»، ووجهوا نداء إلى العالم يقول «النظام السوري لا يستحق أن يكون عضوا في أي منظمة دولية سوى (المافيا الدولية)».
وفي حوران كتبوا «الرئيس بشار الأسد طبيب عيون وقلعها من وجوه طلاب الحرية»، و«المجلس الوطني يمثلنا، والمعارضة التي لا تتبنى إسقاط النظام وحماية المتظاهرين هي ساقطة». وفي حمص كتب المتظاهرون في جورة الشياح معبرين عن استغرابهم من المواقف العربية والدولية «حمص تقصف والشعب يذبح والعالم ناطر الإصلاح.. أي إصلاح؟!»، وفي رسالة إلى الجامعة العربية قالوا «الحد الأدنى تجميد العضوية».
وفي حي الشماس، عبر المتظاهرون عن خيبة أملهم وكتبوا «الكذب والغدر هما بشار.. والغباء والخيانة هما الجيش السوري». وقالوا «حمص المنكوبة تطلب حماية المدنيين.. النظام السوري انتهى ويجب تجميد عضويته في الجامعة العربية».
وفي قرية داعل كان المتظاهرون أكثر مباشرة واستفزازا، وسألوا الرؤساء والملوك العرب الذين ما زالوا مترددين حيال الرئيس السوري ويمنحونه المهلة تلو الأخرى: «إلى الرؤساء والملوك العرب.. هل كان صادقا بشار عندما قال إنكم أنصاف رجال؟!». وهم يغنون متوعدين الرئيس الأسد «اصحى.. ارحل يا بشار.. اصحى رايح عالريكار.. اصحى جاينيك عالأمويين.. اصحى يا بن الجزار»، مما يعني أن عليه أن يصحو لأنه سيلاقي نفس مصير القذافي وسيذهب إلى مجاري الصرف الصحي لأنهم سيأتون إلى ساحة الأمويين. وقالوا لهيثم مناع ابن حوران إن «حوران بريئة منك يا هيثم مناع»، وإذا «لم تخجل من دماء شهدائنا فاخجل من دم أخيك»، في إشارة إلى أخو هيثم مناع، المهندس معن العودات الذي اغتالته قوات الأمن السورية. وفي حمص أكد المتظاهرون أن «سوريا ليست مزرعة حتى يحكمها أسد مفترس أو حمار أو أي حيوان من الحيوانات».
وفي حوران هزأوا من دعوات النظام لتسليم السلاح وكتبوا «لن نسلم أسلحتنا.. أسلحتنا حناجرنا.. خسئت يا بشار»، وهم يغنون «يا رئيس ويا سفاح لا توعدنا بالإصلاح ولا ترعبنا بالسلاح.. شوفوا الشعب شو بده - فيرد الجمهور - الشعب يريد إعدام الرئيس». كما طلبوا في قرية أخرى من «أحرار الرقة.. سارعوا إلى تطهير أرضكم من الدنس الذي حل بكم»، في إشارة إلى زيارة الأسد إلى الرقة خلال العيد. أما في حمص فقد أكدوا على أن «الجيش السوري الحر جيشنا، والجيش السوري الحر حامينا».. عبارات كتبت على علم الاستقلال الذي رفع في كل المظاهرات، في حين اختفى عنها تماما العلم الحالي.