الرئيسة \  شعارات الثورة السورية  \  شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تموز 2011 - جمعة صمتكم يقتلنا 29-07-2011

شعارات يوم الجمعة في الثورة السورية لشهر تموز 2011 - جمعة صمتكم يقتلنا 29-07-2011

05.03.2014
Admin




احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين المناوئين لنظام بشار الأسد فى سوريا، الجمعة، تحت شعار «صمتكم يقتلنا» تعبيرا عن رفضهم لما اعتبروه تواطؤا عربيا ودوليا مع أعمال القتل فى سوريا تحت وابل من رصاص قوات الأمن السورية. جاء ذلك فيما كثف الجيش وقوات الأمن حملتهما الأمنية بعد أن شهدت البلاد مقتل 7 مدنيين على الأقل وانشقاقاً عسكرياً، وسط تقارير ترشح سوريا لدخول موسوعة «جينس» للأرقام القياسية فى قتل وخطف المحتجين.
وقال شهود عيان إن مئات الآلاف من المتظاهرين احتشدوا فى المدن التى تشهد حركة احتجاج ضد النظام الحاكم خاصة فى «حماة» التى تعتبر القلب النابض لتلك الحركة، ورددوا هتافات تندد بالصمت العربى والدولى على أعمال القتل والقمع بحق المتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام السورى. وقال ناشطون إن قوات الأمن السورية فتحت النار على المتظاهرين فى مدينة درعا الجنوبية خلال التظاهرات. وعشية انطلاق تلك المظاهرات اندلعت اشتباكات عنيفة بين أفراد المخابرات الحربية وسكان فى مدينة «دير الزور» بشرق سوريا عقب مقتل 5 محتجين على الأقل فى وقت سابق لتصل حصيلة القتلى فى ذلك اليوم إلى 7 بعد سقوط قتيلين فى القامشلى.
فى غضون ذلك، أكدت تقارير من دير الزور وقوع انشقاقات فى صفوف القوات المسلحة المرابطة فى المدينة، حيث أكد ناشطون حقوقيون المعلومات عن انشقاق الكتيبة السابعة من اللواء 137 مدرع.
فى الوقت نفسه، نشرت السلطات الأمنية تعزيزات عسكرية فى مختلف المدن والبلدات، واعتقلت عدداً كبيراً من النشطاء لكبح جماح التظاهرات، فيما واصلت الآليات العسكرية حصار العديد من المناطق خاصة أحياء حمص، وأطلقت النيران على المواطنين والمنازل. ولم يثن الرصاص المتظاهرين والمحتجين عن الخروج، وتواصلت التظاهرات وتنوعت وسائل الاعتراض فى اللاذقية والبوكمال وسقبا والقدم والميدان وإدلب وحماة وبنش وداعل وداريا والمعضمية، وقام معارضون هناك بكتابة كلمة «الحرية» على الجدران بالدم.
وارتفع سقف مطالبات التظاهرات المناهضة للنظام في سوريا وردَّد مشاركون في اللاذقية اليوم هتاف يطالب بإعدام الرئيس بشار الأسد.
 
 
 
 
بعد أسبوع من العمليات الأمنية والعسكرية الواسعة والاعتقالات، خرج أهالي حمص ليتحدوا الآلة العسكرية، حاملين لافتة كتبوا عليها رسالة للرئيس بشار الأسد «ستخرج قواتك من حمص والمدن السورية كما خرجت من لبنان»، وهذه أول مرة يعبر فيها مواطنون سوريون علنا عن موقف يدين الوجود العسكري السوري في لبنان طيلة عشرين عاما انتهت عام 2005 بانسحاب مذل.
وخرجت معظم أحياء المدينة في مظاهرات عارمة ، سخر فيها المتظاهرون من النظام الذي يقول إنه يسعى للحوار. فبعد أسبوع من وجود وزير الداخلية مع مسؤولين حزبيين في المدينة ولقائه مع وجهاء الأحياء والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، خرج أهالي حي باب السباع بلافتة أعلنوا فيها موقفهم من تلك اللقاءات كتب عليها «النظام يطلب أشخاصا للحوار ويعتقلهم بسبب رأيهم.. الحرية لسبيع شوفان»، وسبيع شوفان هو ناشط من حمص تم اعتقاله الأسبوع الماضي بعد طلبه للحوار.
واللافتة الأخرى المرة في سخريتها الحمصية، فكانت سؤالا بخط عريض «أين حقوق الحيوان؟»، وأخرى تقول «قانون الانتخابات والأحزاب للتصدير الخارجي.. أما الاعتقالات والقتل فهي للاستهلاك المحلي».
أما في حماه، فكان التنويع مختلفا وأقسى، حيث رفع المتظاهرون صورة للرئيس الأسد وقد زينت بالأحذية، وعلقت لافتات بشكل عامودي بأحجام كبيرة على عدة مبان في ساحة العاصي أبرزها ما كتب عليها «ارحل سوريا بدونك أجمل»، فيما ظهرت لافتة كتبت بخط بدائي تؤكد على الوحدة الوطنية «علوي، سني، درزي، مسيحي، إسماعيلي.. الدين لله والوطن للجميع»، وأخرى تؤكد على مطالب الحرية والكرامة مستخدمة عبارة مسيحية، في تطور لافت لإدخال آيات دينية مسيحية في الشعارات، وكتب على اللافتة «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.. بل بشوية كرامة وحرية».
أما في قرية اللطامنة التابعة لمحافظة حماه، فقد غنى المتظاهرون بحماس كلمات طريفة تدعو بشار للرحيل وتغمز من علاقته مع إيران معتمدين لحن أهازيج الأعراس وتقول الأغنية «يا بشار ما بقي لك شرعية على الأراضي السورية.. روح ترشح بإيران والشبيحة الأسدية».
وفي الفاصل بين أغنية وأخرى، كان المتظاهرون يكيلون اللعنات للقنوات الإعلامية المحلية، ويرسلون التحيات للشيخ عدنان العرعور، ومن ثم يتابعون التأكيد والتحدي بأغنية ينشدها المتظاهرون في أنحاء البلاد «سوريا بدها حرية.. وبدنا نشيلك يا بشار وبهمتنا القوية».
أما في بلدة حلفايا التابعة لمحافظة حماه، فطلب المتظاهرون من الرئيس التنحي ليتمكنوا من ممارسة طقوس رمضان، وهتفوا «يا بشار حيّد حيّد بدنا نصوم وبدنا نعيّد»، وكلمة «حيد» تعني «تنحى» جانبا باللهجة السورية.
وفي اللاذقية، سخر المتظاهرون من مضايقة الممثلة مي سكاف التي انضمت للمتظاهرين، وكتبوا على لافتة كبيرة «مي سكاف سلفية! وعقبى للمشايخ والمفتي ومدراء الأوقاف»، في إشارة إلى الدور السلبي الذي يلعبه رجال الدين من الموالين للنظام والموظفين في وزارة الأوقاف. ومن الشعارات والهتافات التي جاءت منسجمة مع تسمية يوم الجمعة بـ«صمتكم يقتلنا» ورددت في أنحاء مختلفة «صمت العالم يقتلنا.. وكلمة حق تحررنا»، و«حاجة صمت بيكفي خوف.. بدنا نحكي عالمكشوف»، و«النظام السوري الكذاب.. قتل الأطفال والشباب»، و«أوهام وكذب وتضليل.. وبالإصلاح بس التأجيل»، و«لعبة قانون الأحزاب.. مع قانون الانتخاب»، و«لعبة أوهام وسراب.. من حكم البعث الكذاب».. وكلها هتافات جاءت لتواكب التطورات ولتنوع على هتافات تردد كل يوم «السوري يرفع ايده بشار ما نريده»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«ما في للأبد ما في للأبد عاشت سوريا ويسقط الأسد».
في تطور جديد أعلن عدد من الضباط السوريين في الجيش السوري انشقاقهم عن الجيش وتشكيل (الجيش السوري الحر)، ودعا العقيد رياض الأسعد جميع الضباط وصف الضباط والأفراد في الجيش للانشقاق فورا عن الجيش وترك قطاعاتهم العسكرية والانضمام إلى (الجيش السوري الحر)، وقال الأسعد في بيان مصور بمقطع فيديو تم بثه على موقع «يوتيوب» يوم إن «الجيش السوري لم يعد يمثل إلا العصابات التي تقوم بحماية النظام»، واعتبر أنه منذ لحظة إذاعة البيان ستعتبر قوات الأمن التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن أهدافا مشروعة سيتم استهدافها في جميع أنحاء الأراضي السورية. وبدأ الأسعد تلاوة بيانه وقد وقف معه سبعة ضباط بالترحم على أرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين «الذين سقطوا بيد الغدر والخيانة من قبل أجهزة النظام وعصاباته المجرمة»، وقال «انطلاقا من حسنا الوطني وانتمائنا إلى هذا الشعب وما تتطلبه المرحلة من قرارات حاسمة لوقف مجازر هذا النظام التي لم تعد تحتمل وانطلاقا من مسؤولية الجيش لحماية هذا الشعب الأعزل الحر - نعلن عن تشكيل الجيش السوري الحر للعمل مع الشعب يدا بيد لنيل الحرية والكرامة لإسقاط النظام وحماية الثورة ومقدرات البلاد والوقوف في وجه الآلة العسكرية اللامسؤولة التي تحمي النظام».
ودعا الأسعد من وصفهم بـ«جميع الشرفاء من الضباط وصف الضباط وأفراد وما أكثرهم في الجيش السوري» إلى «الانشقاق الفوري عن صفوف الجيش والكف عن توجيه بنادقهم إلى صدور شعبهم، والانضمام إلى الجيش الحر وتشكيل جيش وطني قادر على حماية الثورة وحماية كافة مكونات الشعب السوري بكافة طوائفه»، وأكد رياض الأسعد أن «اعتبارا من هذه اللحظة سيتم التعامل مع قوات الأمن التي تقوم بقتل المدنيين ومحاصرة المدن على أنها أهداف مشروعة سنقوم باستهدافها في جميع أنحاء الأراضي السورية من دون استثناء»، وأهاب الأسعد بكافة عناصر الجيش «للوقوف إلى جانب الشعب وثورته وترك قطاعاتهم العسكرية» التي وصفها بأنها «لم تعد تمثل الجيش السوري وإنما تمثل عصابات تقوم بحماية النظام»، وناشد الأسعد الشعب السوري للقيام بإعلام أبنائهم العسكريين «بحقيقة ما يجري في سوريا»، لأن «النظام المجرم يقطع عنهم وسائل الاتصال والإعلام»، بحسب تعبير الأسعد الذي لفت إلى أن العسكريين لا يعلمون الحقيقة حول ما يقال لهم عن وجود عصابات مسلحة في كل المناطق التي يدخلونها، واعتبر أن النظام يستخدم هذه الذريعة «لإثارة العاطفة لدى العسكريين ليقوموا بالقتل بكل وحشية وإيهام البعض من الشارع السوري والمجتمع الدولي بأن هناك عصابات مسلحة»، كما تمنى الأسعد على المعارضة السورية في الداخل والخارج وحدة الصف والنأي عن الخلافات حتى الوصول إلى الحرية وإقامة «نظام حر ديمقراطي وطني»، ثم أعلن تشكيل الجيش الحر من الضباط الذين ظهروا معه في الفيديو، وهم: العقيد رياض الأسعد قائد الجيش – مؤقتا، العقيد أحمد حجازي نائب قائد الجيش، المقدم عبد الستار يونسو قائد كتيبة حمزة الخطيب، النقيب إبراهيم مجبور قائد كتيبة الحرية، النقيب علاء الدين قائد صلاح الدين، النقيب إيهم الكردي قائد كتيبة القاشوش، النقيب قيس، الملازم أول تيسير يوسف، الملازم أول أحمد الخلف، الملازم مازن الزير.