الرئيسة \  ملفات المركز  \  فشل مبادرة دي ميستورا بعد رفض المعارضة لها والبعثة الاممية الى حلب 3-3-2015

فشل مبادرة دي ميستورا بعد رفض المعارضة لها والبعثة الاممية الى حلب 3-3-2015

04.03.2015
Admin



عناوين الملف
1.     د. محمد مرعي مرعي: أدوار دي ميستورا والمبعوثين الدوليين إلى الدول العربية… تخريب المخرب
2.     سارة: مبادرة دي مستورا مرفوضة.. وتلغي جنيف2
3.     المعارضة ترفض خطة دي مستورا حول حلب
4.     تجميد القتال في سوريا مطلب وطني محق
5.     بعثة أممية تتوجه إلى حلب في مسعى لتطبيق خطة دي ميستورا
6.     بعثة أممية في حلب للتحضير لتجميد القتال رغم رفض المعارضة..نائبة رئيس الائتلاف لـ «الشرق الأوسط»: النظام اختار حيًّا تسيطر عليه «جبهة النصرة»
7.     خطة دي ميستورا فاشلة وسوريا أصبحت تحت الإحتلال الإيراني
8.     دوجاريك: يجب بدء تسوية الأزمة السورية من حلب
9.     سوريا: الائتلاف يطالب بتجميد القتال في عدة مناطق
10.   «الائتلاف» يعتبر خطته «فاشلة».. و«الشامية» ترى أنها لا تقدم مشروعاً للحل السياسي...دي ميستورا يطلع لافروف على نتائج اتصالاته بالقيادة السورية.. وبعثته تتوجه إلى حلب
11.   معارك حلب: الأسد وافق على وقف القتال.. و''ميستورا'' فشل في إقناع المعارضة
12.   النظام السوري يفشل خطة "دي ميستورا" مجددا
 
د. محمد مرعي مرعي: أدوار دي ميستورا والمبعوثين الدوليين إلى الدول العربية… تخريب المخرب
د. محمد مرعي مرعي : كلنا شركاء
يعرف كل ذي بصيرة أن الدول الكبرى في العالم تهدف إلى تفكيك الدول العربية إلى أقصى حد ممكن ووظفت حكاما فيها للوصول إلى تلك الغاية ، فمن الحكام من يرتكب حماقات لا تحتمل مما يعجّل في تفتيت البلد الذي وظف لحكمه مع عائلته وبعضهم يمتلك قدرا من الحرص للحفاظ قدر الإمكان على سلطته وأسرته ومرتزقته . لكن يحصل احيانا حدوث أوضاع مفروضة تدفع إلى أن يسعى حكام الدول العربية إلى اشعال الحروب في الدول التي فرضوا على حكمها بسرعة كبيرة ، فتشتعل الحروب ولا تنتهي ، وحينها تبدأ سلسلة الأدوار التي تنتظرها الدول الكبرى والدول المجاورة النافذة لتنفيذها بهدوء وفق استراتيجية تدمير ممنهجة وتخريب وتجزئة تلك الدول التي اشتعلت الحروب فيها ، وتسرع تلك الدول إلى تكليف مندوبين بإسم الأمم المتحدة للقيام بالدور بأفضل وجه وباتفاق دولي وبقرارات دولية وعيون الأمة العربية تنظر دون امكانية فعل شيء سوى الترحّم على القتلى والجرحى والألم مع المهجرين والتباكي على التدمير الحاصل .
بدأت مسيرة المبعوثين الأمميين ألى الدول العربية مع الحرب اللبنانية وتتماتها وكلفت الأمم المتحدة ( الاخضر الابراهيمي ، مايكل وليامز ) الذين قدما مقترحات أبقت الأوضاع في لبنان كما بدأت الحرب فيه ، ثم تكرّرت التجربة مع المبعوث الأممي إلى الصومال ( فرانسوا لوسني ) الذي اسهم في تفتيت الصومال وبقاء الحرب فيه حتى اليوم ، وأصبح السودان دولتان ومرشح للتفتت إلى عدة دول بفضل ادوار المبعوث الدولي إلى السودان ( هايلي تيلهون جيبرا ماريام ) ، وانتهى دور المبعوث الدولي إلى العراق ( سيرجيو فييرا دي ميلو ) بتفجير قضى على حياته  وتجزأ العراق إلى حكومات طائفية وقبلية وعرقية ، ويقوم بالدور نفسه المبعوث الدولي إلى ليبيا ( برناردينو ليون ) للوصول إلى ثلاث دول في ليبيا وبحكومات قبلية ،وساهم المبعوث الأممي إلى اليمن ( جمال بن عمر )  إلى تفتيت الدولة وسيطة عصابات الحوثي على الدولة ، وها هم المبعوثين الدوليين إلى سوريا ( كوفي عنان ، الاخضر الابراهيمي ، دي ميستورا …) الذين حرثوا وزرعوا فيها كافة الضغائن والتخريب والتفتيت عبر قلقهم من الأوضاع المتصاعدة ومقترحاتهم الهلامية وارتزاقهم من القوى الكبرى . وحاليا يكمل دي ميستورا بمهارات القوى الكبرى تخريب المخرب وتجزئة المجزأ وتدمير ما تبقى من سوريا وقتل وتهجير بقية شعبها .
في ارض الواقع السوري ، تحقق سلطة آل الأسد أقصى مصالحها في استمرار أدوار هكذا مبعوثين أمميين كونهم يد يموا عمرها بالقتل والنهب والتدمير ، وبالوقت نفسه يحقّق ما يسمى الائتلاف وملحقاته اقصى حدود مصالحهم في دوام عمل المبعوثين الأمميين حيث تستمر عليهم نعم الرواتب والتعويضات بآلاف الدولارات شهريا وسرقات بملايين الدولارات دون رقيب ولا حسيب على حساب دماء الشعب المهجر والمنكوب . نعم ، هؤلاء هم المبعوثون الدوليون للدول العربية وتلك هي أدوارهم ونتائجها الوخيمة ، فهل من يتعظ ؟   
=====================
سارة: مبادرة دي مستورا مرفوضة.. وتلغي جنيف2
الوطن السعودية
 
توافقت رؤى كثير من قادة المعارضة السورية على رفض خطة المبعوث الدولي لسورية، ستيفان دي مستورا، الداعية إلى تجميد القتال في مدينة حلب لأشهر عدة، على أن تكون نموذجا يمكن تطبيقه في بقية المدن السورية.
ووصف عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، فايز سارة في تصريحات إلى "الوطن" الخطة التي قدمها المبعوث الدولي دي مستورا بعدم الجدوى، قائلا "ما تقدم به دي مستورا ليس مبادرة بالمعنى المفهوم، بل هو مجرد مقترحات عامة ليس لها عمود فقري ولا تستند إلى أي مرجعية دولية، كما أنها لا تتوافق مع ما تم التوصل إليه في السابق من خلال مؤتمر جنيف2".
وعن السبب في مخالفة دي مستورا لما اتفق عليه المجتمع الدولي من اعتبار الأسد السبب الأساسي للأزمة السورية، قال سارة "لا تبرير لذلك سوى أنه كان يفكر في تحقيق اختراق في مسار الأزمة، بأي طريقة، فرأى أن يستند إلى ما يمكن أن يقدمه الأسد في سبيل الوصول إلى حل للأزمة، لكن فات عليه أن النظام السوري، والأسد على وجه الخصوص، هو السبب في استمرار الأزمة حتى هذا التاريخ، وذلك لعدم رغبته في الوصول إلى حلول تضع حدا لهذه الأزمة". وأضاف سارة أن الحل الوحيد "يكمن في قيام الولايات المتحدة والدول الكبرى ودول المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بحث مجلس الأمن على الإيفاء بالتزاماته تجاه سورية، ومساعدة شعبها على تخطي هذه المرحلة الحرجة من تاريخه".
واختتم سارة تصريحاته بشن هجوم لاذع على المجتمع الدولي، متسائلا "ماذا قدم العالم للأزمة السورية؟ وماذا فعلت الأمم المتحدة لتطبيق فكرتها الأساسية التي تقوم على السلم الدولي؟ والإجابة واضحة لا تحتاج لمن يبحث عنها، وهي لا شيء سوى التجاهل، وأعتقد أن العالم بدأ يدفع ثمن هذا التجاهل في ظهور التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الدولة "داعش"، الذي هو بمثابة الابن الحقيقي لنظام بشار الأسد، والقضية السورية لم تعد خاصة بالسوريين فقط، بل أصبحت أزمة عالمية، واستمرار هذا التراخي والإهمال سيكلف العالم كثيرا، وسيرغمه على دفع ثمن باهظ".
وكانت لجنة تضم ممثلين عن المجموعات المسلحة وقوى المعارضة الرئيسة في حلب أكدت رفضها التام للخطة، وقالت في بيان مشترك إن سبب رفضها يعود إلى أن الخطة "جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب تنحي بشار الأسد، وأنها لا تلبي متطلبات حل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري".
في سياق ميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي المعارضة، في منطقة قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي، وأضاف المرصد أن قتلى عدة سقطوا في صفوف القوات النظامية.
وفي ريف حماة، قال المرصد إن الاشتباكات العنيفة استمرت حتى فجر أمس بين الثوار وقوات الأسد، ضمن معركة "لبيك يا رسول الله" التي أطلقتها الفصائل المعارضة للسيطرة على حواجز في المنطقة، كما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليلة أمس مناطق في ريف حماه الجنوبي، ما تسبب في أضرار مادية
=====================
المعارضة ترفض خطة دي مستورا حول حلب
رويترز-حلب
الثلاثاء 03/03/2015
المعارضة ترفض خطة دي مستورا حول حلب أعلنت المجموعات المسلحة وقوى المعارضة السورية في مدينة حلب الشمالية رفضها لخطة الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا المتعلقة بتجميد القتال في المدينة، ما يوجه ضربة للجهود التي يبذلها في سبيل تحقيق السلام في سوريا. وقالت «لجنة ثورية» شكلت مؤخرًا في حلب «نرفض اللقاء بدي مستورا ما لم يكن ذلك على أساس حل شامل للأزمة السورية يتضمن خروج بشار الأسد ورئيس أركانه، ومقاضاة مجرمي الحرب». وكانت اللجنة التي تضم سياسيين وعسكريين قد شكلت السبت في اجتماع جرى في بلدة كيليس التركية الحدودية بحضور رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة وغيره من الشخصيات المعارضة علاوة على ممثلين عن منظمات المجتمع المدني في حلب.
وقالت المعارضة إن الخطة «خطة جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب تنحي بشار الأسد. «واضافت: «إن مقترح دي مستورا لا يلبي متطلبات حل الأزمة الانسانية التي يعاني منها شعبنا الذي يستهدفه النظام بالأسلحة الكيمياوية والبراميل المتفجرة المحظورة من قبل المجتمع الدولي». وكان دي مستورا، الدبلوماسي الإيطالي - السويدي الذي جعل من خطته لتجميد القتال في حلب محور جهود الوساطة التي يقودها منذ تعيينه في يوليو الماضي قد أغضب المعارضة في الشهر الماضي عندما وصف الأسد بأنه «جزء من الحل» للأزمة التي تمر بها سوريا. وغادر دي مستورا دمشق بعد زيارة استمرت يومين دون أن يدلي بأي تصريحات عن نتائج زيارته.
=====================
تجميد القتال في سوريا مطلب وطني محق
يحيى مكتبي
الشرق الاوسط
 لا يمكن النظر إلى وجهة نظر الائتلاف الوطني السوري تجاه مبادرة دي ميستورا، أو أفكار ميستورا كما وصفتها القوى الثورية في حلب، إلا ضمن زاويتها الحقيقية الوطنية المحقة وإلا ضمن نطاقها وأبعادها والتي تتلخص بإصرار الائتلاف أن يشمل تجميد القتال مناطق سورية وليست مدينة حلب فقط.
المختصر المفيد في هذا الخصوص أن تجميد القتال يجب أن يشمل مناطق أخرى بالإضافة إلى حلب كغوطة دمشق التي تعاني من الحصار منذ أكثر من سنتين وسط أعداد متزايدة من الضحايا، بالإضافة إلى القصف الذي لم يتوقف حتى أثناء وجود دي ميستورا نفسه في دمشق.. حيث لا يمكن أن نتحدث عن تجميد القتال في منطقة ونترك بقية المناطق تعاني وترزح تحت مختلف أنواع الأسلحة التي يستخدمها النظام ضد السوريين، ولا يمكن أن نمنح بهذا التجميد المرحلي، الأكسجين إلى النظام لنتركه يتنفس ونخفف الضغط الذي يعانيه جراء ضربات الجيش الحر شمالا وجنوبا، ولا يمكن أن نتركه أيضا إذا وافقنا على تجميد القتال في بعض مناطق حلب فقط أن يوجه عتاده ويركز جيشه إلى بقية مناطق سوريا.
المشكلة في مبادرة دي ميستورا أنها تشمل فقط أجزاء من مدينة حلب مثل حي صلاح الدين وجزءا من حي سيف الدولة وليس جميع مناطق حلب، ليطبق مبادرته، كما يشير، من المناطق الساخنة بين الجيش الحر وقوات النظام، ولكن كل المناطق اليوم باتت ساخنة ومشتعلة ومبادرة المبعوث الأممي وخطة تجميد القتال في حلب تختلف عن مطلب الائتلاف الرئيسي في توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين في شمال سوريا.
مما سبق كله لا يعني أن الائتلاف لا ينظر بإيجابية إلى أي مبادرة، ولكن ما نحب أن نؤكد عليه هو أن النظام سيسقط في اختبار تجميد القتال كما سقط في الاختبارات السابقة، حيث إنه لم يف بتعهداته محليا ولا دوليا، ولا سيما في الهدنات التي عقدها مع الثوار بدمشق وحمص، كما ما زال حبر جنيف لم يجف ليبقى واضحا تعنت النظام ورغبته في مزيد من القتل والتدمير.
لم يلتزم النظام يوما بأي مبادرة لإنهاء معاناة السوريين، وإيقاف نزيف الدماء ولو كان لديه نية للحل لتوقف عن قصف المدنيين والمناطق السورية ولا سيما مدينة حلب التي استخدم البراميل المتفجرة بكثافة في قصفها ولم يوقفه مبعوث أممي أو لجنة أو وفد أو بيان أو مناشدة.

كما أن أفكار الإرهاب والتطرف وتنظيم داعش لا توجد في مدينة حلب كما يدعي النظام ومع ذلك فإن حلب تدمر بكاملها وسط سكوت المجتمع الدولي، والذي تكمن مسؤوليته في اختبار مصداقية الأسد لأن الشعب السوري اختبر النظام ولديه قناعة تامة أن الذي ارتكب كل هذه الجرائم ودمر البلاد لا يمكن أن يكون صادقا في رغبته في أي حل سياسي، خصوصا أن أفعاله في كل سوريا تثبت عكس أقواله وتصريحات أركانه.
لقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير أصدرته مع مطلع مارس (آذار) الحالي، وثقت مقتل 1251 شخصا على يد قوات النظام في فبراير (شباط) الماضي، وأوضحت أن 26 في المائة من هؤلاء الضحايا هم نساء وأطفال، فكيف يمكن أن نتحدث عن نظام قد ينفذ مبادرة؟
إن جميع القوى العسكرية والسياسية يريدون دون شك وقف القتل الهمجي بحق السوريين من قبل النظام، وما مطالب القوى السياسية والعسكرية في حلب بتوسيع مبادرة دي ميستورا لتشمل مناطق سورية عدة بالإضافة لمدينة حلب وعلى أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبتهم، وما تأكيد القوى أن الدم السوري واحد وكل لا يتجزأ في شمال سوريا وجنوبها وكل أنحائها، إلا مطالب محقة، وتعكس موقفا وطنيا بامتياز وعليه إجماع سوري يعبر عن وحدة القوى السياسية والعسكرية حول الحل السياسي في سوريا.
* الأمين العام للائتلاف الوطني السوري
=====================
بعثة أممية تتوجه إلى حلب في مسعى لتطبيق خطة دي ميستورا
دمشق - أ.ف.ب
الرياض
    توجهت بعثة من الأمم المتحدة أمس إلى حلب في إطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المعارضة للمبادرة.
وأكد مسؤول في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان "بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل الى حلب".
وتسعى البعثة وفق الامم المتحدة الى "تقييم الوضع على الارض والتأكد، لدى اعلان التجميد، من زيادة المساعدات الانسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك" الهدنة.
واتفق مبعوث الامم المتحدة الذي انهى الاحد زيارة قصيرة الى دمشق، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم على ارسال بعثة الى حلب.
وكانت المعارضة العسكرية والسياسية في محافظة حلب اعلنت رفضها خطة دي ميستورا لانهاء القتال، مطالبة بتسوية شاملة للنزاع.
وقالت "هيئة قوى الثورة في حلب" في بيان اصدرته الاحد "نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا الا على ارضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل بشار الاسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم".
وكان دي ميستورا قدم في نهاية اكتوبر الماضي الى مجلس الامن الدولي "خطة تحرك" تقضي "بتجميد" القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات. ثم اعلن في منتصف فبراير أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة اسابيع.
وأشارت مصادر قريبة من النظام الى ان "تجميد الوضع الميداني" سيطبق على حيين في حلب التي تتقاسم السيطرة عليها القوات النظامية وقوى المعارضة المسلحة منذ اندلاع المعارك فيها في صيف 2012.
وتأمل الامم المتحدة توسيع الهدنة لاحقا لتشمل مناطق اخرى والتشجيع تاليا على تسوية سياسية للنزاع السوري الذي اودى بحياة أكثر من 220 الف شخص وأدى الى نزوح اكثر من نصف السكان.
=====================
بعثة أممية في حلب للتحضير لتجميد القتال رغم رفض المعارضة..نائبة رئيس الائتلاف لـ «الشرق الأوسط»: النظام اختار حيًّا تسيطر عليه «جبهة النصرة»
الشرق الاوسط
بيروت: بولا أسطيح
على الرغم من قرار قوى المعارضة بعدم التعاون مع خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، فإن الأخير لا يزال ماضيا في جهوده عبر موفدين له يحاولون إقناع الناشطين الموجودين على الحدود السورية - التركية السير بالمبادرة بغض النظر عن الموقف الرسمي الذي صدر أخيرا عن «هيئة قوى الثورة في حلب».
وتوجهت بعثة من الأمم المتحدة إلى مدينة حلب أمس، وأكد مسؤول أممي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «بعثة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر انطلقت بالفعل إلى حلب».
وتسعى البعثة، وفق الأمم المتحدة، إلى «تقييم الوضع على الأرض والتأكد، لدى إعلان التجميد، من زيادة المساعدات الإنسانية والتحضير لتدابير يمكن اتخاذها في حال تم انتهاك» الهدنة.
واستغربت نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض نغم الغادري إصرار دي ميستورا على السير بخطته «على الرغم من كل مساعي النظام لإفشال تنفيذها، وهو ما بدا جليا بتحديده حي صلاح الدين حيا وحيدا تنفذ فيه الهدنة». وقالت الغادري لـ«الشرق الأوسط»: «في بادئ الأمر كانت الخطة تطال حلب ككل، فإذا بها تتحول فقط لخطة للمدينة، ومن ثم خطة لحي واحد؛ هو حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه (جبهة النصرة) التي تعتبرها الأمم المتحدة منظمة إرهابية». وتساءلت: «كيف يختارون هذا الحي بالتحديد وكيف يفكرون بإلزام الجبهة بالسير بالمبادرة، علما بأنه لا تواصل بيننا وبينها لإقناعها بذلك؟
وشددت الغادري على أن «كل المعطيات تؤشر لفشل خطة دي ميستورا، وهو ما سعى ويسعى إليه النظام». وقالت: «لقد نجح نظام الأسد بإفشال كل مهمات المبعوثين السابقين، وهو يصب جهوده حاليا لإفشال مسعى دي ميستورا».
وأوضحت الغادري أن السبب الرئيسي لرفض المبادرة هو عدم امتلاك دي ميستورا أي ضمانات لتنفيذ النظام تعهداته بما يتعلق بوقف القصف، «هذا ما أبلغنا به المبعوث الدولي خلال لقائنا به في تركيا، باعتبار أن لا إمكانية للجوء للفصل السابع ما دامت روسيا والصين ستفرضان الفيتو».
وأضافت: «من هنا، وجدنا أن لا داعي للسير بخطة من دون ضمانات خاصة مع طرف اختبرناه كثيرا، ودائما ما كان لا يلتزم بأي هدن، ولعل ما حصل في حمص القديمة لا يزال حاضرا في الأذهان حين أقدم على إعدام عدد من الشبان على الرغم من أن الاتفاق كان واضحا في هذا الإطار».
وأشارت الغادري إلى أن «فريق دي ميستورا يوجد ومنذ أيام في مدينة غازي عنتاب على الحدود السورية - التركية بمسعى لإقناع الناشطين والمعنيين بالسير بخطته، إلا أن كل الأطراف أبلغوه أنهم غير معنيين بذلك، وهم يتمسكون بالائتلاف كمرجعية سياسية، وهو ما ظهر جليا في الاجتماع العسكري - السياسي الأخير الذي عقد في كيليس، والذي يؤكد أننا اليوم موحدون كمعارضة سياسية وعسكرية وموقفنا موحد».
وكانت القوى العسكرية والسياسية المعارضة في محافظة حلب قد أعلنت مساء الأحد رفضها الخطة المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، ووصفتها بأنها «جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس السوري بشار الأسد».
وقالت في بيان صادر عن «هيئة قوى الثورة في حلب» التي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في محافظة حلب وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والفاعليات في المحافظة: «نعلن رفض اللقاء مع ستيفان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم». وطالبت الهيئة بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية.
واتفق دي ميستورا الذي أنهى الأحد الماضي زيارة قصيرة إلى دمشق، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، على إرسال بعثة إلى حلب للتحضير لتطبيق الخطة المتفق عليها مع النظام الذي تعهد في وقت سابق وقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة 6 أسابيع، لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت في دمار واسع ومقتل الآلاف. واشترط النظام السوري تطبيق الخطة في حي واحد هو حي صلاح الدين.
وإلى مصر، وصل أمس السفير رمزي عز الدين نائب المبعوث الأممي إلى سوريا قادما من لبنان، في زيارة تستغرق 4 أيام، يبحث خلالها تطورات الأزمة السورية وجهود التوصل إلى حل.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن نائب المبعوث الأممي سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين في مصر وجامعة الدول العربية، وبعض الشخصيات السورية، مشيرة إلى أن المبعوث الأممي سيبحث تطورات الوضع في سوريا على ضوء الزيارة الأخيرة لدي ميستورا إلى دمشق، التي تركزت حول اقتراح تجميد القتال في حلب في خطوة عملية نحو الحل السياسي للأزمة السورية.
وقد وصل أمس خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري إلى الأردن في زيارة رسمية تستغرق يومين، على أن يغادر إلى فرنسا حيث يعقد لقاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وتندرج هذه الزيارة في إطار الجولة العربية والأوروبية التي تقوم بها الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف على الدول المعنية بالأزمة السورية.\
=====================
خطة دي ميستورا فاشلة وسوريا أصبحت تحت الإحتلال الإيراني
إسماعيل جمال
MARCH 2, 2015
اسطنبول ـ «القدس العربي» ذكر الأمين العام السابق لـ «الائتلاف السوري المعارض» نصر الحريري، أن الثورة السورية تقترب من عامها الخامس، وحتى الآن لم يستطيع أي طرف حسم النزاع إلى صالحه، لكن على الرغم من أن النظام يمتلك القوة العسكرية الأكبر على الأرض، ويتلقى دعماً سياسياً وعسكرياً من حلفاء كبار في المنطقة على رأسهم روسيا وإيران، كما لديه دعم مالي كبير يمكنه من تجنيد المقاتلين من الجنسيات المختلفة، وبالرغم كل ذلك لم يستطع النظام القضاء على الثورة في سوريا.
لكن الحريري قال في حديث خاص لـ «القدس العربي» إن «النظام السوري لم يعد يمتلك أي سلطة على أي شبر من الأرض السورية، فالأمر الأول والأخير يعود لطهران، فنحن تحت الاحتلال الإيراني الذي يشرف ويقود كل العمليات العسكرية، وجيش النظام والمرتزقة كلهم يقاتلون تحت إدارة القادة الإيرانيين، وعلى رأسهم قاسم سليماني قائد الحرس الثوري، فنحن أمام مشروع هيمنة واحتلال إيراني».
وبين أن المجتمع الدولي لم يتدخل سوى للمحافظة على استمرار القتال بين الطرفين على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، وعلى الرغم من إيمان الجميع أنه لا يوجد حل سوى الحل السياسي، إلا أنه لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة الا بعد خلق حالة من توازن القوى العسكرية تدفع النظام للرضوخ للمساعي الدولية والمبادرات المتعددة، حيث أشار إلى أن النظام لا يمكن أن يستجيب إلا عندما يشعر بالخطر، كما حدث عندما رضخ للشروط الدولية بتسليم السلاح الكيميائي، حيث استشعر قرب تنفيذ ضربة دولية ضده».
وحول الدعم الذي يقدمه الائتلاف، بين الحريري أن الائتلاف السوري يدعم أي جهد سياسي يقوم على بيان جنيف 1 الصادر في الثلاثين من حزيران 2012، وقرار مجلس الأمن 2118 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، والشرط الأساسي لنا هو أنه لا يوجد أي إمكانية لأي دور للأسد خلال المرحلة الانتقالية أو في المستقبل.
وأضاف أن جميع المبادرات المطروحة حتى الآن لا ترتقي لمستوى طموحات ومطالب الشعب السوري، مبادرة دي ميستورا هي مبادرة إنسانية ولم ترتق إلى مجرد أن تكون رؤية لحل سياسي، فهي كانت تنص في البداية على وقف القتال في مدينة حلب، ومن ثم خفضت شروطها ليصبح الحديث فقط عن تخفيف حدة القتال في المدينة، دون التطرق لباقي المناطق التي تعاني من القتل والحصار اليومي.
وفيما يخص مبادرة دي مستورا، قال الأمين العام السابق للائتلاف، أن تصريح دي ميستورا الأخير حول أن الأسد جزء من الحل السياسي دفعنا للشك به وبأهدافه، ووصلنا لقناعة بأن خطته فاشلة وأصبحت جزءا من الماضي، وأتوقع أنه لن يتأخر كثيراً في إعلان الفشل كما فعل سابقوه.

أما موسكو، بحسب الحريري، فقد أدركت بعد وقت طويل أن شريكها الأسد لن يتمكن من البقاء في السلطة في أي حل سياسي أو عسكري مقبل، فحاولت تدارك الأمر في ظل العزلة الدولية الكبيرة التي تعيشها بسبب حربها في أوكرانيا، فحاولت الوصول إلى حل سياسي ولكن على المقاس الروسي.
وبين أن سعيها الأساسي كان هو إلغاء شرعيتين وهما: شرعية جنيف 1، وشرعية المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف حيث حاولت ايجاد إطار جديد للمعارضة، لكن رفض الائتلاف المشاركة بالمؤتمر أفشل مخططاتها.
وأشار إلى أن جهود القاهرة أتت في إطار محاولة تجميع قوى المعارضة كافة والوصول إلى رؤية سياسية واحدة، ضمن عملية حوار سوري سوري يقوم بها الائتلاف.
وبالنسبة لزيارة أردوغان العربية السعودية واحتمال تطوير العلاقات بين العاصمتين، بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بين الحريري أنها تعطي زخماً كبيراً للقضية السورية، فالتحركات السعودية تأتي في إطار وضع حد للتمدد الإيراني المتشعب من طهران لبغداد لدمشق لبيروت وأخيرا في صنعاء، وأي تحرك باتجاه الوقوف بوجه التمدد الإيراني سينعكس ايجاباً على القضية السورية، ولو تمكنت هذه الدول من التوافق ستكون النتائج تاريخية ومهمة على جميع الأصعدة.
 
إسماعيل جمال
=====================
دوجاريك: يجب بدء تسوية الأزمة السورية من حلب
تاريخ النشر:02.03.2015 | 22:15 GMT |
قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين 2 مارس/آذار، إن تسوية الأزمة السورية يجب أن تنطلق من حلب.
وصرح دوجاريك خلال مؤتمر صحفي عقده في جنيف بأن الجهود الأممية الرامية إلى تخفيف العنف في سوريا، بما فيها الاتصالات مع الحكومة والمعارضة، يجب أن تنطلق في مكان ما من سوريا، معربا عن الرغبة في بدء هذه العملية من حلب.
في سياق متصل، عقد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف، حيث اتفق الجانبان على مواصلة تنسيق الخطوات المشتركة بشأن التسوية السورية.
تجدر الإشارة إلى أن موسكو تدعم جهود دي ميستورا ومبادرته التي تهدف إلى"تجميد" القتال في حلب، والتي من شأنها "تخفيف من إراقة الدماء وتشجيع تقديم المساعدة الإنسانية لسكان سوريا"، حسب وزارة الخارجية الروسية.
ومن المتوقع أن تعلن دمشق تاريخا لوقف كافة العمليات الجوية قرب مدينة حلب لمدة 6 أسابيع.
ومن المقرر أن يزور ستيفان دي ميستورا باريس يوم الأربعاء المقبل، بعد أن يختتم لقاءات يعقدها على هامش الدورة الـ28 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
المصدر: RT + "نوفوستي"
=====================
سوريا: الائتلاف يطالب بتجميد القتال في عدة مناطق
  أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة خالد الخوجة أن موقف الائتلاف تجاه مبادرة دي ميستورا يتلخص بإصراره على أن يشمل تجميد القتال مناطق سورية عدة بالإضافة إلى مدينة حلب. وعلى هامش اجتماع ممثلي مدينة حلب من سياسيين وعسكريين وقوى ثورية في مدينة كلس التركية، قال الخوجة في تصريح لـ”العربية” إنه أبلغ دي مستورا في لقائه الأخير مع رئاسة وأعضاء الائتلاف أن تجميد القتال يجب أن يشمل مناطق أخرى بالإضافة الى حلب كغوطة دمشق مثلاً التي تعاني من الحصار منذ أكثر من سنتين بالإضافة إلى القصف الذي لم يتوقف حتى أثناء وجود دي ميستورا في دمشق.
ولفت إلى أن المبادرة الحالية تشمل فقط أجزاء من مدينة حلب كحيي صلاح الدين وجزء من حي سيف الدولة وليس جميع مناطق حلب، وتابع “يبدو أن دي مستورا يريد أن يبدأ بتطبيق مبادرته من المناطق الساخنة بين الجيش الحر وقوات النظام”.
كما أكد الخوجة أن مبادرة المبعوث الأممي وخطة تجميد القتال في حلب تختلف عن مطالب الائتلاف في توفير منطقة آمنة لحماية المدنيين في شمال سوريا. وأشار إلى أن النظام سيسقط في اختبار تجميد القتال كما سقط في الاختبارات السابقة، ولا سيما في الهدنات التي عقدها مع الثوار بدمشق وحمص.
من جهته أكد عضو الائتلاف سمير نشار أن جميع القوى العسكرية والسياسية يريدون وقف القتل الهمجي بحق الشعب السوري من قبل النظام السوري، ولفت إلى أن مطالب القوى السياسية والعسكرية في حلب بتوسيع مبادرة دي ميستورا لتشمل مناطق سورية عدة بالإضافة لمدينة حلب إنما تعكس موقفاً وطنياً يعبر عن وحدة القوى السياسية والعسكرية حول الحل السياسي في سوريا.
وأشار إلى أن النظام لم يلتزم يوماً بأية مبادرة لإنهاء معاناة السوريين، وتابع “لو كان لديه نية للحل لتوقف عن قصف المدنيين والمناطق السورية ولاسيما مدينة حلب التي استخدم البراميل المتفجرة بكثافة في قصفها”. وأضاف أن المنظمات المتطرفة غير موجودة في مدينة حلب كما يدعي النظام ومع ذلك حلب تدمر وسط سكوت المجتمع الدولي. وقال نشار إن “ثوار حلب يتعاملون بإيجابية مع كل المبادرات، لكن على المجتمع الدولي اختبار مصداقية بشار الأسد لأن الشعب السوري اختبر النظام ولديه قناعة أن الذي ارتكب كل هذه الجرائم لا يمكن أن يكون صادقاً في أي حل سياسي لأنه لا يملك غير لغة الحرب”.
لقاء ممثلي حلب
إلى ذلك، اختتم ممثلو مدينة حلب من عسكريين وسياسيين السبت اليوم الأول من اجتماعهم الخاص بدراسة مبادرة دي مستورا والرد عليها بتشكيل لجنة مختصة في التعامل سياسياً وإعلامياً مع المبادرة. وتتكون اللجنة من 7 أعضاء بينهم مختصون وخبراء في القانون الدولي والسياسة الدولية، وستتابع هذه اللجنة الأحد اجتماعاتها لتعلن في ختامها رؤيتها السياسية والموقف النهائي من مبادرة دي ميستورا.
كذلك تم تشكيل لجنة استشارية من 15 عضواً وذلك لتقديم الدعم الفني والسياسي والقانوني للجنة المفوضة بمتابعة مبادرة دي ميستورا.
كما تم تشكيل لجنة للتشاور والتواصل مع القوى والمؤسسات الثورية في حلب من أجل صياغة مسودة نظام داخلي تمهيداً لتشكيل هيئة قوى الثورة في حلب التي ستكون بمثابة المظلة السياسية والعسكرية لجميع القوى في كامل محافظة حلب.
 
المصدر - العربية
=====================
«الائتلاف» يعتبر خطته «فاشلة».. و«الشامية» ترى أنها لا تقدم مشروعاً للحل السياسي...دي ميستورا يطلع لافروف على نتائج اتصالاته بالقيادة السورية.. وبعثته تتوجه إلى حلب
الوطن السورية
توجهت البعثة التي كلفها موفد الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بالذهاب إلى حلب إلى المدينة أمس وذلك في إطار مساعيه لتطبيق خطته القاضية بتجميد القتال في المدينة، على الرغم من رفض المجموعات المسلحة وقوى سياسية معارضة والائتلاف المعارض للخطة، في وقت اطلع دي ميستورا موسكو على نتائج اتصالاته الأخيرة مع القيادة السورية التي جرى خلالها بحث مقترحاته وفي المقام الأول ما يتعلق منها بتجميد القتال في مدينة حلب.
وقالت مصادر في مكتب الموفد الدولي لـ«الوطن»: «البعثة توجهت اليوم (أمس) إلى حلب»، على حين نقلت وكالة «أ. ف. ب» للأنباء عن مسؤول في الأمم المتحدة: إن «البعثة يرأسها مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر».
وأول من أمس، قالت ريتا صوايا- صليبا من الأمم المتحدة في بريد إلكتروني تلقت «الوطن» نسخة منه: إن البعثة تهدف إلى تقييم الوضع على الأرض وضمان أنه، وبمجرد الإعلان عن التجميد، ستزداد المساعدات الإنسانية بشكل ملحوظ، وأيضاً من أجل إعداد الترتيبات اللازمة لمتابعة انتهاكات التجميد».
واتفق مبعوث الأمم المتحدة الذي أنهى الأحد زيارة قصيرة إلى دمشق، مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم على إرسال بعثة إلى حلب.
واستبقت المجموعات المسلحة في حلب وقوى سياسية معارضة والائتلاف المعارض الأحد زيارة البعثة بالإعلان عن رفضها خطة دي ميستورا لإنهاء القتال، مطالبة بتسوية شاملة للنزاع.
وكانت ما يسمى بـ«هيئة قوى الثورة في حلب» اجتمعت السبت في مدينة كيليس التركية مع رئيس الائتلاف خالد خوجة وبعض أعضاء الائتلاف وأعضاء في «الحكومة المؤقتة» وأعلنت عن تشكيل «لجنة تفاوض» من 7 أشخاص و«لجنة تشاورية» مرجعية للمفاوضين مهمتها عرض الاتصالات والردود مع المبعوث الأممي على «هيئة قوى الثورة في حلب» للبت فيها لكن الهيئة لم تتح الفرصة للجنة كي تلتقي المبعوث الأممي أو البعثة التي سيرسلها من مكتبه في دمشق على حلب للاطلاع على الوضع فيها.
بدورها اعتبرت ما يسمى بـ«الجبهة الشامية»، أن خطة المبعوث الدولي، «لا تقدم مشروعاً للحل السياسي بل تطرح إيقاف القتال في مدينة حلب لإنقاذ النظام وإعطائه فرصة لإبادة دوما ودرعا وكل المناطق الأخرى» على حد تعبير رئيس الدائرة السياسية والإعلامية في الجبهة، زكريا ملاحفجي، خلال اجتماع ما يسمى «قوى الثورة» في مدينة حلب.
من جهته وصف الائتلاف المعارض مبادرة المبعوث الدولي بأنها «فاشلة»، لأنها لا تتفق مع مبادرة «جنيف» أو القرارات الدولية ذات الصلة.
وقال عضو الائتلاف السوري «سعيد لحدو»: «إن الائتلاف ما زال مُصرّاً على ضرورة أن تهدف أي مبادرة إلى وقف القتال في جميع الأراضي السورية، والقصف والتدمير».
وقدم مبعوث الأمم المتحدة في نهاية تشرين الأول الماضي إلى مجلس الأمن الدولي «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال في بعض المناطق وبالأخص في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وأعلن دي ميستورا في منتصف شباط الماضي أن الحكومة السورية مستعدة لوقف القصف الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع.
وبيّن نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن المبعوث الأممي بزيارته التي سبقت زيارة أول من أمس حمل ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين في مدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة ونحن قلنا لهم حي واحد وهو صلاح الدين أولاً، ونحن نلتزم مقابل التزام الطرف الآخر وفوق ذلك قلنا لهم إننا مستعدون لإيقاف القصف الجوي والمدفعي أي الأسلحة الثقيلة في الحي وكل مدينة حلب وتقديم المساعدات الإنسانية لحي صلاح الدين لكي يكون قدوة للأحياء الأخرى في المدينة ولكي تنضم الأحياء الأخرى إلى هذا الحي تدريجياً.
على خط مواز، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا نوه في اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بجهود موسكو في تعزيز الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة في إطار التشاور على «ساحة موسكو». وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها: «إن الطرفين المجتمعين اتفقا على أهمية أن تتحلى الاتصالات بين السوريين بطابع الثبات والديمومة التي من شأنها أن تعمل على خلق أجواء إيجابية لإطلاق عملية تسوية سياسية شاملة في سورية»، مشيرةً إلى أنه جرى في هذا السياق «تأييد رغبة المبعوث الخاص بالانضمام إلى هذا العمل بنشاط»، مضيفة: إن الطرفين اتفقا على مواصلة تنسيق الخطوات الهادفة للتوصل إلى حل سلمي دائم للأزمة في سورية.
ولفتت إلى أن دي ميستورا أطلع لافروف على نتائج اتصالاته الأخيرة مع القيادة السورية التي جرى خلالها بحث مقترحات المبعوث الخاص وفي المقام الأول ما يتعلق منها بتجميد القتال في حلب.
وأكدت الخارجية الروسية أن الجانب الروسي أعرب عن تأييده لمبادرة دي ميستورا الرامية إلى الحد من إراقة الدماء وإلى زيادة المساعدات الإنسانية للسكان السوريين.
=====================
معارك حلب: الأسد وافق على وقف القتال.. و''ميستورا'' فشل في إقناع المعارضة
صدى
تقرير – محمد مكاوي:
4 سنوات من القتال المستمر في سوريا، والعام الخامس يوشك على الدخول، النظام السوري برئاسة بشار الأسد يتمسك بالسلطة، والمعارضة ضعيفة ومهلهلة، في المقابل يتمدد نفوذ تنظيم داعش داخل الأراضي السورية.
وساطات عربية ودولية وحتى أممية، فشلت جميعها في التوصل إلى حل سياسي، أو على الأقل الوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين #الجيش النظامي والجيش الحر.
وقبل الدخول في عامه الخامس، أوقع النزاع المسلح في سوريا أكثر من 210 ألاف قتيل وملايين اللاجئين في الدول المختلفة.
دي ميستورا
ستافان دي مستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، والذي حلّ محل الأحضر الإبراهيمي، قال في مطلع العام الحالي، إن المجتمع الدولي متفق على ضرورة التوصل الى حل سياسي في سوريا خلال 2015، غير أنه خطته لتجميد القتال في سوريا أعلن فشلها بالأمس.
رفضت القوى العسكرية والسياسية المعارضة في محافظة حلب، أمس الأحد، خطة الموفد الدولي إلى سوريا المتعلقة بتجميد القتال في مدينة حلب، معتبرة إنها جزئية وتتناقض مع المقررات الدولية ومع مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد.
وقال بيان صادر عن ''هيئة قوى الثورة في حلب'' التي تضم ممثلين عن المجموعات المقاتلة في محافظة حلب وعن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن فاعليات المحافظة ''نعلن رفض اللقاء مع السيد ستافان دي ميستورا إلا على أرضية حل شامل للمأساة السورية يتضمن رحيل الأسد وأركانه ومحاسبة مجرمي الحرب منهم''. وطالب بأن تشمل الخطة كل المناطق السورية.
الموقف الرسمي
أعلن دي ميستورا في منتصف فبراير، أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الآلاف.
والتقى الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمس الأول، وزير الخارجية السوري وليد المعلم في محاولة لدفع مبادرته حول تجميد القتال في مدينة حلب، في المقابل عقد ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً في مدينة كيليس التركية لبحث مبادرة دي ميستورا.
وجرى خلال اللقاء متابعة النقاش حول خطة التجميد، واتفاق على إرسال وفد من مكتب المبعوث الدولي في دمشق إلى مدينة حلب للاطلاع على الوضع فيها عن قرب، غير أنه لم تخرج تصريحات سورية رسمية حول تفاصيل اللقاء.
تقصي الحقائق والوضع الميداني
اتفقت سوريا والأمم المتحدة على إرسال بعثة تقصي حقائق إلى محافظة حلب المحاصرة شمال سوريا في إطار هدنة مقترحة هناك، حسبما قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، إن مكتب دي ميستورا في دمشق سيقوم بإرسال بعثة إلى حلب لتقييم الوضع هناك، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ولم يتضح على الفور متى سيتوجه الفريق إلى حلب.
يأتي ذلك بعد معارك شرسة شهدتها محافظة حلب السورية، بين #الجيش السوري وحزب الله، وبين قوات #الجيش الحر والمعارضة والتنظيمات المسلحة كداعش وجبهة النصر.
وأعلنت حركة حزم وهي واحدة من جماعات المعارضة السورية الرئيسية المدعومة من الغرب يوم الأحد حل نفسها وانضمامها لتحالف إسلامي أوسع بعد أسابيع من معركة خسرت فيها أراضي ورجالا لمسلحي تنظيم القاعدة.
وحركة حزم إحدى آخر جماعات المعارضة غير الجهادية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد في شمال سوريا الذي تسيطر على جزء كبير منه جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت حركة حزم في بيان نشر على الانترنت إن مقاتليها سينضمون إلى الجبهة الشامية وهي تحالف لكتائب إسلامية في حلب للحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء.
ويأتي القرار بعد قتال شرس في مطلع الأسبوع بينها وبين جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وتقاتل كل من حركة حزم وجبهة النصرة الحكومة السورية.
وتلقت حركة حزم ما تصفها بمساعدات عسكرية قليلة من الدول الأجنبية المعارضة للأسد بما في ذلك صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات إلا أنها فقدت أراضي للجهاديين المسلحين بشكل أفضل ويحصلون على تمويل أكبر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة تمكنت يوم السبت من طرد حركة حزم من قاعدة استراتيجية شمالية في محافظة حلب وقتلت نحو 30 من مقاتليها.
=====================
النظام السوري يفشل خطة "دي ميستورا" مجددا
البديل
أفشل النظام السوري خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بعد رفضه توسيع دائرة تجميد القتال لتشمل مناطق غير حلب، وذلك المطلب أصرت عليه المعارضة لإنجاح أحدث حلقة، في سلسلة مهمات غير موفقة لدي ميستورا حتى الآن.
ومن جهتها، رفضت هيئة قوى الثورة في حلب التي تضم ممثلين عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وعن المجموعات المقاتلة والقوى السياسية المعارضة في محافظة حلب خطة المبعوث الدولي التي "لم تأت بجديد".
وكان المبعوث الأممي زار دمشق لمدة 24 ساعة، التقى خلالها مسؤولي النظام، فيما أفاد مكتبه في جنيف أن دي ميستورا يتابع مناقشاته مع حكومة النظام السوري، حول تجميد القتال في سوريا، وأنه سيكلف بعثة بمهمة في حلب، لتقييم الوضع على الأرض.
ويذكر أن مبادرة دي ميستورا شهدت منذ بدء مهمته في سوريا - في التاسع من سبتمبر الماضي- تراجعات، فمن محافظة حلب صار الحديث عن مدينة حلب ثم عن حيين في حلب، كما أنها لم تحدد مهلة زمنية. وفي نهاية أكتوبر الماضي قدم ديمستورا إلى مجلس الأمن الدولي ما سماها "خطة تحرك"، تقضي بتجميد القتال في حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات، ثم أعلن في منتصف فبراير أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لستة أسابيع، الأمر الذي تكذبه الوقائع الميدانية حيث تزداد حدة القصف يومياً.
من ناحية أخرى، أدان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس زيارة البرلمانيين الفرنسيين الأربعة إلى سوريا، معربا عن رفضه التام لهذه المبادرة منذ أن تم إعلامه بها.
وقال فابيوس إن الطريقة التي أدار بها بشار الأسد الاحتجاجات في سوريا منذ وقوعها قد أفضت إلى مقتل  220ألف شخص.
واعتبر وزير خارجية فرنسا نظام بشار الأسد وإرهابيي داعش ليسا إلا وجهان لعملة واحدة فهما يساندان بعضهما - على حد قوله - وأضاف أن الأسد قد شجع الإرهاب بإطلاق سراح المسجونين، مشيرا إلى أنه ليس له معنى القول بأن بشار هو المنقذ بعد مقتل220 ألف شخص ونزوح الملايين.
وردا على سؤال عما إذا كان من الخطأ التحاور مع العدو لتحقيق المصلحة المنشودة، قال فابيوس إن بشار يستغل هذا الوضع، مؤكدا أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا دون أن يشمل بشار الأسد.
=====================