الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ضغوط دولية لعدم إغلاق معبر "باب الهوى" وموسكو تعتبر المسعى "نفاقا إجراميا"

ضغوط دولية لعدم إغلاق معبر "باب الهوى" وموسكو تعتبر المسعى "نفاقا إجراميا"

26.06.2021
الجزيرة


الجزيرة
الخميس 24/6/2021
أعلنت الأمم المتحدة أنها حضت مع دول عدة روسيا على عدم الاعتراض على تمديد فترة إبقاء معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مفتوحا لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى منطقة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام السوري، وهو ما اعتبرته موسكو "نفاقا إجراميا".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء- "أطالب بإلحاح أعضاء المجلس بالتوصل إلى توافق حول الإذن بالعمليات العابرة للحدود بصفتها شريان دعم حيويا، لعام إضافي".
وشدد الأمين العام على أن عدم تمديد الإذن الصادر عن مجلس الأمن ستكون له تداعيات مدمّرة، مضيفا أن الشعب السوري بحاجة ماسة إليه، ومن الأهمية بمكان أن نحشد كل قدراتنا عبر كل القنوات.
وتعتزم أيرلندا والنرويج خلال الأيام القادمة توزيع مسودة قرار "يجدد ويوسع آليه توصيل المساعدات الإنسانية استجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة".
ويستلزم إصدار قرار بتمديد موافقة المجلس تصويت 9 أعضاء لصالحه، مع عدم استخدام حق النقض من جانب أي من الدول الـ5 دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
ومنح مجلس الأمن تفويضا في البداية لعمليات المساعدة عبر الحدود في سوريا عام 2014 من خلال 4 منافذ. وفي العام الماضي قلّص هذه المعابر إلى واحد فقط عبر تركيا يؤدي إلى منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمالي غربي سوريا بسبب معارضة روسيا والصين تجديد التفويض عبر المنافذ الأربعة.
انتقادات روسية
وانتقدت روسيا بشدة أمس الأربعاء مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلي الدول الغربية بالمنظمة الأممية بضرورة تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للمجلس إن عملية المساعدات تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وإن روسيا وافقت فقط على العملية في 2014 لأن سوريا كانت "ممزقة بسبب الإرهابيين".
وتابع "لا يمكن النظر في مسألة تمديد آلية المساعدات العابرة للحدود بمعزل عن الوضع في محافظة إدلب التي تحولت منذ فترة طويلة إلى ملاذ آمن للإرهابيين في سوريا".
وخاطب نيبينزيا ممثلي الدول الغربية بالمجلس قائلًا "لدي انطباع بأن هذا الوضع الراهن في إدلب يناسب زملاءنا في مجلس الأمن ولا يزعجهم"، مضيفًا "من الصعب تسمية هذا الموقف بأي شيء آخر بخلاف النفاق الإجرامي".
في المقابل، أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الأممية السفيرة ليندا توماس غرينفيلد أنه "بالنسبة لملايين السوريين، فإن باب الهوى هو شريان حياة بكل ما للكلمة من معنى"، مشيرة إلى أنه من خلال هذا المعبر "تنقل ألف شاحنة شهريا الغذاء والمياه النظيفة والإمدادات الطبيّة لمن همّ في أمسّ الحاجة إليها".
وعقب الجلسة أكدت السفيرة الأميركية للصحفيين مواصلة الولايات المتحدة العمل مع روسيا من أجل المحافظة على معبر باب الهوى مفتوحا بعد 10 يوليو/تموز المقبل، وحذّرت من أنه إذا أُغلق معبر باب الهوى "سيموت مزيد من السوريين".
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة دعت يوم الثلاثاء الماضي نحو 30 دولة إلى تجديد الإذن بدخول المساعدات عبر الحدود.
وحذرت الدول في رسالتها من أن "التجديد للآلية العابرة للحدود أساسي لضمان التوزيع المباشر والمستمر للقاحات لكل السوريين عبر نظام كوفاكس"، مشددة على أن عدم التجديد ستكون له تداعيات مدمرة على ملايين السوريين.
المصدر : وكالات