الرئيسة \  ملفات المركز  \  طرابلس لبنان معارك بين مؤيدين ومعارضين للاسد 22/3/2014

طرابلس لبنان معارك بين مؤيدين ومعارضين للاسد 22/3/2014

23.03.2014
Admin


عناوين الملف
1.     أسود: الجيش أثبت انه عاجز عن الحسم ولا يمكن تسليم السلاح لدولة ضعيفة
2.     ارتفاع عدد القتلى بطرابلس إثر الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الأسد
3.     لبنان: مقتل 11 شخصا في اشتباكات بمدينة طرابلس
4.     سلام: سنسعى لمحاسبة المؤسسات الأمنية حيث تخطىء والإشادة بها حيث تصيب
5.     معارك طرابلس تشتدّ وعناصر جديدة طرأت استهداف للجيش بالعبوات وقصف لجبل محسن
6.     طرابلس لبنان في جولة عنفها الـ20.. بوادر حرب أهلية
7.     هدوء حذر على محاور القتال في طرابلس
8.     الجراح:الدولة تعرف طرق امداد مسلحين طرابلس وهي مسؤولة عن وقف الاشتبكات
9.     الأخبار:مجموعتان تقاتلان الجيش بطرابلس يترأس إحداهما شخص "حريري الهوى"
10.   هل تتحول طرابلس إلى إمارة إسلامية أو "عبرا" ثانية؟
11.   طرابلس ساحة انتقام ليبرود وقلعة الحصن
12.   علوش: واهم من يقول ان قرار وقف القتال بطرابلس بيد السياسيين اللبنانيين
13.   علوش: تجدد الاشتباكات في طرابلس بسبب "السلاح المتفلت"
14.   ماريو عون: الجيش اللبناني لا يحتاج الى غطاء ليحمي الوطن
15.   نواب طرابلس: ما يجري بالمدينة حرب استنزاف وعلى الجيش الرد على النيران
16.   جريج يعلن تأييده للحسم العسكري في مدينة طرابلس وفقا للقانون
17.   نواب طرابلس: المدينة اليوم متروكة ولا احد يسأل عنها
18.   معارضو النظام السوري في طرابلس يحتاجون إلى وقت ليستوعبوا الانتكاسات
19.   يدير العمليات في سوريا وفي طرابلس ايضا
20.   «المستقبل» يخطف طرابلس: أريد الأمن والسياسة والإنماء
21.   البلد : طرابلس تحترق والحكومة امام اختبار النار
22.   الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من العنف في طرابلس اللبنانية ومن الخروقات السورية لحدود لبنان
23.   طرابلس: لماذا استهداف الجيش.. ومن يحمي المدينة؟
24.   حول عرسال ووقف العنف في طرابلس
25.   معارك طرابلس تشتد ضراوة وعناصر جديدة دخلت على الخط
26.   مخاوف من مخطط لاستهداف الجيش اللبناني في طرابلس
27.   أحمد الحريري: كلام "حزب الله" ذر للرماد فئات مدسوسة تؤجّج الوضع في طرابلس
28.   عشرات القتلى والجرحى في طرابلس.. وتوترات في البقاع ووهاب: إذا تقدم الجيش السوري يكون عون رئيس لبنان
29.   سليمان: حزب الله تجاوز حدود رسالة المقاومة بتورطه في سورية
 
أسود: الجيش أثبت انه عاجز عن الحسم ولا يمكن تسليم السلاح لدولة ضعيفة
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 10:38
النشرة
أشار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب زياد أسود إلى ان "الجيش اللبناني أثبت انه غير قادر على الحسم، وان لا قرار له ويبحث عن غطاء غير موجود"، موضحاً انه "لا ينتقد الجيش، إنما لا يجوز ان وضع شعارات لأمور غير موجودة".
وفي حديث تلفزيوني، حمّل رؤساء الحكومات "مسؤولية الأحداث التي تحصل في طرابلس"، أضاف: "الدولة التي لا يمكنها ان تضبط سجن، فهي ليست دولة"، مشدداً على انه "لا يمكن تسليم السلاح لدولة ضعيفة، لا توازي قوتها قوة التحديات التي تواجهها".
========================
ارتفاع عدد القتلى بطرابلس إثر الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الأسد
sky new
ارتفع عدد القتلى بمدينة طرابلس إلى أكثر من 11 شخصا إثر اشتباكات بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، وأدت أيضا هذه الاشتباكات إلى اندلاع مواجهات مع الجيش اللبناني حسبما ذكرت مصادر أمنية.
وكان هذا واحدا من أدمى الأيام في مدينة طرابلس التي تشهد اندلاعاً للعنف بشكل متكرر منذ بداية الصراع في سوريا قبل 3 سنوات، وقالت المصادر إن 27 شخصا قتلوا وأصيب 150 وذلك منذ بدء الاشتباكات الأسبوع الماضي.
وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومترا فقط من الحدود السورية، وغالبا ما يشتبك مقاتلو حي التبانة المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد مع مقاتلي حي جبل محسن المؤيدين للأسد.
وذكرت المصادر أن 7 قتلوا بالرصاص، الجمعة، من بينهم مسلحون ومدنيون وأحدهم رجل مسن ، لافتة أن معظمهم قتل برصاص قناصة ولكن بعض المسلحين قتلوا في اشتباكات مع الجيش.
وذكرت المصادر أن 4 توفوا متأثرين بإصاباتهم في اشتباكات وقعت في وقت سابق من بينهم مسلحان أصيبا خلال اشتباكات وقعت خلال الليل بين مقاتلين من حي باب التبانة وحي جبل محسن.
واندلعت الاشتباكات الأخيرة بين مسلحي المنطقتين على خلفية مقتل أحد شبان منطقة جبل محسن، وتعيش مدينة طرابلس حالة من الشلل بعد إغلاق جميع المؤسسات التجارية والتربوية في محيط الاشتباكات بسبب أعمال القنص.
========================
لبنان: مقتل 11 شخصا في اشتباكات بمدينة طرابلس
"أنباء موسكو"
أعلنت مصادر أمنية وطبية لبنانية أن 11 شخصا قتلوا في مدينة طرابلس بشمال لبنان يوم أمس الجمعة خلال إشتباكات بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وأدت هذه الإشتباكات أيضا إلى اندلاع مواجهات مع الجيش اللبناني.
وذكرت المصادر أن سبعة قتلوا بالرصاص يوم الجمعة من بينهم مسلحون ومدنيون وأحدهم رجل مسن . وقالت المصادر إن معظمهم قتل برصاص قناصة ولكن بعض المسلحين قتلوا في إشتباكات مع الجيش .
وقالت المصادر إن أربعة توفوا متأثرين بإصاباتهم في إشتباكات وقعت في وقت سابق من بينهم مسلحان أصيبا خلال اشتباكات وقعت خلال الليل بين مقاتلين من حي باب التبانة السني وحي جبل محسن الشيعي.
========================
سلام: سنسعى لمحاسبة المؤسسات الأمنية حيث تخطىء والإشادة بها حيث تصيب
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 09:15
النشرة
أشار رئيس الحكومة تمام سلام إلى ان "البلاد في وضع سيء، وما بعد تأليف الحكومة أصبح الوضع أقل سوءا، وبعد البيان الوزاري أصبح أقل سوءا بكثير"، لافتاً إلى "وجوب إنجاز الإستحقاق الرئاسي وإنتخاب رئيس جديد ليبدأ الوضع بالتحسن"، معتبراً ان "إنتخاب رئيس جديد للبلاد في 25 أيار من شأنه ان يفتح صفحة جديدة للبلاد"، مطالباً بـ"التصدي للواقع ومعالجته، ضمن مرجعية المؤسسات الديمقراطية".
وفي حديث إذاعي، أشار إلى ان "علاقته مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري هي علاقة وثيقة ومتينة بدأت منذ اللحظات الأولى لتسلمه أمانة قيادة الطائفة السنية التي ورثها بعد إغتيال والده رفيق الحريري، ومع الايام توطدت هذه العلاقة بشكل مركّز"، معتبراً ان "لدى سعد الحريري مسؤولية كبيرة جداً في قيادة المجتمع السني والبلد إلى جانب القوى الأخرى"، مؤكداً "حرصه على دور القيادات السنية في البلاد"، مضيفاً: "حصلت محاولات للتشكيك بعلاقتي مع الحريري لكنها لم تهتز لحظة، فعلاقتي به وبرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة طوال فترة التأليف صافية وقوية وصادقة وما زالت كذلك في خدمة الوطن"، قائلاً: "ان نوايانا ودورنا ومسؤولياتنا هي تأمين السيادة مئة بالمئة، وهناك ظروف تمر بها المنطقة ويمر بها لبنان لا تساعد كثيراً في موضوع السيادة، ولكن هذا لن يقلل من تصميمنا على السعي إلى تدعيم هذه السيادة من خلال إجراءات سنقدم عليها في البلاد، ومن ثم موضوع النازحين السوريين والموضوع الإقتصادي والإجتماعي بالإضافة إلى إستحقاقي قانون الإنتخابات ورئاسة الجمهورية بالإضافة إلى توطيد علاقتنا مع الدول العربية وكل دول العالم".
كما أشار سلام إلى ان "إتصال الرئيس الأميركي باراك أوباما هو للتهنئة بتشكيل الحكومة وهذه التهنئة لها وزنها، كما ان هذا الإتصال هو بإتجاه تدعيم الوضع في لبنان"، لافتاً إلى ان "أوباما أعرب عن تأييده لإجراء الإستحقاق الرئاسي بموعده ومن دون أي تدخل خارجي، وأبدى إهتمامه في دعم موضوع النازحين السوريين لأن الكل يدرك أن ثقل هذا الموضوع كبير جداً، وشدد أوباما على وضع كل قدراته في تصرفنا لدعم لبنان وهذا شيء جيد ونلمسه من كل القيادات".
وأضاف ان "إجراء ميدانيا مميزا حصل في عرسال من خلال دخول الجيش والأجهزة الأمنية إلى البلدة، وهذا ما أراح الجو"، لافتاً إلى ان "المنطقة قريبة من الحدود مع سوريا، حيث هناك مخاض قتالي ينعكس علينا في البلد والإجراء الميداني كان ناجحاً"، متمنياً ان "يستمر هذا الإجراء"، مشدداً على ان "خيارنا المؤسسات الشرعية والمؤسسات الأمنية الشرعية، ولا شيء آخر"، داعياً إلى "دعم هذه المؤسسات، التي يتوجب عليها أن تصيب وربما تخطىء، وحيث هناك خطأ سنسعى للمحاسبة"، قائلاً: "سنسعى لمحاسبة المؤسسات الأمنية عندما تخطىء والإشادة بها حيث تصيب"، معتبراً ان "المؤسسات الأمنية لا يمكن ان أن تقوم بكل شيء من دون غطاء سياسي"، مؤكداً ان "القوى الأمنية تقوم بكثير من الجهد رغم الخلاف السياسي الحاصل، واليوم واجبنا أن ندعمها ونغطيها سياسيا وأقل أدوار الحكومة القيام بهذا الأمر".
وعن موضوع الخطف، رأى ان "لا عذر لا للحكومة ولا للمؤسسات الأمنية للتقصير بموضوع الخطف، وعندما يتم التقصير تنشأ مساحة من عدم الثقة بين الناس والقوى الأمنية"، لافتاً إلى ان "الجهود تبذل ليلا نهارا من أجل إيجاد السبل والطرق لإحتضان الوضع بشكل جدي وحازم"، مضيفاً ان "ما يجري في مدينة طرابلس خطير جدا ويذكره بعام 1975، بداية الأحداث، وكان هناك جدل حول إنزال الجيش إلى الأرض"، معتبراً انه "مطلوب في طرابلس إتخاذ إجراءات حازمة وجدية بشكل متوازٍ مع الجميع"، لافتاً إلى ان "عمق الحساسيات القائمة قسّمت الناس إلى إتجاهين"، مشدداً على انه "لا بد للشرعية أن تسود وتحكم وتقرر عن كل المواطنين ما السبيل لإخراجهم من هذا الأتون"، داعياً إلى "الإعتناء أكثر بطرابلس بالموضوع الحياتي وليس الأمني فقط، وتحريك المشاريع في طرابلس للإهتمام بهذه المدينة".
وفي السياق ذاته، أشار سلام إلى ان "لبنان يتأثر دائما بمحيطه والأحداث الدولية، ولو لم ننجح في تشكيل الحكومة كنا سنتجه لفراغ يشمل الإستحقاق الرئاسي"، لافتاً إلى ان "كل الإنتخابات الرئاسية جرت بتأثيرات وأيادي وتدخلات خارجية"، آملاً أن "تكون الإنتخابات الرئاسية صناعة لبنانية، في ظل ما تم من حكومة صناعة لبنانية"، مضيفاً ان "المكان الطبيعي والمطلوب هو هيئة الحوار الوطني التي تطرح عليها كل الآراء والأفكار، ويتم خلالها إيجاد المخارج لإحتضان هواجس لبنان واللبنانيين"، معتبراً ان "الإستحقاق الرئاسي سيكون إمتحانا كبيرا للبنان واللبنانيين"، مشيراً إلى ان "الحكومة كانت معجزة ولكنها ليست حكومة معجزات، كما ان هناك إلحاح لإقرار الإستراتيجية الدفاعية التي ستعود بالفائدة على الجميع".
كما أشار إلى ان "عبء النازحين السوريين على عرسال كبير لذلك يطالب الأهالي الدولة بمساعدتهم"، مشدداً على ان "كل إستهداف لأي طائفة هو إستهداف لكل لبنان، ومن يستخدم تعابير عن إستهداف أية طائفة هي لإثارة الغرائز وإستثمارها"، لافتاً إلى ان "الغارات السورية مؤذية ومضرة، ومردود ذلك إيذائي ويتأتى منه الضرر المباشر، كما انه غير مبرر وغير مقبول بأي شكل من الأشكال"، قائلاً: "سوريا ليست خاصرتنا بل سوريا ولبنان تاريخ، فهل يتحوّل ذلك إلى هذا ممارسات وإيذاء؟، نشتكي بداية لبعضنا البعض لتوحيد موقفنا من هذا الموضوع وإذا كان سيصب مزيدا من الخلاف بيننا فهو أداء سيء"، مطالباً بـ"إستراتيجية دفاعية تحتضن كل القوى السياسية لمواجهة هكذا تعديات وشواذات"، داعياً حزب الله إلى "مراجعة الكثير من الحسابات والقرارت التي اتخذت ونفذت ومورست"، لافتاً إلى ان "حزب الله من أقوى القوى السياسية داخليا وأي قرار يتخذه يؤثر مباشرة علينا جميعا".
وعن مؤشرات دعم الجيش اللبناني، قال: "الدعم الذي يتلقاه الجيش هو دعم مميز خاصة على مستوى الدعم الذي تم لجهة الهبة السعودية بقيمة 3 مليارات دولار"، معتبراً ان "هذا الدعم سيعطي الجيش قدرة وإمكانات كبيرة جدا"، آملاً ان "يتم دعم قوى الأمن الداخلي لأنها مؤسسة تقوم بجهد كبير، وان يتم تعزيز كل القوى الأمنية بشكل يسمح لها القيام بواجباتها"، مشدداً على اننا "بحاجة إلى تعزيز البعد الإجتماعي والإقتصادي مع اللبنانيين ليتجاوبوا مع الإجراءات الأمنية".
وأضاف: "خلافا لما يقال أن مقام الرئاسة تراجع بعد إتفاق الطائف، لم نشهد دورا وحضورا للرئاسة كما نشهده مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان"، مشيراً إلى ان "وقع الوضع في سوريا لا يمكن تجاهله وهذا أمر له إنعكاساته علينا"، لافتاً إلى ان "للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دور مميز كون الإستحقاق الرئاسي يتعلق برئيس الجمهورية الماروني، وهو ينطلق من خلفيته التي تتحكم بهذا المنصب"، معتبراً ان "أمام الراعي مهمة شاقة وصعبة جدا في تأمين حد أدنى من الأجواء بين المتنافسين الموارنة لهذا المنصب".
كما كشف عن ان "أول جلسة للحكومة ستكون يوم الخميس القادم في القصر الجمهوري في بعبدا"، مضيفاً ان "العلاقة مع حزب الله هي كالعلاقة مع القوى السياسية".
وفي سياق آخر، أشار سلام إلى ان "خياراته هي التي أملت عليه حصة كبيرة من صبره"، قائلاً: "شعرت ان كل الناس من كل الطوائف لديها ثقة في ما أمثل، وبالتالي أنا مؤتمن على هذه المسؤولية وعلى هذا الموقع، ورأيت أن بديل الصبر هو الفراغ وسيكون فشلا للمهمة التي يعلق الناس عليها أهمية، وكلما اقتربت من خيار الإعتكاف كنت أرى أن الناس ستيأس أكثر وسيحل الفراغ علينا"، لافتاً إلى ان "الظروف السياسية التي كانت محيطة بتلك الفترة، ومن أبرزها المساحة الواسعة من عدم الثقة بين القوى السياسية، كانت تدفعه للتفكير بالإعتكاف"، مؤكداً انه "لم يكن هناك ترتيب مسبق لتكليفه".
========================
معارك طرابلس تشتدّ وعناصر جديدة طرأت استهداف للجيش بالعبوات وقصف لجبل محسن
آخر تحديث: منذ 52 دقيقة
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
اشتدت ضراوة المعارك على كل المحاور التقليدية في مدينة طرابلس، وشهدت أمس يوما قاسيا على كل المستويات، تم خلاله استخدام جميع انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة وأطلقت قذائف صاروخية على مناطق جبل محسن أودت بحياة عدد من القتلى والجرحى، كما ألقيت قنابل على دوريات الجيش وتم تفجير عبوات ناسفة بدورياته في مناطق باب التبانة، في تطور لم تكن تشهد طرابلس مثيلا له قبل ذلك.
وسقط يوم امس سبعة قتلى وارتفعت أعداد الجرحى بشكل غير مسبوق، فبلغت حصيلة الجولة الـ20 23 قتيلاً، فيما وصل عدد الجرحى الى 160.
وباتت عملية استهداف الجيش واضحة مع استهداف دورياته بعبوات ناسفة، بما يوحي ان ثمة من يخطط لإخراج مدينة طرابلس من سلطة الدولة ودفعها في اتجاه الفلتان الشامل.
فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان أن "وحدات الجيش في مدينة طرابلس تواصل منذ صباح امس تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص، وخلال ذلك أصيب 4 عسكريين بجروح مختلفة، كما قامت هذه الوحدات بدهم أماكن مطلقي النار في مناطق القبة - مشاريع الحريري، شارع الأميركان - جبل محسن، وشارعي البقار والريفا، وضبطت خلالها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة".
وقتل امس شهاب العبيد في منطقة التبانة نتيجة اصابته برصاص القنص، بعد وفاة خضر عاصي ونديم سليمان اسعد ومحمود الحسن واحمد ذو الفقار في جبل محسن، واصيب 4 اشخاص جراء سقوط قذيفة هاون على مبنى في جبل محسن، هم: آلاء عبد الرحمن، احمد محمد محمد، عدنان السقا وحافظ محمد.
واستمرت أعمال القنص على كل المحاور، بين باب التبانة وجبل محسن، واستهدفت اي هدف متحرك، ولا سيما على أوتوستراد طرابلس الدولي.
وكانت حدة المواجهات تراجعت صباح امس، الا ان اصوات الاعيرة النارية ودوي الانفجارات كانت تسمع بين حين وآخر وسجلت اعمال قنص على الطريق الدولية وفي محيط مستديرة الملولة وعلى كل هدف متحرك، بعدما كانت احتدمت المواجهات الثامنة والنصف مساء الخميس، واستمرت بشكل عنيف حتى ساعات صباح الجمعة، ودارت معارك ضارية على محاور الشعراني، بعل الدراويش، طلعة العمري، سوق القمح، حارة البرانية البقار، مشروع الحريري، حارة الجديدة المنكوبين، الملولة الريفا، البازار شارع سوريا، واستخدمت خلالها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من نوع "ب " و"ب 7" التي انهمرت على المنازل الآمنة بأعداد كبيرة، وترددت أصداؤها في أرجاء المدينة والمناطق المحيطة بها مما أشاع حالة من الرعب لدى المواطنين.
وفي الثانية والنصف فجر امس، وضع مجهولون عبوة ناسفة تحت سيارة الى جانب غرفة التجارة والصناعة اثناء مرور دورية للجيش ولم تسجل اصابات في صفوف العناصر العسكرية، واقتصرت الاضرار على السيارات وآلية للجيش.
وكان المسؤول الاعلامي في "الحزب العربي الديموقراطي" عبد اللطيف صالح أعلن امس أن "الحزب طلب من أولياء الدم في جبل محسن وقف النار والتزام الهدوء، وترك المعالجة للجيش". ولفت إلى أن "الحزب سيعقد اجتماعا مع أولياء الدم لمتابعة الموضوع".
الى ذلك، سجلت حركة سير خفيفة جدا في المدينة، وبقيت الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار مقطوعة، فيما المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والدوائر الرسمية والمصارف البعيدة عن الاماكن الساخنة، بدأت تفتح أبوابها كالمعتاد، وأعلنت معظم ادارات المدارس والجامعات والمعاهد تعليق الدروس.
========================
طرابلس لبنان في جولة عنفها الـ20.. بوادر حرب أهلية
السبت 21 جمادي الأول 1435هـ - 22 مارس 2014م
العربية.نت، دبي - الحدث
يبدو أن مدينة طرابلس اللبنانية لم تشبع بعد من جولات الاقتتال المتقطعة. وقد بلغت حصيلة الجولة الـ20 حتى مساء أمس الجمعة 25 قتيلاً ونحو 175 جريحاً، بينهم أربعة عسكريين لبنانيين أصيبوا مع اشتداد ضراوة الاشتباكات على محاور القتال التقليدية في المدينة بين جبل محسن وباب التبانة. وشهدت الساعات الأخيرة ظاهرة خطيرة، تمثلت في إلقاء قنابل على دوريات الجيش اللبناني، كما فجّرت عبوات ناسفة بدورياته، وهو تطور لم تشهد الجولات السابقة مثيلاً له. وطوت عاصمة الشمال وقلبه، أمس، يوماً من أدمى الأيام التي مرت عليها في خضم المناوشات المستمرة منذ سنوات ثلاث.
ومع تفاقم الأوضاع في المدينة التي شلت فيها الدروس وتعطلت معظم المرافق، تسارعت الجهود السياسية والأمنية لاحتواء التدهور الواسع، وبرز اتجاه إلى تطوير الخطة العسكرية التي كان كلف الجيش اللبناني القيام بها، ووضعت في امرته كل الأجهزة والقوى الأمنية لتنفيذها قبل أشهر، في ظل تخوف شديد من قبل كافة المراجع السياسية اللبنانية من غرق المدينة في مستنقع الحرب الأهلية.
وقد شهدت المدينة منذ بداية الثورة السورية، اشتباكات بين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وقد تطورت مؤخراً تلك الاشتباكات وتوسعت، حتى باتت تطال الجيش اللبناني.
يذكر أن طرابلس تقع على مسافة 50 كيلومتراً فقط من الحدود السورية. وغالباً ما تشتبك الغالبية السنية من سكانها التي تؤيد معارضي الأسد مع الأقلية العلوية هناك التي ينتمي إليها الرئيس السوري. ومعظم من يسقط في تلك الاشتباكات، هم من المدنيين الذين ترديهم رصاصات القناصة.
========================
هدوء حذر على محاور القتال في طرابلس
السبت 22 آذار 2014 - 09:27
لبنان فايلز
يسود الهدوء الحذر محاور القتال في طرابلس بعد اشتباكات عنيفة ، استخدم فيها كافة الاسلحة وقذائف الهاون، وانتهت المعارك بعد إتصالات مكثفة أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع نواب طرابلس ادت الى التهدئة وتراجع الاشتباكات.
وعند الساعة العاشرة صباحا ستعقد كافة النقابات والجمعيات والفعاليات الطرابلسية امام سرايا طرابلس اعتصاما للمطالبة بوقف اطلاق النار ومحاسبة كل المخلين بالامن.
========================
الجراح:الدولة تعرف طرق امداد مسلحين طرابلس وهي مسؤولة عن وقف الاشتبكات
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 09:19
النشرة
لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح في حديث اذاعي الى أن "لبنان اصبح جزء من المعركة في سوريا"، معربا عن اعتقاده ان "سبب كل ذلك هو تدخل "حزب الله" في الداخل السوري"، مضيفا "كلامنا في جلسة الثقة كان نابعاً من كوننا نعي اخطار وتداعيات تدخل "حزب الله" في سوريا والخسائر التي سيمنى بها لبنان"، معتبراً أننا "أصبحنا أمام واقع انقسامي شعاره الثورة السورية".
وعن الوضع في طرابلس، رأى أن "الدولة مسؤولة عن وقف الاشتبكات في المدينة خاصة وانها تعرف طرق امداد المسلحين من الجهتين، وهي تعرف أن رفعت عيد مسؤول تفجير المسجدين وتعرف من يمد قادة المحاور بالمال"، مضيفا: "يقال ان الجيش اللبناني على علاقة طيبة مع الطرفين وهو بذلك يستطيع ان ينتج حلا".
========================
الأخبار:مجموعتان تقاتلان الجيش بطرابلس يترأس إحداهما شخص "حريري الهوى"
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 05:15
النشرة
أشارت صحيفة "الأخبار" إلى أن "المعطيات الأمنية الجدية تشير إلى وجود مجموعتين رئيسيتين تقاتلان الجيش في طرابلس اليوم، تضم الأولى مجموع الداعشيين والنصرة والمولويين (نسبة إلى شادي المولوي)، وقد عُززت صفوف هؤلاء في اليومين الماضيين بأكثر من مئة مقاتل يفترض أن يلتحق بهم نحو مئة إضافيين فور مغادرتهم المستشفيات المختلفة حيث يتلقون العلاج، ويترأس الثانية عميد حمود، الحريريّ الهوى، الذي ما كان ليدخل المعركة لولا وجود قرار مستقبلي، من دون إسقاط المصادر من حساباتها أن "دفش" وزير العدل اللواء أشرف ريفي لحمود يرمي، ربما، إلى جر التكفيريين إلى معركة مع الجيش تنهيهم بالكامل وتريح المدينة منهم وتحقق المطلب الأميركي من السعوديين بإنهاء المجموعات التفكيرية خارج سوريا".
========================
هل تتحول طرابلس إلى إمارة إسلامية أو "عبرا" ثانية؟
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 08:25 أنطوان الحايك - مقالات النشرة
النشرة
مع استمرار الجولة العشرين من القتال في طرابلس، انشغلت الأوساط الرسمية والشعبية في متابعة التطورات الأمنية المتسارعة التي تتدرج صعودًا نحو الانفلات والانكشاف الكاملين في ظل معلومات كشفتها مصادر محلية تؤكد انضمام أعداد من المقاتلين اللبنانيين والسوريين الفارين من قلعة الحصن إلى رفاقهم المتمركزين من الاساس على جبهات المدينة المتاخمة لجبل محسن، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كانت المدينة ستتحول تدريجيا إلى إمارة إسلامية أم أنها تسير على خطى عبرا بالقرب من صيدا وسط ازدياد موجة التعرض للجيش اللبناني واستهدافه وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفه.
ويبدو أنّ الجولة الأعنف من القتال التي تزامنت مع سقوط يبرود والحصن مرتبطة بما هو أبعد بكثير من الوضع السياسي الداخلي أي بأجندة مختلفة بالكامل لا سيما أنّ القتال في المدينة تحول إلى اشتباكات واستهدافات مباشرة ضد الجيش اللبناني بعد أن كان مقتصرا في السابق على مناوشات بين باب التبانة وجبل محسن، وبعد أن كان الجيش يلعب دور الاطفائي تنفيذا لخطط أمنية لم تشكل يومًا سوى هدنات مؤقتة لاعادة تجميع القدرات القتالية من خلال خطابات مرتفعة السقوف مليئة بالشحن الطائفي والمذهبي كما بالحملات المنظمة على المؤسسة العسكرية وقياداتها وأجهزتها الأكثر فاعلية في ضبط الامن والحد من حركة الانتحاريين والارهابيين.
ما يعزّز هذا الاعتقاد سرعة التطورات وتسجيل الساحة الطرابلسية خصوصا واللبنانية عموما المزيد من الانكشافات في ظل صمت رسمي من فاعليات المدينة السياسية والرسمية ادى بمجمله الى حجب الغطاء السياسي الكامل عن الجيش لحسم الموقف لمصلحة الامن والاستقرار، مع علم الفاعليات اللبنانية عمومًا بموجة التسليح والشحن المستمرة في المدينة منذ اندلاع الأحداث السورية وتحويلها الى حديقة خلفية للمعارضين السورين، الذين حولوا عكار أيضًا إلى ثكنات متنقلة ومراكز تدريب ومستشفيات ميدانية ومراكز للاستراحة والنقاهة واستيراد الثورة باشكالها كافة تأسيسا لانشاء امارة اسلامية تشكل الارضية الخصبة لتحويلها الى ارض جهاد ضد النظام السوري من جهة و"حزب الله" من جهة ثانية بدليل الحملات المستمرة على الجهتين.
وفي ظل الاوضاع القائمة، تضيق الخيارات امام الجميع لتنحصر في واحد من احتمالين لا ثالث لهما، إما تحويل المدينة عاجلا او آجلا إلى إمارة إسلامية تشكل الخاصرة الرخوة للحكومة السورية التي أسقطت الدور اللبناني في الأزمة الاقليمية من خلال السيطرة على كامل الحدود مع لبنان ومنع حلفاء الثورة والمسلحين من لعب أيّ دور على صعيد التسليح أو الانتقال إلى ساحات الجهاد المعلنة إذا ما جاز التعبير مع ما يعنيه ذلك من تدخل عسكري سوري مباشر لاسقاطها في ظل الاستراتيجية السورية الطويلة المدى التي تسعى الى تأمين خط عبور آمن لمنشآتها النفطية التي بدأت العمل عليها منذ نهاية العام الماضي بعد توقيع اتفاقيات مباشرة مع شركة سيوز غاز اورينت الروسية في إشارة واضحة إلى إصرار النظام على الاحتفاظ بخط ساحلي آمن من دون حدائق خلفية ولا خاصرة امنية رخوة.
اما الاحتمال الثاني فهو اعطاء الغطاء السياسي الكامل للجيش اللبناني واقفال خطوط التواصل والوساطات معه بعد تزويده بالتعليمات الصارمة لارساء الامن والاستقرار في المدينة وبالتالي تنفيذ "عبرا" جديدة وان كانت ستكون قاسية على الجميع نظرا لتفاقم الوضع في المدينة وفي احيائها الداخلية، فضلا عن تراجع تيار "المستقبل" ونوابه عن تغطية المسلحين سياسيا وعن دعمهم المالي، بيد ان المعارك الدائرة في طرابلس وما يتم خلالها من استهلاك للسلاح والذخيرة تفوق قدرة اي طرف محلي على تمويلها.
========================
طرابلس ساحة انتقام ليبرود وقلعة الحصن
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 07:19 دموع الاسمر - الديار
النشرة
ليس في الافق ما يشير الى وضع حد للاقتتال العبثي المتواصل منذ تسعة ايام في طرابلس، حيث اصوات القذائف وازيز الرصاص هو السائد على الساحة الطرابلسية في غياب للنواب والتيارات السياسية والقيادات الاسلامية التي تخلت عن المدينة وتركتها تتصارع فيما بينها، مع رفض القيادات السياسية والتيارات الفاعلة التي ترجمت تصريحاتها الصحفية الداعمة للجيش الى حقيقة ميدانية. بل كان اللافت ان سهام بعض السياسيين صوبت نحو الجيش والطعن بدوره الذي كان يتخذ منحى عمليا في وضع حد للفلتان وتعقبه للمطلوبين مع تنفيذ مداهمات لملاحقة المسلحين وهذا الدور الذي تابعه الجيش فيما لو ترك له الامر لكان توصل الى الامساك بكل المتسببين بافتعال هذه الاحداث. وهذا ما دفع ببعض السياسيين الى رفع وتيرة خطابهم السياسي لمهاجمة اجراءات الجيش والادعاء باستعماله الافراط في القوة، مما اثار علامات استفهام لدى شرائح واسعة من الطرابلسيين رأت ان وقف الاقتتال ومنع الفلتان الامني هل يكون بالتراضي؟ وهل الافراط باستعمال القوة مع الخارجين عن القانون يصبح مرفوضا لدى هؤلاء السياسيين؟ وكيف يمكن اعادة الامان والاطمئنان الى المدينة التي تشهد انهيارا اقتصاديا واجتماعيا مع تواصل الانهيار الامني فيها.
لم ينس الطرابلسيون بعد قضية «فتح الاسلام» وكيفية شن هجومها المريع على الجيش اللبناني في نهر البارد وما يحصل راهنا من استهداف للجيش حاليا في طرابلس يستعيد المشهد نفسه ولعلها الخلفية ذاتها خلفية التكفير المتواصلة للجيش الوطني الذي يضم في هيكليته من كل الطوائف والمذاهب ولم يكن حسب ما يحاول بعض السياسيين اتهامه بأنه منحاز لفئة دون اخرى.
تقول احدى الفاعليات الطرابلسية ان لاستهداف الجيش الممنهج حاليا اهدافاً متعددة اولها نسف صمام الامان الوحدوي الذي شكل حالة التفاف شعبية واسعة حوله، خاصة من معظم الشرائح الطرابلسية التي ارتفعت وتيرة النقمة عندها على مفتعلي هذه الاحداث المدمرة لنسيج طرابلس وفي الوقت عينه المدمرة لاقتصاد المدينة في سابقة لم تحصل في تاريخها. ثانيا، ان استهداقف الجيش هو للضغط عليه ودفعه لاخلاء طرابلس نهائيا تسهيلا لاحياء مشروعهم الاصولي الذي يراهنون عليه حتى الان. خاصة بعد سقوط يبرود وقلعة الحصن حيث من المنتظر وصول من تمكن من الفرار من العناصر التكفيرية التي تعرضت لغسيل دماغ منهجي، يكفرون الاخر، ولعل مدينة طرابلس ستكون ساحة انتقام ليبرود وقلعة الحصن. ووجود الجيش اللبناني في المدينة يشكل عقبة امام هذا المشروع.
وتقول مصادر طرابلسية انه في عقيدة التكفيريين ان كل من ينضوي في صفوف الجيش هو كافر، ولذلك نظمت حملة واسعة بين بعض المجموعات وصلت الى حد اعلان الجهاد ضد الجيش والخطر الاكبر بدأ يبرز في استعمال العبوات الناسفة، وحصلت عدة اعتداءات عليه في القبة وفي البوليفار مقابل غرفة التجارة والصناعة. عدا عن القاء قذائف وقنابل تجاه الدوريات ومراكز الجيش.
الطرابلسيون اليوم باتوا في وضع يرثى له فالمدينة تزداد شللا والنقمة لم تعد على السياسيين وحسب بل تشمل كل الاطراف المتقاتلة حتى ان احدهم اعتبر ان دولا اقليمية تلعب على الساحة الطرابلسية ولا يهمها دمرت طرابلس ام لم تدمر. بل لا يهمها هدر الدماء التي تسال على الساحة الطرابلسية والانكى من ذلك ان هذه الدول تجد لها ادوات بعد عملية افقار ممنهجة وتوسيع دائرة البطالة والتجويع لكي يقبل اي مسلح بالقروش وببندقية متطورة يفرح بها فيخوض معارك الاخرين على الساحة الطرابلسية وهي معارك يكاد يجمع الطرابلسيون انها عبثية لا افق لها، وان نتائجها المحسومة هي قتل الابرياء ودمار المدينة اجتماعيا واقتصاديا ووضع حد لدورها كعاصمة ثانية للبنان.
صباح اليوم ستقف كل مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية وقفة احتجاجية ودعوة الى وقف الاقتتال والحرب العبثية ووضع حد للمخلين والخارجين عن القانون.
 
========================
علوش: واهم من يقول ان قرار وقف القتال بطرابلس بيد السياسيين اللبنانيين
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 06:11
النشرة
أشار القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش إلى ان "لا إشارات على أي مبادرة أو جهود لوقف القتال في طرابلس، بل على العكس من ذلك، يبدو واضحاً أن الأمور خرجت عن سيطرة القيادات في المنطقة وباتت في يد الممولين الذين يدعمون المقاتلين بالمال والسلاح من الخارج".
وفي حديث صحافي، أضاف: "من يقول إن القرار بيد السياسيين اللبنانيين هو واهم"، لافتاً إلى ان "معارك طرابلس تتفاعل مع ما يجري في سوريا، وما يحصل في المدينة لا يرتبط فقط بالأزمة السورية، والدليل على ذلك أن المعارك كانت قد بدأت في عام 2008".
كما رأى علوش أن "السبب الأساسي لجولات المعارك التي تشهدها طرابلس منذ 6 سنوات هو السلاح غير الشرعي الموجود لدى حزب الله، وكذلك في جبل محسن وباب التبانة"، مطالباً الجيش اللبناني والقوى الأمنية بـ"وضع منطقة جبل محسن تحت حمايتها وتقوم بمواجهة مصادر النيران من أي جهة أتت".
========================
علوش: تجدد الاشتباكات في طرابلس بسبب "السلاح المتفلت"
السبت 22 آذار 2014،   آخر تحديث 00:15
النشرة
اكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش في حديث صحافي ان "لا علاقة للجيش اللبناني بأحداث طرابلس لأن مهمته الفصل بين المقاتلين ولم يكن في يوم من الأيام طرفاً في هذا الصراع، فالجيش ليس هو الذي لحق بالمواطن العلوي وأطلق النار على قدميه أو سعى لقتله"، عازياً أسباب تجدد الاشتباكات في عاصمة الشمال إلى "السلاح المتفلت".
وتساءل علوش "هل يمكن أن يكون هذا السلاح مرتبطاً بملف معين؟"، مضيفاً "يمكن أن يكون هناك تواطؤ من بعض الضباط لكن الجيش كمؤسسة لا غبار على أدائها ولا شكوك لدينا تجاه الجيش بالمطلق".
وعن مرحلة ما بعد التصويت على البيان الوزاري، رأى علوش "أن الأمور يجب أن تؤخذ بـ"القطعة"، حيث يفترض أن يكون العمل قصيراً وجدياً بانتظار الاتفاق على رئيس جمهورية، "ولكن لغاية الآن أرى أن الفراغ هو المرشح الأكبر إذا لم تتفق القوى السياسية على مرشح تسوية للرئاسة”. وقال إن الدعوة إلى الحوار "فولكلورية أكثر مما هي عملية جدية، لأن المشكلة تكمن في حزب الله وليس في غيره من الأطراف، وهذا الحزب مرتبط بموقف إقليمي ويأتمر بأوامر الولي الفقيه، وهذه الحرب التي يخوضها في سوريا بالنسبة إليه معركة حياة أو موت وهو مستمر إلى جانب النظام السوري والمعركة غير متوقفة على قصة يبرود والقصير وغيرهما".
========================
ماريو عون: الجيش اللبناني لا يحتاج الى غطاء ليحمي الوطن
الجمعة 21 آذار 2014،   آخر تحديث 22:09
النشرة
أكد الوزير السابق ماريو عون في حديث تلفزيوني، ان "في كل تحرك يجب ان ياخذ حزب الكتائب بعين الاعتبار مواقف الافراقاء المسحيين، لافتا الى ان "في 14 اذار كانت مجرد مناورة ولم يكن فيها شيء من الجدية".
وشدد عون على ان "لبنان يتعرض لخروقات اسرائيلية لا يمكن ان ننسى ان عدونا هي اسرائيل"، مشيرا الى ان "المقاومة يجب ان يكون لها دور مستقل عن الدولة".
وعن الوضع في طرابلس اعتبر عون أن "المشكلة ان تكمن في انه بكل ممرة نسمع ان الجيش سينتشر و الامور تبقى في اطار راوح مكانك"، مطالبا "الجيش بان يضرب بيد من حديد ويحسم الوضع الحالي في شمال خصوصا انه بات مستهدفا".
انا مع الجيش ظالما ام مظلوم واليوم وما يجري في طرابلس يشير الى ان الوطن اصبح في خطر، حديث بعض النواب يدعم بعض الجماعات الارهابية".
وراى عون ان "المطلوب قرار حكومي للجيش اللبناني لاستلام عرسال كي يحمي عرسال من المجموعات المسلحة"، مؤكدا ان "الجيش لا يحتاج الى غطاء ليحمي الوطن".
========================
نواب طرابلس: ما يجري بالمدينة حرب استنزاف وعلى الجيش الرد على النيران
الجمعة 21 آذار 2014،   آخر تحديث 20:03
النشرة
رأى نواب طرابلس، بعد اجتماع لهم في منزل النائب محمد كبارة، ان "ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين وهو مؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه"، معتبرين ان "طرابلس اليوم متروكة، ولا احد يسأل عنها، ولا احد يسعى لوقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها، فالحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فورا وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم".
واعتبر المجتمعون ان "على الجيش ان يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات"، مطالبين "المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء، خصوصا انها مغطاة سياسيا ومحليا وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن". واستنكروا الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، داعين الى الاقتصاص من الفاعلين، ومطالبينه في الوقت نفسه، بأن "يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن".
كما دعا النواب رئيسي الجمهورية والحكومة "الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورا وبشكل استثنائي، فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.عشرون قتيلا واكثر من مئة وعشرين جريحا كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن، وهذا الامر برسم رئيس الجمهورية الذي يطالبه الدستور بحماية جميع اللبنانيين وطرابلس هي جزء اساسي من لبنان ومدينة لبنانية متنوعة بامتياز وعلى الجميع تقع مسؤولية حمايتها".
وحذروا من ان "الوضع في طرابلس بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة واننا كنواب نؤكد بأننا لن نتوانى عن حماية طرابلس، واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر".
========================
جريج يعلن تأييده للحسم العسكري في مدينة طرابلس وفقا للقانون
الجمعة 21 آذار 2014،   آخر تحديث 22:00
النشرة
اوضح وزير الاعلام رمزي جريج، انه "لو اراد حزب "الكتائب" الاستقالة قبل ان يعرف مضمون البيان الوزاري لما شارك في الحكومة".
وشدد جريج في حديث تلفزيوني، على انه "يجب تطبيق القانون على جميع المشاغبين في مدينة طرابلس لاي فئة انتموا، واعطاء التغطية السياسية الكافية للجيش اللبناني ليطبق القانون ضمن خطة يضعها مجلس الدفاع الاعلى"، معلنا "انه مع الحسم العسكري في طرابلس وفقا للقانون"، معتبرا "اننا لا نستطيع ان نحمل الحكومة الحالية مسؤولية الوضع في طرابلس".
وسأل جريج "هل يجوز بعمل مقاومة من دون ان يكون منسق مع الدولة بشكل من الاشكال؟".
========================
نواب طرابلس: المدينة اليوم متروكة ولا احد يسأل عنها
الجمعة 21 آذار 2014 - 08:40
لبنان فايلز
عقد نواب طرابلس اجتماعاً في منزل النائب محمد كبارة بتاريخ الجمعة 21/3/2014 بحضور النواب: احمد كرامي، سمير الجسر، بدر ونوس، احمد الصفدي ممثلاً النائب محمد الصفدي وبحثوا في التطورات الامنية في طرابلس و اصدروا بياناً جاء فيه: "ما يجري في طرابلس هو حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين وهو مؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها بشكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه".
واضاف البيان: "طرابلس اليوم متروكة، ولا احد يسأل عنها، ولا احد يسعى لوقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها، فالحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فوراً وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم".
واعتبر النواب "ان الجيش عليه ان يقوم بواجباته في الردّ على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات واننا اذ نترحم على الشهداء من الجيش والمواطنين، نطالب المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء خصوصاً انها مغطاة سياسياً ومحلياً وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن".
وتابع البيان: "نحن نستنكر الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، ولا نقبلها وندعو الى الاقتصاص من الفاعلين، ونطالبه في الوقت نفسه، بأن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن، وندعو رئيسيّ الجمهورية والحكومة الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فوراً وبشكل استثنائي، فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.
عشرون قتيلاً واكثر من مئة وعشرين جريحاً كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن، وهذا الامر برسم رئيس الجمهورية الذي يطالبه الدستور بحماية جميع اللبنانيين وطرابلس هي جزء اساسي من لبنان ومدينة لبنانية متنوعة بامتياز وعلى الجميع تقع مسؤولية حمايتها".
وختم البيان: "ان الوضع في طرابلس بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة واننا كنواب نؤكد بأننا لن نتوانى عن حماية طرابلس، واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر".
========================
معارضو النظام السوري في طرابلس يحتاجون إلى وقت ليستوعبوا الانتكاسات
السبت 22 آذار 2014 - 07:30
لبنان فايلز
ربطت مصادر سياسية في طرابلس عبر صحيفة "الأخبار"، "بين اشتداد المعارك وطولها، وتصاعد نبرة الخطاب المذهبي والسياسي الحاد، بعد انتكاسات المعارضة المسلحة في سوريا، وخصوصا بعد سقوط مدينة يبرود وقلعة الحصن بيد النظام السوري، في موازاة قطع طريق بلدة عرسال البقاعية"، مشيرة إلى أن "معارضي النظام السوري في المدينة يحتاجون إلى وقت كي يستوعبوا الانتكاسات الأخيرة التي تعرّضوا لها على الأرض في سوريا، لذلك فهم يحتاجون حالياً إلى إبقاء الاشتباكات مستمرة؛ وكذلك الداعمون لهم سياسياً، الذين يرون أنهم تحت غبار المعارك الدائرة قد يستطيعون تحسين مواقعهم وشروطهم، قبل أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن أجل احتواء الشارع قبل انقلابه عليهم".
========================
يدير العمليات في سوريا وفي طرابلس ايضا
السبت 22 آذار 2014 - 07:17
لبنان فايلز
اكد مصدر أمني بارز متابع لملف مدينة طرابلس وتربطه علاقات جيدة بقادة طرابلس وعكار لـ"الاخبار"، ان "هناك مرجعية غير لبنانية، باتت تؤثر بقوة في المجموعات المسلحة، وهي المرجعية نفسها التي تدير المجموعات المسلحة في سوريا، وهي تبحث عن تعويض لخسائرها في سوريا من خلال الساحة اللبنانية"، قائلا: "ان بيانات جبهة النصرة ضد الجيش اللبناني، واظهار العداء السياسي للجيش بالتزامن مع شن عمليات عسكرية ضده، تعني ان هذه المجموعات، تريد اخراج الجيش من كل الشمال اذا امكنها ذلك، وهي تفترض، انه في حال حصول هذا، فإن الفوضى التي تنشأ، سوف تمثل الارضية الخصبة التي تحتاج إليها لاعادة تنظيم صفوفها"، مضيفا: "ربما هم يعتقدون انهم سوف يبنون امارة لهم في الشمال، ومنها ينطلقون لتحرير سوريا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟".
========================
«المستقبل» يخطف طرابلس: أريد الأمن والسياسة والإنماء
السبت 22 آذار 2014 - 08:23
غسان سعود
الاخبار
حين تتكرر موقعة عبرا في طرابلس، كما تؤكد كل المواجهات بين الجيوش والتكفيريين، لن يتردد الوزير أشرف ريفي في دعوة قائد الجيش إلى عشاء تكريمي. وسيغدو شغله الانتخابي الشاغل نقل الإرهابيين من سجونهم إلى سجن القبة. حتى ذلك الوقت، لا مشكلة في تأزيم الوضع أكثر، وتعقيد مهمة الجيش لتحسين شروط المستقبل التفاوضية
قبل ثلاثة أسابيع، عمدت مجموعة من الملثّمين إلى قتل مواطنين وإصابة ستة آخرين بالرصاص في أقدامهم في أحياء مختلفة من مدينة طرابلس. ظن كثيرون، يومها، أنها «دفعة» إضافية، ضمن الحساب الدمويّ المفتوح بين تكفيريي المدينة وعلوييها، إلا أن الغرف الأمنية لاحظت، وسط تكتم شديد، أن الضحايا هذه المرة لم يكونوا علويين، وتجمع غالبيتهم علاقة ما باستخبارات الجيش.
أمس، أعلن الجيش في بيان رسميّ ان عبوة ناسفة، كانت مزروعة إلى جانب الطريق في منطقة البحصاص، انفجرت اثناء مرور دورية تابعة للجيش. في ظل معلومات غير أكيدة عن أنه الاستهداف الثاني للجيش، بالطريقة نفسها، خلال أقل من 48 ساعة، ما يؤشر إلى حجم التطور في المواجهة الطرابلسية الجديدة.
بين الحادثتين، يسجل ميدانياً انتقال الحرب، في شكل واضح وعلني، من مواجهة بين باب التبانة وجبل محسن، إلى مواجهة بين عشرات المجموعات المسلحة والجيش، واستهداف المسلحين المباشر للعسكريين وناقلات الجند والحواجز بقذائف «آر بي جي» والرمانات اليدوية والإنيرغا.
شعبياً، يسود الصمت مختلف المستويات المدنية، برغم استفادة المسلحين حصراً من هذا الصمت. سياسياً، اجتمع نواب المدينة و«اللقاء الوطني الاسلامي» و«فعاليات باب التبانة» في منزل النائب محمد كبارة، المناوئ للوزير اشرف ريفي، ليطالبوا بـ: أولاً، إعادة بناء الثقة بين أبناء المدينة والجيش، وهذا يجري عبر إجراء تحقيق شفاف عما يشاع (يشيعه المسلحون والمحرضون على الجيش) عن عمليات تصفية جسدية لعدد من المطلوبين، وإعادة النظر في الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش في بعض الأحياء، وعدم إفراطه في استخدام القوة. وثانياً، تطبيق العدالة على كل المخلّين بالأمن «بدءاً» من المتورطين في تنفيذ التفجيرات الإرهابية في مسجدي التقوى والسلام.
أما ريفي، فكان يسرب، عبر وسائله المعروفة، مشروعه لحل يكاد يتطابق مع مشروع كبارة، يتجاهل خطر التكفيريين ووجود فريقين في النزاع التاريخي القائم بين جبل محسن وباب التبانة والاستهداف المباشر للجيش، ويطالب بـ: أولاً، انسحاب الجيش من باب التبانة تحت عنوان إعادة بناء الثقة مقابل تعهّده شخصياً إعطاء الجيش مهلة 24 ساعة للرد على مصادر النيران حين تأتي من جبل محسن باتجاه باب التبانة. ثانياً، تبديل قادة الاجهزة العسكرية والامنية وقادة الوحدات. وثالثاً، حل الحزب العربي الديمقراطي واعتقال علي عيد.
تزامن هذا كله مع ثلاث مفارقات حريرية: أولاً، شغل الجيش في مناطق نفوذ تيار المستقبل باعتصامات متفرقة وقطع طرقات وغيره، وتحميل نواب المستقبل المؤسسة العسكرية مسؤولية الضحايا الذين يسقطون في هذه المنطقة أو تلك. ثانياً، تمويه هوية من يقاتلون في طرابلس وإظهارهم بمظهر «عفاريت» مجهولي الهوية ظهروا فجأة، فلا هم مناصرون لتيار المستقبل بحسب الحريريين، ولا هم قاعديون بحسب الشيخ نبيل رحيم، ولا هم من مقاتلي المحاور بحسب ريفي. وثالثاً، نقل نحو مئتي مقاتل من الجبهة السورية بسيارات يدفع السعوديون ثمن وقودها إلى الأحياء الطرابلسية الشعبية. وبناءً عليه، تكون الصورة بناء على ما سبق كالتالي: ثمة جيش يستنزف في تظاهرات طيارة مسلحة على امتداد مناطق نفوذ تيار المستقبل على كامل مساحة لبنان؛ يقاتل في طرابلس أشباحاً يتمتعون ببيئة تحضنهم بصمتها؛ يطالب السياسيون بتغيير قادته في المعركة ويتبنّون حجة التكفيريين في التحريض عليه؛ ويغزو طرف خارجي صفوف المعتدين عليه ليس بالسلاح فحسب، بل بالمقاتلين أيضاً. وتطورت الحرب ضده، من الاستهداف بالأسلحة التقليدية إلى قتل مخبريه، واستهدافه بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
ما يحصل في طرابلس، هذه الأيام، ليس مجرد جولة قتالية أخرى. ما يقترحه تيار المستقبل، عبر كبارة وريفي، هو إعطاؤه في السلم ما عجز عن أخذه في الحرب: إعدام علي عيد، تنظيف المدينة من التكفيريين، تسليمه مختلف أجهزتها الأمنية، وإعلان حالة طوارئ اقتصادية فيها لضخ الأموال ومختلف المساعدات عبر نواب المستقبل ووزرائه طبعاً. وغسل المستقبل يديه من الإنهاك المبرمج للجيش في مناطق النفوذ الحريريّ مستحيل، لأن التظاهرات التي تخرج بتنظيم استثنائي في اللحظة الأمنية ـــ السياسية نفسها في أكثر من منطقة لا يمكن أن تكون مجرد تضامن شعبي عفويّ مع عرسال. وحتى حين حاول التكفيريون، ممثلين بأحمد الأسير، إنهاك الجيش بتظاهرات مماثلة قبل بضعة اشهر كان فشلهم واضحاً؛ إلا إذا كان تيار المستقبل مستعداً للاعتراف اليوم بأن ثمة طرفاً آخر قادرا على تحريك الشارع بهذه الطريقة في معاقله، وعندها يتعين على المجتمع الدولي وحزب الله البحث عن هذا الطرف وتحديده للتفاهم معه بدل إضاعة الوقت مع تيار المستقبل. أما «حصار» عرسال الذي يتذرّع به المستقبليون للتحريض والتهديد، فهو حصار أمني ـــــ لا غذائي أو اجتماعي أو اقتصادي ــــ يستهدف الحد من تسلل السيارات المفخخة من جرود عرسال إلى المناطق اللبنانية الأخرى، وهو ما يتجاهله نواب المستقبل بالكامل، مشيرين إلى أن حواجز اللبوة تستهدف عرسال، فيما هي تحمي البقاع الشمالي والضاحية من الاستهداف الانتحاري لها.
المعطيات الأمنية الجدية تشير إلى وجود مجموعتين رئيسيتين تقاتلان الجيش في طرابلس اليوم: تضم الأولى مجموع الداعشيين والنصرة والمولويين (نسبة إلى شادي المولوي)، وقد عُززت صفوف هؤلاء في اليومين الماضيين بأكثر من مئة مقاتل يفترض أن يلتحق بهم نحو مئة إضافيين فور مغادرتهم المستشفيات المختلفة حيث يتلقون العلاج. ويترأس الثانية عميد حمود، الحريريّ الهوى، الذي ما كان ليدخل المعركة لولا وجود قرار مستقبلي، من دون إسقاط المصادر من حساباتها أن «دفش» ريفي لحمود يرمي، ربما، إلى جر التكفيريين إلى معركة مع الجيش تنهيهم بالكامل وتريح المدينة منهم وتحقق المطلب الأميركيّ من السعوديين بإنهاء المجموعات التفكيرية خارج سوريا. ولن يكون ريفي مستاء، بحسب أحد الخبثاء، من أن يلقى حمود مصير التكفيريين انفسهم جراء محاولاته المستمرة اقتطاع جزء لنفسه من جبنة ريفي الشعبية والمالية.
يلعب تيار المستقبل بنار حقيقية. هو لم يشهر سيفه لقتال التكفيريين كما كان كثيرون يتوقعون، ولم يرفع الغطاء عنهم، بل يعرقل عمل الجيش، واضعاً عصياً متعددة في دواليبه. والأسوأ من هذا كله أنه يوفر الغطاء السياسي والسيارات والاستشفاء لتكفيريين لا يريدون سوى تفجير أنفسهم، ناقلاً بذلك الأزمة السورية بوضوح إلى الأراضي اللبنانية. لا معنى لكل ما تشيعه أدبيات المستقبل وحلفائه من اليوم وصاعدا عن تدخل حزب الله في سوريا؛ حزب الله يرسل مقاتليه من لبنان إلى سوريا، فيما تيار المستقبل يحضر المقاتلين من سوريا إلى لبنان. لا بدّ أن يلاحظ الرأي العام الفرق. كل تصريح حريريّ يصدر من هنا وهناك تتجاوز كلماته عبارة «هؤلاء تكفيريون يفترض بالجيش أن يتغداهم قبل أن يتعشونا جميعاً» هو مناورة حريرية ترمي إلى حماية التكفيريين وتبرير افعالهم وإطالة أمد الأزمة.
========================
البلد : طرابلس تحترق والحكومة امام اختبار النار
آخر تحديث: منذ 3 ساعة 11 دقيقة
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
البلد : طرابلس تحترق والحكومة امام اختبار النار
كتبت "البلد" : دخل رئيس الحكومة تمام سلام الى السراي رسمياً امس ليبدأ مزاولة مهامه كرئيس لحكومة محاصرة بالنار من كل حدب وصوب. وفيما تلقى سلام تهنئة ودعم الرئيس الاميركي باراك اوباما وتأكيده ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في وقته وتحييد لبنان، كانت السنة اللهب ترتفع في طرابلس حاصدة المزيد من الضحايا والجرحى وتنذر بعواقب وخيمة بعد استمرار استهداف عناصر الجيش وآلياتهم بالقذائف والقنص والعبوات الناسفة.
وتدهور الوضع الامني الى حد خطير عصر امس وعنفت الاشتباكات وأعمال القنص وبلغ عدد الضحايا حتى ساعات المساء الاولى 24 والجرحى 171 فيما سقط للجيش اربعة جرحى جدد بعد ان كانت تعرضت احدى آلياته فجر امس الاول الى تفجير عبوة ناسفة في محلة البحصاص لم توقع اصابات.
وبقاعاً عادت بلدة مجدل عنجر الى الواجهة مع الاعلان عن مقتل راعيي الماشية ياسر محمد ياسين (43 سنة) وهو لبناني من سكان بلدة مجدل عنجر، والسوري احمد نادر كزالي (26 سنة) المقيم في البلدة منذ سنوات، واللذين ذهبا ضحية خمسة رؤوس ماعز، كان عسكريون في الجيش النظامي المنشور على المعابر غير الشرعية قد احتفظوا بها، من بين اكثر من 250 رأساً وضعوا اليد عليها بينما كان ياسين يرعاها في الجرد اللبناني الفاصل عن الاراضي السورية، وافرج عن معظمها بمساعٍ من احد نافذي البلدة الذي يتمتع بعلاقة جيدة مع النظام السوري.
واعتبرت 14 آذار ان خرق النظام السوري تكرارا السيادة اللبنانية بالقصف البري والجوي، واغتياله المواطنين اللبنانيين الآمنين ومطاردتهم بالطوافات العسكرية، يتطلب دعوة الحكومة اللبنانية لتقديم شكوى ضد النظام السوري لدى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة".
في سياق آخر كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد" ان اللجنة السياسية للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان ستعقد اجتماعا الساعة العشرة والنصف من صباح اليوم في مقر قوات الامن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة، لمناقشة بنود المبادرة التي اطلقتها "القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة ووضع اللمسات الاخيرة عليها للتوافق بشأنها مع "حزب الله" وحركة "امل" لتحييد الوجود الفلسطيني في المخيمات وحماية العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية.
وتنفرد "صدى البلد" بنشر مسودة بنود المبادرة التي تؤكد على المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها باعتبارها عنوان قضية اللاجئين. والعمل على منع الفتنة المذهبية والحؤول دون وقوع اقتتال فلسطيني - لبناني. وحماية الهوية الفلسطينية وحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير. ودعم وحدة لبنان وأمنه واستقراره وتعزيز العلاقات اللبنانيه - الفلسطينية. ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد العدو الصهيوني من اجل التحرر والعودة.
========================
مصادر أمنية: المطلوب من القوى السياسية المختلفة رفع الغطاء السياسي عن المسلحين في طرابلس
قالت مصادر أمنية لـ«البناء» إن المطلوب من القوى السياسية المختلفة، بدءاً من الموجودة في طرابلس، رفع الغطاء السياسي فعلياً وليس كلامياً عن المسلحين، لأنه من دون ذلك ستبقى المعالجات ناقصة، لتضيف: أن ما يحكى عن رفع الغطاء السياسي حتى الآن لم يترجم بدعم إجراءات الجيش وما يقتضيه الأمن في طرابلس من خطوات ضرورية لإنهاء الوجود المسلح، ولاحظت أن البعض يتحدث شيئاً في العلن ويتصرف في الشارع بعكس ما يقوله، وهو الأمر الذي يدفع المسلحين للاستمرار في اعتداءاتهم على المواطنين، لا بل التعدي على الجيش.
========================
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من العنف في طرابلس اللبنانية ومن الخروقات السورية لحدود لبنان
arabic.china.org.cn / 04:46:48 2014-03-22
بيروت 21 مارس 2014 (شينخوا) أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي اليوم (الجمعة) عن قلق الأمم المتحدة من "العنف المتواصل في طرابلس والخروقات المتكررة والغير مقبولة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح" مكررا الدعوة ل"إحترام كامل لسيادة لبنان وسلامة أراضيه."
وتشهد طرابلس كبرى مدن شمال لبنان منذ 9 أيام اشتباكات بين مسلحين سنة مؤيدين للمعارضة السورية وعلويين مؤيدين للنظام أوقعت قتلى وجرحى في حين تتعرض بلدات لبنانية متاخمة للحدود اللبنانية/ السورية الشرقية والشمالية لصواريخ سورية معارضة ولغارات الطيران الحربي السوري.
ورحب بلامبلي، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، ب"الهدوء السائد في جنوب لبنان والتعاون الوثيق بين قوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني للمحافظة على هذا الهدوء".
لكن المسئول الدولي أعرب عن "القلق نتيجة الخروقات الأخيرة والتي ستناقشها اليونيفيل مع الأطراف المعنية" في اشارة الى الحادثة الأخيرة في انفجار عبوة ناسفة بدورية اسرائيلية في مزارع شبعا والتي اعقبها قصف اسرائيلي لقرى لبنانية.
وهنأ بلامبلي الحكومة الجديدة على نيلها ثقة الأكثرية في البرلمان يوم أمس، معتبرا أن "الطريقة التي التف فيها الجميع حول دعم الحكومة هو أقوى دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الإستقرار وإستمرارية مؤسسات الدولة. "
وأكد أن الأمم المتحدة تتطلع للعمل بشكل وثيق مع الحكومة لمعالجة العديد من المواضيع التي تم تسليط الضوء عليها في البيان الوزاري، بما في ذلك موضوع اللاجئين السوريين في لبنان وتطبيق القرار 1701" مرحبا ب"الأولوية التي توليها الحكومة للتحديات الأمنية التي تواجه لبنان. "
وأشاد ب"الجيش اللبناني والقوى الأمنية على عملهم الدؤوب لحماية لبنان في هذه الأوقات الصعبة."
وأشار إلى أن "الأمم المتحدة وشركائها منخرطين بالعمل بشكل كبير في إثنتين من المناطق الأكثر تأثرا بتدفق النازحين السوريين وهما (عرسال) في الشرق و (عكار) في الشمال.
وأوضح أنه بحث مع رئيس الوزراء "الخطوات التي سوف تتخذ حول متابعة نتائج الإجتماع الأخير ل(مجموعة الدعم الدولية للبنان) في باريس بالنسبة لدعم مؤسسات الدولة والجيش والإقتصاد والنازحين السوريين."
وكانت مجموعة الدعم الدولية للبنان قد شكلت في شهر سبتمبر الماضي بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة قد اجتمعت في باريس قبل أسبوعين وأقرت سلسلة خطوات لمساعدة لبنان اقتصاديا ودعم جيشه.
========================
طرابلس: لماذا استهداف الجيش.. ومن يحمي المدينة؟
غسان ريفي
تاريخ المقال: 22-03-2014 03:05 AM
باتت مدينة طرابلس في وضع خطير. 11 يوماً من الاشتباكات الدامية بمختلف أنواع الأسلحة، والتي جعلت عاصمة الشمال تعيش حرباً أهلية حقيقية. لكن هذا الأمر لم يستدع حتى اليوم، على أي مستوى، أي إجراء استثنائي يوقف النزف المستمر، ويضع حدّاً للمعارك العنيفة التي تعطّل الحياة في المدينة نهاراً وتصادر الليل الصاخب بأصوات القذائف والقنابل والرصاص.. ثم بمدافع الهاون، منذ أحد عشر يوماً.
ولأن اليأس قد أصاب أبناء المدينة من إمكانية إعلان انتهاء الجولة الـ20، فإن كثيراً منهم بات مهجّراً وإن كثرا آخرين يفتّشون عن ملاذ آمن خارج دائرة الخطر.
حتى اليوم، ليس ثمة فهم محدّد لأبعاد وخلفيات هذه الجولة، ولا لأسباب امتدادها زمنياً وتوسّع رقعة استهدافاتها، خصوصاً مع دخول الجيش دائرة تلك الاستهدافات.
وإذا كانت معظم القراءات عجزت عن إيجاد تقاطع في توظيف هذه الجولة العنفية، إلا أن الثابت فيها أن الجيش بات أمام تحدٍّ خطير، بالرغم من أن المؤشرات تفضي إلى أن الرصاص والقذائف ترسل إلى اليرزة، كي يتردّد صداها في آذان قائد الجيش العماد جان قهوجي، لعلّها تحرق أوراقه الرئاسية.
 
ميدانياً
بدأ أبناء طرابلس يرصدون الجولة الـ20 من جبهتين: على المحاور التقليدية وعلى الجيش اللبناني.
فالمحاور اشتعلت خلال الساعات الماضية بشكل غير مسبوق، وشملت جميع خطوط التماس واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأعمال القنص التي حصدت في يوم وليلة ثمانية قتلى وأكثر من 25 جريحا.
وشهدت المحاور، خلال ساعات الفجر وطيلة يوم أمس، مواجهات ضارية تخللتها اقتحامات وهجمات منظمة بين المسلحين من الطرفين الذين استخدموا غزارة نيران لم تستخدم من أربع جولات خلت، في وقت استمر فيه الجيش في حالة من الانكفاء عن التدخل المباشر على المحاور، بعدما جرى تكبيله بالشروط وبالمحاولات السياسية للتدخل في طريقة تصديه للمسلحين ونيرانهم. لكنه في الوقت نفسه قام الجيش بتدابير روتينية على صعيد عزل المناطق الساخنة عن بعضها البعض، وتنفيذ بعض المداهمات في البقار وجبل محسن، دون أن يخلو ذلك من التحريض المستمر عليه.
لكن أخطر ما في الأمر، هو ما تعرض له الجيش من استهداف، فبعد العبوة الناسفة التي انفجرت قرب آلية عسكرية أمام مهنية القبة قبل يومين، وعمليات استهداف نقاط تمركزه، انفجرت عبوة ناسفة بدورية مؤللة عند الثالثة الا ربعا من فجر أمس على البولفار قبالة غرفة التجارة، لم تسفر عن إصابات في صفوف العسكريين، لكنها أدت الى أضرار جسيمة في عدد من السيارات كانت متوقفة في أحد المعارض إضافة الى تحطيم زجاج بعض المباني.
وأشارت مصادر عسكرية الى أن العبوة محلية الصنع، ومعدة بطريقة غير احترافية، وتزن 1500 غرام من المواد الشديدة الانفجار، وموضوعة تحت سيارة من نوع مرسيدس زيتية اللون، وقد جرى تفجيرها عن بعد، وأدى عصفها الى تحطيم السيارة بشكل كامل ورفعها الى القاطع الثاني من الطريق.
 
سياسيا
إزاء هذه التطورات، تسارعت الاتصالات السياسية من أجل اتخاذ التدابير الكفيلة بوقف النزيف المستمر في طرابلس، وقد أجرى النائب محمد كبارة مروحة اتصالات شملت رئيس الحكومة تمام سلام، والرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري.
ونقل كبارة عن سلام تأكيده بأن الفلتان في طرابلس لن يستمر وأنه أعطى كل التوجيهات للتصرف بحزم لوقف هذا التدهور.
وعقد نواب طرابلس اجتماعا في منزل كبارة، شارك فيه أحمد كرامي، سمير الجسر، بدر ونوس، وأحمد الصفدي ممثلا النائب محمد الصفدي، وأصدروا بيانا رأوا فيه أن «ما يجري هو حرب استنزاف، وهو مؤامرة وجريمة موصوفة بحق العاصمة الثانية». وأشاروا الى أن «طرابلس متروكة، ولا أحد يسأل عنها، ولا أحد يسعى لوقف حمام الدم فيها، والحكومة التي نالت الثقة كان يجب أن تجتمع فورا وأن تستدعي القيادات الأمنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات».
ورأى المجتمعون ان «الجيش عليه ان يقوم بواجباته في الردّ على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات. واننا اذ نترحم على الشهداء من الجيش والمواطنين، نطالب المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء خصوصاً انها مغطاة سياسياً ومحلياً، وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن». كما استنكر النواب «الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، ولا نقبلها وندعو الى الاقتصاص من الفاعلين، ونطالبه في الوقت نفسه، بأن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن، وندعو رئيسيّ الجمهورية والحكومة الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فوراً وبشكل استثنائي، فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق».
وختم: «ان الوضع في طرابلس بلغ مرحلة متقدمة من الخطورة، واننا كنواب نؤكد بأننا لن نتوانى عن حماية طرابلس، واذا لم تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف نزيف المدينة فسيكون لنا موقف آخر».
ودعا النائب روبير فاضل الحكومة الى أن تلتفت الى طرابلس أمنيا وإنمائيا.
ورأى أنه «لم يعد من الجائز التهاون بحقوق طرابلس لانها اصبحت تهدد السلم الأهلي والاستقرار على الصعيد الوطني».
 
^إصابة 4 عسكريين
أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، في بيان أمس، أنه «حوالي الساعة 2.20 انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في محلة البحصاص ـ طرابلس أثناء مرور دورية تابعة للجيش في المكان، من دون التسبب بإصابة أحد من عناصر الدورية. فيما تضرر عدد من السيارات الموجودة في المنطقة. وقد حضر الخبير العسكري والشرطة العسكرية التي تولت التحقيق بإشراف القضاء المختص».
كما أوضحت قيادة الجيش، في بيان آخر، «ان وحدات من الجيش تواصل تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع في المدينة، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص، وخلال ذلك أصيب أربعة عسكريين بجروح مختلفة». وأضاف البيان: «كما قامت هذه الوحدات بدهم أماكن مطلقي النار في مناطق القبة ـ مشاريع الحريري، شارع الأميركان ـ جبل محسن، وشارعي البقار والريفا، وضبطت خلالها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة».
 
^21 قتيلا و120 جريحاً
بلغت حصيلة المواجهات في طرابلس خلال عشرة أيام 21 قتيلا، 14 من طرابلس و6 من جبل محسن، وشهيد للجيش اللبناني وهم:
من طرابلس: فاطمة العشي، أسما حروق، طارق العبوس، حسن جمعة، بلال الرز، كنعان بكري، حسام الأحمد، محمد عبد الرحمن علي، مصطفى النحيلي، أحمد ذوالفقار، محمود الحسن، عمر بلح، بسام الحلوة، شهاب العبيد.
من جبل محسن: وليد برهوم، محمد إبراهيم، خضر عاصي، نديم أسعد، محمود كنجو، هشام عبد الحميد.
ومن الجيش العريف فادي السقعان.
كما فاق عدد الجرحى الـ120 شخصاً، بينهم 30 جريحاً للجيش.
وبذلك يكون الإحصاء الإجمالي منذ اندلاع جولات العنف في العام 2008 وحتى ليل أمس هو 201 قتيلا، ونحو 1500 جريح.
 
 
========================
حول عرسال ووقف العنف في طرابلس
السبت,22 آذار 2014 الموافق 21 جمادي الأول 1435 ه
البقاع - إبراهيم الشوباصي:
اللواء
بدعوة من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، عقد دار الفتوى في البقاع اجتماعا موسعا حضره النائبان عاصم عراجي وجمال الجراح، وممثلون عن القوى الاسلامية وأئمة المساجد و«هيئة العلماء المسلمين»، ورؤوساء البلديات والاتحادات.
وهنأ المجتمعون الحكومة الجديدة لنيلها الثقة النيابية، آملين «أن تحظى بثقة الشعب وتكون على قدر آمالهم»، منوهين « برئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان على مواقفه الوطنية التي تتسم بالجرأة والصراحة والمسؤولية العالية».
واستغرب الحضور «استبعاد منطقة البقاع من أي حصة وزارية»، مطالبين «الجيش اللبناني بمعالجة الأوضاع المضطربة بعدالة وحزم، دون تمييز بين أبناء الوطن».
كما طالب المجتمعون «الدولة وأجهزتها بإيجاد حلول نهائية للقرى التي تتعرض للحصار كبلدة عرسال وفرض سلطتها في المنطقة وجوارها، وإزالة كل المظاهر المسلحة ، حيث لا تزال عناصر «حزب الله» المسلحة تنتشر وتقيم الحواجز المتنقلة فتروع الآمنين، وتستفز المواطنين دخولا وخروجاً، بقصد إذلال أهالي عرسال الصابرة، ومعاقبتهم على احتضان إخوانهم من النازحين السوريين باسم الأمن الذاتي، ويؤكدون على مرجعية الجيش الوطني اللبناني».
وطالب المجتمعون «الحكومة اللبنانية بوضع حد لحمام الدم في طرابلس الفيحاء، وإيقاف كل الاعتداءات التي تشنُّ على المدينة وضواحيها، واعتقال المسؤولين عن تفجير المسجدين ومحاسبتهم، وعدم التغاضي عن انتهاكات النظام الأسدي في حق لبنان، وضرورة الرد بالمثل على مصادر أي قصف للبلدات اللبنانية، ورفع شكوى لمجلس الأمن والجامعة العربية لحماية المواطنين الآمنين».
واستهجن الحاضرون «إطلاق سراح أحد الضالعين في مقتل شباب من بلدة الصويرة».
 
========================
معارك طرابلس تشتد ضراوة وعناصر جديدة دخلت على الخط
آخر تحديث: منذ 10 ساعة 49 دقيقة
المصدر: صحيفة النهار اللبنانية
اشتدت ضراوة المعارك على كافة المحاور التقليدية في مدينة طرابلس التي شهد ت يوماً قاسيا على كل المستويات، تمّ في خلاله استخدام جميع انواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة وأطلقت قذائف صاروخية على مناطق جبل محسن، كما القيت قنابل على دوريات الجيش وتم تفجير عبوات ناسفة بدورياته في مناطق باب التبانة، في تطور لم تكن تشهد طرابلس مثيلا له قبل ذلك.
وسقط اليوم قتيلان في طرابلس وازدادت اعداد الجرحى بشكل غير مسبوق، رفع اعداد قتلى الجولة ال20 من معارك طرابلس الى 25 فيما ارتفع عدد الجرحى الى 173.
كما باتت عملية استهداف الجيش اللبناني واضحة للعيان مع استهداف دورياته بعبوات ناسفة تزرع مسبقا بما يوحي ان ثمة من يخطط لاخراج مدينة طرابلس من سلطة الدولة ودفعها في اتجاه الفلتان الشامل.
فقد أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته مساء امس، أن "وحدات الجيش في مدينة طرابلس تواصل منذ صباح امس، تنفيذ إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص، وخلال ذلك أصيب 4 عسكريين بجروح مختلفة، كما قامت هذه الوحدات بدهم أماكن مطلقي النار في مناطق القبة - مشاريع الحريري، شارع الأمريكان - جبل محسن، وشارعي البقار والريفا، وضبطت خلالها أسلحة حربية وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة".
وقتل  شهاب العبيد في منطقة التبانة نتيجة اصابته برصاص القنص، بعد وفاة خضر عاصي ونديم سليمان اسعد ومحمود الحسن واحمد ذو الفقار في جبل محسن، واصيب 4 اشخاص جراء سقوط قذيفة هاون على مبنى في جبل محسن، هم:آلاء عبد الرحمن، احمد محمد محمد، عدنان السقا وحافظ محمد.

واستمرت اعمال القنص على كافة المحاور، بين باب التبانة وجبل محسن، واستهدفت اي هدف متحرك ولا سيما على اوتوستراد طرابلس الدولي.
وكانت حدة المواجهات تراجعت صباحاً، الا ان اصوات الاعيرة النارية ودوي الانفجارات كانت تسمع بين حين واخر وسجلت أعمال قنص على الطريق الدولية وفي محيط مستديرة الملولة وعلى كل هدف متحرك، بعدما كانت احتدمت المواجهات عند الثامنة والنصف مساء الخميس، واستمرت بشكل عنيف حتى ساعات صباح الجمعة، ودارت معارك ضارية على محاور الشعراني، بعل الدروايش، طلعة العمري، سوق القمح، حارة البرانية البقار، مشروع الحريري، حارة الجديدة المنكوبين، الملولة الريفا، البازار شارع سوريا، واستخدمت خلالها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية من نوع (ب.10) و(ب.7) التي انهمرت على المنازل الآمنة باعداد كبيرة، وترددت اصداؤها في ارجاء المدينة والمناطق المحيطة بها مما خلق حالة من الرعب لدى المواطنين.
وعند الساعة الثانية والنصف فجراً، وضع مجهولون عبوة ناسفة تحت سيارة الى جانب غرفة التجارة والصناعة اثناء مرور دورية للجيش من دون وقوع اصابات تذكر في صفوف العناصر العسكرية، واقتصرت الاضرار على السيارات وآلية للجيش.
وكان المسؤول الاعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبد اللطيف صالح أعلن أن "الحزب طلب من أولياء الدم في جبل محسن وقف اطلاق النار والتزام الهدوء، وترك المعالجة للجيش اللبناني".
ولفت إلى أن "الحزب سيعقد اجتماعا مع أولياء الدم لمتابعة هذا الموضوع".
الى ذلك سجلت حركة سير خفيفة جدا في المدينة صباح اليوم، وبقيت الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار مقطوعة، فيما المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والدوائر الرسمية والمصارف البعيدة عن الاماكن الساخنة، بدأت تفتح ابوابها كالمعتاد، واعلنت معظم ادارات المدارس والجامعات والمعاهد تعليق الدروس.
نواب طرابلس
و عقد نواب طرابلس اجتماعا في منزل النائب محمد كبارة واعتبروا في بيان أن: "ما يجري في طرابلس حرب استنزاف لكل مقدرات المدينة ولكل الطرابلسيين ومؤامرة وجريمة موصوفة تمارس على العاصمة الثانية لضرب امنها في شكل كامل وهذا ما لا يمكن السكوت عنه".
وأضاف البيان: "طرابلس اليوم متروكة، ولا احد يسأل عنها، ولا احد يسعى إلى وقف حمام الدم الذي يغطي مناطقها، فالحكومة التي اخذت الثقة يوم امس كان يجب عليها ان تجتمع فورا وان تستدعي القيادات الامنية المعنية لايجاد حل سريع يحمي الطرابلسيين من الاعتداءات المتواصلة عليهم".
وتابع: "نرى ان الجيش عليه ان يقوم بواجباته في الرد على مصادر النار واتخاذ الاجراءات التي تساهم في وقف هذه الاعتداءات، واننا اذ نترحم على الشهداء من الجيش والمواطنين، نطالب المؤسسة العسكرية بعدم الانكفاء، خصوصا انها مغطاة سياسيا ومحليا وهي ايضا مطالبة بالحزم بعدالة وتوازن". واستنكر "الاعتداءات التي يتعرض لها الجيش، ولا نقبلها وندعو الى الاقتصاص من الفاعلين، ونطالبه في الوقت نفسه، بأن يأخذ دوره في التصدي لكل العابثين بالامن، وندعو رئيسي الجمهورية والحكومة الى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد فورا وبشكل استثنائي، فطرابلس التي يقتل ابناؤها لن تنتظر الخطة الامنية الشاملة، بل هي تحتاج الى تدابير رادعة وسريعة لوقف هذا النزيف المتمادي الذي لم يعد يطاق.عشرون قتيلا واكثر من مئة وعشرين جريحا كان نتاج هذه الجولة حتى الان والتي اطلقتها عصابة جبل محسن، وهذا الامر برسم رئيس الجمهورية الذي يطالبه الدستور بحماية جميع اللبنانيين وطرابلس هي جزء اساسي من لبنان ومدينة لبنانية متنوعة بامتياز وعلى الجميع تقع مسؤولية حمايتها".
المصدر: صحيفة النهار اللبنانية
========================
مخاوف من مخطط لاستهداف الجيش اللبناني في طرابلس
التاريخ 22 مارس 2014 - 08:31•التصنيف الخبر الأمني•المشاهدات 53
عبّرت مصادر أمنية مطلعة لـ”الجمهورية” عن قلقها من مخطط استهداف الجيش اللبناني في طرابلس، في محاولة مكشوفة لجعلِه طرفاً في الإشتباكات المفتوحة على كلّ السيناريوهات السلبية، في ضوء استمرار المعارك في سوريا.
وقالت المصادر إنّ وراء مسلسل استهداف دوريات الجيش ومراكزه في المدينة مخططاً إجرامياً تطوّر فجر أمس باللجوء إلى تفجير عبوة ناسفة بدورية في محلّة البحصاص، الأمر الذي أعاد التذكير بالعمليات التي استهدفت الجيش في المنطقة ما بين عامَي 2007 و2008 بعد معارك نهر البارد.
وقالت المصادر إنّ الأجواء ازدادت تشنّجاً بمجرّد وصول الأنباء من سوريا عن لائحة القتلى اللبنانيين في المعارك التي دارت في قلعة الحصن ومحيطها في الأيام القليلة الماضية.
========================
أحمد الحريري: كلام "حزب الله" ذر للرماد فئات مدسوسة تؤجّج الوضع في طرابلس
22 آذار 2014
النهار
رأى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أن "ما قاله نواب حزب الله في جلسات الثقة، وتحديدا النائب محمد رعد، لم يكن إلا ذرا للرماد في العيون".
وانتقد الحريري خلال استقباله في بيت الوسط اليوم، وفدا من لاعبات "نادي العربي طرابلس للسيدات" ما قاله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "الذي سبق ان هدد اللبنانيين بقطع الأيدي".
وأمل الحريري أن ينطلق العمل الحكومي بزخم، بعد نيل حكومة الرئيس تمام سلام الثقة، تحت سقف المصلحة الوطنية، معتبرا أن "ما شهده المجلس النيابي في جلسات الثقة، يبنى عليه من أجل تنظيم الخلاف السياسي تحت سقف المؤسسات الدستورية". وتحدث عن "العبور السالم إلى إنتخابات رئاسية ديموقراطية في موعدها الدستوري، "بعيدا عن وهج السلاح الذي استباح الحياة الدستورية والديموقراطية".
وأمل "أن تضع الدولة حدا لجولات العنف التي تشهدها طرابلس، من أجل أبنائها ومستقبل شبابها الذين لا يعرفون الحقد او الكره". وشدد على أن "طرابلس تعاقب بسبب إحتضانها لقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولتياره السياسي". وهاجم "الفئات المدسوسة التي تعمل على تأجيج الوضع الأمني في طرابلس"، مستنكرا بشدة "القصف الذي تعرضت له عكار وحصار بلدة عرسال في الأيام الماضية".
========================
عشرات القتلى والجرحى في طرابلس.. وتوترات في البقاع ووهاب: إذا تقدم الجيش السوري يكون عون رئيس لبنان
سليمان: حزب الله تجاوز حدود رسالة المقاومة بتورطه في سورية
المصدر: صحيفة الانباء الكويتية
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
عدد المشاهدات: 117
قد يكون الخوف من الأنظمة هو الذي دفع ممثلي «الانقسام الوطني» في مجلس النواب الى الالتقاء على الثقة بالحكومة السلامية، التي وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقاطرة التي ستقود لبنان الى استحقاق رئاسة الجمهورية، وتنهي التعليق الحاصل للحياة الدستورية منذ نحو 3 سنوات.
وحصلت الحكومة على ثقة 96 نائبا من 8 و14 آذار، وامتناع نائب واحد، هو نائب الجماعة الإسلامية د.عماد الحوت، فيما حجب الثقة 4 من نواب القوات اللبنانية وتغيب 21 نائبا لدواع متعددة، انما كان العماد ميشال عون ورئيس المردة سليمان فرنجية في طليعة المتغيبين عن جلسة الثقة التي شارك فيها من الطرف الآخر رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس جبهة «النضال الوطني» وليد جنبلاط.
والخوف من الأعظم مصدره الجنوب مرة أخرى، حيث يبدو ان تحريك جبهة الجولان من قبل النظام السوري وحلفائه، له ما بعده في سلة المخططات الإقليمية الهادفة الى زعزعة الشرق الأوسط برمته، كما هدد الرئيس السوري بشار الأسد ذات يوم.
 
وطبعا هذا لا يقلل من خطورة الوضع على الحدود الشرقية والشمالية مع سورية، خصوصا بعد مطاردة الطيران السوري للهاربين من جحيم المعارك في المناطق الحدودية، الى داخل لبنان، وسط وجوم لبناني رسمي، وكأن ما يحصل خارج كل توقع، أكان على مستوى توسيع رقعة الاختراقات السورية، او على مستوى الأعداد الهائلة من الضحايا والجرحى، الذين يجري التقاطهم من بين الحقول والغابات، وبينهم الكثير من المدنيين والنسوة والأولاد.
والهاربون من قلعة الحصن الذين وعدهم النظام بتأمين سلامة خروجهم، بعد الحصار الطويل، ومع الخروج فجر الخميس كانت الطائرات ومرابض المدفعية الثقيلة لهم بالمرصاد، حتى ان قذائف الطائرات أصابت منازل في «البقيعة» اللبنانية تبعد نحو 500 متر عن خط الحدود، إضافة الى مسجد بني صخر الذي كان يؤوي بعض النازحين.
 
وردا على هذا نفذ الشيخ سالم الرفاعي اعتصاما في جامع السلام في طرابلس، ودعا أهالي الشمال الى منع مرور الشاحنات السورية المحملة بالمحروقات والتموين في بلداتهم وهي بالطريق الى الداخل السوري.
 
كما طالب الدولة بطرد السفير السوري في لبنان.
بدوره، الرئيس ميشال سليمان اعتبر من جهته انه من غير المقبول ان يبقى اللبنانيون عرضة لقذائف أطراف الصراع في سورية، وان المطلوب من هؤلاء هو التوقف عن جعل المناطق اللبنانية هدفا لقذائفهم، مطالبا الجيش بالعمل على ضبط الحدود، ومؤكدا على ضرورة ضبط الحدود من الجانب الآخر تحت سقف القوانين والمعاهدات الدولية.
وفي تصريح لصحيفة «الجمهورية» قال سليمان ردا على حملة حزب الله وحلفائه عليه، ان حزب الله تجاوز الوكالة المعطاة له في موضوع المقاومة وذهب ليقاتل في سورية، وان الحزب وافق على إعلان بعبدا ثم تراجع عن موافقته، ثم أكد الحزب من مجلس النواب انه لن ينسحب من سورية.

 
وقال سليمان: سأسلم الأمانة وأعود الى منزلي، وقد قمت بما يمليه علي واجبي الوطني وضميري.
 
وعن احتمال الفراغ الدستوري، أعرب سليمان عن خشيته من حصول الفراغ، لكن تأليف الحكومة والاتفاق على البيان الوزاري وتحديد موعد الحوار الوطني كل ذلك سيساهم في خلق دينامية إيجابية لحصول الاستحقاق الرئاسي في موعده، بحيث يتم انتخاب رئيس.
وردا على سؤال حول اتهامه بخرق خطاب القسم الدستوري، قال: يقولون اني خرقت خطاب القسم بالنسبة للمقاومة، لكنكم هل نسيتم انكم تجاوزتم حدود الرسالة التي أعطيت لكم في موضوع المقاومة وذهبتم الى سورية للقتال هناك؟ ان ذلك حتم علي مصارحة الرأي العام.
ويستذكر سليمان النداء التاريخي الذي أطلقته بكركي عام 2000، وكلام البطريرك نصرالله صفير، الذي أتى على ذكره أكثر من مرة، للسوريين، «يا جاري انت بدارك وانا بداري».
 
كما اشاد بدور البطريرك الحالي بشارة الراعي.
 
في هذا الوقت، استبق البطريرك الماروني بشارة الراعي بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد بتحديده المواصفات التي يراها في الرئيس، وهي أن يكون وطنيا ومتمسكا بعلاقات طيبة مع الأسرة الدولية، مشددا على أنه من المصيب انتظار الدول لتملي علينا اسم الرئيس.
رئيس حزب التوحيد وئام وهاب، المقرب من النظام السوري، قال في الموضوع الرئاسي: لا انتخابات رئاسية في لبنان، معتبرا أن حكومة سلام هي لتمرير الوقت فقط.
 
وانه إذا تقدم الجيش السوري في مواجهة المعارضة فسيكون العماد ميشال عون حتما رئيسا للجمهورية.
وهاب دافع عن الخروقات العسكرية السورية للحدود اللبنانية من خلال التذكير باتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين البلدين والتي تسمح لجيشي البلدين بالتوغل في أراضي البلد الآخر مسافة 40 كيلومترا، وقد وقعت هذه الاتفاقية في عهد الرئيسين إلياس الهراوي في لبنان وحافظ الأسد في سورية.
وئام وهاب الذي ظهر في مقابلة مطولة مع الإعلامي مرسيل غانم في قناة المؤسسة اللبنانية للإرسال، تناول بلهجته الساخرة الكثير من القضايا والأشخاص والعناوين حتى بلغ به الأمر الغمز من قناة سفرات اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام الى الخارج.
 
وردت المديرية العامة للأمن العام ببيان أمس على إشارات وهاب بعرض للجهود التي بذلها اللواء ابراهيم في سفراته الخارجية لإطلاق مخطوفين أو موقوفين لبنانيين خارج لبنان، وغير لبنانيين في لبنان، وخلصت الى القول إن تقييم عمل وإنتاجية الأمن العام لا بقيمة وهاب ولا غيره، بل السلطات المعنية والشعب اللبناني «كما أن الابتزاز الممنهج عبر الأقلام الرخيصة أو باستغلال الشاشات، لن يؤمنا المواعيد لهؤلاء المبتزين لتأمين خدمات شخصية».
وقال وهاب إن تودد سمير جعجع وستريدا جعجع لحزب الله، لا أعتقد أنه رد على تقارب سعد الحريري والعماد ميشال عون، وأتمنى أن يكون جعجع جديا في كلامه، لكني أظن أنه لن يمشي في رئاسة الجمهورية، بل عون هو من قد يمشي بالرئاسة، حتى وليد جنبلاط قال للسيدة ستريدا في منزل النائب نعمة طعمة وأمام زوجها، انه، أي جعجع لا يستطيع أن يكرر تجربة بشير الجميل (الرئيس المنتخب الذي اغتيل قبل تسلمه مقاليد الرئاسة).
 
وقيل له ان جنبلاط قال هذا عن الجنرال عون أيضا، فرد وهاب بالقول: الجنرال عون قصته مختلفة، قادر على التواصل أكثر مع الآخرين.
 
واستبعد وهاب أن يكون لأحد من مرشحي 14 آذار حظ بالرئاسة، وأعرب عن اعتقاده أن النائب جنبلاط الذي يمثل بيضة القبان في مجلس النواب لن يمشي بالدكتور جعجع ولا الرئيس أمين الجميل.
 
أما العماد جان قهوجي فقد يساعده الوضع الأمني ويمكن أن يحرقه.
وخلص وهاب إلى الاعتقاد أن لا مخرج إلا بالتوافق السعودي الايراني ـ السوري، وان هذا الأمر سيكون ممكنا بعد زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفق معلوماته الأميركية المصدر.
أمنيا الأجواء ملتهبة، شمالا وبقاعا، والجيش طالب الحكومة بغطاء سياسي وارف لمواجهة التطورات.
ففي طرابلس ارتفع عدد قتلى المواجهات المستمرة منذ سقوط «يبرود» السورية بيد جيش النظام، الى 22 قتيلا، و145 جريحا، وعرف من ضحايا القنص أمس: خضر عاصي، محمود الحموي، نديم أسعد، محمود كنج وأحمد ذو الفقار.
 
ولم تتبلور أعداد القتلى النازحين من منطقة قلعة الحصن السورية، بصورة نهائية، فيما أعلن عن وفاة أمير القلعة اللبناني أبوسليمان المحمود من مشتى حسن في وادي خالد والمعروف باسم أبوسليمان الدنديش، وهو أصولي عتيق، وينتمي الى «جند الشام».
وفي البقاع أطلق كمين للجيش السوري النار على اللبناني ياسين محمد ياسين وابن خالته السوري أحمد كزالي بينما كانا يحاولان الدخول الى سورية من خلال ممر غير شرعي في المصنع، فسقطا قتيلين.