الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  فظائع (الرافضي) تيمورلنك في حلب

فظائع (الرافضي) تيمورلنك في حلب

02.07.2015
الدكتور عثمان قدري مكانسي




دخل المغول بقيادة ( تيمورلنك) الرافضي مدينة حلب عام (803) للهجرة واشعلوا النيران فيها ، فهرب الناسُ إلى الجامع الكبير، فتبعهم جنود تيمور لنك وشرعوا في الأعمال القبيحة فيه ، فصارت الأبكارُ تُفتَضُّ بحضرة الجمِّ الغفير ، ولا يقدر أحد على الدفاع عنهُنَّ. واستمر القتلُ والسبيُ أربعة أيام .
وعمل تيمور لنك من رؤوس الخلائق عدة مآذن قاعدتها عشرة أذرع وعلوّها عشرون.
( النجوم الزاهرة لابن تغري بَردي :جـ 2 ص (222- 225)
بكى احد الشعراء حلب، فقال:
يـا عـينُ جـودي بدمع منكِ  منسكبٍ      طـولَ الـزمان عـلى ما حَلَّ في  حلبِ
مـن بـعدِ ذاك الـعلا والعِزِّ قد  حكمَتْ      بـالذلِّ  فـيكِ يـدُ الأغـيارِ  والـنُّوَبِ
وأصـبح ( الـمُغلُ) حـكاماً عليكِ  ولمْ      يرْعَوا لجاركِ ذي القربى ولا الجُنُبِ(1)
وبـدّلوا مـن لـباس الـلين ذا  خشَنٍ      نَـعمْ،  ومـن راحـة الأبـدان بالتعب
وحـرّقوا  مـن بـيوتِ الله  مـعظمَها      وحـرّقوا  مـا بـها من أشرف  الكتُبِ
كـذا  بـلادُكِ أمـسَتْ وهْـيَ خـاويةٌ      واصـبحَتْ  أهـلُها بـالخوف والرّعُبِ
لـكنْ مُـصيبتُك الـكبرى التي  عَظُمَتْ      سَـبْيُ الـحرائرِ ذاتِ الـسترِ والحُجُبِ
يـأتـي إلـيـها عـدُوُّ الله  يـفضحُها      ويـجـتليها  عـلـى لاهٍ  ومـرتـقِبِ
غُـلَّتْ  يـمينُك يـا مَـنْ مَـدَّها  لِسَنا      ذاك الـجمالِ ، وشُـلّتْ مـنك  بالعطبِ
نـسـائـل الله بـالـمختار  سـيِّـدِنا      مـحمدٍ ذي الـتقى والـطُهر  والحَسَبِ
أن لا يُـرِيـنا عـدوّاً لـيس  يـرحمُنا      ولا يُـعـاملَنا بـالـمقتِ  والـغـضَبِ
_________________
1- المُغل: المغول.
التاريخ يعيد نفسَه حين يضعف المسلمون ويبتعدون عن ( الإسلام) مصدر قوتهم .