اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ظهر يحرّض الناس على التظاهر، وحين هُدّد بأسرته ، غاب ! أهو مُحقّ أم مُبطل ؟
ظهر يحرّض الناس على التظاهر، وحين هُدّد بأسرته ، غاب ! أهو مُحقّ أم مُبطل ؟
28.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
التظاهر حقّ من حقوق الناس ، في الدفاع عن سيادتهم في بلادهم ، وعن مصائرهم ، وعن حريّاتهم المسلوبة ، وأموالهم المنهوبة !
وفِعل ذلك حقّ لا شبهة فيه .. والحضّ عليه حقّ ، كذلك ، لا مرية فيه !
لكن التظاهر، في دولة يحكمها مستبدّون ، مجرمون قساة ، أثمانه مرتفعة ، وكلفته ، على الفرد وأسرته ، باهظة ؛ فقد يتعرض المرء نفسُه : للاعتقال أو الحبس أو التشريد .. وقد تتعرض أسرته ، أو بعض أفرادها : للقتل أو الحبس أو التشريد ..!
إن التظاهر، في مواجهة الاستبداد والظلم ، نوع من من أنواع الجهاد ! وقد أمرَنا الله، عزّ وجلّ بالجهاد ! وقد جاء في الحديث الشريف : سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه ، فقتله !
لكن الله أمرنا ، بأن نجاهد في سبيله، بأموالنا وأنفسنا ، والآيات في ذلك ، كثيرة واضحة ، ولم يأمرنا ، عزّ وجلّ ، بأن نضحّي بأهلنا من : أطفال ونساء ، وشيوخ وعجزة .. ولم يأمرنا بأن نفعل مايسبّب لهم الضرر، أو الأذى !
لكن الأسئلة المهمّة ، في هذا المجال ، تبقى معلقة ، وتحتاج إلى إجابات فقهية شرعية واضحة !
منها :
هل يعطّل الجهاد - والتظاهر باب من أبوابه - بسبب الخوف على الأهل ، عامّة ، والأسرة خاصّة ؛ إذ يستغلّ الظلمة المجرمون ، نقطة الضعف هذه ، ويجعلونها سلاحاً في أيديهم ، يهدّدون به كلّ من يعارضهم ، أو يقف في وجوههم .. وهم يفعلون بالبلاد والعباد ، مايحلو لهم ، من ارتكاب الجرائم البشعة !؟
هل يفعل المرء مايراه حقّاً ، ويغضّ النظر، عما يفعله المجرمون .. ساحباً من أيديهم هذا السلاح ، الذي يعطلون به ، كلّ مقاومة لهم ؟
المرء يملك أن يجاهد ، بماله ونفسه ، وليس يملك الجهاد بالآخرين ، من أهل وأقارب ! فإذا أمرَه الآخرون ، المعرّضون للضرر، بألاّ يتظاهر، أو يخالف السلطات الظالمة المجرمة .. هل يحقّ له الكفّ ، عن مخالفة الظلمة ؟ أم يجب عليه الكفّ عنهم ؟ أم يُترك تقدير الأمر، لكلّ منهم ، حسب وضعه ، هو ، ووضع أهله وأسرته ؟
عتاة قريش ، كانوا يعذّبون ضعاف المسلمين، لكن لم يعذّبوا أهلهم ، أو أسَرهم ! لعلّ المروءات كانت تمنعهم من ذلك .. أو أن وقوف بعضهم في وجه بعض ، كان يحول بين العتاة ، وأسَر المؤمنين ! فهل ثمّة مروءات ، تمنع ، اليوم ، عتاة الظلمة ، من تعذيب الأهل، اعتقالاً ، أو مضايقة ..؟
هل يحقّ ، لمن يحرّض الناس على التظاهر، مدركاً خطورته عليهم ، عالماً بمايفعله بهم الظلمة .. هل يحقّ له ، أن يمتنع عن التحريض ، لكون أهله معرّضين للأذى ؟
أسئلة مطروحة على العقلاء ، في دول الاستبداد !