اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ عصرُ القتل هذا .. أم عصر ماذا ؟
عصرُ القتل هذا .. أم عصر ماذا ؟
19.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
أهذا عصر التنوير، أم عصر الحداثة ، أم عصر مابعد الحداثة ، أم عصر الوباء الفكري المدمّر؛ ألاّ يعرف المسلمُ حرمةَ دم المسلم ، فيوظف نفسه ، قاتلاً له ، بدراهم معدودة ؟
سئل رسول الله ، عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حميّة ، ويقاتل رياء .. أيّ ذلك في سبيل الله ؟ فقال : مَن قاتل ، لتكون كلمة الله ، هي العليا ، فهو في سبيل الله ! متفق عليه .
وثمّة أحاديث ، تحدّد أنواع القتال المشروع : دفاعاً عن الدين والنفس ، والعرض والمال ..!
قال مروان بن الحكم ، لأيمن بن خريم : ألا تخرج ، فتقاتل معنا ؟ فقال : إنّ أبي وعمّي شهدا بدراً ، وإنّهما عَهِدا إليّ ، ألاّ قاتل أحداً يقول : لا إله إلا الله ! فإن أنت جئتني ، ببراءة من النار، قاتلت معك ! قال : فاخرج عنّا ! فخرج وهو ينشد:
ولسـتُ بقاتلٍ رجـلاً يصلّي على سـلطانِ آخرَ، مِن قُريشِ
لهُ سُـلطانُه، وعلـيَّ وزريْ مَعـاذَ الله، من سـَفَهٍ وطَيـشِ
أأقتلُ مسـلماً ، في غير جُرمٍ فليس بنافعي، ماعِشتُ، عَيشيْ
وقد اعتزلَ بعضُ كبار التابعين ، الفتن التي نشأت في عهدهم ؛ لِما فيها من غموض في الحقوق ؛ إذ كلّ أمير، يدّعي أنه صاحب حقّ ! ومِن الذين اعتزلوا الفتن : الحَسن البَصري !
فما شأن القتال ، اليومَ ؟ ومَن يقاتل مَن ؟ ولماذا ؟
الميليشيات المسلّحة ، في كلّ مكان ، والمرتزقة في كلّ صقع .. وكلّها تقاتل ، وتَقتل! فتُقاتل مَن ؟ وتقتل مَن ؟
لن نتحدّث ، هنا ، عمّن يقاتل اجتهاداً وتأوّلاً ، وهو يبتغي وجه الله ، حتى لولم نتّفق معه ، في اجتهاده ، أو تأوّله.. !
ولن نتحدّث ، عمّن يقاتل مكرَهاً ، في جيش أحد الطغاة ..!
إنّما الحديث ، كله ، هنا ، منصبّ ، حولَ مَن يقاتل ارتزاقاً ، في إحدى الميليشيات ، أو إحدى عصابات المرتزقة ، التي يجمعها بعض المجرمين ، لقتال المسلمين ، في بلدانهم .. ويحشد فيها عناصر، من المحسوبة ، على أمّة الإسلام ، لقتل الأبرياء ، من نساء وأطفال وشيوخ .. دون النظر، إلى حرمة دمائهم .. أو الأهداف ، التي يقتلهم المجرمون ، لتحقيقها !