اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ علامَ يُراهن مشرّدو الربيع العربي ، في تركيا؟
علامَ يُراهن مشرّدو الربيع العربي ، في تركيا؟
27.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
على حزب أردوغان : الذي قدّم لهؤلاء المشرّدين ، مالم يقدّمه أحد ، في الدنيا ، من دوَل ، أو حكومات ، أو جمعيات خيرية ، أو مؤسّسات دولية !؟
فهل يَشكر هؤلاء المشرّدون : تركيا ، وقيادتها ، وحزبها الذي يحكمها؟
أم يَطلب هؤلاء المشرّدون ، المزيد ، من حماية تركيا ، ورعايتها ، وفضلها؟
أم يحتجّ بعض هؤلاء المشرّدين ، بأن ثمّة أشياء ، لم تقدّمها لهم تركيا ، ممّا يجب عليها: سياسةً ، أو إنسانية ؟
أم يريدون من تركيا ، ما أراده المتنبّي ، ذات يوم ، من زمنه ، حين قال :
أريدُ مِن زَمَنيْ ، ذا ، أنْ يُبَلّغنيْ ماليسَ يَبلغُه ، مِن نَفْسِه ، الزَمَنُ !
فيتفاصح كلّ منهم ، معلّما القادةَ الأتراك ، مالا يعلمونه ، من السياسة والإعلام ، وسواهما!؟
أم يراهن هؤلاء المشرّدون ، على تفكّك الحزب ، وتشرذمه ؟
أم يراهن هؤلاء، على سقوط الحزب ، ومجيء حزب آخر، يقدّم للمشرّدين ، مالمُ يقدّمه الحزب وقائده ؟
أم يراهن هؤلاء ، على المعارضة الداخلية ، المتربّصة به ، وعلى رأسها :
الحزب الجمهوري ، الذي ترأسه عناصر، لا تريد خيراً ، بالمعارضات العربية ، عامّة ، والسورية ، خاصّة بل تهدّدهم بالترحيل ، والتسفير إلى دولهم .. ونحوذلك ؟
ومن هذه المعارضة المتربّصة : القوى الكردية الشاذّة ، عن النسيج الكردي ، عامّة ، والمتعاونة مع الحزب الجمهوري ، بشك واضح وقويّ ومعلن !
أم يراهن هؤلاء ، على القوى الخارجية ، وأبرزها : أمريكا التي لاتخفي عداءها ، لأردوغان وحزبه ، والتي لها مطامح لا تخفيها ، بإزالة الحزب وقائده ، من الوجود ! وقد ثبت ، بالأدلّة القاطعة ، تعاونها وتنسيقها ، مع المتآمرين ، ضدّ أردوغان وحزبه ، في الانقلاب الدموي ، في تمّوز، /عام 2016/ ، وماتزال تحمي مدبّر الانقلاب ، وتؤويه عندها ، في ولاية كاليفورنيا ! وقد تحوّلت قاعدتها، في إنجرليك التركية ، وكراً للتآمر، وتدبير الانقلاب المذكور!
فليدعم كلٌّ رهانَه!
المراهنون على الحزب وقيادته ، يجب عليهم - عقلاً وسياسة ، وخُلقاً وإنسانية - أن يقدّموا كلّ مايقدرون عليه ، من دعم ، للحزب وقائده ، على كلّ مستوى مادّي ومعنوي: سياسياً ، وإعلامياً .. وعلى سائر المستويات !
أمّا المراهنون ، على تفكّك الحزب ، أو سقوطه .. فلا يحتاجون إلى توصية ، من أحد ، للعمل على إسقاطه ؛ فهم دائبون على ذلك ، ليلاً ، ونهاراً !
إن المراهنين ، على سقوط أردوغان وحزبه ، معذورون ، من منطلقاتهم النفسية والفكرية ؛ فهم يكنّون عداء ، منقطع النظير، لهذا الحزب وقيادته ؛ لارتباطاتهم ، بالقوى الدولية ، المناوئة للحزب وقيادته ، من ناحية .. و لحقدهم ، من ناحية ثانية ، على مايمثّله الحزب وقائده ، من طموحات وتطلّعات ، لتركيا ، خاصّة ، وللأمّة ، عامّة ! فالمعركة ، من وجهة نظرهم ، معركة مصير، بكلّ ماتحمله الكلمة ، من معنى!
فهل ينظر الآخرون ، مشرّدو الربيع العربي ، بمنظار أخر مختلف ، إلى أردوغان وحزبه؛ فيوجب عليهم منظارهم هذا ، العملَ ، بما يقتضيه العقل والخُلق ، والإنسانية ، والمصير المشترك ، مع الحزب وقيادته ، عامّة ، وما يمثّلانه ، لتركيا ، خاصّة .. ولمشرّدي العرب، الذين ضاقت بهم أوطانهم ، فصارت تركيا ، هي الوطن الوحيد ، لهم ، في ظروفهم البائسة القاسية !؟