على الغرب وإسرائيل أن يساعدوا أوكرانيا في قتال روسيا في سوريا

على الغرب وإسرائيل أن يساعدوا أوكرانيا في قتال روسيا في سوريا
ذا هيل 10/10/2024
من مترجمات مركز الشرق العربي
منذ منتصف عام 2024، شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات ضد الأصول العسكرية الروسية في سوريا. وبناءً على هذا الزخم، تمتلك أوكرانيا القدرة على إضعاف التحالف بين روسيا وإيران في المنطقة بشكل أكبر من خلال الاستمرار في تعطيل الوجود العسكري القوي لموسكو.
ولتعظيم هذه الجهود، يتعين على الغرب، إلى جانب إسرائيل، زيادة الدعم المالي والعسكري للعمليات الأوكرانية في سوريا، مما يمكنها من التأثير على نفوذ روسيا وقدراتها العسكرية، وبالتالي شل محور الشر الحديث هذا.
يعود تاريخ التدخل الروسي في سوريا إلى عام 2015، عندما تدخلت لدعم نظام الرئيس بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وأنشأت وجودًا عسكريًا دائمًا بآلاف الجنود. ومع ذلك، في أعقاب تصعيد الحرب في أوكرانيا، بدأت موسكو في إعادة نشر بعض هذه القوات لتعزيز خطوطها الأمامية، وخاصة في النصف الأخير من عام 2023.
إن هذا التحول قد أضعف قبضة روسيا على سوريا، مما ترك نقاط ضعف استراتيجية يمكن لأوكرانيا استغلالها بدعم أكبر من الغرب. لقد اضطرت روسيا بالفعل إلى التخلي عن الدعم البحري الحاسم لسوريا بسبب الحرب في أوكرانيا، وقد تؤدي الهجمات الإضافية إلى تقليل قدرتها على تقديم الدعم الجوي ضد المتشددين.
هناك العديد من الفوائد التي قد يجنيها الغرب من خلال المساعدة في توسيع العمليات الأوكرانية ضد روسيا في سوريا.
أولاً، تحاول الحكومات الغربية حاليًا مواجهة المناورات الجيوسياسية الإيرانية في المنطقة، ونظام الأسد حليف مهم لإيران. ومن شأن تدهور الدعم الروسي أن يضر بكليهما.
وثانيا، أصبحت روسيا راسخة في سوريا إلى الحد الذي يجعلها على الأرجح تنفق موارد كبيرة للحفاظ على موقعها الاستراتيجي في الشرق الأوسط. وتزيد مثل هذه العمليات من احتمالات تحويل روسيا للموارد اللازمة بعيدا عن ساحة المعركة الأساسية في أوكرانيا. ولن يؤدي هذا إلى تحويل الموارد فحسب، بل سيجبر روسيا أيضا على إدارة جبهة أخرى، وهو ما يصرف انتباهها عن التركيز على المسرح الأوكراني ويقلل من قدرتها على تنسيق وتركيز الجهود العسكرية في أوكرانيا.
ثالثا، لا يمكن إهمال العامل النفسي. إن توجيه ضربة إلى الأصول الروسية في سوريا من شأنه أن يثبت قدرة أوكرانيا على فرض قوتها خارج حدودها المباشرة، مما يشير إلى أن القوات الروسية معرضة للخطر في مسارح متعددة. وهذا من شأنه أن يخفض الروح المعنوية داخل الجيش الروسي وبين القيادات الروسية.
وأخيرا، فإن الفوائد التي تعود على الغرب تتمثل في قدرة روسيا على فرض قوتها ودعم حلفائها الإقليميين، وهو ما قد يلحق الضرر بمكانتها في الشرق الأوسط ويسمح للقوى الغربية بإعادة تأكيد موقفها في المنطقة.
كما أن العمليات العسكرية الأوكرانية التي تستهدف المصالح الروسية في سوريا من شأنها أن تعمل كرادع قوي ضد الاستفزازات الروسية في المستقبل، مثل الجهود الرامية إلى مزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال توريد صواريخ كروز المضادة للسفن إلى ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن.
لقد بدأت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بالفعل في التعامل مع الأصول الروسية في سوريا. على سبيل المثال، في يونيو، هاجمت القوات الخاصة الأوكرانية مواقع روسية في مرتفعات الجولان السورية، حيث حاولت أوكرانيا تقويض البصمة العسكرية لموسكو في المنطقة. كما ورد أن روسيا استخدمت مواقعها في مرتفعات الجولان لمراقبة استخدام إسرائيل للأسلحة الغربية في سوريا لمعرفة كيفية مواجهة الأسلحة الغربية المماثلة بشكل أكثر فعالية في أوكرانيا.
وفي سبتمبر، نجحت مجموعة خيميك الأوكرانية في ضرب قاعدة روسية على مشارف حلب الجنوبية الشرقية، حيث ورد أن روسيا كانت تعمل على تطوير واختبار طائرات بدون طيار.
هناك عدد من الأهداف المحتملة في سوريا التي قد تعمل أوكرانيا على تحييدها، وهو ما من شأنه أن يلحق الضرر بالجهود الحربية الروسية وموقعها الاستراتيجي في المنطقة. أولاً، كانت إحدى عواقب الوجود الروسي الراسخ في سوريا إنشاء مراكز تجنيد للمرتزقة السوريين، الذين تم إرسال العديد منهم للقتال في أوكرانيا نيابة عن الكرملين. ومن بين الأهداف الرئيسية الأخرى القواعد الجوية الروسية، وهي الآلية الأساسية لدعم الأسد.
على الرغم من وجود فوائد استراتيجية لأوكرانيا من استهداف روسيا خارج أوروبا، فقد يكون هذا ضروريًا سياسيًا. فقد وفرت إدارة بايدن مساعدات عسكرية ودعم أمني في أواخر سبتمبر ، لكن الرئيس السابق دونالد ترامب قد يفوز. وبحسب ما ورد قد توقف إدارة ترامب المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
إن العمليات السرية أرخص بكثير من المعدات العسكرية ويمكن القيام بها بتمويل أقل. وقد يكون هذا هو البديل الأفضل لأوكرانيا لعدم وجود المزيد من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة.
ولم تستهدف القوات الخاصة الأوكرانية روسيا في سوريا فحسب، بل وفي مناطق أخرى أيضا، بما في ذلك تقارير عن استهداف القوات الخاصة الأوكرانية لمرتزقة فاغنر الموالين للكرملين في السودان وأجزاء أخرى من أفريقيا. وتعمل أوكرانيا تدريجيا على تفكيك قوة الإمبريالية الروسية التي يتصورها الغرب. وقال اللواء كيريلو بودانوف إن الاستخبارات الأوكرانية تركز على إجراء عمليات "تهدف إلى الحد من الإمكانات العسكرية الروسية، في أي مكان حيث يكون ذلك ممكنا".
وإذا كان هناك أي شك في قدرة قوات الدفاع الجوي الأوكرانية على التعامل مع العمليات المتوسعة، فما علينا إلا أن ننظر إلى الأحداث في مالي.
في يوليو/تموز، شن المتمردون الطوارق كمينًا مدمرًا في شمال مالي، مما أسفر عن مقتل 84 مقاتلاً من مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر و47 جنديًا ماليًا، مما وجه ضربة ساحقة لروسيا. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن أوكرانيا لم تقدم معلومات استخباراتية للمتمردين فحسب، بل إن "القوات الخاصة الأوكرانية دربت الانفصاليين على استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية".
وفي أعقاب الهجوم، بدأ المدونون العسكريون الروس في الاختلاف فيما بينهم، مما يعكس التوتر الداخلي. وشعر الجميع بالتأثير عندما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، "بعد أن عجز عن هزيمة روسيا في ساحة المعركة، فتح نظام فلاديمير زيلينسكي الإجرامي جبهة ثانية في أفريقيا".
إن استهداف الأصول الروسية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا سيكون مفيداً على المدى المتوسط. ومع ذلك، يظل النهج الأكثر معقولية وفائدة هو توسيع الحملة الأوكرانية الحالية ضد الأصول العسكرية الروسية في سوريا.
وفي حين تواجه القوات الروسية ضغوطاً متزايدة عبر جبهات متعددة، فإن موتها بألف جرح سوف يتواصل بوتيرة سريعة.

The West, including Israel, should help Ukraine fight Russia in Syria
10/10/24 12:30
Since mid-2024, Ukraine has launched a series of targeted strikes against Russian military assets in Syria. Building on this momentum, Ukraine has the potential to further weaken the Russia-Iran alliance in the region by continuing to disrupt Moscow’s entrenched military presence.
To maximize these efforts, the West, along with Israel, should increase financial and military support for Ukrainian operations in Syria, enabling it to erode Russia’s influence and military capabilities, further crippling this modern axis of evil.
Russia’s involvement in Syria stretches back to 2015, when it intervened to support President Bashar al-Assad’s regime during the civil war, establishing a permanent military presence with thousands of troops. However, following the escalation of the war in Ukraine, Moscow began redeploying some of these forces to reinforce its front lines, particularly in the latter half of 2023.
This shift has potentially weakened Russia’s grip on Syria, leaving strategic vulnerabilities that Ukraine with greater support from the West can exploit. Russia already had to give up critical naval support to Syria because of the war in Ukraine, and further attacks could reduce their ability to provide air support against militants.
There are many benefits for the West to assist in expanding Ukrainian operations against Russia in Syria.
First, Western governments are currently trying to counter Iranian geopolitical maneuvering in the region, and the Assad regime is a critical Iranian ally. Degrading Russian support would hurt both.
Second, Russia is so well entrenched in Syria that it is likely to expend significant resources to keep its strategic position in the Middle East. Such operations make it more likely Russia will divert needed resources from the primary battlefield in Ukraine. This would not only shift resources, but force Russia to manage another front, detracting from its focus on the Ukrainian theater and reducing its ability to coordinate and concentrate military efforts in Ukraine.
Third, the psychological factor cannot be discounted. A strike on Russian assets in Syria would demonstrate Ukraine’s ability to project power beyond its immediate borders, signaling that Russian forces are vulnerable in multiple theaters. This could lower morale within the Russian military and among Russian leadership.
Finally, the benefits to the West would be Russia’s ability to project power and support its regional allies, potentially damaging its standing in the Middle East and allowing Western powers to reassert their position in the region.
Ukrainian military operations targeting Russian interests in Syria could also serve as a powerful deterrent against future Russian provocations, such as efforts to further destabilize the Middle East by supplying anti-ship cruise missiles to Yemen’s Iran-backed Houthi militias.
Ukraine’s military intelligence has already started engaging Russian assets in Syria. For instance, in June, Ukrainian special forces attacked Russian positions in Syria’s Golan Heights, as Ukraine attempted to undermine Moscow’s military footprint in the region. It was also reported that Russia used its outposts in the Golan Heights to monitor Israel’s use of Western weapons in Syria to learn how to more effectively counter similar Western arms in Ukraine.
By September, Ukraine’s Khimik group successfully struck a Russian base on the southeastern outskirts of Aleppo, where Russia was reportedly developing and testing strike drones.
There are a number of possible targets in Syria for Ukraine to neutralize that would harm the Russian war effort and its strategic position in the region. To start, one consequence of Russia’s entrenched presence in Syria has been the creation of recruitment centers for Syrian mercenaries, many of whom have been sent to fight in Ukraine on behalf of the Kremlin. Another major target set would be Russian air bases, the primary mechanism for supporting Assad.
Although there are strategic benefits to Ukraine targeting Russia outside of Europe, this may be politically necessary. The Biden administration secured military aid and security support in late September, but former President Donald Trump could win reelection. Trump’s administration reportedly might end aid to Ukraine.
Clandestine operations are much cheaper than military hardware and can be done with less funding. That might be Ukraine’s best alternative to a lack of further military aid from the United States.
Ukrainian special forces not only targeted Russia in Syria but also in other regions, including reports of Ukrainian special forces targeting pro-Kremlin Wagner mercenaries in Sudan and other parts of Africa.
Ukraine is gradually dismantling the perceived invincibility of Russian imperialism in the eyes of the West. Maj. Gen. Kyrylo Budanov said that Ukrainian intelligence is focused on conducting operations “aimed at reducing Russian military potential, anywhere where it’s possible.”
If there is any doubt about HUR’s ability to handle expanding operations, one need only look at the events in Mali.
In July, Tuareg insurgents launched a devastating ambush in northern Mali, killing 84 fighters from Russia’s Wagner mercenary group and 47 Malian soldiers, delivering a crushing blow to Russia. The BBC reported that not only did Ukraine provide intelligence to the insurgents, but that the “Ukrainian special forces had trained the separatists in the use of attack drones.”
In the aftermath of the attack, Russian military bloggers began bickering among themselves, reflecting the internal strain. The impact was further felt when Russian Foreign Ministry spokeswoman Maria Zakharova stated, “Unable to defeat Russia on the battlefield, the criminal regime of Volodymyr Zelensky has opened a second front in Africa.”
Targeting Russian assets throughout the Middle East and Africa would be beneficial over the medium term. Still, it remains the most plausible and useful approach would be to expand on Ukraine’s existing campaign against Russian military assets in Syria.
As Russian forces face mounting pressure across multiple fronts, its death by a thousand cuts will proceed apace.
Treston Wheat, Ph.D. is an intelligence research specialist with a private geopolitical risk consultancy and an adjunct professor at Georgetown University. David Kirichenko is an associate research fellow at the Henry Jackson Society, a London-based think tank.
The West, including Israel, should help Ukraine fight Russia in Syria (thehill.com)

على الغرب وإسرائيل أن يساعدوا أوكرانيا في قتال روسيا في سوريا - ذا هيل