اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ عَود على بَدء : مكارمُ الأخلاق ، ونصيبُ العرب منها !
عَود على بَدء : مكارمُ الأخلاق ، ونصيبُ العرب منها !
30.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال رسول الله : (إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق) ! فهل كان ، في الجاهلية ، شيء اسمه : مكارم أخلاق ؟ أجل ؛ ومن أهمّها :
برّ الوالدين : فقد اشتهر العرب به ! وثمّة أمثلة كثيرة عليه ، لدى مشركي قريش وغيرهم ! ولقد كان الآباء ، من مشركي قريش ، يضطهدون أبناءهم ، لاعتناقهم الإسلام ، فما تندّ عن أحد الأبناء ، إشارةُ معصية لوالده ، أو والدته ؛ وقد نزلت آيات قرآنية ، تحضّ على طاعة الوالدين ، فيما لا يخالف عقيدة الإسلام !
الكرَم : وممّن اشتهر به حاتم الطائي ! وهو من أهمّ مكارم الأخلاق ! وقد أطلق النبيّ سراح قبيلة طيّء، بشفاعة ابنة حاتم، لأن أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق، كما ورد في السيرة النبوية!
نجدة الملهوف : وقد نشأ في مكّة ، قبل الإسلام ، حلف اسمه : حلف الفضول ، لنجدة أصحاب الحقوق ، وإنصافهم من آكلي حقوقهم ! وقد رُوي في السيرة النبوية ، أن النبيّ أشاد بهذا الحلف ، وقال : لو دُعيت إلى مثله في الإسلام ، لأجبت !
العفّة عن محارم الجار: قال عنترة بن شدّاد ، وهو شاعر جاهلي مشهور:
وأغضّ طرفي ، ما بدتْ لي جارتي حتى يُواري جارتي مأواها
المحافظة على عزّة الجار والمستجير: وقد ظهر ذلك ، جليّاً ، في صيانة نساء النعمان بن المنذر وسلاحه ، حين قتل كسرى النعمان ، وطلب نساءه وسلاحه ، فأجارت قبيلة بني شيبان النساء ، وامتنعت عن تسليم السلاح لكسرى ، فنشبت حرب ذي قار، التي انتصر فيها العرب على الفرس ، وهي أوّل حرب ، يحصل فيها مثل هذا النصر!
ذوبان النزعة الفردية الشديدة ، لدى الإنسان العربي ، في الروح القبلية الجماعية : فكان الفرد يحمل في أعماقه ، روح قبيلته ، وينصهر في هذه القبيلة ، برغم نزوعه إلى التميّز والتفرّد ، واستقلالية الرأي والقرار! فكأنه أمّة في فرد ؛ فهو يضحّي بنفسه، وما يملك ، لنصرة القبيلة ، ولكسب ثناء القبيلة ! وقد وَظفت الدولة الإسلامية، النبوية ثم الراشدية ، هذه الروح المميّزة ، في محاربة أعدائها ، وفي تحميل أبنائها ، أفراداً ، المهمّات الجسام ، فضلا عن مهمّاتهم ، في الإطار العامّ للدولة !
إزاء هذه الصفات النبيلة ، الآنف ذكرُها ، لا يسع العاقل ، إلاّ تَمثّل الآية الكريمة : (الله أعلمُ حيث يجعل رسالتَه) .
أمّا النقائص الفردية ، الموجودة لدى بعض بعض الأفراد ، كالنذالة والخيانة ، والعمالة للأجانب أعداء الأمّة ، والجُبن والشُحّ .. أمّا هذه النقائص ، فهي موجودة ، لدى الكثير من الأفراد ، في سائر الأمم ، ولا يحتجّ بها عاقل ، ليتّهم بها العرب ، بصفتهم أمّة !