الرئيسة \  مشاركات  \  قانون هيبة الدولة

قانون هيبة الدولة

17.09.2024
المهندس هشام نجار



قانون هيبة الدولة

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء ..
إذا كانت العصابة الحاكمة لاتعلم بان المراسيم والقوانين التي يصدرها سيادته بين الحين والآخر تثير الضحك عند الشعب السوري فهي حقاً مصيبة، واذا كانت تعلم ذلك وهي مصرة على إصدارها فالمصيبة اعظم . عن اي هيبة لعصابة حاكمة بقي لها عند الشعب السوري ، ؟ هل هي هيبة البراميل الأسدية المتفجرة على بيوتنا ومدارسنا ومستشفاياتنا ومساجدنا وأسواقنا ؟ هل هي هيبة غاز السارين المنتشرة رائحته في ١٣٠ موقع بدأً من الغوطة وهي منتشرة كالسرطان في مدن وقرى سوريا ؟ ام هي هيبة ٢٠ عصابة مصدرة لنا من ملالي طهران لتدمير مابقي من الوطن ؟ ام هي هيبة الكهرباء والغاز المفقودة والدواء وهيبة الكتب المدرسية الممزقة التي تعطى لاطفالنا محاولين طلابنا تلصيق صفحاتها حتى يستطيعون معرفة ما كتب فيها ؟
ام هي هيبة الغلاء الفاحش والمواد المفقودة ؟ ام هي هيبة الحواجز لتدفع مابقي في جيبك من شوية فلوس لاصحاب هذه الحواجز ؟
عن اي هيبة تتكلم هذه العصابة ؟
عن هيبة ٩٠٪ من ضباط جيش الاسد المنتمين للقرداحة وما حولها ؟ ام عن هيبة مخابراته والتي تكمل جيش العصابة العقائدي ؟
ثم يقولون لك : دير بالك ان تثير النعرات الطائفية لان ذلك هو النيل من هيبة الدولة وعقوبتها محكمة عسكرية
مهزلة المهازل
ان قتل مليون انسان فهذه الجريمة لا تنال من هيبة الدولة ! وان اعتقال ربع مليون إنسان وهو اكبر رقم عالمي لمعتقلين سياسيين مع مقابر جماعية ، فهذا لاينال من هيبة الدولة وان تاسيس غرف الملح في كل معتقل يرمى فيها الاحرار حتى يجفوا فهذا لاينال من هيبة الدولة ، وان تدمير ٨٠٪ من سوريا فهذا لاينال من هيبة الدولة ، وان تهجير ملايين السوريين للخارج فهذا لاينال من هيبة الدولة.
هيبة الدولة بالنسبة للعصابة الحاكمة يتركز بتخويف التلاميذ منذ اليوم الاول للدوام المدرسي بايقافهم بالطابور الصباحي ليؤدوا التحية لبطل الذل والقعود على عطائه وحنانه وهم مجبرون على الغناء لصوره المنتشرة في باحات المدرسة زادك .. الله زادك …الله .. وبالروح نفديك يابشار .
هكذا يريدون فرض هيبة الدولة حتى على صغارنا .
وهذه العصابة تعلم علم اليقين ان هيبتها داسها الشعب منذ اليوم الاول لثورته وستستمر هذه الثورة المعبرة عن حرية كل ابنائها بالتساوي لاعادة الهيبة الحقيقية لسوريا الغد من جديد .
اتحدوا … تنتصروا.