الرئيسة \  ملفات المركز  \  قلق غربي أمريكي من الدعم التركي السعودي القطري لجيش الفتح 13-5-2015

قلق غربي أمريكي من الدعم التركي السعودي القطري لجيش الفتح 13-5-2015

14.05.2015
Admin



عناوين الملف
1. موقفنا: آلون دافيد وإيال زيسر : يكتبان ( بعد انكسار خطوط دفاع إسرائيل الأولى ،بشار وحزب الله ، عليها أن تباشر الحرب ضد الشعب السوري بنفسها !!)
2. الخبر برس :إندبندنت»: تركيا والسعودية تدعمان «القاعدة» في سوريا والغرب قلِق
3. رأي اليوم :الإندبندنت: قلق غربي من دعم السعودية وتركيا لمعارضين إسلاميين فى سوريا
4. عنب بلدي اونلاين :الغرب “قلق” والولايات المتحدة في موقف حرج
5. عكس السير :صحيفة ” إندبندنت ” البريطانية : الحكومات الغربية ” قلقة ” من دعم تركيا و السعودية لجيش الفتح
6. ترك برس :ما وراء التعاون التركي السعودي الجديد للإطاحة بالأسد
7. توب نيوز :واشنطن بوست: التحالف القطري التركي السعودي يقود مرحلة جديدة من الحرب في سوريا
8. النشرة :الإندبندنت: المعركة ضد الاسد تتجه نحو الفوضى
9. إندبندنت: تركيا والسعودية ألد أعداء الأسد
10. الحياة: قلق أميركي من انتصارات المعارضة السورية بسبب تنامي نفوذ النصرة
11. السلطة الرابعة : تركيا والسعودية تقودان تحالفا للقضاء على الأسد !
12. البرق :ملامح معركة "تحرير حلب": حماسة إقليمية وخشية أميركية
 
موقفنا: آلون دافيد وإيال زيسر : يكتبان ( بعد انكسار خطوط دفاع إسرائيل الأولى ،بشار وحزب الله ، عليها أن تباشر الحرب ضد الشعب السوري بنفسها !!)
طلاسم كثيرة فرضتها الثورة السورية على ( الدول والمجتمعات  ) عجز الكثيرون عن أن يجدوا لها تفسيرا أو حلا . ومع أن الحقائق كانت تلوح أمام أعين السوريين ، الذين دفن بينهم صاحب نظرية الإشراق المعرفي ، نقية واضحة ؛ إلا أن الكثيرين من محترفي التحليل والتأويل السياسي ما زالوا في ريبهم مما تابعوا من سيرورة الأحداث والمواقف من الثورة السورية يترددون ...
يوما بعد يوم ... سيكتشف الإنسان العالمي بالدليل الحسي السر وراء إمعان الإعلام الدولي في حملاته المغرضة لتشويه الثورة السورية منذ أيامها الأولى واتهام ثوارها ، وإدانة أطفالها ونسائها وشيوخها بله مقاتليها وشبابها . وسيكتشف الإنسان العالمي في كل مكان سر انخراط مؤسسات إعلامية دولية ضخمة ، كان يومى إليها بالبنان بالتزامها بالتبشير الحداثي بقيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان ، سر انخراط هذه المؤسسات في عمليات ( تشبيح ) سافل ، دفاعا عن مرتكب جرائم الإبادة بأشنع أنواع الأسلحة وعلى مدى أكثر من أربعة أعوام ...
وسيكتشف الإنسان العالمي أيضا أسرار التخاذل الدولي ، ليس عن نصرة الثورة السورية فالثورة السورية لم تطلب نصرة من أحد ، وإنما عن تطبيق القانون الدولي في حماية المدنيين ، وكف يد المجرم الأثيم عن الاستغراق في ارتكاب جرائم إبادته على مدى خمسة أعوام ..
ويوما بعد يوم سيكتشف الإنسان العالمي السر الدفين وراء السماح بتضخيم دور الجماعات المتطرفة والنفخ فيها من قبل القاتل الأسدي والعراق الأمريكي – الصفوي وجعلها ذريعة لطمس شعب حر برجاله ونسائه وأطفاله وحضارته ومحوه من الوجود ..
وسيكتشف الإنسان العالمي  سر التواطؤ الدولي ولو بالصمت المعبر عن الرضا عن تدخل أدوات ( عميلة ) من أكثر من سبع دول للقتال ضد إرادة الشعب السوري ، قتلة مرتزقة مدربون وموجهون ومجهزون ينحدرون من روسية وإيران وأفغانستان وباكستان وأوزبكستان والعراق ولبنان... فرق وألوية لم يشملها قرار مجلس الأمن عن ( المقاتلين الأجانب ) الذي جرّم أفرادا جذبهم أوار الحريق المستعر من هنا وهناك وأعفى فرقا وجيوشا منظمة تحتل بلاد وتبيد أهلها العزل الآمنين ..
أسرار كثيرة ستكشفها مقبلات الأيام ، وقد بدأ دم الشهادة يزهر روحا وريحانا لأقوام وزقوما وغسلين لآخرين ..
بالأمس فقط أعلنت السي ان ان الأمريكية على لسان مسئولين سياسيين وأمنيين وعسكريين أمريكيين ، منهم رئيس الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي ، أن ( الولايات المتحدة قلقة من التقدم الذي يحرزه الثوار السوريون على الأرض ) وأن أداتها لمواجهة هذا التقدم هو ( حزب الله ) بأمينه العام صاحب العمامة السوداء واللحية الكثة ، فهل هناك أصرح وأوضح واقطع من هذا الكلام ..
وبالأمس فقط أكدت الأندبندت البريطانية أن ( الدول الغربية ، يعني ما تعودنا أن نسميه العالم الحر ، قلقة أيضا من انتصارات الثورة السورية ، ومن انكسار نظام بشار الأسد يعني النظام الذي قتل نصف مليون إنسان ، يخافون عليه ويقلقون من انكساره . قلقون من انكسار القاتل الذي يزعمونه فاقدا للشرعية منذ سنين ؛ فأي طلسم عجيب هذا يستعصي على عقول العاقلين ..؟!
ما زلنا في أول الطريق لمواجهة بعض الحقيقة التي كنا نعرف منذ أول يوم انطلقت فيه ثورتنا وسمعنا تعليقا على قتل الفتى حمزة الخطيب الخوار والخنين .
الحقيقة التي تتمثل في إدراك الدور الوظيفي للنظام الطائفي الغارق في الخيانة والإثم لحماية الكيان الصهيوني . والدور الوظيفي لإيران الصفوية ليس في تمزيق الأمة الإسلامية وضرب أبنائها بعضهم ببعض ، بل في تشكيل الثقب الأسود الذي يحول أنظار الأمة عن عدوها الحقيقي ، ويستقطب وقتها وجهدها ، ويصادر تطلعات أبنائها إلى العيش الكريم لمصلحة السيادة السوداء للعدو الكريه ، وكيف تحت عنوان : الموت لإسرائيل ..
الحقيقة التي شج العالم بها منذ يومين معلق الشؤون العسكرية في الجيش الإسرائيلي ( ألون بن دافيد ) ؛ والذي قال ما لم تقله الأندبندت والسي ان ان بعد أن شعر أن السكين بالنسبة إلى إسرائيل قد وصلت إلى الودج ..
ففي مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية كتب ألون بن دافيد : إن حزب الله الذي يتولى مهمة الدفاع عن إسرائيل في سورية (يعني ضد الثورة السورية ) قد مني بخسائر كبيرة ، وأكد ألون أن حرص حسن نصر الله على الظهور بمظهر الواثق من نفسه مبالغ فيه ..
وأنه أمام انكسارات بشار الأسد أيضا ، ووتواصل حركة نزوح العلويين إلى الساحل ، وهجرة عائلة مخلوف التي تنتمي إليها والدة بشار من البلاد فإن الرأي السائد في إسرائيل أن قدرات ( خطوط الدفاع عن إسرائيل المتمثلة في بشار وإيران وحزب الله ) تؤول إلى الصفر ، وأن على إسرائيل أن تستعد لتدافع عن نفسها ضد الشعب السوري بنفسها. ووضح ألون وأنه وبناء على هذه المعطيات فإن قيادة الجيش الإسرائيلي استعانت بقوى الاستطلاع المخابراتية للإعداد لبنك أهداف ستقوم بقصفها مباشرة في حال خسر حلفاؤها في سورية الحرب وسقط الأسد ...
فهل بعض هذا الوضوح من وضوح ، وهل بعد هذه الحقيقة من حقيقة يمكن أن تقال ؟!
ومن جهة أخرى أكد ( إيال زيسر ) الإسرائيلي الألماني الخبير في الشؤون السورية والأكثر قربا من نتنياهو ومن بشار الأسد ، ومؤلف كتاب ( باسم الأب ) ، الذي أرخ فيه بدراسة دعائية تجميلية ترويجية للسنوات الخمس الأولى من حكم بشار الأسد ، أكد أن ( معجزة فقط يمكن أن تحول دون سقوط نظام الأسد في ظل التراجع الكبيرالذي طرأ على أداء قواته ...) وفي مقال له نشرته الأحد الماضي صحيفة ( يسرائيل هيوم) المقربة أيضا من (نتنياهو) شرح (إيال زيسر ) كيف أن استراتيجية الثوار السوريين ، واتساع رقعة الثورة من الجنوب إلى الشمال  ؛ قد أنهكت قوات الأسد  . وأضاف ( زيسر ) أن معنويات الطائفة العلوية قد تقلصت غلى حد كبير ، أمام رفض من تبقى من أبنائها  التطوع للقتال دفاعا عن الأسد  ...
وعلى هامش كل هذه الحقائق ؛ تشكلت ميليشيا فلسطينية جديدة تحت عنوان ( قوات الجليل ) بقيادة المدعو ( أبو الفداء ) لتقاتل إلى جانب بشار الأسد !! علينا أن ننتظر بضعة أشهر لنعلم أي فروع الاستخبارات الصهيونية يمولها ويمول من ورائها قتلة المجاهد  ياسر عرفات المتحالفين مع وريث منفذ مجزرة تل الزعتر والكرنتينا ومشرد المقاومة الفلسطينية من لبنان ، والمتفرج على مجزرة صبرا وشاتيلا  
إسرائيل ستضطر أخيرا للدفاع عن نفسها بنفسها ، وسستنتهي حربكم مع الأدوات أيها السوريون الأبطال ، لتكون الحرب على المكشوف ..وليت قومي يعلمون
لندن :24 / رجب / 1436 – 13 / 5 / 2015
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي 
======================
الخبر برس :إندبندنت»: تركيا والسعودية تدعمان «القاعدة» في سوريا والغرب قلِق
التاريخ 13 مايو 2015 - 10:19•التصنيف الخبر الدولي•المشاهدات 78
الخبر برس
نشرت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية أمس تقريراً يشير صراحة إلى تورّط تركيا والسعودية المباشر بدعم المجموعات المتطرفة والتابعة لتنظيم «القاعدة» المقاتلة في سوريا.
مراسل الصحيفة كيم سينغوبتا، استند في تقريره الى كلام «رسميين ودبلوماسيين ومقاتلين» ليعلن أن كلّاً من السعودية وتركيا «تنشطان بدعم جيش الفتح، وهو تحالف يضمّ مجموعات متطرفة، من بينها تلك التابعة لتنظيم القاعدة». سينغوبتا أشار الى أن ما تقوم به هاتان الدولتان حليفتا الغرب الأساسيتان في المنطقة، «أقلق حكومات غربية»، إذ إن «دعمهما لمجموعة، تلعب فيها جبهة النصرة التابعة للقاعدة دوراً قيادياً، يتناقض أيضاً مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية التي تعارض بحزم تسليح وتمويل جهاديين متطرفين في الحرب السورية». ومن شأن ذلك أيضاً أن «يهدد مشروع باراك أوباما الأخير بتدريب مقاتلين معارضين موالين للغرب»، على حد قول الكاتب. والى جانب ارتباطها المباشر بـ»القاعدة»، يشير التقرير الى أن «تنظيم القاعدة في بلاد الشام ــ جبهة النصرة» «يتنافس مع داعش ويشاركها الأهداف ذاتها بإنشاء خلافة أصولية».
سينغوبتا نقل عن دبلوماسيين قولهم إن هذا «النهج المشترك التركي ــ السعودي هو وليد اتفاق أبرم في بداية آذار الماضي عندما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في الرياض». «أردوغان قال للمسؤولين السعوديين إنه في ظلّ غياب التدخل الغربي في سوريا، وخصوصاً فشل الغرب بفرض منطقة حظر جوّي، يجب على دول المنطقة أن تتوحّد وتقود عملية دعم المعارضة في سوريا»، أضاف الكاتب.
مقال «ذي إندبندنت» لفت الى أن المسؤولين الأتراك «يعترفون بأنهم يمدّون قيادة جيش الفتح في إدلب بمساعدات لوجستية واستخباراتية»، وأضاف أنه «على الرغم من نفي المسؤولين الأتراك تقديم مساعدة مباشرة للنصرة الا أنهم يُقرّون بأنها قد تكون إحدى المستفيدين».
إذاً، «السعودية ترسل المال والسلاح وتركيا تسهّل مرورها» حسب رسميين ومقاتلين، وهنا يخلص سينغوبتا إلى القول إن ذلك «النهج التركي ـ السعودي المشترك يظهر مدى تعارض مصالح» هاتين الدولتين وحلفائهما في المنطقة «مع مصالح واشنطن في سوريا».
 
* الأخبار
=====================
رأي اليوم :الإندبندنت: قلق غربي من دعم السعودية وتركيا لمعارضين إسلاميين فى سوريا
 
لندن ـ قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن السعودية وبريطانيا تدعمان تحالفا متشددا من المعارضين الإسلاميين للرئيس بشار الأسد في سوريا، ويضم هذا التحالف فرع تنظيم القاعدة، في خطوة قالت إنها أثارت قلق الحكومات الغربية.
وذهبت الصحيفة إلى القول إن البلدين تركزان دعمهما لتحالف من المعارضين السوريين المتمثل في جيش الفتح، وهو هيكل قيادة يضم جماعات جهادية فى سوريا منها جبهة النصرة، المنافسة لداعش والتي تشاركها فى كثير من طموحاتها لتأسيس دولة خلافة.
واعتبرت الصحيفة أن قرار الرياض واسطنبول، وهما حليفتان أساسيتان للغرب بدعم جماعة تقوم فيها جبهة النصرة بدور بارز قد أثار قلق الحكومات الغربية ويتناقض مع الولايات المتحدة التى تعارض بشكل مؤكد تسليح أو تمويل المتطرفين الجهاديين في الحرب السورية. كما رأت الصحيفة أن هذا الأمر يمثل مزايدة على محاولة واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة الموالية للغرب، حسبما أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل عام، وإن كانت تلك الجهود لم تُفعّل إلا الأسبوع الماضي.
ونقلت الإندبندنت عن دبلوماسيين قولهم إن النهج الجديد المشترك يأتي عقب اتفاق تم التوصل إليه فى مارس الماضى عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض.
وكانت العلاقة قد تدهورت بين أردوغان والملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بسبب دعم تركيا للإخوان المسلمين الذين تعتبرهم المملكة السعودية تهديدا، إلا أن أردوغان أكد للمسئولين السعوديين أن غياب التحرك الغربى في سوريا، لاسيما الفشل في فرض حظر جوى، يعنى أن القوى الإقليمية أصبحت فى حاجة الآن للاتحاد معا وتولي زمام المبادرة لمساعدة المعارضة.
وتقول الإندبندنت إن النهج المشترك للسعودية وتركيا يوضح كيف تتباين مصالح القوى الإقليمية السنية عن مصالح الولايات المتحدة في سوريا. فواشنطن تعارض بقوة تسليح وتمويل الجهاديين، وشنت ضربات جوية ضد جبهة النصرة في حلب.
وكانت هناك شكاوى سعودية بأن الولايات المتحدة بسبب حاجتها لدعم إيران الشيعية ضد داعش في العراق وأملها فى التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووى، أصبحت أقل اهتماما بالإطاحة بالأسد، عميل طهران في دمشق
=====================
عنب بلدي اونلاين :الغرب “قلق” والولايات المتحدة في موقف حرج
كيم سينغوبتا – الإندبندنت
بدأت كل من المملكة العربية السعودية وتركيا بدعم الفصائل الإسلامية المعارضة للأسد بما فيها جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعاهل السعودي الملك سلمان في الرياض، في خطوة أثارت قلق حكومات الدول الغربية.
ويركز البلدان على دعم جيش الفتح المكون من فصائل متعددة ويضم جبهة النصرة، المنافس الأبرز لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على الرغم من اتفاقها معه بشأن إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
ويُشكّل القرار من الحليفين الرئيسين للدول الغربية (تركيا والسعودية)  قلقًا لحكوماتها، وعلى الأخص أمريكا التي تعارض بشدة تمويل ودعم المجموعات “الجهادية” في سوريا، الأمر الذي يهدد محاولات واشنطن في تدريب المعارضة الموالية لها لمواجهة  تنظيم “الدولة” وليس الأسد.
وتوقعّت وزارة الدفاع الأمريكية أن يستغرق تدريب المعارضة السورية “المعتدلة” في تركيا والأردن والسعودية قرابة ثلاث سنوات لإكمال تدريب 15 ألف مقاتل خلال البرنامج.
وقد كانت العلاقات متوترة بين أردوغان والملك المتوفى عبد الله، بحجة دعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من تأكيد الرئيس التركي على عدم التدخل في سوريا وخاصة فيما يخص منطقة الحظر الجوي، وهذا يعني بأن القوى الإقليمية تسعى بشكل واضح لأخذ زمام المبادرة ومساعدة المعارضة.
القوى الإقليمية واختلاف المصالح
ويزعم مسؤولون أتراك أن تعزيز قوة أحرار الشام التي تعتبرها أمريكا “متطرفة” -رغم محاربتها لتنظيم “الدولة”- سيضعف من نفوذ جبهة النصرة، في الوقت الذي ترسل فيه المملكة دعمها من المال والسلاح عن طريق القرى الحدودية مع تركيا بتسهيلات من الحكومة التركية، وفقًا لمصادر في المعارضة.
ويعتبر النهج المشترك للسعودية وتركيا واضحًا بشكل جلي، ويُظهر اختلاف مصالح القوى الإقليمية السنيّة، مع المصالح الأمريكية التي تعارض بشدة تسليح وتمويل من تسميهم “الجهاديين المتطرفين” في سوريا، إذ نفذت في وقت سابق غارات جوية على مواقع لجبهة النصرة في حلب مدّعيًة أن الجبهة كانت تخطط لشن هجمات “إرهابية” ضد الدول الغربية.
ويأتي انسحاب الملك سلمان من حضور القمة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن المحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع دليلًا آخر على التوتر بين البلدين، الذي ظهر مؤخرًا بعد أن صرّحت المملكة بأن الولايات المتحدة تحتاج إيران في قتالها ضد تنظيم “الدولة” في العراق، مشيرًة إلى أن حكومة أوباما بصدد اتفاق فيما يخص برنامج إيران النووي وأنها لم تعد مهتمةً بإسقاط الأسد عميل طهران في دمشق.
الولايات المتحدة في موقف محرج
ويعتبر تسليم “حركة حزم” التي كانت تمولها الولايات المتحدة عددًا من الأسلحة المتطورة لجبهة النصرة في وقت سابق في سياق الأمور الأكثر إحراجًا لأمريكا، بالإضافة إلى المزاعم التي تمحورت حول انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بحق المدنيين من قبل المجموعات المدعومة من الدول الغربية.
ويدّعي عناصر من مقاتلي المعارضة بأن واشنطن قطعت التمويل عن المجموعات “المعتدلة” التي تدعمها بعد خسارتها لعدد من المناطق لصالح جبهة النصرة.
من جهته قال عبد اللطيف الصباغ، الإداري في حركة أحرار الشام “إن الأمريكيين دعموا الأشخاص الذين ادعوا  أنهم ثوار على الرغم من أنهم فاسدون وغير أكفّاء”، مضيفًا أن “جيش الفتح يعتبر ناجحًا لأن عناصره يقاتلون سوية كما تقاتل جميع فصائله ضد داعش والأسد”.
وأشار الصباغ إلى أن “الأمريكيين يقصفون داعش ولا يفعلون شيئًا ضد الأسد وهذا هو السبب الذي جعلهم يتحدون لمحاربتهم”.
وكان جيش الفتح سيطر في معاركه الأخيرة على إدلب وعدد من القرى والبلدات الأخرى في الشمال السوري، في الوقت الذي يُقال إنه يحضر لهجوم على مناطق سيطرة النظام في حلب أكبر المدن السورية.
ترجمة عنب بلدي ولقراءة المقال باللغة الإنكليزية من المصدر اضغط هنا.
=====================
عكس السير :صحيفة ” إندبندنت ” البريطانية : الحكومات الغربية ” قلقة ” من دعم تركيا و السعودية لجيش الفتح
مايو 12, 2015 , 2:30 م
قال تقرير نشرته صحيفة بريطانية إن تركيا والسعودية تدعمان بقوة ائتلافاً اسلامياً يقاتل ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن هذا الائتلاف يضم القاعدة في سوريا “وهو أمر أقلق الحكومات الغربية”.
وقالت صحيفة “إندبندنت”، في تقريرها إن السعودية وتركيا تسعيان إلى توفير الدعم للمعارضة السورية من بينها (جيش الفتح) وهو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية يضم جبهة النصرة، كما أنه جماعة متشددة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تنظيم “داعش”.
وأوضح التقرير أن “قرار تركيا والسعودية بدعم جبهة النصرة -التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب الدائرة في سوريا، أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم مالياً خلال الحرب الدائرة في سوريا”.
وختمت الصحيفة قائلة: إن” دعم تركيا والسعودية لجيش الفتح، يهدد بنسف خطة واشنطن القاضية بتدريب مقاتلين مؤيديين للغرب”، مشيراً إلى أن “عدد هؤلاء المقاتلين قليل إلا أنه هام لقتال عناصر تنظيم الدولة الاسلامية وليس النظام السوري وهذا ما تصر عليه وزارة الخارجية الاميركية”.
ويشار إلى أن جيش الفتح هو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية في إدلب وذلك أثناء الأزمة السورية وكان تم تشكيله في 24 مارس (آذار) 2015 في نفس اليوم الذي بدأ فيه أول معركة له هي تحرير مدينة إدلب وسماها (غزوة إدلب)، وانتصر بالمعركة بعد 4 أيام وحررها بالكامل من قوات نظام بشار الأسد.
عكس السير
=====================
ترك برس :ما وراء التعاون التركي السعودي الجديد للإطاحة بالأسد
13 مايو 2015
ديفيد إغناتيوس - واشنطن بوست - ترجمة وتحرير ترك برس
عشية لقاء الرئيس أوباما بالقادة العرب لمناقشة أمن منطقة الشرق الأوسط، ربما تعطي التطورات في سوريا دفعة لحملة المعارضة للإطاحة بالأسد.
علاقة العمل الجديدة بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا، الداعمون الأساسيون للثوار في شمالي سوريا، ساهمت في اندفاع المعارضة في سوريا. ولا يخفى أن هذه الدول كانت على خلاف منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، وقد أصابت خلافاتهم الداخلية وحروبهم بالوكالة المعارضة بالوهن. وعلى العكس من ذلك، أعطى تحالفهم الجديد دفعة جديدة للمعارضة وأدى إلى تحقيقها مكاسب كبيرة على أرض المعركة.
يبدو أن الشراكة بشأن سوريا أُبرِمت بوساطة جزئية من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الزعيم الخليجي الذي يملك العلاقات الأفضل مع تركيا. كما يبدو أن التقارب يعكس تغيرا في السياسة من قبل الملك سلمان، الملك السعودي الجديد الذي أخذ بلاده نحو تعاون أقرب مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداوة في عهد سلفه، الملك عبد الله.
ساهمت الدول الثلاثة بتشكيل تحالف جديد للمعارضة يدعى جيش الفتح، وذلك من خلال ضخ أسلحة للثوار السوريين عبر الحدود التركية، وقد حقق جيش الفتح مكاسب كبيرة خلال الشهرين الماضيين في محافظة إدلب ومناطق أخرى في الشمال الغربي. فيما يبدو جيش النظام، الموالي لبشار الأسد، منهكاً بعد أربع سنوات من القتال ولم يعد قادرا على الاحتفاظ بمساحات من الأرض المتنازع عليها.
لا يمكن فصل الصعوبات التي يواجهها الأسد عن الوضع في الشرق الأوسط بسبب اعتماده على إيران. ففي الوقت الذي سعت فيه الولايات المتحدة إلى اتفاقية نووية مع إيران، تحرك الحلفاء العرب لتحدي إيران ووكلائها بشكل أكبر، بداية من عبر التدخل العسكري ضد الحوثيين المدعومين إيرانيا في اليمن والآن من خلال السياسة الأكثر جرأة في سوريا. تواجه إيران وحلفاؤها الشيعة ضغطا كبيرا من السنة، يمكن وصفه بأنه يُفرض للمرة الأولى منذ عقود.
هناك إشكالية أخرى هي أن الثوار قاتلوا جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة. قالت مصادر يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يعلن فصيل جبهة النصرة في الأيام القادمة انفصاله عن القاعدة والتحاقه بجيش الفتح. وفي حال حدوث ذلك فإننا ربما نشهد نقطة تحول في الشمال، بتحالف ضد نظام الأسد والدولة الإسلامية. إسرائيل والأردن بدورهما أوجدتا اتصالات سرية مع أعضاء من جبهة النصرة على امتداد حدودهما.
أمر آخر قد يؤدي إلى تغيير اللعبة هو استعداد الولايات المتحدة لدعم منطقة حظر طيران على امتداد الحدود التركية السورية. هذا الممر الآن في حال دعمه من قبل الولايات المتحدة قد يسمح بعودة بعض اللاجئين إلى منازلهم، ويوفر في الوقت نفسه قاعدة لانطلاق هجوم متوقع من قبل الجيش السوري الجديد المدرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الذي تم تشكيل وحداته الأولى في وقت قريب، ضد عاصمة الدولة الإسلامية في الرقة.
الدور الروسي سيكون هاما في الدراما السورية المتطورة. أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة لروسيا هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين تضمنت دورا روسيا محتملا في الانتقال السياسي بعيدا عن نظام الأسد. وقد قاوم بوتين طويلا أي صفقة قد تضع رحيل الأسد شرطا مسبقا لمحادثات السلام، إلا أن موقفه ربما بدأ يضعف.
محاولات لصقل زعامات علوية في ظل تدهور نظام الأسد
تعاونت قطر والسعودية وتركيا في محاولة صقل قادة جدد من الأقلية العلوية التي ينحدر منها الأسد قد تقود البلاد خلال الانتقال. تسارعت هذه الاتصالات في الأيام الأخيرة، على الرغم من محاولات النظام لتحطيم أي منافس علوي.
موقف الأسد آخذ في الهبوط بشكل حاد. آخر المؤشرات على ذلك كانت إخضاع علي مملوك للإقامة الجبرية في مسكنه بدمشق، وهو أحد قادة الاستخبارات من الدائرة الضيقة.  وذلك بعد موت رستم غزالة مؤخرا، أحد قادة استخبارات الأسد.
انعكاسات إيجابية محتملة على ليبيا
ربما يساهم دور قطر في تشجيع التقارب التركي السعودي كذلك بتحسين الوضع في ليبيا. حيث دعم القطريون والأتراك "فجر ليبيا" المتفرع عن الإخوان المسلمين، في حين وقف السعوديون والمصريون والإماراتيون وراء برلمان طبرق وقوات تحالف الجنرال خليفة حفتر. إلا أن مصادر ذكرت أن فجر ليبيا وافق على التعاون مع حفتر في قتال متطرفي الدولة الإسلامية. ويعتقد أن السعوديين يدعمون بشكل مؤقت مفاوضات الوسيط الأممي في المغرب لتشكيل حكومة انتقالية ليبية.
محادثات أمريكية خليجية في واشنطن
وفي إطار مواجهة الخلفية الإقليمية الهائجة وسريعة التغير هذه، من المقرر أن يعقد أوباما محادثات مع قادة دول الخليج يوم الأربعاء في البيت الأبيض وفي اليوم التالي في منتجع كامب ديفيد. وسيكون أرفع المسؤولين الخليجيين الذين سيحضرون المحادثات أمير قطر ونظيره الكويتي، بسبب غياب الملك سلمان وعدد من القادة الآخرين. بعد أربع سنوات من الانسداد الدامي ف يسوريا، سيكون بإمكان القادة على الأقل أن يناقشوا إمكانية التغيير.
=====================
توب نيوز :واشنطن بوست: التحالف القطري التركي السعودي يقود مرحلة جديدة من الحرب في سوريا
كتب ديفيد اغناتيوس مقالا في صحيفة الواشنطن بوست استهله بالقول: "عشية لقاء القادة العرب مع الرئيس أوباما لمناقشة الامن في الشرق الأوسط،تبرز علاقة عمل جديدة بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا -الداعمين الرئيسيين للمتمردين في شمال سوريا-. ولفت الكاتب الى ان تحالفهم الجديد سيعزز فرص المعارضة، وقد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في ساحة المعركة.
وتابع: "يبدو أن التقارب يعكس تغييرا في سياسة الملك سلمان، العاهل السعودي الجديد نحو تعاون أوثق مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداء في عهد سلفه، الملك عبد الله.
واضاف: "التعاون سيكون عن طريق ضخ الأسلحة للمتمردين السوريين عبر الحدود التركية، وأقامت الدول الثلاث ائتلاف معارض جديد معروف باسم "جيش الفتح"، حقق مكاسب كبيرة على مدى الشهرين الماضيين في محافظة إدلب ومناطق أخرى في شمال غرب البلاد".
واوضح الكاتب ان سعي إدارة أوباما لإنجاز صفقة نووية مع إيران، دفع حلفائها العرب لتحدي طهران ووكلائها بعلنية، أولا عن طريق التدخل العسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والآن من خلال سياسة أكثر جرأة في سوريا.
ولفت الكاتب الى ان هناك مشكلة صعبة في كون المتمردين في التنظيم الحالي يقاتلون إلى جنب مجموعة تسمىجبهةالنصرة، وهي إحدى الشركات التابعة لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر أنه من المرجح في الأيام المقبلة ان تنشق جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة والانضمام إلى جيش الفتح.

واضاف: "تغيير قواعد اللعبة يعود لرغبة الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي على طول الحدود بين تركيا وسوريا، مما يسمح لبعض اللاجئين في العودة إلى ديارهم ما يوفر منطقة انطلاق لهجوم متوقع من قبل الجيش السوري".
وختم: "سيكون لروسيا عاملا هاما في الدراما السورية المتطورة".
2015-05-13 12:17:12
=====================
النشرة :الإندبندنت: المعركة ضد الاسد تتجه نحو الفوضى
الثلاثاء 12 أيار 2015  آخر تحديث 08:55
 النشرة
اشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية ان "المعركة ضد الرئيس السوري بشار الاسد تتجه نحو الفوضى لاسيما أن تركيا والسعودية لا تلتزمان بأمنيات الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضين الاسلاميين المتشددين"، موضحة  أن "تركيا والسعودية تدعمان بقوة ائتلاف اسلامي يقاتل ضد الأسد"، مشيرة إلى أن "هذا الائتلاف يضم القاعدة في سوريا، وهو أمر أقلق الحكومات الغربية".
ورأت الصحيفة أن "البلدين يسعيان إلى توفير الدعم للمعارضة السورية من بينها "جيش الفتح" وهو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية يضم "جبهة النصرة"، وهو جماعة متشددة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تنظيم "داعش" الساعية لإقامة دولة الخلافة الاسلامية"، موضحة أن "قرار تركيا والسعودية بدعم "النصرة" التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب الدائرة في سوريا أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم مالياً خلال الحرب الدائرة في سوريا"، معتبرة  أن "دعم تركيا والسعودية لجيش الفتح، يهدد بنسف مخطط واشنطن القاضي بتدريب مقاتلين مؤيديين للغرب"، مشيراً إلى أن "عدد هؤلاء المقاتلين قليل إلا أنه هام لقتال عناصر تنظيم "داعش" وليس النظام السوري وهذا ما تصر عليه وزارة الخارجية الاميركية".
=====================
إندبندنت: تركيا والسعودية ألد أعداء الأسد
الثلاثاء, 12 مايو 2015 11:02 محمد حسن
 تركيا والسعودية تدعمان بشكل فعال التحالف المتشدد للثوار الإسلاميين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يضم أيضا فرع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة)، في خطوة أثارت قلق الحكومات الغربية.
هكذا استهلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية تقريرا أعده مراسلها للشؤون الدفاعية كيم سينجوبتا تحت عنوان "أعداء الأسد في الحرب: تركيا والسعودية تصدمان الحكومات الغربية بدعمهم للجهاديين المناهضين للأسد".
 وإلى نص التقرير:
 الدولتان تركزان دعمهما للثوار السوريين على ما يُعرف باسم جيش الفتح وهو هيكل قيادي للجماعات الجهادية في سوريا يضم جبهة النصرة الخصم المتشدد لتنظيم داعش والذين يتشاركان الطموحات لإقامة خلافة إسلامية أصولية.
 القرار الذي اتخذه الحليفان الكبيران للغرب بدعم جماعة تلعب النصرة داخلها دورا قياديا، أثار قلق الحكومات الغربية ووضعها في حالة تعارض مع الولايات المتحدة، التي تعارض بشدة تسليح وتمويل الجهاديين المتشددين في الحرب الأهلية طويلة الأمد داخل سوريا.
 القرار يهدد أيضا محاولة واشنطن لتدريب مقاتلي المعارضة الموالين للغرب، والتي أعلنها الرئيس باراك أوباما قبل عام لكن أطلقها أخيرا الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أن عدد المقاتلين المشاركين صغير لكن الخارجية تصر بشكل حاسم أنهم سيخوضون الحرب ضد تنظيم داعش وليس ضد النظام.
 النهج المشترك الجديد في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في أوائل مارس الماضي عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان في الرياض بحسب تصريحات مسؤولين للصحيفة.
 العلاقات كانت مشحونة بين أردوغان والملك الراحل عبد الله نظرا لدعم تركيا للإخوان المسلمين، التنظيم الذي تعتبره الملكية السعودية تهديدا، غير أن أردوغان أكد للمسؤولين السعوديين أن عدم اتخاذ إجراءات غربية في سوريا، وخصوصا عدم فرض "منطقة حظر جوي"، يعني ضروة تحرك القوى الإقليمية للعمل معا وأخذ زمام المبادرة لمساعدة المعارضة.
جيش الفتح، اللذي يضم بين صفوفه أعدادا من عناصر الجماعات المتشددة مثل حركة أحرار الشام وجند الأقصى بين أعضائها السبعة، لديها مركز قيادة في إدلب، شمال سوريا، ويعترف المسؤولون الأتراك بتوفير الدعم اللوجستي والاستخبارات لمقر القيادة، وعلى الرغم من أنهم ينكرون تقديم مساعدات مباشرة إلى النصرة، فهم يقرون بأن التنظيم سيستفيد دون شك.
المسؤولون الأتراك يعترفون أيضا بوجود اتصالات مع تنظيم أحرار الشام، الذي تعتبره واشنطن تنظيما متشددا، لكنه يقاتل ضد تنظيم داعش كما تفعل النصرة في بعض الأجزاء من سوريا، ويزعم المسؤولون الأتراك أن دعم أحرار الشام سيضعف نفوذ النصرة.
ويقول الثوار ومسؤولون إن الدعم المادي والأسلحة والأموال تأتي للوحدات الجديدة من السعودية مع تسهيل الأتراك لعبورها، وهناك العديد من القرى الحدودية التركية تستخدم لنقل تلك المعدات وفقا لمصادر داخل صفوف الثوار.
النهج المشترك بين تركيا والسعودية يوضح بيانيا كيف تتباين مصالح القوى الإقليمية السنية مع مصالح الولايات المتحدة في سوريا، حيث تعارض واشنطن بشدة تسليح وتمويل الجهاديين المتطرفين في الحرب الأهلية في سوريا، وشنت غارات جوية ضد مواقع تنظيم جبهة النصرة في حلب بدعوى أن الجماعة كانت تخطط لشن هجمات إرهابية على الغرب، في اليوم الأول من حملة القصف الحالية ضد داعش.
كانت هناك شكاوى من السعوديين أن الولايات المتحدة تلجأ الدعم من إيران الشيعية ضد داعش في العراق بل وتأمل في اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ما يجعلها أقل اهتماما حيال التخلص من إزالة نظام عميل طهران في دمشق.
دليل آخر على عدم رضاها عن نهج الولايات المتحدة بين الدول السنية ظهر أمس مع تواتر الأنباء بأن الملك سلمان قد انسحب من قمة مرتقبة مع أوباما في البيت الأبيض بشأن المحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع، وسينوب عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وهي القمة التي سيحضرها أميرا قطر والكويت من ستة رؤساء دول خليجية.
أما فيما يتعلق بسوريا، فإن وجهة نظر القوى السنية هي أن الإجراء الأمريكي قليل ومتأخر للغاية، حيث أعلن أوباما عن برنامج تدريب المعارضة المعتدلة منذ عام والذي يتكلف 500 مليون دولار.
مسؤولو واشنطن قالوا إن التحضير الطويل للبرنامج جاء بسبب التدقيق الكبير للمجندين، ففي الماضي كانت الاستخبارات الأمريكية تنظم الميليشيات المعتدلة لكنها كانت تفشل في الصمود أمام الجماعات المتشددة وتنسحب ودائما ما كانت تلقي أسلحتها.
أحد أبرز تلك الأمثلة كان العام الماضي عندما تخلى تنظيم "حركة حزم" عن قواعده وأسلحته المتطورة الممولة من واشنطن لتنظيم النصرة، وهناك أيضا مزاعم كبيرة عن انتهاكات حقوق إنسان ترتكبها المجموعات المدعومة من الغرب من السكان المحليين.
وحتى اﻵن، تم إبعاد 400 مجند سيحملون أسلحة خفيفة في برنامج التدريب الحالي، أما ال 90 مقاتلا الذين سيبدأون التدريب داخل معسكرات في تركيا والأردن والسعودية ليس من المتوقع أن يكونوا جاهزين للقتال لعدة أشهر ويقدر البنتاجون أن الأمر سيتطلب 3 أعوام قبل أن يتم نشر قوة كاملة تتضمن 15 ألف جندي.
وثمة علامة رئيسية للتقارب بين تركيا والمملكة العربية السعودية وهي الإخوان المسلمون، حيث رحب السعوديون بالانقلاب ضد حكومة محمد مرسي في مصر، ولكن التنظيم تؤيده بشدة تركيا منذ وصول أردوغان للسلطة، واﻵن يقول دبلوماسيون ومسؤولون "إن السعودية قبلت دورا مستمرا للإخوان داخل المعارضة السورية".
 مقاتلو المعارضة يزعمون أنه بعد خسارة المجموعات، التي يرعاها الغرب، لأراضي لصالح النصرة العام الماضي، بدأت واشنطن بقطع التمويل عن معظم المجموعات التي يفترض أنها معتدلة، وأصبحت حركة حزم تحصل على نصف قيمة التمويل الأمريكية، أما لواء الفاروق فقد تم قطع التمويل عنه بشكل كامل.
 عبد اللطيف الصباغ، وهو ضابط بتنظيم أحرار الشام يقول "إن الأمريكيين دعموا أشخاص قالوا إنهم كانوا ثوريين، لكن ثبت العكس وظهر أنهم فاسدون وغير أكفاء، جيش الفتح ينجح لأننا جميعا نكافح معه، ولكننا ضد تنظيم داعش مثلما نحن ضد بشار، والأمريكيون يقصفون داعش لكنهم لا يفعلون شيئا ضد النظام، وهذا هو السبب في ضرورة أن نقاتل سويا".
 وحقق جيش الفتح أخيرا انتصارات ضد النظام واستولى على الكثير من أراضيه ومنها محافظة إدلب ومناطق وقرى أخرى، أما النصرة فقامت بتجهيز أكثر من 3 آلاف مقاتل للعملية التي على وشك أن يبدأها مسلحو المعارضة على مدينة اللاذقية الساحلية التي تعد أهم معاقل الأسد.
ويجهز جيش الفتح لهجوم على الجزء الذي يسيطر عليه النظام في محافظة حلب، أكبر المدن السورية.
=====================
الحياة: قلق أميركي من انتصارات المعارضة السورية بسبب تنامي نفوذ النصرة
السبت 09 أيار 2015  آخر تحديث 07:04
النشرة
أكدت مصادر أميركية لـ "الحياة" أن "ادارة الرئيس باراك أوباما قلقة وغير مرتاحة على الإطلاق لانتصارات المعارضة السورية و"جيش الفتح" في إدلب في شمال غربي البلاد وغيرها بسبب مخاوف من تنامي نفوذ جبهة "النصرة" والمتطرفين بسبب التغييرات الميدانية وعدم جاهزية المعارضة المعتدلة بعد".
وشددت المصادر على إن "الإدارة الأميركية وتحديداً البيت الأبيض بأعلى مستوياته "غير مرتاح" للتغييرات في المشهد السوري وقلق من استفادة "النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" من الانتصارات الأخيرة في إدلب وجسر الشغور في شمال غربي البلاد"، ذاكرةً انه "لا تبدو أن هناك خطة محددة في جعبة الإدارة، هناك تذمر واضح من الدور التركي قبل غيره في هذه المعادلة الجديدة على الأرض"، لافتةً الى ان "ادارة اوباما تحاول ابقاء الجانب الخليجي بعيداً من هذه التطورات، واستمهال تزويد أي أسلحة نوعية مثل مضادات للطائرات الى ما بعد تجهيز المعارضة التي تشرف على تدريبها واشنطن".
وتطرأت المصادر الى "تضارب واضح" في موقفَي البيت الأبيض والخارجية حول دعم المعارضة ما بين "انفتاح أكبر" من وزير الخارجية جون كيري وفريقه لدعم الثوار وهو ما نقله كيري لرئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض خالد خوجة و تفضيل البيت الأبيض وتحديداً مستشاري "أوباما سوزان رايس وروب مالي"، الإبقاء على مسافة من الثوار والبقاء بعيداً من الحريق السوري".
وأضافت: "يبدو أن أولوية البيت الأبيض تكمن في احتواء خطر الإرهاب في سوريا بالضغط على الجانب التركي لمنع تسلل المقاتلين، واستكمال الضربات الجوية بوتيرة غير كافية لإحداث تحول نوعي على الأرض"، لافتةً الى ان "واشنطن تحاول العمل مع روسيا والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ "إنضاج حل سياسي رغم أن التحولات على الأرض تفاجئها وتسابق تحركاً كهذا"، ما يعني أن هذه التحولات قد تضع الإدارة أمام معطيات جديدة حذّرت منها في السابق مثل خوض معركة دمشق، أو إيصال مضادات للطائرات للثوار على الأرض".
 
=====================
السلطة الرابعة : تركيا والسعودية تقودان تحالفا للقضاء على الأسد !
 بتاريخ مايو 08, 2015
اتفقت تركيا والمملكة العربية السعودية على استراتيجية هجومية جديدة للإطاحة ببشار الأسد.
لم تتفق الدولتان خلال السنوات الأربع الماضية على صيغة للتعامل مع عدوهما المشترك بشار الأسد. إلا أن الإحباط المشترك الذي جمعهما بشأن التردد الأمريكي أدى إلى اجتماعهما في تحالف استراتيجي قاد المكاسب التي حققها الثوار مؤخرا في شمال سوريا، وساعد في ترسيخ التحالف الجديد لمعارضي الأسد وفقا لمسؤولين أتراك.
أثار ذلك وفقا لوكالة أسوشييتد برس مخاوف الإدارة الأمريكية التي لا ترغب بتحالف مجموعات الثوار بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة للإطاحة بالأسد.
تقول الوكالة إن إدارة الرئيس أوباما تخشى من أن يمثل التحالف الجديد للثوار خطرا “إسلاميا راديكاليا” على النظام الذي يقوده الأسد، في الوقت الذي تركز الولايات المتحدة فيه على الإطاحة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي رفض الإفصاح عن هويته بسبب حساسية المسألة إن الإدارة قلقة إزاء مساعدة التحالف الجديد لسيطرة النصرة على مزيد من الأراضي في سوريا.
يعكس التنسيق بين تركيا والسعودية حاجة ملحة متجددة ونفاذ صبر الدولتين تجاه سياسة إدارة أوباما في المنطقة. وذكر مسولون أتراك أن السعودية نأت بنفسها سابقا عن دعم وتمويل بعض المجموعات الإسلامية المعارضة للأسد بضغط من واشنطن، حسب الوكالة.
دور جماعة الإخوان المسلمين في المعارضة السورية كان كذلك مثارا لخلاف بين تركيا والسعودية. تركيا تدعم الجماعة، في حين تعدها السعودية تهديدا لحكمها، الأمر الذي ترجم في شكل خلافات على الأرض حتى وقت قريب.
يقول مسؤول تركي لم يصرح باسمه بسبب عدم امتلاكه صلاحية ذلك لأسوشييتد برس: كل ما في الأمر أن السعودية لم تعد تعمل ضد المعارضة.
وتضيف الوكالة نقلا عن مسؤولين أتراك قولهم إن الولايات المتحدة الأمريكية منسحبة من سوريا ومشغولة بالتقارب مع إيران. في حين رأت الوكالة أن الولايات المتحدة تركز على إضعاف تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وترى أنه ليست هناك استراتيجية متماسكة لإنهاء حكم الأسد، فإيران بالنسبة لها هي الحليف الرئيسي في المنطقة.
يشير الاندفاع التركي السعودي الجديد إلى أن الدولتان تنظران للأسد باعتباره تهديدا أكبر للمنطقة من بعض المجموعات مثل النصرة. ويستبعد مسؤولون أتراك أن تصل النصرة إلى موقع يمكنها من التمدد بشكل كبير في سوريا.
وقد قوض تقدم الثوار برعاية تركيا والسعودية الإحساس بانتصار حكومة الأسد في الحرب في سوريا، كما أظهر كيف أن التحالف الجديد يمكنه تحقيق مكاسب فورية.
أبرم التحالف في بداية آذار/ مارس الماضي حينما سافر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرياض للقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز. وكانت العلاقات بين أردوغان والملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز متوترة إلى حد كبير بسبب دعم أردوغان للإخوان المسلمين.
يبدو التحول السعودي جزءا من حرب أوسع بالوكالة ضد إيران تتضمن الضربات الجوية بقيادة السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران. ويجمع التحالف الجديد بين التمويل السعودي والدعم اللوجستي التركي.
يقول مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس: “إنه عالم آخر في سوريا الآن، لأن السعودية قد فتحت جيوبها ولا تستطيع الولايات المتحدة أن تطلب منها إغلاقه”. ويضيف أن “من الواضح إيلاء الملك سلمان للتحرك ضد إيران أولوية على التحرك ضد الإخوان المسلمين”.
أدى الاتفاق التركي السعودي إلى تأسيس مركز قيادة مشترك جديد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. وتمكن التحالف الذي يضم جبهة النصرة ومجموعات إسلامية أخرى مثل أحرار الشام الذين تعدهم الولايات المتحدة مجموعات متطرفة، من إحراز تقدم في الحرب مع الأسد. كما يتضمن التحالف عناصر معتدلة من الجيش السوري الحر ممن تلقوا دعما من الولايات المتحدة في السابق.
تمكن التحالف الذي يسمي نفسه “جيش الفتح” في نهاية آذار/ مارس الماضي من السيطرة على مدينة إدلب، ثم مدينة جسر الشغور ذات الأهمية الاستراتيجية ليسيطر على قاعدة عسكرية تابعة للنظام. يقول مسؤول تركي: “لقد تعلموا كيف يقاتلون جنبا إلى جنب”.
ويقول مسؤولون أتراك إن حكومة بلادهم توفر دعما لوجستيا واستخباراتيا لبعض أعضاء التحالف، لكنها لا تتعامل مع جبهة النصرة التي تعدها منظمة إرهابية. إلا أن تركيا لا ترى أن جبهة النصرة تشكل نفس التهديد الأمني لها الذي يمثله تنظيم الدولة، حسب المسؤولين.
أشاد مسؤول تركي بقدرة جيش الفتح على القتال بشكل متماسك، ويرى أن تركيا والسعودية تحركتا لدعم أحرار الشام على حساب جبهة النصرة. هذا بدوره يشوش على خط الولايات المتحدة التي تعد الأحرار مجموعة متطرفة، إلا أن المسؤولين الأتراك يرون ضرورة التمييز بين المجموعات الجهادية الدولية والمجموعات التي تهدف لتحقيق مكاسب محلية. فهم يصنفون الأحرار في المجموعة الثانية.
إضافة إلى ذلك، يأمل الأتراك في استغلال صعود أحرار الشام لفرض ضغوط على النصرة لإنكار ارتباطها بتنظيم القاعدة وبالتالي انفتاحها على الدعم الخارجي.
يرى مسوؤلون أتراك أن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية لتحقيق الاستقرار في سوريا. وقال مسؤول تركي إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أوقفت مؤخرا دعمها للمجموعات المعارضة للأسد في شمال العراق. في حين يتواجد ضباط أمريكان في تركيا في إطار برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية لقتال تنظيم الدولة ودعم القوات المعتدلة في سوريا، إلا أن الأتراك لا تزال لديهم شكوك حول مدى نجاعة ذلك.
من جهته، أكد المستشار القانوني لدى الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد أن التنسيق الجديد بين تركيا والسعودية بالإضافة إلى قطر سهل تقدم الثوار، إلا أنه قال إن ذلك لم يؤد إلى تدفق جديد للأسلحة. وقال إن الثوار استولوا على كميات من الأسلحة من منشآت نظام الأسد.
وأضاف أبو زيد أن التفاهم الجديد بين المجموعات المقاتلة وشركائهم الدوليين أدى إلى تحقيق نجاح سريع. وقال: “لقد تمكنا من تحقيق تقدم كبير والسيطرة على مزيد من الأراضي”.
إلا أن لانديس رأى أن هذه لعبة خطرة، خاصة بالنسبة إلى تركيا. وقال: “مبعث القلق هو أن كل قوة في الشرق الأوسط حاولت استغلال قوة الإسلاميين لمصالحها الخاصة”، مشيرا إلى أن نظام الأسد دعم الإسلاميين كذلك في العراق، وانتهى الأمر بأنهم أداروا أسلحتهم تجاهه.
السلطة الرابعة : ترك برس
=====================
البرق :ملامح معركة "تحرير حلب": حماسة إقليمية وخشية أميركية
البرق - رافق وصول الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى العرش، تغيير واسع في الاستراتيجية السعودية للتعاطي مع أزمات المنطقة. تغييرٌ دشنه التقارب مع تركيا وقطر حول عدد من الملفات، أهمها الملف السوري الذي بدأ يشهد أخيراً نجاحات متتالية لقوات المعارضة السورية على عدد من الجبهات. فيما تصاعد في الفترة اﻷخيرة الحديث حول إمكانية إعادة إحياء معركة حاسمة لطرد النظام من مدينة حلب.
ورغم العقبات الكبيرة التي تقف في وجه بدء مثل هكذا معركة سواء على المستوى العسكري أو السياسي، يبدو أنّ بعض التدابير للتجهيز لها قد اتُخذت بالفعل، إذ تم قبل أيام تشكيل غرفة عمليات موحدة للفصائل المعارضة المسلّحة، تحت اسم "غرفة عمليات فتح حلب"، تضم هذه الغرفة أكثر من عشرين فصيلا مسلحاً باستثناء "جبهة النصرة"، بحيث تشير التقديرات إلى أن مقاتلي هذه الفصائل قد يصلون إلى 10 آلاف مقاتل.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدثت فيه "وكالة أسوشييتد برس" عن "وجود اتفاق سعودي تركي لمساعدة ودعم قوات المعارضة السورية في ضرب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وبحسب الوكالة، فإن كلاً من أنقرة والرياض تكفلتا بتقديم دعم لوجستي ومالي لقوات المعارضة السورية، مما أثار قلق واشنطن من أن يؤدي هذا الدعم إلى دعم مجموعات المعارضة "المتشددة" بحسب التصنيف الأميركي.
وأكد مصدر دبلوماسي تركي فضل عدم نشر اسمه لـ"العربي الجديد"، أن "وجهة النظر التركية والسعودية تكاد تكون متطابقة تماماً فيما يخص الشأن السوري، وأن التعاون في هذا الامر لا يزال مستمرا، ولكنه لا يقتصر على تركيا والسعودية فحسب، إنما يتم بالتفاهم والتنسيق مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وباقي الحلفاء"، متجنبا نفي أو تأكيد الخبر الذي نشرته "أسوشييتد برس".
في غضون ذلك، نفى وزير الطاقة التركي تانر يلدز، أول من أمس، كلام سكرتير حزب "الشعب الجمهوري" (أكبر أحزاب المعارضة)، غورسيل تكين لصحيفة "طرف" التركية المعارضة، والذي أكد فيه أن تركيا تتجهز للقيام بعملية عسكرية في سورية خلال اليومين القادمين، مطالبا تكين إما "بأن يفصح عن مصادره أو أن يتأكد مما يقول".
ولحلب أهميتها الاستراتيجية الكبيرة لجميع الأطراف، لذلك يقف في وجه بدء معركة حاسمة تفضي إلى طرد النظام، الكثير من العقبات. ومن ناحية القرار السياسي، يبدو مستبعداً أن تقدِم أنقرة على اتخاذ قرار بتفعيل معركة حاسمة في حلب في الظروف الراهنة، بينما لم يبق على الانتخابات البرلمانية العامة سوى أقل من شهر، بكل ما قد تحمله هذه المعركة من تبعات على المستوى العسكري والإنساني وما يرافقها من موجات نزوح كبيرة.
ويرى مراقبون أنه في ظل القلق الخليجي التركي من التغول الإيراني والاتفاق النووي، كان لا بد لواشنطن من دعم حلفائها التقليديين في ردع إيران، عبر ضرب حلفاء الأخيرة سواء في عمليات "عاصفة الحزم" في اليمن، أو السماح للمعارضة السورية بتحقيق بعض التقدم ضد النظام، فكانت معارك إدلب ودعم معركة القلمون ضد حزب الله اللبناني وتشكيل غرفة عمليات حلب لدعم موقف الائتلاف سياسياً.
ورغم قيام الغرفة ببعض العمليات ضد قوات النظام، فمن المستبعد أن تساند واشنطن كلاً من السعودية وتركيا للدفع بمعركة حاسمة في حلب في الوقت الحالي، سواء سياسياً أو عسكرياً عبر تلبية مطالب أنقرة و"الائتلاف السوري" المعارض لإقامة مناطق آمنة، وذلك في ظل قلق الإدارة الأميركية المتزايد من تنامي دور ونفوذ "جبهة النصرة" في المعارضة السورية، بعد النجاحات التي حققها جيش الفتح في إدلب، والذي تشكل "جبهة النصرة" وباقي كتائب السلفية الجهادية عاموده الفقري، وهو ما أشار له قائد هيئة الأركان الأميركية في "البنتاغون"، الجنرال مارتن ديمبسي، بالتأكيد على أن "تقدم النصرة وقوات المعارضة المتطرفة يعزز من احتمالية هزيمة نظام الأسد، الأمر الذي لن يبعد واشنطن عن المهمة الأساسية في قتال (داعش)، لكنه يزيد الأمر تعقيداً في سورية". بالتالي، من وجهة النظر الأميركية، فإن هزيمة النظام في أي مكان بما في ذلك حلب لن تؤدي في الوقت الراهن إلا إلى توسيع "نفوذ النصرة والكتائب المتطرفة" التي تسيطر على الريف الغربي وأجزاء واسعة من مدينة حلب، وايضاً من نفوذ "داعش"، الذي يسيطر على الريف الشرقي للمحافظة بالكامل وقام أخيراً بتعزيز مواقعه فيها وقد يسعى إلى توسيع نفوذه، وذلك في ظل الضعف النسبي الذي لا تزال تعاني منه القوى المحسوبة على المعارضة السورية المعتدلة المتواجدة على الأرض، أمام "جبهة النصرة" و"داعش".
وفيما أشار الجنرال ديمبسي إلى إمكانية إقامة منطقة آمنة من الناحية العسكرية، بدا أن الأمر بحاجة إلى قرار سياسي. وفي هذا الإطار، أكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على أن "فرض المنطقة الآمنة يكون للحفاظ على المناطق التي تمت السيطرة عليها"، الأمر الذي يبدو مبكراً مقارنة بوضع برنامج التدريب الذي بدأ منذ أيام، وبالتالي تبدو معركة الحسم في حلب أقرب إلى معركة التوازنات الإقليمية المؤجلة حتى إشعار آخر.
(العربي الجديد)
=====================