الرئيسة \  ملفات المركز  \  قمة كوالالمبور : انتظار الرد السعودي والإيراني وتراجع اندونيسيا عن الحضور

قمة كوالالمبور : انتظار الرد السعودي والإيراني وتراجع اندونيسيا عن الحضور

16.12.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 15/12/2019
عناوين الملف:
  1. فلسطين نعيم: لهذه الأسباب ستشارك "حماس" في قمة "كوالالمبور" بدعوة رئاسية
  2. المعهد المصري للدراسات :التحالف الإسلامي الجديد الأولويات والإشكاليات
  3. الخليج الجديد :ماليزيا بانتظار رد السعودية على دعوة المشاركة بقمة كوالالمبور الإسلامية
  4. ساسة بوست :قمة كوالالمبور.. 5 دول تمثل قوة بشرية واقتصادية فعالة يحتاجها العالم الإسلامي
  5. ترك برس :مهاتير يكشف سبب دعوة 5 دول فقط لـ"قمة كوالالمبور" الإسلامية
  6. عربي بوست :قمة كوالالمبور الخماسية.. هل العالم الإسلامي يبحث عن قيادة؟
  7. الوقائع الاخبارية :مهاتير: قمة كوالالمبور تنعقد بينما يتعرض المسلمون للقمع في العالم
  8. عربي 21 :قمة ماليزيا آمال في ظل آلام
  9. رأي اليوم :قمة كولالمبور الاسلامية الخماسية… هل ستكون البديل عن منظمة التعاون الإسلامي؟ هل لديها عوامل القوة لمواجهة التحديات الأمنية والإسلاموفوبيا؟
  10. عربي نيوز :من كوالالمبور إلى الدوحة.. والعكس!
  11. الحياة برس :هنية يشارك في قمة كوالالمبور الإسلامية مع خمس دول
  12. عربي 21 :"قمة كوالالمبور" تكتل إسلامي جديد.. هذا ما تهدف إليه
  13. دوت الخليج :الغموض يلف زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى السعودية
  14. صفا :مصدر في الحركة يكشف لماذا دعيت حماس لقمة كوالالمبور؟
  15. الدرر الشامية :أسرار زيارة رئيس وزراء باكستان للسعودية.. لقاء عاجل مع ولي العهد
 
فلسطين نعيم: لهذه الأسباب ستشارك "حماس" في قمة "كوالالمبور" بدعوة رئاسية
\غزة/ المشرق نيوز
صرح الدكتور باسم نعيم عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس، أن مشاركة حركة المقاومة الإسلامية حماس في قمة كوالالمبور الإسلامية 2019 يوم الأربعاء المقبل بوفد يرأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، وذلك بدعوة من رئاسة الوزراء الماليزية، في القمة التي ستشارك فيها دول ماليزيا وتركيا وقطر وإندونيسيا وباكستان، بالإضافة لمشاركة نحو 450 شخصية من القادة والمفكرين والمثقفين من 52 دولة.
وذكر نعيم في تصريح صحفي، أن هذه المشاركة متوقعة في وقت أصبحت فيه حماس حركة كبيرة فاعلة ومؤثرة ليس فقط فلسطينيًا؛ وإنما على مستوى المنطقة؛ لذا فإن مشاركتها في اللقاءات الإقليمية سيتطوّر مستقبلًا". .. "المشاركة تعكس أهمية الحركة ومكانتها، كما تعكس اهتمام الدول الأخرى المشاركة في المؤتمر بالقضية الفلسطينية، وستشكّل نقطة انطلاق إضافية جديدة في علاقاتها مع الدول الكبرى والأحزاب المؤثرة إقليميًا".
وأشار "لكن قدرات وصمود الشعب الفلسطيني أمام هذه المحاولات تؤكد أن حماس والمقاومة تستطيع كسر كل يوم جزءًا من القيود المفروض عليها"... "هناك مشكلة في علاقة حماس بدول معيّنة في العالم بسبب الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني ومشروع المقاومة تحديدًا".
وأضاف "هناك دول تتأثر رغبتها بدعم الشعب ومقاومته بسبب هذا الضغط الأمريكي ومن اللوبي الصهيوني، لكن معظمها تتطلع لدعم الشعب والتحرر من هذا الضغط".
ومن أبرز زعماء العالم المتوقع مشاركتهم في القمة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد بوصفه رئيس القمة.
وبدأ هنية الأسبوع الماضي جولة لعدد من الدول، يُعتقد أنها ستستمر لأشهر، وهي المرة الأولى التي يسافر فيها من غزة منذ توليه منصبه.
وتهدف القمة التي تنعقد في مركز مؤتمرات كوالالمبور إلى مناقشة قضايا العالم الإسلامي والبحث عن سبل حل جديد لمشاكله، إلى جانب المساهمة في إصلاح وضع الأمة والدول الإسلامية عامةً.
كما تهدف إلى إيجاد شبكة بين القادة المسلمين والمفكرين والعلماء والمثقفين من شتى أرجاء العالم، إضافة إلى إعادة إحياء الحضارة الإسلامية، وكذلك في ظل محاولات من أسماهم القيادي بحماس "الأعداء والخصوم في محاصرة الحركة بشكل خاص والمقاومة بشكل عام".
===========================
المعهد المصري للدراسات :التحالف الإسلامي الجديد الأولويات والإشكاليات
د. عمرو درّاج د. عمرو درّاج   10 ديسمبر، 2019 0193 9 دقائق
بتاريخ 9 ديسمبر 2019، بموقع عربي بوست، رابط المقال الأصلي
دعا  رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إلى عقد قمة إسلامية في 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، بحضور خمس دول هي: ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا. وقد صرح مهاتير: بأن هذه الدول الخمس «ستشكل نواة لبداية تعاون إسلامي أوسع يشمل مجالات عدة تواجه العالم الإسلامي، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة».  وأعلن مؤخراً عن حضور إيران القمة ممثلة في الرئيس حسن روحاني، فضلاً عن تمثيل رفيع لحركة حماس وجمهوريتي أوزبكستان وتتارستان وآخرين.
ويأتي انعقاد هذه القمة بالتزامن مع الاجتماع السنوي لمنتدى كوالالمبور، والذي أسسه السيد مهاتير محمد في عام 2014، قبل توليه رئاسة الحكومة مجدداً بسنوات، والذي يمكن اعتباره النواة والفكرة الأساسية التي مهدت للوصول للتوافق حول عقد قمة هذا العام. وكانت فكرة هذا المنتدى تدور حول جمع كوكبة من أهم المفكرين والباحثين والعلماء في العالم الإسلامي، في جهد فكري غير حكومي، للتباحث حول أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، خاصة قضايا الديمقراطية والحكم الرشيد. وقد شرفت بعضوية هذا المنتدى منذ إنشائه، وحضرت اجتماعه الأول في كوالالمبور في 2014، ثم اجتماعه الثاني في كوالالمبور أيضاً في 2015، واجتماعه الرابع لاحقاً في 2018 في إستطنبول، وناقش الاجتماع الأول موضوع «الدولة المدنية»، والثاني «دور الحرية والديمقراطية في تحقيق الاستقرار والتنمية»، والثالث الذي عقد في الخرطوم «الحكم الرشيد»، والرابع «الانتقال الديمقراطي». ويناقش المنتدى، والقمة أيضاً، في دورته الخامسة في كوالالمبور «دور التنمية في الوصول للسيادة الوطنية».
وتكشف مواضيع الاجتماعات السابقة أن الدعوة للقمة الحالية هي امتداد طبيعي وتطوير لجهد فكري استمر على مدار نحو خمس سنوات، وليست دعوة منبتة جاءت وليدة اللحظة، حيث أن اعتلاء السيد مهاتير محمد مقعد رئاسة الوزراء قد أعطى هذه الفكرة زخماً واسعاً، ونقله إلى الحيز الرسمي، حيث انتهز فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول من هذا العام، وطرح فكرة القمة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ثم اتسعت الدائرة بعد ذلك لتشمل إندونيسيا وقطر لتكون القمة المنتظرة خماسية (أو أكبر من ذلك حال انضمام آخرين إليها).
وتبرز عدة أسئلة تحتاج لإجابات حول هذه القمة، ومن أهمها كيف سينتقل عمل المنظومة من الحيز الفكري إلى الحيز الرسمي والتطبيقي؟ ولماذا هذه الدول تحديداً؟ ولماذا تغيب دول إسلامية أخرى عن هذا التجمع؟ وهل ستشكل هذه القمة نواة لبديل عن منظمة التعاون الإسلامي؟ وما هي المهام التي ستضطلع بها؟ وهل تأتي في نفس إطار مجموعة الثماني التي ضمت 8 دول إسلامية ونشأت في التسعينيات من القرن الماضي ودعا إليها رئيس الوزراء التركي الراحل البروفيسور نجم الدين أربكان، والتي لم تنجح في القيام بأدوار مؤثرة على الساحة الإسلامية والدولية؟ وكيف تتجنب المنظومة الجديدة نفس المصير؟ إلى غير ذلك من الأسئلة ذات الطبيعة المتشابكة، والتي سأحاول الإجابة عنها، على الأقل جزئياً من خلال هذا المقال، إلى أن تتضح الأمور بصورة أكبر بعد انعقاد القمة المرتقبة وفي حضور نحو 450 مفكراً وباحثاً إسلامياً، أتشرف بأن أكون منهم بإذن الله، وهو ما يمكن أن يفرد له مقال آخر في المستقبل.
عن أهداف القمة
يمكن القول إن الهدف الاستراتيجي لإنشاء هذا التجمع هو «تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي، بهدف اقتراح حلول لها» كما لخصه د. مهاتير محمد عندما تحدث عن هذه القمة. لكن هذا الهدف بهذه الصياغة يعتبر فضفاضاً إلى حد كبير ويحتاج استكشاف ما وراءه وما يمكن أن يتحقق من هذا التجمع إذا أحسنت إدارته.
إن المدخل الحقيقي لبداية انعقاد هذا التجمع كان الإدراك العميق لعدد من أهم المشكلات التي تواجه الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء العالم، دون وجود آلية جادة لمواجهة هذه المشكلات، خاصة وأن منظمة التعاون الإسلامي، والمعنية أساساً بهذا الأمر، أصبحت منظمة مترهلة، تحوي عدداً كبيراً من الدول ذات المشارب والتوجهات المختلفة، بل والمتصارعة في بعض الأحيان. بما يؤدي إلى استحالة القيام بأي عمل جاد لمواجهة هذه التحديات، كما أن الكثير من الدول الإسلامية أعضاء المنظمة، محكومة بأنظمة لا تحظى برضا شعوبها، ولم تأت عبر مسار ديمقراطي سليم، وبالتالي فهي لا تعبر بأي شكل عن تطلعات هذه الشعوب وآمالها، مما يستدعي استحداث أليات جديدة، بين دول أكثر توافقاً فيما بينها، تقودها حكومات ديمقراطية اختارتها شعوبها، وفي نفس الوقت تمتلك القدرة على الفعل والتأثير في مواجهة تلك التحديات.
أهم التحديات التي ستواجه قمة كوالالمبور:
١- الإسلاموفوبيا
وللتمهيد لهذه القمة، وفضلاً عن تصريحات مهاتير، فقد أطلق الرئيس أردوغان عدداً من التصريحات اللافتة التي تمهد للعمل على هذه الساحة في أولى التحديات الرئيسية التي تواجه المسلمين حول الصورة الذهنية عن الإسلام في العالم وخلو الساحة مما يعطي الصورة الصحيحة عنه. ففي أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أطلق مبادرة «لإطلاق عهد التحرك لنشر الإسلام لكل دول العالم»، حيث صرح بأننا «ننهي الآن عهد المنطق القائل: فلنشرح ديننا لمن جاء إلينا، ونبدأ عهد طرق كل الأبواب لتعليم ديننا العظيم» وقال إن «الفراغات التي لم يستطع ملئها العلماء المخلصون، بلا شك سيملؤها تجار الدين»، وأكمل «إنني أؤكد على أهمية أن تصبح إسطنبول مركزاً علمياً مع أهمية إنشاء جامعة إسلامية عالمية فيها لتصبح مرجعاً دائماً في مجال الدين». وبالطبع فإن من أهم الآثار المترتبة على تلك الصورة الذهنية السلبية هو تنامي مشكلة الإسلاموفوبيا حول العالم، وتعرض المسلمين للاستضعاف في كل مكان، وعدم القدرة على مواجهة الجهود المنظمة التي تقود «صناعة الإسلاموفوبيا» التي تدعمها العديد من الجهات المؤثرة حول العالم، والتي تؤدي إلى ارتكاب الكثير من الجرائم المدفوعة بالكراهية والجهل بحقيقة الإسلام. وقد عبر الرئيس أردوغان مؤخراً منذ عدة أيام في حديث مع ممثلي الجاليات التركية والإسلامية في بريطانيا عن اعتراضه الدائم عمن يصفون الأحداث الإرهابية التي قد يرتكبها مسلمون بأنها «إرهاب إسلامي» في حين لا يصفون أحداثاً مماثلة يرتكبها منتسبون لديانات أخرى بأنها إرهاب تابع لهذه الديانات.
وفي هذا الإطار، وضمن التعاون الثلاثي التركي الماليزي الباكستاني، برزت فكرة إنشاء قناة تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية، كما صرح رئيس وزراء باكستان عمران خان من خلال حسابه على تويتر في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي قبل زيارة الرئيس أردوغان لباكستان، ستكون على غرار قنوات البي بي سي الشهيرة، لا تبرز فقط شؤون المسلمين، ولكن ستحارب الإسلاموفوبيا. وقد قال فخر الدين ألطون مدير دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، بأننا سنؤسس مركزاً قوياً للإعلام والاتصال، وقناة تحت مظلة محاربة الإسلاموفوبيا، وأن هذا سيكون جزءاً من جهد كبير لا يقتصر فقط على إنشاء القناة التلفزيونية، وإنما ستتضمن مرصداً للاسلاموفوبيا والمشكلات المترتبة عليها في البلدان المختلفة.
2- تحديات تنموية واقتصادية وسياسية
وبالإضافة للتحديات التي تواجه الإسلام والمسلمين بشكل عام متمثلة في تصاعد الإسلاموفوبيا، فضلاً عن القضية الفلسطينية التي تشكل هاجساً مستداماً على امتداد العالم الإسلامي، ولم تستطع منظمة التعاون الإسلامي، التي نشأت بالأساس في العام 1969 لأسباب متعلقة بها، أن تقدم لها شيئاً يذكر ولا وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني، فإن هناك تحديات تنموية واقتصادية وسياسية وأمنية ذات طبيعة إقليمية ودولية تواجه الدول التي ستجتمع في كوالالمبور، وتحتاج مواجهة قوية وفعالة على مستوى أكبر من إمكانيات الدول المنفردة. فعلى الجانب الإقتصادي مثلاً تعرضت تركيا لهزة اقتصادية كبيرة على مدار العامين الماضيين، ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في تفاقمها في بعض الأحيان بشكل كبير، وعلى المستوى السياسي والأمني تواجه باكستان تحدياً مهماً عقب قرار الهند إلغاء وضع الحكم الذاتي الدستوري للجزء الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه. وتواجه تركيا تحديات متعلقة بالأزمة السورية والتنظيمات الإرهابية المتصلة بتنظيم حزب العمال الكردستاني ومحاولته فرض كيان كردي مستقل جنوب تركيا مباشرة. كما تخشى الدول الإسلامية الخمس، خاصة ماليزيا وإندونيسيا من انتقال العمليات الإرهابية لتنظيم داعش إليها في ضوء عودة المئات من الشبان المقاتلين من سوريا والعراق، مما يستلزم تنسيقاً أمنياً عالي المستوى، إلى غير ذلك من التحديات التي تواجهها جميع الدول الإسلامية بشكل أو بآخر.
عوامل القوة التي تمتلكها الدول المشاركة
وتبدو بالفعل الإمكانيات المتوفرة لدى الدول المدعوة للقمة مجتمعة، خاصة الدول الخمس الرئيسية، ذات قيم مضافة عالية ومتضافرة، بدءاً من تعداد سكاني يفوق الخمسمائة مليون نسمة، وهو ما يكافئ عدد سكان الاتحاد الأوروبي، توفر إندونيسيا بمفردها كأكثر الدول الإسلامية سكاناً أكثر من نصف هذا التعداد، وتوفر باكستان قوة عسكرية قوامها أكثر من 600 ألف جندي فضلاً عن قوة نووية معتبرة، كما توفر تركيا أيضاً قوة عسكرية كبيرة، وتشكل تركيا مع ماليزيا قوة اقتصادية وصناعية وتكنولوجية متميزة، وتوفر قطر قوة اقتصادية كبيرة، كما تتميز الدول الأربع الأكبر في المجموعة بعدم اعتماد اقتصاداتها على مواردها الطبيعية فقط، بل تعتمد بالأساس على إنتاجها ذي القيمة المضافة ومواردها البشرية المتطورة، وبالتالي فإنه وكما ذكر المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو «توجد إمكانية لدى هذا التحالف بقوة الاقتصاد والسياسة والسكان والموقع الجغرافي المتعدد والممتد أن يؤثر بشكل أكبر من تأثير كل دولة على حدة»، ويمكنه أن يشكل «محركاً يمكنه دفع الدول الإسلامية عند اللزوم ضد أي هجوم أو خطر يتعرض له الإسلام» و ذلك «كنواة صلبة للوقوف في وجه أي هجوم ليس بالضرورة أن يكون عسكرياً بل قد يكون ضد الإسلام وثوابته».
وتجدر الإشارة إلى أنه من الناحية الاقتصادية فإن دولة قطر اقترحت تنفيذ مبادرة بالاشتراك مع ماليزيا وتركيا، تهدف إلى إنشاء 3 مراكز مالية عالمية تشمل الدوحة وإسطنبول وكوالالمبور، لتغطية جميع المعاملات المالية الإسلامية حول العالم، على أن يتولى المركز المالي في قطر مسؤولية التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط، فيما تهتم تركيا بالتمويل في أوروبا، وتركز ماليزيا على قارة آسيا، حسب اتفاق جرى التوصل إليه بين الدول الثلاث، إذ تبلغ قيمة الاستثمار بالمراكز المالية الثلاثة تريليوني دولار، وفق ما ذكرته مجلة «نيكيا» الآسيوية.
لماذا تغيب مصر والسعودية عن القمة؟
ويبرز التساؤل عن أسباب عدم تواجد ثقل عربي في هذا التكتل، الذي يمثل في أغلبه التجمع المسلم غير العربي الأكبر على امتداد العالم الإسلامي، وغياب دول كبيرة كالسعودية ومصر فضلاً عن دولة الإمارات ذات الثقل الاقتصادي الكبير، والإجابة المنطقية عن هذا التساؤل أن أي تكتل يجب أن يقوم على دول متوافقة في الرؤى والتوجهات في القضايا التي تهمها، وهو ما لا يتوافر بكل تأكيد بين الدول الثلاث المذكورة تحت أوضاعها السياسية الحالية والدول المؤسسة للتكتل الجديد، كما أن باقي الدول العربية تمر بمرحلة مخاض مصاحب لثورات الربيع العربي ورغبة الشعوب العارمة في تغيير أوضاعها، بل ووقوع بعض هذه الدول في أتون انهيار الدولة والحروب الأهلية وبالتالي فهي ليست في وضع يسمح لها بالقيام بأي دور فعال ومؤثر في أي تكتل، فضلاً عن قيادة واضحة من بعض الدول لمحور الثورة المضادة في المنطقة على غير رغبة أغلبية شعوبها. ولعل عدم فاعلية منظمة التعاون الإسلامي ترجع بالأساس إلى أنها تضم خليطاً غير متجانس من الدول ذات التوجهات والظروف المتباينة بشكل يعوق إمكانية القيام بأي عمل مشترك.
إيران في قمة الدول الإسلامية السنية
ويبرز أيضاً تساؤل آخر حول وجود إيران في بداية تشكيل هذه الآلية وما يمكن أن تضيفه لهذا التكتل من إمكانيات وقيمة مضافة، وذلك رغم الاختلاف في عدد من التوجهات الأساسية، حيث أن الفكرة السائدة في العالم السني هي أن إيران تتحرك وفقاً لمشروع شيعي يصطدم بثوابت سنية، رغم أن إيران تنفي هذا الأمر بشكل دائم، إلا أن الدور الإيراني في المنطقة، والذي كان في معظمه مواجهاً لموجة الربيع العربي والسعي للتغيير كما حدث في سوريا واليمن، ومؤخراً في العراق ولبنان، بما يتناقض مع التوجهات الثورية والمقاومة التي تقول إيران أنها من ثوابتها الرئيسية، وبما ألحق الكثير من الضرر بقطاع كبير من الشعوب العربية، وهذا قد ينم على الأقل عن مشروع سياسي إيراني غير متناغم في توجهاته الرئيسية مع المشروع الذي أعلن التكتل الجديد اضطلاعه به، بما يحتاج لمتابعة عن قرب لهذه المشاركة.
قمة إسلامية بقيادة نجم الدين أربكان
 على جانب آخر، فإن فكرة تكوين تكتل سياسي واقتصادي وأمني متكامل هي بدون شك فكرة براقة لمواجهة التحديات المختلفة، وقد جربت من قبل بدعوة رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان لتشكيل مجموعة الدول الإسلامية الثماني والتي تضم تركيا ومصر وباكستان ونيجيريا وإيران وماليزيا وإندونسيا وبنغلاديش، والتي لا تزال قائمة حتى الآن، وكانت مدفوعة بطموحات عالية، وقد أعلن على سبيل المثال أمينها العام السفير داتو كو جعفر كو شاري في بداية 2019 تطوير بطاقة دفع تدعى D8P Card انطلاقاً من فكرة الرئيس رجب طيب أردوغان حول استخدام الدول الأعضاء العملات المحلية في التعاملات التجارية فيما بينها.
 إلا أنه على الرغم من ذلك فلم يظهر حتى الآن تأثير ذو قيمة للمجموعة في مواجهة حقيقية للتحديات التي تم من أجلها الدعوة لقمة كوالالمبور، فما الذي يدعو إذن للتفاؤل بنجاح هذه القمة فيما فشلت فيه مجموعة الثماني؟ هناك عدة أسباب يتعلق أولها بالخلافات الرئيسية الكبيرة في التوجهات السياسية بين عدد من الدول المكونة لمجموعة الثمانية، بما لا يتواجد بنفس القدر بين مجموعة الدول المدعوة لكوالالمبور، وأهم من ذلك فإن الفترة الحالية تختلف اختلافاً جوهرياً عن فترة التسعينيات من القرن الماضي بالنسبة لهذه الدول أو في ظروف الإقليم والعالم ككل، سواء بالنسبة للتحديات أو للفرص، فتركيا في نهاية القرن الماضي غير تركيا الآن التي اكتسبت العديد من عوامل القوة والتأثير تحت قيادة الرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، وكذلك باقي الدول المدعوة للقمة، كما أن مركز ثقل التفاعلات الدولية ينتقل بالتدريج شرقاً مع بروز الصين كقوة عالمية رئيسية، بما قد يجعل هذه المجموعة أكثر فاعلية بتطوير علاقات قوية مع الصين في المستقبل، وعلى سبيل المثال فإن باكستان في الوقت الحالي قد طورت علاقات استراتيجية مع الصين بعد أن طورت الهند علاقات مماثلة مع الولايات المتحدة. كما يمكن في المستقبل من خلال الدول المشاركة بالقمة مع الصين وعدد من دول شرق آسيا استكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر تجمع «الأسيان» الذي عقد في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، والقاضي بتشكيل شراكة اقتصادية إقليمية متكاملة من خلال إقامة أوسع منطقة للتبادل الحر في العالم تضم أكثر من 30% من سكان الأرض وتمثل أكثر من 30% من إجمالي الناتج المحلي للعالم.
وبصفة عامة فإن العالم، بوجه عام، ومنطقة الشرق الأوسط بوجه خاص، يمر الآن بمرحلة تحولات هائلة، بما قد يسمح لهذه الدول بمساحة واسعة للمناورة وتحقيق المكاسب بما لم يكن متاحاً في فترة التسعينيات في مرحلة القطب الواحد.
وبدون شك، فإن فكرة تكوين تكتل إسلامي قوي ومؤثر، سواء على غرار مجموعة الثمانية أو مجموعة دول قمة كوالالمبور، سوف تواجه تحديات دولية وإقليمية كبرى، إلا إن نجاح هذه الفكرة سيعتمد على حسن إدارتها وعلى توافر عقل استراتيجي يخطط لها ويوجهها، وعلى الاختيار الأمثل للدول التي يمكن أن تنضم لمثل هذه الآليات، وعلى تجنب الصراعات والإشكاليات الدولية التي يمكن أن تعرقل تأثيرها وفعاليتها خاصة في المراحل الأولى لتشكلها.
تعاون مشترك ونجاح مرتقب
ومن أهم عوامل النجاح المنشود التدرج في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، واختيار أهداف حقيقية وواقعية قابلة للتحقيق، ومن ذلك هدف تحسين الصورة الذهنية عن الإسلام ومواجهة موجات الإسلاموفوبيا حول العالم، أو أهداف تتعلق بالتنمية كالأهداف الخمسة التي ستتحدث عنها القمة وهي الأمن الغذائي، التكنولوجيا والابتكارات والميديا، الصناعات الحربية والمدنية، الطاقة، الشباب والخدمة الاجتماعية. وبدون شك فإن آلية منتدى كوالالمبور الممتدة منذ نحو خمس سنوات ويدعمها حضور قوي من نخبة من المفكرين والباحثين يمكن أن يشكل وعاء فكرياً Think Tank ضخماً يخدم على التخطيط لأعمال التجمع الجديد ويوجهه بما يدعم التحقيق التدريجي لأهدافه الحضارية والتنموية دون اصطدام أو معارك جانبية، فضلاً عن أهمية توافر ظهير شعبي قوي للعمل الرسمي موجود في صميم هيكل المنظومة الجديدة وليس على هامشها، وليس فقط الاكتفاء بالعمل الحكومي، مما يؤدي في النهاية لنجاح الفكرة وتجنبها لعوامل الفشل الذي تتعرض له مؤسسات وتكتلات إسلامية أخرى.ٌ
===========================
الخليج الجديد :ماليزيا بانتظار رد السعودية على دعوة المشاركة بقمة كوالالمبور الإسلامية
 الجمعة 13 ديسمبر 2019 01:08 م
كشف الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور الإسلامية "شمس الدين عثمان" أن رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" أرسل وزيري الخارجية "سيف الدين عبدالله" والتعليم " مازلي بن مالك" إلى السعودية للقاء الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وولي عهده "محمد بن سلمان" ودعوتهما لمشاركة المملكة، ولازالت تنتظر ردا إيجابيا من  المملكة حتى الآن.
وأكد "عثمان" أن القمة، التي دعا إليها "مهاتير" زعماء كل من ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، في 18-21 ديسمبر/كانون الأول، ليست تأسيسا لتجمع بديل عن منظمة التعاون الإسلامي، قائلا: "الدور الذي يستطيع أن تقوم به قمة كوالالمبور هو دور استكمال لدور المنظمة"، وفقا لما نقله موقع "عربي بوست".
وأوضح أن ماليزيا "تقدر وتهتم برمزية ومكانة منظمة التعاون الإسلامي، وبالتالي لم تتم دعوة كل قادة العالم الإسلامي لقمة كوالالمبور".
وأضاف "عثمان": "منظمة التعاون الإسلامي مهمة بالنسبة لماليزيا التي كانت من أوائل الدول التي تدعم مشروع منظمة التعاون، وهي دولة رئيسية ومؤسسة للمنظمة وحريصة عليها".
وتابع: "الفكرة لدى رئيس وزراء ماليزيا أن نبدأ التعاون بين عدد قليل من الدول المسلمة، لأننا إذا دعونا الجميع نخشى أن نفشل من أول الطريق. فهو يفضل أن نبدأ بعدد بسيط ثم يكبر هذا التعاون. لكنه قال: نحن نرحب بأي دولة تريد أن تكون جزءاً من هذا التحرك الذي لا يقتصر على الدول الخمس، بل هي نقطة البداية أو مرحلة أولية قبل أن يكبر المشروع".
===========================
ساسة بوست :قمة كوالالمبور.. 5 دول تمثل قوة بشرية واقتصادية فعالة يحتاجها العالم الإسلامي
فريق العمل
تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور القمة الإسلامية في الفترة من 18-21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تحت عنوان «دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية»، بحضور رؤساء خمس دول ومشاركة 450 من العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي. وقد أعلن عن القمة رئيس الوزراء الماليزيّ مهاتير محمد، وستضمّ القمّة خمس دول إسلامية هي: ماليزيا، وتركيا، وقطر، وإيران، وباكستان، إضافةً إلى حضورٍ أقلّ من بعض الدول الإسلامية الأخرى.
وتمثل قمة كوالالمبور فرصة من وجهة نظر منظميها؛ كونها موجهة نحو  من 1.7 مليار مسلم حول العالم يواجهون سيلًا من المشاكل السياسية والاقتصادية، والتقرير التالي يوضح لك أبرز المقومات التي تمتلكها الدول الخمس الداعية للقمة الإسلامية بشريًا واقتصاديًا وسياسيًا.
تعداد سكاني وموقع جغرافي
يبلغ تعداد الدول الخمس وهي ماليزيا وتركيا وباكستان وإيران وقطر نحو 400 مليون نسمة، ويرى محمد المشد، الباحث في الاقتصاد السياسي بأكاديمية ساواس في لندن، في تعليق له لموقع دويتش فيله الألماني، أن ما يجمع هذه الدول ويميزها عن دول إسلامية أخرى هو أن لديها طاقة بشرية هائلة إلى جانب تمتعها بالقوة السياسية والاقتصادية.
ويبلغ تعداد سكان باكستان أكثر من 213 مليون نسمة، ومساحتها الجغرافية تبلغ نحو 882 ألف كيلومتر مربع، ويحتل الاقتصاد الباكستاني المركز 41 عالميًا بحساب إجمالي الناتج المحلي، بينما يبلغ تعداد سكان تركيا نحو 84 مليونًا، ومساحتها أقل قليلاً من مساحة باكستان، وتتميز بموقع جغرافي استراتيجي بين قارتي آسيا وأوروبا، وهي عضو في حلف الناتو ومجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات العالم.
ويبلغ تعداد سكان إيران أكثر من 82 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها أكثر من 1.6 مليون كم مربع، وتحتل المركز الثلاثين عالميًا من حيث إجمالي الناتج المحلي، بينما يبلغ تعداد ماليزيا نحو 32 مليون نسمة، ومساحتها نحو 330 ألف كم مربع، وتحتل المركز السابع والثلاثين عالميًا من حيث إجمالي الناتج المحلي، بحسب إحصاءات صندوق النقد الدولي العام الماضي، وقطر يبلغ تعدادها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ومساحتها نحو 11.5 ألف كم مربع، وهي الدولة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط.
وعلى الرغم من أن الدول التي تشكل نواة التحالف الجديد تركت الباب مفتوحًا لانضمام دول إسلامية أخرى بمضي الوقت، فإن الدول الخمس حتى الآن دول مؤسسة، إضافة لامتلاكها طاقة بشرية هائلة، فإنها تتمتع أيضًا بموقع جغرافي ممتد بين أوروبا وآسيا.
قوة اقتصادية متنوعة الموارد
توفر العنصر البشري يمثل أحد موازين القوى الداعمة للتحالف الجديد، لكنه ليس الميزان الوحيد، حيث إن تنوع مصادر القوة الاقتصادية يمثل أحد الأعمدة الرئيسية أيضًا التي تعطي زخمًا لقمة كوالالمبور، فماليزيا تتمتع بموارد طبيعية كبيرة، وقطر تمتلك قوة مالية ضخمة، إضافة للثقل الصناعي والتجاري الذي تتمتع به تركيا، وهو ما يمثل قوة لا يستهان بها تتكامل فيما بينها.
ومن حيث الناتج الإجمالي المحلي لكل دولة، نجد أن الدول الخمس تحتل مراكز متقدمة ضمن أكبر 55 دولة على مستوى العالم (بحسب إحصائيات صندوق النقد الدولي عام 2018)، حيث جاءت تركيا في المركز 19، وإيران 30 وماليزيا 37، وباكستان 41، وقطر في المركز 55، بينما يمثل حجم الاقتصاد في الدول الخمس رقمًا ليس بالقليل في معادلة الاقتصاد العالمي.
وإذا ما توقفنا عند محاور قمة كوالالمبور فيما يتعلق بالاقتصاد والتنمية، نجد أن التركيز لا ينصب فقط على الاقتصاد كأرقام كلية مجردة بقدر ما يركز على تنمية المواطن وتحسين أحواله، وهو الهدف الأسمى لأي تنمية اقتصادية شاملة، حيث إن هناك دولًا تحقق نموًا اقتصاديًا سنويًا يتخطى الـ6%، بينما أحوال مواطنيها المعيشية تزداد سوءًا بسبب الفساد أو سوء توزيع عائد التنمية لصالح أصحاب رأس المال على حساب أغلبية المواطنين.
الثقل السياسي والديموغرافي
الطاقة البشرية وحجم الاقتصاد وتنوعه لدى الدول الخمس عاملان مهمان في معادلة موازين القوى، يضاف إليهما القدرة على التأثير السياسي من خلال تحالفات كل دولة ونفوذها في محيطها، فباكستان قوة نووية، وتركيا عضو في حلف الناتو، وماليزيا تتمتع بوضع إقليمي جيد في المحيط الآسيوي.
ويضرب يوسف كاتب أوغلو، المحلل السياسي التركي، مثلًا بالصين – في حديثه لدويتش فيله عن مواقف دول قمة كوالالمبور من الخلاف مع الدول العظمى – قائلًا: «إن الكل يعلم أنه إن أراد أي أحد أن يقف أمامها بمفرده فلن يتمكن من ذلك حتى ولو كانت هذه الدولة هي الولايات المتحدة نفسها، والتي لها أصلاً مشاكل تجارية مع الصين ولا تستطيع فرض رأيها بالقوة على الصين، لذا يمكن ولو بنسبة أقل أن يكون هناك إمكانية لدى هذا التحالف بقوة الاقتصاد والسياسة والسكان والموقع الجغرافي المتعدد والممتد أن يؤثر بشكل أكبر من تأثير كل دولة على حدة».
هل قمة كوالالمبور بديل عن منظمة التعاون الإسلامي أو موجهة ضد أحد؟
السؤال الذي ربما يتبادر إلى الذهن أجاب عنه أوغلو بقوله إن قمة كوالالمبور ليست موجهة ضد أي بلد أو أي منظمة «لكن الكل يعلم أن منظمة التعاون الإسلامي منظمة ثقيلة الحركة، واتخاذ القرارات فيها بالإجماع شبه مستحيل، إضافة لذلك هناك انقسام سُني – شيعي بداخلها».
وأشار خلال مقابلة له مع دويتش فيله إلى أن «فكرة التحالف تقضي بوجود محرك يمكنه دفع الدول الإسلامية عند اللزوم ضد أي هجوم أو خطر يتعرض له الإسلام والمسلمون في العالم، حدث هذا في السابق ولم يكن هناك أي تفاعل كبير أو إيجابي، ولو أن المنظمة ليست بالفاعلية التي يجب أن تكون عليها فهذا التحالف يهدف لإعادة ترتيب الأفكار حول القضايا الكبرى لتكون هناك نواة صلبة للوقوف في وجه أي هجوم ليس بالضرورة أن يكون عسكريًا، بل قد يكون هجومًا ضد الإسلام وثوابته».
===========================
ترك برس :مهاتير يكشف سبب دعوة 5 دول فقط لـ"قمة كوالالمبور" الإسلامية
نشر بتاريخ 11 ديسمبر 2019
كشف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، سبب دعوة 5 دول إلى القمة الإسلامية المزمعة في عاصمة بلاده كوالالمبور.
جاء ذلك حسب ما أفاد به الإعلامي المصري المعروف، مقدم البرامج أحمد منصور.
وقال منصور إنه سأل الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا عن دعوة خمس دول فقط لقمة كوالالمبور، وهي تركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا إلى جانب ماليزيا.
ووفقًا لمنصور، ردّ مهاتير قائلًا: "هذه الدول الخمس هى الأكثراستقرارًا والأقوى فى الإمكانات والقدرة والرغبة فى حل مشاكل المسلمين ووقف حروبهم وحقن دمائهم".
واستدرك: "هذا هو هدفنا الأول.. فالمسلمون يشكلون أغلبية الضحايا في الحروب والكوارث التى تجري في أنحاء العالم.. لكننا دعونا الآخرين وسيحضرون بوفود أقل".
وتستعد السلطات الماليزية لاستضافة "قمة كوالالمبور 2019" الإسلامية، خلال الفترة بين 18 - 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمشاركة تركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا.
وقال مسؤولون إن قمة مقررة في كوالالمبور الأسبوع المقبل ستضم زعماء إيران وباكستان وتركيا ودولا إسلامية أخرى. وقال مهاتير في تصريحات لوكالة رويترز، إن القمة ستبحث ما يتعرض له المسلمون من قمع في بعض الدول.
وقال مهاتير إن ذلك سيشمل بحث مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان تمارس ضد الأويغور في إقليم تشينجيانغ الصيني، وأضاف أن فرص العالم الإسلامي لاتخاذ إجراء محدودة.
وتابع "اتخاذ موقف أمر يختلف تماما عن القيام بشيء من شأنه تحسين هذا الوضع. إذا اتخذت موقفا، قد يزيد ذلك الضغوط لكنه لن يجدي نفعا".
وأضاف "العالم الإسلامي لا يمكنه الوقوف في وجه أحد. نحن ضعاف جدا. أي شخص يمكنه التلاعب بنا، يمكنهم حتى جعلنا نحارب بعضنا البعض. هذا حالنا".
وقال مهاتير في السابق إن الصين أقوى من أن نتحداها وذلك تعليقا على مزاعم تشينجيانغ التي تنفيها بكين.
ولم تنج ميانمار من انتقاداته بشأن معاملة أقلية الروهينجا المسلمة بعد أن دفعت حملة شنها الجيش عام 2017 نحو 700 ألف إلى الفرار إلى بنغلاديش.
وفي حين تدافع زعيمة ميانمار أونج سان سو كي عن بلادها في مواجهة الاتهامات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي هذا الأسبوع، قال مهاتير إنه يأمل أن يجري الاعتراف بالانتهاكات.
وأضاف "نأمل أن يتمكنوا من التسليم بأن إبادة جماعية وقعت وشرح ما حدث... نأمل أن يستجيبوا بشكل أو بآخر للرأي العام العالمي".
===========================
عربي بوست :قمة كوالالمبور الخماسية.. هل العالم الإسلامي يبحث عن قيادة؟
عمار فايد
باحث في شئون الشرق الأوسط
تم النشر: AST 12/12/2019 19:29
تم التحديث: AST 12/12/2019 19:29
القمة الإسلامية
كشفت حالة الترقب المشوب بالأمل التي أعقبت الإعلان عن القمة الإسلامية الخماسية في كوالالمبور، ليس فقط عن ظمأ لأي من مظاهر التكتل والتعاون بين الدول الإسلامية خارج الهياكل والمؤسسات التقليدية، لكن -وهذا هو الأهم- عن افتقاد العالم الإسلامي لقيادة تعبّر عنه وتُمثّله.
من حيث الشكل، ستناقش القمة المنعقدة في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول، في مركز كوالالمبور للمؤتمرات، التحديات التي تواجه المسلمين، موزَّعة على سبعة محاور: التنمية والسيادة، والنزاهة والحُكم الجيد، والثقافة والهوية، والعدالة والحرية، والسلام والأمن والدفاع، والتجارة والاستثمار، بالإضافة إلى الإنترنت والحكومة التقنية. تهدف القمة، التي اعتبرها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد «بداية صغيرة»، إلى إحياء الحضارة الإسلامية، ودراسة وإيجاد حلول جديدة وقابلة للتنفيذ للمشكلات التي ضربت العالم الإسلامي، للإسهام في تحسين وضع المسلمين والدول المسلمة. وبحسب الوزير الماليزي داتوك سيري مجاهد يوسف راوا، المسؤول عن الشؤون الدينية، ستكون هذه القمة منصة للمسلمين ليتفكَّروا في أحوالهم ويتغلَّبوا على نقاط ضعفهم.
منذ انطلاق منتدى كوالالمبور عام 2014 وهو يعمل على بناء شبكة علاقات بين قادة العالم الإسلامي والمثقفين والباحثين والمفكرين والخبراء. ليس الجديد هذا العام، الحضور الواسع، المتوقع أن يبلغ 450 شخصاً؛ وليس الجديد أن منتدى كوالالمبور سيتغير اسمه اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2020، إلى «مؤسسة بيردانا للحوار الحضاري». الجديد هو عودة «مهاتير محمد» لقيادة بلاده، ووجود قادة تركيا وإندونيسيا وباكستان وقطر إلى جواره.
·      ما وراء المشهد الخماسي
يبدو أن ثمة خيوطاً ثلاثة ناظمة أدت إلى هذا المشهد المنتظر، تتقاطع فيها بنسب متفاوتةٍ دوافع وحسابات هذه القوى الخمس:
الأول: البحث الحثيث عن تعزيز النفوذ الإقليمي، وربما الدولي، وعدم القبول بالاستمرار كلاعب ثانوي على هامش صراع القوى الكبرى. ينطبق هذا في صورة واضحة تماماً على تركيا، التي تحفر في الصخر كي ترسم لدورها الخارجي، إقليمياً ودولياً، ملامح مختلفة. وتبذل في سبيل ذلك كثيراً من المخاطر والمناورة والحسابات المعقدة، التي تنجح في بعض الأحيان، وتتعثر في بعضها، لكن يكتنفها الغموض والشك دائماً حول إمكانية تحدّي الأوزان الدولية المستقرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. قد لا تكون هذه النزعة متاوفرة لدى دولة أصغر مثل قطر، لكنها هي أيضاً تسعى لتعزيز أمنها الداخلي وميزانها الإقليمي في مواجهة جيران يتمتعون بميزة جغرافية لا تتوافر لقطر، ويضمرون لها عداءً لم يعد خافياً.  فيما يتعلق بماليزيا وإندونيسيا وباكستان، لا تختلف الحسابات كثيراً؛ حيث تواجه جميعها تحديات جيوسياسية ترتبط بالصراع الواسع بين القوى الكبرى الصين والولايات المتحدة وروسيا، ومصالحها التي تمس هذه الدول، التي تجد نفسها، حتى أمام قوة إقليمية مثل الهند، في حالة انكشاف تقيد خياراتها السياسية والاقتصادية وأحياناً الأخلاقية. التحولات الدولية والتقلبات الإقليمية تشجع هذه القوى الصاعدة على التخطيط لتحالفات جديدة، وليس فقط الارتهان لأجندات اللاعبين الكبار.
الثاني: هو نهاية الرهان على فاعلية المنظومات الإقليمية والإسلامية القائمة، سواء كانت الجامعة العربية، أو مجلس التعاون لدول الخليج أو منظمة المؤتمر الإسلامي. أظهرت هذه التكتلات عجزاً فادحاً إزاء التهديدات التي تحيق بأعضائها، فلم تمنع انهيار دول عربية أو تحميها من التدخلات الخارجية أو تحفظ دماء شعوبها من توحُّش أنظمتها؛ كما لم تحرك ساكناً إزاء الاستباحة الإسرائيلية للمقدسات والعصف الأمريكي بالقضية الفلسطينية برمتها.
لم يوفر مجلس التعاون حماية لسيادة قطر بقدر ما بدا في مرحلة ما، كأنه التهديد الأول لهذه السيادة. أما منظمة التعاون الإسلامي التي أُسست لهدف واحد، هو حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة، فقد أظهرت قصوراً مروعاً إزاء تهديد غير مسبوق للحرم القدسي والمدينة بصورة عامة، تصاعد خلال العامين الماضيين، ممثلاً في توسُّع هائل للمشروعات الاستيطانية والإجراءات الأمريكية. في قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة، 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، للرد على قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، شارك 17 رئيس دولة إسلامية -ليس بينها مصر، والسعودية، والجزائر، والمغرب، والعراق، والإمارات، والبحرين- حيث تنوعت مشاركتها بين وزراء الخارجية أو نوابهم (في حالة السعودية) أو رئيس البرلمان (في حالة الجزائر)، في قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة، 18 مايو/أيار 2018، عقب تنفيذ واشنطن قرار الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وما تبع ذلك من مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح 3188 آخرين، فلم يحضر فيها سوى 9 رؤساء دول فقط.
الصراعات الجانبية والحسابات الفردية والتنافس الإقليمي، كلها باتت مقدَّمة على ضرورات العمل الجماعي والقضايا الإسلامية ذات الأولوية. ولم يعد مفاجئاً أن تتخلف دول مهمة مثل مصر والسعودية عن دورها المنتظر، فقط لأن القمة «تركية».
الثالث: بات صوت المسلمين أكثر انخفاضاً رغم تفاقم المعاناة والتهديدات التي تحيق بقضاياهم، وأحياناً وجودهم ذاته في بعض المناطق بالعالم. لم يكن الرئيس التركي مبالِغاً حين صرح، في كلمة ألقاها باجتماع وزراء الشؤون الاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول التركية، 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري، قائلاً: «نشعر في كثير من الأحيان، بأننا نقف وحدنا حين نعترض على الاضطهاد الممارَس ضد فلسطين والقدس». بخلاف الصمت إزاء قضية فلسطين والقدس، ثمة شعور عام بالمهانة الإسلامية إزاء قضايا مثل التطهير العرقي ضد مسلمي الروهينغا، والهول الصيني الذي يعانيه مسلمي الإويغور. لم تكن حقائق التوحش القومي والعرقي والطائفي ضد المسلمين أوضح مما هي عليه الآن، في ظل إتاحة الصورة والمعلومة دون قدرة على دفعهما، لكنَّ هذا لم يجعل المسلمين على مستوى الدول أكثر تضامناً أو أكثر اهتماماً بالدفاع عن أبسط حقوق المسلمين حول العالم.
إضافة إلى ذلك، فإن الإحساس المتزايد بتفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، وتنامي نفوذ وتأثير التيارات الشعبوية واليمينة المتطرفة، والمد القومي المتطرف بآسيا، خصوصاً في الصين والهند. وفي المقابل وجدنا دولاً إسلامية تمول تيارات يمينية متطرفة بدول أوروبية، وقادة مسلمين يروجون لدعاوى رموز الإسلاموفوبيا نفسها في الغرب. كل هذا دفع قادة الدول الخمس، أو بعضهم، إلى الإيمان بضرورة التحرك المشترك لمواجهة ذلك، وهو ما يمكن تفهمه من الإعلان عن مشروع فضائية دولية ومرصد إسلامي، لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، تقف وراءه تركيا وباكستان وماليزيا.
الخلاصة إذن، أن ثمة عالَماً إسلامياً مهدَّداً، يعاني جمهوره تهديدات مُلحّة، في حين يفتقد قيادة واضحة تعمل من أجل حمايته ودرء التهديدات التي تحيق به. تمتلك هذه المنصة الخماسية بعض المؤهلات لشغل مساحة من هذا الفراغ القيادي، لا شك؛ لكنها أيضاً إزاء تحديات ليست هيّنة.
·      تحديات.. الهوة بين الواقع والمأمول عميقة
ثمة تحدٍّ شكلي لهذا التكتل، «المفترض» كونه ما زال في مرحلة بحث التعاون، وهو مدى شرعية تمثيله للعالم الإسلامي. صحيح أنه يعبر عددياً عن قوة بشريه هائلة، لكن ليس من السهل ادِّعاء أنه بات مُمثِّلاً لا غبار عليه للعالم الإسلامي. من الناحية السياسية، تبدو الأطراف الأهم، سياسياً واقتصادياً ومعنوياً، بعيدة تماماً في الفترة الراهنة عن التعاطي الإيجابي مع هذا المسعى، خاصةً مصر والسعودية لأسباب معروفة، وهو ما سيضع ضغوطاً على دول أخرى. كذلك، ستكون هناك ضغوط دولية أخرى تحول دون التعاطي الإيجابي مع هذا المسعى؛ على خلفية موقفه الحاد تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي. نجاح هذا التحالف (قيد التشكُّل) في لعب دور مؤثر في الدفاع عن قضايا الإسلام، والتصدي لموجات الإسلاموفوبيا بالشرق والغرب بما يملك من موارد ونفوذ وأدوار، وقيادته لمشروعات فاعلة- سيكون هو المفتاح للتغلب على إحجام دول مهمة عن الالتحاق به، وسيتحقق له على صعيد ملء الفراغ القيادي بحكم الإنجاز والفاعلية، ما ينقصه الآن نتيجة محدودية تمثيله على صعيد الدول العربية والإسلامية. 
لكن التحديات لا تقتصر على الجوانب الشكلية. من ناحية الوزن النسبي الاقتصادي والعسكري لهذه القوى الخمس، ما زال ينقصها الكثير كي تؤثر مجتمعةً في السياسات الإقليمية، فضلاً عن السياسة الدولية. من الضروري هنا أن نُفرِّق بين القدرة على العمل المشترك، وتبنِّي جهود في مستويات إعلامية وسياسية معيَّنة، والقدرة على تغيير أجندة السياسة الدولية. تمتلك هذه الدول الخمس مجتمعةً نحو 2.667 تريليون دولار كناتج محلي إجمالي، وهو تقريباً يماثل الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة (2.825 تريليون دولار)، أو فرنسا (2.778 تريليون دولار) أو الهند (2.726 تريليون دولار). أما من ناحية الإنفاق العسكري، فهي مجتمعة تنفق أقل من نصف ميزانية منافسين إقليميين مثل الهند، أو المملكة العربية السعودية.
من جهة أخرى، يمثل هيكل العلاقات الأمنية والاستراتيجية والاقتصادية الراهن تحدياً وقيداً كبيراً على تطوُّر هذا «التعاون» إلى منصة تحالف استراتيجي حقيقي، كما أنه يحدُّ من قدرتها على مواجهة إجراءات القوى الكبرى ضد المسلمين، كما هو الحال فيما يتعلق بالصين. على سبيل المثال، فإن هذه الدول تعتمد في علاقاتها الاقتصادية على القوى الاقتصادية التقليدية التي تمثل لها الشركاء التجاريين الأكبر، في حين تمثل علاقاتها الاقتصادية البينية هامشاً ضئيلاً، لا يعكس حتى الآن أفقاً قريباً كي تشكل كتلة اقتصادية أكثر استقلالاً. على سبيل المثال، فإن تركيا تعتمد على دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كشركاء تجاريين، فتأتي ألمانيا كشريك تجاري أول لتركيا بإجمالي 40 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة 16 مليار دولار، وبريطانيا 16 مليار دولار، وفرنسا 14 مليار دولار. في حين تمثل الشراكة التجارية التركية مع الدول الأربع مجتمعةً 8.4 مليار دولار (3.5 مليار مع ماليزيا– 2.4 مليار دولار مع قطر- 1.8 مليار مع إندونيسيا– 700 مليون دولار مع باكستان).
أما ماليزيا صاحبة المبادرة والداعية إليها، فتمثل لها الصين الشريك التجاري الأول بإجمالي 77.7 مليار دولار، تليها سنغافورة بنحو 60 مليار دولار، والولايات المتحدة بنحو 38.6 مليار دولار، ثم اليابان بـ32.89 مليار دولار. وتظهر إندونيسيا في المرتبة التاسعة بين شركائها التجاريين، بإجمالي 17.28 مليار دولار. أما تركيا وباكستان وقطر، فلا تمتلك شراكة تجارية مع ماليزيا إلا بإجمالي 3.5 مليار دولار، و3 مليارات دولار، و904 ملايين دولار على الترتيب. في العلاقات الأمنية والعسكرية، تبدو الصورة أكثر وضوحاً، ربما باستثناء التطور الأخير في التعاون العسكري التركي-القطري، وهو لا ينفي حقيقة أن الاعتماد القطري على التعاون العسكري والأمني الأمريكي ما زال الأكبر.
أي إن هذه الدول ما زالت بعيدة عن تحقيق أي نوع من التحالفات الحقيقية، ولا يوجد حتى الآن ما يرجح أن تتطور منصة تعاونها الراهنة إلى تكتل أو تحالف بالمعنى السياسي أو الاقتصادي أو العسكري. لذا من المهم للرأي العام الإسلامي ألا يتوقع، أو يطالب، هذه الدول بأكثر مما يطمح إليه قادتها، الذين يدركون تماماً حدود ما يمكنهم إنجازه. يكفي أن تسير هذه المنصة في الطريق الصحيح مهما بدا طويلاً، وأن تضع قضايا المسلمين قيد الاهتمام الذي تستحقه من المسلمين أنفسهم قبل غيرهم، وأن تقدّم نموذجاً أولياً، (Perdana، كما سيطلَق على المنتدى باللغة الماليزية)، للعمل الفاعل والجاد، الهادف إلى وضع الأمة المسلمة في موقعها الحضاري الملائم.
===========================
الوقائع الاخبارية :مهاتير: قمة كوالالمبور تنعقد بينما يتعرض المسلمون للقمع في العالم
09:55 am | 2019-12-15 الأحد
الوقائع الاخبارية :قال رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمّد، إن قمّة كوالالمبور 2019 المقرر انعقادها قريباً ستكون بمثابة منتدى بالغ الأهمّية لزعماء العالم الإسلامي لمناقشة الوضع الراهن الذي يواجهه المجتمع الإسلامي في أنحاء العالم.
وفق ما نشرته صحيفة Malay Mail الماليزية، السبت ، أشار مهاتير محمد، إلى أن تلك القمة تنعقد بينما يتعرّض المسلمون في كافّة البقاع للقمع.
في مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي لقمّة كوالالمبور 2019 على موقع تويتر قال رئيس وزراء ماليزيا: «المسلمون يوصمون بوصفهم إرهابيين، وهناك خوف حالي من الإسلام، ومن الواضح للجميع أن الموقف يزداد سوءاً. وعلى الصعيد الآخر، لا يبدو وكأن هذا القمع يثير حفيظة أحد».
من المقرر أن تنعقد القمّة في مركز كوالالمبور للمؤتمرات في العاصمة الماليزية، في الفترة من 18 إلى 21 ديسمبر/كانون الأوّل الحالي.
مهاتير الذي يترأس الفعالية قال أيضا: «مرحباً بكم في ماليزيا بقمّة كوالالمبور 2019».
جدير بالذكر أنه من المتوقّع أن تشهد القمة حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى جانب عدد من زعماء العالم الإسلامي البارزين.
كيف جاءت فكرة القمة؟
بحسب وكالة الأنباء الماليزية «بيرناما»، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في أثناء لقاء رئيس الوزراء مهاتير محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
قال مهاتير في وقت سابق إن أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حالياً هي «طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب»، مؤكداً أن غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت «دولاً فاشلة».
الدكتور مهاتير محمد يعد من أبرز القادة في العالم الإسلامي، وتجربة التنمية التي قادها في ماليزيا قصة نجاح كبيرة بدولة إسلامية، كما أنه يتمتع باحترام كبير في العالم الإسلامي وعلى المستوى الدولي بشكل عام، ومواقفه من قضايا المسلمين محل تقدير من جانب دول وقادة إسلاميين كتركيا وباكستان.
من هم القادة الذين سيحضرون القمة؟
تنعقد القمة الإسلامية بكوالالمبور في الفترة من 18-21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بمشاركة ست دول إسلامية: ماليزيا وتركيا وباكستان وإندونيسيا وإيران وقطر.
كما سيشارك في القمة 450 شخصية إسلامية بين قادة سياسيين ومفكرين وعلماء دين، للتناقش وإعطاء آرائهم وأفكارهم حول أنسب الحلول لمواجهة مشكلات المسلمين حول العالم.
الوفد التركي يرأسه أردوغان، ومن قطر سيحضر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس وزراء باكستان عمران خان، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ونائب الرئيس الإندونيسي، إضافة إلى المضيف مهاتير محمد.
ما الهدف من عقد القمة هذه المرَّة؟
بحسب الموقع الرسمي للقمة، تتخذ «دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية» عنواناً لها، والهدف من انعقادها هذه المرَّة هو «النقاش والبحث عن حلول عملية، لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم».
تعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.
===========================
عربي 21 :قمة ماليزيا آمال في ظل آلام
أشرف دوابه# الأربعاء، 11 ديسمبر 2019 12:52 م بتوقيت غرينتش0
تتجه أنظار المسلمين وغيرهم إلى كوالالمبور بماليزيا خلال الفترة 18-21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لمتابعة أعمال القمة الإسلامية التي تعقد لأول مرة بين دول ماليزيا وتركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا.
وقد جاء انعقاد هذه القمة كنواة للوحدة الإسلامية التي استهلكتها المناكفات السياسية والمصالح الضيقة والمؤمرات المتنامية من دول إسلامية على أخرى، تلك الدول التي أصبحت لا تحتاج لتعريف، وهي تفتح باب التآمر على بني جنسها، وتفتحه على مصراعيه دعما وتأييدا للصهاينة، حتى بات تصرف صهاينة اليهود خجولا أمام تصرفات صهاينة العرب.
لقد أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أن بلاده ستستضيف هذه القمة الإسلامية المصغرة، ووصفها بالبداية الصغيرة، لتسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي واقتراح الحلول لها، وأنها تتمحور حول "دور التنمية في الوصول إلى السيادة الوطنية"، آملا أن يدعم المسلمون هذه المبادرة، وأن تتمكن من توصيل رسالة إلى العالم، لا سيما وأنه سيشارك فيها 450 من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامي.
وأضاف مهاتير أن القمة المصغرة ليست بديلا عن منظمات دولية، مثل منظمة التعاون الإسلامي، وأنه بإمكاننا ضم بقية الدول الأعضاء فيها، إلى قممنا مستقبلا.
إن توقيت عقد هذه القمة بهذا الاختيار والهدف المحدد لها من إعادة إحياء النهضة الاقتصادية والاجتماعية للحضارة الإسلامية؛ يكشف عن البوصلة الحقيقية لآمال الأمة في زمن تحيط بها الآلام من كل جانب.. زمن تقزم فيه دور دول كبرى في مقدمتها مصر والسعودية، وانحرفت سياستها نحو خروج الأمة عن ثوابتها وحضارتها، حتى باتت منظمة المؤتمر الإسلامي جسد بلا روح، وكيان خاوي الأركان، وبات أمينها العام كأنه متحدث للنظام الغربي لا للنظام الإسلامي.. تلك المنظمة التي يرجع الفضل في وجودها وفعاليتها من قبل للملك فيصل بن عبد العزيز (رحمه الله) وأياديه البيضاء على الأمة، والتي كان ميلادها ردا على حريق المسجد الأقصى في العام 1969م، فكيف الحال بنا والأمة الآن تحترق بفعل أيادي من أبنائها؟! وكيف الآن وقد أصبح الصهيوني العربي ينطق ويفعل ما يستحي منه الصهيوني اليهودي؟!
إن هذه القمة مبادرة طيبة زمانا ومكانا، وتتفق والسنن الكونية في التغيير التي تحركها الشدائد العظام، وها نحن أولاء نعيش عهد من الضعف والتآمر وصل أرذله، وملحوظ معايبه من جميع جوانبه. وهذه النواة تتميز بأنها تجمع من يحملون هم الأمة، ولهم من المقومات السياسية والاقتصادية والسكانية ما يعينهم على نجاح هذا التكتل ونموه واستمراره.
فتركيا دولة ذات قوة اقتصادية وعسكرية وسكانية لا يستهان بها، وذات تجربة اقتصادية تنموية ناجحة ومتميزة، وماليزيا وإندونسيا كذلك ذواتا ثقل اقتصادي وسكاني وتنموي ناجح ومتميز، أضف إلى ذلك الجانب التقني الذي تتميز به ماليزيا، والجانب العسكري والسكاني الذي تتميز به باكستان وما تملكه من سلاح الردع النووي، فضلا عن رأس المال الذي تملكه قطر، والجميع تجمعهم حرية وإرادة سياسية وقوة اقتصادية وعسكرية يمكنها إخراج الأمة من سباتها والعودة بها لحضارتها.
إن نقاط القوة التي تجمع هذا التكتل الوليد قادرة على الحيلولة دون تمدد المحور الصهيوني العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا سيما أن التكامل بين عناصر الإنتاج في هذا التكتل الوليد، من موارد طبيعية وقوى بشرية ورأس مال، متوفر بصورة تفتح باب الأمل وتدعم التنمية وتبرز الإسلام بكونه رحمة للعالمين، لا سيما وأن من مهام تلك القمة تأسيس شراكة في المجال الإعلامي من أجل مكافحة الإسلاموفوبيا.
إن هذه القمة فرصة لإحياء أهداف مجموعة الثماني الإسلامية التي أسسها رئيس وزراء تركيا السابق نجم الدين أربكان (رحمه الله)، وهي فرصة واعدة كذلك لإيجاد نظام نقدي مشترك وزيادة التجارة البينية بين تلك الدول الإسلامية، وتنفيذ مشاريع واستثمارات مشتركة في البحث العلمي والتطوير التقني والابتكار المعرفي والدفاع المشترك، فضلا عن حمل قضايا الأمة التي يتآمر عليها المتآمرون وفي مقدمتها قضايا فلسطين وكشمير والإيغور، بما يعود نفعها على الأمة جميعها، حتى ينضم إليها الراشدون، ويعود إلى رشدهم الغافلون، ويكفي الله بخيرها شر المتآمرين.
===========================
رأي اليوم :قمة كولالمبور الاسلامية الخماسية… هل ستكون البديل عن منظمة التعاون الإسلامي؟ هل لديها عوامل القوة لمواجهة التحديات الأمنية والإسلاموفوبيا؟
احمد عبد الباسط الرجوب
ابدأ من الدوحة حيث شهد مساء الجمعة 14 ديسمبر / كانون أول 2019 احتفال منحت فيه جامعة قطر الدكتوراه الفخرية الى الدكتور مهاتير بن محمد وأصلها بالعربية ” محاضر بن محمد ” رئيس وزراء ماليزيا ، – واستمعت كغيري من المئات الذين حضروا هذا الاحتفال والذي زخرت فيه قاعة ابن خلدون من المسؤولين والرسميين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة قطر وأساتذة الجامعة والخبراء والطلاب – الى حديث الاسطورة مهاتير محمد حيث أشاد بالعلاقات الرائعة بين دولة قطر وماليزيا ، وفي معرض حديثة قال دكتور مهاتير: نحن نعيش الآن في عالم متعدد الأقطاب، ولم يعد بالإمكان تأمين الرخاء والأمن من قبل أي دولة تتصرف بمعزل عن غيرها.. مشيرا إلى أن بلاده تبني علاقات صداقة مع الجميع وتقدر الحكومات والأنظمة وتدعو للاحترام المتبادل لسيادة الدول لأن هذه الأمور توفر البيئة السليمة للاستقرار العالمي.
(1)           مهاتير محمد وقمة كولالمبور الإسلاميةً
كما قدمت لهذا المقال ،ومن متابعتي للنهوض الاقتصادي التي ارتقت اليها دولة ماليزيا خلال الفترة 19812003 وهى فترة تولى د. مهاتير محمد رئاسة الوزراء حيث كان رابع رئيس وزراء لماليزيا في تلك الفترة ، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في ماليزيا، وتعتبر من أطول فترات الحكم في آسيا ، وعند تقاعده تم منح مهاتير محمد وسام القائد الكبير لأمر المدافع عن الملك مما سمح له بتبني لقب ” تون “… وبعد اعتزاله العمل السياسي أعلن عن خوضه من جديد للانتخابات العامة تلبية لرغبة الشعب الماليزي نظرا لتفشي الفساد في ماليزيا في عهد حكومة نجيب عبد الرزاق  ليفوز بأغلبية المقاعد ويعلن عن تشكيل الوزارة ليصبح بذلك سابع رئيس وزراء لماليزيا، وبعمر 92 عاماً يصبح أكبر الحكام أعماراً في العالم…
لقد اسس د مهاتير محمد منتدى كوالالمبور في عام 2014، قبل توليه رئاسة الحكومة مجدداً بسنوات، والذي يمكن اعتباره النواة والفكرة الأساسية التي مهدت للوصول للتوافق حول عقد القمة المرتقبة هذا العام ، حيث كانت فكرة هذا المنتدى تدور حول جمع كوكبة من أهم المفكرين والباحثين والعلماء في العالم الإسلامي، في جهد فكري غير حكومي، للتباحث حول أهم القضايا التي تواجه العالم الإسلامي، خاصة قضايا الديمقراطية والحكم الرشيد ووضعوا أفكاراً وحلولاً للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرَّة في القمة القادمة، للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.
تشهد العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الايام القادمة في هذا الشهر (19 ديسمبر / كانون الأول 2019)، قمة إسلاميةً عنوانها ” دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية “، بحضور خمس دول هي: ماليزيا وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا. وتعليقا على هذه القمة فقد صرح د مهاتير محمد : بأن هذه الدول الخمس ” ستشكل نواة لبداية تعاون إسلامي أوسع يشمل مجالات عدة تواجه العالم الإسلامي، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة “.  وقد أعلن مؤخراً عن حضور إيران القمة ممثلة في الرئيس حسن روحاني، فضلاً عن تمثيل رفيع لحركة حماس وجمهوريتي أوزبكستان وتتارستان وآخرين…
(2)          لماذا خمس دول فقط؟
السؤال الذي يتبادر لذهن المراقبين والمتابعين لهذه القمة: لماذا خمس دول فقط؟ ، وهي تركيا وقطر وباكستان وإندونيسيا إلى جانب ماليزيا ،(لم تتاكد انباء عن حضور ايران بعد) … ووفقا لتصريحات د مهاتير محمد بأن هذه الدول الخمس هى الأكثراستقرارًا والأقوى فى الإمكانات والقدرة والرغبة فى حل مشاكل المسلمين ووقف حروبهم وحقن دمائهم ، فالمسلمون يشكلون أغلبية الضحايا في الحروب والكوارث التى تجري في أنحاء العالم ، وعلى هامش مشاركة الدول الاسلامية الاخرى فقد بين رئيس الوزراء الماليزي بانهم قد وجهوا دعوات للدول الاسلامية وسيحضرون بوفود أقل درجة في التمثيل … ومن المتوقع ان يشارك في هذه القمة 450 شخصية إسلامية بين قادة سياسيين ومفكرين وعلماء دين، للتناقش وإعطاء آرائهم وأفكارهم حول أنسب الحلول لمواجهة مشكلات المسلمين حول العالم…
على غير نمط القمم الاسلامية السابقة فقد اضحى الهدف من انعقادها هذه المرَّة هو ( النقاش والبحث عن حلول عملية، لمواجهة المشاكل التي تواجه العالم الإسلامي والمسلمين حول العالم) … لقد جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي عقدت مؤخرا في نيويورك شهر سبتمبر/ أيلول 2019 ، في أثناء لقاء رئيس الوزراء مهاتير محمد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان ، ثم اتسعت الدائرة بعد ذلك لتشمل إندونيسيا وقطر لتكون القمة المنتظرة خماسية (أو أكبر من ذلك حال انضمام آخرين إليها)…
غير بعيد عن فكر وتطلعات د مهاتير محمد فإننا نقرا تصريحات الرئيس أردوغان في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي حيث أطلق مبادرة ” لإطلاق عهد التحرك لنشر الإسلام لكل دول العالم “، حيث صرح بأننا ” ننهي الآن عهد المنطق القائل: فلنشرح ديننا لمن جاء إلينا، ونبدأ عهد طرق كل الأبواب لتعليم ديننا العظيم ” وقال ” إن الفراغات التي لم يستطع ملئها العلماء المخلصون، بلا شك سيملؤها تجار الدين “، وبالطبع فإن من أهم الآثار المترتبة على تلك الصورة الذهنية السلبية هو تنامي مشكلة الإسلاموفوبيا حول العالم، وتعرض المسلمين للاستضعاف في كل مكان، وعدم القدرة على مواجهة الجهود المنظمة التي تقود ” صناعة الإسلاموفوبيا ” التي تدعمها العديد من الجهات المؤثرة حول العالم، والتي تؤدي إلى ارتكاب الكثير من الجرائم المدفوعة بالكراهية والجهل بحقيقة الإسلام. وقد عبر الرئيس أردوغان مؤخراً منذ عدة أيام في حديث مع ممثلي الجاليات التركية والإسلامية في بريطانيا عن اعتراضه الدائم عمن يصفون الأحداث الإرهابية التي قد يرتكبها مسلمون بأنها ” إرهاب إسلامي ” في حين لا يصفون أحداثاً مماثلة يرتكبها منتسبون لديانات أخرى بأنها إرهاب تابع لهذه الديانات.
وفي استعراضنا لعوامل القوة التي تمتلكها الدول المشاركة في هذه القمة فقد تبدو بالفعل الإمكانيات المتوفرة لدى الدول الخمسة والتي ستشارك بالقمة والمتمثلة بالتعداد السكاني الذي يفوق خمسمائة مليون نسمة، بالاضافة الى القوة العسكرية التي تمتلكها دول مثل الباكستان عددا وتسليحا نوعيا متمثلا امتلاكها للقوة النووية وكما يضاف الى ذلك تركيا وحيازتها على قوة عسكرية كبيرة، وتشكل تركيا مع ماليزيا قوة اقتصادية وصناعية وتكنولوجية متميزة، وتوفر قطر قوة اقتصادية كبيرة، كما تتميز الدول الأربع الأكبر في المجموعة بعدم اعتماد اقتصاداتها على مواردها الطبيعية فقط، بل تعتمد بالأساس على إنتاجها ومواردها البشرية المتطورة مما يجعل من هذه الدول مجتمعة رادعا لاي تهديد قد تتعرض له ومن اي طرف…
(3)          اهمية هذه القمة
خطوة اولية لمساعدة المسلمين على استعادة أمجادهم الماضية، أو على الأقل على تجنُّب الإذلال والاضطهاد الذي نشهده حول العالم بحق المسلمين هذه الأيام مثل ما يتعرض له مسلمو الروهينغا في ميانمار، ومعاملة الهند للمسلمين بكشمير، وطرد المسلمين من أوطانهم وهو ما عبر عنه موقف د.مهاتير محمد من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. والذي يشكل هاجسا مستداماً على امتداد العالم الإسلامي، ولم تستطع منظمة التعاون الإسلامي، التي نشأت بالأساس في العام 1969 لأسباب متعلقة بهذه القضية، أن تقدم لها شيئاً يذكر ولا وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني.
التعاون مع الدول الإسلامية الأخرى لمواجهة الإسلاموفوبيا، التي تشهد ازدياداً في أنحاء العالم نتيجة ربط الإرهاب أحياناً كثيرة بالدين الإسلامي وتصنيف الإسلام كدين إرهاب
الاخذ بيد بعض الدول الاسلامية والنهوض بها ، حيث ان غالبية الدول الإسلامية ليست دولاً متطورة، وأن بعضها أصبحت ” دولاً فاشلة ” ، ولجعلها تواكب الركب العالمي في صروح المعرفة والتطور العلمي والتكنولوجي.
إطلاق عهد التحرك لنشر الإسلام لكل دول العالم وفقا لتصريحات الرئيس اردوغان كما اسلفت.
في قرأتنا لتاريخ القمم الاسلامية والمبادرات التي انطلقت بشأن العمل الاسلامي الجماعي الهادف لجمع كلمة الامة الاسلامية ، علينا ان نتذكر مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية ( مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش) وكانت تهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة وقد تأسست في تركيا عام 1997م بمبادرة دعا إليها رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان، والتي لم تنجح في القيام بأدوار مؤثرة على الساحة الإسلامية والدولية لعدة أسباب يتعلق أولها بالخلافات الرئيسية الكبيرة في التوجهات السياسية بين عدد من الدول المكونة لمجموعة الثمانية، بما لا يتواجد بنفس القدر بين مجموعة الدول المدعوة لكوالالمبور!… إذن كيف يجب أن تتجنب قمة كوالالمبور نفس المصير؟…
اخيرا وليس اخرا تبرز عدة استفسارات عن أسباب غياب دول الثقل العربي في هذا التكتل، الذي يمثل في أغلبه التجمع المسلم غير العربي الأكبر على امتداد العالم الإسلامي، وغياب دول كبيرة مثل السعودية ومصر ، … وفي موازاة ذلك يبرز تساؤل حول التواجد الايراني وما يمكن أن تضيفه لهذه القمة من إمكانيات وقيمة مضافة، وذلك برغم الاختلاف في عدد من التوجهات الأساسية، حيث أن الفكرة السائدة في العالم السني هي أن إيران تتحرك وفقاً لمشروع شيعي يصطدم بثوابت سنية، رغم نفي إيران هذا الأمر بشكل دائم، … في المجمل علينا ان ننتظر ظهور الدخان الابيض في سماء كولالمبور ايذانا بالمعلن من قرارات هذه القمة والايام حبلى بالمفاجأت…
===========================
عربي نيوز :من كوالالمبور إلى الدوحة.. والعكس!
 منذ 4 ايام  0 تعليق  ارسل  طباعة  تبليغ
لم يذهب «الفتى تميم» إلى القمة الخليجية التى استضافتها العاصمة السعودية الرياض. وكان لافتًا، كما انتهينا أمس، أن تذكر وكالة الأنباء القطرية، ظهر الثلاثاء، أى خلال انعقاد القمة، أن مَنْ وصفته بـ«سمو أمير البلاد المُفدى» سيستقبل، صباح الخميس، أى اليوم، بالديوان الأميرى، مهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا، الذى يصل البلاد الأربعاء، فى زيارة رسمية.
ما لفت انتباهنا، أيضًا، وأثار دهشتنا وتعجبنا، كان عدم إشارة الوكالة إلى أن «قمة كوالالمبور ٢٠١٩»، أو ما وصفوها بـ«القمة الإسلامية المصغرة»، ستكون بين الموضوعات التى سيتناولها ذلك «المُفدّى» وضيفه، مع أن الفتى سيكون أحد «الستة» المشاركين فى تلك القمة، التى لا نعرف سببًا لإصرارهم على وصفها بـ«القمة الخماسية»، فى حين يقول الواقع إن الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، سيكون سادسهم.
القمة التى ستنعقد الأربعاء المقبل، سيشارك فيها الرئيس الإيرانى، و«الفتى تميم»، والرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، وعمران خان، رئيس الوزراء الباكستانى، ومعروف مأمون، نائب الرئيس الإندونيسى، بالإضافة إلى مَنْ وصفوهم بأنهم «من القادة والمفكرين والمثقفين من العالم الإسلامى»، والذين ستدرك أنهم إخوان تابعون أو مركوبون، لو عرفت أن أبرزهم راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية، الذى يرأس الآن البرلمان التونسى.
كعادتهم، حاول المستعملون، بفتح الميم الثانية، إقحام سيرة مصر فى الموضوع، مع أنها لا ناقة لها فيه أو خروف. وظهر مَنْ يسأل: «هل تنجح قمة إسلامية دون مصر؟». والسؤال كان عنوان مقال للمدعو محمد ناصر نشره موقع إلكترونى، تحت مستوى الشبهات، يملكه الأردنى ذو الأصل الفلسطينى وضاح خنفر. نعم، كاتب المقال هو نفسه محمد ناصر، ذلك المعتوه الذى يظهر على قناة «مكملين» الممولة من المخابرات التركية، القطرية، وربما الإسرائيلية، وهى الأجهزة نفسها التى تستعمل خنفر وتحركه، وسبق أن أوكلت له إدارة قناة الجزيرة منذ سنوات.
فى المقال، أمعن المذكور فى التطبيل حتى انفجرت الطبلة فى صدره، وفى صدور من يستعملونه، فزعم مثلًا أن الداعين إلى القمة «لم يرثوا المناصب»، متعاميًا عن أن الفتى تميم ورث عن أبيه «أو عن أمه»، حكم دويلة لم تشهد أى انتخابات على الإطلاق منذ تأسيسها، ولا يزال مواطنوها ينتظرون أن ينعم عليهم، فى ٢٠٢١، بحق انتخاب ٣٠ شخصًا يمثلونهم فى مجلس شورى بلا صلاحيات، ويتم تعيين أعضائه الـ٤٥، منذ إنشائه، بقرار أميرى!.
بعد هذا السهم الطائش، انطلقت المذكور سهامه صوب القمة الإسلامية، قمة منظمة التعاون الإسلامى، مستعرضًا ما رأى أنها نقاط ضعفها، فى مواجهة نقاط قوة القمة المرتقبة. وفات ذلك المعتوه أن الدول الخمس أو الست، بما فيها الدولة التى تستعمله وتؤويه، أعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى. ما يعنى أنه وجّه سهامه إليها أيضًا. ولن تستبعد أن يتورم قفاه بعد انفجار طبلته، لو عرفت أن ياسين أقطاى، مستشار الرئيس التركى، حمّل مسئولية المقارنة بين القمتين لما وصفه بـ«جيش الذباب الإلكترونى» فى مقال منشور بـ«الجزيرة نت»، نفى فيه أن تكون قمة كوالالمبور بديلة لقمة منظمة التعاون الإسلامى، واتهم «الإعلام السعودى» بإطلاق حملة مجنونة ضد الأولى منذ إذاعة خبر انعقادها!
سبق أن وصفنا تلك القمة، قبل أن يلتفت إليها الإعلام السعودى أو غيره، بأنها «قمة مصغرة للإرهاب». وتأكيدًا لهذا الوصف، أوضح أقطاى، أو اعترف، بأن قمة كوالالمبور ليست هى القمة الأولى، بل ستكون الخامسة، مشيرًا إلى أن القمة الأولى انعقدت سنة ٢٠١٤ فى كوالالمبور، التى استضافت الثانية أيضًا، ثم كانت الثالثة فى الخرطوم، تلتها الرابعة فى إسطنبول. ولا تفسير لما ذكره مستشار أردوغان غير أن تلك «القمة الإسلامية المصغرة» هى نفسها «منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة»، الذى تأسس سنة ٢٠١٤، وقيل وقتها إنه «مؤسسة فكرية عالمية، غير حكومية، يديرها نشطاء فى العمل الإسلامى».
بالفعل، استضافت إسطنبول فعاليات ذلك المنتدى فى أبريل ٢٠١٨، الذى انعقد تحت عنوان «الانتقال الديمقراطى»، وكان أبرز المشاركين فيه على العريض، أمين عام حركة النهضة التونسية الإخوانية، ورئيس الوزراء التونسى الأسبق، وجمال العوى، مسئول الإعلام والاتصال بالحركة نفسها، ممثلًا لراشد الغنوشى، رئيس الحركة، والقيادى الإخوانى السورى عبدالكريم بكار، وأسامة حمدان، القيادى فى حركة «حماس» الإخوانية، بالإضافة إلى غالبية «كلاب السكك» الإخوان والتابعين الذين تؤويهم قطر، تركيا، بريطانيا وغيرها.
هل أقول لك نكتة؟
فى الكلمة الافتتاحية للقمة التى انعقدت فى نوفمبر بقاعة الصداقة فى الخرطوم، تحت عنوان «الحكم الرشيد» جرى وصف التجربة السودانية، أى تجربة عمر البشير، بأنها «محط نظر فى عدد من البلدان»، وأن مناقشات القمة ومداخلاتها، ستسلط عليها أضواء كاشفة، تُفيد فى بسط التجربة وإهدائها إلى العالم الإسلامى!
===========================
الحياة برس :هنية يشارك في قمة كوالالمبور الإسلامية مع خمس دول
هنية يشارك في قمة كوالالمبور الإسلامية مع خمس دول
الحياة برس - سيشارك رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في قمة كوالالمبور الإسلامية للعام 2019، الأربعاء المقبل على رأس وفد من حركته.
وتأتي مشاركة هنية في هذه القمة بعد دعوة تلقاها من رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، والتي تشارك فيها تركيا وقطر وماليزيا واندونيسيا وباكستان، بالإضافة لـ 450 شخصية من المفكرني والمثقفين من 52 دولة.
هنية بدأ الأسبوع الماضي جولة لعدد من الدول قد تستمر لستة أشهر، وهي المرة الأولى التي يسافر فيها من غزة بعد توليه منصبه في حماس.
وكان ماهتير محمد اتفق مع نظيره الباكستاني عمران خان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019.
===========================
عربي 21 :"قمة كوالالمبور" تكتل إسلامي جديد.. هذا ما تهدف إليه
عربي21- صلاح الدين كمال# السبت، 14 ديسمبر 2019 05:10 م بتوقيت غرينتش3
يقترب موعد انعقاد القمة الإسلامية المصغرة بالعاصمة الماليزية كوالالبمور، والمقرر إجراؤها خلال الفترة من 18 إلى 21 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
ويحضر القمة رؤساء خمس دول إحداها عربية، وهي: "ماليزيا، تركيا، إيران، قطر، باكستان" إضافة إلى نائب الرئيس الإندونيسي، وبمشاركة 450 من العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي.
القمة الإسلامية التي تنعقد تحت عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية"، وتبحث وفق منظميها عن "أفضل الحلول الفعالة والقابلة للتطبيق على أرض الواقع للمشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية، في إطار فهم معاصر وشامل لتحقيق أعلى قيم الإسلام وسيادة الأمة".
وبحسب منظميها، تسعى القمة إلى تحقيق عدة أهداف أبرزها: "استعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، والتباحث للوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لمشاكل العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين العلاقات بين المسلمين وبين الدول الإسلامية فيما بينها، وتشكيل شبكة تواصل فعالة بين القادة والعلماء والمفكرين في العالم الإسلامي".
وتركز القمة في محاورها الرئيسية على قضايا "التنمية والسيادة" و"السلام والأمن والدفاع" و"الاستقامة والحكم الرشيد" و"العدالة والحرية" و"الثقافة والهوية" و"التكنولوجيا وحاكمية الإنترنت" و"التجارة والاستثمار"  لدى الدول الإسلامية.
فكرة القمة والحاجة إليها
جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ47 بأيلول/سبتمبر الماضي، خلال لقاء عُقد بين رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
وسبق انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة، قيام رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، بزيارة وصفت بـ"التاريخية" إلى تركيا نفذها في تموز/يوليو الماضي، واستمرت 4 أيام ، وأُعلن خلالها عن استهداف زيادة التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 4 مليارات دولار، إضافة إلى توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بينهما خاصة في مجال الصناعات الدفاعية.
والخميس الماضي، نفذ رئيس الوزراء الماليزي زيارة رسمية للدوحة تستغرق عدة أيام (لم تنته بعد) يتخللها توقيع عدد من الاتفاقيات على رأسها مذكرة تفاهم لتأسيس اللجنة الإستراتيجية العليا بين قطر وماليزيا.
وكان مهاتير محمد قد صرح بأن "القمة الإسلامية المصغرة" تناقش أبرز القضايا التي تواجه المسلمين بشكل عام حاليا وهي: "طرد المسلمين من أوطانهم، وتصنيف الإسلام كدين إرهاب"، مؤكدا أن "غالبية الدول الإسلامية ليست دولا متطورة، وأن بعضها أصبحت "دولا فاشلة".
واعتبر رئيس الوزراء الماليزي أنه "لا يمكن أن نحدد سبب هذه المشاكل التي يعاني منها العالم الإسلامي إلا بجلوس المفكرين والعلماء والقادة، للنقاش وتسجيل الملاحظات والآراء.
وأضاف: "ربما يمكننا اتخاذ هذه الخطوة الأولى، كي نساعد المسلمين على استعادة أمجادهم الماضية، أو على الأقل نساعدهم على تجنب الإذلال والاضطهاد الذي نراه حول العالم هذه الأيام".
وأجاب مهاتير محمد حول ما يمكن أن تفعله القمة في ظل وجود مؤسسات قائمة بالفعل مثل منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز ومؤسسة أمم جنوب شرقي آسيا (آسيان)، قائلا إنه "يؤمن بالبدايات الصغيرة".
وأردف قائلا: "تواجه كثير من الدول الإسلامية مشكلات تشغلها وتكرس وقتها للتعامل معها، ولكن (ماليزيا وتركيا وباكستان) إضافة إلى قطر وإندونيسيا، على ما أعتقد، يمكنها أن توفر الوقت اللازم للتعامل مع هذه القضايا المهمة جداً التي تواجه المسلمين بشكل عام".
لماذا هذه الدول؟
يُنَظر منظمو القمة باقتصارها على خمس دول "ماليزيا وتركيا وباكستان وإيران وقطر"، بأنه يأتي لاعتبارات تتعلق أولا بالتعداد السكاني لهذه الدول، والموقع الجغرافي الممتد بين آسيا وأوروبا، حيث "يبلغ تعدادها نحو 400 مليون نسمة، كما أن لديها طاقة بشرية هائلة إلى جانب تمتعها بالقوة السياسية والاقتصادية" وفقا لما يراه، الباحث في الاقتصاد السياسي، محمد المشد، في تصريحه لموقع "دويتش فيله" الألماني.
ويرى المنظمون بأن الدول المشاركة تحتل موقعا اقتصاديا مهما في العالم إذ "تقع تركيا ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصاديات في العالم إضافة لعضويتها في حلف الناتو، وتحتل إيران المركز الـ30 عالميا من حيث إجمالي الناتج المحلي، وتحتل ماليزيا المركز الـ37 عالميا، وتأتي باكستان في المركز 41، فيما تشكل قطر الدولة الثالثة عالميا من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط".
ويقول المنظمون إن تنوع مصادر القوة الاقتصادية يعد أحد موازين القوى الداعمة للتحالف الجديد "فماليزيا تتمتع بموارد طبيعية كبيرة ووضع إقليمي جيد، وقطر تمتلك قوة مالية ضخمة، إضافة للثقل الصناعي والتجاري الذي تتمتع به تركيا، وباكستان تعد قوة نووية. وهو ما يمثل قوة لا يستهان بها تتكامل فيما بينها".
ويؤكد المنظمون بأن محور تنمية المواطن كان حاضرا في اختيار هذه الدول الخمس، مضيفين "هناك دول تحقق نموا اقتصاديا سنويا يتخطى الـ6 بالمئة، بينما أحوال مواطنيها المعيشية تزداد سوءا بسبب الفساد أو سوء توزيع عائد التنمية لصالح أصحاب رأس المال على حساب أغلبية المواطنين".
ويجيب، ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، عن أسباب عدم مشاركة دول عربية وإسلامية في هذه القمة بالقول: "لا يمكننا أن نقول إن السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول القوية؛ تبدو فاعلة وصاحبة دور في إيجاد حل يصب بصالح المسلمين في ميانمار، وكشمير وفلسطين وتركستان وسوريا. وهي المصدر الرئيسي لما يتعرض له المسلمون في اليمن وليبيا ومصر".
ويضيف في مقال كتبه تحت عنوان "قمة كوالالمبور: هل هي بديل لمنظمة المؤتمر الاسلامي؟" "إننا لا نجدهم حاضرين عند الخطر المنتشر في العالم والمحدق بالإسلام والمسلمين، والمتمثل في بث الكراهية والعداء للإسلام، لا نجدهم كلما كان هذا الخطر مشكلة نبحث لها عن حل".
ويتابع قائلا: "بتنا نرى خطواتهم تغذي العداء ضد الإسلام من الأصل. لا سيما حينما نراهم يقومون بالزج بالعلماء الموقرين والمعتدلين في السجون من دون أية تهمة. إنهم يستهدفون وجهات النظر الإسلامية ومن ثمّ يتم إنتاج ونشر الخطابات المعادية للإسلام من قبل إدارات تلك البلاد نفسها".
===========================
دوت الخليج :الغموض يلف زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى السعودية
 
أحمد جودة - القاهرة - الغموض يخيم على زيارة رئيس الوزراء عمران خان إلى المملكة العربية السعودية في الوقت الذي ينكر فيه الناطقون الرسميون باسم الحكومة أي خطة من هذا القبيل، بينما تزعم التقارير الإعلامية المنسوبة إلى مصادر رسمية أنه سيطير اليوم "لتخفيف تحفظات الرياض".وقبل ثلاثة أيام، كان رئيس الوزراء على وشك السفر إلى الرياض، ولكن كان يجب تأجيل البرنامج بعد الاجتماع، ولم يكن بالإمكان إعداد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فقد تم تعلمه.
وأكد مصدر آخر أن ترتيبات أمن السفر التي تسمى عمومًا "الطريق" تم إجراؤها مساء الأربعاء لرحيل رئيس الوزراء إلى المطار، ولكن تم إبلاغه لاحقًا بأن الخطة قد تم تأجيلها.
وبالمناسبة، سافر رئيس المخابرات العليا إلى الرياض في وقت مبكر اليوم الأربعاء، بينما عاد وزير الخارجية شاه محمود قريشي في ذلك اليوم بعد مناقشة "التطورات الأخيرة على الصعيدين الإقليمي والدولي" مع نظيره السعودي.
ووزارة الخارجية غير مجدية بشأن زيارة رئيس الوزراء المزعومة، حتى لو كانت هناك أي خطة موجودة.
وصرح مسؤول "من الناحية المثالية، يجب أن تأتي المعلومات من خلال موقع FO، ولكن للأسف نحن نعتمد على الحلم في وسائل الإعلام".
وأضاف أن معظم المعلومات في الأوساط الإعلامية تأتي من سفارتي البلدين، في إشارة إلى إيران والمملكة العربية السعودية. أيًا كان الصحفي المقرب من أي سفارة تقوم بالإبلاغ عن أي شيء تقوله السفارة بشأن المسألة قيد البحث، وفقًا لمسؤول وزارة الخارجية.
وقالت الدكتورة فردوس عشيق، مساعدة خاصة لرئيس الوزراء لشؤون الإعلام، إنه لا يوجد برنامج لزيارة السعودية.
وأضافت، سوف يطير البحرين يوم الاثنين ومن هناك إلى سويسرا، نافيةً أنه سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية قبل زيارة البلدان المذكورة أعلاه.
وأعربت عن جهلها بالتقرير الذي مفاده أن رئيس الوزراء كان من المقرر أن يطير في وقت متأخر من يوم الأربعاء، لكنها أجلت الخطة بعد أن لم يتم تحديد موعد مع ولي العهد السعودي. "ليس لدي معلومات ولا يمكنني التعليق"، وقال المتحدث الرسمي باسم FO الدكتور فيصل حيث تم الاتصال به لمعرفة الزيارة المحتملة لرئيس الوزراء. وقال بعد البحرين وسويسرا، من المرجح أن يحضر رئيس الوزراء قمة كوالالمبور.
ويُنظر إلى هذه القمة على أنها في قلب التوتر المستمر بين باكستان والسعودية. وذكرت صحيفة يومية إنجليزية نقلًا عن مصدر عربي أن زيارة رئيس الوزراء على الأرجح تهدف إلى التخفيف من تحفظ الرياض الذي لا يرضى بقرار عمران خان بحضور القمة. وسيحضر الاجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإيراني حسن روحاني.
ومن المتوقع أن يحضر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أيضًا، ولكنه يرسل الآن ممثلًا بعد الخضوع للضغوط، وفقًا لتقرير صحفي.
وبالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن هذه القمة التي ستعقد في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر تمثل ثقلًا محتملًا لمنظمة التعاون الإسلامي ومقرها جدة. وتم تصميم القمة في سبتمبر من هذا العام خلال اجتماع ثلاثي لباكستان وتركيا ورؤساء حكومات ماليزيا على هامش جلسات الجمعية العامة في نيويورك. كما تم الإعلان عن إنشاء قناة تلفزيونية إسلامية بعد ذلك الاجتماع.
ولقد عقد الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء مهاتير وأنا اجتماعًا اليوم قررنا فيه أن تبدأ دولنا الثلاث معًا في إنشاء قناة باللغة الإنجليزية مكرسة لمواجهة التحديات التي تفرضها ا إسلاموفوبيا وتسجيل الرقم القياسي لديننا العظيم - الإسلام"، هذا ما أعلنه عمران.
عرضنا لكم زوارنا أهم وأحدث التفاصيل عن خبر الغموض يلف زيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى السعودية على دوت الخليج فى هذا المقال ونتمى بأننا قد قدمنا لكم كافة التفاصيل بشكل واضح وبمزيد من المصداقية والشفافية واذا اردتكم متابعة المزيد من اخبارنا اول بأول يمكنكم الاشتراك معنا مجانا عن طريق نظام التنبيهات الخاص بنا على متصفحكم او عبر الانضمام الى القائمة البريدية ونحن نتشوف بامدادكم بكل ما هو جديد.
كما ينبغي علينا بان نذكر لكم بأن محتوى هذا الخبر بوابة الفجر منشور بالفعل على موقع بوابة الفجر وربما قد قام فريق التحرير في دوت الخليج بالتاكد منه وربما تم التعديل علية اوالاقتباس منه وربما قد يكون تم نقله بالكامل ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
===========================
صفا :مصدر في الحركة يكشف لماذا دعيت حماس لقمة كوالالمبور؟
النهضة نيوز 14-12-2019، 21:57
 سيشارك وفد برئاسة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، في قمة كوالالمبور الإسلامية 2019  المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل في العاصمة الماليزية، بعد دعوة الحركة من رئاسة الوزراء الماليزية.
وفي غضون التقديرات التي تثار حول هذه الزيارة، التي يترأسها هنية في أول جولة خارجية له منذ توليه رئاسة المكتب السياسي للحركة، قال عضو مكتب العلاقات الدولية في حماس باسم نعيم: " إن هذه المشاركة ستفتح باب حضور الحركة في اللقاءات الإقليمية مستقبلاً بعد مكانة الحركة الكبيرة التي وصلت لها".
 وأضاف في تصريحٍ لوكالة "ًصفا" المحلية أن "المشاركة، ستشكل نقطة انطلاق إضافية جديدة في علاقاتها مع الدول الكبرى والأحزاب المؤثرة إقليميًا".متابعاً: " أن الدعوة، كانت بسبب حضور الحركة الكبير في المشهد الفلسطيني".
ويتوقع أن يشارك في القمة التي يترأسها، رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، كل من: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس وزراء باكستان عمران خان.
ووفق ما أعلنته وسائل الإعلام، تهدف: "القمة التي تنعقد في مركز مؤتمرات كوالالمبور إلى مناقشة قضايا العالم الإسلامي والبحث عن سبل حل جديد لمشاكله، إلى جانب المساهمة في إصلاح وضع الأمة والدول الإسلامية عامةً".
===========================
الدرر الشامية :أسرار زيارة رئيس وزراء باكستان للسعودية.. لقاء عاجل مع ولي العهد
السبت 17 ربيع الثاني 1441هـ - 14 ديسمبر 2019مـ  23:15
كشفت مصادر إعلامية مطلعة الأسباب الحقيقة وراء زيارة رئيس وزراء باكستان عمر خان إلى السعودية، ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وبدأ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، اليوم السبت، زيارة رسمية إلى السعودية ليوم واحد وهي الرابعة له هذا العام، وسط تكتم شديد على الأسباب الحقيقة للزيارة.
وأكدت المصادر أن الزيارة الرابعة خلال العام الحالي 2019 هدفها غير المعلن احتواء الغضب من مشاركة رئيس الوزراء الباكستاني المزمعة في قمة كوالامبور "الإسلامية" الشهر الجاري.
ودعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، إلى عقد قمة إسلامية خماسية في عاصمة بلاده كوالالمبور، الشهر الجاري.
وكان من المقرر أن يحضر القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، لكن الأخير تعرض لضغوط قبل أن يتراجع عن الحضور، وفقًا لموقع "داون" الباكستاني، حيث سيوفد ممثلًا عنه لحضور الاجتماع.
وكشفت المصادر عن غضب السعودية من عقد قمة إسلامية لم توجه لها الدعوة لحضورها كما تجمع دولتين تناصبان المملكة العداء في الوقت الحالي وهما تركيا وقطر، ووفقًا لتسريبات إعلامية مارست السعودية ضغوطًا أتت ثمارها على رئيس إندونيسيا وتأمل أن تؤتي نفس الثمار مع عمر خان.
ووصف بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية الزيارة بأنها جزء من "التبادل المنتظم" بين قيادة باكستان والسعودية، وأكد البيان أن المشاورات ستشمل المسائل الثنائية والتطورات الأخيرة في السياق الإقليمي.
ونقل الإعلام الباكستاني عن مصدر عربي قوله: إن زيارة عمران خان خُطط لها مؤخرًا بعد إشارات من الرياض بأنها غير راضية عن قرار رئيس الوزراء الباكستاني حضور قمة كوالالمبور التي تعقد في ماليزيا في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان خان سيغير في وقت لاحق موقفه من القمة، كما فعل الرئيس الإندونيسي الذي تراجع عن المشاركة مقررًا الاكتفاء بإيفاد ممثل عنه.
ويُنظر على نطاق واسع للقمة الجديدة باعتبارها محاولة لتقويض الزعامة السعودية للعالم الإسلامي، وكمحاولة تقسيم منظمة التعاون الإسلامي، التي ظلت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك.
واجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس وزراء باكستان في العاصمة الرياض اليوم السبت، وقالت مصادر رسمية: إن الاجتماع استعرض التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، وعددًا من المسائل ذات الاهتمام المشترك، ولم تشر القنوات الإعلامية الرسمية إلى القمة الإسلامية من قريب أو بعيد، لتظل الأهداف الحقيقية للزيارة غير معلنة.
===========================