الرئيسة \  تقارير  \  قمع الصحافة والحريات .. نيويورك تايمز : رئيس وزراء الهند مودي يقوض مكانة بلاده عالميا

قمع الصحافة والحريات .. نيويورك تايمز : رئيس وزراء الهند مودي يقوض مكانة بلاده عالميا

14.02.2023
الجزيرة

قمع الصحافة والحريات .. نيويورك تايمز : رئيس وزراء الهند مودي يقوض مكانة بلاده عالميا
الجزيرة
الاثنين 13/2/2023
أكد مقال نشر في نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أوقع بلاده في معسكر الأنظمة السلطوية التي ترهب وسائل الإعلام أو تفرض الرقابة عليها لإسكاتها، ما يقوّض مكانة الهند التي ظلت تفتخر بأنها "أكبر ديمقراطية في العالم".
وأضاف المقال أن الصحفيين باتوا يخاطرون بحياتهم المهنية لأداء واجبهم، وذلك منذ تولي مودي السلطة عام 2014.
وتراجعت الهند إلى المرتبة 150 من أصل 180، في مؤشر حرية الصحافة السنوي الذي أصدرته منظمة "مراسلون بلا حدود" في 2022.
وثائقي عن مودي
وتحدث مقال نيويورك تايمز عن حادثة استغلال حكومة مودي لقانون الطوارئ الشهر الماضي لمنع عرض فيلم وثائقي أنجزته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC) بعنوان "سؤال مودي" (The Modi Question)، كمؤشر على المضايقات التي تتعرض لها الحريات في الهند.
وسلّط الوثائقي الضوء على ما جرى في ولاية غوجارات الهندية التي عانت من دوامة عنف شديدة عام 2002 خلال قيادة مودي لحكومة الولاية، حيث قُتل أكثر من ألف شخص على مدى أسابيع، جلهم من المسلمين.
وكشف الفيلم عن وجود تقرير للحكومة البريطانية -لم يكن معروفا من قبل- أكد أن مودي "مسؤول بشكل مباشر" عن تطور أحداث العنف ضد المسلمين، حيث لم تتدخل الشرطة وتعرض المسلمون للضرب والاغتصاب والحرق حتى الموت. لكن مودي نفى أي مسؤولية له عن تلك الأحداث.
وأصرت السلطات الهندية على منع بث أي مقطع من الوثائقي البريطاني، أو مشاركة أي روابط له على الإنترنت، واصفة ذلك بالعمل المعادي للهند، وبكونه تأكيدا لاستمرار العقلية الاستعمارية.
إحراج؟
وتسببت طريقة التفاعل تلك في "إحراج" مودي وحكومته مع الغرب، وتصاعد الأمر لدرجة أن الحديث بدأ يتنامى دوليا عن قمع حرية الصحافة في الهند.
لكن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أوضح -ردا على سؤال عن مسؤولية ناريندرا مودي عن أحداث العنف ضد المسلمين- أن بريطانيا تقف بشكل عام ضد الاضطهاد، غير أنه استدرك بالقول إنه "غير متأكد" من أنه يوافق على التوصيف الذي ألصق بـ"الرجل المحترم" في الفيلم، في إشارة إلى مودي.
وبحسب مقال الصحيفة الأميركية، فقد تسبب الحظر الرسمي لعرض الفيلم الوثائقي في سرعة انتشاره، ومشاهدته من طرف فئات واسعة، وشددت على أنه يجب على قادة الغرب أن يتذكروا أنه يمكن للهند -كقوة عظمى- أن تضطلع بدور عالمي فقط إن احترمت حرية الإعلام.
المصدر : نيويورك تايمز