اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ قياساً ، أو استئناساً: الشعوب خانعة للحكّام، والحكّام خانعون للغرباء
قياساً ، أو استئناساً: الشعوب خانعة للحكّام، والحكّام خانعون للغرباء
20.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
إنها معادلة ، أو حالة ، أو مأساة : فلسفية ، أو سياسية ، أو اجتماعية ، أو تاريخية..إنسانية، في سائر الأحوال !
الشعوب تطأطئ ظهورها ، لحكّامها ؛ كي يمتطوها .. والحكّام يطأطئون ظهورهم ، للغرباء؛ كي يمتطوها .. فالحكّام ؛ إذاً ، واسطة امتطاء ، بين الشعوب ، وراكبيها الغرباء !
أليست هذه ، هي ، الحالة البديعة ، المنطقية ، التي تساق ، هنا : للقياس ، أو الاستئناس ، أو التمثل ، أوالاعتبار !؟
رأى الملكُ ووزيره ، سراجا، يضيء في الصحراء ، فوق كومة أحجار.. فسأل الملكُ الوزيرَ:
لمَ هذا السراج ، ينير المكان ، في الصحراء ، ولا أحد عنده !؟
قال الوزير: لكي يضيء ، على الأحجار، التي تحمله !
قال الملك : ولم الأحجار ؟
قال الوزير: لتحمل السراج !
ونقول ، قياساً ، على هذا الكلام ، أو استئناساً :
س : لمَ الشعوبُ العربية ، خانعة مستسلمة !؟
ج : ليمتطي ظهورَها الحكّام ، وأعوانهم ، وشبّيحتهم !
س : ولمَ الحكّام ، أنفسُهم ، خانعون ، مستسلمون !؟
ج : لتمتطي ظهورَهم أمريكا ، وسائر الدول القويّة ، المتنفّذة ، في العالم !
وإذا كانت حكاية الملك ووزيره ، جاءت على سبيل الطرفة ، فإن مانراه ، اليوم ، من استهتار الحكّام ، بحقّ شعوبهم ، واستباحة تامّة ، للأموال العامّة ، ولأعراض الشعوب ، ونفوسها، ومقدّساتها .. ثمّ : مِن رَهن قرارات الدول ، وكلّ مَن فيها ، وما فيها .. لإرادات الأعداء ، بما في ذلك : سيادة الأوطان ، وأخلاق الشعوب .. لقاء استمرار الحكّام ، في كراسي الحكم.. إن هذا العبث ، المأساويّ الرهيب ، لمْ يأت، على سبيل الطرفة ، كحكاية المصباح المضيء، فوق الحجارة ، والحجارةِ التي تحمله .. بل ، هو: حقائق صارخة ، مدوّية ، تدمّر العقول والنفوس ، قبل تدمير الأوطان والإنسان ، وحاضر الشعوب ، ومستقبلها !
ولله الأمرُ من قبلُ ومن بَعد !