الرئيسة \  مواقف  \  كاتب خطاب الرئيس؟؟ والمستفيدون الأوائل من الوقيعة بين الثورة السورية وما تبقى من تحالفاتها وحلفائها!

كاتب خطاب الرئيس؟؟ والمستفيدون الأوائل من الوقيعة بين الثورة السورية وما تبقى من تحالفاتها وحلفائها!

03.07.2024
زهير سالم



وجهة نظر :
كاتب خطاب الرئيس؟؟
والمستفيدون الأوائل من الوقيعة بين الثورة السورية وما تبقى من تحالفاتها وحلفائها..!!

زهير سالم*
في الترتيبات الإدارية للنظم السياسية، قديما وحديثا، هناك دائما من يسمى "كاتب خطاب الرئيس أو الأمير" وفي دواوين القادة المسلمين، كان ديوان الإنشاء في مقدمة الدوانيين، التي يعتمد عليها الخليفة أو الأمير. واعتبر أمثال القاضي الفاضل والعماد الأصفهاني؛ شركاء لصلاح الدين فيما حقق من انتصارات.
إن صناعة الإنشاء، وكتابة الرسائل والخطابات والبيانات السياسية أمر شديد الدقة، شديد الحساسية، تحسب فيه كل فقرة وكل سطر وكل كلمة بل كل حرف. ولأمر ما شاعت في كتب السياسة والأدب، حكاية الرسالة المحترفة تحت عنوان فيه "إنّ" وهي قصة بالغة الرمزية بالغة الوضوح، ولن أحكيها في هذا المقام.
قلت "كاتب خطاب" وقد يكون كاتب الخطاب لجنة متكاملة من محترفي السياسة والبيان، تحسب بدقة عدد الرسائل المعلنة والضمنية والمشفرة أيضا التي يجب أن يتضمنها الخطاب، في زمانه ومكانه وشرائح جمهوره.
إن الحديث عن وقائع الفتنة، التي تدار على اللاجئين السوريين في ساحات لجوئهم المتعددة، لا يجوز أن يغفل في أي مرة الحديثَ عن المستفيد الأول من تعكير عيش المهجرين، والتحريض عليهم، وإقلاق وجودهم..
ولن يخفى على أي مستبصر أن المستفيد الأول من كل ذلك هو بشار الأسد، وأن لديه فريقا من العاملين معه على التحريض والإثارة وإيقاع الفتنة..بين السوريين أنفسهم، وبينهم وبين من يقاربون.
وينبغي دائما أن يذكر السوريون بذلك، فيجدوا أمامهم رجالا يحملون العلم التركي ويسيؤون؛ وآخرين يحملون علم الثورة السورية ويخربون..
والمستفيد الثاني من هذه الفتنة أو من هذه الوقيعة، بين الثوار أو المهجرين السوريين؛ هم بعض أصحاب مشروعات التقسيم، المنتشرين عمليا في الديمغرافيا السورية والتركية على السواء، وهؤلاء أعداء للفريقين؛ والذين ما أسهل أن يندسوا ليلعبوا دور الحاطبين في حبل الفتنة، مرة باسم الاتراك وأخرى باسم السوريين.
إن التحذير من هدا، وبث الوعي به، يجعل المأخوذين بالمشهد المأساوي؛ أكثر وعيا به.
يقول لي كثيرىن ولماذا تلمح ولا تصرح باسم هؤلاء، وأقول لهم: أنا لا أريد أن أطفئ نار فتنة لأشعل نار أخرى!!      
أيها الناس اجعلوا أمركم شورى بينكم تحمدوا.
وكتب الكاتب إلى صديقه يمنيه بعفو الأمير…
يقول الأمير أنّ
فيرد عليه وإن شاء الله إنّ
بشار الأسد وقسيمه على الأرض السورية لن يعجبهم أن يكون لنا في هذا العالم صديق أو بعض صديق.
أيها السوريون اتقوا الله فيمن تبقى.!!
لندن: ٢٦/ ذو الحجة/ ١٤٤٥
٢ / ٧/ ٢٠٢٤
____________
*مدير مركز الشرق العربي