اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كان قدوَتَهم ، فأسلَم ، فماذا يفعلون !؟
كان قدوَتَهم ، فأسلَم ، فماذا يفعلون !؟
20.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
إنه روجيه غارودي ، الذي أسلم ، فصار: رجاء غارودي !
إنه القدوة ، والمنظّر، والمفكّر، والفيلسوف ، والألمعي، والملهِم، والمعلّم، ونابغة العصور، وعبقري الدهور.. الذي لم تلد مثله النساء !
هكذا كان ، يوم كان اسمه : روجيه ! أمّا اليوم ، فاسمه : رَجاء(المسلم) !
كان هذا ، في سبعينات القرن المنصرم ، يوم كان روجيه ، روجيه ! وكانت مجلّة الآداب اللبنانية ، عرينَ تلاميذه النجباء !
إنهم من شتّى الملل والنحل - ماعدا ملّة الإسلام - ! وهم محسوبون ، في أكثريتهم الساحقة ، على هذه الملّة ، ملة الإسلام ؛ محسوبون : وراثة ، وثقافة ، وانتساباً !
لكن ، ماذا يفعلون ، اليوم ، وقد مات منظّرهم وقدوتهم : مات فلسفياً ، فكرياً ، في نظرهم ، فخرج ، من دائرة تفكيرهم ؛ بصفته قدوة ، ومنظّراً، ومفكّراً، وفيلسوفاً ألمعياً، عبقرياً، ملهِما للاجيال ، التي ينتمون إليها ؛ أجيال العبث الفكري ، والضلال العَقَدي !
إنهم يحفظون الدرس ، جيّداً :
القتل الجسدي : يكون بأدواته وأساليبه !
والقتل النفسي : يكون بأدواته وأساليبه !
والقتل السياسي : يكون بأدواته وأساليبه !
فكيف يكون ، قتل الرموز الفكرية والفلسفية ، التي يتمسّح بها عبيدها ، وينتشون ، بالتغنّي بها ؟
إنه التجاهل التامّ ، والنسيان المطلق ، وعدم ذكر الرمز، المنسلخ من رمزيته ، بأيّة وسيلة إعلامية : مكتوبة ، أو مسموعة ، أو مصوّرة !
(قال عمر بن الخطاب : كنا ، في الجاهلية ، نصنع أوثاناً من التمر، نعبدها ، فإذا جعنا ، أكلناها) !
هم لا يستطيعون أكل الرجل ؛ لأنه ليس وثناً من التمر!
ولا يستطيعون تشويه سمعته ، أو النيل من قدراته الذهنية ، وثقافته ، وعلمه ، ونبوغه !
إنه أكبر منهم ، ومن محاولاتهم ، ومن أقلامهم ، في نظر الناس ! فهم تلاميذ صغار، من تلاميذه ، أمام العالم ، وبشهاداتهم ، هم ، أنفسهم ، المدوّنة في صحف كثيرة ، وفي وسائل إعلام متنوّعة ! فهل يُسقطون أنفسهم ؛ بالنيل منه ، حين يعرّضون أقلامهم ، للموازنة بينها : في أمسها الدابر، ويومها الحاضر!؟
لا .. إنهم يريدون إسقاطه ، هو، لا إسقاط أنفسهم ! ولا وسيلة لهم ، إلى ذلك ، سوى التجاهل التامّ : عدم ذكره بخير، أو بشرّ ! فذِكره بالخير، يزكّيه .. وذِكره بالشرّ، يفضح نفاقهم !
إنه التناسي التام ، إذاً! فمجلّة الآداب اللبنانية ، وغيرها ، إنما هي منابر لهم ،لا له ! وحسبُ هذه المنابر، أن تصمت ،عن ذكره، حتى ينسى !
إنه أسلوب الرفاق ، جميعاً ، بألوانهم ، كلّها : الأحمر، والأصفر، والأسود .. وغيرها !
فلتحيَ الموضوعية ، والمنهجية ، والعقلانية .. لدى الرفاق ، رفاق التفكير والتنظير، والفلسفة والتنوير.. أمس ، واليوم ، وغداً ، وعلى مدار التاريخ البائس ؛ تاريخ أجيالهم المتعاقبة ، كلّما جاء جيل ، ذكّر بمن سبقه ، ومهّد لمن تبعه ! وما نراه يملأ الساحات والشاشات ، اليوم ، هو ماغرسه أولئك الأجداد، في عقول هؤلاء الأحفاد!