الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/8/2021

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 10/8/2021

11.08.2021
Admin




السجن والعقوبة..
يلفت النظر، أن القرآن الكريم مع أنه تحدث مطولا في سورة يوسف عن السجن كعقوبة. حيث قال سيدنا يوسف : رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه . وجاء في السورة: ودخل معه السجن فتيان ..إلا أن السجن لم يشرّع في القرآن الكريم نوعا من أنواع العقوبات المقررة . ولم يحكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صدر عنه من أقضية. وفي المخلفين عن تبوك كان الهجر الاجتماعي العام هو العقوبة ، غير ما يحكى عن عمر رضي الله عنه أنه حبس الحطيئة في بئر كانت في المدينة، ويحكى ذلك عن غيره من الخلفاء، ومع ذلك فقد توسع الفقهاء فيما بعد في اقتراح السجن كعقوبة من عقوبات التعزير التي يدرك تقدير " كمها وكيفها " للمشرع المجتمعي ..
ويكاد يكون السجن في هذا العصر هو الشكل الوحيد المعترف عليه في قانون العقوبات الحضاري ، على اختلاف الدول في توفير معنى العقوبة في سجونها ..
لاختبار جدوى أي قانون  علينا أن نختبر مخرجاته ، في دائرتين: هل تصغر دائرة الجريمة في المجتمعات البشرية التي تعتمده أم تتسع ، هل ترق كثافة الجرائم التي يرتكبها البشر أم تغلظ ؟؟
أسئلة علمية بحتة، تجيب عليها الإحصاءات، وليس الادعاءات ..
المشرعون المسلمون وصفوا قانون عقوباتهم بأنها : زواجر قبل الفعل روادع بعده. ومعناه أن العقوبة يجب أن تكون رادعة لكل من يفكر في الجريمة عن الإقدام عليها ، فلا تقع أصلا لأن العقوبة ليست هدفا، وإنما منع الجريمة هو الهدف، فإذا وقعت الجريمة فيجب أن تكون العقوبة رادعة فلا يتمادى المجرمون في جرائمهم..
الملحوظ في كل الاحصاءات العالمية أن قطر دائرة الإجرام يتسع في كل البلدان، وأن الجرائم تزداد كثافة وغلظة أي توحشا وعنفا، ولاسيما تلك الجرائم التي ترتكبها الحكومات المتسلطة ، والعصابات المنظمة ..
======================
في يوم القطط العالمي ..
وكان نبيكم -صلوا وسلموا وباركوا على نبيكم - يصغي الإناء للقطة العطشى حتى تشرب..، يصغي الإناء أي يميله لها ليكون أهنأ لنا في شربها,,
وقال نبيكم، في سؤر القطط، أي بقية الماء في الإناء تشرب منه: " ليس بنجس إنها من الطوافين عليكم " تدخل وتخرج حسبما يحلو لها ..
وقال نبيكم صلوا وسلموا على نبيكم : دخلت امرأة النار في قطة حبستها ، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت..
ثقافتنا منذ 1443 عاما ..
فماذا نقول للذين يحبسون الآباء والأمهات والأطفال ؟!!
======================
نحن نستعمل مصطلح " المعلوم من الدين بالضرورة" ومصطلح " ما لا يحسن بالمسلم جهله" وهذا يكون أحيانا نسبيا بين من نشأ في بلاد المسلمين وبين ظهرانيهم، وفي بلاد لم يغترب فيها الإسلام ..وبلاد الشام بحبوحة دار الإسلام فيها الفقه وفيها الدين ...
وأسمع وأقرأ غرائب من ثمرات ...لا حول ولا قوة إلا بالله ..
======================
من أجمل ما في شريعة الإسلام، وكل شريعة الإسلام جميل,,
أن الفقهاء اعتبروا الإكراه الملجئ عذرا لا رتكاب كل الجنايات والمحظورات ...إلا قتل النفس..
قالوا : نفس المكرَه على الجريمة ليست أولى بالحفظ من نفس الثاني المأمور باستباحة دمه!!
======================