الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 11/4/2020

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 11/4/2020

12.04.2020
Admin




حول الفيديو المتداول للرئيس الفرنسي يزور إحدى المجموعات الطبية في الخط الأول ويسألهم من أين على سبيل التودد ..
ليس في المجموعة فرنسي أصلي واحد . كلهم من أصول مهاجرة ، وأكثرهم من أصول عربية وإسلامية...!!
هذا لن أهديه إلى الشعب الفرنسي..
ولا إلى الرئيس الفرنسي ما كرون
ولا إلى زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف ماري لوبان
هذا أحب أن أهديه إلى الطغاة العرب الذين بدؤوا بتهجير العقول وانتهوا بتهجير السواعد ، حرصا على ما يعتقدون أنه التجانس ..
وخير الناس أنفعهم للناس
===========================
وأجمل ذكرى أحكيها لكم عن الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله ..
كنت رفيقا له في زيارة بعض التجمعات . وكان علينا أن نصعد درجا إلى الدور الثالث . وكان الشيخ رحمه الله تعالى يصعد الدرج بتؤدة شديدة لعارض صحي . وكانت في يده محفظة فيها بعض الكتب ، فأحببت أن أخففها عنه فأبى ، فألححت فأبى ، فألححت على غير عادة مني فأبى ، ثم قال يبين وجهة نظره على طريقة تطييب الخاطر ونحن نصعد الهوينى ..
سيظلون يقولون : حامل محفظة الشيخ ..!!
===========================
وأعرف مآثر عن رجال ربما لا يعرفها غيري ..وأكثرهم في ديار الحق ..
وأتردد في روايتها لكي لا يقال ..
واستشعر الإثم تارة فأعتبره بعض العقوق ..
أخ يظل يتابعني بقوله : اكتب لي شيئا ، وما عندي عسرة في الكتابة ، ولا ضيق في الوقت ، ولكن عندي هذا الذي أحدثكم عنه ..
===========================
قال لي : فلان يقول فيك ..
قلت له : لعله محق ، أو له وجهة ، أو عنده شبهة .
وما كل من قال فيّ قلت فيه .
ولست أبغي من أحد من الناس شيئا فأخاف أن يضيعه علي بقوله ..
وأحب أن أترحم على الأموات عسى أن يترحم عدد أكبر علي يوم أموت ..
ومن ظن أنني أطمع منه بأكثر من هذا فليراجع حساباته ..
وأكره العطاس بين الناس لكي لا أكلفهم بتشميتي أخشى أن أحرجهم
===========================
الناس في كل أقطار الأرض خائفون ..
" يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان . يرسل عليكما شولظ من نار ونحاس فلا تنتصران "
===========================
أثر تقدير الخوف إذا غلب في أفعال المكلفين
وفي أحكام التيمم يجوز التميم لمن خاف المرض لشدة البرد إن توضأ ، ويجوز التيمم لمن خاف ، ولو تقديرا أن استعمال الماء يزيد من مرضه ، أو يبطئ شفاءه...
وتسقط الجمعة والجماعة عمن يقدر أن طريقه إلى الجمعة والجماعة غير آمن وأن بعض الأشرار أو أعوان الظلمة يترصدونه على الطريق . أ وأنه مرصود بشر يراد به خاصة أو بالناس عامة في المسجد ..
ويسقط الحج عن المسلم المستطيع له ، المطلوب بحجة الإسلام، إذا خاف اختلال أمن الطريق . وأن الطريق إلى الحج غير آمن . بسبب وجود قطاع طرق حسب التخوف القديم . أو " البلاك ليست " حسب التخوف الجديد . إن تخوف ، ولم يتيقن ..
وتفطر المرأة الحامل والمرضع إذا خافت الأولى على جنينها ، والثانية على رضيعها.
ويفطر المريض . ومن خاف من المرض بنوع تقدير ، أو قدر زيادة مرضه ، أو بطء شفائه ..
ومن ظن أن الصيام يضعف جسمه في ظل جائحة كورونا ، وتصبح مقاومته للمرض أضعف . وكلٌ أعلم بحاله ، ترخص بالفطر ليحصن نفسه . ثم قضى
ومن زعم أنه لا يرخص بفطر إلا للمريض فعلا فقد أبعد النجعة !!
وتقدير الخوف في كل ماسبق يقوم على غالب الظن لمسلم يفتي لنفسه بما يعلم من حاله أو عوائده ، أو يفتي له طبيب يدرك حقيقة ما يواجهه ، وفي الحج ومثله يفتي بغالب ظن ما يعلمه أصحاب القوافل من أمن الطريق ..
وكل ذلك يقوم بحسب المعتاد من أمور الناس والجماعات في الأمور الجماعية ، والأفراد في الأمور الفردية . امرأة تعرف من نفسها أنها إذا صامت يقل حليب ولدها وأخرى لا ..كل واحدة تفتي لنفسها على قاعدة أن مصلحة الرضيع مقدمة . ومصلحة بقاء المسلم قويا مقدمة . ومصلحة درء احتمال المرض عن المسلم مقدمة ..
وتعبير غالب الظن يعني احتمال 70% مثلا ولا عبرة 30%
وضابط كل ذلك قوله تعالى : والله يعلم المفسد من المصلح .
===========================
هذا ليس منشورا ، وهذه ليست تغريدة ..
وأنا لا أنتمي لأي هلوسات بشرية يعتبر أصحابها أن فيروس كوفيد ١٩ يعمل لمصلحته.
متوحد ضد الفيروس
متعاطف مع ضحاياه
===========================
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم:
وأقرأ صباح الجمعة السابع عشر من شعبان من سنة ١٤٤١ فتوى لأحد أهل الفضل والعلم نحسبه ، ويطلقها على قناة رغم أنها تصفق للولي الفقيه والحوثي إلا أننا ما زلنا نحسبها ، بل ما زال بعض الناس يحسبونها فيمدحونها ..
فتوى في أمر عبادي محض . لا علاقة له بسياسة ، ولا بتبدل أزمان ولا بتغير أحوال ..
فيطلقها شعبوية محضة لا علم فيها ولا فقه، ويخالف فيها ما عليه جمهور العلماء على مذاهب أهل العلم كافة ..
وهذه ليست المشكلة عندي . المشكلة عندي في صمت العلماء الذين لم يقرؤوا أو الذين قرؤوا ولم يبالوا ..
والمشكلة عندي في مسلم مسترشد خال وظن وحسب فتبع فهلك
أريد أنا أوضح فالتمس رأسي فأجدني حاسرا فأقول كما تقولون لي ..
نشكوهم جميعا إلى الله ، الناطق بالباطل والساكت عليه .
ومن أحب ان يعرف فليبحث ومن واجبه ان يبحث .