الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 12/8/2021

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 12/8/2021

14.08.2021
Admin




"السجن اليهودي " عنوان كتاب للكاتب اليهودي - الفرنسي - الجزائري الأصل...جاك دانيال
يقدم فيه تأملات في الذات اليهودية بين الأساطير والواقع واللاهوت والسياسة، ويشرح فيه معنى الأفكار المسيطرة التي تشكل جدران السجن اليهودي، جدران الذات الغارقة في فكرة التميز التلمودي الموروث ..
أخشى على السوريين مثل هذا الوهم ..
وعندما أسمع الكثيرين منا يتحدثون عن مثل هذه الأساطير التي يزعمون أنهم عايشوها، وما زالوا يعايشونها ، يوحون إليّ بعنوان من مثل "امبراطوريات الوهم "
كثيرا ما أتساءل : إذا كان عندنا  وبيننا في مثل مدينتنا حلب أو دمشق أو حمص أو حماة ، كل هؤلاء الأباطرة ؛ فلماذا قتلنا وسجنا وتشردنا وتعذبنا...؟؟ .أخشى أن البعض اليوم في مهاجرنا يميلون أيضا لحياة الكانتون ..يوم كنا نحكي عن بعضهم أنه كان يمشي ربع ساعة ليؤثر شريكه في الكانتون، بثمن باكيت سيكارات مرجان كان يباع في ذلك الزمان بسبع فرنكات ...
أخاف علينا مما تكسب أيدينا ...
=========================
قوله تعالى " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم "
ليس تشريعا للعدوان، كما يظن بعض القاصرين، بل هو أمر برد العدوان بما يحسم مادته. ورد العدوان ليس عدوانا وإنما هو عدل. وفي السياق القرآني في استخدام لفظ " فاعتدوا" ضرب من ضروب البلاغة تسميه العرب " المشاكلة"
والآية لا تعني أن نشتق مشروعنا من مشروع عدونا، ولا أخلاقنا من أخلاقه، ولا طريقتنا من طريقته. ولنا " قل كلٌ يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا "
ومن أقوال المفسرين في قول تعالى "على شاكلته": بحسب دينه وطريقته وأخلاقه ونفسيته..
=========================
أيهاجر أو يقبل التجنيد في ميليشيا الأسد ..؟؟
لست مفتيا ..وحق على المفتين أن يجيبوا ؛ ولكني أقول : لا يقبل التجنيد في ميليشيا الأسد أبدا ..لأن فيها سيكون قاتلا ولو باضطرار ..ولا فتوى لمضطر على القتل ..
=========================
الهجرة ليست مطلبا شرعيا ولا هدفا ثوريا ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا مكة: ولو لا أن أهلك أخرجوني ما خرجت ..
وقال " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "
والهجرة في ذاتها ليست قربة إلى الله ، إلا أن تكون فرارا بدين، أو طلبا للنجاة من فتنة في الحق أو إكراه على الباطل ..
ووجبت الهجرة إلى المدينة ولم تجب الهجرة إلى الحبشة لأن الثانية كانت طلبا للأمن من الفتنة، بينما كانت الأولى تعزيزا لبناء المجتمع الجديد والدولة الجديدة .
والفرق كبير في حكم الهجرة بين الهجرة إلى أصل نعززه وندعمه ونقويه حتى نسترد الحق المسلوب، وبين الهجرة إلى حيث الهوامش حيث نسترخي ونعيش في أمن وأمان ..
الهجرة عن الديار ، ليست مطلبا شرعيا، ولا هي هدف ثوري ..بل هي استجابة - مأجورة إن شاء الله - لحال اضطرار يفرض على المسلم فيتحمل أمر الله فيه.
=========================