كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 19/6/2016

استطعم في اللغة العربية طلب الطعام ، وفي الحديث ( استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ...)
عند أهل حلب : استطعم وجد الطعم طيبا ، وصاحبنا استطعم ( طمع بعد ذواق ..) مادي أو معنوي ..
وفلان ما بيستطعم ليس عنده ذوق معنوي ، يعني قليل أدب أو قليل حياء ...
=======================
أصدقائي تذكروا دائما ألا تقضوا لمن أصيب في إحدى عينيه ...
القصص في ديار الغربة مؤلمة وما وقع لي خلال أربعين عاما لا نحكيه للحجر ...ونحمد الله وتدبرنا أمورنا ومررنا بأشخاص يظن أحدهم أنه الباشا وأنه يجب أن يظل باشا ...
=======================
في السنة الثالثة من كلية اللغة العربية ...
كتبت بحثا حول الفرق بين ( الأحرف السبعة والقراءات السبع) بينت فيه أنه لا يوجد تماثل في الدلالة ، فمفهوم الأحرف السبعة الوارد في الحديث ( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها كاف شاف ) يختلف عن مفهوم القراءات التي هي طرق أداء الرواة للقراءة القرآنية . والقراءات ليست سبعا بل المتواتر منها عشر جمعها صاحب الشاطبية ( في النشر في القراءات العشر ) . ووراءها بعض القراءات التي تسمى بالشاذة أي لم تكتسب درجة التواتر القطعي ..
=======================
في السنة الرابعة في الجامعة بدأ الأساتذة يكلفوننا بإعداد موضوعات على هيئة رسائل الماجستير المصغرة ...
اخترت موضوعي :" تطور عنوان الكتاب العربي " ووقفت على عجائب وطرائف ...
زميل اختار : العبارات والأشعار المكتوبة على مقدمات السيارات وخلفياتها ويوم قرأ بحثه أتى بالعجب العجاب وأوقعنا أرضا من الضحك ...
زميل ثالث : اختار ( أدب المقابر ) ورصد كما من الأشعار والعبارات التي تكتب على القبور . وكان مما حفظت من بحثه أن قبرا كتب عليه :
أيها الركبُ المخِبُّــو ... نَ على الأرض المجدّونْ
فـكـمـا أنـتـمُ كـنّـا ... وكـمـا نـحـن تـكـونـونْ
لا أدري لماذا جامعاتنا لا تحتفظ بهذه الأبحاث أنا لا آسف على ضياع بحثي فقط ولكن كثيرا من أبحاث زملائي أيضا كانت تستحق ...
أتذكر أدب الشوفيرية لأضحك ..وأدب المقابر لترق هذه القلوب ..
=======================
عقل المعلم متطامن وعقل العالم مستشرف .
قبل قليل سألني صديق هل علمت في المدرسة الابتدائية فأجبت بالنفي ...ولكنني علّمت في الإعدادية وفي الثانوية ، وانا ما زلت رهين مهمة المعلم ...
وليسامحني سادتي العلماء أحيانا أمر على صفحاتهم فأجد أحدهم قد نظم الجواهر على طريقته المجملة فتتحرك بي غريزة معلم المدرسة ...
فأخطف الخطفة وأعود شرحها وتبسيطها والإجابة على كل الأسئلة التي أتوقع أن تقفز في ذهن متعلم فأجيب عليها قبل أن يسأل سائل ...
=======================
ألقت بي أمواج الفيسبوك على صفحة قوم فوجدتهم قد بروزا بعضهم كل واحد يضع صورة صاحبه في ( برواز ) لم أحب أن أعلق هناك ولكنني أقولها هنا : ( البراويز لا تصنع قادة ..)
=======================
في محافلنا الاجتماعية :
في المناسبات والأعياد والأفراح والأتراح كان الناس يجتمعون في المحفل الواحد من كل الخلفيات والطبقات والأطياف ...
وكانت تلك المحافل منضبطة تلقائيا بقواعد عفوية للاجتماع المدني إطار من الاحترام المتبادل ولو ظاهريا وقواعد للخطاب في الاتفاق والاختلاف ..
في هذا الإطار أفكر وعليه أتعامل . أسلوب القول مقدم على مضمونه ...
صديقي المحترم أنت مخطئ جدا فيما تقول ، ولعلك جانبت الصواب وخرجت على الجادة ..
=======================
قال عمر للشخص الذي جاء يشهد عنده : إني لا أعرفك ، ولا يضرك أن لا أعرفك ...
على شبكتنا هذه أنا أخاطب في كل صديق الإنسان ، الروح والقلب والعقل ..صدقوني لا أتوقف كثيرا عند مشرب الصديق . دعونا معا نبحث عن المشرب العذب وليس مهما من يشرب أولا ...
=======================
الإسلام بين فريقين ...
فريق من حبه للإسلام يرى فيه مشروعا تنمويا للدنيا فقط وكيف يبني الدولة ويؤسس للتنمية ويصل إلى السلطة ويقيم العدل ..
وفريق من حبه لله يرى في الإسلام طريقا للآخرة ...
وأقول المسلم الحق هو الذي يجمع بين الحسنيين ويدعو : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )
=======================
وسألني صديق : ما حكم تارك الصلاة في الإسلام ...
قال تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ...) نأمره ونحضه ونساعده ونعلمه حتى يصلي ..