كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 5/4/2020

ثم خلتان ماذقت طعمهما قط منذ وعيت ولا أريد أن أذوق ..
الشماتة والحسد .. وتقولون وأسمع
=========================
وأفق : إن هذه أمتكم أمة واحدة
أفق أمتي المسلمة من طنجة إلى جاكرتا أفتقد دورها الحضاري في تقديم الأقوم والأجمل لنفسها وللناس أجمعين ..أريده وأروده وأحض وأعمل عليه . أبشر به وأدعو إليه ..
وأفق أنذر عشيرتك الأقربين
وأعتقد كل سكان سورية عشيرتي . بكل ما فيها ومن فيها . وأدعو لهم بالخير وأن ننفي عنهم جميعا الشر والسوء الذي تمثله زمرة من الفاسدين المستبدين ، الذين سرقوا الوطن واغتصبوا إرادة العشيرة ..
ويجمعني بالناس حب إخوة وحب بر وقسط ..
عمري في جماعة الإخوان المسلمين ستة عقود ، لم تكن هذه الجماعة في يوم من الأيام أكمة أمام عيني تسد أفق رؤيتي ، لا من أمامي ولا عن يميني ولا عن شمالي ..
جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة إلى وبالنسبة لمن أعرف من إخواني هي الرافعة التي تساعدنا لنقدم ما نستطيع على مستوى الآفاق الثلاثة السابقة بطريقة أجدى وأنفع وأفضل وأرضى لله ثم لرسوله ثم لصالح المؤمنين ..
قد نخطئ ، قد نقصر ، قد نضعف ..ولكن نسأله تعالى أن يعصم قلوبنا المعلقة به من الضلال والزيغ ..
" فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا "
======================
العوام كالهوام
وطالما قرأت في كتب العلم عند سلفنا الصالحين : العوام كالهوام ..لذلك أتريث كثيرا قبل أن أقول وقبل أن أنقل ..
وقولهم العوام كالهوام ، يقصدون كالهوام في خفتهم ، وضعف إدراكهم للعواقب . واندفاعهم وراء ما يظنون ، فهم غالبا ما يظنون كل بيضاء شحمة ، وكل سوداء تمرة ، وكل صفراء ذهبة ..أستعيذ بالله من مقام الجاهلين ....
يقولون : يريد أن يعربه فيعجمه ..
======================
وأجد مسلما أعلم من أمره أنه ذو دين وطيبة وخلق يخوض في كلام حقيقته نقض دين الإسلام ..
من حيث لا يدري ..
" ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "
======================
الفراش والهوام تزعم أنها مفتونة بالنور فتلقي بنفسها في النار ..!!
" فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تقحمون فيها "
======================
تعليق على تعليق
وعلق على ذكري بالأمس لمن ذكرت من رؤساء الدول الذين حفظت أسماءهم وأنا ابن سبع أو ثمان ..
وغضب حفظه الله وأصلح باله لأنني ذكرت بعض من يعتد به بكلمات حفظتها من أفواه الناس وأنا تلميذ في الصف الأول الابتدائي ..
كل السوريين يعلمون أن اسم كل من سمي " أديب " عن كبر ، هو ديب كما سماه أبواه . ويدلعونه فينادونه : " ديبو " . وكانت الأم إذا مات لها عدد من الولد ، زعموا أن لها قرينة من الجن ، تقتل أبناءها ، وأن هذه القرينة تخاف من الديب ، فإذا سمي الولد به لم تضره ..
و أقول : جميل يا صاحبي أن نتعلم أن الحق أحق أن يتبع . وجميل أن نقر يا صاحبي " أنه لولا حسني الزعيم وأديب الشيشكلي وسامي الحناوي وغيرهم من أبطال الانقلابات الرخوة ما آل حالنا إلى ما نحن فيه ..
جميل يا أخا المحنة التي عشنا ونعيش ، أن صاحبنا الذي تأخذنا الحمية أو العصبية للدفاع عنه شرب من " العرق " البلدي مائة ضعف مما شرب صلاح جديد ومحمد عمران وحافظ أسد مجتمعين ..وبينما كان هؤلاء الذين ننتخي لهم عصبية زائفة يغرقون في سكرهم وعربدتهم ـ كان أولئك النفر الذين ذكرت صحاة وعاة يخططون ..
يا صاحبي بل يا أخي ..
ولقد كان صلاح جديد كما يروي عنه العشرات ممن حضره ، كان يدعوهم إلى سهرات الشراب ، ويفرد لهم منها ما لذ وطاب ، فيسقيهم ولا يشرب ، حتى إذا تمكنت الخمرة من رؤوسهم حاورهم ليعلم خبيئة أنفسهم ، وما يدور في صدورهم ..ودعني ودعك من هؤلاء ..
ومن طبعي أنني أحب أن أعرض عن الكثير ، ومنذ أيام ، يدور بين السوريين تمجيد لجيل آخرين من " الساسة أبناء الذوات "
يمدحونهم وهذا حقهم ، ولكنني رأيت من حقي أن أذكر بعض رأيي ، وعندما كاد السفلةُ الدولةَ ببضع دبابات حمل كل واحد من هؤلاء معطفه على عاتقه وولى ..لم يدافعوا ضد انقلاب الثامن من آذار ساعة من نهار ، ولم يتزعموا الموقف للدفاع عن الحق ..كلما ذكرتهم تذكرت :
ومن ملك البلاد بغير حرب ..يهون عليه تسليم البلاد
وحافظ الأسد يقول وصحبه يقولون : أخذناها بالدبابة ولن نسلمها إلا بالدبابة ..ولم يحاسبهم على قولها أحد !! بل هبت كل دبابات العالم لتساند دبابتهم !!
وما أنسى لا أنسى يدا لصاحبنا الأول ، أنه حين انتقضت عليه البلاد ، وكان بإمكانه أن يدخل حرب الدبابات فأبى ، وأبت عليه نفسه وشيمته أن يدخل حمام الدم ، فتلك مأثرة تسجل له ..!!
ذاكم هو العقيد السوري أديب الشيشكلي وأستأذنكم في أن أترحم عليه ، على ما كان منه ، رحمه الله وغفر له . وترحمي عليه لا يسقط من عنقه حقا ولا دما ...إلا أن يشاء الله ربي
======================
أصبحتُ ويغلبني جميل قول أبي الطيب المتنبي :
لابُدّ للإنْسانِ من ضَجعَةٍ لا تَقْلِبُ المُضْجَعَ عن جَنبِهِ
يَنسى بها ما كانَ مِن عُجْبِهِ وَمَا أذاقَ المَوْتُ من كَرْبِهِ
نحنُ بَنُو المَوْتَى فَمَا بالُنَا نَعَافُ مَا لا بُدّ من شُرْبِهِ
وقوله : " نحن بنو الموتى..." جميل وسائر ومشهور وأخذه أو سرقه من قول أبي نواس الحسن بن هانئ
وما الناس إلا هالك وابن هالك ... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ... له عن عدو في ثياب صديق
للذكرى
======================
كثير من قادة العالم هؤلاء ..
لم يتأدبوا في مدرسة " إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما "
======================
لا بر على مستوى الفعل ..ولا على مستوى المنطق
وبعد أن يذكروا أرقام الهالكين بسبب سياساتهم العرجاء ، لا ينسون أن يطمئنوا الناس : لا تجزعوا 80% من الهلكى فوق الستين ..
======================
كم يستخفون بإنسانية الإنسان ..
الذين ما زالوا في ضلالهم حول المكايدات السياسية في وسط هذه المحنة الإنسانية العامة ..
======================
يا لطيف ..يا حفيظ .. يامغيث !!