اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ كلاّ.. إنّها تَذكِرة !
كلاّ.. إنّها تَذكِرة !
27.08.2019
عبدالله عيسى السلامة
لابدّ ، من التفرقة الواعية ، الجادّة ، بين عُروبة النَسَب واللسان ، وبين عُروبة (الوثَن)!
لابدّ ، من هذه التفرقة ، بكلّ وضوح ودقّة ، برغم ماتحاوله الأقلام المُريبة ، وباستمرار، من خلط بينهما ، لغايات ، لم يعد أمرُها خافياً ، على ذي بصيرة !
عُروبة النسَب واللسان ، أمر واقعي حسّي ، لا علاقة له - بحسب الأصل - بالعقائد والأفكار، ويمكن ، أن يخضع له ، أيّ إنسان ، ولو لم يكن مختاراً !
أمّا عروبة الوثن ، ومغزاها - فيما نحسب - معروف للجميع ، فأمر عَقَدي فِكري(أيديولوجي)، يلتزم به الناس ، باختيارهم ، ويبنون عليه مواقف ، يُسألون عنها ، في الدنيا والآخرة !
وعلى الأيدي المُريبة ، التي دأبت ، على حَمل الطفل المدلّل(عُروبة الوثن) ؛ لتجعل منه ، خصماً للإسلام ، حيناً ، وبديلاً ، حيناً آخر.. عليها أن تدرك ، أن لعبتها قديمة ، وسَمجة وخطرة !
والذين يحلو لهم الحديث ، عن سقوط - بل إسقاط - الخيار الإسلامي ، لمصلحة الخيار القومي الوثني ، مستغلّين ظواهر معيّنة ، أو ظروفاً معيّنة .. عليهم أن يتأمّلوا ، جيّداً ، مواقع كلماتهم ، وأقدامهم ؛ وإلاّ زَلِقوا ! ومنزلقُ اليوم ، يختلف ، كثيراً ، عن منزلقات الأمس !
ولله درّ الشاعر الجاهلي ، زهير بن أبي سلمى ، الذي قال :
ومَن لا يُقدّمْ رجلَهُ مُطمئنّةً فيُثبتَها ، في مُستوى الأرض ، يَزلَقِ !
وكلّ ذي بصيرة ، له ، مِن حَوله ، عظاتٌ وعبر؛ إن لم يتّعظ بها ، ويعتبر ، فلا فائدة له ، من عقله ، الذي هو أمانة عنده ، وهو هبة له، من الله ، ليَميز بها، ما يُعجز سائرَ مخلوقات الله، التي لم تؤتَ مثل، ما أوتي!
وسبحان القائل : بلْ الإنسانُ على نفسِه بَصيرةٌ * ولوْ ألقَى مَعاذيرَه !