الرئيسة \  تقارير  \  لا تتركوا أثرا.. تقرير حقوقي : قوات النظام السوري حرقت جثث معتقلين ومعارضين لطمس هوياتهم

لا تتركوا أثرا.. تقرير حقوقي : قوات النظام السوري حرقت جثث معتقلين ومعارضين لطمس هوياتهم

02.11.2022
الجزيرة مباشر

Untitled 7

لا تتركوا أثرا.. تقرير حقوقي: قوات النظام السوري حرقت جثث معتقلين ومعارضين لطمس هوياتهم

الجزيرة مباشر

الثلاثاء 1/11/2022

اتهمت منظمة حقوقية سورية، اليوم الاثنين -بعد تحليلها فيديوهات تعود إلى سنوات النزاع الأولى- قوات النظام السوري بتعمّد حرق جثث قتلى داخل حُفر في مناطق نائية جنوبي البلاد، لطمس هوياتهم.

وقال المركز السوري للعدالة والمساءلة -مقره واشنطن- في تقرير بعنوان (لا تتركوا أثرًا) إن “الحكومة السورية تهدف إلى إتلاف الأدلة التي تثبت ارتكابها لتلك الجرائم، وحرمان ذوي الضحايا من معرفة مصير أحبتهم، أو استلام رفاتهم”.

وعمل المركز على تحليل 13 مقطع فيديو تعود إلى العامين 2012 و2013، تُظهر عمليات نقل جثث بعد حرقها، ودفنها في حُفر بمثابة مقابر جماعية في محافظة درعا.

وتُظهر 4 مقاطع أفرادًا من المخابرات العسكرية والفرقة التاسعة وهم يتخلصون من 15 جثة على الأقل، يُرجَّح أنها لمدنيين ومنشقين في منطقة اللجاة.

وأجرى المركز مقارنة بين مقاطع الفيديو مع صور أقمار اصطناعية لمراقبة حركة شاحنات نقل الجثث.

ويظهر في أحد المقاطع ضابط يلتقط صورًا لوجوه القتلى قبل أن “يسكب البنزين على وجه الجثة واليدين”، في خطوة يرى المركز أن هدفها “محو أي أثر يمكن من خلاله التعرف على هويات أصحاب تلك الجثث”.

وبعد ركل الجثث إلى حفرة، أُضرِمت النيران فيها، قبل أن يتناوب جنود النظام على سكب البنزين تدريجيًّا لمنع خمودها سريعًا، وفق التقرير.

ويرجّح التقرير أن الجثث الـ15 -وجميعها بلباس مدني- لمدنيين وعسكريين منشقين قُتلوا برصاص قوات النظام خلال دهم أحد المنازل في ديسمبر/كانون الأول 2012 بمحافظة درعا.

وحصل المركز على مقاطع الفيديو من ناشط إعلامي، قال إنه تلقاها من فصيل معارض استهدف القوات التي كانت تقوم بعمليات الحرق في كمين وقتل جميع أفرادها، وأحدهم يعمل لدى المخابرات العسكرية كان مسؤولًا عن التصوير.

وتُوجَّه للنظام السوري اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في السجون من تعذيب واغتصاب واعتداءات جنسية إلى إعدامات.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها قوات النظام السوري بحرق جثث، إذ أفادت تقارير إعلامية قبل أشهر بوجود مقاطع فيديو تعود إلى عام 2013 نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية ومعهد نيولاينز بشأن قتل أفراد من قوات النظام لعشرات الأشخاص.

ففي نهاية أبريل/نيسان الماضي، كشفت تلك التسجيلات عن قيام جنود من قوات النظام السوري بعمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوب العاصمة دمشق، وحرق الجثث وتكديسها فوق بعضها.

وتُظهر التسجيلات مجزرة ارتكبها جنود النظام السوري في الضاحية الجنوبية للعاصمة دمشق في أبريل 2013، حيث أُلقي القبض على مجموعات من المدنيين المناهضين للحكم، وتم توجيههم نحو حفرة لقتلهم ورميهم فوق الجثث الأخرى، وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، ثم جرى إحراق الجثث.

وقالت الصحيفة إن ما لا يقل عن 41 رجلًا قُتلوا في مجزرة جماعية بحي التضامن، وهي جبهة قتال في ذلك الوقت، أثناء الصراع بين رئيس النظام بشار الأسد والمعارضة.

وأضافت الصحيفة أن الحادثة وقعت في 26 أبريل عندما صب جنود النظام الوقود على الرفات وأشعلوها وهم يضحكون، ويتسترون على جريمة حرب على بعد أميال فقط من مقر السلطة في سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر الثلاثاء 1/11/2022 وكالات