الرئيسة \  ملفات المركز  \  لا ردود فعل دولية ولا إسلامية ولا عربية على تصعيد حرب الإبادة الروسية ضد السوريين 1-11-2015

لا ردود فعل دولية ولا إسلامية ولا عربية على تصعيد حرب الإبادة الروسية ضد السوريين 1-11-2015

02.11.2015
Admin



تجاهلت دول العالم أجمع والمؤسسات الدولية العربية منها والإسلامية جريمة حرب الإبادة التي تشنها روسيا وحليفتها إيران وهما الدولتان المحتلتان لسورية على المدنيين  السوريين .  لقد قتلت هذه الحرب مئات المدنيين السوريين  في الأيام الثلاثة الماضية فقط ؛ في كل من دوما  وحلب وإدلب . كما بلغ عدد ضحاياها 1716 شهيدا في غضون شهر هو عمر هذا الاحتلال المستنكر والذي لم يستنكره من أبناء هذه الأمة بما يستحق إلا القليل ، مع  كل ما صاحبه من قصف وقتل وتدمير وتشريد
مئات الشهداء تساقطوا بالقصف الروسي ، ولا صوت يستنكر ، ولا همس يتعاطف ، لا إدانة ولا تعبير عن قلق تعودنا أن نستمع إليه بين الفينة والفينة من الأمين العام للأمم المتحدة . فالصمت الدولي والعربي والإسلامي الرسمي والشعبي هو جزء من المؤامرة  ليعطي هدير الطائرات الروسية  وقذائفها  الفرصة لترهب السوريين وتكسر إرادتهم.
وهذا ما يراهن عليه كل المراهنين . 
وهذا ملف عملي راصد ، يتتبع بواقعية ردود الفعل على مجازر الأيام الثلاثة الأخيرة ، ملف يرصد الصمت المريب ويضعه في مكانه . قطعة البزل التي تكمّل الصورة  التي تليق به وبأصحابها ، وتشرح الموقف من  جريمة حرب هي من أعنف المجازر التي شهدها تاريخ الإنسان. وإذا فهم السوري حتى الآن لماذا يكرهه هؤلاء البعداء الكارهون ، فما زال يستعصي عليه أن يفهم لماذا يخذله هؤلاء الأقرباء الخاذلون . سنرصد صمت الدول الكبرى ، والمؤسسات الدولية ذات الصلة ، والجامعة العربية ، ودولها وشعوبها ونخبها وأحزابها ... ولن نحابي أحدا فالحق أحق أن يتبع وهو في مثل الموقف الذي نحن فيه أولى أن يقال أيضا....
   أخوي اللي ما نفعني يوم ونا حي ... ما ريدو يوم ردات التراب
وسنقرن هذا الصمت ببعض الحزن والمشاعر الأسيفةالتي تفجرت على ضحايا الطائرة المدنية الروسية التي تفطرت على ركابها القلوب وسالت الدموع ..
يجب أن يدرك الإنسان الفرد ..والجماعة .. والمجتمع أين موقعه على سلم أولويات الآخرين ليعلم أن يضعهم على سلم أولياته ، والأيام دول ويوم لك ويوم عليك وما كان أهل الشام يوما في دار مضيعة ...
وإليكم رصد المواقف:
  1. الامم المتحدة وبان كي مون :
 صمت إزاء حرب الإبادة الروسية والتي راح ضحيتها 277 مدنيا في ثلاثة ايام  في سورية . وحزن على ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت في مصر ، واعتراف بفشل محادثات فيينا ، ومصير الاسد يحدده السوريون .
( بالطبع سيمارس السوريون حريتهم في تحديد مصير الأسد تحت وقع قصف الطائرات الروسية وحوافر جنود الولي الفقيه )
  1. الولايات المتحدة الامريكية :
 صمت إزاء حرب الإبادة التي يشنها الروس على الشعب السوري ولا مبالاة بضحايا مجازر دوما وحلب وإدلب. وارسال خمسين خبيرا أمريكيا الى مناطق الأكراد .
 3- فرنسا : صمت وتجاهل رسمي للمجازر الروسية ولحرب الإبادة  في سوريا ، مع تعبير عن رفض فرنسي لوجود الاسد في مستقبل سوريا  .
وشعبيا خرجت مظاهرة في فرنسة  مؤيدة لقتل السوريين ، مطالبة بوتين بمزيد من القتل وسفك الدماء . وكان من المشرفين على  التظاهرة وسط باريس :رابطة الدفاع عن المسيحيين في الشرق واتحاد الوطنيين السوريين وشكر المتظاهرون روسيا وبوتين على ما يقوم به في سورية وطالبوه بالمزيد .
4- بريطانيا : صمت إزاء ( حرب الإبادة ) وسلسلة المجازر ضد المدنيين في سورية ، وتأكيد من الحكومة البريطانية أن  الحل في سوريا حل سياسي ولن يكون عسكريا.
5-  الاتحاد الأوربي : صمت وتجاهل لجريمة حرب الإبادة التي يشنها الروس على السوريين ، وسلسلة المجازر في دوما وحلب ، واستهداف المشافي والمقار الصحية  في سوريا .
6 – المنظمات الإنسانية والحقوقية وأصحاب شريعة حقوق الإنسان والمدافعون عن اتفاقيات جنيف الأربعة . صمت مريب إزاء استخدام الروس القنابل العنقودية المتشظية ضد المدنيين السوريين والأطفال الأبرياء ..
7 - الجامعة العربية : صمت وتجاهل  لجريمة حرب الإبادة التي يشنها لاحتلالان الروسي والإيراني على المدنيين السوريين ، عن سلسلة المجازر في دوما وحلب . والعربي ينعى ضحايا الطائرة الروسية ويرسل برقية عزاء الى روسيا ويرحب بنتائج مؤتمر فييينا .
8- منظمة التعاون الاسلامي : صمت وتجاهل للمجازر التي ينفذها على الاحتلالان الروسي والإيراني على الارض السورية ولسلسلة المجازر اليومية المتتابعة  وترحيب بنتائج فيينا  .
9 - الشارع العربي بنخبه وتياراته الحداثية والقومية والليبرالية تأييد للاحتلال الروسي وصمت عن المجازر التي أدت إلى قتل مئات من المدنيين السوريين في ثلاثة أيام
10 - الشارع الإسلامي والقوى والتيارات وجماعات الإسلام السياسي بكل فروعها وأقسامها وتلافيفها الظاهر منها والخفي وفي كل الدول العربية وبعضها يحكم ، وبعضها شريك في الحكم ، وبعضها يتظاهر ويحتج  من أجل دم برغوث ...
 كلها تغفو وتتجاهل ولا تبالي وبعضها يتفهم الأبعاد الدولية والإقليمية والجيوسياسية والحرب بالوكالة في حرب الإبادة التي يشنها الروس والإيرانيون على الشعب السوري . وبعضهم يحض على الصمت
 ( مراعاة للمزاج العام ) !!
وأنادي على سامعين الصوت من سمع  صوتا صريحا واضحا ينتصر لدم طفل سوري فليدلنا عليه . ومن رأى ثلاثة متظاهرين في عاصمة عربية ينددون بالاحتلال الروسي لسورية فليرسل لنا نسخة منه مشكورا مأجورا . ننادي عليهم  من موريتانيا إلى المغرب والجزائر إلى تونس ومن مصر إلى السودان ومن إلى وعن على : هل مر رأى أو من سمعا ؟!
هذه هي صورة المشهد بعد شهر من الاحتلال .وبعد سلسلة المجازر العشر ، وبعد ما يقرب من ألفي شهيد بيد المحتل الروسي مباشرة ونصف مليون شهيد بيد العميل الصغير بشار الأسد
 وبإذن الله سينتصر هذا الشعب الذي تداعى عليه كل الأشرار والممسوسين والذين في قلوبهم مرض . ويوم ينتصر السوريون يعود الكبير في هذا العالم كبيرا ويأخذ الصغير مكانته ليقال له :( وكل بيمينك وكل مما يليك ) ..
والله أكبر ولله الحمد ..
لندن : 19 / محرم / 1437 – 1 / 11 / 2015
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي