لسان حال الحكام : هلا بالإرهاب

أعزائي القراء..
هل يكفي ان يصدر حاكم اي حاكم قراراً باعتبار ان الشخص الفلاني او الهيئة او الحزب او المجموعة الفلانية ارهابية حتى يعتمد هذا القرار دولياً ويتم ختم هؤلاء بختم الارهاب فيتم ملاحقتهم وقتلهم .!؟
كم مرة طلب بعض المخلصين من الحكام على ندرتهم من الامم المتحدة اعطاء تعريف دولي للارهاب ،ولكن الدول الكبرى ومعها الدول الديكتاتورية رفضت ذلك حتى يبقى سيف الارهاب مشرعاً فوق كل انسان او هيئة فيعيش هذا الانسان مرتجفاً خائفاً من هذه التهمة الا الحكام .؟
كم قتل الحكام من الأبرياء في عالمنا هذا وعلى رأسهم المجرم الاسد وأقربائه من بعض حكام العرب ولم يتم رسمياً..." اقول رسميا وليس إعلامياً" اتهام المجرم الاسد وأقربائه الحكام العرب بالارهاب!؟
لعن الله الارهاب ...
ولكن اي ارهاب اذا لم يتم تعريفه ؟
الجار سيتهم جاره بالارهاب لان زوجة الجار لاتقوم بمهمة شطف درج البناية في دورها .
والمعلم بنظر الطالب المشاكس الكسلان ارهابي .
والزوج ارهابي ... والزوجة ارهابية عند اي خلاف يؤدي الى الطلاق بينهما
هيئة الاغاثة الاسلامية الفلانية ارهابية لانها زودت الفقراء من مسلمي افريقيا بالرز وحبوب الاسبرين
الكل ارهابي في عالمنا هذا الا الحكام
وعسكر الحكام وعصابات الحكام
اما جنود امريكا فقد عملوا المجازر في افغانستان والعراق ونفدوا منها
وجنود روسيا عملوا المجازر في افغانستان وسوريا والشيشان ونفدوا منها
وعصابات الاسد وايران ولبنان والعراق عملوا المجازر في سوريا ونفدوا منها
وعصابات اسرائيل عملت المجازر بالفلسطينيين ونفدوا منها
ولا تنتهي الأمثلة
هذه الفوضى الارهابية
سببها عدم رغبة (أولياء امورنا) في الامم المتحدة من الدول الكبرى اصدار قرار يتم من خلاله تعريف الارهاب
وعليه سنظل في حالة فوضى مرسومة بدقة لنا وسنظل في حالة استكانة للظلم وللقتل وللذبح
خشية ان نوصم بالارهاب اذا قاومنا ظالمنا..
في هذا الجو الفوضوي
وجدت داعش وماعش وفاحش وعصابات حزب الشيطان والطائفيين العراقيين والانفصاليين من الأكراد والدول الكبرى والديكتاتوريين الصغار والكبار مكاناً لهم للرقص على أغنية "هلا بالارهاب.
ــــــــــ
*المنسق العام للهيئة السورية للاعمار