الرئيسة \  ملفات المركز  \  لقاء بوتين - اردوغان ..هل يثمر في إدلب ؟؟

لقاء بوتين - اردوغان ..هل يثمر في إدلب ؟؟

02.10.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 30/9/2021

عناوين الملف :
  1. روسيا اليوم :ما هي المشاريع الكبرى التي تجمع روسيا وتركيا؟
  2. الحرة :"نفوذ" بوتين.. هل يعرقل التصعيد الروسي في سوريا جهود "التقارب" مع تركيا؟
  3. الحرة :لقاء "مثمر" بين بوتين وإردوغان بشأن سوريا
  4. العربية : بوتين: اجتماعاتنا مع أردوغان لا تسير دائماً بشكل سلس
  5. سنبوتيك :أردوغان يوضح لماذا تشتري تركيا وسائط الدفاع الجوي من روسيا
  6. فرانس 24 :بوتين يشيد بقدرة موسكو وأنقرة على إيجاد "تسويات" بينهما خلال استقباله أردوغان
  7. المصري اليوم :الرئيس الروسي: نتعاون مع تركيا فى ملفات سوريا وليبيا وأذربيجان وأرمينيا
  8. سنبوتيك :المحادثات بين بوتين وأردوغان استمرت 3 ساعات
  9. سكاي نيوز :القمة الروسية التركية.. نهاية درامية بجملة "نبقى على تواصل"
  10. الميادين :بوتين وإردوغان يؤكدان تعاونهما بشأن سوريا وليبيا و"كاراباخ"
  11. تي ار تي :أردوغان: لا تراجع عن "S-400" وندرس مع روسيا إنشاء محطتين نوويتين أخريين
  12. النشرة :أردوغان: السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين روسيا وتركيا
  13. العربي :لقاء "مثمر" بين بوتين وأردوغان.. مسار جديد للعلاقات التركية الروسية؟
  14. الشرق الاوسط :بوتين يستقبل إردوغان متفائلاً بإيجاد «تسويات» بينهما
  15. المدن :بوتين لأردوغان:السلام في سوريا مرهون بالعلاقات الروسية-التركية
  16. سوريا تي في :"سوتشي".. قمة إستراتيجية لإعادة ضبط مسار التعاون بين تركيا وروسيا
  17. القدس العربي : قمة بوتين – اردوغان في سوتشي: خلوة وتسويات… وتساؤلات عن غياب مسؤولين أتراك كبار رافقوا رئيسهم
  18. الجريدة :قمة «صعبة» بين بوتين وإردوغان تجدد لـ «حلف الضرورة»
  19. الشرق :وسط توتر مع واشنطن.. أردوغان يعزز العلاقات مع روسيا
  20. باس نيوز :«حلول وسط» .. مخرجات لقاء بوتين وأردوغان
  21. اخبار : بوتين يستقبل أردوغان: سوريا وملفات أخرى... ونصيحة بلقاح «سبوتنيك
  22. جسر :3 أسباب تعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. هل ينجح الروس بإزالتها؟
  23. الدرر الشامية :"رويترز": تركيا تستعد لمواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا
  24. السوري اليوم : تركيا تعد بالضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب
  25. اثر برس : خبراء روس: التصعيد شمالي سوريا قد يكون ثمرة محادثات روسية-أمريكية ولا علاقات جيدة بين موسكو وأنقرة
 
روسيا اليوم :ما هي المشاريع الكبرى التي تجمع روسيا وتركيا؟
تاريخ النشر:29.09.2021 | 13:35 GMT | مال وأعمال
أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن المشاريع الكبيرة بين روسيا وتركيا تسير وفق الخطة المرسومة.
وقال الرئيس الروسي، خلال الاجتماع الذي انطلق اليوم في مدينة سوتشي الروسية، إن الاستثمارات الروسية في تركيا بلغت 6.5 مليار دولار، فيما وصلت استثمارات تركيا في روسيا وصلت إلى 1.5 مليار دولار.
وتربط روسيا وتركيا علاقات اقتصادية وتجارية متينة، كما يجمع البلدين عدد من المشاريع العملاقة:
تعد "أكويو" أول محطة طاقة كهروذرية في تركيا وتقوم بتنفيذ مشروع بناء المحطة شركة "روساتوم". ويجري بناء المحطة على الساحل الجنوبي لتركيا وفقا لمشروع روسي.
ويأتي ذلك في إطار اتفاق حكومي بين أنقرة وموسكو والذي أبرم في مايو 2010، وستتألف المحطة من أربع وحدات طاقة VVER-1200، بسعة إجمالية تبلغ 4.8 ألف ميغاواط.
وفي أبريل 2018 وضع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان حجر الأساس لبناء محطة الطاقة. واليوم أعلن أردوغان من مدينة سوتشي الروسية أنه من المتوقع تدشين وحدة الطاقة الأولى من المحطة العام المقبل.
    "السيل التركي"
هو أنبوبين لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى كل من تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود، ويغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.​​​​​​​
ودخل المشروع الخدمة في يناير 2020، وفي العام الأول من المشروع (2020) تم نقل 5.8 مليارات متر مكعب من الغاز إلى أوروبا ويمنح المشروع تركيا أهمية إقليمية إذ يجعل منها مركزا لإمدادات الطاقة إلى أوروبا.
    السياحة
يعتمد قطاع السياحة التركي بشكل أساسي على السائح الروسي، ووفقا لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، فقد زار تركيا في العام 2019 قرابة 6.8 مليون سائح روسي. وفي العام 2020 زارها 1.5 مليون سائح فقط بسبب أزمة فيروس كورونا، وخلال العام الجاري زار تركيا 2.5 مليون سائح روسي.
    تركيا أول دولة "ناتو" تشتري منظومة "إس 400"
تعد تركيا أول دولة في حلف "الناتو تشتري منظومة "إس 400" الروسية للدفاع الجوي، رغم معارضة الولايات المتحدة الشديدة لذلك.
وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا عام 2017 صفقة حول شراء أنقرة منظومة "إس 400". وتم تنفيذ هذه العقد في صيف وخريف عام 2019. وأثارت هذه الصفقة أزمة في العلاقات التركية الأمريكية.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في وقت سابق أن الجانب التركي يواصل المشاورات مع روسيا حول شراء فوج ثان من منظومة "إس 400".
=========================
روسيا اليوم :أردوغان: السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين روسيا وتركيا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية العلاقات بين بلده وروسيا بالنسبة لمساعي تسوية النزاع في سوريا.
    أردوغان: السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين روسيا وتركيا
         بوتين لأردوغان: تعلمنا إيجاد حلول وسط وشدد أردوغان، في مستهل لقاء بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي اليوم الأربعاء على أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين أنقرة وموسكو، مضيفا أن الخطوات التي تتخذها هاتان الدولتان معا إزاء الملف السوري تحظى بأهمية كبيرة.
كما عرض أردوغان على بوتين مناقشة الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بين دولتيهما في مجال الصناعات الدفاعية، لافتا إلى أن بعض المسؤولين الأجانب خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجهوا إلى تركيا أسئلة بهذا الخصوص، وقدمت أنقرة إليهم "الأجوبة اللازمة".
وتابع أردوغان، في إشارة واضحة إلى اقتناء تركيا منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي: "هناك خطوات قد طبقناها وتم استكمالها ولا تراجع عنها".
كما شكر الرئيس التركي روسيا على ما قدمته من دعم ومساعدة إلى بلاده في إخماد الحرائق الطبيعية واسعة النطاق التي شهدتها العام الجاري.
=========================
الحرة :"نفوذ" بوتين.. هل يعرقل التصعيد الروسي في سوريا جهود "التقارب" مع تركيا؟
الحرة / خاص - واشنطن
30 سبتمبر 2021
انعقدت قمة الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب إردوغان، وسط أحداث ومواقف متناقضة آخرها ما عبرت عنه أنقرة مؤخرا في شراء المزيد من أسلحة الدفاع الجوي من موسكو.
وفي حين صدرت إشارات من تركيا حول مساعي للتقارب مع روسيا، صعدت الأخيرة حملتها العسكرية في شمال غرب سوريا، في مناطق تقع تحات سيطرة ميليشيات تدعمها أنقرة، وحدث هذا التصعيد قبيل انعقاد القمة الأخيرة.
ولا ترى المحللة المختصة بالشأن الروسي، آنا بورشفسكايا، في تصريحات مع موقع "الحرة" أن إردوغان، يرغب في إقامة "تحالف" مع روسيا، مشيرة إلى أنه يسعى لحل المشكلات العالقة بين البلدين لكن من "موقف ضعف".
وفي اللقاء الذي جمعهما، الأربعاء، دعا إردوغان بوتين إلى وقف عملياتها العسكرية "خوفا من تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى تركيا"، وقال، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء التركية الرسمية. إن "الخطوات التي نتخذها معا بشأن سوريا لها أهمية قصوى... السلام هناك يعتمد أيضا على العلاقات بين تركيا وروسيا".
ويعيش في محافظة إدلب، في شمال غرب سوريا، آخر معاقل المعارضة ضد النظام السوري المدعوم من موسكو، حاليا حوالي 3.4 مليون شخص، بما في ذلك العديد ممن فروا من أجزاء أخرى من البلاد ويعيشون الآن في مخيمات مؤقتة مقابل الحدود التركية.
وتسبب آخر هجوم كبير لروسيا والنظام السوري على إدلب في أكبر نزوح بشري خلال الحرب السورية، حيث أجبر حوالي 900 ألف شخص على الفرار من ديارهم، بين عامي 2019 و2020، وفقا للأمم المتحدة.
وتشعر تركيا، التي تستضيف بالفعل 3.6 مليون سوري، بالقلق من حدوث موجة أخرى من اللاجئين عبر الحدود.
وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن القمة الأخيرة "هي الأحدث في شراكة ملحوظة بين الزعيمين تقاربا من خلالها في بعض القضايا الدفاعية والاقتصادية، على الرغم من التنافس في ليبيا وأوكرانيا ومنطقة القوقاز في السنوات الأخيرة".
ورغم هذه الخلافات، أعرب إردوغان ، في مقابلة الأحد، عن استعداده لشراء أنظمة دفاع جوي روسية إضافية، على الرغم من أن هذه الخطوة قد تزيد التوتر في العلاقات مع واشنطن، التي فرضت عقوبات على أنقرة لشرائها أنظمة "أس-400" الروسية.
وترى المحللة الروسية آنا بورشفسكايا أنه يجب تقييم العلاقة بين البلدين باعتبارها علاقة "غير متوازنة" لصالح روسيا، فبوتين "لديه نفوذ كبير" على إردوغان، وهو ما ينعكس على العديد من الملفات.
وتؤكد المحللة وجود هذا التناقض بين التعاون في بعض المجالات والخلاف في مجالات أخرى، لكن الصورة الأكبر هي أن "بوتين بنى منذ فترة طويلة علاقة مع تركيا تجعل خيارات إردوغان محدودة، وتجعله أكثر اعتمادا على روسيا".
وما يؤكد ذلك أنه قبيل عقد هذا اللقاء "ازداد القصف الروسي، وتلك كانت رسالة لإردوغان مفادها أننا سنفعل ما نريد"، وفق بورشفسكايا.
وتشير إلى أنه خلال اللقاء، ذكَّر بوتين نظيره التركي بأن بلاده استطاعت النجاة من أزمة الوقود في أوروبا بفضل خط أنابيب الغاز الروسي الذي يمدها باحتياجاتها، أي أنه ألمح إلى الاعتماد التركي على روسيا.
وتشير صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقريرها إلى أن التصعيد السابق بين تركيا وروسيا، قبل عدة أشهر، جعل البلدين على شفا صراع مباشر بعد أن قتلت غارة جوية 33 جنديا تركيا داخل سوريا.
وانتهى هذا الهجوم بوقف لإطلاق النار تفاوض عليه بوتين وإردوغان، في مارس 2020، لكن الهدوء النسبي الناتج عن الاتفاق انهار، في الأشهر الأخيرة، حيث كثفت الطائرات الحربية الروسية وقوات نظام الأسد هجماتها على الشمال الغربي.
ووصلت الموجة الجديدة من الهجمات إلى ذروتها، يوم الأحد، بمقتل ستة مسلحين من المعارضة بنيران روسية وإصابة أكثر من 20 آخرين في هجوم استهدف أحد أكبر الفصائل السورية المدعومة من تركيا بالقرب من بلدة عفرين، والتي لا تستهدفها عادة روسيا، وفق جماعات معارضة.
وقال مصطفى سجاري، القيادي بجماعة معارضة مدعومة من تركيا: "كانت هذه هي المرة الأولى التي يقصف فيها الغزاة الروس مناطق غصن الزيتون والمرة الأولى التي يقصفون فيها القوات المدعومة من تركيا" في إشارة إلى عفرين.
وجاء الهجوم الأخير بعد أشهر من حملة عسكرية تقوم بها موسكو وحليفا السوري استهدفت أهدافا مدنية في الشمال الغربي.
ويقول معارضون سوريون ومحللون إن تركيا لديها ما يصل إلى 10 آلاف جندي على الأرض في شمال غرب البلاد، الأمر الذي قد يردع هجوما روسيا أوسع نطاقا، لكنه لا يفعل الكثير لوقف الهجمات الفردية.
ولا تتوقع المحللة الروسية حدوث مواجهة مباشرة بين القوات الروسية التركية، مشيرة إلى أن الديناميكية التي سوف تستمر بين الطرفين هي إبرام التسويات في الملفات الأمنية، في حين سوف يستمر نفوذ بوتين على إردوغان، الذي ساءت علاقته بالناتو والولايات المتحدة.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن استياء إردوغان من الولايات المتحدة يمنح بوتين "فرصة لزيادة دق إسفين بين واشنطن وتركيا" الذي تقرب من موسكو في السنوات الأخيرة.
وقال ياسر ياكيس، وزير الخارجية التركي السابق للصحيفة: "عندما تنفصل تركيا عن الولايات المتحدة، فإن النتيجة الطبيعية هي الاقتراب من روسيا، لكن العلاقات التركية الروسية ليست حديقة ورود بدون أشواك أيضا".
ولا تتوقع المحللة الروسية حدث تغييرات كبيرة في علاقة إردوغان بالناتو الذي يواجه حالة داخلية من التوتر بسبب الرئيس التركي، وتشير إلى أن هذه العلاقة السيئة "ما يريده بوتين، الذي يرغب في حدوث مشكلات وصدع داخل الناتو، ويفيد أيضا إردوغان، فهو يخلق قضية يتم مناقشتها دائما، وهي ما إذا كانت تركيا ستغادر الحلف".
=========================
الحرة :لقاء "مثمر" بين بوتين وإردوغان بشأن سوريا
فرانس برس
30 سبتمبر 2021
أعرب الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، عن ارتياحهما للقائهما في روسيا الذي بحثا خلاله التوتر الأخير بين البلدين في سوريا.
وصرح بوتين في ختام ثلاث ساعات من المحادثات في سوتشي على ضفاف البحر الأسود "شكرا لزيارتك. كان ذلك مفيدا جدا، سوف نبقى على اتصال"، وفق مشاهد بثها الكرملين.
من جهته، وصف إردوغان اللقاء بأنه "مثمر" بدون كشف المزيد من التفاصيل.
وكان هذا أول لقاء وجها لوجه بين الرئيسين منذ 18 شهرا في ظل التدابير المتخذة لمكافحة وباء كوفيد-19.
ولم يعقدا مؤتمرا صحافيا، لكن كان من المتوقع أن يبحثا الوضع في شمال سوريا، حيث أدت غارات روسية، الأحد، إلى مقتل 11 عنصرا من فصيل سوري موال لأنقرة، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعرب وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الثلاثاء عن أمله في أن تسمح هذه المحادثات بالعودة إلى "وضع من السلم" في المنطقة.
وكان بوتين أشاد في وقت سابق اليوم بقدرة أنقرة وموسكو على التوصل إلى "تسويات" رغم الصعوبات التي تطغى أحيانا على المفاوضات.
من جهته صرح إردوغان "أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما".
وتربط روسيا وتركيا علاقات معقدة، تتأرجح بين التنافس الإقليمي والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
وفي السنوات الأخيرة، اختلف البلدان حول سوريا، إذ دعمت موسكو النظام ودعمت أنقرة فصائل معارضة، وحول الحرب بين أرمينيا المعادية لتركيا والقريبة من موسكو، وأذربيجان التي تدعمها أنقرة بقوة.
وفي سوريا، تم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية في إدلب الخارجة عن سيطرة دمشق وتضم مقاتلين موالين لتركيا.
كما يدور خلاف بين البلدين حول النزاع في ليبيا.
لكن شهدت علاقاتهما تقارباً على خلفية التوتر بين موسكو والغرب، والعلاقات التي تزداد حدة بين تركيا وحلفائها في الحلف الاطلسي.
وأثار بيع روسيا النظام الدفاعي إس-400 المضاد للطائرات إلى تركيا، غضب الولايات المتحدة.
وتجمع بين أنقرة وموسكو كذلك مصالح اقتصادية مهمة، لا سيما في السياحة والصادرات الغذائية.
وأشار بوتين إلى تدشين خط أنابيب الغاز "تورك ستريم" في عام 2020 الذي سينقل الغاز الروسي اإلى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
واجتمع بوتين مع الرئيس التركي بعد انتهاء فترة العزل التي التزم بها عقب اكتشاف إصابات بكوفيد-19 في محيطه.
وكان ألغى رحلات عدة للمشاركة في اجتماعات منذ 14 سبتمبر، وفضل المشاركة عبر تقنية الفيديو.
=========================
العربية : بوتين: اجتماعاتنا مع أردوغان لا تسير دائماً بشكل سلس
نشر في: 29 سبتمبر ,2021: 02:58 م GST آخر تحديث: 29 سبتمبر ,2021: 08:27 م GST
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل لقائه نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في منتجع سوتشي الروسي، إن اجتماعاتنا مع أردوغان لا تسير دائما بشكل سلس ومع ذلك يمكن لمؤسساتنا أن تجد توافقا، مشيرا إلى أن "السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية السورية".
وأضاف بوتين أن "روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك فيما يخص ليبيا وسوريا".
ورأى أن "المفاوضات مع تركيا تكون صعبة في بعض الأحيان، لكنها تنتهي بنتيجة إيجابية دائماً.. تعلمنا إيجاد حلول وسط بيننا".
في سياق آخر، اعتبر أن "تأثير تركيا على الوضع في كاراباخ (المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا) يعزز المصالحة في المنطقة". كما شكر بوتين أردوغان على موقفه من بناء خط "نورد ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وتابع: "العلاقات الروسية التركية تطورت بشكل إيجابي"، مضيفاً أن "العلاقات الثنائية تتحسن تدريجياً في المجال السياحي بعدما أثّرت جائحة كورونا بشكل كبير على تطور السياحة بين البلدين".
كما قال بوتين إن "العمل جارٍ بشكل إيجابي بين البلدين في مكافحة الجائحة"، مضيفاً أن "مكافحة كورونا ستساهم في إنعاش الاقتصاد".
من جهته، قال أردوغان إن "السلام في الشرق الأوسط يعتمد على تطور العلاقات بين تركيا وروسيا".
وقبل بدء اللقاء مع بوتين، قال أردوغان: "سنناقش خلال اللقاء خطواتنا في مجال الصناعات العسكرية"، مضيفاً أنه "خلال سنة، قد يتم افتتاح محطة "أكويو" لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في تركيا".
=========================
سنبوتيك :أردوغان يوضح لماذا تشتري تركيا وسائط الدفاع الجوي من روسيا
اضطرت تركيا إلى استيراد وسائط الدفاع الجوي الروسية "إس-400" وفقا لما نقلته صحيفة أمريكية عن الرئيس التركي أردوغان.
محلل سياسي تركي: سببان وراء تصريحات أردوغان بشأن منظومة "إس 400" الروسية
وكانت تركيا قد تعاقدت على شراء منظومات صواريخ "إس-400" المضادة للطائرات من روسيا، واستلمت ما تعاقدت على شرائه في عام 2019.
وتسببت تلك الصفقة في إفساد العلاقات الأمريكية التركية ودفعت بواشنطن إلى تقييد التعاون العسكري التقني مع تركيا.
وكان من الممكن ألا يحصل كل ذلك لو باعت الولايات المتحدة منظومات "باتريوت" إلى تركيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" نفلا عن الرئيس التركي أردوغان، الذي تحدث للصحفيين الأمريكيين لدى وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورفضت واشنطن في حينها تسليم منظومات "باتريوت" إلى أنقرة. وفي ديسمبر/كانون الأول 2018 أعطت وزارة الخارجية الأمريكية الضوء الأخضر لبيع منظومات "باتريوت" إلى تركيا. إلا أن تركيا كانت قد وقعت صفقة شراء منظومات "إس-400" الروسية.
وفي أي حال لا يندم أردوغان على ما حصل. وكشف الرئيس التركي عن ذلك قائلا: "من حقنا أن نعزز دفاعاتنا كما نشاء".
وكان أردوغان قد أكد في نهاية أغسطس/آب 2021 طموح بلاده إلى تسلّم مجموعة أخرى من منظومات "إس-400".
=========================
فرانس 24 :بوتين يشيد بقدرة موسكو وأنقرة على إيجاد "تسويات" بينهما خلال استقباله أردوغان
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات بين بلديهما. وأشاد بوتين بقدرة موسكو وأنقرة على التوصل إلى "تسويات" مناسبة للطرفين رغم خلافات حول عدة ملفات بالمنطقة شابت علاقة البلدين خلال السنوات الماضية.
تناول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان العلاقات بين بلديهما والتي اتسمت بصعوبات عدة خلال السنوات الماضية، مشيدا بقدرتهما على التوصل إلى "تسويات".
وأثناء استقبال أردوغان في سوتشي، صرح بوتين قائلا "أحيانا، لا تكون المفاوضات سهلة لكنها تُختتم بنتيجة إيجابية. لقد تعلمت أجهزتنا إيجاد تسويات مناسبة للطرفين". من جانبه قال أردوغان "أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما".
وتربط روسيا وتركيا علاقات معقدة، تتأرجح بين التنافس الإقليمي والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
في السنوات الأخيرة، اختلفتا حول سوريا، إذ دعمت موسكو النظام ودعمت أنقرة فصائل معارضة، وحول الحرب بين أرمينيا المعادية لتركيا والقريبة من موسكو، وأذربيجان التي تدعمها أنقرة بقوة.
وميدانيا في سوريا، تم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية في إدلب الخارجة عن سيطرة دمشق وتضم مقاتلين موالين لتركيا. كما يوجد خلاف بين البلدين حول النزاع في ليبيا.
لكن شهدت علاقاتهما تقاربا على خلفية التوتر بين موسكو والغرب، والعلاقات التي تزداد حدة بين تركيا وحلفائها في الحلف الأطلسي.
وأثار بيع روسيا النظام الدفاعي إس-400 المضاد للطائرات إلى تركيا، غضب الولايات المتحدة.
أما اقتصاديا فإن مصالح مهمة تجمع بين أنقرة وموسكو، لا سيما في السياحة والصادرات الغذائية.
وأشار بوتين إلى تدشين خط أنابيب الغاز "تورك ستريم" في عام 2020 الذي سينقل الغاز الروسي الى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
واجتمع بوتين مع الرئيس التركي بعد انتهاء فترة العزل التي التزم بها عقب اكتشاف إصابات بكوفيد-19 في محيطه.
وكان ألغى رحلات عدة للمشاركة في اجتماعات منذ 14 أيلول/سبتمبر، وفضل المشاركة عبر تقنية الفيديو.
فرانس24/ أ ف ب
=========================
المصري اليوم :الرئيس الروسي: نتعاون مع تركيا فى ملفات سوريا وليبيا وأذربيجان وأرمينيا
    روسيا تعلن تسليم مبرمج وهاكر لاتهامه بارتكاب جرائم سيبرانية من أمريكا
وأضاف أنهما كانا على تواصل مستمر منذ آخر لقاء بينهما عقد في مارس 2020، مضيفا أن العلاقات تتطور على نحو إيجابي، والمؤسسات المختصة تعمل دائما مع بعضها البعض في جميع الاتجاهات.
وأشار بوتين إلى أن المحادثات تواجه صعوبات أحيانا، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين.
وأضاف: «نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك سوريا واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل بشكل نشط المركز الروسي- التركي الخاص بالرقابة على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضمانا ملموسا للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة».
وحول التعاون في المجال الاقتصادي بين روسيا وتركيا، قال بوتين: «هناك ديناميكية إيجابية في التبادل التجاري والاستثمارات، بالإضافة إلى مشروع خط الأنابيب السيل التركي».
=========================
سنبوتيك :المحادثات بين بوتين وأردوغان استمرت 3 ساعات
انتهت المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي استغرقت نحو ثلاث ساعات.
عقد اجتماع الرئيسين في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، اليوم الأربعاء، حيث ناقش الطرفان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية - الوضع في سوريا وليبيا وأفغانستان والقوقاز.
وأشاد الرئيس التركي بالخطوات المشتركة لروسيا وتركيا في الشأن السوري، معتبراً أنها ذات أهمية كبيرة، مؤكدا أن السلام في هذه المنطقة يعتمد على العلاقات بين البلدين.
    وأضاف: "السلام في هذه المنطقة يعتمد على العلاقات التركية الروسية"، مضيفا أن الخطوات المشتركة لروسيا وتركيا بشأن المشكلة السورية "ذات أهمية كبيرة".
كما أكد بوتين أن روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح على الساحة الدولية، بما في ذلك ما يخص الوضع في ليبيا وسوريا.
وأضاف بوتين، قائلا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "إنه لمن دواعي سرورنا أيضا أن نلاحظ أن علاقاتنا تتطور وتتطور بشكل إيجابي. وتعمل الهيئات المعنية باستمرار بعضها مع بعض وفي جميع الاتجاهات".
=========================
سكاي نيوز :القمة الروسية التركية.. نهاية درامية بجملة "نبقى على تواصل"
l قبل 8 ساعات
انتهت القمة الروسية التركية في سوتشي على ضفاف البحر الأسود بين الرئيسين فلاديمير بوتن ورجب طيب أردوغان دون عقد مؤتمر صحفي مشترك ودون الكشف عن تفاصيل كبيرة عن نقاشاتهما باستثناء عبارة "لنبقى على تواصل".
ويبدو أن القمة الروسية التركية شهدت اجتماعا مشحونا رغم إعلان بوتن وأردوغان أن اللقاء كان "مفيدا وبناء".
وأعرب الرئيسان الروسي والتركي، الأربعاء، عن ارتياحهما للقائهما في روسيا الذي بحثا خلاله التوتر الأخير بين البلدين في سوريا.
وقال بوتن في ختام ثلاث ساعات من المحادثات: "شكرا لزيارتك. كان ذلك مفيدا جدا، سوف نبقى على اتصال"، وفق مشاهد بثها الكرملين.
من جهته، وصف أردوغان اللقاء بأنه "مثمر" دون كشف المزيد من التفاصيل، وكان هذا أول لقاء وجها لوجه بين الرئيسين منذ 18 شهرا في ظل التدابير المتخذة لمكافحة وباء كوفيد-19.
ولم يعقدا مؤتمرا صحفيا، لكن كان من المتوقع أن يبحثا الوضع في شمال سوريا، حيث أدت غارات روسية، الأحد الماضي، إلى مقتل 11 عنصرا من فصيل سوري موال لأنقرة، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، عن أمله في أن تسمح هذه المحادثات بالعودة إلى "وضع من السلم" في المنطقة.
وكان بوتن أشاد في وقت سابق، الأربعاء، بقدرة أنقرة وموسكو على التوصل إلى "تسويات" رغم الصعوبات التي تطغى أحيانا على المفاوضات، فيما قال أردوغان: "أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما".
=========================
الميادين :بوتين وإردوغان يؤكدان تعاونهما بشأن سوريا وليبيا و"كاراباخ"
بعد لقائهما في سوتشي اليوم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤكد أنّ العلاقات بين روسيا وتركيا تتطور بشكل إيجابي، في حين لفت إردوغان إلى أنّ "السلام في سوريا يعتمد على العلاقات التركية الروسية".
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب إردوغان في سوتشي، اليوم الأربعاء، أن المباحثات الروسية التركية ليست سهلة في بعض الأحيان، ولكن نتيجتها إيجابية دائماً.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال جلسة مشتركة جمعته بنظيره التركي، حيث أشار بوتين إلى أنّ التأثير التركي على الوضع في ناغورنو كاراباخ يسهم في المصالحة الإقليمية.
وقال بوتين خلال اللقاء: "قد تكون المفاوضات صعبة في بعض الأحيان، لكنها تنتهي بنتيجة إيجابية. لقد تعلمت إداراتنا إيجاد حلول وسط مفيدة للبلدين".
وأردف أنّ "تعاون البلدين بخصوص إقليم كاراباخ الأذربيجاني يحمل أهمية كبيرة من حيث الإسهام في تثبيت وقف إطلاق النار وضمان سلام أكثر متانة وديمومة في المستقبل".
وأشار بوتين إلى أنّ العلاقات الروسية- التركية تنمو بإيجابية، مشيراً إلى أنّ النمو في التبادل التجاري بين البلدين خلال تسعة شهور قد تجاوز 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف متوجهاً إلى إردوغان "عندما كنت أستعد للقاء معكم، لاحظت أنه كان لدينا في العام الماضي انخفاض في حجم التبادل التجاري بأكثر من 20 في المئة، وهذا العام، وخلال 9 أشهر فقط من هذا العام، بل ثمانية أشهر ونصف، بلغ النمو أكثر من 55%، أي إننا لم نعوّض فقط  ما فقدناه في عام الوباء، بل زدنا عليه بأكثر من 30 في المئة".
كما لفت إلى أنّ تركيا تشعر بالثقة والاستقرار، حتى في ظل التقلبات في سوق الغاز الأوروبية.
إلى جانب ذلك، أكد بوتين أنّ روسيا وتركيا تتعاونان بنجاح دولياً، بما في ذلك في ما يتعلق بليبيا وسوريا.
وقال: "نحن نتعاون بنجاح كبير على الصعيد الدولي، أعني سوريا وتنسيق المواقف بشأن ليبيا. ومركز مراقبة وقف إطلاق النار الروسي التركي على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا يعمل بنشاط".
من جهته، أشاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالخطوات المشتركة لروسيا وتركيا في الشأن السوري، معتبراً أنها ذات أهمية كبيرة.
وقال خلال اللقاء: "السلام في سوريا يعتمد على العلاقات التركية الروسية"، مضيفاً أنّ الخطوات المشتركة لروسيا وتركيا بشأن المشكلة السورية "ذات أهمية كبيرة".
كما أعرب عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها.
يُذكر أنّ بوتين وإردوغان التقيا اليوم في سوتشي منفردين ومن دون أي وفود، لـ"مناقشة الجوانب المختلفة للشراكة الروسية التركية".
 وهو أول اجتماع يجريه بوتين وجهاً لوجه منذ بداية نظام الحجر الصحي.
=========================
تي ار تي :أردوغان: لا تراجع عن "S-400" وندرس مع روسيا إنشاء محطتين نوويتين أخريين
في خلال تصريحاته أعرب الرئيس التركي عن استيائه من تواصل منسّق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، مع تنظيم PKK/YPG/PYD الإرهابي في سوريا.
قال أردوغان إن "بوتين أبدى موافقته على دراسة إمكانية التعاون في إنشاء محطتَي طاقة نووية ثانية وثالثة في تركيا" (AA)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تتراجع عن صفقة منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400، وإنها تدرس مع موسكو إنشاء محطتين نوويتين إضافيتين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها على متن الطائرة خلال عودته من روسيا الأربعاء.
وأضاف أردوغان: "لا رجعة عن منظومة S-400 الروسية، وبحثنا مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين القضية بالتفصيل، وناقشنا سبل الارتقاء بهذا التعاون".
وبيّن أن بوتين أبدى موافقته على دراسة إمكانية التعاون في إنشاء محطتَي طاقة نووية ثانية وثالثة في تركيا، بجانب محطة "آق قويو".
في سياق آخر أعرب الرئيس التركي عن استيائه من تواصل منسق الولايات المتحدة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، مع تنظيم PKK/YPG/PYD الإرهابي في سوريا.
وقال أردوغان إن "ماكغورك يُعَدّ مدير تنظيم PKK/YPG/PYD، فهو يتجول بحرية مع التنظيمات الإرهابية".
وأضاف: "تجوُّل ماكغورك يداً بيد مع التنظيمات الإرهابية في المناطق التي نكافحها فيها يجعلنا نشعر باستياء كبير".
وشدّد على وجوب مغادرة الولايات المتحدة سوريا وتركها لشعبها عاجلاً أو آجلاً.
وحول علاقات أنقرة وواشنطن قال أردوغان: "سنلتقي (مع الرئيس الأمريكي جو بايدن) في روما إذا أتيحت الفرصة، وعلى الأرجح سنجتمع في غلاسكو، بما يعني أن خطوات مبشرة تُتّخَذ".
TRT عربي - وكالات
=========================
النشرة :أردوغان: السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين روسيا وتركيا
الأربعاء 29 أيلول 2021   15:00 النشرة الدولية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية العلاقات بين بلده وروسيا بالنسبة لمساعي تسوية النزاع في سوريا، مشددا إثر لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على أن السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات بين أنقرة وموسكو، مضيفا أن الخطوات التي تتخذها هاتان الدولتان معا إزاء الملف السوري تحظى بأهمية كبيرة.
كما عرض أردوغان على بوتين مناقشة الخطوات المشتركة الواجب اتخاذها بين دولتيهما في مجال الصناعات الدفاعية، لافتا إلى أن بعض المسؤولين الأجانب خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وجهوا إلى تركيا أسئلة بهذا الخصوص، وقدمت أنقرة إليهم "الأجوبة اللازمة".
وتابع أردوغان، في إشارة واضحة إلى اقتناء تركيا منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الجوي: "هناك خطوات قد طبقناها وتم استكمالها ولا تراجع عنها".
=========================
العربي :لقاء "مثمر" بين بوتين وأردوغان.. مسار جديد للعلاقات التركية الروسية؟
أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء عن ارتياحهما للقائهما في روسيا، الذي تم خلاله البحث في التوتر الأخير بين البلدين في سوريا.
وفي ختام ثلاث ساعات من المحادثات في سوتشي على ضفاف البحر الأسود، قال بوتين لأردوغان: "شكرًا لزيارتك، كان ذلك مفيدًا جدًا، سوف نبقى على اتصال"، وفق مشاهد بثها الكرملين.
من جهته، وصف أردوغان اللقاء بـ "المثمر" من دون كشف المزيد من التفاصيل، وقال: "أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما".
وكان هذا الاجتماع هو الأول وجهًا لوجه بين الرئيسين منذ 18 شهرًا، في ظل التدابير المتخذة لمكافحة وباء كوفيد-19.
وقال أردوغان: إن السلام في سوريا يعتمد إلى حد كبير على مدى التعاون بين روسيا وتركيا، لافتًا إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين البلدين تشهد تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
فيما أشار بوتين إلى أن تعاون بلاده مع أنقرة مستمر بنجاح على الساحة الدولية، لا سيما في سوريا وليبيا.
"نقاش شفاف"
وفي هذا الإطار، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية، سمير صالحة، أن أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه كان على انفراد بين الرئيسين بدون مشاركة هيئات تمثلهما، وهذا يدل بحسب رأيه، على أن نقاش الملفات تم "بشفافية"، قائلاً إن جلسة الأربعاء كانت جلسة "للمفاوضات" وليست للمحادثات، نحو صناعة مسار جديد للعلاقات التركية الروسية.
وأوضح صالحة في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أنّ هذا الاجتماع ركّز على الملف السوري عامة، إذ إن روسيا "لديها خارطة طريق جديدة تُناقش حاليًا مع أكثر من لاعب إقليمي ودولي في إطار طرح تحرك جديد للتعامل مع هذا الملف".
وعن شراء تركيا للنظام الدفاعي الصاروخي إس-400 المضاد للطائرات مرة أخرى من روسيا وهي خطوة أثارت غضب واشنطن سابقًا، قال صالحة: إن أنقرة "لن تتردد في الإقدام على هذه الخطوة نظرًا لحاجتها لتلك الصواريخ، خاصة أنها عرضت شراء صواريخ مماثلة من بعض العواصم الغربية إلا أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود".
المصادر:العربي، أ ف ب
=========================
الشرق الاوسط :بوتين يستقبل إردوغان متفائلاً بإيجاد «تسويات» بينهما
الأربعاء - 22 صفر 1443 هـ - 29 سبتمبر 2021 مـ
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في العلاقات بين بلديهما والتي اتسمت بصعوبات عدة خلال السنوات الماضية، مشيدا بقدرتهما على التوصل الى «تسويات».
وقال بوتين أثناء استقبال إردوغان في سوتشي «أحياناً، لا تكون المفاوضات سهلة لكنها تُختتم بنتيجة إيجابية. لقد تعلمت أجهزتنا إيجاد تسويات مناسبة للطرفين».
واعتبر إردوغان الذي يلتقي بانتظام نظيره الروسي «أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما».
وتربط روسيا وتركيا علاقات معقدة، تتأرجح بين التنافس الإقليمي والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة. وفي السنوات الأخيرة، اختلفتا حول سوريا، إذ دعمت موسكو النظام فيما دعمت أنقرة فصائل معارضة، وحول الحرب بين أرمينيا المعادية لتركيا والقريبة من موسكو، وأذربيجان التي تدعمها أنقرة بقوة. كما يوجد خلاف بين البلدين حول النزاع في ليبيا.
لكن شهدت علاقاتهما تقارباً على خلفية التوتر بين موسكو والغرب، والعلاقات التي تزداد حدة بين تركيا وحلفائها في الحلف الاطلسي، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار بيع روسيا النظام الدفاعي «إس -400» المضاد للطائرات إلى تركيا، غضب الولايات المتحدة.
وتجمع بين أنقرة وموسكو كذلك مصالح اقتصادية مهمة، لا سيما في السياحة والصادرات الغذائية. وأشار بوتين إلى تدشين خط أنابيب الغاز «تورك ستريم» عام 2020 الذي سينقل الغاز الروسي الى تركيا وأوروبا عبر البحر الأسود.
واجتمع بوتين مع الرئيس التركي بعد انتهاء فترة العزل التي التزم بها عقب اكتشاف إصابات بكوفيد-19 في محيطه.
=========================
المدن :بوتين لأردوغان:السلام في سوريا مرهون بالعلاقات الروسية-التركية
المدن - عرب وعالم | الأربعاء 29/09/2021
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مستهل اجتماعه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مجمع سوتشي في روسيا، أن "السلام في سوريا مرهون بالعلاقات التركية-الروسية".
ورأى بوتين أن "المفاوضات مع تركيا تكون صعبة في بعض الأحيان، لكنها تنتهي بنتيجة إيجابية دائماً"، متوجهاً إلى أردوغان بالقول: "تعلمنا إيجاد حلول وسط بيننا".
وتابع أن "تأثير تركيا على الوضع في كاراباخ (المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا) يعزز المصالحة في المنطقة". كما شكر بوتين أردوغان على موقفه من بناء خط "نورد ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
وتطرق الرئيس الروسي في كلمته إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في ملفات دولية ملحة، قائلاً: "نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك سوريا واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل بشكل نشط المركز الروسي-التركي الخاص بالرقابة على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضماناً ملموساً للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة".
وأضاف بوتين للرئيس التركي، أنه "لمن دواعي سرورنا أيضاً أن نلاحظ أن علاقاتنا تتطور وتتطور بشكل إيجابي حيث تعمل الإدارات المعنية باستمرار مع بعضها البعض وفي جميع الاتجاهات".
وفي السياق، أشار بوتين إلى أن العلاقات التجارية بين روسيا وتركيا تتطور بشكل إيجابي، حيث بلغ نمو التجارة بين البلدين خلال 9 أشهر أكثر من 50 في المئة مقارنة بالعام 2020.
وتابع: "شهدنا العام الماضي انخفاضاً في حجم التجارة بأكثر من 20 في المئة. لكن خلال السنة الأخيرة تطور وازداد نحو 50 في المئة أي أننا لم نعوض فقط عن كل ما فقدناه خلال وباء كورونا، بل زدنا حجم التبادل بأكثر من 30 في المئة".
من جهته أعتبر أردوغان أن "السلام في الشرق الأوسط يعتمد على تطور العلاقات بين تركيا وروسيا". وأعرب عن امتنانه للمواطنين الروس، الذي اختاروا تركيا كوجهة سياحية خلال جائحة كورونا.
وقال أردوغان لبوتين: "أود بشكل خاص أن أعبر عن امتناني فيما يتعلق بالسياحة التي قدمتم دعماً لها أيضاً، نحن ممتنون لأن المواطنين الروس فضلوا الاستجمام في بلدنا خلال فترة كورونا.".
=========================
سوريا تي في :"سوتشي".. قمة إستراتيجية لإعادة ضبط مسار التعاون بين تركيا وروسيا
فراس فحام
أنطاكيا - فراس فحام
انتهت القمة التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة "سوتشي"، وقد استغرق اللقاء ثلاث ساعات إلا ربعاً، بعيداً عن وسائل الإعلام، وبحضور فريق الترجمة فقط.
لم يعقد الجانبان مؤتمراً صحفياً في ختام اللقاء، لكن تصريحاً واحداً لبوتين برز إلى وسائل الإعلام ليوضح الكثير مما جرى خلف الأبواب المغلقة، حيث قال الرئيس الروسي: "المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية وإيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين".
تصريحات بوتين تشير إلى أن القمة مهدت الطريق أمام الوفود التقنية من الجانبين لبحث التفاصيل التنفيذية، خاصة في سوريا، وهذا يعني أن اللقاء الرئاسي كان بمثابة "حوار إستراتيجي" على مستوى رفيع، لمناقشة مستقبل العلاقة بين البلدين.
وسبق انعقاد القمة أجواء من تراجع الثقة بشكل حاد بين أنقرة وموسكو، وليس من المبالغة القول إن الثقة انخفضت لأدنى مستوى لها منذ انطلاق مسار التعاون الثنائي بينهما في نهايات 2016، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، وانطلاق مسار "أستانا" في سوريا.
جسد التصعيد الروسي في إدلب غضب موسكو من سياسات أنقرة في ملفات مؤثرة بالنسبة لروسيا، وهو مرتبط بتطورات تتعلق بالملف السوري وملفات أخرى، حيث أرادت روسيا أن تلوح برغبتها بتجاوز مصالح أنقرة في الملف السوري الحساس بالنسبة للأتراك، تعبيراً عن القلق الروسي من تغيرات ترصدها في السياسة التركية.
هذه التغيرات والمخاوف المتبادلة بين تركيا وروسيا على الأرجح، هي التي كانت محور البحث في قمة "سوتشي"، والتي يمكن وصفها بأنها محاولة لإعادة ضبط مسار التعاون بين الجانبين.
تنامي النفوذ التركي في آسيا الوسطى
ازداد النفوذ التركي في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، منذ أن وقفت أنقرة بشكل صريح إلى جانب أذربيجان في عملياتها العسكرية ضد أرمينيا في إقليم "قره باغ"، في ظل نشاط اقتصادي وثقافي وديني مكثف من "المجلس التركي" الذي يضم الدول الناطقة باللغة التركية في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز.
هذه التطورات أثارت مخاوف موسكو، إذ إن تعاظم النفوذ التركي في المنطقة يهدد ببسط الهيمنة على خطوط الغاز والطاقة، وبالتالي تحول أنقرة تدريجياً إلى منافس حقيقي بالنسبة لموسكو على توريد الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث إن تركيا لا تخفي نيتها بالتحول إلى منصة لتسييل الغاز وتوريده إلى مختلف الدول.
كذلك التنقيب الذي تقوم به تركيا في منطقتي حوض البحر المتوسط والبحر الأسود على الطاقة، يزيد من المخاوف الروسية، ويؤكد باستمرار أن تركيا قد تتحول مع الزمن إلى منافس شرس لروسيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وتطمح تركيا إلى ضم تركمانستان إلى "المجلس التركي"، ليرتفع بذلك عدد دول المنظمة إلى ستة، وهم: تركيا – قرغيزيا – أوزبكستان – أذربيجان – كازاخستان - تركمانستان، وهي دول كلها تقع فيما يسمى "دول الطوق" المحيطة بروسيا، وتتقاطع مع تركيا بالقومية والدين.
وتسعى تركيا في الآونة الأخيرة لتعزيز علاقتها بحركة "طالبان"، وتوسيع دورها في أفغانستان بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لروسيا.
الملف الليبي
خلال الأشهر الماضية باتت تركيا تركز بشكل أكبر على التنسيق مع الجانب المصري في الملف الليبي، إذ يتقاطع الطرفان في الخوف من تنامي النفوذ الروسي في ليبيا ومنطقة حوض البحر المتوسط، على اعتبار أن الدول الثلاثة تتنافس على سوق الطاقة الأوروبية.
ومنذ أن انخرطت تركيا في مسار تطبيع العلاقات مع مصر في حزيران/ يونيو من عام 2021، ركزت أنقرة والقاهرة على مسألة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا وفق رؤيتهما، وعن طريق التقارب بين غرب وشرق ليبيا، وهذا ما يشكل ازعاجاً بالنسبة لموسكو التي تنظر إلى المؤسسة العسكرية الليبية على أنها شريك إستراتيجي منذ حقبة "معمر القذافي"، وتعتبرها أداة مهمة لترسيخ نفوذها في منطقة البحر المتوسط على غرار ما فعلته في سوريا.
العلاقة مع حلف شمال الأطلسي
حاولت روسيا من خلال مسار التعاون المشترك مع تركيا خاصة في الملف السوري أن تجذب أنقرة بعيداً عن حلف شمال الأطلسي، مستغلة حالة التوتر التي سادت العلاقات التركية – الأميركية في حقبة "أوباما"، والتي لا تزال حتى اليوم تعاني من صعوبات واضحة، بالإضافة إلى الخلافات المستمرة مع دول بارزة في الحلف مثل فرنسا واليونان.
لكن تركيا وبحثاً عن تعزيز مواقعها في البحر المتوسط، وتدعيم أوراقها بمواجهة روسيا في ملفات مختلفة مثل سوريا وليبيا، عمدت في الآونة الأخيرة إلى تعزيز دورها في حلف شمال الأطلسي وليس العكس، وبرز هذا التوجه في تطورات عديدة، أهمها توقيع صفقة طائرات مسيرة مع بولندا، والمشاركة في دوريات الحلف الجوية على الحدود البولندية - الروسية، بالإضافة إلى تهدئة التوتر مع اليونان، الناجم عن الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية، مع خفض التصعيد السائد في العلاقات التركية – الفرنسية.
كل هذا أعطى مؤشرات لروسيا أن تركيا ترغب بالاستفادة من علاقاتها مع موسكو بالمناورة لتعزيز موقعها في حلف شمال الأطلسي وليس الخروج التدريجي منه، كما يطمح الروس.
التنافس على التركة الأميركية في المنطقة
مع الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وإبداء تركيا استعدادها لتشغيل مطار "كابول" بالتنسيق مع واشنطن، برزت إلى الواجهة مجدداً نوايا تركيا المتعلقة بوراثة التركة الأميركية بالمنطقة، مع إعطاء تطمينات للأخيرة حول ضمان مصالحها المتمثلة بمجابهة النفوذ الروسي، وعدم القبول بالمزيد من التمدد الإيراني.
هذا التنافس بين تركيا وروسيا على التركة الأميركية في المنطقة، سبق أن ظهر في نهاية 2019، في أعقاب الانسحاب الأميركي من بعض المواقع شمال شرقي سوريا، وإطلاق أنقرة عملية "نبع السلام" بشكل منسق مع واشنطن، وتعزيز نفوذها في بقعة جغرافية مؤثرة جداً في المشهد السوري، حيث ردت روسيا على تركيا بتفاهمات مع "قسد" أتاحت لموسكو إنشاء قواعد عسكرية، ما استدعى عقد جولة جديدة من  قمم "سوتشي" الرئاسية، في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
قمة سوتشي: أزمة ثقة بين تركيا وروسيا تهدد التهدئة في إدلب
واليوم أعطت واشنطن عبر انسحابها من أفغانستان مؤشرات على إمكانية تكرار السيناريو في سوريا، وقد دخلت أنقرة في حوار معها على منطقة شمال شرقي سوريا، بل أكثر من ذلك، فيبدو أن الجانب التركي قد يرعى مع الجانب الأميركي خطة لإعادة تشكيل المشهد في شمال شرقي سوريا وشمال غربها، يتزامن ذلك مع تصريحات متكررة من "قسد" تبدي فيها استعدادها للحوار مع أنقرة.
بالمقابل فتحت روسيا خلال الأسابيع الماضية حواراً إستراتيجياً مع الولايات المتحدة، تركزت على كل من ليبيا وسوريا، وقد اتخذت موسكو منذ الـ 28 من أيلول /سبتمبر الجاري، بعض خطوات بناء الثقة في ليبيا عن طريق إعادة نشر مرتزقة "فاغنر" على الأراضي الليبية، وهذا يبدو أنه أثار مخاوف بالغة لدى أنقرة من احتمالية عقد تفاهمات أميركية – روسية في ليبيا وسوريا، دون الأخذ بعين الاعتبار المصالح التركية.
العلاقة الروسية مع قسد
قامت روسيا في شهر أيلول/ سبتمبر بالمزيد من الانفتاح على "قسد"، حيث استقبلت في منتصف هذا الشهر وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، الذي يعتبر واجهة سياسية لـ "قسد"، وأبدت استعدادها لمناقشة شكل الحكم في سوريا، والموافقة على نوع من اللامركزية الإدارية وتخفيف صلاحيات الرئاسة بهدف مراعاة وضع "الإدارة الذاتية"، وتزامن هذا التطور السياسي مع إنشاء روسيا لقواعد عسكرية جديدة بريف الحسكة، وتعزيزات من القوات الروسية دخلت إلى منطقة "عين عيسى"، وتمركزت باللواء 93.
ترغب روسيا بإقناع "قسد" أنها قادرة على استيعاب مطالبها، وتقديم الحماية لها وعدم تركها لقمة سائغة أمام أنقرة، رغبة من موسكو بالتغلغل أكثر في شمال شرقي سوريا، وإقناع أميركا بالانسحاب من الأراضي السورية عن طريق تقديم ضمانات بحماية حلفائها من الأكراد، وأيضاً بهدف إمساك روسيا بزمام مختلف الملفات التي تتيح لها تشكيل الحل النهائي السوري وفق رؤيتها ومصالحها، لكن هذا التقارب بلا شك أثار حفيظة أنقرة، التي تنظر له على أنه محاولة روسيا لامتلاك ورقة تهديد ضد تركيا.
الموقف التركي من النظام السوري
واضح أن تركيا ترفض إعادة تعويم النظام السوري، وحتى هذه اللحظة لا تستجيب أنقرة للرغبة الروسية المتمثلة بتخفيف القيود الاقتصادية عن دمشق، من خلال تسهيل الحركة التجارية على الطريق الدولي حلب -اللاذقية M4، وفتح المعابر بين مناطق المعارضة السورية ومناطق النظام.
بل استبق أردوغان قمة "سوتشي" بالتأكيد في الـ 24 من أيلول/ سبتمبر الجاري على أن النظام السوري يشكل تهديداً لتركيا على حدودها الجنوبية.
أردوغان: نظام الأسد يشكل تهديداً على الحدود الجنوبية لتركيا
تدرك أنقرة أن التماهي مع المطالب الروسية بما يتعلق ببث الروح مجدداً بالنظام السوري، يعني تقويض الدور التركي لاحقاً في شمال غربي سوريا، والتأكيد على عدم شرعيته كون النظام السوري سيتحول إلى "سلطة معترف بها دولياً"، وهو يرفض الوجود والدور التركي.
تاريخ التعاون الوثيق بين دمشق وحزب العمال الكردستاني الممتد منذ عام 1988، ومحاولات النظام المستمرة إثارة القلاقل الطائفية جنوبي تركيا، عن طريق احتضان ما يسمى "المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون" بقيادة "معراج أورال" ، والعمل المستمر على تهييج الطائفة العلوية ضد الحكومة التركية ،كما حصل في استضافة بلدية "سامانداغ" في هاتاي لمطرب طائفي موالٍ للنظام السوري يدعى "علي الديك"، وتحريضه السياسي ضد حكومة العدالة والتنمية، كلها عوامل خطورة تمنع أنقرة من المشاركة في تعويم النظام السوري، بل تدفعها للإصرار على إحداث تغييرات في بينته، والعمل على صياغة مؤسسة عسكرية وأمنية جديدة، وإصرار تركيا على موقفها يعتبر عرقلة واضحة للمصالح الروسية، وينعكس سلباً على مسار العلاقة بين الجانبين.
لا تغيرات جذرية في مسار العلاقات التركية – الروسية
من غير المتوقع أن يكون هناك تغيرات جذرية في مسار العلاقات التركية – الروسية بعد قمة "سوتشي"، والتي كانت بمثابة تعبير عن رغبة الطرفين باستمرار التنسيق بحكم الضرورة، وعدم ترك هامش الخلافات يتسع كثيراً، لكن الواضح أيضاً أن الأطراف تبحث بشكل مستمر عن امتلاك أوراق ضغط على بعضها البعض لتحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب، وفي هذا السياق يأتي العقد الذي وقعته شركة "بيكار" التركية للصناعات الدفاعية مع وزارة الدفاع الأكرانية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، من أجل إنشاء مركز صيانة للطائرات المسيرة على الأراضي الأكرانية، في تدعيم واضح لموقف كييف في مواجهة موسكو، كرد على تطور العلاقات بين روسيا وقسد، والضغط الروسي المستمر على تركيا في إدلب.
من الواضح وجود رغبة للعمل المشترك بين روسيا وتركيا مستمرة بهدف الاحتواء وإدارة الخلافات، لكن يبدو أن محددات التعاون قد تغيرت كثيراً منذ نهاية 2016 حتى يومنا هذا، حيث يتحدث اليوم بوتين عن تفاهمات "حلول وسط"، بما يوحي بالاعتراف بضرورة التنازل لصالح الأتراك، على عكس الجنوح الروسي السابق إلى فرض الأمر الواقع، وهذا ناتج عن التقدم الذي أحرزته تركيا منذ عام 2019 في ملفات متعددة مثل ليبيا وأذربيجان، وتعاظم النفوذ في آسيا الوسطى، والواقع الميداني الذي تم فرضه من خلال الزج بقوة عسكرية كبيرة شمال غربي سوريا.
=========================
القدس العربي : قمة بوتين – اردوغان في سوتشي: خلوة وتسويات… وتساؤلات عن غياب مسؤولين أتراك كبار رافقوا رئيسهم
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : اختتمت قمة الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أعمالها الأربعاء، بعيداً عن وسائل الإعلام، في قصر الرئاسة في مدينة سوتشي، وذلك في أول لقاء حضوري منذ أكثر من عام، حيث استغرقت المحادثات بين الزعيمين نحو ثلاث ساعات، دون حضور مسؤولين آخرين ووراء أبواب مغلقة باستثناء البروتوكول، ودون إدلائهما بتصريحات للصحافيين في أعقابها.
القمة الرئاسية المغلقة، فتحت الباب مشرعاً أمام التكهنات والتخمينات، كما استرجعت الشائعات حول الصفقات والمساومات بين الطرفين، والتي قد تسمح بالتنازل عن قطعة من إدلب الداخلة ضمن النفوذ التركي شمال غربي سوريا، مقابل جزء من الأراضي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد.
باحث روسي: مقايضة مناطق
وقد سبق أن تم الاتفاق بين روسيا وتركيا، في مدينة سوتشي الروسي، في أكتوبر/تشرين الأوّل 2019، على إنشاء منطقة خالية من سلاح وعناصر قوات سوريا الديمقراطية، بعمق 32 كم شرقي الفرات، وبموجب اتفاق تعهدت فيه موسكو بالضغط على قوات «قسد» للانسحاب من كامل الشريط الحدودي السوري-التركي الواقع شرق الفرات (440 كم) وبعمق 32 كم داخل الأراضي السورية خلال 150 ساعة من توقيع الاتفاق، وتم تسيير دوريات مشتركة روسية – تركية لضمان التنفيذ، لكن مذكرة «سوتشي» لم تساهم في تنفيذ الاتفاق منذ توقيعها بين البلدين.
وكان مقرراً، حسب بيانات رسمية، أن تتصدر أجندة المحادثات الرئاسية التركية – الروسية، مناقشة الملف السوري، وبحث مختلف المسائل المتعلقة بالتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشكل مفصل إزاء الملفات الدولية الملحة، ومنها التطورات في ليبيا وأفغانستان وجنوب القوقاز. ورافق الرئيس اردوغان إلى مدينة سوتشي الروسية، رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية (MİT) هاكان فيدان، ورئيس مكتب الاتصال في الإدارة الرئاسية التركية فخر الدين ألطون، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالين.
    خبير روسي يتوقع لـ «القدس العربي» صفقة تركية – روسية… تبادل سيطرة في شمال سوريا وشرقها
الخبير الروسي والباحث في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيميونوف توقع في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» عقد صفقة ما، بين الرئيسين تشمل تنازلات من الطرفين ضمن مناطق النفوذ التركي شمال غربي سوريا، ومناطق «قسد» في الشمال الشرقي. وذهب سيميونوف في تصريحه لـ «القدس العربي» إلى أن الرئيسين بوتين واردوغان «سيتفقان» لا محال، عازيًا السبب إلى أنه «لا توجد خيارات أخرى، فلا أحد مستعداً للحرب لأنها ستدمر كل ما بنته البلدان من تفاهمات واتفاقيات، سواء في القضايا الإقليمية مثل ليبيا وسوريا وإقليم كراباخ وفي العلاقات الثنائية». وقال الباحث في المجلس الروسي للشؤون الدولية، سيتخذ الزعيمان التركي والروسي قرارات عامة لا تغير في جوهر الاتفاقات السابقة، وسيتم التركيز على إدلب وتنفيذ المنطقة الآمنة، في تخوم الخط الدولي الذي يرمز له بــ «إم 4».
«السلام في سوريا مرتبط بتفاهماتنا»
وحول توقعاته عن مخرجات القمة الرئاسية، وأقصى ما يمكن أن يتوصل إليه الطرفان، قال المتحدث الروسي «أعتقد أنه سيكون تسليم المناطق جنوبي الخط إم 4 وجبل الزاوية للنظام السوري» واستدرك قائلاً «ذلك لن يطبق بسرعة بل يمكن أن تطلب تركيا بالمقابل موافقات روسية في شمال شرقي سوريا، ضد قسد، وخاصة في تنفيذ الاتفاقية التي وقعها الطرفان الروسي والتركي في سوتشي عام 2019 والتي تسمح لتركيا بتحرير الشريط الحدودي بعمق 30 كيلومتراً جنوبي الحدود السورية التركية ولم تطبق حتى اليوم إلا جزئياً».
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، صرح قبيل بدء لقائه مع نظيره الروسي في سوتشي، بأن السلام في سوريا بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا، وأكد أن أنقرة لن تتراجع عن الخطوات التي اتخذتها في اتجاه التعاون الدفاعي بين البلدين، وأعرب اردوغان عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية – الروسية وتعزيزها. وتطرق اردوغان إلى العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين قائلا: «رغم حدوث بعض التذبذبات في حجم التبادل التجاري، إلا أنه في حالة جيدة جدًا في الوقت الحالي، وأعتقد أنه سيكون في وضع أفضل».
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مستهل أول لقاء حضوري مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان الى أن المباحثات الروسية – التركية ليست سهلة في بعض الأحيان، ولكن نتيجتها إيجابية دائمًا.
وجاءت تصريحات الرئيس الروسي خلال جلسة مشتركة جمعته بنظيره التركي، وذكر بوتين في مستهل محادثاته مع اردوغان أنهما كانا على تواصل مستمر منذ آخر لقاء بينهما عقد في آذار/مارس 2020، مضيفاً: «يسرنا أن نشير إلى أن علاقاتنا تتطور على نحو إيجابي، والمؤسسات المختصة تعمل دائماً مع بعضها البعض في جميع الاتجاهات». وتابع: «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحيانًا، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين».
وتطرق الرئيس الروسي في كلمته خاصة إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في ملفات دولية ملحة، قائلا: «نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك سوريا واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل بشكل نشط المركز الروسي-التركي الخاص بالرقابة على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضماناً ملموساً للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة».
كما أشاد بوتين بالتعاون في المجال الاقتصادي بين روسيا وتركيا، لافتًا إلى الديناميكية الإيجابية في التبادل التجاري والاستثمارات، بالإضافة إلى مشروع خط الأنابيب «السيل التركي». وتابع الرئيس الروسي: «في طبيعة الحال، هناك العديد من المسائل المتراكمة، ويسرني جداً أن أرحب بكم في روسيا لأنه لا يمكن مناقشة كل شيء هاتفياً».
=========================
الجريدة :قمة «صعبة» بين بوتين وإردوغان تجدد لـ «حلف الضرورة»
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في قمة حضورية خيم عليها الخلاف بشأن الملف السوري والمواقف المتباينة والمتشابكة بعدة قضايا.
عشية الذكرى السادسة لتدخل روسيا العسكري، الذي رجح كفة القوات الحكومية السورية بالنزاع الأهلي الذي اندلع في 2011، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء قمة مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، في مدينة سوتشي الروسية، يعد الأول بين الزعيمين منذ عام ونصف العام، لبحث التوصل إلى حلول وسط ورسم حدود النفوذ المتشابكة والتجديد لما يطلق عليه المراقبون "حلف الضرورة" بين الخصمين التاريخيين اللذين يجمعهما حالياً التوتر مع واشنطن.
وتصدرت ملفات رئيسية القمة، أبرزها الأوضاع في شمال سورية، حيت ترغب موسكو في إغلاق ملف إدلب، وذلك بعد نجاحها في ادخال دمشق الى درعا في الجنوب، والأوضاع في ليبيا حيث يتنافس الجانبان على تعزيز نفوذهما.
وقال بوتين، في مستهل محادثاته مع إردوغان: "إن المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحيانا، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين".
وأشاد الرئيس الروسي بـ"واقع العلاقات بين موسكو وأنقرة". وذكر أنه كان على تواصل مستمر منذ آخر لقاء مع إردوغان في مارس 2020.
وتطرق، في كلمته، خصوصاً إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في ملفات دولية ملحة، قائلا: "نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك سورية واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل بشكل نشط المركز الروسي ـ التركي الخاص بالرقابة على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضمانا ملموساً للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة".
كما أشاد بالتعاون في المجال الاقتصادي بين روسيا وتركيا، لافتاً إلى الديناميكية الإيجابية في التبادل التجاري والاستثمارات، بالإضافة إلى مشروع خط الأنابيب "السيل التركي".
وأكد بوتين أن أنقرة تشعر بالثقة والاستقرار حتى في ظل الاضطرابات في سوق الغاز في أوروبا، لافتاً إلى أن نمو التجارة بين البلدين في أقل من 9 أشهر أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعني أننا لم نعوض فقط ما فقد خلال عام الوباء، بل زدنا حجم التبادل التجاري بأكثر من 30%.
وتابع الرئيس الروسي الذي أنهى، أمس، فترة عزل ذاتي فرضها على نفسه، بعد إصابة عدد من حاشيته بفيروس كورونا: "بطبيعة الحال، هناك العديد من المسائل المتراكمة، ويسرني جداً أن أرحب بكم في روسيا، لأنه لا يمكن مناقشة كل شيء هاتفيا".
تركيز تركي
من جهته، صب إردوغان، الذي يقف بمواجهة موسكو وإن بدرجات متفاوتة في ليبيا وأوكرانيا، اهتمامه على الملف السوري، في ظل تصعيد المقاتلات الحربية الروسية غاراتها على مواقع للمعارضة السورية بمناطق نفوذ تركيا في إدلب وحلب بشمال سورية.
وقال الرئيس التركي إن "السلام في سورية مرتبط بالعلاقات القائمة والخطوات التي تتخذها أنقرة وموسكو".
وأعرب عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها، معربا عن شكره للرئيس بوتين على تضامن موسكو مع أنقرة في إخماد حرائق الغابات التي شهدتها تركيا صيف العام الحالي، وترحم على أرواح الطيارين الروس الذين قضوا جراء تحطم طائرتهم أثناء إخماد حريق بولاية قهرمان مرعش التركية.
وتطرق إلى العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين قائلا: "رغم حدوث بعض التذبذبات في حجم التبادل التجاري، إلا أنه بحالة جيدة جداً في الوقت الحالي، وأعتقد أنه سيكون في وضع أفضل".
وعلى صعيد آخر، أكد إردوغان أن إنشاء "محطة أق قويو النووية" بتركيا، يسير وفق الخطة المرسومة، مضيفاً: "أعتقد أننا سنفتتح المفاعل الأول العام القادم، وهذا المشروع الضخم يساهم بتعزيز العلاقات القائمة بين أنقرة وموسكو".
ولم يتطرق إردوغان لتقارير عن استعداد بلاده لعقد صفقة جديدة لشراء المزيد من صواريخ "S400" الدفاعية الروسية، بعد تهديد أميركي بفرض عقوبات جديدة على أنقرة، العضو في تحالف شمال الأطلسي "ناتو"، إذا أقدمت على الخطوة.
وقبل ساعات من عقد القمة في المنتجع الروسي المطل على البحر الأسود، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن المباحثات ستركز على الملف السوري.
وأوضح جاويش أوغلو أن من المرجح مناقشة ملف دخول المساعدات إلى سورية، والملف الليبي وأفغانستان، حيث سعت تركيا من دون أن تلقى الكثير من النجاح الى ادارة مطار كابول، وهو ما رفضته "طالبان".
غياب وردع
وعشية انعقاد اللقاء، نفت مصادر تقارير عن دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تدعم بلاده الحكومة السورية، لحضور "قمة سوتشي"، في ظل التوقعات المتواضعة عن احتمال تمكن اللقاء بتجاوز الخلافات حول التطورات الأخيرة في منطقة خفض التصعيد بشمال سورية وخاصة في إدلب، حيث تشتكي موسكو من تداخل نشاط جماعات إرهابية مع مسار التسوية الذي ترعاه بين حكومة دمشق والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفادت مصادر بأن أنقرة جهزت خطط هجومية لـ"ردع أي تحرك من شأنه تغيير خريطة المنطقة شمال غرب سورية بإدلب، في حال فشل اللقاء بين إردوغان وبوتين".
ونقلت "رويترز" عن القيادي في "الجيش الوطني"، المدعوم من تركيا، الرائد يوسف الحمود قوله: "أنقرة دفعت بتعزيزات شملت 30 آلية ومدافع ودبابات لتعزيز نقاطها بمناطق ريفي حلب وإدلب، خلال الأيام القليلة الماضية"، بهدف صد هجوم محتمل للقوات النظامية.
«درون» أوكرانيا
من جانب آخر، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تعير اهتماما لتعاون كييف وأنقرة في المجال العسكري، لأنها لا تريد أن "يستخدم السلاح التركي لاستهداف سكان دونباس بجنوب شرقي أوكرانيا"، الذي تسكنه أغلبية ناطقة بالروسية. وتشهد مناطق جنوب شرق أوكرانيا حركة تمرد انفصالية ضد سلطات أوكرانيا الموالية للغرب، والتي أبرمت عدة صفقات لشراء طائرات مسيرة هجومية "درون" تركية الصنع.
=========================
الشرق :وسط توتر مع واشنطن.. أردوغان يعزز العلاقات مع روسيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن لديه "شريكاً بديلاً في الصفقات التجارية والعسكرية"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط توتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، بشأن شراء الأخيرة الدفعة الثانية من منظومة الدفاع الجوي "إس 400" الروسية، وفق ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي لقاء امتد ثلاث ساعات في مدينة سوتشي الروسية، على ساحل البحر الأسود، وهو الأول من نوعه بين الرئيسين بعد أكثر من عام، ناقش بوتين وأردوغان صفقات الأسلحة والعلاقات التجارية والمفاعل النووي الذي تقوم روسيا ببنائه في تركيا، فضلاً عن قضايا  أخرى مهمة. 
وأشاد أردوغان خلال اللقاء بنظيره الروسي وبـ"الصفقات العسكرية مع موسكو"، قائلاً إن التعاون بين البلدين "قطع شوطاً طويلاً"، و"لم يعد هناك طريق للعودة عن هذا المجال".
من جانبه، أثنى بوتين على صفقتين أبرمتهما بلاده مع تركيا تتعلقان بالطاقة، قائلاً إن "الاصطفاف مع روسيا كان بمثابة حماية لتركيا من أسعار الغاز الباهظة في أوروبا"، موضحاً أنه "عندما نرى عمليات صعبة ومضطربة نوعاً ما في سوق الغاز الأوروبية، ستشعر تركيا بالثقة والاستقرار".
لكن الصحيفة أكدت أنه على الرغم من تصريحات بوتين، إلا أن أسعار الغاز في الأسواق العالمية ارتفعت، ليس في أوروبا وحدها. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الترتيبات مع روسيا ستمنح أردوغان "الإنقاذ" الذي يحتاج إليه.
=========================
باس نيوز :«حلول وسط» .. مخرجات لقاء بوتين وأردوغان
شكلت مسألة النزاع في سوريا وعدم الاستقرار في ليبيا وخطوط أنابيب الغاز محور المحادثات التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم بزيارة إلى مدينة سوتشي الروسية، الأربعاء.
ولدى استقباله أردوغان قال بوتين إن العلاقات بين موسكو وأنقرة تطورت «بشكل إيجابي»، لافتاً إلى أن السلطات في البلدين تمكنت من التوصل إلى «حلول وسط».
وقال بوتين: «أحياناً، لا تكون المفاوضات سهلة لكنها تُختتم بنتيجة إيجابية. لقد تعلمت أجهزتنا إيجاد تسويات مناسبة للطرفين».
كما أشاد بوتين بالافتتاح «الناجح» لخط أنابيب لتوريد الطاقة إلى تركيا، وقال إن نمو التجارة بين البلدين قد بلغ في أقل من 9 أشهر أكثر من 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن السلام في سوريا «مرهون بالعلاقات التركية الروسية».
وأضاف أن الخطوات المشتركة لروسيا وتركيا في الشأن السوري «تحظى بأهمية كبيرة».
وقال أردوغان: «أعتقد بوجود فائدة كبيرة في مواصلة تركيا وروسيا تعزيز علاقاتهما».
وتربط روسيا وتركيا علاقات معقدة، تتأرجح بين التنافس الإقليمي والمصالح الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
وفي السنوات الأخيرة، اختلفتا حول سوريا، إذ دعمت موسكو النظام ودعمت أنقرة فصائل معارضة، وحول الحرب بين أرمينيا المعادية لتركيا والقريبة من موسكو، وأذربيجان التي تدعمها أنقرة بقوة.
وفي سوريا، تم إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية - تركية في إدلب الخارجة عن سيطرة دمشق وتضم مقاتلين موالين لتركيا.
كما يوجد خلاف بين البلدين حول النزاع في ليبيا.
لكن شهدت علاقاتهما تقارباً على خلفية التوتر بين موسكو والغرب، والعلاقات التي تزداد حدة بين تركيا وحلفائها في الحلف الأطلسي.
وأثار بيع روسيا النظام الدفاعي إس -400 المضاد للطائرات إلى تركيا، غضب الولايات المتحدة.
وتجمع بين أنقرة وموسكو كذلك مصالح اقتصادية مهمة، لا سيما في السياحة والصادرات الغذائية.
=========================
اخبار : بوتين يستقبل أردوغان: سوريا وملفات أخرى... ونصيحة بلقاح «سبوتنيك
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاءه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بـ«المثمر»؛ وذكر في تدوينة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه غادر مدينة سوتشي الروسية، مرفقاً الخبر بصورة جمعته مع بوتين.
وكان أردوغان قد عقد مع بوتين اجتماعاً استغرق ساعتين و45 دقيقة، وجهاً لوجه من دون حضور مسؤولين آخرين ووراء أبواب مغلقة، ومن دون إدلائهما بتصريحات للصحافيين في أعقابه.
وبعد الاجتماع حدثت دردشة قصيرة بين الرئيسين بحثا خلالها مستوى الأجسام المضادة لفيروس كورونا في دمهما إثر التطعيم.
وكشف بوتين في هذا الحوار أنه «خضع لاختبار بالفعل»، موضحاً أن نحو 30 شخصاً في محيطه أصيبوا بـ«كورونا» بسبب تأخرهم في تجديد التطعيم، غير أن الرئيس نفسه لم يصب بفضل تلقيه لقاح «سبوتنيك الروسي، بحسب ما قال.
وأشار بوتين إلى أنه أمضى يوماً كاملاً على مقربة مباشرة مع شخص ثبتت لاحقاً إصابته ولم يصب. كما نصح بوتين أردوغان في هذا الصدد باستخدام «سبوتنيك لتجديد تطعيمه ضد «كورونا».
وشمل اللقاء، بحسب بيان الرئاسة الروسية محادثات في مختلف المسائل المتعلقة بالتعاون بين موسكو وأنقرة في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، إضافة إلى تبادل الآراء بشكل مفصل إزاء الملفات الدولية الملحة، ومنها التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان وجنوب القوقاز.
من جهته، قال أردوغان بحسب «الأناضول»، إن «الإجراءات التي اتخذتها هاتان الدولتان في ما يتعلق بالشأن السوري. لها أهمية كبيرة. والسلام في سوريا يعتمد أيضاً على العلاقات الروسية- التركية». وتابع الرئيس التركي: «أعتقد أن تعزيز العلاقات بين روسيا وتركيا له فوائد كبيرة».
وأضاف أردوغان: «من المحتمل افتتاح الوحدة الأولى في محطة أكويو للطاقة النووية العام المقبل».
وعن صفقة استحواذ تركيا على نظام الدفاع الجوي الروسي «أس -400»، قال أردوغان: «هناك إجراءات نفذناها وأكملناها ولن يتم سحبها أبداً».
=========================
جسر :3 أسباب تعيق التطبيع بين تركيا ونظام الأسد.. هل ينجح الروس بإزالتها؟
في سبتمبر 29, 2021 آخر تحديث سبتمبر 29, 2021
رشيد حوراني
تنخرط تركيا في العديد من القضايا بالغة الأهميّة في المنطقة، بهدف تحقيق مصالحها، و تثبت دورها الإقليمي التي تعمل على تنميته وتطويره من خلال تدخلها بالملفات الملتهبة في المنطقة. وتشكل المسألة السورية أهم هذه الملفات بالنسبة لها نظرا لما تمثله المسألة الكردية من تهديد لأمنها واستقرارها، ولاعتبارها “وحدات حماية الشعب”(YPG)، على أنها امتداد لـ”حزب العمال الكردستاني”، الذي صنفته إلى جانب واشنطن على أنه منظمة إرهابية، وصولا إلى ما صرح به الرئيس التركي أردوغان قبل قمته المرتقبة مع الرئيس الروسي بوتين نهاية أيلول 2021م عن خطر نظام الأسد على أمن بلاده من الجهة الجنوبية، وأنها “تركيا” تنتظر كثيرا من الرئيس الروسي لإنهاء ذلك الخطر، قاطعا بذلك الطريق على ما يرمي إليه بوتين من فتح أبواب التفاوض والحوار بين تركيا ونظام الأسد. ويتعامل الأخير مع حزب العمال الكردستاني “PKK”، وقام بتسليمه للمقار والأسلحة بما فيها الثقيلة له ليكونوا خنجرا بخاصرة تركيا؛ الأمر الذي كشفه رئيس الوزراء السوري المنشق د. رياض حجاب في لقاء جمعه قبل انشقاقه؛ هو وشخصيات من الحكومة والحزب مع بشار الأسد في تموز 2012م.
أولا: مناورات روسية ترمي إلى الاعتراف بالنظام
تسعى روسيا إلى تليين المعارضة لنظام الأسد في المنطقة وتخفيف عزلته السياسية والدبلوماسية، واستمالة أطراف إقليمية ، أو تحييد بعضها. وتدفع باتجاه إعادة إضفاء الشرعية على نظام الأسد وتأهيله إقليميا ودولياً، وتضغط على تركيا بشكل خاص من أجل تأمين مرونتها في موقفها منه، والجلوس معه على طاولة التفاوض، والاعتراف به من خلال توظيفها للعديد من أوراق القوة التي تمتلها على الساحة السورية أبرزها وجودها الميداني. ففي العام 2019 م صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي بتاريخ يوم الاثنين 21 من تشرين الأول، عن “استعداد روسيا للمساعدة في إطلاق حوار بين تركيا وسوريا، يستند إلى اتفاقية أضنة، الموقعة بين البلدين؛ و الحاجة إلى الحوار بين تركيا والجمهورية العربية السورية، وقيام روسيا بدور داعم، لتشجيع مثل هذه الاتصالات المباشرة” . ويعود ذلك إدراك روسيا للتأثير الكبير للدور التركي على مخرجات أيّ تسوية محتملة للمسألة السورية في المستقبل، وأن تطبيع النظام مع الدول العربية. وتوجه الدبلوماسية الروسية إليها باعتبارها ساحة رخوة . ما هو إلا عملية دعائية وإضفاء شرعية زائفة عليه.
في 11 آذار/مارس 2021م، أعلن وزراء خارجية روسيا وتركيا وقطر عن إطلاق “عملية تشاورية ثلاثية جديدة” للمساعدة على التوصل إلى “حل سياسي دائم في سورية”. وتهدف روسيا من إشراك قطر وتركيا، الفريقَين الإقليميَّين الوحيدَين اللذين لا يزالان ملتزمَين علنًا بدعم المعارضة السورية، إلى إنقاذ نظام الأسد، هو مسعى لانتهاز الفرصة المتاحة “المصالحة الخليجية وإمكانية تأثير دول الخليج على الموقف القطري”. ويسهم في تسهيل العمل على توسيع نطاق الدعم الخليجي لإعادة تأهيل النظام السوري على المستويَين السياسي والاقتصادي.
كما لم تتوقف كل من روسيا ونظام الأسد عن الرسائل العسكـرية والسياسية المتلاحقة ضـد الدور التركي في المنطقة الشمالية من سوريا مع اقتراب القمة بين الرئيسين التركي والروسي في سوتشي أواخر شهر أيلول/سبتمر.
وفي المقابل تعمل تركيا على اعادة تموضعها في علاقاتها مع بعض الدول كاليونان، أو تطبيع علاقاتها مع دول أخرى كالسعودية ومصر والإمارات وما يدور الحديث عنه من تطبيع مع نظام الأسد في سورية . لارتباط ذلك بشكل مباشراً بتفسيرها للتغيرات الجيوسياسية على النطاق إقليمي.
ثانياً: ما وراء المؤشرات الميدانية والسياسية التي تحول دون تطبيع تركيا علاقاتها مع نظام الأسد
باتت التسريبات عن اللقاءات على المستوى الاستخباراتي بين تركيا ونظام الأسد؛ مؤشراً للتحوّل في الموقف، و بداية لعملية تطبيع للعلاقات بين الجانبين. وعلى الرغم أنه لا تهدف بعض اللقاءات على المستوى الاستخباراتي والتي ربما لا تكون مستمرة؛ التطبيع مع النظام بقدر ما تهدف إلى تحييد الضغط الروسي وتفريغه من مضمونه . ويعتبر الموقع الجغرافي والأمن القومي من الثوابت التي تتحكم بالسياسية الخارجية التركية مع سورية، و جزئيتين أساسيتين في علاقة الطرفين مع بعضهما البعض، حيث يفرض الموقع الجغرافي لتركيا مشاركتها الحدود مع عدد من الدول غير المستقرة أمنيا “سورية والعراق وإيران”، ما يولد لديها حالة تخوف، تُلقي بالمسؤولية على السياسة الخارجية التركية والأجهزة الأمنية تأمين هذه الحدود وحمايتها. كما لا تنقطع العلاقات الأمنية بين الدول بهدف تبادل المعلومات الأمنية، وهي موجودة أيضا بين الدول والميليشيات العابرة للحدود من أجل ضبط الأمن الدولي.
في ظل كل هذا الحراك برزت جملة من المؤشرات الميدانية والسياسية تعكس معارضة تركيا ما تسعى إليه موسكو من تواصل مباشر مع نظام الأسد، حيث أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يوم السبت 11 أيلول/سبتمر 2021م، جولة تفقدية على الوحدات العسكرية المنتشرة على حدود سورية. وعقد مع مرافقيه ” رئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية موسى أف ساوار” اجتماعاً مع قادة الوحدات وقيادة قطاع منطقة عمليات “درع الربيع” عند النقطة “صفر” على الحدود السورية، وناقشوا آخِر التطورات الميدانية والأنشطة التي سيتم تنفيذها . وأُعلنت وزارة الدفاع التركية عن عملية “درع الربيع” بتاريخ 27 فبراير/ شباط 2020م بيان رسمي، ولم تعلن عن انتهاءها، على خلاف عملياتها التي نفذتها في سورة وأعلنت ببيانات رسمية عن تاريخ بدئها وانتهائها.
ونشرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية نقلًا عن مسؤولَين تركيَّين لم يكشفا عن اسميهما، عزم تركيا الاستمرار بصد الهجوم على الخطوط الأمامية، في الجبهات التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وأن آلاف الجنود الإضافيين سيساعدون في ردع أي محاولة تقدم للقوات البرية التابعة للنظام السوري في إدلب، والسيطرة على الطرق المؤدية إلى الحدود التركية . كما عمل الجانب التركي على تحويل كافة نقاط المراقبة بعد اعادة انتشارها، وسحبها من مناطق النظام إلى قواعد عسكرية جاهزة لتنفيذ كافة العمليات القتالية؛ وتتضمن مختلف الأسلحة (دبابات – مدفعية – دفاع جوي قصير المدى منتشر على خطوط التماس – دفاع جوي متوسط المدى تم نشره على الحدود السورية التركية “MIM-23 وهو نظام أمريكي يدعى هوك، ويبلغ مداه /45/كم، وارتفاع /25/ كم، ويستخدم ضد طائرات السوخوي” – استطلاع – مشاة – م/د – تشويش) ومع ذلك فإن عملية عسكرية لن تكون، وأن صداماً بين الجانب التركي والروسي لن يكون .
وفي الجهة المقابلة، تشير الوقائع الميدانية عدم سعي الروس للتجهيز لعملية عسكرية على محاور المنطقة في شمال غرب سورية، بسبب الخلاف الروسي الأمريكي بشأن إيران، وعدم قبول نظام الأسد التعاون بهدف إخراجها، رغم السماح له بدخول درعا، لذلك رفض الرئيس الروسي استقبال رئيس النظام السوري في الجلسة الثانية مدعيا الالتزام بنظام العزل الذاتي بعد الكشف عن مخالطته شخصا مصابا بفيروس كورونا.
يدرك الجانب التركي ما تريده موسكو من سعيها بإعطاء نظام الأسد الشرعية السياسية، لذلك تُجدد بين الآونة والأخرى على لسان كبار مسؤوليها موقفها منه. وأكّد مؤخرا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنّ أنقرة تعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والحكومة السورية المؤقتة هما الممثّل الشرعي للشعب السوري؛ عقب لقائه برئيس الائتلاف سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.
واعتبر ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تعليقه على الانتخابات التي أجراها النظام في أيار 2021م، أن بشار الأسد عرض مسرحية انتخابية مبتذلة بأبشع طرق التهكم والسخرية من الديمقراطية وإرادة الشعب، وهو الذي لم يقدم للشعب السوري طيلة عشر سنوات خلت سوى الدماء والتعذيب والدموع والجوع والفقر.
يقف وراء عدم حماس الجانب التركي ولا مبالاته بما يتعلق بتطبيع علاقاته مع نظام الأسد، وتقديم فائدة له تساهم في إعادة تعويمه ضمن المجتمع الدولي مجموعة من العوامل، أبرزها:
 – حرص تركيا على حرمان الأسد استغلال مثل هذه القنوات لطرح مبادرات مستقبلا تتعلق بالعلاقة بين الطرفين، وهو حتى الآن لم يتحقق له الغرض من ذلك، ولا تزال تركيا العائق الوحيد ربما؛ أمامه لاستكمال سيطرته على إدلب التي تشكل خطا أحمر لتركيا بالنظر إلى العديد من المعطيات ليس أقلها موضوع اللاجئين.
 – لقي أكثر من /60/ عنصر من الجيش التركي مصرعهم على الأراضي السورية بقصف لنظام الأسد على النقاط العسكرية التركية، ولمقتل الجنود الأتراك خارج حدود بلادهم حساسية كبيرة لدى المجتمع التركي، وبالتالي فإن الحزب الحاكم “العدالة والتنمية” عندما يريد التطبيع مع نظام الأسد يأخذ بعين الاعتبار ردة الفعل الشعبي، ويعتبر ذلك في غير صالحه، ويضر بسمعة الحزب ومكانته داخل المجتمع التركي، نظراً لبدء الحملة للانتخابات الرئاسية عام 2023م منذ أشهر.
 – ليس لدى نظام الأسد ما يقدمه من مصالح تعود بالفائدة للجانب التركي، خاصة بما يتعلق بملفي اللاجئين والمسألة الكردية، وهما ملفين بيد الجانب التركي أكثر منه من جانب النظام:
أ‌- بالنسبة لملف اللاجئين يفضل أغلب الموجودين في تركيا العودة إلى الشمال السوري على العودة إلى مناطق سيطرة النظام. كما أن السكان في مناطق النظام يخرجون بكثافة اتجاه مصر والعراق وتركيا وغيرها من الدول.
ب‌- أما بالنسبة للمسألة الكردية التي تُعد من المحاور الأساسية للسياسة الخارجية التركية مع سورية، فالنظام السوري ليس لديه القدرة التعاون مع تركيا لحماية حدودها، والعمل معها ضد الإدارة الذاتية بسبب علاقته مع حزب العمال الكردستاني المشار لها أعلاه في حديث رئيس الوزراء السوري المنشق د. رياض حجاب من جهة، وهو أقرب إلى الإدارة الذاتية وجناحها العسكري “قسد” من تركيا، ومن الممكن إقامة علاقات بين الجانبين بوساطة روسية، وهذا الأمر يُبعد فرصة تطبيع تركيا علاقاتها مع النظام من جهة ثانية.
ثالثاً: القياس على نماذج وقوف تركيا وراء حلفائها
بدأت تركيا سلسلة من التدخلات العسكرية بدوافع متعددة “جيوسياسية واقتصادية وتاريخية”. ففي ليبيا دعمت حكومة الوفاق المعترف بها دوليًّا، وتفتخر أن تدخّلها مع حكومة الوفاق في حينه، دعمًا وتنسيقًا وتدريبًا هو ما عدّل الموقف العسكري للحكومة وأنقذ طرابلس من حفتر، ورسّخ قناعة لدى العديد من الأطراف بأن الحل العسكري لم يكن ممكنًا، ودفع نحو المسار السياسي .الذي أسهمت فيه للوصول إلى مرحلة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية، وعليها مسؤولية دعمها وتقويتها ومساعدتها على النجاح والوصول إلى المرحلة المقبلة، وهي محطة الانتخابات نهاية العام، وهي مسؤولية إضافية على المسؤولية المبدئية لكل الدول المنخرطة في الأزمة الليبية.
كما أعلنت تركيا دعمها المطلق لأذربيجان في اشتباكاتها الحدودية مع أرمينيا حول إقليم “ناغورني قره باغ” المتنازع عليه منذ عقود بين الجانبين، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “تركيا لن تتردد أبداً في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”. و استمر الدعم التركي الذي تم الإعلان عنه في التصريحات الرسمية إلى أن وقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار بعد ستة أسابيع من المعارك، يكرس الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات باكو في الإقليم بدعم عسكري من تركيا.
تحمل تصريحات المسؤولين الأتراك في طياتها عدم الحماس لما طرحه الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في أكثر من مناسبة بالحوار مع دمشق في اجتماعاته مع الرئيس “التركي رجب طيب أردوغان” خلال الفترة الماضية. واعتبر مستشار الرئاسة التركية وعضو مجلس الأمن والسياسات الخارجية في المجمع الرئاسي التركي “برهان الدين ضوران” في مقال نشره “ضوران” في صحيفة “ديلي صباح” التركية أن النظام السوري مازال يوقف محـادثات جنيف ويعـارض عملية انتقالية تشـمل المعارضة. ويعيدنا الموقف هذا إلى منتصف العام 2011م وبدايات الثورة السورية، و كيف أمهلت الحكومة التركية النظام السوري أياما لتطبيق الإصلاحات، وإلا فإنها “ستبدأ بتطبيق العقوبات المشددة التي فرضتها الأمم المتحدة” . وتدرك من جانب أخر كغيرها من الأطراف الفاعلة في الشأن السوري أن انخراط النظام بأي عملية سياسية بشكل جدي يؤدي إلى انهياره. وتعتمد في سياستها على بعض المناورات التي تقع ضمن خانة “السياسة فن الممكن” إذا كان ذلك سيؤدي في النهاية إلى إعانة الجانب التركي على التمسك بجوهر هذه المواقف، ويخدم في النهاية الهدف الأساسي.
وبناء على ما سبق يمكن الوصول إلى مجموعة من السيناريوهات المتوقعة بخصوص ما تسعى إليه روسيا من تركيا، وإجراء التواصل المباشر بينها وبين النظام:
السيناريو الأول: وهو سيناريو ضعيف جداً وغير وارد؛ ويتمثل بإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد في الفترة اللاحقة، لعدم وجود عوامل مشتركة بين الجانبين، ولعدم قدرة النظام على تقديم أي منفعة لتركيا. وهي التي تعتمد على البراغماتية المعتدلة التي تراعي القيم والمبادئ “مثلاً ذكر برهان الدين ضوران في مقالته في صحيفة ديلي صباح التركية عن عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين، وتحاول روسيا لي ذراع تركيا بإدلب”. كما تسعى لتحقيق المصالح والمنافع.
السيناريو الثاني: وجود طرف ثالث بين الطرفين بهدف تأمين التواصل بينهما دون أن يتطور إلى تواصل مباشر، وهو موجود، ويتمثل بالجانب الروسي.
السيناريو الثالث: تدرك تركيا أن الوضع في سورية يذهب باتجاه ما يشبه الحالة العراقية، وبالتالي لا حاجة للتطبيع معه في الفترة اللاحقة، ومنحه علاقات دبلوماسية بشكل مباشر تسهم في تدويله.
السيناريو الرابع: بناء على السيناريو الثالث، ونظرا لمناهضة حكومة كردستان في العراق لحزب العمال الكردستاني، وانفتاح الإدارة الذاتية في سورية على الحزب المذكور والمدرج على لوائح الإرهاب، قد لا تسمح تركيا باستمرار الإدارة الذاتية، وجناحها العسكري “قسد”، وتستمر بالدفع باتجاه الحل السياسي، على غرار الحالة الليبية، وتطبيق قرار مجلس الأمن /2254/ بشأن سوريا، وكذلك الاتفاقيات البينية مع كل من روسيا وإيران “أستانة” وما تضمنته من إعادة هيكلة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وبالتالي تُبقي على فصائل المعارضة كذراع قوي لها ويؤمن لها مصالحها وأوراق قوتها الميدانية.
خاتمة
يبدو أن بوتين سيذهب إلى القمة مع أردوغان وهو مستند إلى مجموعة الأوراق الميدانية المتمثلة بالتصعيد العسكري وإضعاف المنطقة دون الذهاب إلى عملية عسكرية شاملة؛ و موقف أمريكي بارد تجاه أنقرة، وانعكاساته على تركيا وعلى الملفات المحيطة بها. إلا أنه لم يأخذ بالحسبان أن أمريكا لم تترك له الحبل على غاربه في سورية منذ بدء تدخله العسكري الذي مضى عليه /6/ سنوات. كما أن الأمريكيين طالبوا الروس في اجتماعاتهم الأخيرة بتسهيل وصول المساعدات الدولية إلى جميع السوريين وتحريك العملية السياسية واللجنة الدستورية ووقف نار شامل للنار في البلاد وتجميد العمليات العسكرية، وشعر بعضهم بخيبة من نتائج الاجتماع ، والتي ستؤثر بدورها على صلاحياتهم في سوريا، وتُبقي على دورهم الوظيفي في سوريا.
المصدر: المؤسسة السورية للدراسات وابحاث الرأي العام
=========================
الدرر الشامية :"رويترز": تركيا تستعد لمواجهة عسكرية مع روسيا في سوريا
الأربعاء, أيلول (سبتمبر) 29, 2021 - 11:11
الدرر الشامية:
توقعت وكالة "رويترز" أن تشن تركيًا حربًا في الشمال الغربي من سوريا، وذلك وفق معطيات وتحركات على الأرض تم رصدها في الآونة الأخيرة.
وأكدت الوكالة أن كلًا من تركيا وروسيا، الطرفين الضامنين لاتفاق "أستانا"، عززا قدراتهما العسكرية في البلاد، فموسكو كثفت من ضرباتها الجوية، وتركيا دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
ونقلت "رويترز" عن القيادي في الجيش الوطني السوري والمتحدث باسمه؛ يوسف الحمود، أن أنقرة دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشمال السوري، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن القيادة التركية عازمة على منع شن أي هجوم على المنطقة، وقد تم ترجمة ذلك على الأرض بتعزيز معظم القواعد والنقاط التابعة للجيش التركي، وإرسال عتاد ثقيل.
وأوضح "الحمود" أن الإجراءات التركية تزامنت مع تصعيد القصف الجوي الروسي على منطقة إدلب وبعض مناطق ريف حلب الشمالي.
وكان وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" أكد، خلال اجتماع عسكري، جمع رئيس الأركان وقادة القوات الجوية والبرية والبحرية أن بلاده تراقب بقلق التصعيد الروسي في إدلب.
وتتخوف أنقرة من حدوث موجة هجرة كبيرة من منطقة إدلب، التي يقطنها قرابة خمسة ملايين سوري، باتجاه الأراضي التركية، وهو ما لا تريده دول الاتحاد الأوروبي كذلك.
 
=========================
السوري اليوم : تركيا تعد بالضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب
السوري اليوم _ متابعات
الأربعاء, 29 سبتمبر - 2021
قال مسؤولون أتراك إن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين سيجريان محادثات يوم الأربعاء تتناول الحد من العنف الذي تجدد في شمال غرب سوريا وكذلك احتمال توسيع مبيعات نظم الدفاع العسكرية الروسية لأنقرة. وسيستضيف بوتين الرئيس التركي في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود حيث سيضغط أردوغان من أجل العودة إلى وقف لإطلاق النار اتفقا عليه في العام الماضي لإنهاء هجوم للجيشين الروسي والسوري على المقاتلين المدعومين من تركيا في محافظة إدلب السورية. ومنع وقف إطلاق النار تصعيدا عسكريا آخر كبيرا، لكن مقاتلي المعارضة يقولون إن روسيا صعدت الضربات الجوية حول إدلب خلال الأسبوع الماضي.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحفيين "نحن ملتزمون بمبادئ الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا". ومضى قائلا "نتوقع أن يلتزم الجانب الآخر أيضا بمسؤولياته بموجب الاتفاق".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العمل مستمر لتطبيق اتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في السابق بشأن سوريا، بما في ذلك تنظيم دوريات من الجانبين تشارك فيها الشرطة العسكرية الروسية. وقالت إن هناك قصفا عنيفا من جانب مقاتلين إسلاميين في منطقة إدلب.
وتقول روسيا إن قواتها موجودة في سوريا بطلب رسمي من الرئيس بشار الأسد وإن وجود القوات الأخرى عائق أمام إعادة توحيد وبناء الدولة التي مزقتها الحرب.
ولتركيا آلاف من الجنود في شمال سوريا وتدعم مقاتلين معارضين للأسد أبعدهم بمساعدة موسكو إلى جيب صغير من الأرض على الحدود التركية.
في مارس آذار أوقفت القوات البرية والجوية التركية هجوما للجيشين الروسي والسوري تسبب في نزوح مليون شخص عن ديارهم وجعل أنقرة وموسكو قريبتين من مواجهة مباشرة وهدد بتدفق موجة أخرى من المهاجرين إلى تركيا التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري.
وقال ثلاثة مسؤولين أتراك إن التركيز الأساسي في محادثات سوتشي سيكون على سوريا. وقال أردوغان إن جانبا من المحادثات سيكون بينه وبين الزعيم الروسي في غير حضور وفدي البلدين.
وقال مسؤول تركي طالبا ألا ينشر اسمه "هذا يعني أن أكثر القضايا حساسية ستُناقش بأكثر الطرق انفتاحا". ومضى قائلا "قد تكون هناك حاجة إلى اتخاذ بعض القرارات الحاسمة، خاصة في ضوء التطورات في سوريا".
* الدفاع الصاروخي
قال الكرملين إن الزعيمين سيناقشان سوريا وأفغانستان إلى جانب العلاقات الاقتصادية والمشاكل الإقليمية. وأقامت تركيا وروسيا تعاونا وثيقا في مجالات الطاقة والسياحة والدفاع رغم خلافهما بشأن سوريا إلى جانب ليبيا وناجورنو قره باغ اللتين تختلف الدولتان بشأنهما.
واشترت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بطاريات الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 في عام 2019 مما تسبب في فرض عقوبات على صناعاتها الدفاعية من جانب واشنطن التي حذرت من اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة إذا اشترت المزيد من المعدات العسكرية الروسية.
وأشار أردوغان في الأسبوع الماضي إلى أن تركيا لا تزال تنوي الحصول على دفعة ثانية من الصواريخ إس-400 قائلا إنه لا يمكن لأي دولة أن تفرض قراراها على أنقرة.
وقال المسؤولون إن الصواريخ إس-400 ستُناقش في سوتشي.
=========================
اثر برس : خبراء روس: التصعيد شمالي سوريا قد يكون ثمرة محادثات روسية-أمريكية ولا علاقات جيدة بين موسكو وأنقرة
آخر تحديث سبتمبر 30, 2021 437
قبيل انطلاق قمة بوتين-أردوغان يشير خبراء إلى أن القمة سينتج عنها اتفاقيات جديدة حول سوريا، فيما لفت آخرون إلى أنه لا صحة للأحاديث التي تشير إلى وجود علاقات جيدة بين روسيا وتركيا.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية عن مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف، قوله: “لا أساس للقول بأن العلاقات بين روسيا وتركيا جيدة اليوم، فهل لدينا علاقة جيدة معها في سوريا؟ بحسب أردوغان نفسه، هم ضموا عملياً 4 آلاف كيلو متر مربع من الأراضي السورية” وأضاف “لدينا علاقات جيدة فقط مع الأتراك الذين يكسبون المال من روسيا، في محطة أكويو للطاقة النووية، وفي “السيل التركي لكن لا علاقة لذلك بمصالح الدولة”.
وتابع باغداساروف “أردوغان يوسّع نفوذ تركيا، ويقيم ما يشبه الإمبراطورية العثمانية، وإذا ما احتاج من أجل تحقيق هدفه إضعاف نفوذ روسيا، وإخراجنا من مناطق معينة، فسوف يفعل ذلك”.
ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن البروفيسور محمود الحمزة حديثه من موسكو حول القمة المرتقبة: “نحن على أبواب صفقة ما، وذلك لعدة أسباب، فقد تطرق تغيرات في الموقف الأمريكي تجاه سوريا مثل انسحاب القوات الأمريكية من مواقعها شمال شرقي البلاد، وقد يكون هناك بعض التفاهمات لاسيما مع حدوث عدة لقاءات أمريكية – روسية بخصوص سوريا بعد قمة بايدين – بوتين، وبالتالي هناك معطيات كثيرة تشير إلى أنه يجب أن تكون هناك تفاهمات قريبة” مشيراً إلى أن القمة ستكون قمة ساخنة لأن الطرفين سيحاولان كسب النقاط”.
فيما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية كيريل سيمينيوف، قوله: “إن لدى روسيا وتركيا عدداً متزايداً من الملاحظات والمطالب المتبادلة بشأن سوريا، وإذا تأكدت معطيات المعارضة السورية حول قيام الطيران الروسي بشن هجمات على مواقع في منطقة عملية نبع السلام التركية في شمال سوريا فهذا يعني أن تغييرات حدثت في مناطق السيطرة الجوية على شمال شرقي سوريا، ومن الطبيعي أن تعمل موسكو على تنسيق طلعاتها فوق هذه المناطق مع الأمريكيين، ما يعني أنه لا يمكن استبعاد أن تكون هذه التغييرات ثمرة مشاورات روسية-أمريكية”.
وأضاف “من المستبعد أن تؤدي عملية عسكرية محتملة في إدلب، حتى في حال حدوث صدام مباشر بين قوات دمشق المسلحة الرسمية والقوات التركية إلى أزمة خطيرة وتؤدي إلى قطع العلاقات وإنهاء الشراكة بين موسكو وأنقرة”.
من الواضح أن القمة الروسية-التركية غنية بالملفات والقضايا التي تتطلب الحل، ويبدو أن هذا الاجتماع سينتج عنه اتفاقيات جديدة من شأنها أن تحسم بعض هذه القضايا، سواء من خلال الحل العسكري أو السياسي.
========================