اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلّ حاكم أطقُمه : السياسية والإعلامية والاستشارية! فهل هي سواء ، كلّها ؟
لكلّ حاكم أطقُمه : السياسية والإعلامية والاستشارية! فهل هي سواء ، كلّها ؟
24.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
هل تتساوى أطقُم الحكّام ، في المسؤولية .. أم تتفاوت مسؤولياتها، بقدر تفاوت أحجامها، وخنوعها لحكّامها ، وتأثيرها في مواقعها؟
هذه الأسئلة مطروحة ، على الساسة ، والعاملين في السياسة ، الذين يُجيدون التفرقة ، بين الرجال ، عامّة ، وبين الرجال العاملين ، في الحقل العامّ ، خاصّة !
منذ وُجدت الشعوب ، احتاجت ، إلى مَن يَحكمها ! ومنذ وُجد الحكّام ، احتاجوا ، إلى من يساعدهم ، في إدارة شؤون الشعوب ، ويكون صلة وصل ، بينهم وبين هذه الشعوب!
وقد ورد ذكر هؤلاء الرجال ، المحيطين بالحكّام ، في أماكن عدّة ، في القرآن الكريم ، وقد سمّاهم القرآن : المَلأ ! ووَردَ ذِكرُهم ، في الحديث النَبوي ، باسم : البِطانة ، التي قد تكون بطانة خير، أو بطانة سوء !
وأيّ استعراض ، لهذه البطانة ، يُظهر أنّ ثمّة فروقاً كثيرة ، بينها!
من حيث المكانة : ثمّة عناصر من الملأ ، مقرّبون من الحاكم ، وآخرون مقرّبون منه ، جدّاً!
ومن حيث الوظيفة :
ثمّة عناصر، تؤدّي مهمّات النصح والاقتراح والتسديد .. وهؤلاء يُسمّون : مستشارين !
وثمّة عناصر، تؤدّي مهمّات سياسية ، بشكل خاصّ ، في الشؤون الداخلية ، أو الخارجية!
وثمّة عناصر، تؤدّي مهمّات إعلامية مختلفة ، دفاعاً عن : الحاكم ، وسياساته ، ومواقفه ، وقراراته.. وهجوماً على : خصومه ، وأعدائه ، ورافضي حكمه ، في داخل البلاد ، وخارجها!
وثمّة عناصر، تؤدّي مهمّات أدبية وثقافية ، كالأدباء والشعراء ، الذين يمدحون الحاكم ، ويثنون على مواقفه وسياساته !
وثمّة عناصر، تؤدّي مهمّات شرعية دينية ، مثل إصدار الفتاوى ، التي يحتاجها الحاكم ، لتسويق سياساته ومواقفه ، لدى أتباع دينه ، وأتباع الديانات المختلفة ، الذين هم مواطنون ، في دولته .. وبعضُهم يسمّي هؤلاء : علماء السلاطين !
ونظرات الناس ، إلى هذه العناصر (المَلأ ، أو البطانة) تختلف ، بحسب اختلاف الناس ، أنفسهم ، من حيث الوعي والثقافة ، والنضج السياسي ، وعمق التفكير.. ونحو ذلك !
فبعض الناس ، تنعكس نظرتهم ، إلى الحاكم ، على ملئه ؛ فإذا كان الحاكم ظالماً ، كانت نظرة الناس ، إلى ملئه ، تتّسم بالخوف منهم ، أو احتقارهم ، أو العداء لهم ! وإذا كان الحاكم عادلاً، نظر الناس ، إلى ملئه ، نظرة حبّ واحترام وتقدير؛ لأن الحكّام ، عادة ، يختارون مَن هم قريبون منهم ، في الأخلاق ، ممّن يوافق أهواءهم ، ويحرص على إنجاح سياساتهم !
وبعض المتمرّسين ، من أصحاب الخبرة في الرجال ، يضعون فروقاً كثيرة ، بين عناصر الملأ؛ فيفرّقون ، على سبيل المثال :
بين السيّء والحسن .. وبين الصالح والطالح .. وبين السيّء ، والأسوأ ، والأشدّ سوءاً .. وبين مَن يتقرّب من الحاكم ، رغباً .. ومَن يطيعه ، أو يسايره ، رهباً.. وبين من يعمل مع الحاكم ، استناداً إلى قاعدة : أخفّ الضررين ، وأهون الشرّين .. وبين مَن يتقرّب ، إلى الله ، بطاعة الحاكم ، ويراه خير الناس ، وأفضلهم لقيادة الدولة والشعب ، مع مظالم كثيرة ، يراها لديه !
وقد أظهرت ثورات الربيع العربي ، بعض هذه النماذج ، على حقيقتها !