اخر تحديث
الثلاثاء-23/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ لكلّ قوم ضالة ، وضالّة أمّتنا ، اليوم : قلوبٌ تقيّة ، وعقولٌ نقيّة
لكلّ قوم ضالة ، وضالّة أمّتنا ، اليوم : قلوبٌ تقيّة ، وعقولٌ نقيّة
25.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
لكلّ إنسان ، ضالّة يبحث عنها ، حسب قوّة حاجته إليها ! وقد تكون للمرء ، ضَوالّ كثيرة ، لكنه يُلحّ ، في البحث، عن أشدّها أهمّية ، له ، في ظرفه ، الذي هو فيه !
مَن كانت حاجته ، إلى المال ، شديدة ، فإنّ اهتمامه ، بالمال ، يكون أشدّ ، من اهتمامه بغيره !
وكذلك ، مَن كانت صحّته ، أو صحّة أحد أفراد أسرته ، مضطربة ، فإنه يبحث ،عن الوسائل، التي تعيد الصحّة ، إلى وضعها الطبيعي ، أيْ : يبحث عن الشفاء ، له ، أو للمريض من أسرته!
كما أنّ الخائف ، على أمنه ، وأمن بيته وأسرته ، يبحث عن الأمن ، ليزول خوفه ، وتستقرّنفسه، ونفوس أهله !
ومَن تزوّج ، ولم يُرزق بذرّية ، ينحصر جُلّ اهتمامه ، في الحصول على الذرّية ، من ابن ، أو ابنة !
وهكذا الأمور – عامّة - فيما يتعلق بالحاجات الفردية ..!
ومَن كان مؤمناً ، فإن دعاءه ، لله ، ينحصر، غالباً ، في طلب الشيء ، الذي يحتاجه ، أكثرممّا يحتاج غيره !
كان عمر بن الخطاب ، في مجلس ، فقال لأصحابه : تمَنّو! ا فصار بعضهم ، يتمنّى المال ، وبعضهم يتمنّى الولد، وبعضهم يتمنّى الجنّة ..!
ثمّ قيل ، لعمر: تمَنّ يا أمير المؤمنين !
فقال : أتمنّى ملءَ هذا البيت ، رجالاً ، كأبي عبيدةَ بن الجرّاح !
فكانت أمنيته، لأمّته ، لا لنفسه ! وليس غريباً ، على مثله ، أن يؤثر حاجة أمّته ، على حاجاته الخاصّة !
فكم ، من المسلمين ، اليوم ، مَن يتمنّى ، كما تمنّى عمر، مُؤثراً حاجة الأمّة ، على حاجاته الخاصّة؟
وهل الأمّة ، اليوم ، بحاجة إلى رجال ؟ الجواب : نعم ؛ إذا كان الرجالُ المطلوبون ، من طراز أبي عبيدة ! أمّا العدد ، فليست له قيمة كبيرة ، إذا كان الرجال غثاء ، كغثاء السيل !
وإذا كان أمثالُ أبي عبيدة ، غير موجودين ، في الناس ، اليوم .. أفلا يكفي ، أن يتمنّى المرء ، رجالاً ، يملكون : من الوعي ، والإخلاص لدين الله ، ولأمّة نبيّه ، مايؤهّلهم ، لأن يكونوا قادة للأمّة ، أونُخَباً ، توجّه الحائرين ، الذين هم ، بين : الخوف ، والقلق ، والحرمان..وبين: السجون والمنافي .. وبين ظلم القادة والزعماء ، وشماتة الأعداء !
وحسبنا الله ونعم الوكيل !