الرئيسة \  ملفات المركز  \  مأساة اليرموك مستمرة وصور الجوع لا تقرص المجتمع الدولي 25/1/2014

مأساة اليرموك مستمرة وصور الجوع لا تقرص المجتمع الدولي 25/1/2014

26.01.2014
Admin


عناوين الملف
1.     الجزيرة :برلمانيون أوروبيون يطالبون بإنهاء مأساة مخيم اليرموك
2.     صحفي اسرائيلي: إسرائيل تتحمل مسؤولية من يموتون جوعا في مخيم اليرموك
3.     المرصد السوري لحقوق الانسان: وفاة 63 شخصا بسبب الجوع ونقص المواد الطبية في مخيم اليرموك
4.     استشهاد 4 لاجئين فلسطينيين بسوريا
5.     مخيم اليرموك... وقائع حصار كارثي
6.     قوات الأسد تواصل قصفها وحصارها لمخيمات الفلسطينيين,,,استمرار المجاعة بين اهالي مخيم اليرموك في دمشق
7.     الحموي: الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات والحماية اللازمة لقافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم
8.     عريضة أوروبية تطالب بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك
9.     العربية نت :شهادات صادمة لسوري حي "ميّت من الجوع" باليرموك..."والله ما بعرف".. كان جوابه عن سؤال يتعلق بآخر مرة تذوق فيها الطعام
10.   الجزيرة :استمرار معاناة مخيم اليرموك بظل انعدام الحلول
11.   الجزيرة :عريضة لجوء جماعي بمخيم اليرموك
12.   الجزيرة :بث صور لوفيات بسبب الجوع بمخيم اليرموك
الجزيرة :برلمانيون أوروبيون يطالبون بإنهاء مأساة مخيم اليرموك
وقع سياسيون وبرلمانيون أوروبيون على عريضة تطالب المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق وبقية المناطق المحاصرة في سوريا، حيث قضى 57 شخصا جوعا.
ودعا الموقعون على العريضة -التي قدموها لمجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي وبصفة خاصة المجتمعين في مؤتمر جنيف2- للقيام بدور أكبر من أجل إنهاء مأساة السكان المحاصرين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية لهم.
وأشارت العريضة -التي تلقت الجزيرة نت نسخة منها- إلى الأوضاع المأساوية في مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، والمصير المجهول الذي ينتظر نحو ثلاثين ألف شخص ما زالوا محاصرين داخله لأكثر من عشرة أشهر، مما تسبب في وفاة العشرات جوعا ومئات آخرين بسبب القصف والتعذيب.
وأكد البرلمانيون والساسة الأوروبيون أنه من غير المقبول أن يتفرج المجتمع الدولي على سكان المخيم وهم يموتون جوعا دون أي تحرك عملي وجاد لإنقاذهم.
ولفتت العريضة الأوروبية الأنظار إلى أن 270 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مناطق سكناهم داخل سوريا يواجهون ظروفا صعبة في ظل عدم امتلاكهم وثائق تسمح لهم بالحركة خارج سوريا، إضافة إلى عدم حصولهم على نفس حقوق اللاجئين السوريين في الدول التي يفرون إليها.
ومن بين الشخصيات الموقعة على العريضة البارونة البريطانية ميرال إيك، وبرلمانيون بريطانيون منهم ساندرا أوزبورن والسير جيرالد كوفمان وروجر روبرتس، ومارك داركان، وفيليب هولبون، وعضو البرلمان البلجيكي سابين فيرمولين وبرلمانيون من ألمانيا وهولندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وأسكتلندا وإيرلندا، وعدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي.
الأزمة الأسوأ
وقبل ذلك، دعت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي إرثارينكازين النظام والمعارضة المسلحة في سوريا إلى السماح لأعضاء الفريق التابع للبرنامج بإيصال الغذاء إلى المناطق المحاصرة.
بعد تفاقم الوضع المعيشي داخله (الجزيرة-أرشيف) وأضافت المسؤولة الدولية أن البرنامج العالمي تمكن من إدخال بعض المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
ولا يزال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يعاني  نقصا شديدا في المواد الغذائية، وذلك رغم نجاح منظمات إغاثة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومنظمة التحرير الفلسطينية السبت في إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية منذ أكثر من 180 يوما من الحصار المطبق.
وفي هذا السياق، اعتبرت الأمم المتحدة أن قيام السلطات السورية بمنع المساعدات الغذائية من الوصول إلى المخيم يتجاوز ما يمكن وصفه بجرائم الحرب.
وقال ناشطون ومنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه المساعدات وزعت على نحو مائتي عائلة فقط، وذلك بعد أن منعت السلطات طوال الفترة الماضية دخول المساعدات، مما تسبب في معاناة شديدة نجم عنها موت العشرات من أبناء المخيم إما بالحصار وإما بالبراميل المتفجرة التي تسقطها الطائرات الحربية التابعة للنظام.
وتعرضت قافلة لأونروا تحمل مساعدات إنسانية لإطلاق نار الأسبوع الماضي عندما كانت تحاول دخول مخيم اليرموك للمرة السادسة أثناء أشهر.
====================
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تتحمل مسؤولية من يموتون جوعا في مخيم اليرموك
تاريخ النشر : 2014-01-25 كبر الخط  صغر الخط
رام الله - دنيا الوطن
اعتبر الصحفي اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي، إسرائيل بأنها الدولة التي تتحمل مسؤولية ما يجري في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك من خلال مسؤوليتها التاريخية عن مصير سكان المخيم وغيرهم من اللاجئين الذين طردوا أو اضطروا للفرار من أراضيهم الأصلية بسبب الاحتلال.
وقال ليفي، بمقالة له في صحيفة هآرتس أمس الجمعة، إن "إسرائيل تتحمل مسؤولية أخلاقية عما يجري، ويوجد عدد غير قليل من مواطنيها ورعاياها من العرب والفلسطينيين من لهم أقرباء في اليرموك وحتى من الدرجة الأولى، يُجوعون حتى الموت وقد مات العشرات منهم جوعا".
وأكد أن مقالته ستقع على آذان صماء أكثر من مقالاته الأخرى المناهضة للاحتلال، مشددا على ضرورة أن تُكتب الحقيقة في ظل الصور التي تظهر من اليرموك وتؤثر فيه، قائلا "كان يجب أن تؤثر هي على الأقل في قلوب الإسرائيليين في خضم كل فظاعات سوريا".
وأضاف ليفي "يمكن أن نقارن ذلك بوضع مشابه وهو أن تحدث فظاعة على بعد بضع عشرات الكيلومترات عن حدود إسرائيل، ويموت أقرباء لمواطني الدولة اليهود جوعا ويحتضرون مع عدم وجود أدوية ومعدات، ويتجولون مثل هياكل عظمية وتطلق النار عليهم مثل حيوانات ضالة، فهل كانت إسرائيل ستبقى غير مبالية؟ أولم تكن تستخدم عملية لإنقاذهم؟".
وتابع "من السهل طرح المسؤولية عما يجري في اليرموك على أبواب العرب، فنظام الأسد الذي يمنع بوحشية تزويد سكان المخيم المحاصرين منذ أسابيع كثيرة، والمسلحون الفلسطينيون الذين شاركوا في الحرب الأهلية وحكموا على المخيم بالفناء، وعلى منظمات الإسلام المتطرف التي تفوق قسوتها قسوة النظام، وعلى الدول العربية التي لم تفعل ما يكفي لحل مشكلة اللاجئين (وإن يكن مصيرهم قد تحسن شيئا ما في سوريا)، وبعد كل ذلك تبقى مسؤولية أخلاقية على إسرائيل أيضا التي أفضى إنشاؤها إلى اللجوء والجلاء".
وتابع "إنها الدولة التي كان يجب عليها أن تحاول أن تنقذ بقدر استطاعتها عائلات مواطنيها وإن كانوا عربا أيضا، مثل لطفية العجوز التي تسكن في المخيم، الذي يحاول أخوها عبد العابدي وهو فنان من حيفا نال جوائز كثيرة، يحاول إنقاذها منذ سنين".
وواصل "إن صور اليرموك لا تدعنا: فهناك الولد الفلسطيني الذي يمضغ ورقة لعدم وجود الطعام، والفتى الذي يصرخ أمام عدسات التصوير طالبا نجدة العالم إزاء مقتل أبيه، وصور الهياكل العظمية السائرة لناس أحياء موتى، وصفوف النساء والشيوخ الذين يحتشدون ساعات بأمل يائس أن يحصلوا على وجبة طعام أو على أدوية، والعجز الفظيع لآلاف البشر المحاصرين الذين دمرت بيوتهم وخرب عالمهم".
واستشهد ليفي، في مقالته بوصف لزميله الصحفي في هآرتس تسفي هرئيل، الذي تحدث عن اليرموك قائلا "إن لجنة التنسيق في المخيم تدعو السكان إلى شرب لتر ماء مع ملعقة ملح ثم لتر ماء مع ملعقة سكر إذا كان ذلك في متناول اليد".
ويضيف ليفي "بقي عشرون ألف إنسان فقط في المخيم الذي كان عدد سكانه قبل الحرب الأهلية 150 ألف إنسان، فقد بقي الضعفاء والعاجزون فقط ليعيشوا في الأنقاض والحصار، أما الباقون فوجهوا إلى لجوئهم الثاني، وإسرائيل لا تحرك ساكنا فهي تعيد سريعا القلة القليلة من الجرحى السوريين الذين تعالجهم، مع ثناء على النفس يثير الاشمئزاز، تعيدهم إلى الجحيم، وفي حين تنقد جارتا سوريا الأخريان، الأردن وتركيا، ملايين اللاجئين، لا يخطر ببال إسرائيل أن تستوعب حتى الجرحى القليلين الذين نجحوا في الوصول إليها".
وتابع "كان يجب على إسرائيل أن تظهر شيئا من الإنسانية في مواجهة فظاعة اليرموك، وكان يجب عليها أن تحاول أن تنظم الآن عملية لإنقاذ الـ 20 ألفا من السكان المحاصرين – ونعود ونُذكر بأنهم أبناء البلاد– وأن تعلن أن أبوابها مفتوحة لهم ليلتئم شملهم مع عائلاتهم".
وختم قائلا "ربما كانت هذه الخطوة تلقى رفضا سوريا وربما لا، ولكن كانت إسرائيل تستطيع على الأقل أن تنظم حملة مساعدة أو حملة تبرع كما تعرف أن تفعل في كوارث طبيعية بعيدة ليست عليها أية مسؤولية فيها، لكن في اليرموك يموت لاجئون فلسطينيون وما علاقتنا بهم؟!".
====================
المرصد السوري لحقوق الانسان: وفاة 63 شخصا بسبب الجوع ونقص المواد الطبية في مخيم اليرموك
بيروت- أ.ف.ب- توفي 63 شخصا على الأقل بسبب الجوع ونقص المواد الطبية في مخيم اليرموك، الذي تحاصره القوات النظامية منذ أشهر، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس.
وقال المرصد في بريد الكتروني "ارتفع عدد المواطنين الذين فارقوا الحياة جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، في مخيم اليرموك إلى 63، وذلك نتيجة للحصار الذي فرضته القوات النظامية وعناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة على المخيم منذ نحو 200 يوم".
واوضح ان 61 شخصا قضوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية في المخيم جراء تدهور الأوضاع الانسانية والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية الاساسية النادرة الوجود اساسا.
ودخلت قافلة من المساعدات الانسانية الى المخيم الأسبوع الماضي، للمرة الاولى منذ اربعة أشهر. ويسيطر مقاتلو المعارضة على غالبية المخيم.
وحذرت المفوضة السامية لحقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي في وقت سابق من ان منع المساعدات عن المدنيين المحتاجين يرقى الى مستوى "جريمة حرب".
وتفرض القوات النظامية حصارا على مناطق اخرى في سوريا تسيطر عليها المعارضة المسلحة، لا سيما احياء وسط مدينة حمص.
ويقول ناشطون ان مئات العائلات تعاني جراء الحصار المستمر منذ نحو 600 يوم، يضاف اليها قصف شبه يومي من القوات النظامية.
وفي مسعى لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة في ثالث كبرى مدن سوريا، اطلق ناشطون في حمص حملة تقوم على نشر لافتات صغيرة صفراء اللون، كتبت فيها عبارات تصور وضع الأحياء المحاصرة.
واظهرت صور وزعها الناشط يزن الحمصي بعضا من هذه اللافتات، ومنها "300 طفل من دون تعليم منذ عامين". وحمل شاب في المدينة لافتة كتب فيها "100 حالة بحاجة لعمليات جراحية مستعجلة".
وتعاني الغوطة الشرقية قرب دمشق ظروفا معيشية مماثلة، حسب ما يقول لوكالة فرانس برس عبر الانترنت الناشط طارق الدمشقي. وقال "لم يعد ثمة امكانية للحياة. الحصار خانق. لا يوجد عمل أو أموال أو دواء أو خبز، واذا توافر يكون بأسعار جنونية".
في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق واسعة من سوريا، تزامنا مع أعمال مؤتمر جنيف - 2 المخصص للبحث عن حل للنزاع.
وتعرضت مناطق في الغوطة الشرقية لقصف من النظام، تزامنا مع اشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، والقوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ولواء "ابو الفضل العباس" المكون في غالبيته من مقاتلين عراقيين شيعة، حسب المرصد.
====================
استشهاد 4 لاجئين فلسطينيين بسوريا
25 يناير 2014 - 07:54
غزة - القدس دوت كوم - استشهد 4 لاجئين فلسطينيين أمس الجمعة جراء استمرار القصف والحصار على مخيمات اللاجئين في سوريا.
وأفادت (مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا) باستشهاد مصطفى البحطيطي جراء إطلاق النار عليه من قبل قناص في مخيم اليرموك.
وأُعلن عن استشهاد كل من زهرة الزين وعبد العزيز الخضراء وسعيد الباش جراء إصابتهم بالجفاف الناجم عن سوء التغذية والرعاية الصحية نتيجة الحصار المفروض على مخيم اليرموك منذ ما يزيد عن 195 يوما على التوالي.
وأشارت المجموعة إلى تعرض مخيم خان الشيح إلى قصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران الحربي السوري، حيث استهدف القصف المزارع المحيطة بالمخيم ما تسبب بإحداث دمار هائل دون وقوع إصابات.
ولفتت المجموعة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون في كافة المخيمات ما جعل الكثير من العائلات تبيع منازلها بـ"أبخس الأثمان" بحثا عن الهجرة.
وأفادت المجموعة بوجود عدد من العائلات الفلسطينية والسورية معظمهم من النساء والأطفال معتقلين في ألبانيا، حيث يتعرضون للضرب المبرح والمعاملة القاسية.
====================
مخيم اليرموك... وقائع حصار كارثي
طارق حمّود - لندن
الحياة
مخيم اليرموك الذي يُسمى عاصمة الشتات الفلسطيني، استحق لقبه هذا عبر عقود من عمر اللجوء ومآسيه وعن جدارة، عبر قوافل لم تتوقف من الشهداء، حتى في اللحظة التي أُغلقت فيها طرق هذه القوافل، كان لقوافل الشهداء طريقها وعنوانها وصرختها التي صُنعت على مداخل المخيم، وبين أزقته هذه المرة.
أكثر من خمسة شهور من الحصار المحكم على أطفاله وشيوخه ونسائه، يمضي اليرموك والكوارث لا تكاد تحتمل. من الكارثة الصحية بمنع اللقاحات عن أطفال مهددين أن يكونوا حطباً لمرضى شلل الأطفال والحصبة في القرن الحادي والعشرين، والذي يهدد بحصد خمسة أطفال يومياً وفق تقديرات طبية، إلى الجفاف وغيره من أمراض الجوع التي حصدت حتى الآن ما يقرب من 30 إنساناً، إلى المأساة الغذائية اليومية التي بات فيها مجرد الخبز من أحلام العائدين هناك، وكلّه تحت قصف لا يتوقف.
حتى منتصف الشهر السابع من عام 2012 وعلى رغم مرور سنة وأربعة شهور على اندلاع حركة الاحتجاج السورية ضد النظام الحاكم، لم يكن لليرموك، كما كل المخيمات الفلسطينية، ما عدا درعا، أي نشاط يذكر في تطورات الحدث السوري، نظراً إلى الذاكرة الثقيلة التي ترسخت في الوعي الجمعي الفلسطيني حول التجارب المريرة لتوريط الفلسطينيين في الشأن المحلي للدول العربية من جهة، ومعرفة أن أقلية سكانية لا تتجاوز 2.5 في المئة من مجموع السكان لن يكون لها أي دور محوري في تغيير مسار حدث بحجم الذي يجري في سورية، وعلى رغم وجود مجموعات «الجيش الحر» في منطقتَي الحجر الأسود والتضامن المتاخمتين للمخيم منذ بداية عام 2012، إلا أن المعادلة كانت مفهومة وواضحة لكل الأطراف، بضرورة تجنيب المخيم الفلسطيني أي تجاذب. إلا أن طرفاً فلسطينياً طرح فكرة تشكيل قوة أمنية مسلحة داخل المخيم لما أسماه بالحرف «حماية المخيم من الطرفين» أي المعارضة والنظام، التي عارضتها كل الفصائل الفلسطينية والفعاليات التي حضرت اللقاء، واعتُبر هذا المقترح وصفة جاهزة لتوريط المخيم، فكانت أن أدارت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة ظهرها لهذا الإجماع، معلنةً أنها ستشكل هذه اللجان الأمنية بنفسها، كما أعلن أمينها العام أحمد جبريل حينذاك، وفي وقت لم يكن أعداد الضحايا الفلسطينيين في أنحاء البلاد كافة، وعلى مدار عام وأربعة شهور قد تجاوز 83 شهيداً فلسطينياً، منهم أقل من 20 شهيداً من أبناء مخيم اليرموك، إلا أن الشهور الأربعة التي عاثت فيها لجان «القيادة العامة» بالمخيم، أحصينا 241 شهيداً من أبناء مخيم اليرموك فقط في ظرف 4 شهور فقط، عاشها المخيم في قلق غير مسبوق بفعل الاشتباكات المستمرة بين لجان «القيادة العامة» من جهة، و «الجيش الحر» المتاخم للمخيم من جهة أخرى، والذي اعتبر وجود قوات جبريل على تخومه الوجه الفلسطيني للنظام الذي يتصارعون معه. لم تكن هذه مجرد شكوك، فالموافق والمخالف يدركان حقيقة انتماء لجان «القيادة العامة» في هذه المعمعة.
حتى منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2012 استمر الشد والجذب بين الطرفين، إلى أن انهارت لجان جبريل بعد قصف طيران الميغ الحربي السوري جامعَ عبدالقادر وسط مخيم اليرموك (كانت المنطقة تحت سيطرة كاملة للقيادة العامة) متسبباً بمجزرة بحق العائلات المدنية الهاربة من جحيم المعارك في الأحياء السورية المجاورة، وكان انشقاق العشرات من هذه اللجان أمام مشهد الحقيقة الراسخة في مجزرة جامع عبدالقادر سبباً رئيساً في دخول «الجيش الحر» إلى المخيم وطرد لجان الجبهة.
المرحلة الجديدة التي عاشها مخيم اليرموك بدخول مجموعات «الجيش الحر» من الأحياء المجاورة لم تكن أفضل حالاً من سابقتها، وربما فاقتها، نتيجة أعمال السلب والنهب التي مُورست بحق بيوت ومحال المدنيين وغير المدنيين من أبناء المخيم، ووصلت إلى درجة لم يعد من الممكن إيجاد ولو بيت واحد كان قد هجره سكانه من دون أن يُنهب أو يُســـلب، في عملية ممنهجة أثارت تســـاؤلات حول جدواها للثورة، وماهية أشخاصها. في هذه الأوقات كان أبناء اليرموك يعيشون تحــت وطأة نظام يحاصرهم من الخارج، ومجموعات تنهبهم وتسرقهم من الداخل، ما حــدا بهم إلى بداية تشكيل مجموعات مســـلحة خاصة بهم (لم يعرف لها أي نشاط خارج المخيم كونها لم تكن قد تشكلت قبل حصار اليرموك)، عاشت صراعها مع كل الأطراف، إلى أن تمكنت من طــرد المجموعات التي مارست أعمال السلب والنهــب داخل المخيم بعد أن حُصرت الممارسات بمجموعتين، يتزعم أكبرهما شخص من منطقة الحجر الأسود ذاع صيته.
كان مخيم اليرموك يقبع تحت حصار جزئي منذ سقوط لجان «القيادة العامة»، من خلال تقييد حركة الدخول والخروج للمواطنين وما يُسمح بإدخاله معهم، وفق طريقة منهجية للإذلال على حواجز مداخل المخيم. إلا أن اللافت أن الحصار المحكم على المخيم ومنع الخروج والدخول منه وإليه، ومنع كل مصادر الحياة عنه، تزامنت مع كنس مجموعات السرقة والنهب الممنهج إلى خارج المخيم، لتبدأ المعاناة الجديدة لأهل المخيم، بما لا يتصوره عقل، ولتنتهِ تجارة «مجموعات النهب والسرقة» الآنفة الذكر ببداية تجارة جديدة تقوم على منع كل أساسيات الحياة عن المخيم، من خلال حواجز «الرفاق» على مداخل المخيم، التي تسيطر عليها لجان «القيادة العامة» والنظام، والبدء بتهريب المواد الأساسية بالقطارة، وبأسعار خيالية وصل فيها كيلو الرز إلى 9000 ليرة سورية (65 دولاراً) وليتر المازوت (الديزل) الضروري لتشغيل مستوصف، أو ما تبقى من مستشفى، إلى أكثر من 20 ضعفاً عنه في السوق السوداء خارج المخيم، فضلاً عن السوق العادية، ليسقط الطفل داخل الصف المدرسي (الذي أسسه ناشطون) مغمًى عليه من الجوع.
اعتقال مخيم اليرموك بهذه الطريقة الوحشية، سبقه ولا يزال يرافقه اعتقال أبنائه، وقتلهم داخل السجون التي أحصت 131 حالة اعتقال لفلسطينيين تم قتلهم داخل المعتقل حتى الآن، لم تسلم جثامين 73 منهم، وهم جلّ من اعتُقل خلال الشهور السبعة الماضية، التي اقتصرت حالتهم على تبليغ ذويهم وتهديدهم في حال السؤال عنهم، تلك الجثث التي لا يُعلم لها طريق، أو بالأحرى طريق «أعضائها البشرية» إلا قادة مافيا الحرب الذين باتوا يتعاملون مع كل معطى من معطيات الأحداث على الأرض على أنه مؤشر استثماري مرتبط بارتفاع سعر الدولار أو انخفاضه في السوق السوداء التي صنعوها.
 
====================
قوات الأسد تواصل قصفها وحصارها لمخيمات الفلسطينيين,,,استمرار المجاعة بين اهالي مخيم اليرموك في دمشق
دمشق، سوريا، 24 يناير 2014، وكالات -
واصلت قوات النظام السوري اليوم قصفها الشديد وحصارها الخانق للمخيمات الفلسطينية في سوريا، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف اللاجئين الفلسطينيين .
 
وأشار ناشطون إلى أن مخيم اليرموك يعاني من الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام على مداخله ومخارجه لليوم 196 على التوالي مما أدى إلى نفاد جميع المواد الغذائية والأدوية ومقومات الحياة، وفي ذات السياق قضى اليوم ثلاثة من أبناء المخيم جوعًا ليرتفع عدد ضحايا الجوع إلى 60 شخصًا موثقين بالأسم من قبل فريق مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا .
 
 وأعلنت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في بيان اليوم أن سلطات النظام السوري أعدمت المهندس أسامة عمر أبو هاشم أحد رموز العمل الإغاثي الفلسطيني ورئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية في حلب.
وأفاد البيان أن مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين تعرض للقصف وسقوط عدد من القذائف طالت منطقة السوق القديم ونفذ أهالي المخيم اعتصامًا أمام مستوصف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" احتجاجًا على استمرار إغلاقه.
ولفت البيان إلى تعرض مخيم درعا للقصف العنيف علمًا أن أهاليه يعانون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب النقص الشديد في جميع المواد الغذائية والأدوية وعدم توفر مادة الطحين والمحروقات بسبب الحصار الخانق على جميع مداخله .
 
 
مازال الجوع يحصد أرواح سكان مخيم اليرموك، الذي يقع بجنوب العاصمة السورية دمشق، كما ان سكان المخيم يموتون جوعا بعد حصارهم دون تقديم معونات غذائية لهم مما دفع بالاطفال الرضع للموت، كما توضح مقاطع فيديو المعاناه التي يعيش فيها سكان اليرموك.
 
 وتوقفت المساعدات بعدما دخلت، السبت الماضي، دفعة يتيمة من المساعدات الإنسانية لمخيم اليرموك، بحسب معلومات مؤكدة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن ما أدخل من مساعدات لمخيم اليرموك، اليوم السبت، كان مجرد البداية، وأن تقديم هذه المساعدات سيتواصل خلال الأيام المقبلة.
وأشار مجدلاني خلال مؤتمر صحافي في رام الله إلى أنه تم إدخال 200 طرد غذائي فقط إلى المخيم تشمل مواد غذائية أساسية، بينها الخبز والزيت والأرز والسكر.
وحذرت مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، الجمعة، من أن العقبات التي تضعها القوات السورية أمام وصول المساعدات إلى اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك يمكن أن تشكل جريمة حرب.
وقالت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان في بيان، إن "حجم سوء التغذية وعدد الذين ماتوا بسببه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة غير معروفين بدقة".
وأضافت "لكن من الواضح تماماً أن الوضع في اليرموك (قرب دمشق) يائس تماماً، وهناك مدنيون يموتون جراء ذلك. يبدو أن القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها تفرض عقاباً جماعياً على المدنيين في اليرموك".
وأكدت بيلاي أن "منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مدنيين في حاجة ماسة لها يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وأوضح ناشطون أن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، ومعضمية الشام، ودوما "مناطق الموت الثلاث" بدمشق، وصل إلى مرحلة حرجة، وينذر بحدوث حالات موت جماعي، بسبب حصار قوات النظام السوري لتلك المناطق، ومعاناتها من نقص في المواد الغذائية والطبية.
وتستهدف قوات النظام السوري المخيم بكافة أنواع الأسلحة والقذائف، حتى اضطر السكان في المخيم إلى أكل أوراق الأشجار، في ظل فتاوى تحلل أكل لحوم القطط والكلاب، مما يكشف حجم المأساة الإنسانية في المخيم.
 
====================
الحموي: الحكومة السورية قدمت كل التسهيلات والحماية اللازمة لقافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم
التاريخ 24 يناير 2014 - 18:58•التصنيف الخبر الدولي•المشاهدات 83
أكد الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن الحكومة السورية وبالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” قدمت كل التسهيلات الضرورية والحماية اللازمة لقافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى مخيم اليرموك حتى وصولها إلى المكان المقرر إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت النار على القافلة ومنعت دخولها الى المخيم.
وقال الحموي في مذكرة رسمية وجهها الى المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي تضمنت رد الحكومة السورية على بيانها الإعلامي الصادر في السابع عشر من الشهر الجاري حول الأوضاع الإنسانية المأساوية في مخيم اليرموك “إن المجموعات الإرهابية المسلحة منعت قافلة مساعدات الأمم المتحدة من الدخول إلى مخيم اليرموك إمعانا منها في حصار وتجويع أهالي المخيم الأمر الذي أكد عليه وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني حيث أعلن ان “المجموعات الإرهابية المسلحة منعت مجددا دخول قافلة الإغاثة الإنسانية إلى مخيم اليرموك في وقت قدمت فيه الحكومة السورية كل التسهيلات الضرورية والحماية اللازمة للقافلة حتى وصولها إلى المكان المقرر”.
وأشار الحموي إلى أن الوزير الفلسطيني أوضح في تصريحه أن “هناك محاولات سياسية مختلفة لربط الموضوع الفلسطيني مع الأزمة في سورية وزج الفلسطينيين في أتونها وما جرى هو إجهاض لكل الجهود وتنصل من التعهدات التي قدمتها المجموعات الإرهابية المسلحة التي لم تراع حرمة الدم الفلسطيني بشأن إدخال المساعدات الإنسانية”.
واستهجن الحموي في المذكرة الرسمية تطرق بيلاي في بيانها الإعلامي إلى “مسألة تقع خارج نطاق ولايتها” من خلال مقاربة مسيسة تتضمن ادعاءات لا أساس لها من الصحة منتقدا إشارة بيلاي إلى منع قافلة مساعدات الأمم المتحدة من دخول مخيم اليرموك متعمدة عدم تحديد الجهة التي قامت بذلك وهي المجموعات الإرهابية المسلحة التي هاجمت المخيم وشردت أهله وحاصرت من تبقى منهم.
وأضاف “أن الحكومة السورية إذ تستنكر وتدين هذا النهج المنحاز من قبل بيلاي والذي يساهم بالمتاجرة بمعاناة الأشقاء الفلسطينيين تؤكد ان سورية ستواصل جهودها الداعمة للاجئين الفلسطينيين وتقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة والأطراف الداعمة لها والمعروفة بعدائها لقضية الشعب الفلسطيني”.
وأشارت المذكرة الرسمية إلى أن بيلاي لم تكتف بعدم تحديد الجهة المسؤولة عن الوضع الصعب داخل مخيم اليرموك وعن مهاجمة القافلة الإنسانية بل تابعت نهجها المعروف بتشويه الحقائق فبدلا من إدانة المجموعات الإرهابية المسلحة التي قامت منذ بداية الأزمة في سورية بتهديد الفلسطينيين وقتلهم وحصارهم وتهجيرهم ادعت أن المدنيين في المخيم يلقون أنفسهم في محنة يسببها “حصار تفرضه القوات الحكومية السورية” وأن “القوات الحكومية السورية وحلفاءها يفرضون عقابا جماعيا على المدنيين في مخيم اليرموك”.
وأوضحت المذكرة “أن هذا الادعاء يمثل مقاربة خاطئة تثير الكثير من التساؤلات حول النوايا الحقيقية التي تقف خلفها وهي مقاربة تمثل دعما سافرا وغير مبرر للمجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها ويمولها ويؤويها وينم عن جهل أو تجاهل لمواقف سورية المبدئية إزاء القضية الفلسطينية حيث لم تتوان في تاريخها عن تقديم التضحيات المادية والبشرية لدعم الشعب الفلسطيني ومعاملتهم كالسوريين وقدمت الدعم المطلق للأونروا”.
وأضافت المذكرة “أن سورية أكدت منذ بداية الأزمة أنها ستقف بحزم ضد أي محاولة لزج الفلسطينيين بما يجري في سورية وقدمت كل الدعم والتعاون مع المؤسسات الفلسطينية والدولية بهدف التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين جراء هجوم المجموعات الإرهابية المسلحة على مخيم اليرموك”.
ونوهت المذكرة بأنه و “بفضل التعاون مع الحكومة السورية بدأت عمليات إيصال المساعدات الى داخل المخيم ففي الثامن عشر من الشهر الجاري تم إدخال 200 طرد غذائي يزن كل منها 30 كيلوغراما بينما نجحت أمس الاول عمليات إخراج المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم إخراج 40 مواطنا منهم كما تم إدخال الدفعة الثانية من المساعدات الغذائية رغم قنص المجموعات الإرهابية المسلحة لأحد حراس قافلة المساعدات.
- See more at: http://alkhabarpress.com/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%87%D9%8A/#sthash.cbuhkfaw.dpuf
====================
عريضة أوروبية تطالب بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك
طالب عشرات البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين المجتمع الدولي والمجتمعين في مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية، بضرورة العمل الفوري من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المحاصرة في سورية، وفي مقدمتها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذين توفي سبعة وخمسون منهم بسبب الجوع.
جاء ذلك في عريضة لمجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية، وقع عليها عشرات البرلمانيين والسياسيين الأوروبيين، وجّهت إلى الاتحاد الأوروبي وللمجتمعين في مؤتمر "جنيف 2" من أجل حثهم للقيام بدور أكبر من أجل إنهاء مأساة المحاصرين وضمان توفير الحماية للمدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية".
ولفتت العريضة الأوروبية الأنظار إلى أن نحو مائتين وسبعين ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى الحالة الخاصة للاجئين الفلسطينيين الذين لا يملكون أي وثائق تسمح لهم بالحركة خارج سورية، إضافة إلى عدم حصولهم على نفس حقوق اللاجئين السوريين في الدول التي يفرون إليها.
وتناولت العريضة، باهتمام الأوضاع المأساوية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، وقالت إن معظم سكان المخيم نزحوا إلى خارجه، فيما تبقى نحو ثلاثين ألف لاجئ محاصرين داخل المخيم الذي يدخل شهره السادس تحت الحصار القاسي الذي أدى إلى وفاة العشرات بسبب الجوع، ناهيك عن مقتل المئات بسبب القصف والقنص والتعذيب.
من جانبه؛ قال عرفات شكري، مدير مجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية، أن هذه خطوة التوقيع على العريضة "تأتي ضمن سلسلة من الجهود التي يبذلها المجلس لأجل الدفع بدور أكبر للاتحاد الأوروبي من أجل إنهاء مأساة المحاصرين في مخيمات اللاجئين في سورية وباقي السوريين المحاصرين في المناطق التي يدور فيها الصراع".
وأشار شكري، في تصريح صحفي مكتوب اليوم، إلى أنه "من غير المقبول أن يستمر المشهد الحالي الذي يموت فيها الناس جوعًا دون أن تحرك عملي وجاد لانقاذهم".
ومن بين الشخصيات الموقعة على العريضة البارونة البريطانية ميرال إيك، وأعضاء من البرلمان البريطاني منهم ساندرا أوزبورن، روجر روبرتس، ومارك داركان، فيليب هولبون، وعضو البرلمان البلجيكي سابين فيرمولين، وأعضاء من البرلمان الأسكتلندي، والبرلمان الايرلندي، وعدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي.
فلسطين أون لاين
====================
العربية نت :شهادات صادمة لسوري حي "ميّت من الجوع" باليرموك..."والله ما بعرف".. كان جوابه عن سؤال يتعلق بآخر مرة تذوق فيها الطعام
الجمعة 22 ربيع الأول 1435هـ - 24 يناير 2014م
دبي – صخر إدريس
تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، وصلت "العربية.نت" نسخة منه، ومدته 27 ثانية كانت كفيلة بإثبات موت الإنسان جوعاً ونقل الواقع الأليم الذي يعاني منه السوريون في المناطق التي فرض عليها النظام السوري حصاراً محكماً، ومنع عنها كافة المواد الغذائية والأولية التي تكفل أدنى متطلبات استمرار الحياة لأي إنسان.
وظهر في الفيديو رجل مسن هزيل البنية، يعاني من انخفاض شديد في الوزن، مع بطن غائر شد عليه حزام بنطاله، ويبدو الإنهاك والتعب الشديدان واضحين على وجهه الذي تبرز منه العظام بشكل ظاهر، ويكسوه جلد رقيق يتغذى على ما تبقى لهذا الرجل من طاقة، إضافة إلى أطراف ذائبة العضلات.
"والله ما بعرف".. كان هذا جواب الرجل المسن عن آخر مرة تذوق فيها الطعام، وقال إنه قد يأكل صحن "خبيزة" صغيراً، وطلب من الذي يصوره ألا يضحك عليه، والخبيزة هي فصيلة نباتية معروفة شعبياً تنمو على جوانب الطرق.
وطالب ناشطون الائتلاف السوري الذي يعقد مفاوضات "جنيف 2" مع وفد من النظام السوري بإيصال هذا الفيديو للمجتمع الدولي، وفك الحصار فوراً عن المناطق التي يقوم النظام بتجويعها.
ويتعرض سكان بعض المناطق والمدن في سوريا إلى حملة تجويع ممنهجة من قبل النظام السوري، لإجبارهم على الرضوخ لمطالبه، وتعتبر أحياء "معضمية الشام"، المعروفة باسم "المعضمية"، وحي "مخيم اليرموك" و"الغوطة الشرقية" من أهم المناطق التي يتعرض سكانها لحملة تجويع شرسة، تسببت بوفيات كثيرة، ناجمة عن الحصار الشديد الذي فرضته سلطات النظام السوري على هذه الأحياء.
وتحذر العديد من الجهات الدولية من المجاعات التي تحصل في سوريا نتيجة الحصار المفروض عليها من النظام، وطالبت مجلس الأمن الدولي عدة مرات من النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية، لكن ذلك دون جدوى.
========================
الجزيرة :استمرار معاناة مخيم اليرموك بظل انعدام الحلول
أحمد يعقوب-دمشق
يستمر الجوع بحصد أرواح مدنيين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا من سكان أحياء ومدن جنوب العاصمة دمشق، غير آبه بأعمارهم أو جنسهم، وغير مكترث بطفل رضيع أو بشيخ كبير.
ولكن أسوأ ما في الأمر أن يعاقب سكان المخيم دون ذنب مرتين، مرة عندما أتى الصهاينة وطردوهم من منازلهم وتشردوا بحثا عن مأوى، ومرة أخرى عندما وجدوا أبناءهم وأحفادهم يموتون جوعا على يد نظام لطالما تشدق بمقاومة الصهاينة.
إنه حال مخيم اليرموك الواقع جنوبي العاصمة دمشق والذي يشكل نصف سكانه اليوم فلسطينيون سوريون، ويبلغ مجموع قاطنيه نحو ستين ألفا توفي منهم 63 شخصا إما جوعا وإما بسبب سوء التغذية، حسب ما وثق ناشطون وعمال إغاثة.
ويرى الناشط رامي السيد الموجود في مخيم اليرموك، أن ارتفاع أعداد الضحايا جوعا في المخيم يعود إلى ازدياد الكثافة السكانية فيه.
لا تخزين
ويضيف السيد في حديث للجزيرة نت قائلا "مخيم اليرموك والحجر الأسود هما أكثر منطقتين يتعرض قاطنوهما للموت جوعا، وذلك بسبب اعتماد سكان هاتين المنطقتين على استهلاك المنتجات الفورية خلافاً لباقي المناطق السورية التي يعمد أهلها إلى تخزين بعض المأكولات الموسمية لوقت الحاجة، أضف إلى ذلك الكثافة السكانية العالية في المنطقتين".
وعن المواد المتوفرة في المخيم يقول السيد "الغذاء غير متوفر في مخيم اليرموك وكل ما يحصل عليه أهالي المخيم موجود في محيط الحجر الأسود، حيث توجد حقول زراعية فيها بعض الأعشاب الطبيعية التي تنمو على شكل حشائش من غير زراعة. يخاطر المدنيون تحت رحمة قناصي النظام ليجلبوها، كما أنه قد يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها 700 ليرة سورية. وشهدت هذه الحقول في الفترة الأخيرة استشهاد قرابة ثلاثين شخصا خلال مدة شهر تقريبا قتلوا جميعا على أيدي قناصة النظام".
ويؤكد السيد أن مختلف أنواع البقول والحبوب لم يعد لها أي وجود الآن لا في المخيم ولا في غيره من أحياء جنوب العاصمة نظرا للاستهلاك الكبير لها وعدم تعويض النقص جراء الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات النظام.
العدس
ويضيف قائلا "قبل عدة أشهر كانت الوجبة الرئيسية في مخيم اليرموك هي العدس، ذلك لأنه تم العثور على مستودع كبير يحوي كميات ضخمة منه، فكان الجميع يتناول العدس حساء أو يصنع منه الخبز، ولكن الآن وبعد أن تم استهلاكه بشكل كامل، لا تجد على طاولة الطعام إلا بعض أنواع المخللات والماء المغلي مع التوابل في حين تشكل الحشائش الوجبة الرئيسية".
بينما يؤكد فاروق الرفاعي -الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق- أن أول دفعة من المساعدات التي أرسلتها منظمة أونروا لمساعدة المحاصرين داخل الحي لم يصل منها إلا 130 سلة غذائية فقط من أصل ألف سلة غذائية.
ويتحدث الرفاعي عن أسباب ذلك للجزيرة نت فيقول "سرقت القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل وقوات النظام معظم المساعدات الغذائية التي أرسلتها منظمة أونروا ثم قاموا بتوزيعها على شبيحة شارع نسرين المتاخم لمخيم اليرموك، واليوم وردنا أنه يتم توزيع بعض هذه المساعدات على عوائل الشبيحة في مدينة القطيفة بريف دمشق".
ويختم الرفاعي حديثه بالقول "إن المأساة التي تحدث في مخيم اليرموك قامت بتعرية منظمة التحرير الفلسطينة بالكامل وأثبتت أنها ليست سوى منظمة مهترئة وعميلة للنظام لا تستطيع القيام بأي شيء".
====================
الجزيرة :عريضة لجوء جماعي بمخيم اليرموك
أهالي مخيم اليرموك يكابدون مأساة إنسانية بفعل حصار القوات النظامية السورية (الجزيرة-أرشيف) أفاد ناشطون بتواصل حملة التوقيع على عريضة لجوء إنساني أطلقها أهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر جنوبي العاصمة السورية، ووقعت أكثر من 800 عائلة على العريضة التي تطالب باللجوء الجماعي لأوروبا.
وتأتي هذه الخطوة بعد وفاة أكثر من خمسين شخصاً جوعاً جراء الحصار المفروض على المخيم منذ سبعة أشهر.
وكانت المديرة التنفيذية لـ برنامج الغذاء العالمي إرثارينكازين قد أكدت في وقت سابق أن البرنامج تمكن من إدخال بعض المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك.
كما نجحت منظمات إغاثة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومنظمة التحرير الفلسطينية السبت الماضي في إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية منذ أكثر من 180 يوما من الحصار المطبق.
وقال ناشطون ومنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه المساعدات وزعت على نحو مائتي عائلة فقط،  ورغم هذه الخطوات الإيجابية فلا يزال المخيم المحاصر يعاني من نقص شديد في المواد الغذائية.
وقد اعتبرت الأمم المتحدة أن قيام السلطات السورية بمنع المساعدات الغذائية من الوصول إلى المخيم يتجاوز ما يمكن وصفه بجرائم الحرب.
ويخضع مخيم اليرموك لحصار تام من القوات النظامية السورية ولم تدخله المساعدات منذ أغسطس/آب الماضي، وتوفي أكثر من خمسين من سكانه في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الجوع وفقا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
====================
الجزيرة :بث صور لوفيات بسبب الجوع بمخيم اليرموك
بث ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق تظهر حالات وفاة بسبب الجوع الناجم عن الحصار الذي تفرضه منذ أشهر قوات النظام بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.
وأظهرت صور أخرى بثها الناشطون مشاهد لأشخاص وقد بدت على أجسادهم آثار الجوع بسبب الحصار المتواصل منذ نحو سبعة أشهر.
وكان أهالي مخيم اليرموك قد أطلقوا عريضة وقع عليها أكثر من ثمانمائة عائلة للمطالبة باللجوء إلى أوروبا بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وذلك بعد وفاة أكثر من خمسين شخصاً جوعاً.
مساعدات
يُشار إلى أن منظمات إغاثة وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالتنسيق مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومنظمة التحرير الفلسطينية نجحت السبت الماضي في إدخال أول دفعة من المساعدات الغذائية منذ أكثر من 180 يوما من الحصار المطبق.
وقال ناشطون ومنظمة التحرير الفلسطينية إن هذه المساعدات وزعت على نحو مائتي عائلة فقط، ورغم هذه الخطوات الإيجابية فلا يزال المخيم المحاصر يعاني من نقص شديد في المواد الغذائية.
وأكد فاروق الرفاعي (الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق) للجزيرة نت أن أول دفعة من المساعدات التي أرسلتها منظمة الأونروا لمساعدة المحاصرين داخل الحي لم يصل منها إلا 130 سلة غذائية فقط من أصل ألف سلة غذائية، متهما القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل وقوات النظام بسرقة تلك المواد الغذائية.
وقد اعتبرت الأمم المتحدة أن قيام السلطات السورية بمنع المساعدات الغذائية من الوصول إلى المخيم يتجاوز ما يمكن وصفه بجرائم الحرب.
ويخضع مخيم اليرموك لحصار تام من قبل القوات النظامية السورية، ولم تدخله المساعدات منذ أغسطس/آب الماضي، وتوفي أكثر من خمسين من سكانه في الأسابيع القليلة الماضية بسبب الجوع وفقا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
المصدر:الجزيرة + وكالات
====================