الرئيسة \  ملفات المركز  \  مؤتمر تعزيز السلم وتأسيس مجلس حكماء المسلمين في الإمارات 13/3/3014

مؤتمر تعزيز السلم وتأسيس مجلس حكماء المسلمين في الإمارات 13/3/3014

15.03.2014
Admin


عناوين الملف
1.     مفاجأة ... الإمارات تهدم "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"
2.     تأسيس مجلس «حكماء المسلمين» من الإمارات لمواجهة «دعاة الفتنة»
3.     نحو مواجهة شاملة للتطرف والإرهاب
4.     إعادة الأمة إلى صوابها
5.     "الخليج" الإماراتية: "تعزيز السلم" نقطة مضيئة في ظلمة عالمنا العربي الحالكة
6.     ولي عهد أبوظبي: على علماء الأمة مواجهة دعاة الفتن والمحرضين
7.     لحماية الإسلام
8.     الطيب يصل القاهرة بعد مشاركته بمنتدى "السلم بالمجتمعات المسلمة" بالإمارات
9.     وكيل الأوقاف ..الكويت من الدول الرائدة في مجال نشر ثقافة الوسطية
10.   "القوصي" يدعو إلى صياغة خطاب إسلامي رشيد بعيدًا عن الخلافيات
11.   مستشار شيخ الأزهر: «الطيب» قال في كلمته بالإمارات إن الفيتو الأمريكي بشأن جرائم الصهاينة النزاع أهم أسباب الإرهاب
12.   تدشين مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر في أبو ظبي
13.   "منتدى تعزيز السلم" يوصي بتأسيس مجلس "حكماء المسلمين" لمواجهة الفتن
14.   محمد بن زايد : امام علماء المسلمين مسؤولية مشتركة لمواجهة دعاة الفتن
15.   مجلس حكماء المسلمين" بقيادة بين بيه والطيب.. هل يواجه "اتحاد" القرضاوي؟
16.   الإمارات تؤسس جبهة من علماء الدين للتصدي للأيديولوجيات المتطرفة
17.   محمد بن زايد: علينا أن ندرك خطورة الأصوات الهادفة إلى تشويه صورة الإسلام
18.   في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.. بن معمر:المملكة تسعى على المستوى الدولي لحل الصراعات في المنطقة العربية
19.   مستشار شيخ الأزهر: «الطيب» ندد بعجز الامم المتحدة عن تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها
20.   الامارات تريد تشكيل جبهة للعلماء المسلمين المعتدلين ضد التطرف
21.   منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يواصل فعالياته في ابو ظبي
22.   مؤتمر إسلامي لتعزيز “فقه السلم” و الإخوان يغيبون
23.   علماء مسلمون يجتمعون في أبوظبي لمواجهة التطرف والتماشي مع التقدم
24.   الإمارات تحتضن مجلس حكماء المسلمين وتوصيـة بتنظيم منتدى تعزيز السلم سنوياً
25.   محمد بن زايد: فئة قليلة نشرت الحقد وأساءت للإسلام
26.   عبد الله بن زايد شهد الجلسة الختامية لمنتدى تعزيز السلم:الامارات تحتضن "مجلس حكماء المسلمين" لإطفاء حرائق الأمة
27.   النعيمات: الحضارة الإسلامية حريصة عـلـى إصـلاح الحـيـاة الإنســانية كـلـهـا
28.   عبدالله بن زايد: بث الوئام بين الناس على اختلاف الديانات من مقاصد الشريعة الإسلامية
29.   افتتح المنتدى العالمي لتعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة في أبوظبي...عبدالله بن زايد: تحريض أشباه العلماء على الفتنة مزّق جسد الأمة العربية
30.   250 مفكرا يبحثون في أبوظبي أسباب الصراعات الفكرية والطائفية بالمجتمعات المسلمة
31.   باشازاده يدعو مسلمي العالم للوحدة في الامارات
32.   اليمن تشارك في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبوظبي
 
مفاجأة ... الإمارات تهدم "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"
الشعب المصري
كتب : عبدالفتاح العجمي
الأربعاء ١٢ مارس ٢٠١٤17:08:41  مساءاً
ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن جلسة ختام أعمال منتدى والذي ضم أكثر من 250 عالما في العاصمة الإماراتية، أبوظبي ، "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" التي جرت مساء الاثنين في أبوظبي، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أوصت "بتأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا."
وجرى اقتراح أن يطلق على الهيئة الجديدة اسم "مجلس حكماء المسلمين" ويكون مقره أبوظبي، وجاء في البيان الختامي للمنتدى أن "مجتمعات إسلامية كثيرة" تشهد حالة من "الاضطراب والاحتراب.. فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه." وأضاف البيان أن "خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجبا شرعيا لا يحتمل التأجيل.".
ورأى المنتدى في بيانه الختامي أن "جزءا كبيرا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر."
وإلى جانب تشكيل "مجلس حكماء المسلمين" تقدم المجتمعون بتوصية لتأسيس "جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة."
وعزز تلك الهيئة بروز دور شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي كان هدفا لانتقادات القرضاوي، وكذلك العالم الموريتاني، عبدالله بن بيه، النائب السابق للقرضاوي، والذي استقال من منصبه قبل أشهر احتجاجا على خطاب الاتحاد في سبتمبر الماضي.
وقد تطور رأى البعض أن الغرض من إنشاء ذلك المجلس  يهدف هو إيجاد إطار عالمي لمواجهة "بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
بقلم : محمود عيد حسان
- See more at: http://www.egyptianpeople.com/default_news.php?id=179690#sthash.E4HXsd83.dpuf
======================
تأسيس مجلس «حكماء المسلمين» من الإمارات لمواجهة «دعاة الفتنة»
نشر فى : الأربعاء 12 مارس 2014 - 11:05 ص | آخر تحديث : الأربعاء 12 مارس 2014 - 11:05 ص
خالد موسى 
الشروق 
أعلن 250 عالمًا ومفكرًا إسلاميًا، عن تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، ومواجهة من وصفوهم بـ«دعاة الفتنة»، وذلك برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، واقترح المشاركون مسمى «مجلس حكماء المسلمين» على الكيان الجديد، الذي سيكون في مواجهة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
تأسيس المجلس أعلن عنه في بيان على هامش منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي اختتم أعماله في العاصمة الإماراتية أبوظبي بحضور وزير خارجية الإمارات الشيخ يوم الاثنين.
من أبرز مؤسسى المجلس حكماء المسلمين، الشيخ عبدالله بن بيه، الذى كان نائبا لرئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، واستقال منه اعتراضا على سياسات الاتحاد وتوجهاته.
وقال مصدر مقرب لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، فى تصريحات لصحيفة «الشروق»، إن "الإمام الأكبر سيكون رئيسا شرفيا مع الشيخ بن بيه لهذا المجلس"، لافتا إلى أن "توصياته التى أوصى بها فى منتدى السلم المجتمعى ستصبح المكون الرئيسى لمجلس حكماء المسلمين، وأبرزها فتح القنوات بين علماء الأمة والقادة السياسيين".
وتابع المصدر، "دور مجلس حكماء المسلمين هو تصحيح مسار لبعض الكيانات الكبرى وسيكون بديلا لهم ليكمل المشوار لإنارة طريق المسلمين"، فى إشارة للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوى.
واشار إلى أن "هناك علماء استقالوا من عضوية الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين برئاسة القرضاوى، وانضموا لمجلس حكماء المسلمين اعتراضا على توجهات الاتحاد"، مشيرا إلى أن دور المجلس لن يكون محاربة الاتحاد، ولكن لإطفاء ما وصفه بـ«حريق الفتن» ووقف نزيف الدم الذى يعانى منه الوطن العربى بعد الاضطربات والاقتتال الذى تشهده البلاد فى الفترة الأخيرة"، على حد قوله.
وعلمت «الشروق» أن من أبرز العلماء المؤسسين لمجلس الحكماء من مصر الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، وعضوين من هيئة كبار العلماء هما الدكتور الأحمدى أبو النور، وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور أحمد معبد، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر.
وردا على تشكيل المجلس قال عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشيخ عصام تليمة، والمقيم فى قطر لصحيفة «الشروق»، إن "هذه ليست المرة الأولى التى يقام فيها اتحاد وكيان مقابل لاتحاد علماء المسلمين بهدف تقويض الفكرة.. لكن هناك فارقا كبيرا بين اتحاد شعبى ينشئه العلماء بعيدا عن الحكام وبين كيان يقوم بأمر وتكليف ورعاية من حكام لهم توجه سياسى معروف"، على حد وصفه.
======================
نحو مواجهة شاملة للتطرف والإرهاب
Mar 12, 2014 - 10:12 -
أخبارالساعة / افتتاحية 
أبوظبي في 12 مارس/ وام / رأت نشرة " أخبار الساعة " إن التوصيات التي صدرت عن " المنتدى العالمي للسلم في المجتمعات المسلمة " في ختام فعالياته الإثنين الماضي في أبوظبي .. تؤسس لمواجهة شاملة للتطرف والإرهاب وتعزيز السلم في المجتمعات العربية والإسلامية ليس فقط لأنها تعالج أسباب التطرف وأبعاده المختلفة وإنما أيضا لأنها تستهدف تحقيق السلم وإشاعة ثقافة الاعتدال والوسطية .
وتحت عنوان " نحو مواجهة شاملة للتطرف والإرهاب " قالت إن من بين أهم هذه التوصيات تأسيس مجلس إسلامي "مجلس حكماء المسلمين" لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا .. مضيفة أن وجود مثل هذا المجلس أصبح أمرا ضروريا وملحا في هذه المرحلة الدقيقة خاصة مع بروز شيوخ الفتنة وعلماء الفضائيات الذين يقدمون صورة مشوهة عن الدين الإسلامي الحنيف بعيدة كل البعد عن قيمه السمحاء وتعاليمه النبيلة ويسهمون بدرجة كبيرة في إذكاء نار الفتنة والكراهية وتسويغ العنف والقتل باسم الدين الإسلامي .
وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية..أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان محقا حينما قال خلال استقباله العلماء المشاركين في المنتدى بمجلس سموه في قصر البحر..أن أمام علماء المسلمين الكبار تحديات كبيرة واستثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى من أجل سيادة روح الإخاء والمحبة في كثير من بؤر التوتر قبل أن تنتشر وتستفحل لغة الكراهية والعنف والتحريض .
وأضافت " لأن أي مواجهة فاعلة للتطرف والإرهاب ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الفكرية والثقافية التي تغذيهما والعمل على مواجهة مسبباتهما سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية فإن المنتدى أوصى بضرورة ترسيخ الوازع التربوي في النظم التربوية وتصحيح الصورة النمطية التي تحصر الدين والشريعة في الوازع العقابي وإعطاء الأولوية في نشر ثقافة السلام وبث قيم الوئام للناشئة وللشباب ودعوتهم إلى الانخراط الفعلي في نشر ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة وذلك من خلال تأسيس فرق من الشباب المسلم المتشبع بدينه المتشرب لثقافة السلم تكون مهمتها القيام بزيارات لكل أنحاء العالم بما فيها مناطق التوتر المسلمة وغير المسلمة لمخاطبة الشباب برسالة السلم والتعايش".
وشددت " أخبار الساعة " على أن الحاجة أصبحت ماسة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تبني إستراتيجية شاملة وفاعلة لمواجهة التطرف والإرهاب لأن ما تشهده مجتمعاتنا العربية والإسلامية من أعمال عنف وقتل وترويع للآمنين لا تستقيم أبدا وصورة الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحاء لهذا فحينما يطالب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العلماء ببذل المزيد من الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتبصير الناس بمسؤولياتهم الدينية والاجتماعية وتفنيد الفتاوى ووضعها في إطارها الصحيح والسليم والحرص على نقل صورة الإسلام الحقيقية وإسهاماته عبر العصور في تحقيق السلام ونشر الخير فإنه يضع يده على المشكلة الرئيسية التي تواجه مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهي الفتاوى غير المنضبطة الصادرة عن أنصاف العلماء وشيوخ التحريض والفتنة والتي تثير اللغط والجدل بين فئات المجتمع المختلفة وتهدد السلم الاجتماعي في المجتمعات العربية والإسلامية .
وأكدت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي أن " منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " الذي تمت التوصية بعقده في أبوظبي..بداية جادة وفاعلة لمواجهة التطرف العنيف من ناحية وخطوة مهمة نحو تعزيز السلم في مجتمعاتنا العربية والإسلامية من ناحية ثانية.
مل / عب / زا /.
======================
إعادة الأمة إلى صوابها
المستقبل العراقية
إبراهيم الزبيدي/ كاتب عراقي
في اليومين الأخيرين هبت علينا رياح منعشة طيبة أعادت إلى نفوسنا الثقة بالغد، وأحيت فينا الأمل في عودة العافية إلى الفكر الديني، ويقظة صوت السلم والحرية والوسطية في ساحة الدين الإسلامي (الجديد) المسالم المتفتح الراغب في مصاحبة العصر والانسجام مع حركة الشعوب الناظرة إلى أعلى لا إلى أسفل، والمنطلقة نحو المستقبل الآتي القريب والبعيد، لا إلى الماضي المثقل بالخرافات والأساطير والغيبيات البائسة التي أعمت العيون، وحجرت القلوب، وسودت العقول، وحولت الدين إلى غازات سامة وقنابل ومتفجرات وسكاكين وخناجر وسيوف.
 ثلاثة أحداث مهمة جدا جاد بها علينا اليومان الأخيران، في مواجهة الطوفان الديني السياسي السلفي التكفيري المتزمت الذي ظل يتدفق علينا منذ نهاية الخمسينيات حاملا معه طوابير طويلة من اليافعين العرب والمسلمين الذين لم يتوفر لهم تعليم عصري يفتح عيونهم على حقائق العصر والعلم وعلى مسيرة الشعوب الأخرى المتسارعة نحو عالم جديد قائم على مزيد من التسامح والتآلف والتلاقح، بل تركوا نباتا صحراويا دون رعاية، حتى تلقفهم رجال دين مغلقون على الماضي، (يجاهدون) من أجل إعادة الأمة مئات السنين إلى خلف، إلى أيام الحلاقة على الرصيف، ورجم الزانية بالحجارة حتى الموت بالشبهة ودون شهود عدول، وقطع يد الجائع التي امتدت إلى رغيف، ومنع الشعر والرسم والنحت والغناء والموسيقى، وإعدام القائل بأن الأرض كرة تدور حول نفسها وحول الشمس، وتكفير المسافرين إلى النجوم التي خلقت رجوما للشياطين.
 الحدث الأول تمثل بالمنتدى العالمي الذي عقد في أبوظبي، تحت عنوان (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة)، وحضره عشرات المفكرين من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، ولاتخاذ موقف موحّد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوقة في العالم الإسلامي، التي لم تستثنِ أي نوع من الأسلحة، وأدت إلى الإساءة لصورة الإسلام.
والحقيقة أننا لا نملك إلا أن نعجب بجرأة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وشجاعته وصراحته حين أعلن في افتتاح المنتدى أن "الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة سببها غياب صوت العقل، وانحسار مبدأ تقبل الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة، وتصدر (أشباه العلماء) مواقع الريادة ومنابر الفتوى، واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة، فاستخفوا رهطا من الناس، فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية"، وأن «الشريعة الإسلامية السمحة نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية، لتعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام"، "وأن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس، على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم".
 والأهم الأهم دعوة الشيخ عبد الله إلى "إعادة الأمة إلى صوابها".
 أما الحدث الثاني فتمثل بإصدار عشرة من علماء الدين الشيعة من محافظتي القطيف والأحساء السعوديتين بيانا مشتركا حذروا فيه الشباب من "الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، مؤكدين أن سلوك العنف لا يحل مشكلة ولا يحقق المطالب بل يزيد المشاكل تعقيدا، فضلا عن تحقيق مآرب الأعداء الطامعين". مؤكدين أن "استخدام السلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع. وأعلنوا أن العنف لا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي، مشيرين إلى أن مجتمعات الأمة بليت في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية، والدين بريء من الإرهاب، مؤكدين أن العنف السياسي يدمر الأوطان".      و"أن سيرة أئمة أهل البيت وتوجيهاتهم الهادية، تؤكد على حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة، فضلا عن رفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين".       
 أما الحدث الثالث فهو الدعوة العاقلة التي أصدرتها الجمعية (السعودية) الوطنية لحقوق الإنسان لجميع شباب السعودية الذين تورطوا بالانضمام إلى بعض التنظيمات أو الأحزاب أو التيارات خارج المملكة إلى "الاستفادة من الأمر الملكي الذي تضمن منح كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، بأي صورة كانت، مهلة إضافية مدتها 15 يوما اعتباراً من تاريخ صدور الأمر، لمراجعة النفس والعودة عاجلاً إلى الوطن، والتراجع عن الاستمرار في البقاء في مواطن الفتن، خاصة وأن بعضهم قد عاين الواقع وعرف حقيقته".     
 ماذا لو صدرت، بالمقابل، فتاوى مؤيدة ومباركة لهذه البشائر الثلاث من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، ومن مراجع (شيعية) أخرى في بلاد المسلمين كافة؟
 وماذا لو صدرت دعوات مشابهة من مراجع دينية وعشائرية (سنية) نافذة في العراق وسوريا والأردن ومصر ولبنان والبحرين واليمن؟ ألا يكون ذلك نصرا كبيرا لثقافة السلم والوسطية والعقلانية على ثقافة العنف التي جعلها بعض المتدينين المتخلفين هوية معلنة للإسلام والمسلمين؟.
 وألا تكون بشرى سارة بإطلالة عصر جديد في عقل هذه الأمة تضاء فيه مصابيح الإيمان بحقائق العصر وعلومه وحضارته المتجددة، وتدفع به مرة أخرى إلى حركة التاريخ السائر بعزم إلى أمام؟
======================
"الخليج" الإماراتية: "تعزيز السلم" نقطة مضيئة في ظلمة عالمنا العربي الحالكة
الأربعاء 12-03 - 07:43 ص (0) تعليقات
وصفت صحيفة "الخليج" الإماراتية، منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي استضافته أبوظبي والنتائج التي خرج بها بأنه نقطة مضيئة في هذه الظلمة الحالكة التي تخيم على عالمنا العربي والإسلامي ومحاولة جدية وجريئة للتصدي لهذه الظاهرة التكفيرية والإرهابية الوافدة على مجتمعاتنا وأوطاننا التي تعمل على تهديم أسسها وركائزها وتفتيت مكوناتها من خلال التستر بالدين الإسلامي فيما هي تفتري عليه وتشوهه وتخرجه من أصوله دين عدالة وتسامح ومحبة.
وأوضحت الصحيفة أن الأبحاث والمناقشات التي طرحت في المنتدى من قبل لفيف من خيرة العلماء ورجال الدين والباحثين المسلمين تدل على وعي كبير بالخطر الذي يحيق بأمتنا وضرورة العمل الفوري والحثيث لمواجهته.. كما أن البيان الذي صدر عن المنتدى وضع الأصبع على الجرح ووضع مجموعة من التوصيات التي تشكل معالم خطة للمواجهة وتوضح المعاني السامية للدين الإسلامي بما يدحض كل افتراءات الجماعات التكفيرية الإرهابية الوافدة على عالمنا العربي والإسلامي.
وقالت إن الإسلام دين محبة وسلام هذا ما أكده العلماء في كلماتهم ومداخلاتهم باعتبار السلم قيمة دينية وإنسانية عليا تأكيدا لقوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كل ".. مبينة أن مفهوم السلم في الإسلام بمعناه الشمولي الواسع وحضه على التسامح والرأفة والمحبة والعدالة يشكل ردا حاسما وقاطعا على تلك الأصوات النشاز التي تفتري على الإسلام باسم الإسلام وتزور وتحور صحيح الدين بفتاوى غريبة عجيبة ما انزل الله بها من سلطان كي تستبيح الإنسان وكرامته وحياته ورزقه وتكفر هذا وذاك وتسيء إلى معاني الإسلام العظيمة من خلال فتاوى تحضّ على الفسق والفجور.
وأكدت "الخليج" في ختام افتتاحيتها أن المنتدى يشكل قاطرة إسلامية تعيد تصويب ما اعتور مسيرة المسلمين من محن وخطوب وما يثار من غبار للفتنة والاحتراب ووضع حد للخروج على الدين الإسلامي الذي يتمظهر بهذا الرهط من مدّعي الوعظ ومصدري الفتاوى العشوائية التي تستحل الدماء المعصومة والأموال المصونة
======================
ولي عهد أبوظبي: على علماء الأمة مواجهة دعاة الفتن والمحرضين
دبي - علي القحيص
الرياض
    قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ان أمام علماء المسلمين الكبار تحديات كبيرة واستثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى.
وأضاف خلال استقباله العلماء المشاركين في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ان المسؤولية تقع على عاتق الجميع في بث روح الإخاء والمحبة داخل بؤر التوتر قبل ان تنتشر وتستفحل لغة الكراهية والعنف والتحريض.
وتحدث ولي عهد أبوظبي مع العلماء حول سبل مواجهة الأفكار المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة وأهمية تعزيز الصورة الحقيقية لقيم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والوسطية والعدل والسلام وحب الخير والتعايش المشترك. وقال الشيخ محمد بن زايد: "سيبقى الإسلام الى يوم الدين مثالا للخير والتسامح والمحبة والتضامن الإنساني".
واكد ان الصور التي تظهر في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي هي لا تليق بدين الإسلام السمح ولا بمبادئه السامية في العدل والرحمة والإحسان والعيش المشترك ومراعاة الحقوق الإنسانية في الحياة والكرامة والمساوة والاحترام بغض النظر عن العرق او اللون او الجنس او الدين وطالب العلماء ببذل المزيد من الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتبصير الناس بمسؤولياتهم الدينية والاجتماعية ووضع الفتاوى في إطارها الصحيح.
======================
لحماية الإسلام
تاريخ النشر: 12/03/2014
الخليج
شكل منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي اختتم أعماله في أبوظبي، والنتائج التي خرج بها، نقطة مضيئة في هذه الظلمة الحالكة التي تخيم على عالمنا العربي والإسلامي، ومحاولة جدية وجريئة للتصدي لهذه الظاهرة التكفيرية والإرهابية الوافدة على مجتمعاتنا وأوطاننا، التي تعمل على تهديم أسسها وركائزها وتفتيت مكوناتها من خلال التستر بالدين الإسلامي، فيما هي تفتري عليه وتشوهه، وتخرجه من أصوله دين عدالة وتسامح ومحبة .
إن الأبحاث والمناقشات التي طرحت في المنتدى من قبل لفيف من خيرة العلماء ورجال الدين والباحثين المسلمين، تدل على وعي كبير بالخطر الذي يحيق بأمتنا، وضرورة العمل الفوري والحثيث لمواجهته .
كما أن البيان الذي صدر عن المنتدى، وضع الأصبع على الجرح، ووضع مجموعة من التوصيات التي تشكل معالم خطة للمواجهة، وتوضح المعاني السامية للدين الإسلامي، بما يدحض كل افتراءات الجماعات التكفيرية الإرهابية الوافدة على عالمنا العربي والإسلامي .
إن الإسلام دين محبة وسلام، هذا ما أكده العلماء في كلماتهم ومداخلاتهم، باعتبار السلم قيمة دينية وإنسانية عليا، تأكيداً لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة" .
إن مفهوم السلم في الإسلام بمعناه الشمولي الواسع، وحضه على التسامح والرأفة والمحبة والعدالة، يشكل رداً حاسماً وقاطعاً على تلك الأصوات النشاز التي تفتري على الإسلام باسم الإسلام، وتزور وتحوّر صحيح الدين بفتاوى غريبة عجيبة ما أنزل الله بها من سلطان كي تستبيح الإنسان وكرامته وحياته ورزقه، وتكفر هذا وذاك، وتسيء إلى معاني الإسلام العظيمة من خلال فتاوى تحضّ على الفسق والفجور .
لعل هذا المنتدى يشكل قاطرة إسلامية، تعيد تصويب ما اعتور مسيرة المسلمين من محن وخطوب، وما يثار من غبار للفتنة والاحتراب، ووضع حد للخروج على الدين الإسلامي الذي يتمظهر بهذا الرهط من مدّعي الوعظ ومصدري الفتاوى العشوائية التي تستحل الدماء المعصومة والأموال المصونة .
======================
الطيب يصل القاهرة بعد مشاركته بمنتدى "السلم بالمجتمعات المسلمة" بالإمارات
محمد حنفي
طباعة الثلاثاء، 11 مارس 2014 - 10:27 م
وصل إلي القاهرة، الثلاثاء 11 مارس، شيخ الأزهر الأمام أحمد الطيب قادما من الإمارات علي متن طائرة خاصة بعد مشاركته في منتدي تعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة .
واستغرقت زيارة الطيب يومين التقى خلالها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد إمارة أبو ظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات، وألقى فضيلته خِلالها الكلمة الرئيسية لمنتدى السلم في المجتمعات المسلمة..
======================
وكيل الأوقاف ..الكويت من الدول الرائدة في مجال نشر ثقافة الوسطية
ابوظبي - 11 - 3 (كونا) -- قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح هنا اليوم ان دولة الكويت تعتبر من الدول الرائدة في مجال نشر وترسيخ ثقافة الوسطية والتعايش السلمي مع الاخر على مستوى دول العالم الاسلامي.
وقال الفلاح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في منتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) في العاصمة أبوظبي ان وزارة الاوقاف قطعت شوطا كبيرا في هذا الميدان عبر مجموعة كبيرة من الانشطة والبرامج المتنوعة التي حققت نجاحات مشهودة في ميدان الترويج لمفاهيم فقه الواقع ومتطلباته ومحاربة الفهم المغلوط لقيم الاسلام السامية.
وأضاف ان عقد هذا المنتدى في الامارات بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الاسلامي يعد خطوة مهمة على طريق توعية الشباب المسلم في خطورة ثقافة العنف لاسيما ما تلبس منها بلباس شرعي مشيرا الى خطورة ممارسة العنف باسم الاسلام نظرا لما يخلفه من تنفير لدى بقية معتنقي الديانات الاخرى.
وذكر الفلاح انه "من المحزن ان يجتمع المسلمون في مثل هذه الفعالية للبحث عن السلم فيما بينهم في وقت يعد فيه السلم والسلام من القيم السامية التي رسخها ديننا الاسلامي الحنيف" مبينا ان الخلافات والتنازع من أكبر مسببات فشل الامة وخذلانها وتبديد طاقات شبابها.
وأكد دعم وزارة الاوقاف الكويتية لجميع الجهود التي تبذل في مجال تعزيز قيم الوسطية ونشر روح التعايش السلمي في مختلف المحافل الاسلامية معربا عن شكره لدولة الامارات على ما بذلته من جهود كبيرة في سبيل نجاح فعاليات هذا المنتدى.
وقال الفلاح انه شارك في المنتدى ببحث أعده حول ضوابط مفهوم الجهاد في الاسلام قام بالقائه في ندوة أعدت لهذا الغرض بمشاركة نخبة من أهل العلم والاختصاص مشيدا بالمحاور المهمة والمواضيع والقضايا التي تناولتها جلسات وندوات المنتدى على مدار يومين لاسيما ما يتعلق منها بمفاهيم فقه الواقع لدى المسلمين.
وأعرب عن أمله في ان تجد توصيات المنتدى الاستجابة والتفاعل معها من قبل المعنيين كافة من مؤسسات وأفراد مشددا على أهمية مثل هذه التجمعات الاسلامية التي تفتح المجال لعلماء ومفكري الامة لتوجيه الشباب وحمايتهم من مروجي ثقافة العنف ممن يستغلون المشاعر الدينية ويوظفونها في مجال سلبي.
وكان منتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) قد أوصى في بيانه الختامي امس بتأسيس مجلس إسلامي يطلق عليه (حكماء المسلمين) يضم ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم من اجل مواجهة الفتن في العالم الاسلامي فيما اقترح أن تعد اللوائحه التنظيمية لهذا المجلس خلال شهر رمضان المقبل وأن تحتضن العاصمة الامارتية أبوظبي أعمال المنتدى بصورة سنوية.(النهاية) ع ش ع /ع م كونا111356 جمت مار 14
======================
"القوصي" يدعو إلى صياغة خطاب إسلامي رشيد بعيدًا عن الخلافيات
محمود مصطفى
بوابة الفيتو
 دعا الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء، علماء الأمة إلى صياغة خطاب إسلامي يذودون به عن الدين الإسلامي وما لحقه من الاتهام بالعنف المقيت والغلظة المتحجرة.
طالب -في كلمته أمام منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" بأبو ظبي التي جاءت بعنوان: "دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم"– بأن ينأى علماء الأمة بهذا الخطاب عن الخوض في المناطق الخلافية التي انبعثت من مرقدها حتى فرقت كلمة الأمة وشرذمت جماعتها تكفيرًا وتفسيقًا وتبديعًا.
أشار إلى أن بعض هذه الخلافيات يمكن أن تندرج في اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد، كما أن بعضها الآخر يمكن أن يندرج تحت ما أسماه الإمام الأوزاعي في القرن الثاني الهجري "أغاليط العلم" التي قال بصددها: "إذا أراد الله تعالى أن يحرم عبده بركة العلم ألقى على لسانه بالأغاليط".
======================
مستشار شيخ الأزهر: «الطيب» قال في كلمته بالإمارات إن الفيتو الأمريكي بشأن جرائم الصهاينة النزاع أهم أسباب الإرهاب
الثلاثاء ١١ مارس ٢٠١٤ - ١٢:٣٩:٣٢ م
الموجز    
قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للشؤون القانونية، إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ اختصر فى كلمته فى "منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة" بأبو ظبى حقيقة الواقع العالمى، مشيرًا إلى أن الطيب كشف عجز الأمم المتحدة عن تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها.
 وقال" مهنا " أن شيخ الأزهر أكد علي أن أخطر عوامل الهدم للسلام العالمى ما يسمى بحق "الفيتو" والإسراف فى استخدامه الذى يغل يدى هذه المنظمة عن ملاحقة المجرمين وإقرار "السلام العادل" فى كثير من مناطق التوتر العالمى، موضحًا أن شيخ الأزهر أشار فى كلمته إلي أن الفيتو الأمريكى فيما يتعلق بالنزاع الصهيونى الفلسطينى هو أهم أسباب الإرهاب الدولى والتشجيع عليه.
وأضح مهنا، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى في برنامج "الحدث المصرى" المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين، أن الشيخ الطيب تحدث بمفهوم حضارى قد يعتبره البعض حديثًا سياسيًا وهذا ليس صحيحًا أو خلط الدين بالسياسة، موضحًا أن شيخ الأزهر كشف الخلل الموجود فى النظام الدولى.
واوضح أن المبادرة الدولية التى أطلقها شيخ الأزهر "للتعارف" بين الأمم والشعوب تدعو إلى ترسيخ قيم السلام والأمان والأخوة والمحبة عبر برامج الحوار وعبر برامج تعليمية لتربية النشء والأطفال على اختيار الممارسات السلمية فى الحياة اليومية.
 وأكد مهنا أن الأزهر الشريف يؤكد دائمًا أهمية فتح قنوات اتصال بين علماء الأمة وصناع القرار من السياسيين، موضحاً انه يتوقع أن يلقى "شيخ الأزهر" كلمة أمام الأمم المتحدة خاصة أن الشيخ الطيب أول أمام للأزهر الشريف يلقى كلمة دولية أمام مؤتمر دولى ويتحدث فيها عن الخلل فى المجتمع الدولى والمجتمع الإسلامى بشكل خاص .
======================
تدشين مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر في أبو ظبي
البشاير
الثلاثاء 11 مارس 2014   12:11:22 م - عدد القراء 448
  وضع مؤتمر ضم عشرات أكثر من 250 عالما في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، الأسس لتشكيل هيئة فكرية إسلامية جديدة تحت اسم "مجلس حكماء المسلمين" هدفها "تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية" مع تطور رأى البعض أنه يهدف إلى إيجاد إطار عالمي لمواجهة ما يعرف "بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه المرجع الروحي للإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي.
وما عزز تلك الترجيحات بروز دور شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي كان هدفا لانتقادات القرضاوي، وكذلك العالم الموريتاني، عبدالله بن بيه، النائب السابق للقرضاوي، والذي استقال من منصبه قبل أشهر احتجاجا على خطاب الاتحاد في سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن جلسة ختام أعمال منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" التي جرت مساء الاثنين في أبوظبي، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أوصت "بتأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا."
وجرى اقتراح أن يطلق على الهيئة الجديدة اسم "مجلس حكماء المسلمين" ويكون مقره أبوظبي، وجاء في البيان الختامي للمنتدى أن "مجتمعات إسلامية كثيرة" تشهد حالة من "الاضطراب والاحتراب.. فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه." وأضاف البيان أن "خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجبا شرعيا لا يحتمل التأجيل."
ورأى المنتدى في بيانه الختامي أن "جزءا كبيرا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر."
وحض البيان على "انفتاح جميع التيارات على بعضها البعض، وبناء جسور التواصل" مضيفا أن الديمقراطية "ليست غاية وهدفا في حد ذاتها؛ بل وسيلة في البيئات المتهيئة لها لتدبير اختلاف المشارب الفكرية والمشاريع السياسية. ومن ثم فإن واجب دعاة الإصلاح أن يضعوا نصب أعينهم تحقيق العدل والمساواة دون تقديس للآليات مستحضرين السياقات التاريخية والبيئات والأعراف الخاصة بمجتمعاتهم حتى لا تصبح الديمقراطية في بعض المجتمعات دعوة إلى الحرب الأهلية."
وإلى جانب تشكيل "مجلس حكماء المسلمين" تقدم المجتمعون بتوصية لتأسيس "جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة."
يشار إلى أن بن بيه، وهو أحد أبرز رجال الدين المسلمين المعاصرين، كان قد استقال من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إنه يحاول القيام بدور في سبيل الإصلاح يقتضي "خطاباً لا يتلاءم" مع موقفه بالاتحاد، في إشارة إلى الهيئة التي يرأسها القرضاوي، والتي يرى البعض أنها باتت أداة دينية عابرة للحدود تشكل منبرا لجماعة الإخوان المسلمين
======================
"منتدى تعزيز السلم" يوصي بتأسيس مجلس "حكماء المسلمين" لمواجهة الفتن
كونا
أوصى البيان الختامي لمنتدى (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) بتأسيس مجلس إسلامي يطلق عليه (حكماء المسلمين) يضم ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم من اجل مواجهة الفتن في العالم الاسلامي
واقترح بيان المنتدى الذي اختتم أعماله امس في ابو ظبي بحضور وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ونحو 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف دول العالم "أن تعد اللوائح التنظيمية لمجلس (حكماء المسلمين) خلال شهر رمضان المقبل، وأن تحتضن العاصمة الامارتية أبوظبي أعمال المنتدى بصورة سنوية". 
ودعا الى "نشر أعمال المنتدى لتكون إسهاما في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة وعقد اللقاءات والندوات في البيئات الاسلامية الأحوج الى استيعاب نتائج هذا المنتدى، لتكون مقدمة لتحويل ما جاء من مقاصد وقيم وقواعد الى ثقافة يعيش في ظلها المسلمون ويلتمس فيها غيرهم حلولا لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله التي لا تكاد تخبو في منطقة من العالم حتى تشتعل في أخرى". 
وشدد البيان الختامي على "أهمية إعادة تثبيت سلطة المرجعية في الأمة باستعادة العلماء مكانتهم وريادتهم داخل المجتمعات المسلمة، وقيامهم بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنضبط بضوابط الشرع نائين بأنفسهم عن أي صراع أو تخندق فكري أو سياسي ليكون صوتهم معبرا عن الأمة بكل مكوناتها وتكون كلمتهم محل تقدير وتوقير إن لم تكن محل إجماع". 
وطالب المجتمعات المسلمة أفرادا وجمعيات وتنظيمات سياسية وحكومات ودولا بـ"التعاون على البر والتقوى وتقديم المصالح العليا للإنسان والأوطان على المصالح الخاصة، واعتماد الحوار والتوافق منهجا وحيدا لتحقيق التنمية الشاملة وانفتاح جميع التيارات على بعضها البعض وبناء جسور التواصل ليعبر منها الجميع الى السلام". 
وتضمن البيان الختامي الدعوة إلى "(حلف فضول) جديد لعقلاء الأمة وبلورة نظرية للتعارف تكون أساسا ثابتا لا يتزحزح للعلاقات الدولية انطلاقا من قوله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وبيان خطورة استنباط الأحكام من النصوص الشرعية والمدونات الفقهية مجردة عن حيثياتها وملابساتها وتوجيهها الى وزن الرجال بميزان الحق لا وزن الحق بميزان الرجال". 
======================
محمد بن زايد : امام علماء المسلمين مسؤولية مشتركة لمواجهة دعاة الفتن
الصحيفة
 نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي اكد ان أمام علماء المسلمين الكبار تحديات استثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى .
واكد سموه خلال مشاركته فى منتدي تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة في ابو ظبي ان المسؤولية كبيرة ونتشارك فيها جميعا من اجل سيادة روح الاخاء والمحبة في كصير من بؤر التوتر .
واكد انه علينا ان نتأكد من خطورة الاصوات النشاز التى لا تهدف الى المحبة والسلم بقدر تشويهها لصورة الاسلام الحقيقية , فاشار الى انه يجب علينا التصدي لها ومجابهتها بالحوار البنّاء، البعيد عن التشنج والتعصب .
وشهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ختام أعمال المنتدى وأوصى المشاركون فيه بتأسيس «مجلس حكماء المسلمين» ويضم ثلة من ذوي الحكمة من العلماء ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة، وأوصوا بعقد المنتدى سنوياً، واقتُرح أن تحتضنه أبوظبي .
======================
مجلس حكماء المسلمين" بقيادة بين بيه والطيب.. هل يواجه "اتحاد" القرضاوي؟
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وضع مؤتمر ضم عشرات أكثر من 250 عالما في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، الأسس لتشكيل هيئة فكرية إسلامية جديدة تحت اسم "مجلس حكماء المسلمين" هدفها "تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية" مع تطور رأى البعض أنه يهدف إلى إيجاد إطار عالمي لمواجهة ما يعرف "بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه المرجع الروحي للإخوان المسلمين، يوسف القرضاوي.
وما عزز تلك الترجيحات بروز دور شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي كان هدفا لانتقادات القرضاوي، وكذلك العالم الموريتاني، عبدالله بن بيه، النائب السابق للقرضاوي، والذي استقال من منصبه قبل أشهر احتجاجا على خطاب الاتحاد في سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن جلسة ختام أعمال منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" التي جرت مساء الاثنين في أبوظبي، بحضور الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أوصت "بتأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا."
وجرى اقتراح أن يطلق على الهيئة الجديدة اسم "مجلس حكماء المسلمين" ويكون مقره أبوظبي، وجاء في البيان الختامي للمنتدى أن "مجتمعات إسلامية كثيرة" تشهد حالة من "الاضطراب والاحتراب.. فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه." وأضاف البيان أن "خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجبا شرعيا لا يحتمل التأجيل."
ورأى المنتدى في بيانه الختامي أن "جزءا كبيرا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر."
وحض البيان على "انفتاح جميع التيارات على بعضها البعض، وبناء جسور التواصل" مضيفا أن الديمقراطية "ليست غاية وهدفا في حد ذاتها؛ بل وسيلة في البيئات المتهيئة لها لتدبير اختلاف المشارب الفكرية والمشاريع السياسية. ومن ثم فإن واجب دعاة الإصلاح أن يضعوا نصب أعينهم تحقيق العدل والمساواة دون تقديس للآليات مستحضرين السياقات التاريخية والبيئات والأعراف الخاصة بمجتمعاتهم حتى لا تصبح الديمقراطية في بعض المجتمعات دعوة إلى الحرب الأهلية."
وإلى جانب تشكيل "مجلس حكماء المسلمين" تقدم المجتمعون بتوصية لتأسيس "جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة."
يشار إلى أن بن بيه، وهو أحد أبرز رجال الدين المسلمين المعاصرين، كان قد استقال من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في سبتمبر/أيلول الماضي، قائلا إنه يحاول القيام بدور في سبيل الإصلاح يقتضي "خطاباً لا يتلاءم" مع موقفه بالاتحاد، في إشارة إلى الهيئة التي يرأسها القرضاوي، والتي يرى البعض أنها باتت أداة دينية عابرة للحدود تشكل منبرا لجماعة الإخوان المسلمين.
======================
الإمارات تؤسس جبهة من علماء الدين للتصدي للأيديولوجيات المتطرفة
تم النشر فى تحقيقات و تقارير مع 0 تعليق منذ يومين
براقش نت – متابعات:القرارات التي بدأت تصدر تباعا لمحاصرة ظواهر التشدد الديني في الفضاء العربي الإسلامي (جماعات ودعاة وشخصيات) تفقد معناها ومحتواها إذا لم تعزز بخطوات فكرية وبحثية وتعليمية، تضرب أسس التشدد ومنابعه، وفي هذا المبحث انطلق أمس الأحد مؤتمر “تعزيز السلم في المجتعات المسلمة” وهي فعالية تتقصّدُ إرجاع القضايا الدينية إلى مدارها الحقيقي، ورسم خارطة طريق لإدارة الاختلاف الفكري والديني.
بدأ أمس الأحد في أبوظبي منتدى “تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” الذي تنظمه الامارات لتشكيل جبهة إسلامية من العلماء والمفكرين المعتدلين لمواجهة التطرف والتماشي مع التقدم.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين أكثر من 250 عالما ومفكرا إسلاميا معتدلا، لاسيما شيخ الأزهر أحمد الطيب والعلامة عبدالله بن بيه الذي يرأس اللجنة العلمية للمنتدى.
وفي سياق تأصيل الفعالية في سياقها الإقليمي والدولي، أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الذي افتتح المؤتمر أن هذا التجمع الكبير من علماء المسلمين “يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلامية من أجل العيش بسلام وتناغم وحسب المبادئ الإسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية”.
ودعا الشيخ عبدالله في كلمته الافتتاحية بقوة إلى تأييد مبدأ الاختلاف بين الناس، واعتبر أن “من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جُبلت عليه الخليقة وتصدّر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتوى واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة”.
واعتبر الوزير الإماراتي أنه لا بد “من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة”.
 
وتسعى الإمارات التي يعيش فيها مزيج من الأديان والثقافات إلى تقديم نفسها كنموذج إسلامي متسامح ومتماش مع العولمة والتقدم. كما تدعم بقوة الإدارة المصرية التي عزلت منذ يونيو الماضي الرئيس الإسلامي محمد مرسي، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين منظمة محظورة.
يشار إلى أن المؤتمر الذي ينعقد غداة اعتبار السعودية الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، شهد غياب الشخصيات الدينية المقربة من هذا التيار.
وفي دعوة واضحة إلى تجديد الخطاب في العالم الإسلامي، أكد الشيخ عبدالله بن زايد أنه “لا تأثير لعالم.. جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان”.
وللتأكيد على الدور المنوط بعهدة العلماء في هذه اللحظة التاريخية الحرجة أضاف الشيخ عبدالله: “إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان إن شاء الله دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش.. لذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم”.
وبثت خلال المنتدى صور للعنف في مختلف أنحاء العالم الاسلامي، لاسيما في سوريا والعراق، وقد أُرفقت هذه الصور بتساؤل حول “مستقبل هذا حاضره”.
وفي السياق ذاته قال الداعية عبدالله بن بيه أنه يجب “إحياء فقه السلم” في العالم الإسلامي وثقافة الازدهار، في مواجهة الأفكار المتطرفة وانتشار العنف في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
واعتبر أن نشر ثقافة السلم “أمر في غاية الأهمية في ظل ما تعيشه بعض المجتمعات العربية من أحداث جسيمة وانقسامات وأفكار متطرفة وعنف وحروب أهلية”.
سيعمل المنتدى على تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالجهاد والممارسات المرتبطة بتلك المفاهيم
أما شيخ الأزهر فشدد على تجذر ثقافة السلم في الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن كلمة السلام مذكورة أكثر بأضعاف من كلمة حرب أو سيف في القرآن الكريم.
 
إلا أن شيخ الأزهر حمل بشدة على النظام العالمي ومجلس الأمن الدولي ولا سيما حق النقض، معتبرا أن الفيتو الأميركي الذي لطالما صب في مصلحة اسرائيل هو “من أهم أسباب الإرهاب العالمي”.
وتفاعلا مع استشراء الدعوات للجهاد، أوضح الشيخ أحمد الطيب أن الإسلام ألغى قضايا الثأر الجاهلي ومبادرة الأفراد والجماعات للثأر وجعل ذلك للحاكم فقط وجعل القتال الخارجي “الجهاد” لا يقوم به إلا الحاكم لأنه لو قام به الأفراد لنشبت الفتن واضطرب السلام فهو تدبير حكومي ومن ذلك ما فرضه الإسلام من الآداب الشرعية في العلاقة بين الوالد والولد من البر والإحسان بالوالدين وحسن التربية للأولاد وبين الحاكم والمحكوم من الطاعة للأول والعدل للآخر. كل تلك الآداب لا تعتبر خنوعا ولا مذلة ولكنها سلوك واع وأدب رفيع يسهم في تماسك المجتمع والسلم الاجتماعي.
يجدر التذكير بأن شيخ الأزهر قد صرح قبل سفره إلى أبوظبي بأن هذا المنتدى يأتي تأكيدًا لضرورة نشر ثقافة السلم المجتمعي في ظل ما تعيشه بعض المجتمعات من أحداث جسيمة وانقسامات وأفكار متطرفة أدت إلى أعمال عنف في بعض الأحيان، وأن المؤتمر يهدف إلى تأكيد مفهوم السلام كهدف إنساني سامٍ وحق جوهري من حقوق الإنسان، ويبحث كذلك توضيح أهمية وضع مبادئ السلم في موقع الأولوية في ظل التوترات التي نعيشها، وتحديد المفاهيم الملتبسة التي أدى التباسها إلى تواجد آفات عديدة ابتليت بها المجتمعات الإسلامية.
وبحسب المنظمين، فإن المنتدى يهدف إلى جمع العلماء “في جبهة موحدة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة”.
كما سيعمل المنتدى على “تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالجهاد والممارسات المرتبطة بتلك المفاهيم”، وسيناقش “دور الفتاوى وشروط وقيود إصدارها والمؤهلات الشرعية والضرورية لإصدار الفتاوى”.
ويشارك في المؤتمر بعض رجال الدين الشيعة لاسيما عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان السيد هاني فحص.
ومن أبرز المشاركين أيضا الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء المغربي أحمد عبادي، ومفتي الديار المصرية الشيخ شوقي عبدالكريم علام، ورئيس جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية محمد الروكي، والأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي في لبنان محمد السماك، والمفكر اللبناني الإسلامي رضوان السيد.
 
ويبحث المشاركون فى المؤتمر أربعة محاور، الأول يتعلق بموضوعات القيم الإنسانية الكبرى كالحق في الحياة وكرامة الإنسان والحرية والمساواة والعدل، والثاني يتناول أهمية وضرورة تصحيح المصطلحات والمفاهيم التي أصبحت بعض طوائف الأمة تتذرع بها إلى إثارة الفتن، بينما المحور الثالث يناقش المخاطر والآثار الناجمة عن انحراف الفتوى عن مقاصدها ووظائفها في المجتمعات والتجمعات الإسلامية، فيما يتناول المحور الرابع كيفية إسهام الإسلام والمسلمين في تحقيق السلم العالمي.
======================
محمد بن زايد: علينا أن ندرك خطورة الأصوات الهادفة إلى تشويه صورة الإسلام
الوطن العربي
ابوظبى - وكالات - الثلاثاء, 11 مارس 2014
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي أن أمام علماء المسلمين الكبار تحديات كبيرة واستثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى.
وأضاف ولي عهد أبوظبي خلال استقباله أمس بقصر البحر العلماء المشاركين في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أن المسؤولية كبيرة وعظيمة نتشارك فيها جميعا من أجل سيادة روح الإخاء والمحبة في كثير من بؤر التوتر قبل أن تنتشر وتستفحل لغة الكراهية والعنف والتحريض.
وتبادل الشيخ محمد وعلماء المسلمين الأحاديث الودية حول فعاليات وأنشطة المنتدى ودوره في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة وأهمية تعزيز الصورة الحقيقية لقيم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والوسطية والعدل والسلام وحب الخير والتعايش المشترك.
وقال: "كان الإسلام وما زال وسيظل الى يوم الدين مثالا للخير والتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، ترسخ في وجدان الشعوب والأمم عبر قرون طويلة في مختلف بقاع الأرض، إلى أن ظهرت في عصرنا الحالي فئات قليلة تنشر الكراهية والحقد بين الشعوب من خلال أفكارها الضيقة والمنحرفة ومن رؤيتها الصغيرة والقصيرة لمقاصد الشريعة، أحيانا بقصد وأحيانا كثيرة بجهل، تنشر ما يسيء الى الإسلام وأهله، وتخلق النزاعات وتستبيح الحرمات وتروع الأمنين".
واكد الشيخ محمد أن علينا جميعا أن ندرك حجم خطورة تلك الأصوات النشاز التي لا تهدف الى شيء بقدر تشويهها لصورة الإسلام الحقيقية وجوهره الأصيل في نشر التآلف والإخاء والسلام والتعاون لتحقيق السعادة والسكينة والطمأنينة للبشر، والتصدي لها ومجابهتها بالحجة والبرهان والإقناع وبالحوار البناء البعيد عن التشنج والتعصب.
======================
في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.. بن معمر:المملكة تسعى على المستوى الدولي لحل الصراعات في المنطقة العربية
 محمد المصباحي (جدة)
أكد المشاركون في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الذي اختتم أعماله البارحة في أبوظبي، أن الخطوات التي اتخذتها المملكة مؤخرا تجاه التنظيمات الإرهابية بإيضاحها بمسمياتها سيسهم في تكريس السلم في المنطقة لاسيما في هذا الوقت الذي تعاني فيه بعض الدول من التذبذبات، ودعوا إلى تأصيل ثقافة الحوار بين مختلف الطوائف.
وأعرب الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، عن سروره للمشاركة في المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، الذي يجمع أكثر من 250 عالما ومفكرا مسلما من مختلف أنحاء العالم، بوصفه اجتماعا نوعيا هاما ومميزا لمفكرين وعلماء مسلمين على المستوى العالمي يهدف إلى تشكيل جبهة لمواجهة التوجهات المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة؛ والقيم الإنسانية؛ وللتصدي لشرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود. وثمن دور الدبلوماسية الإماراتية لاستضافة هذا المؤتمر الذي يستوجب كل ثناء وتقدير، آملا أن يخرج المنتدون بوثيقة إسلامية عالمية في هذا الخصوص.
وأكد بن معمر على الترابط الوثيق بين نهج المملكة العربية السعودية في مسارات متعددة ومنها الحوار واتصال ذلك بعنوان المنتدى العالمي الذي يقام هذا العام في أبوظبي، مشيرا إلى انطلاق نهج المملكة الخارجي، من قناعات راسخة ومسلمات عربية وإسلامية وإنسانية بضرورة السعي المستمر، في سبيل تحقيق وحدة الصف الإسلامي؛ وتعزيز التضامن الإسلامي؛ وترسيخ قيم الأخوة الإسلامية بين جميع المسلمين بمختلف أوطانهم ومذاهبهم، موضحا وقوفها الدائم لكل ما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين، وكانت دوما داعية إلى الحوار والتفاهم والمصالحة، بعيدا عن شرور الفتن والفرقة؛ ومد جسور الحوار والتواصل والتفاهم والتعاون مع كل الشعوب والدول المحبة للسلام بما يرسخ مبادئ الدين الإسلامي ويؤكد تحاور وتفاعل مختلف الحضارات والثقافات؛ وبما يحقق توجهات المنظمات الإسلامية؛ وكل المنظمات والمراكز العالمية من أجل نشر ثقافة السلام ودعم ثقافة التعايش والتسامح؛ وتحقيق التنوع الثقافي بين شعوب العالم وترسيخ الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
من جهته، دعا رئيس مركز التجديد والترشيد بلندن ورئيس اللجنة العلمية بالمنتدى الدكتور عبدالله بن بيه، إلى ضرورة لم الشمل وعدم الافتراق عملا بقول الله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا).
وكان المنتدى قد شهد في اليومين الماضيين جلسات حوت كلمات ومناقشات مستفيضة حول تدبير الاختلاف وثقافة الحوار، وآلية التعاطي مع المواثيق الدولية في حقوق الإنسان.
======================
مستشار شيخ الأزهر: «الطيب» ندد بعجز الامم المتحدة عن تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها
نشر يوم الثلاثاء، 11 مارس 2014  
الجريدة- قال الدكتور محمد مهنا، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وأستاذ القانون الدولي، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ندد بما وصفه "عجز الأمم المتحدة" عن تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها.
وأضاف "مهنا" – في مقابلة مع فضائية العربية، مساء الاثنين" أن "الطيب" -في كلمته بـ"منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" – تحدث بمفهوم حضاري "قد يعتبره البعض حديثا سياسيا، وهذا ليس صحيحا أو خلط الدين بالسياسة".
وأوضح أن شيخ الأزهر ضرب مثالًا بالفيتو الأمريكي، فيما يتعلق بالنزاع الصهيوني الفلسطيني، واعتبره أهم أسباب الإرهاب الدولي والتشجيع عليه – بحسي قوله.
وشدد مهنا إلى أن الأزهر الشريف يؤكد دائما أهمية فتح قنوات اتصال بين علماء الأمة وصناع القرار من السياسيين، موضحا أنه يتوقع أن يلقي شيخ الأزهر كلمة أمام الأمم المتحدة، خاصة أن الشيخ الطيب أول إمام للأزهر الشريف يلقي كلمة أمام مؤتمر دولي ويتحدث فيها عن الخلل في المجتمع الدولي .
======================
الامارات تريد تشكيل جبهة للعلماء المسلمين المعتدلين ضد التطرف
بوابة مصراوي | 10 مارس 2014
بدأ الاحد في ابوظبي منتدى “تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة” الذي تنظمه الامارات لتشكيل جبهة اسلامية من العلماء والمفكرين المعتدلين لمواجهة التطرف والتماشي مع التقدم.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين اكثر من 250 عالما ومفكرا اسلاميا معتدلا، لاسيما شيخ الازهر احمد الطيب والعلامة عبدالله بن بيه الذي يرأس اللجنة العلمية للمنتدى.
واكد وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد الذي افتتح المؤتمر ان هذا التجمع الكبير من علماء المسلمين “يمثل محاولة اولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الامام للمجتمعات الاسلامية من اجل العيش بسلام وتناغم وحسب المبادئ الاسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية”.
ودعا الشيخ عبدالله في كلمته الافتتاحية بقوة الى تاييد مبدأ الاختلاف بين الناس، واعتبر ان “من اهم اسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة”.
واعتبر الوزير الاماراتي انه لا بد “من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة”.
وتسعى الامارات التي يعيش فيها مزيج من الاديان والثقافات الى تقديم نفسها كنموذج اسلامي متسامح ومتماش مع العولمة والتقدم.
كما تدعم الامارات بقوة الادارة المصرية التي عزلت الرئيس الاسلامي محمد مرسي، وهي تعتبر الاخوان المسلمين منظمة محظورة.
وغابت عن المؤتمر الذي ينعقد غداة اعتبار السعودية الاخوان المسلمين منظمة ارهابية، الشخصيات الدينية المقربة من هذا التيار.
وفي دعوة واضحة الى تجديد الخطاب في العالم الاسلامي، اكد الشيخ عبدالله بن زايد انه “لا تأثير لعالم … جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان”.
وبثت خلال المنتدى صور للعنف في مختلف انحاء العالم الاسلامي، لاسيما في سوريا والعراق، وقد ارفقت هذه الصور بتساؤل حول “مستقبل هذا حاضره”.
وقال الداعية عبدالله بن بيه انه يجب “احياء فقه السلم” في العالم الاسلامي وثقافة الازدهار، في مواجهة الافكار المتطرفة وانتشار العنف في مختلف انحاء العالم الاسلامي.
واعتبر ان نشر ثقافة السلم “امر في غاية الاهمية في ظل ما تعيشه بعض المجتمعات العربية من احداث جسيمة وانقسامات وافكار متطرفة وعنف وحروب اهلية”.
اما شيخ الازهر فشدد على تجذر ثقافة السلم في الشريعة الاسلامية، مشيرا الى ان كلمة السلام مذكورة اكثر باضعاف من كلمة حرب او سيف في القرآن الكريم.
الا ان شيخ الازهر حمل بشدة على النظام العالمي ومجلس الامن الدولي ولاسيما حق النقض، معتبرا ان الفيتو الاميركي الذي لطالما صب في مصلحة اسرائيل هو “من اهم اسباب الارهاب العالمي”.
وبحسب المنظمين، فان المنتدى يهدف الى جمع العلماء “في جبهة موحدة لمواجهة الايديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الانسانية ومبادئ الاسلام السمحة”.
كما سيعمل المنتدى على “تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالجهاد والممارسات المرتبطة بتلك المفاهيم”، وسيناقش “دور الفتاوى وشروط وقيود اصدارها والمؤهلات الشرعية والضرورية لاصدار الفتاوى”.
ويشارك في المؤتمر بعض رجال الدين الشيعة لاسيما عضو المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان السيد هاني فحص.
ومن ابرز المشاركين ايضا الامين العام للرابطة المحمدية للعلماء المغربي احمد عبادي ومفتي الديار المصرية الشيخ شوقي عبدالكريم علام ورئيس جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية محمد الروكي والامين العام للجنة الحوار الاسلامي المسيحي في لبنان محمد السماك والمفكر اللبناني الاسلامي رضوان السيد.
======================
منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يواصل فعالياته في ابو ظبي
نشر من قبل: تقارير أخبار الآن، شوهد: 75
 ابوظبي ، الامارات ، 10 مارس 2014 ، أخبار الآن -
لليوم الثاني على التوالي، يواصل المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" فعالياته في أبوظبي، حيث يجمع أكثر من مئتين وخمسين عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم
يناقش المتحدثون خلال يومي المنتدى، حلولاً للموضوعات التي تواجه المسلمين في مختلف أنحاء العالم، مثل البدع وسوء الفهم الذي سبب التشويش لجمهور المسلمين، وأحدث الانقسامات في المجتمعات الإسلامية وهدد كيانها
وقال ابن بيه: "إن الأسلوب الوحيد لمواجهة القوى التي تمزق العالم الاسلامي يتمثل في معرفة جذور التضليل وسوء الفهم والبدع التي تغذي الإيديولوجيات المتطرفة والأحقاد الطائفية والعنف القاتل والمدمر .
 ووصف المنتدى العالمي بأنه مبادرة مهمة تهدف إلى دحض الإيديولوجيات المتطرفة بشكل كامل مع تقديم الفهم الحقيقي للإسلام كدين الحكمة والرحمة والتسامح والصبر كما يبين ذلك القرآن الكريم وأحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم" . 
وأشار ابن بيه إلى أن هناك أربعة انحرافات غذت التطرف وسيتم تناولها في المنتدى وقال فضيلته إن "الانحراف الأول حول مفهوم الجهاد الذي استخدمه المتطرفون الذين يحملون أجندات سياسية لتحريض عامة المسلمين على الكراهية والعنف والانتحار والإرهاب . . والانحراف الثاني يتمثل في بدعة التكفير التي تسمح لمسلم بأن يصف مسلماً آخر بأنه كافر ويبرر قتله على أسس واهية . . والانحراف الثالث هو التفسير الخاطئ لمعنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كرخصة للتدخل وفرض سلوك شخصي إلى درجة تنفيذ العقاب البدني العنيف وغير الإنساني . . أما الانحراف الرابع فيتمثل في الفتاوى من غير المؤهلين لإصدار الفتاوى من الأفراد والجماعات الذين يجهلون الشروط والتخصصات ويفتقرون للمؤهلات اللازمة التي تتطلبها الشريعة الإسلامية لإصدار الآراء الدينية الموثوقة .
 وقال إنه بإلقاء الضوء على هذه الانحرافات ودحضها من خلال الحكمة المستنيرة والآراء الصحيحة المعتمدة على الشريعة الاسلامية تسعى كوكبة من العلماء والمفكرين إلى تشكيل أساس لإصلاح المجتمع حسب المبادئ الإنسانية التي تشكل جوهر إيماننا وممارساتنا" . 
ومن الموضوعات التي يناقشها المنتدى التحدي المتمثل في استيعاب الخلاف في المجتمعات الاسلامية التعددية التي تضم مجموعات مختلفة ضمن محور "تدبير الاختلاف وثقافة الحوار" .
 جدير بالذكر أن من بين المشاركين الذين سيقدمون أوراقا في اليوم الأول للمنتدى المفتي د . محمد التقي العثماني من باكستان و د . شوقي علام مفتي الديار المصرية د . محمد الروكي رئيس جامعة القرويين المغربية د . مصطفى تسيريتش من البوسنة د . أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء وسماحة الشيخ هاني فحص من لبنان.
 
======================
مؤتمر إسلامي لتعزيز “فقه السلم” و الإخوان يغيبون 
الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر
 كتب: وكالات مارس 10, 2014 1:51 م
بدأ أمس الأحد في “أبو ظبي” منتدى “تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، بهدف نشر “فقه السلم، وتشكيل جبهة إسلامية من العلماء والمفكرين لمواجهة الفكر المتطرف.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين عدد من كبار العلماء المسلمين، وفق وكالة “فرانس برس”، لاسيما شيخ الأزهر “احمد الطيب” والعلامة “عبد الله بن بيه”، الذي يرأس اللجنة العلمية للمنتدى.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ “عبد الله بن زايد” في افتتاح المؤتمر، “أن هذا التجمع الكبير من علماء المسلمين يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلامية من أجل العيش بسلام وتناغم، وحسب المبادئ الإسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية”.
وشدد الشيخ “عبد الله”، على أن “الإيديولوجيات المتطرفة في العالم الإسلامي أشعلت الصراع الطائفي، وتسببت في تصاعد الإرهاب والتحريض المتزايد على العنف وشوهت صورة الإسلام”.
وقال الداعية “عبد الله بن بيه”، إنه “يجب “إحياء فقه السلم” في العالم الإسلامي وثقافة الازدهار، في مواجهة الأفكار المتطرفة”، معتبراً أن نشر ثقافة السلم “أمر في غاية الأهمية في ظل ما تعيشه بعض المجتمعات العربية من أحداث جسيمة، وانقسامات وأفكار متطرفة وعنف وحروب أهلية”.
أما شيخ الأزهر فشدد من جانبه على تجذر ثقافة السلم في الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى “أن كلمة السلام مذكورة أكثر من أربعين مرة في القرآن الكريم بينما كلمة الحرب وردت أربع مرات”، وحمل “الطيب” بشدة على النظام العالمي ومجلس الأمن الدولي ولاسيما حق النقض، معتبراً أن الفيتو الأمريكي الذي لطالما صب في مصلحة إسرائيل، مسئول جزئياً عن انتشار التطرف في العالم.
ويشارك في المؤتمر بعض رجال الدين الشيعة، فيما غابت عن المؤتمر الشخصيات الدينية المقربة من تيار الإخوان المسلمين.
======================
علماء مسلمون يجتمعون في أبوظبي لمواجهة التطرف والتماشي مع التقدم
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 10 مارس، (سامر لواء الأمانة، أخبار الآن) -
استضافت العاصمة الاماراتية أبوظبي على مدى يومين المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ، بحضور أكثر من مئتين وخمسين عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف أنحاء العالم ؛ المنتدى يهدف إلى جمع العلماء في جبهة موحدة لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة .
الدوافع الرائجة للتكفير الولاء والبراء وعدم تبيق الحدود الشرعية ، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من الوجوب الى الحظر 
شروط الفتوى وضوابطها وصفات المفتي ومؤلاته الفرق بين فتوى الافراد وفتوى الامة ، عناوين متعددة ومهمة جاءت من خلال أهم تجمع اسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ، بعد أن كثرت فيها آلة القتل والتطرف والانحراف عن مضمون الدين الحنيف 
 فقد اختتم المشاركون أعمال المنتدى العالمي .
الذي يهدف الى تعزيز السلم في المجتعات المسلمة وإيجاد حلول للموضوعات  التي تواجه المسلمين في مختلف انحاء العالم ويوصف المنتدى بأنه مبادرة هامة تهدف  الى دحض الايديولوجيات المتطرفة والأحقاد الطائفية  والعنف القاتل والمدمر .
فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن بيّه - رئيس اللجنة العلمية للمنتدى  
وفي وقت تشهد الأمة تشدداً تجرأ على استباحة الحقوق والحرمات و الذي استخدمه المتطرفون  الذين يحملون اجندات سياسية لتحريض عامة المسلمين على الكراهية  والعنف والارهاب ، ولعل التغرير بالشباب وزجهم في دروب القتل وتكفير من هم على غير طريقهم كلها جاءت بإنحراف سمحَ  لمسلم ان يصف مسلماً أخر بانه كافر ويبرر قتله على أسس واهية 
فضيلة  الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد - كبير مفتين - مدير إدارة الافتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري  
ولعل من أهم المحاور التي ركز عليها المنتدى  القيم الانسانية والعيش المشترك  والفتوى في زمن الفتن واسهام الاسلام في السلم العالمي .
فضيلة الشيخ الدكتور  محمد راتب النابلسي - الداعية الاسلامية 
وتتسم أوضاع الامة الاسلامية في السياق الزمني الراهن بجملة سمات تطرح عليها عدداً من التحديات الكبيرة والناجزة التي يقتضي رفعها تكاثفاً منهجياً لجهود العقلاء .
======================
الإمارات تحتضن مجلس حكماء المسلمين وتوصيـة بتنظيم منتدى تعزيز السلم سنوياً
المصدر: أبوظبي ـ مصطفى خليفة، وموفق محمد- أبوظبي ـ وام
التاريخ: 11 مارس 2014
البيان    
شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مساء أمس، ختام أعمال منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".
كما شهد حفل الختام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه أحد أبرز العلماء المعاصرين في العالم الإسلامي، رئيس اللجنة العلمية للمنتدى، إضافة إلى أكثر من 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف دول العالم.
وأوصى المشاركون في المنتدى بالشروع في تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم، ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا.
واقترح أن يسمى "مجلس حكماء المسلمين"، وأن تعد لوائحه التنظيمية خلال شهر رمضان المقبل.
كما أوصى المشاركون في المنتدى، والذي أقيم برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بعقد المنتدى سنويا، واقترح أن تحتضنه أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعوا الى نشر أعمال المنتدى لتكون إسهاما في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة، وعقد لقاءات وندوات في البيئات الإسلامية الأحوج إلى استيعاب نتائج هذا المنتدى، حتى تكون مقدمة لتحويل ما جلاه من مقاصد وقيم وقواعد إلى ثقافة يعيش في ظلها المسلمون ويلتمس فيها غيرهم حلولا لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله، التي لا تكاد تخبو في منطقة من العالم حتى تشتعل في أخرى.
وأوصوا بتخصيص جائزة سنوية لأفضل الدراسات العلمية في موضوع السلم، وتخصيص جائزة أخرى سنوية لأفضل مبادرة وإنجاز في مجال تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة، بالإضافة إلى إصدار مجلة أكاديمية منتظمة تعنى ببحوث السلم في المجتمعات المسلمة، وتأسيس جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال، بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة.
 وفيما يلي نص البيان الختامي للمنتدى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أبوظبي في 7 و8 جمادى الأولى 1435، الموافق 9 و10 مارس 2014.
بناء على حالة الاضطراب والاحتراب التي تسود مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية، وما تخلفه كل يوم بل وكل ساعة من دماء وأشلاء، فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه، حتى صار دم الإنسان المكرم في سائر الملل أهون شيء في واقعنا، وصار الإرهاب تهمة ملازمة للإسلام والمسلمين.
ونظرا لاتساع نطاق استباحة حرمة الأنفس والأعراض والأموال في الأمة وفداحة مخلفاته على أمنها النفسي والاجتماعي واستنزافه لطاقاتها البشرية والاقتصادية مع غياب أي بصيص لنور الفرج ـ بموازين الأسباب البشرية ـ في آخر هذا النفق المظلم
واعتبارا لنذر بدأت تلوح في الأفق باحتمال تفتيت جسم الأمة وإعادة تقسيمها من جديد على أساس تجزيء المجزأ وتقسيم المقسم والعهد بذلك قريب في أطراف منها مع كثرة الطامعين والمتربصين وقابلية الأطراف المتصارعة إلى الاستقواء بمن يعينها ولو على حساب مصلحة الأمة ومصيرها.
وتقديرا لكون خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجبا شرعيا لا يحتمل التأجيل، وأن ما تحتاجه الآن هو أن يقوم فيها إطفائيون لا يسألون عمن أوقد الحرائق بل همهم الوحيد كيف يكون إطفاؤها؛حتى يتعافى جسد الأمة مما يهيضه ويرهقه وإلا فإن تنازع البقاء يؤدي إلى الفناء.
ولما كان داء الأمة الذي يهددها بالانفجار اليوم هو غياب السلم، مع أن نعمة السلم تضافرت نصوص الشريعة الثابتة وقواعدها الراسخة على كونها مقصدا أعلى وتواترت الأخبار على أن تحقيقها كان محور الممارسات النبوية ومجال تأصيلات أئمة الأمة الإسلامية.
وإدراكا لحقيقة أنه لم تعد هناك قوة في العالم قادرة على فرض السلم على أي مجتمع من المجتمعات إلا إذا تلمس طريقه إلى السلم باقتناع ذاتي من أبنائه ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبه وحكمائه وعقلائه.
ورجاء أن تكون مبادرة يبتغى بها وجه الله والدار الآخرة ويتشوف أصحابها إلى أن يكونوا من أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض لا بحثا عن خصومات فكرية أو طائفية أو سياسية، بل إشفاقا ونصحا للأمة بكل مكوناتها من عواقب ما تقدم تفصيله.
واستحضارا للنصوص الشرعية التي تضافرت وتظاهرت على تحذير المسلمين من الاقتتال وسوابقه ولواحقه وعلى وجوب الإصلاح بينهم طلبا لتحقيق السلم وعظم قدره في مراتب الأعمال، كقوله سبحانه وتعالى "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" - الأنفال 61، وقوله تعالى "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا"- النساء 94، وقوله تعالى "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما"- النساء: 114، وقوله تعالى "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين"- الأنفال: 01، وقوله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم" - آل عمران:104-105.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا: بلى قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة لاأقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين".
وقوله في معرض الثناء عن سبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما "إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين"
وبدعوة كريمة ورعاية منيفة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالة من فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، وتعاون وتواصل مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.
وتحت شعار قوله تعالى "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة"- البقرة:208، التأمت في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 7 و8 جمادى الأولى 1435هـ الموافق 9 و 10 مارس 2014 ثلة من علماء الأمة ومفتيها ومفكريها ووزرائها ومسؤولي المؤسسات الدينية فيها في "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة"، أول منتدى شرعي علمي حول السلم ينعقد في العالم الإسلامي، ليتداولوا الرأي في تشخيص أسباب الأزمة وفي سبل إيقاف نزيف الأمة.
وقد انتظمت بحوث المنتدى ومناقشاته في أربعة محاور كبرى هي:
1- القيم الإنسانية والعيش المشترك.
2- تصحيح المفاهيم
3- الفتوى في زمن الفتن.
4- إسهام الإسلام في السلم العالمي.
وعكفت البحوث التي ناهزت الثلاثين والمناقشات مسترشدة بالكلمة التوجيهية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وكلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والكلمة التأطيرية للعلامة الشيخ عبدالله بن بيه على تحليل الأصول الفكرية والحالة الثقافية التي أفرزت التلاشي التدريجي لقيم السلم والتعايش في الأمة مع تلمس سبل العلاج بتحرير المفاهيم وتصحيح التصورات بناء على نصوص الشرع ومقاصده وتراث الأمة في تأصيل السلم تنظيرا وتنزيلا ورصيد البشرية وحكمتها في هذا المجال.
وقد خلص المنتدى بتوفيق الله عز وجل إلى النتائج والتوصيات التالية:
أولا: في مفهوم السلم المتشوف إليه:
السلم حالة تسود فيها الطمأنينة النفسية والروحية والسكينة بين أفراد المجتمع لتنعكس على العلاقات بين الأفراد والجماعات، ليكون السلم الاجتماعي حالة من الوفاق تضمن بالدرجة الأولى الكليات الخمس ومكملاتها، وهي المحافظة على الدين والنفس والأموال والأعراض والعقول.
وتتمظهر في التضامن والتعاون لإيصال النفع إلى الجميع ودرء الضر عن الجميع وتتجلى في اللغة والسلوك والمعاملة، فلا عنف في اللغة ولا اعتداء في السلوك ولا ظلم في المعاملة.
ثانيا: في الوعي بخطورة الوضع الحالي للأمة:
1- التحذير من انفجار الأمة مما يوجب على الجميع التنازل والتحاور تخفيفا لحرارة جسدها.
2- التشديد على الضرورة الملحة والعاجلة لإعادة ترتيب البيت الإسلامي وإصلاح مكوناته أفرادا وجماعات ومؤسسات.
3- التأكيد على الحاجة الماسة إلى تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف الناشئ داخلها كيفما كان اتجاهه ومصدره.
4- التذكير بأن المسلمين كانوا يواجهون التحديات والتهديدات بتماسكهم الداخلي واعتصامهم بحبل الله جميعا وأن انخرام الوحدة وتشتت الصفوف وشيوع الكراهية وهدر الأرواح والأموال يزيد المسلمين ضعفا فوق ما هم عليه من ضعف علمي واقتصادي ويغري بهم الطامعين والمتربصين.
ثالثا: في المفاهيم صحيحها وسقيمها:
1- إننا في عصر قيم كبرى تتداول وتوظف لتكون عامل بناء وتشييد أو لتصير معول هدم وتبديد. ومن ثم كان العكوف على تحرير المفاهيم وتصحيحها وإزالة الالتباس عنها مدخلا لا غنى عنه للعلاج.
2- إن جزءا كبيرا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر.....
3- إنّ المفاهيم المتقدم ذكرها كانت في الأصل سياجاً على السلم وأدوات للحفاظ على الحياة ومظهرا من مظاهر الرحمة الربانية التي جاء بها الإسلام على لسان نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. فلما فهمت على غير حقيقتها وتشكلت في الأذهان بتصور يختلف عن أصل معناها وصورتها انقلبت إلى ممارسات ضد مقصدها الأصلي وهدفها وغايتها، فتحولت الرحمة إلى عذاب للأمة اكتوى به المذنب والبريء واستوى في إشاعته العالم والجاهل.
4- إن من أسباب ذلكم الالتباس:
أ- فك الارتباط بين خطاب التكليف وخطاب الوضع.وبما أن خطاب الوضع هو الأسباب والشروط والموانع التي تكيف تنزيل خطاب التكليف؛ فإن هذا الأخير لا يتصور في الواقع إلا منزلا على خطاب وضع.
ب- غموض العلاقة بين الوسائل والمقاصد.
ت- ضمور القيم الأربعة التي تقوم عليها الشريعة، وهي: الحكمة والعدل والرحمة والمصلحة.
5- إن التربية والتعليم هما مستقبل الأمة وأملها لأن ما تكتوي بناره اليوم هو حصيلة تفشي الأمية من جهة وعجز نظمنا التربوية من جهة ثانية عن إخراج المسلم الذي يبحث عن الحكمة أنى وجدت، ويحمل رسالة الحب لعيال الله، ويوقن أن الرأي قبل شجاعة الشجعان.
6- إن الوضع الأمثل والأعدل هو حرص أولياء الأمور على قيم العدل والكرامة الإنسانية ما وسعهم ذلك وتفهم النخب العلمية والفكرية والسياسية لإكراهات أولياء الأمور ما وسعهم ذلك لأن هذا أضمن وأبقى وسيلة للسلم.
7- إنه يلزم التذكير دفعا لأي شكل من أشكال الالتباس بأن سعي المسلمين في بلدانهم لإقامة الدين كله وإصلاح ما فسد من أحوالهم أمر مشروع باق ما بقي التكليف؛ شرط مراعاة ضوابط الشرع نفسه في فقه التنزيل.
8- إن حقوق المسلمين التي أوجبها لهم الشرع أو ضمنتها لهم الدساتير والقوانين هي حقوق ثابتة ما لم تحل دونها أولويات السلم وشروط الشرع نفسه في تحصيل الحقوق.
9- إن السلم من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية لكونه ضامنا لحفظ كل المقاصد الضرورية وما يتفرع عنها من مراتب المصالح؛ وهو ما نطقت به نصوص الشرع وشهدت له التصرفات النبوية وسار عليه الصحابة رضوان الله عليهم ومن اقتفى أثرهم من السلف الصالح. ومن ثم فإن الإذعان لأولوية السلم على غيره من المصالح فريضة شرعية قبل أن تكون اعتبارا بالتجارب الإنسانية واستفادة من الحكمة البشرية.
10- إذا كانت المطالبة بالحق حقا، فإن البحث عن السلام أحق.
11- إنه لا حقوق بدون سلام: لأن فقدان السلم هو فقدان لكل الحقوق؛ بما فيها الحق في الوجود! فالسلام هو الحق الأول والمقصد الأعلى الذي يحكم على كل جزئيات الحقوق.
12- إن منظومة السلم: فقهاً وقيماً ومفاهيم، لا تستهدف غمط الحقوق ولكنها تتغيى الوصول إليها بطرق أكثر سدادا ووسائل أقرب رشاداً، أقله أن الوقت الذي يضيع في المحاربة والمغالبة لو استعمل بشكل عقلاني في جو {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ- فصلت:34} لأعطى نتائج باهرة ترضي كل الأطراف؛ وقد تحظى برضا الله سبحانه وتعالى؛ لأنها صانت الدماء والأموال والأعراض وقللت الكراهية وألفت بين القلوب.
13- إن كل المفاهيم التي يستند عليها في غير حالة الدفاع الشرعي عن النفس لتسويغ مشروعية العنف والاقتتال بين المسلمين كتطبيق الأحكام الشرعية وتغيير المنكر والجهاد وقتال البغاة... مما هو داخل في خطاب التكليف هي مفاهيم ضبطها الشرع نفسه بخطاب الوضع أي بضوابط التنزيل والتطبيق حتى لا تكر على مقصد السلم بالإبطال. فمن أراد تطبيق الشرع فليحذر من فصل خطاب التكليف عن خطاب الوضع.
14- إن حسن النية لا يسوغ التوسل إلى الهدف -مهما كان نبيلا- بالاحتراب ونشر البغضاء والشحناء؛ لأن الهدف النبيل يجب أن تكون وسيلته نبيلة، فلا يجوز التذرع بالوسائل السيئة للوصول إلى مقاصد حسنة في اعتقاد المتذرع.
15- إن الإسلام وضع فقهاً متكاملاً لحل النزاعات بالوسائل السلمية العاقلة. تتمثل مفرداته في كتاب الصلح . والصلح مُعَاقَدَةٌ يرتفع بها النِّزَاعُ بين الخصوم، ويُتوصَّل بها إلى الموافقة بين المختلفين.وهو باب عظيم في كل كتب الفقه الإسلامي.
16- إن المنظومة الحوارية التي اشتمل عليها التراث للوصول إلى نوع من الرضى والتراضي من قبيل الحوار لإبرام «عقد الصلح» وما أحيط به من الضمانات بالإضافة إلى توسيع مجالات توظيفه ليشمل كل ما يمكن أن يتصور من نزاع وخلاف بدءا من الخلاف العائلي إلى النزاعات الدولية، بمختلف الأدوات من تحكيم أو إبراء أو عفو، يمكن أن تعتبر من أغنى المنظومات التشريعية والأخلاقية.
17- إن قواعد فقه السلم وكلياته هي:
أ- النظر في المالات والعواقب
ب- درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
18- اعتبار ترتيب التفاوت في المصالح وتفاوت المفاسد فيقدم الأهم على المهم.
19- إن فروض الكفايات تنقسم إلى ما يجوز لعامة الناس أن يقوموا به وما لا يجوز لهم أن يقوموا به، وهو أحكام الولاية العامة المنوطة بأولي الأمر كإقامة الحدود والتعزيرات وإعلان الحرب والسلام بين الأمم، ومختلف التدابير العائدة على المجتمع بالفائدة.
20- إن الجهاد في أصله وسيلة للسلم ، وهو شامل لكل القربات ، وماض إلى يوم القيامة بأنواعه المختلفة( جهاد الدفع وجهاد العلم والمال وجهاد النفس...) لكن جهاد الطلب بمفهوم غزو امم اخرى ليس مقبولا في عصرنا لزوال القوة المادية المانعة من الاتصال بالناس ودعوتهم إلى الخير.
رابعا: في سبل العلاج:
1- إنه آن الأوان أن تتجه المجتمعات المسلمة أفرادا وجمعيات وتنظيمات سياسية وحكومات ودولا إلى التعاون على البر والتقوى وتقديم المصالح العليا للإنسان والأوطان على المصالح الخاصة، واعتماد الحوار والتوافق منهجا وحيدا لتحقيق التنمية الشاملة.
2- الدعوة إلى انفتاح جميع التيارات على بعضها البعض وبناء جسور التواصل ليعبر منها الجميع إلى السلام.
3- التأكيد على التلازم الطردي بين البيئات الثلاث، بيئة السلم وبيئة الحوار وبيئة التسامح.
4- إعادة تثبيت سلطة المرجعية في الأمة باستعادة العلماء مكانتهم وريادتهم داخل المجتمعات المسلمة وقيامهم بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنضبط بضوابط الشرع نائين بأنفسهم عن أي صراع أو تخندق فكري أو سياسـي ليكون صوتهم معبرا عن الأمة بكل مكوناتها وتكون كلمتهم محل تقدير وتوقير إن لم تكن محل إجماع.
5- إن الديمقراطية ليست غاية وهدفا في حد ذاتها بل وسيلة في البيئات المتهيئة لها لتدبير اختلاف المشارب الفكرية والمشاريع السياسية ومن ثم فإن واجب دعاة الإصلاح أن يضعوا نصب أعينهم تحقيق العدل والمساواة دون تقديس للآليات مستحضرين السياقات التاريخية والبيئات والأعراف الخاصة بمجتمعاتهم حتى لا تصبح الديمقراطية في بعض المجتمعات دعوة إلى الحرب الأهلية.
6- بيان خطورة استنباط الأحكام من النصوص الشرعية والمدونات الفقهية مجردة عن حيثياتها وملابساتها للشرائح المتعلمة من الأمة وتوجيهها إلى وزن الرجال بميزان الحق لا وزن الحق بميزان الرجال.
7- إيلاء عناية خاصة لثقافة السلم في المجتمعات المسلمة بعد أن ضمرت وضعفت وخلا الجو لثقافة العنف والاقتتال وانتزاع الحقوق بكل الوسائل مهما بلغت تكلفتها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
8- إحياء فقه السلم المبثوث في بطون أمهات الفقه الإسلامي من كتب مجردة أو نوازل وفتاوى، وتطوير هذا الرصيد باستخراج أصوله وقوعده وضوابطه لاستثماره والبناء عليه وتجديده.
9- بناء مشروع تربوي متماسك وملائم للعصر ينطلق من مقومات الأمة ومصادرها ويعلي من قيم التعايش السلمي والوئام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف.
10- ترسيخ الوازع التربوي في النظم التربوية وتصحيح الصورة النمطية التي تحصر الدين والشريعة في الوازع العقابي والسلطة التنفيذية.
11- إعطاء الأولوية في نشر ثقافة السلام وبث قيم الوئام للناشئة وللشباب ودعوتهم إلى الانخراط الفعلي في نشر ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة وبلورة مقومات خطاب جديد يناسب احتياجاتهم لأنهم من جهة الأقل حصانة ضد خطاب الكراهية والعنف ومن جهة ثانية أمل الأمة في تغيير ما بنفسها.
خامسا: في الـوسـائـل:
1- الاستفادة من جميع الاستراتيجيات الهادفة إلى نشر ثقافة وقيم السلم ومما راكمته البشرية بخبرتها الطويلة من وسائل وآليات حل النزاعات كمؤسسات التحكيم والوساطة الدولية.
2- استثمار كل الوسائل المتاحة لنشر ثقافة السلم والوئام (كتب ومجلات وكتيبات ونشرات وقنوات إعلامية ومواقع إلكترونية وتجمعات شبابية وجمعيات ومنتديات).
3- دعوة وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية الكلمة وتقدير آثارها على التعايش والوئام وإلى الانخراط في تعزيز ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة.
4- دعوة المثقفين والأدباء والمبدعين إلى الانخراط في دعم رسالة هذا المنتدى وإلى الإسهام في تعزيز ثقافة السلم والتعايش في المجتمعات المسلمة.
5- الاستفادة من الحصيلة العلمية للبحث الأكاديمي الشرعي فيما يتعلق بفقه السلام والوئام والمصالحة (حصر الدراسات وتصنيفها وتقويمها ونشر ما يستحق النشر منها).
6- الاستفادة من المبادرات الناجحة في تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة.
7- الانفتاح على فضاء الجامعات ومعاهد البحث، ودعوة المشرفين على البحوث إلى توجيه طلبتهم إلى الكتابة في موضوع السلم وطرق تعزيزه في المجتمعات المسلمة خاصة والعالم عامة.
8- تشجيع البحث الميداني في مجال التعرف على العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية التي تشكل تربة خصبة لترعرع ثقافة الإقصاء والصراع والعنف.
الـتـوصيـات:
1- الشروع في تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولا وفعلا. ونقترح أن يسمى "مجلس حكماء المسلمين" وأن تعد لوائحه التنظيمية خلال شهر رمضان المقبل بحول الله.
2- عقد منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة سنويا ونقترح أن تحتضنه أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
3- نشر أعمال هذا المنتدى لتكون إسهاما في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة.
4- عقد لقاءات وندوات في البيئات الإسلامية الأحوج إلى استيعاب نتائج هذا المنتدى، حتى تكون مقدمة لتحويل ما جلاه من مقاصد وقيم وقواعد إلى ثقافة يعيش في ظلها المسلمون، ويلتمس فيها غيرهم حلولا لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله، التي لا تكاد تخبو في منطقة من العالم حتى تشتعل في أخرى.
5- تخصيص جائزة سنوية لأفضل الدراسات العلمية في موضوع السلم.
6- تخصيص جائزة سنوية لأفضل مبادرة وإنجاز في مجال تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة.
7- إصدار مجلة أكاديمية منتظمة تعنى ببحوث السلم في المجتمعات المسلمة.
8- تأسيس جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة.
9- تأسيس فرق من الشباب المسلم المتشبع بدينه، المتشرب لثقافة السلم، مهمتها القيام بزيارات لكل أنحاء العالم بما فيها مناطق التوتر المسلمة وغير المسلمة لمخاطبة الشباب برسالة السلم والتعايش، مع تزويد هذه الفرق بوثائق واضحة ودقيقة حتى لا تنقل رسائل مغلوطة.
وفي ختام أعمال هذا المنتدى المبارك لا يسع المشاركين إلا أن يتوجهوا بخالص الشكر وجزيل الثناء ووافر التقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ضيافتها الكريمة وتوفيرها كافة وسائل العمل وظروف التداول الحر للآراء ووجهات النظر، ويتوجهون بالتضرع لله عز وجل أن يحفظ قائد هذا البلد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لبلده وشعبه وأمته، وأن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية، وأن يتغمد الله الشيخ زايد بواسع رحمته ويجعل ثواب هذا المنتدى المبارك في صحائف حسناته.
المشاركون: ضرورة إحياء «فقه السلم» في المجتمعات الإسلامية وتحديد المفـــــــاهيم المتسببة في إحداث الفوضى والصراعات
بحثت فعاليات اليوم الختامي من المنتدى العالمي «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» برعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وبمشاركة 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف دول العالم، أسباب الاضطرابات والصراعات والقضايا التي تعج بها الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط بغية الوصول إلى موقف موحد لاحتوائها والعمل على تصحيح الصورة الحقيقية للإسلام أمام أنظار العالم.
ودعا المنتدى إلى ضرورة نشر ثقافة السلم وإحياء «فقه السلم» في المجتمعات الإسلامية في ظل ما تشهده بعض المجتمعات العربية من أحداث جسيمة وانقسامات وأفكار متطرفة وعنف وحروب أهلية ووضع مبادئ وقيم السلم في موقع الأولوية في مناحي معينة من الفقه الإسلامي وتحديد المفاهيم الملتبسة التي تسببت في إحداث الفوضى والصراعات مثل مفاهيم الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعقد المشاركون في المنتدى يوم أمس عقدت ثماني جلسات عمل. وفي بداية الفعاليات، عرضت حليمة كروسان من ألمانيا ملخصا لجلسات اليوم الأول للمنتدى، وناقشت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات محور الطاعة بين الإثبات والنفي مفهوما ومقصداً..
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية في تناوله لهذا المحور أن الطاعة تقوم على جانبين أساسيين الأول تربوي بوازع من الدين والإيمان والضمير ثم فقهي قانوني أي بسلطة القانون، مشيرا إلى أن التربية يجب أن تسبق الطاعة من خلال التركيز على الوازع الديني بالاستفادة من المساجد والأسرة والمدارس والجامعات وكافة مؤسساتنا التعليمية.
وأضاف: لقد أوجب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام علينا الطاعة بقوله «من أطاعني فقد أطاع الله» «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
وأشار إلى أن الإسلام قد حدد حدوداً لطاعة ولي الأمر، وأضاف: إن حدود الطاعة ما جاءت به الشريعة، وهو إيجاب الطاعة والانقياد لولي الأمر بالمعروف، فإذا أمر ولي الأمر بشيء مشروع، وجبت طاعته، أما إذا أمر بمعصية، فحينئذ لم تجز طاعته في تلك المعصية فقط، ولا تنقص طاعته المشروعة.
وقال: إذا أمرك ولي الأمر بترك أو عمل أحد الأمور المعلومة لكل أحد أنها مما حرمه الدين الإسلامي، لم تجز طاعته، بل الواجب عصيان أمره في هذا، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة تكثيف برامج ترسيخ مفاهيم الطاعة في المساجد والمدارس.
ثم تحدث الدكتور محمد التقي العثماني مفتي جمهورية باكستان فتوجه بالشكر لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على رعاية سموه لهذا المنتدى، ثم تناول في كلمته جانب «نفي الطاعة» قائلا: مشكلتنا اليوم تتمثل في أن طوائف كثيرة حملوا السلاح تبعا لبعض الفتاوى التي تخدم مصالح أصحابها، وإذا كان شبابنا اليوم لديهم صحوة نحو الإسلام فمنهم شباب سذج يحاولون أن يجدوا مبررا للعنف في وجود بعض أوجه الفسق وغيرها فإن البعض من أعداء الأمة الإسلامية يحاولون استثمار هذه الصحوة في استثارة هؤلاء الشباب ويسردون لهم بعض النصوص التي يهدفون من ورائها إلى مجرد تحقيق الإثارة والفتن.
ويرى العثماني أن حل تلك المشكلة الكبيرة ورغم تناولها في المؤتمرات والجهود المشكورة التي تبذل فيها للبحث عن مخرج إلا أن المعالجة الحقيقية تكون من خلال الرد على المضللين الذين يعملون على إغواء هؤلاء الشباب وتوعية شبابنا بالأدلة، والبراهين الصحيحة من خلال حوار علمي هادف يصل بالشباب إلى بر الأمان وهي مسؤولية العلماء المتمكنين من دينهم.
وقال مفتي جمهورية باكستان: إن الجانب الثاني من حل تلك المشكلات هو في تطبيق الشريعة الإسلامية بتدرج من أجل إقامة مجتمع يقوم على أسس القرآن والسنة حتى نربي أبناءنا على أسس صحيحة، مشيرا إلى أنه منذ نالت المجتمعات الإسلامية استقلالها لم تخط خطوات جادة نحو تحقيق هذا الأمر بل وانبهرنا بالمجتمعات الغربية وهي بطبيعتها ليس كل ما فيها شر لكن الفهم الخاطئ من جانب شبابنا لطبيعة تلك المجتمعات ساهم في جعلهم ينقلبون على حكامهم وقادتهم.
الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد عبدالرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، قدم المشاركون خلالها ورقتين علميتين، تناولتا موضوعات الدوافع الرائجة للتكفير، و»الولاء والبراء»، وعدم تطبيق الحدود الشرعية، حيث أكد الدكتور محمد الروكي رئيس جامعة القرويين وعضو المجلس العلمي الأعلى بالمغرب، أن التكفير بدعة محدثة لم يكن لها وجود في العصور الإسلامية المختلفة وهو مرض وداء يجب استئصاله باعتباره التهديد الأكبر على السلم في المجتمعات المسلمة.
ولفت إلى أن تكفير الشخص يعني الحكم المسبق عليه بدخول النار وهو أمر لا يملكه إلا الله تعالى لأنه وحده من يعلم بالسرائر والدواخل، مشيرا إلى أن الشيء الأخطر عند مواجهة التكفيريين هو أنهم يعتقدون أنهم على صواب.
الولاء والبراء
وقدم الدكتور هاني عبد الشكور، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبد العزيز، ورقة علمية استعرض خلالها أهم المفاهيم التي يعتمد عليها التكفيريون، وقال: إن التكفيريين حريصون على الاستناد إلى بعض النصوص، وتطويعها بحسب أغراضهم وأهوائهم، دون محاولة فهم عميق لمعنى الولاء والبراء ودون الاطلاع على آراء غالبية العلماء الذين تناولوا هذه المفاهيم بالدرس الواسع، مضيفا أنهم يستندون أيضا إلى عدم تطبيق الحدود في دعواهم بالتكفير ولا يعلمون أن الحدود وضعت أساسا من أجل السلم المجتمعي الذي هو أهم مقاصد الشريعة.
يشار إلى أن مفهوم الولاء والبراء في الشرع هو الولاية والنصرة والمحبة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين ظاهرا وباطنا، والبراء هو البعد والخلاص والعداوة بعد الإعذار والإنذار.
وأشار إلى أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى إعادة بناء العقل والقلب ومراجعة التكوين لصياغة العنصر الصالح لإنشاء مجتمع صالح وسليم، وقال: إن هناك العديد من المواقف والأحداث التي وقع فيها الصحابة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ظاهرها أنهم انسلخوا عن الدين إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكفر أياً منهم.
الجلسة الثالثة
وتناولت الجلسة الثالثة الواجب والحظر في قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف تصحيح المصطلحات والمفاهيم التي أصبحت بعض طوائف الأمة تتذرع بها إلى إثارة الفتن واستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة، من خلال دراسة هذه المفاهيم وتمييز الفهم الأصيل المنبثق من مقاصد الشريعة وقواعدها الكبرى وتجربة الأمة الإسلامية في أفضل أجيالها.
وقد شارك في الجلسة التي ترأستها الدكتور كلثم المهيري من جامعة زايد كل من الدكتور محمد عبد الغفار من الكويت والدكتور رضوان السيد من لبنان.
وفي مداخلة للشيخ عمر عبد الحميد رئيس رابطة علماء ليبيا ثمن خلالها مبادرة دولة الإمارات بعقد هذا المنتدى الذي يأتي في وقت عصيب تمر به الأمة المسلمة ويلمس جانباً مهماً من معاناة المجتمع المسلم يتعلق بتصاعد حدة الإرهاب والتطرف وسوء الفهم، معربا عن أمله في تبني كل ما يخرج به المنتدى من توصيات وتحقيقها على أرض الواقع من قبل الدول الإسلامية كلها.
وقال: إن ليبيا عاشت في سجن كبير طوال 42 عاما تمت خلال تلك الفترة محاصرة كل مظاهر الإسلام من إلغاء الجامعة والمعاهد الإسلامية وتكميم أفواه الدعاة والأئمة واعتقال الشباب إلى أن جاءت الثورة المجيدة لتعيد إلى الشعب الليبي عزته وكرامته من جديد ويمارس دوره الحضاري والتواصل مع شعوب الأمة مرة أخرى.
وفي مداخلة للدكتور محمود الكبيسي أستاذ الفقه في جامعة العين حول قضية «التوقيع عن الله»، مؤكدا أن أحدا لا يملك هذا الشيء وليس من حق أحد مهما بلغ علمه أن يوقع أمرا نيابة عن الله عز وجل، وأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان ينصح أصحابه بعدم فعل ذلك، لافتا إلى أن التوقيع عن الله هو الذي أدى إلى هذا التعصب الممقوت حيث يعتقد كل شخص أن ما يراه هو القرآن والسنة وليس مجرد اجتهاد قد يكون صائبا وقد يكون خاطئا.
علي النعيمي: قرار السعودية أسقط مرجعية الإخوان
قال الدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة: إن القرار السعودي بتصنيف الإخوان المسلمين خلية إرهابية جاء في وقته، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تتخذ فيها المملكة قرار تصنيف جماعات وأحزاب ضمن الإرهاب، منوهاً أنه التصنيف في الماضي اقتصر على الأفراد.وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت في الماضي هي الحاضنة للإخوان المسلمين في كل التداعيات والأزمات، وبتصنيفها لهم إرهابيين أسقط عن الإخوان مرجعتيهم الإسلامية وحرمهم من استخدام الإسلام واجهة لهم.
وأكد الدكتور النعيمي أن التحدي ليس في اتخاذ القرار، بل في آلية تطبيقه وتنفيذه على الأرض، لأن هذه الجماعة تأصلت في مراكز التعليم والجمعيات الدينية والهيئات الإسلامية، لذا فالعمل على محاصرة هذا الفكر يتطلب مجهوداً ونوعاً من الحزم والصرامة.
وأوضح الدكتور علي النعيمي، أن قرار المحكمة الاتحادية الإماراتية وحكمها على خلية الإخوان، وضع مرجعية لتجريم الجماعة.
مفكرون وعلماء: أهمية بناء نهضة إسلامية شاملة في التعليم
 أكد الدكتور عبدالله محمد زين مستشار رئيس الوزراء الماليزي الوزير السابق للشؤون الإسلامية أن تجربة بلاده في التعايش السلمي والعيش المشترك تمثل نموذجاً يحتذى في العالم الإسلامي الذي تعاني بعض دوله من الحروب الأهلية والطائفية والعرقية.
وقال إن المجتمع الماليزي يتكون من مجموعة من الأعراق الهندية والصينية والمالاوية واستطعنا أن نوجد مجتمعاً ديمقراطياً تشاركياً تحت مظلة الدولة بالرغم من الاختلافات العرقية التي كانت تُمثّل تحدياً كبيراً في بداية الأمر، لكن ولله الحمد تم تجاوزها بالحوار والاتفاق وليس بالإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر، فنحن شركاء في الوطن.
وأضاف أن الوسطية منهج لتطبيق تعاليم الإسلام بطريقة معتدلة وشاملة لكل جوانب الحياة على المستويين الفردي والاجتماعي، وذلك عن طريق رفع مستوى حياة أفراد المجتمع ككل ببناء نهضة شاملة في التعليم وتعزيز الوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية وأيضاً الدفاعية والتشريعية.
وفيما يتعلق بمحاولات البعض الإساءة للدين الإسلامي أكد زين أن محاولات تشويه الإسلام والإساءة إليه تثير غضب مليار ونصف المليار مسلم وتزيد الفجوة بين العالمين الاسلامي والغربي، مشدداً على ضرورة اختيار المنهج الوسطي ورفض التطرف والغلو، وأن نختار التحاور والتفاوض بدلاً من المواجهة، وأن نركز على التعاون والتكامل بدلاً من الشقاق والاختلاف.
وأثنى على دور دولة الإمارات الرائد في محاولة تقرير وجهات النظر وإيجاد منصة للحوار والحديث للخروج بصيغة يتفق عليها الجميع لتعزيز السلم والأمن والاستقرار في مجتمعاتنا المسلمة، معرباً عن أمله في أن يخرج البيان الختامي بمجموعة من التوصيات العملية ووضع آلية عمل لتنفيذها
من جانبه أكد إبراهيم حسين ملباري رئيس "مؤسسة رسول الرحمن العالمية" في تورنتو في كندا أن تواجد 300 عالم ومفكر من مختلف انحاء العالم في الدولة التي بادرت بهذا التجمع يشكل إضافة نوعية ومهمة يجب استثمارها لصالح الأمة الاسلامية من خلال التشاور والتباحث في شؤون القضايا الشائكة التي نمر بها حالياً.
وقال ملباري: "مفيد جداً أن نلتقي وبهذا الحجم لكن الأهم التنفيذ أي أن نتفق على آليات لتنفيذ التوصيات الختامية والتي سيخرج بها المنتدى"، لافتاً الى أن المشكلة الأساسية التي يواجهها العالم الاسلامي الذي يعاني من التفكك والتخلف والفقر والتنمية وغيرها هي غياب التنسيق والتعاون لإخراج الأمة من محنتها.
وقال فضيلة الشيخ مصطفى إبراهيم المفتي العام في البوسنة الهرسك الأستاذ الزائر بجامعة العلوم الإسلامية في الأردن: "حان الوقت لأن يجتمع العلماء للدعوة لوقف سفك الدماء بين المسلمن"، وأضاف: "شعرت بالحزن والألم عندما سمعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يدعو المسلمين إلى وقف الاقتتال في شهر رمضان المبارك"، وتساءل إلى أي درجة وصلنا، فقد وصلنا إلى درجة أن يُذكّرنا الآخرون بحرمة سفك الدماء في رمضان". أبوظبي- وام
 باحث أردني: عبدالله بن زايد مهندس إنجازات الخارجية الإماراتية
تحت عنوان " عبدالله بن زايد .. مهندس انجازات الخارجية الإماراتية " قال الكاتب والباحث الأردني فراس الحمد في مقال له.." إن من حق أي دولة في العالم الحفاظ على مصالحها والسعي على الصعيد الدولي للقيام بذلك، فالسياسة الخارجية هي أي فعل أو سلوك تقوم به الدولة بصورة مقصودة وهادفة للتعبير عن مواقفها وتحقيق أهدافها في البيئة الخارجية .. موضحا أن دولة الإمارات العربية المتحدة دأبت منذ نشأتها على تقديم نموذج فريد للسياسة الخارجية يقوم على الوسطية والحداثة المقرونة بالتوازن والاعتدال".
وأضاف إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " أسس هذه الدولة على تلك الرؤية الحكيمة التي كرسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وجعلها نهجا ثابتا للسياسة الخارجية الإماراتية.
وأشار إلى أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أبدع في قيادته دفة الخارجية الإماراتية وأثبت أنه ربان ماهر يقود سفينة الخارجية عبر بحر متلاطم الأمواج هادئ أحيانا وهائج في الغالب لكن سموه بعون الله يصل بالسفينة الى بر الأمان بل أنه عبر وزارته يحقق الانجاز تلو الانجاز وبطريقة تنم عن حنكة ودراية ورصانة.
إنجاز هام
وأضاف " تشنفت آذاننا بسماع خبر الغاء تأشيرة " الشنجن " الأوروبية مما يتيح للإماراتيين دخول أوروبا والتجول في جميع دولها دون الحاجة للتأشيرة المذكورة وهو انجاز هام للسياسة الخارجية الإماراتية لا يعرف أهميته إلا من يحتاج للسفر وبشكل متكرر خاصة أن التعاون مع الغرب أصبح ضرورة هذه الأيام ولا غنى عنه في ظل العولمة مع الاشارة الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت الآن الدولة العربية الوحيدة التي يستطيع مواطنوها الذهاب لأوروبا دون تأشيرة..
وهذه الخطوة في عرف السياسيين هي سبق دبلوماسي ونجاح سياسي اقتصادي لوزارة الخارجية الإماراتية ولا يفوتنا التنويه بالنجاح الآخر الذي يستفيد منه ليس الإماراتيين فحسب بل كل من رغب بالسفر الى الولايات المتحدة عبر مطاري أبوظبي أو دبي حيث تم افتتاح مكتب أميركي للتخليص الجمركي للمسافرين الى الولايات المتحدة ليريح المسافرين من الجهد والعناء واستنزاف الوقت في المطارات الأميركية علما بأن المكتب هو الوحيد من نوعه في العالم العربي ".
وقال الكاتب في ختام مقاله " نجاحات متلاحقة ليس آخرها الانفتاح على القارة الاسيوية فالتغطية الشمولية للسياسة الخارجية والالتفات نحو آسيا والتعامل مع العديد من القوى المؤثرة دوليا..يوفر للإمارات المقدرة على مواجهة الضغوط الصادرة عن أكثر من طرف دولي بحيث يوفر التنويع في العلاقات الدولية غطاء واقيا لكثير من الصدمات ويقلل من اعتمادية الدول على دول أخرى بهدف الحفاظ على استقلالية صناعة القرار في أي دولة..لقد نجح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تحقيق الانجازات برؤيته الثاقبة وبتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " الذي يتغنى به العرب في أوطانهم بقولهم " كلنا..خليفة ". أبوظبي- وام
======================
محمد بن زايد: فئة قليلة نشرت الحقد وأساءت للإسلام
تاريخ النشر: 11/03/2014
أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن أمام علماء المسلمين الكبار تحديات كبيرة واستثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى
وأضاف سمو ولي عهد أبوظبي خلال استقباله، أمس، بمجلس سموه بقصر البحر العلماء المشاركين في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن المسؤولية كبيرة وعظيمة نتشارك فيها جميعاً من أجل سيادة روح الإخاء والمحبة في كثير من بؤر التوتر قبل أن تنتشر وتستفحل لغة الكراهية والعنف والتحريض
وتبادل سموه وعلماء المسلمين الأحاديث الودية حول فعاليات وأنشطة المنتدى ودوره في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة وأهمية تعزيز الصورة الحقيقية لقيم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والوسطية والعدل والسلام وحب الخير والتعايش المشترك
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "كان الإسلام وما زال وسيظل إلى يوم الدين مثالاً للخير والتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، ترسخ في وجدان الشعوب والأمم عبر قرون طويلة في مختلف بقاع الأرض، إلى أن ظهرت في عصرنا الحالي فئات قليلة تنشر الكراهية والحقد بين الشعوب من خلال أفكارها الضيقة والمنحرفة ومن رؤيتها الصغيرة والقصيرة لمقاصد الشريعة، أحياناً بقصد وأحياناً كثيرة بجهل، تنشر ما يسيء إلى الإسلام وأهله، وتخلق النزاعات وتستبيح الحرمات وتروع الآمنين" .
وأكد سموه أن علينا جميعاً أن ندرك حجم خطورة تلك الأصوات النشاز التي لا تهدف إلى شي بقدر تشويهها لصورة الإسلام الحقيقية وجوهره الأصيل في نشر التآلف والإخاء والسلام والتعاون لتحقيق السعادة والسكينة والطمأنينة للبشر، والتصدي لها ومجابهتها بالحجة والبرهان والإقناع وبالحوار البناء البعيد عن التشنج والتعصب
وأكد سمو ولي عهد أبوظبي ان الصور التي تظهر في أماكن مختلفة من عالمنا الإسلامي هي صور لا تليق بدين الإسلام السمح ولا بمبادئه السامية في العدل والرحمة والإحسان والعيش المشترك ومراعاة الحقوق الإنسانية في الحياة والكرامة والمساوة والاحترام، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو الدين .
وطالب سموه العلماء ببذل المزيد من الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتبصير الناس بمسؤولياتهم الدينية والاجتماعية وتفنيد الفتاوى ووضعها في إطارها الصحيح والسليم والحرص على نقل صورة الإسلام الحقيقية وإسهاماته عبر العصور في تحقيق السلام ونشر الخير، مشيراً سموه أن نظرة متأنية إلى تاريخ الإسلام والمسلمين وكيف تعايشوا فيما بينهم وكيف كان يعيش من يختلف معهم في أمان واطمئنان على أنفسهم وأهليهم ومالهم، يتمتعون بحقوقهم المعنوية قبل المادية، وكيف أسسوا حضارات إسلامية مشرقة كانت مناراً للعلوم والثقافة والفكر والأدب، تلك النظرة كانت كفيلة بإزالة غشاوة الجهل والتعصب والتشدد الذي نشاهده اليوم .
من جانبهم، أشاد العلماء بالنهج السليم الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق رؤية الإسلام في البناء والعمران والتنمية الحضارية وفق مبادئ الدين الإسلامي السمحة ورعايتها للعديد من المشاريع الإنسانية والخيرية حول العالم، متمنين أن يكون هذا المنتدى الخطوة الحقيقية في تصحيح المسارات المغلوطة عن الإسلام .
حضر مجلس سموه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين
وضم وفد العلماء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى "السلم في المجتمعات المسلمة" والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنه عمان وأحمد النيني وزير الشؤون الإسلامية والتعلم الأصيل في موريتانيا، والشيخ رافع طه الرفاعي مفتي الديار العراقية، والدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيكو"، والدكتور محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر والدكتور نصر واصل المفتي المصري السابق، والدكتور محمد القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والدكتور احمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، والدكتور عبدالله فدعق من المملكة العربية السعودية وفضيلة عمر مولود رئيس رابطة علماء ليبيا، وفضيلة محمد العجيلي عضو رابطة علماء ليبيا، وفضيلة شيخنا محفوظ بين بيه من موريتانيا، يرافقهم الدكتور حمدان المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف . (وام)
=======================
عبد الله بن زايد شهد الجلسة الختامية لمنتدى تعزيز السلم:الامارات تحتضن "مجلس حكماء المسلمين" لإطفاء حرائق الأمة
أبوظبي- سلام أبوشهاب، مجدي زهرالدين، أحمد ممدوح، وحيد ابراهيم
شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مساء أمس، الجلسة الختامية لفعاليات المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، كما شهد الجلسة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس اللجنة العلمية للمنتدى وأكثر من 25 عالماً ومفكراً من مختلف دول العالم .
وصدر عن المنتدى في ختام أعماله بيان ختامي أكد أهمية التضامن والتعاون لإيصال النفع إلى الجميع ودرء الضر عن الجميع، وتتجلى في اللغة والسلوك والمعاملة، فلا عنف في اللغة ولا اعتداء في السلوك ولا ظلم في المعاملة
حذر البيان من انفجار الأمة، ما يوجب على الجميع التنازل والتحاور تخفيفاً لحرارة جسدها وضرورة التشديد على الضرورة الملحة والعاجلة لإعادة ترتيب البيت الإسلامي وإصلاح مكوناته أفراداً وجماعات ومؤسسات، والتأكيد على الحاجة الماسة إلى تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف الناشئ داخلها كيفما كان اتجاهه ومصدره
واشتمل البيان على مجموعة من التوصيات، وهي الشروع في تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولاً وفعلاً، ونقترح أن يسمى "مجلس حكماء المسلمين"، وأن تعد لوائحه التنظيمية خلال شهر رمضان المقبل، بحول الله .
وأوصى بعقد منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة سنوياً، ونقترح أن تحتضنه أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشر أعمال هذا المنتدى لتكون إسهاماً في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة .
كما أوصى بعقد لقاءات وندوات في البيئات الإسلامية الأحوج إلى استيعاب نتائج هذا المنتدى حتى تكون مقدمة لتحويل ما جلاه من مقاصد وقيم وقواعد إلى ثقافة يعيش في ظلها المسلمون ويلتمس فيها غيرهم حلولاً لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله التي لا تكاد تخبو في منطقة من العالم حتى تشتعل في أخرى .
وأوصى المنتدى بتخصيص جائزة سنوية لأفضل الدراسات العلمية في موضوع السلم، وتخصيص جائزة سنوية لأفضل مبادرة وإنجاز في مجال تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة، وإصدار مجلة أكاديمية منتظمة تعنى ببحوث السلم في المجتمعات المسلمة، وتأسيس جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة، وتأسيس فرق من الشباب المسلم المتشبع بدينه المتشرب بثقافة السلم، مهمتها القيام بزيارات لكل أنحاء العالم، بما فيها مناطق التوتر المسلمة وغير المسلمة لمخاطبة الشباب برسالة السلم والتعايش، مع تزويد هذه الفرق بوثائق واضحة ودقيقة حتى لا تنقل رسائل مغلوطة .
ونص البيان على انه بناء على حالة الاضطراب والاحتراب التي تسود مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية وما تخلفه كل يوم، بل وكل ساعة من دماء وأشلاء، فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه، حتى صار دم الإنسان المكرم في سائر الملل أهون شيء في واقعنا، وصار الإرهاب تهمة ملازمة للإسلام والمسلمين
ونظراً لاتساع نطاق استباحة حرمة الأنفس والأعراض والأموال في الأمة، وفداحة مخلفاته على أمنها النفسي والاجتماعي، واستنزافه لطاقاتها البشرية والاقتصادية؛ مع غياب أي بصيص لنور الفرج - بموازين الأسباب البشرية - في آخر هذا النفق المظلم
واعتباراً لنذر بدأت تلوح في الأفق باحتمال تفتيت جسم الأمة وإعادة تقسيمها من جديد على أساس تجزيء المجزأ وتقسيم المقسم؛ والعهد بذلك قريب في أطراف منها؛ مع كثرة الطامعين والمتربصين وقابلية الأطراف المتصارعة إلى الاستقواء بمن يعينها ولو على حساب مصلحة الأمة ومصيرها
وتقديراً لكون خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجباً شرعياً لا يحتمل التأجيل، وأن ما تحتاجه الآن هو أن يقوم فيها إطفائيون، لا يسألون عمن أوقد الحرائق؛ بل همهم الوحيد كيف يكون إطفاؤها؛ حتى يتعافى جسد الأمة مما يهيضه ويرهقه، وإلا فإن تنازع البقاء يؤدي إلى الفناء .
ولما كان داء الأمة الذي يهددها بالانفجار اليوم هو غياب السلم، مع أن نعمة السلم تضافرت نصوص الشريعة الثابتة، وقواعدها الراسخة على كونها مقصداً أعلى، وتواترت الأخبار على أن تحقيقها كان محور الممارسات النبوية، ومجال تأصيلات أئمة الأمة الإسلامية .
وإدراكاً لحقيقة أنه لم تعد هناك قوة في العالم قادرة على فرض السلم على أي مجتمع من المجتمعات إلا إذا تلمس طريقه إلى السلم باقتناع ذاتي من أبنائه ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبه وحكمائه وعقلائه .
ورجاء أن تكون مبادرة يبتغى بها وجه الله والدار الآخرة، ويتشوف أصحابها إلى أن يكونوا من أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض؛ لا بحثاً عن خصومات فكرية أو طائفية أو سياسية؛ بل إشفاقاً ونصحاً للأمة بكل مكوناتها من عواقب ما تقدم تفصيله
واستحضاراً للنصوص الشرعية التي تضافرت وتظاهرت على تحذير المسلمين من الاقتتال وسوابقه ولواحقه، وعلى وجوب الإصلاح بينهم طلباً لتحقيق السلم، وعظم قدره في مراتب الأعمال؛ كقوله سبحانه وتعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" (الأنفال 61) وقوله: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا (النساء 94) وقوله "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس . ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " (النساء: 114) وقوله "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" (الأنفال: 01) وقوله "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " (آل عمران:104-105)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة؛ لا أقول تحلق الشعر؛ ولكن تحلق الدين"، وقوله في معرض الثناء على سبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" .
وبدعوة كريمة ورعاية منيفة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالة من فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، وتعاون وتواصل مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب .
وتحت شعار قوله تعالى: "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة" (البقرة: 208) التأمت في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 07- 08 جمادى الأولى 1435ه/ 09-10 مارس/آذار 2014م ثلة من علماء الأمة ومفتيها ومفكريها ووزراء الشؤون الإسلامية ومسؤولي الهيآت العلمية الشرعية فيها في "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" أول منتدى شرعي علمي حول السلم ينعقد في العالم الإسلامي ليتداولوا الرأي في تشخيص أسباب الأزمة وفي سبل إيقاف نزيف الأمة .
وانتظمت بحوث المنتدى ومناقشاته في أربعة محاور كبرى هي
1- القيم الإنسانية والعيش المشترك .
2- تصحيح المفاهيم .
3- الفتوى في زمن الفتن .
4- إسهام الإسلام في السلم العالمي .
وعكفت البحوث -التي ناهزت الثلاثين- والمناقشات مسترشدة بكلمة راعي المنتدى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وكلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والكلمة التأطيرية للعلامة الشيخ عبد الله بن بيه، على تحليل الأصول الفكرية والحالة الثقافية التي أفرزت التلاشي التدريجي لقيم السلم والتعايش في الأمة؛ مع تلمس سبل العلاج بتحرير المفاهيم وتصحيح التصورات بناء على نصوص الشرع ومقاصده وتراث الأمة في تأصيل السلم تنظيرًا وتنزيلاً ورصيد البشرية وحكمتها في هذا المجال
وخلص المنتدى بتوفيق الله عز وجل إلى النتائج التالية
النتائج:
أولاً: في مفهوم السلم المتشوف إليه:
السلم حالة تسود فيها الطمأنينة النفسية والروحية والسكينة بين أفراد المجتمع لتنعكس على العلاقات بين الأفراد والجماعات، ليكون السلم الاجتماعي حالة من الوفاق تضمن بالدرجة الأولى الكليات الخمس ومكملاتها: المحافظة على الدين، النفس، الأموال، الأعراض، العقول
وتتمظهر في التضامن والتعاون لإيصال النفع إلى الجميع ودرء الضر عن الجميع، وتتجلى في اللغة والسلوك والمعاملة، فلا عنف في اللغة ولا اعتداء في السلوك ولا ظلم في المعاملة
ثانيا: في الوعي بخطورة الوضع الحالي للأمة:
1- التحذير من انفجار الأمة، مما يوجب على الجميع التنازل والتحاور تخفيفاً لحرارة جسدها .
2- التشديد على الضرورة الملحة والعاجلة لإعادة ترتيب البيت الإسلامي وإصلاح مكوناته أفراداً وجماعات ومؤسسات .
3- التأكيد على الحاجة الماسة إلى تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف الناشئ داخلها كيفما كان اتجاهه ومصدره .
4- التذكير بأن المسلمين كانوا يواجهون التحديات والتهديدات بتماسكهم الداخلي واعتصامهم بحبل الله جميعاً، وأن انخرام الوحدة وتشتت الصفوف وشيوع الكراهية وهدر الأرواح والأموال يزيد المسلمين ضعفاً فوق ما هم عليه من ضعف علمي واقتصادي، ويغري بهم الطامعين والمتربصين .
ثالثاً: في المفاهيم صحيحها وسقيمها:
1- إننا في عصر قيم كبرى تتداول وتوظف لتكون عامل بناء وتشييد أو لتصير معول هدم وتبديد . ومن ثم كان العكوف على تحرير المفاهيم وتصحيحها وإزالة الالتباس عنها مدخلاً لا غنى عنه للعلاج .
2- إن جزءاً كبيرًا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر .
3- إنّ المفاهيم المتقدم ذكرها كانت في الأصل سياجاً على السلم وأدوات للحفاظ على الحياة ومظهراً من مظاهر الرحمة الربانية التي جاء بها الإسلام على لسان نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلما فهمت على غير حقيقتها وتشكلت في الأذهان بتصور يختلف عن أصل معناها وصورتها انقلبت إلى ممارسات ضد مقصدها الأصلي وهدفها وغايتها، فتحولت الرحمة إلى عذاب للأمة اكتوى به المذنب والبريء واستوى في إشاعته العالم والجاهل .
4- إن من أسباب ذلكم الالتباس
أ- فك الارتباط بين خطاب التكليف وخطاب الوضع . وبما أن خطاب الوضع هو الأسباب والشروط والموانع التي تكيف تنزيل خطاب التكليف؛ فإن هذا الأخير لا يتصور في الواقع إلا منزلاً على خطاب وضع .
ب- غموض العلاقة بين الوسائل والمقاصد .
ت- ضمور القيم الأربعة التي تقوم عليها الشريعة، وهي: الحكمة والعدل والرحمة والمصلحة .
5- إنه يلزم التذكير دفعاً لأي شكل من أشكال الالتباس بأن سعي المسلمين في بلدانهم لإقامة الدين كله وإصلاح ما فسد من أحوالهم أمر مشروع باق ما بقي التكليف؛ شرط مراعاة ضوابط الشرع نفسه في فقه التنزيل
6- إن حقوق المسلمين التي أوجبها لهم الشرع أو ضمنتها لهم الدساتير والقوانين هي حقوق ثابتة ما لم تحل دونها أولويات السلم وشروط الشرع نفسه في تحصيل الحقوق
7- إن السلم من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية لكونه ضامناً لحفظ كل المقاصد الضرورية وما يتفرع عنها من مراتب المصالح؛ وهو ما نطقت به نصوص الشرع وشهدت له التصرفات النبوية وسار عليه الصحابة رضوان الله عليهم ومن اقتفى أثرهم من السلف الصالح . ومن ثم فإن الإذعان لأولوية السلم على غيره من المصالح فريضة شرعية قبل أن تكون اعتباراً بالتجارب الإنسانية واستفادة من الحكمة البشرية .
8- إذا كانت المطالبة بالحق حقاً، فإن البحث عن السلام أحق .
9- إنه لا حقوق من دون سلام: لأن فقدان السلم هو فقدان لكل الحقوق؛ بما فيها الحق في الوجود! فالسلام هو الحق الأول والمقصد الأعلى الذي يحكم على كل جزئيات الحقوق .
10- إن منظومة السلم: فقهاً وقيماً ومفاهيم، لا تستهدف غمط الحقوق ولكنها تتغيى الوصول إليها بطرق أكثر سداداً ووسائل أقرب رشاداً، أقله أن الوقت الذي يضيع في المحاربة والمغالبة لو استعمل بشكل عقلاني في جو (ادْفَعْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ- فصلت:34) لأعطى نتائج باهرة ترضي كل الأطراف؛ وقد تحظى برضا الله سبحانه وتعالى؛ لأنها صانت الدماء والأموال والأعراض وقللت الكراهية وألفت بين القلوب .
11- إن كل المفاهيم التي يستند إليها في غير حالة الدفاع الشرعي عن النفس لتسويغ مشروعية العنف والاقتتال بين المسلمين كتطبيق الأحكام الشرعية وتغيير المنكر والجهاد وقتال البغاة، ما هو داخل في خطاب التكليف هي مفاهيم ضبطها الشرع نفسه بخطاب الوضع أي بضوابط التنزيل والتطبيق حتى لا تكر على مقصد السلم بالإبطال . فمن أراد تطبيق الشرع فليحذر من فصل خطاب التكليف عن خطاب الوضع
12- إن حسن النية لا يسوغ التوسل إلى الهدف -مهما كان نبيلاً - بالاحتراب ونشر البغضاء والشحناء، لأن الهدف النبيل يجب أن تكون وسيلته نبيلة، فلا يجوز التذرع بالوسائل السيئة للوصول إلى مقاصد حسنة في اعتقاد المتذرع
13- إن الإسلام وضع فقهاً متكاملاً لحل النزاعات بالوسائل السلمية العاقلة . تتمثل مفرداته في كتاب الصلح . والصلح مُعَاقَدَةٌ يرتفع بها النزَاعُ بين الخصوم، ويُتوصل بها إلى الموافقة بين المختلفين . وهو باب عظيم في كل كتب الفقه الإسلامي .
14- إن المنظومة الحوارية التي اشتمل عليها التراث للوصول إلى نوع من الرضى والتراضي من قبيل الحوار لإبرام "عقد الصلح" وما أحيط به من الضمانات إضافة إلى توسيع مجالات توظيفه ليشمل كل ما يمكن أن يتصور من نزاع وخلاف بدءاً من الخلاف العائلي إلى النزاعات الدولية، بمختلف الأدوات من تحكيم أو إبراء أو عفو، يمكن أن تعتبر من أغنى المنظومات التشريعية والأخلاقية
15- إن قواعد فقه السلم وكلياته هي:
أ- النظر في المآلات والعواقب 
ب- درء المفاسد مقدم على جلب المصالح 
16- اعتبار ترتيب التفاوت في المصالح وتفاوت المفاسد فيقدم الأهم على المهم .
17- إن فروض الكفايات تنقسم إلى ما يجوز لعامة الناس أن يقوموا به وما لا يجوز لهم أن يقوموا به، وهو أحكام الولاية العامة المنوطة بأولي الأمر كإقامة الحدود والتعزيرات وإعلان الحرب والسلام بين الأمم، ومختلف التدابير العائدة على المجتمع بالفائدة .
 
سبل العلاج والانفتاح على جميع التيارات
 
1- إنه آن الأوان أن تتجه المجتمعات المسلمة أفراداً وجمعيات وتنظيمات سياسية وحكومات ودولاً إلى التعاون على البر والتقوى، وتقديم المصالح العليا للإنسان والأوطان على المصالح الخاصة، واعتماد الحوار والتوافق منهجاً وحيداً لتحقيق التنمية الشاملة .
2- الدعوة إلى انفتاح جميع التيارات على بعضها بعضاً، وبناء جسور التواصل ليعبر منها الجميع إلى السلام
3- التأكيد على التلازم الطردي بين البيئات الثلاث: بيئة السلم، وبيئة الحوار، وبيئة التسامح .
4- إعادة تثبيت سلطة المرجعية في الأمة باستعادة العلماء مكانتهم وريادتهم داخل المجتمعات المسلمة، وقيامهم بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنضبط بضوابط الشرع نائين بأنفسهم عن أي صراع أو تخندق فكري أو سياسي ليكون صوتهم معبراً عن الأمة بكل مكوناتها وتكون كلمتهم محل تقدير وتوقير إن لم تكن محل إجماع
5- إن الديمقراطية ليست غاية وهدفاً في حد ذاتها؛ بل وسيلة في البيئات المتهيئة لها لتدبير اختلاف المشارب الفكرية والمشاريع السياسية . ومن ثم فإن واجب دعاة الإصلاح أن يضعوا نصب أعينهم تحقيق العدل والمساواة من دون تقديس للآليات مستحضرين السياقات التاريخية والبيئات والأعراف الخاصة بمجتمعاتهم .
6- بيان خطورة استنباط الأحكام من النصوص الشرعية والمدونات الفقهية مجردة عن حيثياتها وملابساتها للشرائح المتعلمة من الأمة، وتوجيهها إلى وزن الرجال بميزان الحق لا وزن الحق بميزان الرجال .
7- إيلاء عناية خاصة لثقافة السلم في المجتمعات المسلمة بعد أن ضمرت وضعفت وخلا الجو لثقافة العنف والاقتتال وانتزاع الحقوق بكل الوسائل مهما بلغت تكلفتها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
8- إحياء فقه السلم المبثوث في بطون أمهات الفقه الإسلامي من كتب مجردة أو نوازل وفتاوى، وتطوير هذا الرصيد باستخراج أصوله وقوعده وضوابطه لاستثماره والبناء عليه وتجديده .
9- بناء مشروع تربوي متماسك وملائم للعصر ينطلق من مقومات الأمة ومصادرها ويعلي من قيم التعايش السلمي والوئام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف .
10- ترسيخ الوازع التربوي في النظم التربوية وتصحيح الصورة النمطية التي تحصر الدين والشريعة في الوازع العقابي والسلطة التنفيذية .
11- إعطاء الأولوية في نشر ثقافة السلام وبث قيم الوئام للناشئة وللشباب، ودعوتهم إلى الانخراط الفعلي في نشر ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة، وبلورة مقومات خطاب جديد يناسب احتياجاتهم لأنهم من جهة الأقل حصانة ضد خطاب الكراهية والعنف، ومن جهة ثانية أمل الأمة في تغيير ما بنفسها .
 
الوسائل المطلوب استثمارها
 
1- الاستفادة من جميع الاستراتيجيات الهادفة إلى نشر ثقافة وقيم السلم، ومما راكمته البشرية بخبرتها الطويلة من وسائل وآليات حل النزاعات كمؤسسات التحكيم والوساطة الدولية .
2- استثمار كل الوسائل المتاحة لنشر ثقافة السلم والوئام (كتب ومجلات وكتيبات ونشرات وقنوات إعلامية ومواقع إلكترونية وتجمعات شبابية وجمعيات ومنتديات) .
3- دعوة وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية الكلمة وتقدير آثارها في التعايش والوئام إلى الانخراط في تعزيز ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة
4- دعوة المثقفين والأدباء والمبدعين إلى الانخراط في دعم رسالة هذا المنتدى وإلى الإسهام في تعزيز ثقافة السلم والتعايش في المجتمعات .
5- الاستفادة من الحصيلة العلمية للبحث الأكاديمي الشرعي في ما يتعلق بفقه السلام والوئام والمصالحة (حصر الدراسات وتصنيفها وتقويمها ونشر ما يستحق النشر منها) . 
6- الاستفادة من المبادرات الناجحة في تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة .
7- الانفتاح على فضاء الجامعات ومعاهد البحث، ودعوة المشرفين على البحوث إلى توجيه طلبتهم إلى الكتابة في موضوع السلم وطرق تعزيزه في المجتمعات المسلمة خاصة والعالم عامة .
8- تشجيع البحث الميداني في مجال التعرف إلى العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية التي تشكل تربة خصبة لترعرع ثقافة الإقصاء والصراع والعنف .
وفي ختام أعمال هذا المنتدى المبارك لا يسع المنتدين إلا أن يتوجهوا بخالص الشكر وجزيل الثناء ووافر التقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ضيافتها الكريمة وتوفيرها كافة وسائل العمل وظروف التداول الحر للآراء ووجهات النظر، ويتوجهون بالتضرع لله عز وجل أن يحفظ قائد هذا البلد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه لبلده وشعبه وأمته، وأن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية، وأن يتغمد الله الشيخ زايد بواسع رحمته ويجعل ثواب هذا المنتدى المبارك في صحائف حسناته، كما يعبرون عن امتنانهم العميق لراعي المنتدى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على دعوته الكريمة ورعايته المنيفة، داعين الله له بالتوفيق والسداد ودوام السبق للمكرمات .
والشكر موصول لفضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه على بلائه الحسن في تلمس السبيل إلى عودة العافية إلى الأمة، ولفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على جهوده وتعاونه في هذا المجال، ولمفتي البلدان الإسلامية ومسؤولي وممثلي الهيآت العلمية الشرعية، وشكر خاص للعلماء والباحثين الذين كابدوا ليغنوا هذا المنتدى بعلمهم وآرائهم واقتراحاتهم .
 
جلسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المشاركون: فريضة اجتماعية وليست واجباً عينياً
 
أبوظبي - "الخليج":
جاءت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تحت عنوان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الوجوب إلى الحظر"، وشارك فيها الأستاذ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف أستاذ الفقه والأصول في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، والدكتور رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، وأدارتها الدكتورة كلثم عمر الماجد المهيري أستاذة بجامعة زايد .
وقال الدكتور محمد عبدالغفار الشريف: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعد فريضة اجتماعية وليس واجباً عينياً، لأنه مثل الترمومتر، الذي يقيم مستوى المجتمع ومدى قربه، أو بعده عن أحكام الشرع، لذلك وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة في الحث على هذه الفريضة .
وأضاف أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحتاج إلى صفات لا يمكن توافرها في كل مسلم، وقد يؤديها من لا يحسنها، أو يعرف شروطها فيضر أكثر مما ينفع، فهي بالمحصلة فرض كفاية .
وختم الدكتور الشريف بالتشديد على عدم استغلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدعم جهة أو فكر أو سياسة معينة، بل لابد أن يبقى هذا المبدأ، في نطاق غايته المنزهة عن المنافع الذاتية أو السلطوية .
من جانبه، تطرق الدكتور رضوان السيد إلى تطور الفهم لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمعات الإسلامية، حيث تم حصر مرجعية التكليف بالجهاد والقتال خارج الدولة بالسلطة أو الحاكم في القرن الثاني الهجري، ومنع العامة من الناس من استغلال مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لشن حروب خارج الدولة، ثم تحريم العلماء لاستغلال هذا المبدأ الشرعي للخروج عن السلطة ومعصية أولي الأمر، معتبرين أن في هذا الأمر توظيفاً لمصلحة شخصية أو ضيقة بعيدة عن المصلحة العامة للأمة .
وقال الدكتور السيد إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استغل أسوأ استغلال في آخر 150 سنة من عمر الأمة الإسلامية من قبل جماعات وأحزاب متعصبة ومتطرفة، نجحت للأسف في استقطاب شريحة معينة من الشباب تحت شعارات دينية مزيفة .
وفي الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "آليات التعاطي مع المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان"، أكد المشاركون أهمية الاستفادة من الاتفاقيات الدولية والبحث عن القواسم المشتركة بينها وبين تعاليم الإسلام وعادات وقيم المجتمعات المسلمة، وبناء علاقة تفاعلية مع هذه الاتفاقيات بعيدة عن منطق التصادم أو النقض الهدام .
وشارك فيها الدكتور أحمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، والدكتور محمد كمال إمام أستاذ الحقوق والمقاصد بجامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وأدارتها الأستاذة الدكتورة عزيزة الهبري أستاذة القانون بجامعة ريتشموند بالولايات المتحدة الأمريكية .
من جانبه، دعا الدكتور محمد كمال إمام إلى الاستفادة من الاتفاقيات الدولية كافة، التي تعد خبرة بشرية مهمة، وأن يكون للمسلمين موقف وآلية تجاهها خاصة، مشيراً إلى أن التحفظ على الاتفاقيات الدولية عند التصديق عليها، التي ينظر إليها الغرب على أنها ضعف واستسلام، وهي جزء من حرية التعبير عن الموقف تجاه هذه الاتفاقيات .
 
جلسة الجهاد والمفهوم والضوابط
المطالبة بمعالجة ظاهرة الصراع والتشدد في الأمة الإسلامية
 
أبوظبي - "الخليج":
أكد المشاركون في الجلسة التي عقدت بعنوان "الجهاد: المفهوم والضوابط"، وذلك ضمن محور تصحيح المفاهيم، أن هناك حاجة ملحة لمعالجة ظاهرة الصراع والتشدد والتمزق الذي تعانيه الأمة الإسلامية وهي ماثلة للجميع، كما أكدوا أهمية التربية الأسرية، وضرورة الإجماع على منهج موحد يعين على تربية الأبناء ورعايتهم .
وطالب الحضور بالتذكير بالمسجد الأقصى الأسير، وما حوله وما يتعرض له من فظائع وأن هناك إغفالاً لهذه القضية لانشغال المسلمين فيما يدور بالعديد من الدول العربية والإسلامية، داعين أن يظل الأقصى في تفكيرهم، ليكونوا وسيلة ضغط لوقف عمليات التهويد التي يتعرض لها .
كما طالب الحضور بأن يتضمن المنتدى خطوات عملية ومطبوعات تعالج الفكر المتطرف على أن توزع على المساجد والمدارس والجامعات، حتى يكون للوسطية والإسلام السلمي في نفوس أبنائنا
وذهب البعض إلى التذكير بأن الجزء الأكبر من الشباب المسلم غير عربي، مطالبين بأن تصدر أوراق المنتدى باللغة غير العربية، وبثها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصالها إلى أكبر نسبة من الشباب في العالم .
وطالب الحضور بتشكيل فرق عمل للبدء في إجراءات عملية لحماية الشباب من تفجيرات يقدمون عليها من خلال تواصلهم عبر الإنترنت .
ترأس الجلسة الدكتور سيف الجابري، مدير إدارة البحوث والدراسات بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وقال: الجهاد، كما تعلمون له من التقسيمات ما له، ونقف عند هذه المفاهيم التي فرقت في هذا الزمن أواصر أهل الإسلام، وفي هذا المنتدى نجمع ما تفرق، لنؤكد أهمية الفهم الصحيح حول الجهاد .
وقال الدكتور عادل قوته أستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية: لا أحسب قضية علمية مثل قضية الجهاد في هذا الزمن الصعب، فقد خاب فيها الجميع بلا استثناء، الجميع يلغو، فيتحدث، والقليل أو لا أحد يتفكر ويمتثل لقول الحق، من خلال بعض الإضاءات، فأقول الجهاد بذل أقصى الجهد للوصول إلى غاية محمدية، وهو القتال في سبيل الله ضد الكفار، بعد اكتمال الشروط، ومقصد الجهاد أمران هما لتكون كلمة الله العليا وحماية المسلمين من العدوان، آيات وأحاديث الجهاد، ومقالات الجهاد جاءت بمفوض ومكيف ومجسم، لا يصح اقتراف جرائم الذبح والقتل والسعي في الأرض فساداً لتحقيق مكاسب سياسية، وهذا الدين يحتم إصلاح العدل وإقامة نظام الشورى، ولابد من إعادة الاجتهاد في ضوء تعدد الآراء، والوئام والسلام من أعلى مقاصد الشريعة
أما الدكتور أمحند أمشنان مستشار الشؤون الدينية في الجزائر، فقال: الحديث عن الجهاد ليس موضوعاً جديداً، ومن تصفح الكتب من عهد ابن رشد، يجد أن الكثير من القضايا المطروحة قد طرحت، ولكن للأسف الأغلبية لا تستفيد من كل هذا
كما تحدث في الجلسة الدكتور عادل عبدالله الفلاح وكيل وزارة الأوقاف في الكويت، ورئيس المركز العالمي للوسطية، وقال: أتقدم بالشكر الجزيل إلى الإمارات على احتضان المنتدى، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على رعايته للمنتدى وافتتاح فعالياته .
وقدم الدكتور الفلاح تعريفاً للجهاد وشروطه، مضيفاً أن الجهاد الذي أثير حوله الجدل مفهوم حضاري، وأصبح الكثير من أبناء الأمة يبحثون عن حقيقة الجهاد ومفهومه في ظل تعدد الآراء وتباينها .
 
لا يجوز لمسلم تكفير آخر
 
أبوظبي - "الخليج":
أكد المشاركون في جلسة "الدوافع الرائجة للتكفير الولاء والبراء، عدم تطبيق الحدود الشرعية" التي عقدت ضمن محور تصحيح المفاهيم أنه لا يمكن لبشر مسلم أن يعطي لنفسه الحق في تكفير إنسان مسلم آخر، لأن الإيمان ينقسم إلى جزأين عملي وقلبي، وعدم القيام بالأعمال لا يعني الكفر ما لم يصاحبه اعتقاد بالكفر، وأنه لا يستطيع الإطلاع على القلب إلا الله وحده .
ترأس الجلسة الدكتور محمد عبدالرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وتحدث فيها كل من الدكتور محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين في المغرب، والدكتور هاني عبد الشكور، الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية .
وأضاف المشاركون أن مجموعة من المصطلحات والمفاهيم تتداخل وتتقاطع في المجال العلمي والعملي لما أصطلح عليه العلماء بالسياسة الشرعية، وأصبحت بعض طوائف الأمة لأسباب مختلفة تتذرع بها لإثارة الفتن وإستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة، وأصبح لزاماً على العلماء وأهل الفكر والسياسة في مجتمعاتنا اليوم العكوف على دراسة هذه المفاهيم .
وأشار المشاركون إلى أنه يجب تمييز الفهم الأصيل المنبثق من مقاصد الشريعة الإسلامية وقواعدها الكبرى وتجربة الأمة الإسلامية في أفضل أجيالها المتحققة بالخيرية من المفاهيم المتلبسة بالحرفية والجزئية الغافلة عن تحقيق المناطات ومراعاة المآلات الحاملة لروح الانتقام والانتصار للنفس .
 
المشاركون في جلسة الطاعة يطالبون العلماء بالرد على المضللين بالأدلة والبراهين
 
أبوظبي - "الخليج":
في بداية اليوم الثاني والختامي من فعاليات المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عرضت حليمة كروسن من ألمانيا ملخصا لجلسات اليوم الأول للمنتدى بعدها ناقشت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات جلسة الطاعة بين الإثبات والنفي مفهوما ومقصدا وذلك ضمن محور تصحيح المفاهيم، وطالب المشاركون في الجلسة علماء المسلمين بالرد على المضللين بالأدلة والبراهين، وأكد الدكتور شوقي عبد الكريم علام مفتي جمهورية مصر العربية في تناوله لهذا المحور أن الطاعة تقوم على جانبين أساسيين الأول تربوي بوازع من الدين والإيمان وتنمية الضمير ثم فقهي قانوني أي بسلطة القانون، مشيراً إلى أن التربية يجب أن تسبق الطاعة من خلال التركيز على الوازع الديني بالاستفادة من المساجد والأسرة والمدارس والجامعات وكافة مؤسساتنا التعليمية .
وأضاف: لقد أوجب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام علينا الطاعة بقوله "من أطاعني فقد أطاع الله" و"أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم"، مشيراً إلى أن الاسلام قد حدد حدودا لطاعة ولي الأمر قائلاً: إن حدود الطاعة ما جاءت به الشريعة، وهو إيجاب الطاعة والانقياد لولي الأمر بالمعروف، فإذا أمر ولي الأمر بشيء مشروع، وجبت طاعته، أما إذا أمر بمعصية، فحينئذ لا تجز طاعته في تلك المعصية فقط، ولا تنقص طاعته المشروعة .
 
الجلسات المسائية تناقش الفتوى في زمن الفتن
 
أبوظبي - "الخليج":
خلال الفترة المسائية عقدت 4 جلسات منها جلستان عن محور الفتوى في زمن الفتن تم خلالها استعراض شروط الفتوى وضوابطها وصفات المفتي ومؤهلاته والفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة، ثم مسؤولية المفتي والداعية ومنهاج إعداد الدعاة لتمكينهم من الاضطلاع بمهمة الفتوى .
وناقش المشاركون في هذا المحور شروط الفتوى وضوابطها وصفات المفتي ومؤهلاته والفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة، وذلك في الجلسة التي ترأسها الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتحدث خلالها الدكتور أحمد الحداد من الإمارات والدكتور محمد المختار ولد امباله من موريتانيا، وتناول الدكتور الحداد شروط اختيار المفتي ومن أهمها: أن يكون عالماً بالقرآن والحديث والنحو وفقه النفس والذي يلم بالمعرفة الشرعية والأحكام والمجتهد في بحثه وعلمه، ثم تناول في حديثه الفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة من حيث كون فتوى الأفراد تتعلق بالفرد نفسه، أما فتوى الأمة فتتعلق بمصير الأمة ولابد لها من اجتهاد جماعي وتعاون المختصين في مختلف التخصصات مؤكداً أن الإفتاء الجماعي هو الملاذ مثل مجمع الفقه الإسلامي ومركز الإفتاء وغيره من الهيئات المتخصصة قائلاً: لايمكن لإنسان أن يبني رأياً جماعياً لأن في ذلك خطراً على الأمة،وقال إن المفتي شارع أي مبين لشرع الله .
وأكد أهمية حرص المفتين أو العلماء على الاستزادة من العلم وتفرغهم للتعليم والتفقه، ودعا إلى ضرورة تحفيز الطلاب الراغبين على الالتحاق بدراسة مجالات الفتوى وتهيئة السبل التي تساعدهم على تحقيق ذلك، وإنشاء مجالات علمية متخصصة ومناهج مؤهلة واستثمار الإعلام في تشجيع الطلبة على الالتحاق بهذا المجال .
وتحدث الدكتور محمد المختار ولد امباله عن ضرورة العمل على تعزيز مبدأ السلم في المجتمعات الإسلامية امتثالاً لقوله تعالى "وَإِن جَنَحُوا لِلسلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكلْ عَلَى الله"، كما تناول في حديثه الفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة وشروط اختيار المفتي، إضافة لتناوله محاور أساسية في موضوع الفتوى منها تعريف الفتوى والفروق بينها وبين حكم القاضي، وحكم الفتوى ومن تحق له الفتوى .
 
جلسة دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم
الإسلام رسالة لإنقاذ البشرية
 
أبوظبي -"الخليج":
جلسة دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم عقدت برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف و تحدث خلالها كل من الدكتور محمد القوصي وزير الأوقاف الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والداعية الإسلامي الدكتور حمزه يوسف مؤسس ورئيس كلية الزيتونة في كاليفورنيا في أمريكا .
الدكتور حمدان مسلم المزروعي قال لا تفوتني في بداية الجلسة أن أكرر شكري إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على رعاية المؤتمر و فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن بيه رئيس اللجنة العلمية للمنتدى على الاهتمام بالمنتدى، مشيراً إلى أن رسالة الإسلام جاءت لانقاذ البشرية، والإسلام انصف المرأة .
وأضاف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كان محباً للعلم والعلماء وجعل ختام حياته مؤتمراً إسلامياً، حيث رعى مؤتمر الهدي النبوي، وحب التدين والدين أصل في هذه البلاد .
وأكد الدكتور محمد القوصي موضوعات هامة منها الذات الإنسانية، والبيئة والسلام في البيئة و السعادة الإنسانية ومشكلة القيم التي اصبحت أشياء، ان السلم العالمي لا يتأسس إلا إذا نفض المسلون عن انفسهم الغبار وحاولوا أن يصحلوا الذات، كما أكد أهمية وجود خطاب إسلامي رفيع يتم فيه الابتعاد عن الخوض في الخلافات .
ورفع الداعية الإسلامي حمزه يوسف الشكر إلى الإمارات قائلاً: اتيت إلى الإمارات لا اتكلم العربية وبفضل الله والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعلمت العربية .
وأضاف إننا الآن أمام ثورة في المعلومات والكثير يقدمون انفسهم على أنهم مرجعية للدين الإسلامي، ونحن في أزمة غير مسبوقة، الآن نجد الكثير من الناس يصدرون الفتاوي عن قضايا مهمة، وهؤلاء من أنصاف العلماء، وبعضهم روجوا الفتنة، وأنا لا أبرر قتل هؤلاء، حيث إن قتلهم لا يفيد .
وقال توجد في العالم الإسلامي فوضى دينية وهي من أعظم المصائب، ومن واجب العلماء أن يناقشوا الأزمة الحقيقية .
======================
النعيمات: الحضارة الإسلامية حريصة عـلـى إصـلاح الحـيـاة الإنســانية كـلـهـا
<< الأثنين، 10 مارس/آذار، 2014   Print this page
ابو ظبي- أكد وزير الدولة، ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالوكالة الدكتور سلامة النعيمات، أن «السلم والسلام مشتقان من مادة واحدة تبدأ من شعور الإنسان بالأمن النفسي بعيدا عن الخوف والمرض والأجل والفقر».
وقال النعيمات خلال كلمته التي ألقاها في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة المنعقد في العاصمة الإماراتية ابو ظبي إن الإنسان «لا بد أن يتوفر له الأمن النفسي والأمن الأسري والأمن الجماعي والذي يتأتى كله من خلال شعور الإنسان مع الآخرين وحب الخير لهم ونصحهم ودعمهم لتحقيق الأمن النفسي»، إضافة إلى الحرص على اختيار شريك الحياة على أسس صحيحة لتحقيق الأمن الأسري على اعتبار أن الأسرة هي نواة المجتمع.
واكد أن الحضارة الإسلامية حريصة على إصلاح الحياة الإنسانية كلها، وميدان الإسلام هو العالم بأسره، وأن على الدولة أن تضمن الأمن والسلام لجميع أفرادها بتفقدها أسباب العنف الاجتماعي داخليا، والتيقظ للمخاطر الخارجية.
وأوضح النعيمات أن الدولة، ومن منطلق رسالة عمان، هي صمام أمان يحمي الجميع، حيث أكدت «انه لا قتال لغير المقاتلين ولا اعتداء على الآمنين المسالمين وممتلكاتهم، فالاعتداء على حياة الإنسان هو اعتداء على حق الحياة وهو من اكبر الآثام عند الله»، مستنكرة في الوقت ذاته مفهوم الإرهاب المعاصر باعتباره عدوانا على الحياة الإنسانية والمدنيين بأسلوب همجي بغيض.
يذكر ان منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بدأ اعماله أمس في ابو ظبي ويستمر يومين برعاية وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. (بترا).
======================
عبدالله بن زايد: بث الوئام بين الناس على اختلاف الديانات من مقاصد الشريعة الإسلامية
تم النشر فى الإمارات العربية مع 0 تعليق منذ 4 ايام [المحتوى من البيان الاماراتيه]
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية "أن الشريعة الإسلامية الغراء نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية من أعلاها وأهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام» مشيرا إلى أن الإسلام جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع معتقداتهم.
وقال سموه في الكلمة الافتتاحية لأعمال المنتدى العالمي حول "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" في فندق سانت ريجيز السعديات في أبوظبي "إن من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا اليوم غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتيا واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة فاستخفوا رهطا من الناس فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية".
وشدد سموه على أنه ولكي تعود الأمة إلى صوابها لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيا في أمته.
تساؤل مؤرق
وعبر سموه عن حال المسلمين قائلا: "أتساءل - وفي النفس أسى وحرقة على إخوتنا المسلمين الذين يتناحرون في شتى أصقاع الأرض وكل يزعم أنه على الحق، يتصارع الكبار على المكاسب السياسية والمصالح المادية فيغرون الشباب لخوض حروب طاحنة بالنيابة عنهم ويقولون إن موعدهم الجنة - وهل أعدت الجنة لمن يقتل أخاه الإنسان بغير حق وباسم رب العالمين!».
واضاف سموه عندما نعود لتأمل السيرة النبوية نلحظ البون الشاسع بين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما عليه كثير ممن يدعون اتباع هديه اليوم فالنبي عليه السلام وهو المؤيد بالوحي والمبعوث بالحق رفض إطباق الأخشبينِ على قومه الذين آذوه وكذبوه. واسترشد سموه بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حيث يقول: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
أمانة العلماء
وخاطب سموه العلماء المشاركين في المنتدى والذين يزيد عددهم عن 250 مفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم بقوله "إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان ـ إن شاء الله ـ دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش، ولذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم".
الجلسات
وشهدت الندوة امس عقد جلستين علميتين ناقش المشاركون خلالهما 6 أوراق علمية، تناولت موضوعات تدبير الاختلاف وثقافة الحوار، وآليات التعاطي مع المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وترأس الدكتور فيصل بن معمر، مدير مركز الملك عبدالله لحوار الأديان محور نقاش الجلسة الاولى والتي قدم خلالها الدكتور فهمي جدعان ورقة علمية حول ثقافة الحوار، ثم استعرض الدكتور محمد السماك اهم مشاكل العالم الاسلامي، اما الورقة الثالثة فقدمها الدكتور هاني فحص، تناول خلالها انواع ثقافة الاختلاف، كما قدم الدكتور عبدالمجيد الصغير، ورقة علمية اكد خلالها على اهمية عقد حوارات مشتركة بين جميع الأطراف المعنية.
اما الجلسة الثانية والتي ترأستها الدكتورة عزيزة الهبري، أستاذة القانون بجامعة ريتشموند بالولايات المتحدة، فقدم المشاركون خلالها ورقتين علميتين، حيث استعرض الدكتور أحمد عبادي من المغرب آليات التعاطي مع حقوق الانسان، أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور محمد كمال امام من مصر، تناول خلالها المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان.
"معلمة زايد"
من جانب آخر عرضت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية على هامش مشاركتها في المنتدى أمس، "معلمة زايد" للقواعد الفقهية والأصول، المكونة من 41 مجلداً، جاءت ثمرة ونتاج عمل عدد كبير من العلماء والفقهاء من مختلف الدول الإسلامية على مدار 15 عاماً.
وكشف أحمد بن شبيب الظاهري، مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والانسانية، أن المؤسسة تدرس حاليا إمكانية تلخيص جميع الدروس والمواد الفقهية التي تشتملها "معلمة زايد"، وإعادة طباعتها في 5 مجلدات، فضلا عن ترجمتها من اللغة العربية الى اللغات الأخرى ونشرها في مختلف دول العالم، بغية تحسين صورة الشخصية العربية والإسلامية لدى الآخر.
وأشار الى أن المعلمة تنقسم الى 4 أقسام رئيسية، هي المقاصد والضوابط الفقهية والقواعد الفقهية، وأصول الفقه، لافتا في الوقت نفسه الى أن المؤسسة عملت على توفير نسخة الكترونية من المعلمة على موقعها الالكتروني وموقع منظمة التعاون الاسلامي.
وقال أحمد بن شبيب الظاهري: إن مشاركة المؤسسة في هذا المنتدى، تأتي تأكيداً لضرورة نشر ثقافة السلم المجتمعي التي ارساها المغفور له باذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، في ظل ما تشهده الساحة العالمية من أحداث وانقسامات وأفكار متطرفة، أدت إلى أعمال عنف.
ونوه الى أهمية نشر مبادئ الدين الإسلامي القويم في المحبة وتعميق أواصر الأخوة والوفاق والتفاهم، داعيا جميع المؤسسات والجهات الانسانية على المستويين المحلي والعالمي، للقيام بواجبها والعمل على الاستعانة بكل الوسائل التي تعبر عن رقينا الثقافي والإسلامي لإعطاء صورة نقية لما تحمله رسالة الإسلام العظمى.
أبرز المشاركين في المنتدى
يجمع المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" نخبة كبار العلماء والمفكرين والدعاة من مختلف دول العالم بهدف تشكيل منصة واحدة للتصدي للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام.
ومن أبرز العلماء والمفكرين المشاركين في المنتدى الشيخ العلامة عبد الله بن الشيخ المحفوظ بين بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد وهو أحد أكبر العلماء السنة المعاصرين وتم اختياره من قبل جامعة جورج تاون كواحد من أكثر 50 شخصية اسلامية تأثيرا لعام 2009، كما فاز بلقب استاذ الجيل في جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الاسلامي في دورتها السابعة في البحرين.
كما يشارك في المنتدى فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، والدكتور أحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء مدير الأوقاف والشؤون الاسلامية بالمغرب، والشيخ الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد مدير دائرة الإفتاء في دبي وهو من أبرز علماء الامارات، والداعية الاسلامي حمزة يوسف هانسن الاستاذ في جامعة الزيتونة في الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور شوقي عبد الكريم علام مفتي الديار المصرية، والدكتور عارف علي النايض السفير الليبي لدى الدولة، كما يشارك الدكتور محمد تقي عثماني نائب رئيس مجمع الفقه الاسلامي ونائب رئيس دار العلم في كراتشي، والدكتور عبد الحكيم جاكسون استاذ الدراسات العربية والاسلامية في جامعة ميتشجان الأمريكية.
كما يشارك في المنتدى الدكتور محمد الروكي رئيس جامعة القرويين في المغرب، والدكتور محمد السماك أمين عام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي مستشار مفتي الجمهورية اللبنانية، وفضيلة الشيخ مصطفى سيريتش المفتي العام في جمهورية البوسنة والهرسك، والدكتور محمد السرار رئيس مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث والسيرة بالمغرب، وهاني فحص عضو اللجنة الشرعية للمجلس الشيعي الأعلى في لبنان، والدكتور أحمد أبو الوفا استاذ القانون الدولي في كلية الحقوق جامعة القاهرة، والدكتور رضوان السيد استاذ الدراسات الاسلامية بالجامعة اللبنانية، والدكتور عبد المجيد الصغير استاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الانسانية في المغرب، والدكتور محمد كمال الدين استاذ الحقوق والمقاصد في جامعة الاسكندرية، كما يشارك في المنتدى الدكتور سعيد حارب المهيري كاتب ومفكر اماراتي واستاذ العلاقات الدولية والإسلامية، والدكتور فهمي جدعان استاذ بالجامعة الاردنية والدكتور عادل عبد القادر بن محمد ولي قوته استاذ بجامعة الملك عبد العزيز في جدة.
كما يشارك في منتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" مفكرات وداعيات مسلمات من بينهن الدكتورة عبلة الكحلاوي والدكتورة كلثم المهيري من الإمارات ومارلين مونينغتون عضو الهيئة القضائية في بريطانيا والدكتورة عزيزة الهبري والدكتورة شيخة حليمة كلاوس داعية الحوار بين الأديان.
أهداف
يجمع المنتدى العالمي "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" كبار العلماء والمفكرين في العالم في جبهة موحدة لمواجهة الايديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الاسلامية ومبادئ الاسلام السمحة، كما يهدف المنتدى من خلال الدراسات الإسلامية السليمة المبنية على مبادئ صحيحة متعارف عليها إلى ايضاح حقائق هامة بأن الايديولوجيات المتطرفة اشعلت الصراع الطائفي وتسببت في تصاعد الارهاب والتحريض المتزايد على العنف والاقتتال، كما تسببت في استقطاب العالم الاسلامي وزعزعة الاستقرار فيه وشوهت صورة الاسلام.
ويمثل المنتدى محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خارطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الاسلامية للعيش بسلام وتناغم مع المفاهيم العالمية بدون شكوك أو مسائل تدعو للجدل، كما يهدف المنتدى إلى جسر الهوة في الفهم بين المجتمع المسلم والمجتمع الدولي من خلال عرض العقيدة الاسلامية بشكل واضح ولا لبس فيه وعبر تعليقات تستند إلى مرجعية دينية حقة تدحض تبريرات الأفكار والأفعال المتطرفة.
 
قضايا وصراعات
 
يناقش المنتدى القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة مما دعا عددا من العلماء المسلمين إلى المطالبة بضرورة الاجتماع على موقف موحد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوق في العالم الإسلامي الذي لم يستثن أي نوع من الأسلحة وأدت إلى الإساءة إلى صورة الإسلام أمام أنظار العالم.
 
وزير الخارجية: سفك قطرة دم واحدة لأي إنسان أمر تقف ضده كــل الشرائع السماوية
 
قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية: إن حضارة الإسلام شهدت عصرا عظيما شرف العالم، وعاشت من خلاله البشرية أبهى حقبها، فامتدت مآثر تلك الصورة المشرفة عبر مئات السنين إلى يومنا هذا حتى أصبح معروفا عن المسلمين أنهم أهل خير ومحبة وسلام إلى أن ظهر عند البعض مفاهيم أخرجتهم من السماحة إلى الفظاظة ومن السعة إلى الضيق.
وقال سموه في مقدمة كتيب المنتدى: "إنه لا يخفى عن الجميع ما تمر به أمتنا الإسلامية من معاناة نتيجة لذلك التغير الذي نتجت عنه خلافات وصراعات آلت إلى مستوى الفتن والأخطاء الجسيمة التي كلفت دمارا شديدا في العلاقات الإنسانية تأثر به حتى أبناء الوطن الواحد.
وأضاف سموه: "إن سفك قطرة دم واحدة لأي إنسان هو أمر تنفيه وتقف ضده كل الشرائع السماوية فكيف بالأمر إن وصل إلى مستوى حمل السلاح والاقتتال بين أبناء الدين أو المذهب أو العرق، والاستهانة الواضحة بأرواح الأبرياء بشكل انعكس سلبا على صورة الإسلام ووضع أهله في موقف محرج أمام الإنسانية.
وقال سموه: "إن المتأمل في أسباب ما يحدث يدرك جيدا أن هناك الكثير من الغموض في الرؤية والالتباس في المفاهيم والخلل في التطبيق لدى الفرد المسلم نفسه، وهي مظاهر تعكس الثقافة المتأزمة التي تعيشها المجتمعات الإسلامية اليوم، وتحتم على القادة وصناع القرار والمفكرين من علماء ومثقفين وساسة وإعلاميين أن يتحملوا مسؤولياتهم في التصدي لها والعمل بشكل غير مسبوق لتدارك ما تمر به الأمة من أزمة، وانطلاقا من تلك المسؤولية، وحرصاً على وحدة الصف، رأينا أن تنظيم حشد دولي يختص بمعالجة الأفكار والقضايا التي تعد من مسببات تلك الاضطرابات هو أمر غاية الضرورة وأن الاستهانة بمثل هذه الظروف قد يكون في غاية الخطورة، وذلك من أجل تدارك هذه الأوضاع ومحاصرة نيران أفكارها والسعي بقوة لإطفاء ما تسببه من حرائق قد تلتهم ما تبقى من موروث حضاري نفتخر به نحن المسلمين أمام العالم.
وأضاف سموه: "تنظيم منتدى دولي تحت عنوان "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" يهدف أساسا إلى التركيز على تحقيق هذا الدور، ويبدأ من خلال التباحث في القضايا الملحة، وتصحيح المفاهيم، ومعالجة الفتوى الجائرة في زمن الفتن، لنعود إلى القيم الإسلامية العظيمة التي تتلاءم مع القيم الإنسانية، وتوفير سبل العيش المشترك، وتبحث كيفية إسهامنا في السلم العالمي.
تجاوز الحزبية
وثمن عبد الله بن بيه أحد أبرز العلماء المعاصرين رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد في لندن، والرئيس المشارك لمنظمة أديان من أجل السلام في نيويورك رئيس اللجنة العلمية للمنتدى، استجابة دولة الإمارات لدعوة علماء المسلمين من أجل إيجاد الحلول السريعة لحقن الدماء وتدارك الأوضاع الراهنة ومحاصرة نيران الفتنة وإحلال السلام.
وقال: "إن هذا المنتدى ليس تظاهرة إعلامية وليس حملة علاقات عامة، بل هو في حقيقة الأمر اجتماع ناشئ عن إحساس عميق بالأزمة التي تمر بها الأمة الإسلامية".
وأضاف: "إن هذا المنتدى الذي تستضيفه أبوظبي هو محاولة جادة لإسماع صوت مغاير لإقناع النخبة والشعوب في المجتمعات المسلمة من خلال رسالة واضحة مؤصلة شرعا وعقلا بضرورة إيقاف لعبة الموت التي يمارسها المتحاربون في مختلف أنحاء المنطقة مهما كانت الذرائع والدوافع ومهما عظمت المصائب والمظالم، وإيجاد صيغ فكرية ومصلحية تتجاوز الاصطفافات الطائفية والأيدلوجية".
ودعا بن بيه إلى ضرورة تجاوز الحزبية والأنانية والبحث عن آفاق العيش والحياة للجميع، مشددا على أن الأمة الإسلامية بحاجة إلى تنقية الصدور والألسن وفهم واسع للمصالح العامة.
وقال: إن الفوضى والصراعات والحروب لا تضمن حقوق الإنسان أو أي شيء على الإطلاق فالسلام هو هدف إنساني سام وحق جوهري من حقوق الإنسان، والسلم مقصد أعلى من مقاصد الشريعة الإسلامية وهو الضامن لكل الحقوق الأخرى.
مشددا على أهمية وضع مبادئ السلم في موقع الأولوية في مناحي معينة من الفقه الإسلامي، ولا بد من تحديد المفاهيم الملتبسة التي أدى التباسها إلى مصائب ورزايا، كمفهوم الجهاد ومفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعلاقات الإنسانية والسلم الاجتماعي.
تصحيح
حملت الدكتورة عبلة الكحلاوي أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر الشريف مسؤولية انتشار الأفكار المتطرفة والتفتت الحاصل في العالم الإسلامي نتيجة ابتعاده عن ممارسة دوره الأساسي والتاريخي في التعريف بدور الإسلام الوسطي الذي يحترم الاختلافات ويدعو إلى السلم والأمن والتعارف.
وقالت: إننا ندعو شرفاء العالم من هنا أن يهيئوا حياة كريمة للإنسان، وأن يحترموا إنسانيته وأن يقفوا صفا واحدا أمام هذا الكم الهائل من الخطط والمؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي، ثانيا لا بد لنا كمسلمين أن نستفيق من هذا السبات الطويل لنعرف أنفسنا ومن نكون وأن نتساءل هل من الصالح العام هذا التفتت والاقتتال الذي يحدث في كل مكان من العالم العربي والاسلامي، وهل من الصالح العام أن يكون كل بلد اسلامي كجزيرة منعزلة عن الأخرى.
ونوهت الدكتورة الكحلاوي بأهمية إعادة تصحيح المفاهيم والمصطلحات الاسلامية حيث هناك العديد من المفاهيم التي يتم تداولها بين الدعاة غير المؤهلين مثل الجهاد والوطن ودار الكفر ودار الإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذه المفاهيم يتلقفها أنصاف المتعلمين والمثقفين فيخرجونها عن مقاصدها الحسنة ليعيثوا بها فسادا في الأرض.
الساحة المصرية
أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي جمهورية مصر العربية الأسبق، أن ما تشهده الساحة المصرية من عنف ومظاهرات وتعدٍّ على الجيش من قبل من يدعون الدفاع عن الشرعية، يخرج تماما عن حدود الشريعة والدين الاسلامي، لافتا الى أن الدين الاسلامي يأمر بتحقيق الأمن والسلام.
وأوضح أن تلك الاحداث ساهمت في تعطيل جزء من الحياة اليومية للمواطن، وقال : هذا خروج وافساد في الأرض، فالتغيير يكون بطريقة سلمية، ولا بد أن يبتعد كل البعد عن العنف.
وأشار الدكتور نصر فريد واصل، الى اهمية عقد جلسات حوار بين جميع الاطراف، واصفا تلك الفئة بالخوارج الذين خرجوا على الأمة، وانهم لا يسيرون على المنهج السلمي الذي ارتضته جموع الشعب، مؤكدا ضرورة تعريف جميع دول العالم بالتجاوزات التي ارتكبتها هذه الفئة، فضلا عن محاصرتها محليا وخارجيا.
تآخي
دق الدكتور أحمد خالد بابكر أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي أمس ناقوس الخطر من دخول بعض الدول العربية في حروب أهلية وطائفية تقود إلى تقسيمها، وفقا لمخططات خارجية تسعى الى ادخال تلك الدول في حروب بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا خلال مشاركته في المنتدى، إلى التآخي والترابط والسلام الاجتماعي بين جميع المسلمين، مشيرا الى أن المنتدى يهدف إلى تأكيد مفهوم السلام والترابط بين جميع المسلمين، كهدف إنساني سام وحق جوهري من حقوق الإنسان، وتوضيح أهمية وضع مبادئ السلم في موقع الأولوية في ظل التوترات التي تعيشها بعد دول العالم.
وطالب جميع الأطراف وكافة فئات المجتمعات التي تشهد أوطانها نزاعات، بالالتزام بضبط النفس والتواصل في حوار بناء، مؤكدا أن مجمع الفقه الإسلامي هو المرجعية الفقهية للمسلمين في أقطار الأرض كلها، وأن المجمع يسعى لتحقيق الآمال المعقودة عليه والغايات التي من أجلها أنشئ.
قرار صائب
وأكد أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن موقف الحكومة السعودية باعتبار جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، كان صائبا.
وأفاد على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى أمس أن قرار اعتبار جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، جاء لدعم الشعب المصري في مواجهته العنف، وأنه يزيد من الضغوط على بقية عناصرها، وعلى من يقف وراءهم، ويصر على دعمهم وتمويلهم، سواء في الداخل أو الخارج.
وأعرب عضو هيئة كبار العلماء، عن تأييده للتوجه الذي انتهجته الحكومة السعودية، مثمنا في الوقت نفسه، الخطوة التي اتخذتها السعودية في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي للتصدي للتحديات التي قد تواجه أمتنا العربية والاسلامية.
ثقافة الاختلاف
ولفت الدكتور محمد السماك، أمين عام اللجنة الوطنية اللبنانية للحوار الإسلامي المسيحي إلى أن مشكلة العالم الإسلامي الرئيسية هي عدم وجود ثقافة للاختلاف، موضحا أن العديد من الناس انغمسوا في صراعات حول مفاهيم الحق المختلفة وتناسوا موضوع العدالة التي هي الطريق الرئيسي لكل حق وللرحمة.
وقال: إن الاتهامات المتبادلة الموجودة حالياً قائمة في أساسها على ثقافة احتكار الحق، واعتبار الآخر على خطأ لمجرد أنه على خلاف مع رأينا، فالحوار الذي يجب أن يكون قائماً بين الجميع هو ثقافة البحث عن الحقيقة في وجهة نظر الآخر، وليس معاداة الآخر لأنه يختلف معنا في الرأي.
بر الأمان
من جهته أشار الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، إلى دور العلماء في خروج الأمة إلى بر الأمان، مؤكدا أن دولة الإمارات منذ أيام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله)، إلى الآن وهي حريصة على أن تكون علاقتها مع جميع الدول وخاصة في محيطها الإقليمي علاقات سلام وأخوة.
وأعرب عن أمله في أن يحقق هذا المنتدى الهدف المرجو منه، لافتا إلى أن عدم وجود دور حقيقي للعلماء المسلمين الحقيقيين وليس من يتم إبرازهم من التنظيمات، واختفاؤهم من المشهد في الفترة الماضية لأسباب عديدة أحدث فراغاً لا يمكن أن يمحى من قلوب الناس الذين سيبقى الدين في قلوبهم.
شيخ الأزهر: الإمارات فطنت إلى حاجة العالم الملحة لإحياء مفهوم السلام العادل
قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال كلمته بمنتدى "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" العالمي بأبوظبي، إن دولة الإمارات قد فطنت لخطر موضوع السلم والأمن الاجتماعيين وحاجة العالم الملحة ـ الآن ـ إلى إحياء مفهوم السلام العادل، وإلى تطبيقه وتنزيله على واقع الناس.
وقال الطيب: "إن الحديث عن السلام هو حديث متشعب النواحي والاتجاهات، ولا يمكن أن تستقصى جوانبه في كلمة كهذه محدودة المساحة والزمن، ولا تزال التساؤلات حول "السلام" ومعناه وعلاقته بحقول المعرفة البشرية الأخرى - مفتوحة لم تحسم حتى يوم الناس هذا، بل أصبح الآن للسلام علم خاص به".
وأضاف: "وإني وإن كنت لا أعول كثيراً في تفسير مصائبنا التي تحدق بنا في الشرق على نظرية "المؤامرة" التي تجعل من التآمر الغربي باعثاً رئيساً لمشكلاتنا في الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم، إلا أن المسرح الذي تتابع على خشبته هذه الأحداث البشعة هو مسرح عبثي وفوضوي يشير بكل قوة إلى هذه الأيدي الخفية السوداء التي تمسك بخيوط اللعبة الماكرة".
وأكد الطيب أن القائمين على مؤسسة الأمم المتحدة والذين حددوا بكل وضوح أن حفظ السلام والأمن الدوليين ومبدأ المساواة بين الدول الأعضاء وتحريم استخدام القوة أو مجرد التهديد بها في العلاقات الدولية، من مبادئ المنظمة، لم يكونوا جادين فيما يقولون وفيما يضعون من مواثيق زعموا أنها من أجل الإنسان ومن أجل الحفاظ على حقوق الدول، وبحيث لا تتميز فيها دولة عن دولة.. ولا يتفاضل فيها الإنسان الغربي عن أخيه الشرقي.. ومن ثم لم يكن غريبا أن نرى منظمة كمنظمة الأمم المتحدة عاجزة عن القيام بأي دور في ردع كثير من السياسات الجائرة والظالمة.
وأشار الطيب إلى أن كثير من المحللين ذهبوا إلى أن الفيتو الأميركي في ما يتعلق بالنزاع "الصهيوني الفلسطيني" هو أهم أسباب الإرهاب الدولي والتشجيع عليه، بل والمشاركة فيه بصورة أو بأخرى، وذلك على الرغم مما يصدر عن أصحاب هذا الفيتو من بيانات تصف ضحية الإرهاب بأنه الإرهابي الأول.
وقارن الطيب بين الميثاق الدولي الذي أعلنه نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع وقرر فيه حقوق السلام والعدل والمساواة بين الناس، وبين ميثاق الأمم المتحدة في هذا المجال، وكيف أن الميثاق النبوي حقق أهدافه كاملة غير منقوصة في نشر السلام العالمي، بينما أخفق إعلان الأمم المتحدة في إنشاء مظلة دولية تنصف المظلومين من المتربصين بها من خارج هذه المنظمة أو حتى من بين أعضائها أنفسهم.
«أخبار الساعة»: الدولة تواصل دورها الريادي في مواجهة التطرف
تحت عنوان "تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية" قالت نشرة "أخبار الساعة".. استمراراً لدور دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مواجهة التطرف والتعصب وجهدها الفاعل من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام.. تستضيف الدولة "المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" الذي يبدأ اليوم في أبوظبي ويستمر حتى الغد تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.. مشيرة إلى مشاركة نخبة متميزة من المفكرين والعلماء رموز الوسطية والاعتدال من مختلف بلاد العالم الإسلامي.
وتحت عنوان /تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية/ أوضحت أن المنتدى يضاف إلى السجل الإماراتي الحافل بالمبادرات والمواقف والتوجهات المضادة للإرهاب باعتباره أكبر تهديد لأمن المجتمعات الإسلامية وقدرتها على تحقيق التنمية لشعوبها وللسلام والاستقرار في العالم كله.. مضيفة أن من أبرز المبادرات في هذا الشأن المركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف "هداية" الذي تم افتتاحه في أبوظبي في ديسمبر 2012 وتشير اختصاصاته إلى رؤية إماراتية شاملة وعميقة حول التصدي لخطر الإرهاب ليس باعتباره مشكلة أمنية فحسب وإنما له أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي لا تقل خطورة.
وقالت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أكد أن "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة".. يمثل محاولة أولى على المستوى العالمي لرسم خريطة طريق نحو الأمام للمجتمعات الإسلامية من أجل العيش بسلام وتناغم حسب المبادئ الإسلامية الجوهرية التي تتناغم مع المفاهيم العالمية من دون شكوك أو مسائل تدعو للجدل.. وهذا يكشف عن الأهمية الكبيرة لهذا المنتدى من حيث المضمون والتوقيت.
وبينت أنه من حيث المضمون يعمل المنتدى على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تعمل بعض قوى العنف والتعصب والتطرف على إشاعتها ولصقها بالدين الإسلامي الحنيف من أجل تبرير إرهابها وشرعنة أفعالها التي تريد من ورائها إشاعة أجواء الاضطراب والفوضى وتهديد السلم الاجتماعي في المجتمعات التي توجد فيها، ومن ثم كان من الضروري التصدي لهذه القوى وكشف زيفها وتدليسها باسم الدين ومن ثم وضع الأمور في نصابها الصحيح وتقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف باعتباره دين سلام يحض على الاجتهاد والتدبر وليس التحجر والجمود، ويتفق مع قيم الحوار والتعايش وينبذ الصراع والتعصب، ولا يتعارض مع التطور والتحديث والتقدم في كل المجالات.
وأوضحت أنه من حيث التوقيت فإن هذا المنتدى يأتي في ظل ما تشهده مجتمعات إسلامية عدة من صراعات معقدة تستند إلى أفكار فاسدة ونزعات تكفيرية مدمرة تشيع أجواء الصراع الديني والطائفي وتهدد العالم الإسلامي كله بالدخول في دائرة مفرغة من التوترات الدينية والمذهبية والاجتماعية.
======================
افتتح المنتدى العالمي لتعزيز السلم بالمجتمعات المسلمة في أبوظبي...عبدالله بن زايد: تحريض أشباه العلماء على الفتنة مزّق جسد الأمة العربية
أبوظبي - علي القحيص
    قال وزير خارجية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق أمتنا، غياب صوت العقل وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتنة واحتلالهم لوسائل الإعلام المختلفة فاستخفوا رهطا من الناس فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية.
واضاف الشيخ عبدالله بن زايد في كلمته خلال افتتاحه أعمال المنتدى العالمي تحت شعار (تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة) في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن الشريعة الإسلامية السمحاء نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية من أعلاها وأهمها تعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام، مضيفا أن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام والسلام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم ومذاهبهم.
وشدد على أنه كي تعود الأمة إلى صوابها لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا ومتسامحاً متزنا ونابعا من حاجات الإنسان فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيا في أمته.
لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالفضل لتعود الأمة إلى صوابه
وأضاف خلال افتتاح المنتدى الذي يقام تحت رعايته بمشاركة ما يزيد على 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم: "إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان إن شاء الله دينا نورانيا معتدلاً متسامحاً يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش.. لذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم والمحبة والتسامح"
وقال الشيخ عبدالله بن زايد في كلمته "أتساءل.. وفي النفس أسى وحرقة ومرارة على إخوتنا المسلمين الذين يتناحرون في شتى أصقاع الأرض وكل يزعم أنه على الحق.. يتصارع الكبار على المكاسب السياسية والمصالح المادية فيغرون الشباب ويورطونهم لخوض حروب طاحنة ومؤذية بالنيابة عنهم ويقولون إن موعدهم الجنة..
وهل أعدت الجنة لمن يقتل أخاه الإنسان بغير حق وبدون هدف وباسم رب العالمين". كيف وقد قال عليه الصلاة والسلام "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر".
واشار الى انه عندما نعود لتأمل السيرة النبوية نلحظ "الفرق الشاسع" بين ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما عليه كثير ممن يدعون اتباع هديه اليوم.. فالنبي عليه السلام وهو المؤيد بالوحي والمبعوث بالحق رفض إطباق الأخشبينِ على قومه الذين آذوه وكذبوه.
وقال: اليوم ماذا سيكون حال هؤلاء الذين يستغلون الدين لأغراضهم الشخصية لو عرض عليهم إطباق الأخشبين على مخالفيهم أتراهم يترددون؟.
واكد الشيخ عبدالله بأن دولة الإمارات ورجال السياسة فيها "لن تتدخل في عملكم بل سنستنير به وسنضع أيدينا في أيديكم لنعمل معاً على بث المحبة ونشر السلام بين البشر بالكلمة الطيبة التي غرست في هذه الأرض الطيبة على يد زايد الخير رحمه الله وبإذن الله تؤتي أُكلها في كل مكان وكل حين".
ويناقش المنتدى القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة مما دعا عددا من العلماء المسلمين إلى المطالبة بضرورة الاجتماع على موقف موحد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوق في العالم الإسلامي الذي لم يستثن أي نوع من الأسلحة وأدت إلى الإساءة إلى صورة الإسلام وتشويهه أمام أنظار العالم.
======================
250 مفكرا يبحثون في أبوظبي أسباب الصراعات الفكرية والطائفية بالمجتمعات المسلمة
أبوظبي: «الشرق الأوسط»
عزا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، أسباب الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة إلى غياب صوت العقل، وانحسار مبدأ تقبل اختلاف الرأي، في كلمة افتتح بها أعمال المنتدى العالمي «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي عقد في أبوظبي، أمس، وحضره عشرات المفكرين من مختلف دول العالم.
وأكد الشيخ عبد الله أن «من أهم أسباب الشقاق والحروب الطائفية التي تمزق الأمة الإسلامية اليوم غياب صوت العقل، وانحسار مبدأ الاختلاف الذي جبلت عليه الخليقة، وتصدر أشباه العلماء مواقع الريادة ومنابر الفتوى، واحتلالهم لوسائل الإعلام المتنوعة، فاستخفوا رهطا من الناس، فانساقوا خلفهم من دون وعي ولا دراية».
وأكد في كلمته أن «الشريعة الإسلامية السمحة نزلت بمقاصد سامية وقيم راقية، لتعزيز السلم وحفظ الأنفس وصون الدماء وإفشاء السلام»، مضيفا أن الدين الحنيف جاء لجمع الكلمة وإشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس، على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم.
ويناقش المنتدى القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة. وكان عدد من العلماء المسلمين دعا إلى ضرورة عقد مثل هذا اللقاء، لاتخاذ موقف موحّد لمعالجة حدة الاضطرابات وأعمال العنف غير المسبوقة في العالم الإسلامي، التي لم تستثنِ أي نوع من الأسلحة، وأدت إلى الإساءة لصورة الإسلام.
ودعا الشيخ عبد الله العلماء للخروج بمبادرات جديدة ترنو إلى إصلاح ذات البين وإعادة المتناحرين من المسلمين إلى جادة الصواب والحكمة، وقال: «الأمانة منوطة بأعناقكم أيها العلماء.. كما هي في أعناق رجال السياسة». وشدد الشيخ عبد الله بن زايد على ضرورة العمل على «إعادة الأمة إلى صوابها»، وقال: «لا بد من عودة علماء الدين المشهود لهم بالعلم والفضل والوعي بمقتضيات العصر وتغيرات الزمان ليكونوا في الواجهة، فلا تأثير لعالم منفصم عن واقع أمته وغائب عن فهم حاجاتها، ناهيكم عن جاهل بالمتغيرات الحضارية التي تقتضي إعادة النظر وتجديد الخطاب الديني ليكون عقلانيا متزنا ونابعا من حاجات الإنسان. فمن تلك حاله لا يمكن أن يؤثر إيجابيا في أمته».
وأضاف وزير الخارجية الإماراتي خلال افتتاح المنتدى الذي يقام تحت رعايته بمشاركة ما يزيد على 250 عالما ومفكرا إسلاميا من مختلف أنحاء العالم: «إنكم أيها العلماء تحملون أمانة التنوير والتبصير، فديننا الإسلامي ما فتئ منذ نزوله وسيبقى حتى آخر الزمان إن شاء الله دينا نورانيا يدعو البشر إلى التبصر والتفكر والتعايش، لذلك فإننا نقدر دوركم التاريخي في إخماد نيران الفتنة وتقريب وجهات النظر وإنارة العقول وتأليف القلوب على مبدأ السلم».
======================
باشازاده يدعو مسلمي العالم للوحدة في الامارات
قال رئيس ادارة مسملي القوقاز الحاج شكر الله باشازاده في كلمة القاها من منصة المؤتمر الدولي المنظم في ابي ضبي الاماراتية باسم "تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " انه " من الضروري اليوم توحد الامة الاسلامية لاجل ارساء الاستقرار السلمي والعدلي على خلفية محاولات اللجوء الى استغلال المسائل الدينية لاغراض ذاتية ولاثارة تهم وهجومات ظالمة ضد الاسلام وصناعة مواجهات على الصعيد الديني ".
وذكر باشازاده ان تضامن السلم والاسلام ما زال يحمل بالغ الاهمية اليوم كما كان الحال دائما : " إن الام الاسلامية لا تزال تعاني جراء الاختلافات الجارية داخل الامة وفي العراق وافغانستان ولبنان وسورية وفلسطين منذ سنوات طويلة بسفك دماء المسلمين . وتثير مثل الاحداث المأساوية قلقا كبيرا لدينا كما ان مسملي أذربيجان الذين اتمثلهم هنا قد تعرضوا لاعتداءات الاحتلال الارميني باستيلاء الاحتلال الارميني على 20 في المائة من اراضي أذربيجان اراضي اقليم قراباغ الجبلي الأذربيجانية تاريخيا من القدم بما في ذلك العدوان الشرس الممارس ضد الشعب الأذربيجاني ومن جملتها مذبحة خوجالي وقد تضامنت البلدان المسلمة الاخوة معنا في عهود تعرض أذربيجان للاعتداءات والعدوان ولا تزال ودافعت عن امرنا المحق وما زالت كما ان الشعب الأذربيجاني يقيّم كل جهد وسعي قائم اسهاما في امر انتشار حقائق أذربيجان وما تتعرض لها من الظلم باعتراف وحدة اراضي أذربيجان دوليا كما ان قادة الدول وعلماء الاسلام ومن جملتهم اقطاب العلم والعرفان والدين الحاضرون في هذا المؤتمر الدولي ما زالوا يبذلون قصارى جهدهم نحو الحفاظ على السلم في المجتمعات المسلمة ".
إهـ / © جميع الحقوق محفوظة لوكالة الصحافة الأذربيجانية (APA)
======================
اليمن تشارك في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بأبوظبي
تم النشر فى اخبار اليمن مع 0 تعليق منذ 3 ايام
الثورة نت/.. -
>بدأت اليوم في العاصمة أبو ظبي فعاليات المنتدى العالمي " تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة " بمشاركة وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد و 250 عالم ومفكر وباحث اسلامي من مختلف بقاع العالم .
> ويهدف المنتدى الذي يستمر يومين إلى بحث ومناقشة القضايا الإنسانية التي تسببت بها الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة ،في ظل التحديات الكبيرة التي تعاني منها الأمة الإسلامية في سياقها الزمني الراهن الأمر الذي يزيد من أهمية تكثيف الجهود والعمل بشكل منهجي ومدروس من قبل العقلاء أولي الأيدي والأبصار من أهلها لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الايديولوجيات المتطرفة التي تخالف القيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية السمحة ،والتصدي لشرور الطائفية والعنف اللذان يعصفان بالعالم الاسلامي .
> وفي افتتاح المنتدى اشاد راعي المنتدى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة بدور علماء الدين كونهم اصحاب علم وفضل ، وأكد على أهمية دورهم في إنارة العقول والقلوب من خلال تعزيز القيم الإسلامية السامية والتي ترتكز على مبدأ صون الأنفس وإشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس ، مشيرا الى المتغيرات التي يشهدها العالم الأمر الذي يدعو الى اهمية احترام الإنسان وتقبل الآخرين باختلافاتهم استنادا الى المبادئ الاسلامية التي تعزز من ثقافة التسامح ومفاهيم حق الآخرين في الاختلاف وتضمن حرية الاعتقاد والتدين .
> فيما تطرقت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الى المفهوم التاريخي للسلام ،وإلى الصراعات الدينية والطائفية التي تشهدها دول العالم الثالث ودول افريقيا على وجه التحديد ،والتي تحرم هذه الدول من الاستفادة من مواردها الغنية ، واشار الى اخفاق منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في توطيد السلام نتيجة تبنية لمعايير مزدوجة في التعاطي مع عدد من القضايا المتعلقة بالإرهاب.
> كما تطرق الى اهمية مبدأ ومفهوم السلام في الإسلام وأكد على حق الاختلاف مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تعزز من ذلك ،وكذا اهمية ان يخطو المنتدى نحو تعزيز السلام العادل من خلال العمل على بناء مؤسسات وايجاد وسائل سياسية ودبلوماسية للتعامل مع مختلف القضايا .. مشيرا الى أهمية ان ينشط العلماء في هذه الجوانب والسعي الى فتح قناة تواصل مباشرة بين رجال الدين والعلماء وصناع القرار ،وكذا العمل على ترسيخ قيم السلام عبر برامج الحوار وبرامج تربية النشء على قيم التسامح والسلام وتقبل الاختلاف .
> فيما اشار رئيس المؤتمر الشيخ عبد الله بن بيه إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها العالم الإسلامي اليوم ،وأهمية ان يخرج المنتدى بإيجاد حلول لتلك المشاكل ،مؤكدا على أهمية السلام كحق من الحقوق وضرورة احترام المعاهدات والمصالحات التي تنهي من الحروب وتقلل من استخدامات العنف والاقتتال.
> واشار الى الفهم المغلوط لعدد من المفاهيم او المبادئ الاسلامية التي كانت تستخدم في خدمة السلم ثم تحولت الى مفاهيم للحرب منها الجهاد ، الحدود ، الولاء والبراء ، لافتا الى أهمية دور العلماء في وضع هذه المفاهيم في سياقها ،الأمر الذي يحول دون فهمها وتطبيقها بشكل مغلوط وخاطئ .
سبأ