اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماذا تتوقّع الشعوبُ ، حين يكون حكّامُها ، من التافهين ، والمُفلسين !؟
ماذا تتوقّع الشعوبُ ، حين يكون حكّامُها ، من التافهين ، والمُفلسين !؟
18.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر: لقد هُزِلتْ ، حتّى بَدا ، من هُزالِها كُلاها ، وحتّى سامََها كلُّ مُفْلسِ !
ظلّ حكم الشعوب ، طوال قرون كثيرة ، يتمّ ، عن طريق الوراثة ، في أنحاء العالم : الحاكم (الملك) يورثه ، لأحد أفراد أسرته : ابناً ، أو بنتاً .. ووارثُ الحكم الصغيرُ ، يُشكَّل له ، مجلسُ وصاية ، حتى يكبر !
وقد يكون وارثُ الحكم ، سفيهاً ، أو أحمق .. ويظلّ حاكماً ؛ لأن الحكم من حقّه ، حسب قانون الوراثة !
فإذا تغلّب عليه ، حاكم آخر، واستمرّ حكمُه ، فترة من الزمن ، وألِف الناسُ حكمَه ، صارَ يرى ، أن من حقّه ، توليةَ مَن يحكم ، مِن بعده ..! أو ينتقل الحكم ، تلقائياً ، إلى أحد أبنائه الذكور، ويكون ، في العادة ، الأكبر سنّاً! وإن لم يوجد ذكر، عُيّنت أنثى، حاكمة على الناس!
وفي العهود الإسلامية المتعاقبة ، كان الحكم وراثياً ، بعد حكم معاوية بن أبي سفيان ، وظلّ كذلك ، طوال عهود بني أميّة ، وبني العباس ، ومَن تلاهم ! فحين تغلّب بعض الأقوام ،على السلطة ، صار الحكم وراثياً ، فيهم ! حتى انتهت دولة الخلافة ، في عهد بني عثمان ، بعد الحرب العالمية الأولى ، في /عام 1918 /.. وقسمت دولة الخلافة ، إلى دويلات ، يحكم كلاّ منها ، حاكم ( ملك ، أو رئيس) ! وبقيت الأمّة العربية ، التي قسّمت ، إلى مستعمرات صغيرة ، بين الدول ، المنتصرة في الحرب .. خاضعةً ، لاحتلال الدول الغربية ، حتى استقلّت ، في أزمنة متفاوتة ، وحكمَها حكّام : ملوك استمرّ حكمهم ، لبلدانهم ، بالوراثة.. أو رؤساء ، استمرّوا في حكم بلدانهم ، مدداً مختلفة !
ومن طرائف استلام السلطات ، أن الشاعر أبا العتاهية ، قال ، حين ورث المهديّ العباسيّ الملك :
أَتَتــهُ الخِلافَـــةُ مُنقادَةً إلَيــه،ِ تُجَــرِّرُ أَذيالَها
وَلَـمْ تَــكُ تَصلُحُ ، إِلاّ لَهُ وَلَـمْ يَـكُ يَصلُحُ، إِلّا لَها
وَلَــوّ رامَها أَحَـدٌ غَيـرُهُ لَزُلزِلَـتِ الأَرضُ زِلزالَها
فتمثل رئيس مجلس النوّاب السوري، عبد القادر قدّورة، بهذه الأبيات ، حين استلم السلطة، في سورية ، حافظ أسد ،عن طريق الانقلاب العسكري ، على رفاقه البعثيين .. إلاّ أن قدّورة، بدّل كلمة (الخلافة) فجعلها : (الرئاسة) !
ومن الجدير بالذكر، أن الرفاق البعثيين ، الذين حكموا سورية والعراق ، كلّهم ، استلموا الحكم ، عن طريق الانقلابات العسكرية !
كما أن الانقلابات العسكرية ، كانت هي الوسيلة الوحيدة ، لاستلام السلطة ، في أكثر الدول العربية ، مثل : مصر ، والجزائر، وليبيا ، وتونس ، وموريتانيا ، واليمن ! وجدير بالذكر أن العسكر الانقلابيين ، يسمّون انقلاباتهم : ثورات !
وبالعودة ، إلى بداية هذه السطور، عن التافهين والمفلسين ، نقول : إن التافهين والمفلسين، هم أجيال ، يتلو بعضها بعضاً ، أو يُسقط بعضُها بعضاً ! وقد وصلت بلادنا ، إلى الدرجة ، التي ينطبق ، فيها ، على حكّامها ، قول الشاعر، الآنفُ ذكرُه:
لقد هُزلتْ ، حتّى بَدا ، مِن هُزالها كُلاها ، وحتّى سامَها كلُّ مُفلِسِ !
ليقضيَ الله أمراً كان مفعولا !