اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ ماذا خبّأتْ حلبُ
ماذا خبّأتْ حلبُ
31.12.2016
رفاعة أشقر
مـا ضـلَّ عنّا سوى الأنذالِ يا
ii
حلبُ وحـسْبُنا أنَّـهمْ فـيما ادّعوْا
ii
كذَبوا
باعوا الكرامةَ، أمسى الدّينُ
ii
ملبسَهمْ وغـيرَ إرضـاءِ أهلِ الكفرِ ما
ii
طلبوا
قد فاقَ ضرَّ الأعادي ضرُّ من
ii
فسقوا مـن الرؤوسِ وهمْ مهما علوْا
ii
ذنبُ
هـمُ الـضَّلالُ، ومن ضلَّتْ بهمْ
ii
زمرٌ لـو لـم يضِلُّوا لما حاقتْ بنا
ii
النُّوَبُ
قـد شوَّهوا الدِّينَ حتى صار
ii
مهزلةً عـندَ الأعادي بما من عقلِهمْ
ii
سلبوا
وآخـرُ الـخطبِ منهم ما دهى
ii
حلبًا وبـعدَهُ ألـفُ نـصرٍ بـاتَ
ii
يقتربُ
لا ضـيرَ مـن ألفِ ألفٍ من
ii
نوائبنا فـإنَّها -مـا صحونَا- للهدى
ii
سببُ
وكـلُّ عُـسرٍ لـهُ مـن ربِّـنا
ii
فرجٌ وذاك روحُ الـذي تـوحي به
ii
الكُتُبُ
كـم مـرَّ فـي أمَّةِ الإسلامِ من
ii
مِحَنٍ ومـا اسـتقرَّ لـمن كادوا لها هُدُبُ
وأنـتِ يـا حـلبَ الشَّهباءَ أنتِ
ii
لها وأنـتِ أمٌّ لـما نـرجو، وأنـتِ
ii
أبُ
وألـفُ هـيهاتَ إلا أن نـراكِ
ii
غـدًا تـزهينَ عِـزًّا، وأهلُ الكفرِ قد
ii
ذهبوا
مــا دمــتِ مـؤمنةً باللهِ واثـقةً فـالنَّصرُ آتـيكِ مهما أُسدِلتْ
ii
حُجُبُ
حـبُّ الـشَّهادةِ فـي أرواحِـنا قدرٌ لـمْ تُـغرِها عنهُ في إغرائها
ii
الرُّتبُ
دمُ الـشَّهيدِ مـحالٌ أن يضيعَ
ii
سُدىً فـإنَّهُ مَـنْ لـهُ قـد قُـدِّرَ
ii
الـغَلَبُ
والـصَّبرُ في البأسِ عِزُّ النَّصرِ
ii
يتبَعُهُ وهـل يُـصفَّى إذا لـم يُمتَحنْ ذهَبُ!
***
مـا مثلُ ما احتملَتْ في ضُرِّها
ii
حلبُ تـكادُ مـنهُ رواسي الأرضِ
ii
تنتحبُ
سـيولُ مـا أمـطروا أنحاءها
ii
حممًا تـلقى الصُّخورَ بها قد نابَها
ii
العَطَبُ
هـيهاتَ هيهاتَ أن تُحصى
ii
حرائقُها فـكلُّ شـبرٍ بـها قـد عـمَّهُ
ii
اللهبُ
لـو لـم تكُنْ قدرةُ الرَّحمنِ تحرُسُها بـالمؤمنينَ لـما ظـلَّتْ لـنا
ii
حلبُ
مـا خـيَّبتْ من تمنّى نصرَها،
ii
ولهُ مـنها غـدًا وثبةٌ يزهو بها
ii
العجبُ
***
فـيـا لـتـوأمِ دهـرٍ عـزُّهُ
ii
حـلبٌ فـخرُ الـصِّناعاتِ منها كانَ
ii
يُكتَسَبُ
أبـدعتِ كـلَّ يـتيمٍ فـي
ii
أصـالتِهِ وكـلُّـهُ كـانَ لـلشهباءِ
ii
يـنتسبُ
وكـلُّ فـنٍّ، ومـا قـد عزَّ من
ii
أدبٍ وأيـنَ أمـثالُ مـا قد أبدعتْ
ii
أدبُ!
قـلوبُ كـلِّ الـغيارى قد سكنتِ
ii
بها وكـي تـفدّيكَ طـوعًا كـلُّها
ii
تـثبُ
***
كـانت وتـبقى كـما كانت لنا
ii
حلبُ فـخرَ الـمدائنِ مـا مرَّتْ بهِ
ii
الحِقبَُ
وخـطبُها الـخطبُ في توحيدِنا
ii
قَدَرٌ ولـيسَ مـن قـدرٍ منجىً، ولا
ii
هربُ
والـيأسُ كـم أبـدَعتْهُ هـمةً حلبٌ وكم تولَّتْ واستحتْ من أهلِها النُّوبُ!
خـسارةُ الـيومِ ربحٌ في غدٍ،
ii
وغدًا سـيعلمُ الـدَّهرُ مـاذا خبَّأتْ
ii
حلبُ!