اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماذا لجار الجار ,, وماذا لشعرة الذيل ؟
ماذا لجار الجار ,, وماذا لشعرة الذيل ؟
27.02.2019
عبدالله عيسى السلامة
مَرقُ مَرقِ الأرنب ، لجار جار صاحب الأرنب .. فماذا لشعرة ذيل الضبع ؟
(1)
حكاية صاحب الأرنب ، وجاره ، وجار جاره ، ومَرق مَرق الأرنب !
اصطاد رجل فقير ، أرنباً ، وأهداها ، إلى رجل ميسورالحال ، لعلّه يكسب من إهدائه ، إيّاها، شيئاً ، ينفعه وأسرته !
قبل الرجلُ الميسور، الأرنب ، وأمَر أهله ، بإعدادها للطعام ، ودعا صاحب الأرنب ، لمشاركته في طعامه ! فأكل منها ، هو وصاحب الأرنب .. وما فتئ صاحب البيت ، يرحّب بصاحب الأرنب ، حتى مضى إلى أهله !
وبعد بضعة أيّام ، زار صاحبَ البيت الميسور، رجلٌ لايعرفه ، فسأله : مَن أنت ؟ فقال : أنا جار صاحب الأرنب ! فدعاه الرجل الميسور، إلى الغداء ، وقدّم له شيناً من مرق ، وهو يقول: كلْ , ياجار صاحب الأرنب !
بعد بضعة أيام ، زار صاحب البيت الميسور، رجل آخر، لا يعرفه ، فسأله عمّن يكون ، فأجاب بأنه : جارُ جارِ صاحب الأرنب ! فدعاه إلى الطعام ، وقدّم له ماء صافياً ، وهو يقول : هذا مَرق مَرق الأرنب ، فكل ، ياجارَ جارِ صاحبِ الأرنب !
هذا ، عن حكاية الأرنب ، وصاحبها ، وجاره ، وجار جاره !
(2)
فماذا ، عن حكاية الضبع ، وذيله ، وشعرة ذيله .. وسُلطة كلّ منهم ؟
أمّا الضبع ، فرئيسُ فرع المخابرات ، في إحدى المحافظات ! وكان مشهوراً، بين أهل المنطقة، بشراسته ودناءته ! وكان يزور بعض أهل الثراء ، في منطقته ، بحثاً عن المال ، بصورة نقدية، أو على شكل هدايا ، من خِراف وسمن ، وعسل وزيت ، وغيرها ، ممّا يؤكل .. أو من أشياء نفيسة ، توضع في البيت !
وقد عَرف أهل المنطقة طبعه ، فكانوا يقدّمون له الهدايا ، كسباً لمودّته ، وتجنّبا لأذاه .. ويتحدثون ، عن زياراته : بالأمس ، زار الضبع بيت فلان ، وأهداه : كذا .. واليوم ، زار بيت فلان ، فأعطاه : كذا !
إلاّ أن الضبع ، لم يكن وحده ؛ فقد كان له أعوان ، في دائرته ، وكان أحد أعوانه ، يشبهه في الطبع ؛ فسمّاه أهل المنطقة : ذيل الضبع ! وكان يزور بعض الأثرياء ، فيقدّمون له ، هدايا وأعطيات ، دون مايقدّمونه للضبع ! وكانت سيرته ، كسيرة الضبع ، عند أبناء المنطقة !
وكان في الدائرة ، ذاتها ، حاجب يتطفّل ، كذلك ، على أصحاب الثراء ، في المنطقة ، ويعطونه مايناسب وظيفته ، فسمّوه : شعرةَ ذيل الضبع !
وكان الناس يتندّرون ، فيما بينهم ، حول زيارات هؤلاء الثلاثة ، ويتساءلون ، بعد كلّ زيارة: ماذا أعطى فلان ، اليوم ، للضبع .. وماذا أهدى فلان ، للذيل .. وماذا قدّم فلان ، لشعرة الذيل؟ وهم ، في كلّ هذا ، يأسفون ، لضياع أموالهم ، من ناحية .. ويُسَرّون ، لتجنّب الأذى ، الذي يوقعه بهم ، هؤلاء ، في حال عدم إرضائهم ، بالهدايا والأعطيات ، من ناحية ثانية ! فحتى شعرة الذيل ، يتبختر، عند زيارة أحدهم ، ومسدسه معلق على خصره ، ويقول لأصحاب البيت، بعنجهية ، إذا سألوه ، من وراء الباب ، عن شخصه : أبو فلان .. مخابرات !
والحكمة ، التي يتداولها أهل المنطقة ، فيما بينهم : اليدُ التي لاتستطيع عضّها ، قبّلها (بُوسها)، وادعُ عليها بالكسر!