اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ مفاضلات نسبية ، بين أنظمة الحكم
مفاضلات نسبية ، بين أنظمة الحكم
25.03.2018
عبدالله عيسى السلامة
ليس ثمّة مسلم عاقل، يعرف معنى الإسلام، ويؤمن به :عقيدة وشريعة وأخلاقاً .. يفضّل عليه ، نظام حكم بشري ، سواء أكان هذا النظام : ديموقراطياً ، أم ديكتاتورياً ، أم كان من أيّ نوع آخر!
المفاضلات تكون :
*) بين نظام حكم إسلامي ، جاء عن طريق البيعة الحرّة ، ونظام إسلامي آخر،جاء بطريق بيعة ، شبه صورية: بالإغراء، أوبالإكراه ، أوبالتغلب !
*) وبين نظام حكم إسلامي ضعيف ، وآخر قويّ .. وبين نظام حكم إسلامي عادل حازم، وآخر فيه بعض المظالم!
*) وبين نظام حكم مستبدّ ، يخنق الرأي المخالف، وآخر ديموقراطي يتيح حرّية التعبير عن الرأي ، على مبدأ : ( خلّوا بيني وبين الناس ) !
*) وبين نظام حكم ديموقراطي فاسد ، تشترى فيه الأصوات في الانتخابات .. وآخر خالٍ من بيع الضمائر وبيع الأصوات .. وبين نظام ديموقراطي فاسد ، تنتشر فيه المحسوبيات والرشاوى ، ونظام آخر أقلّ فساداً منه !
*) وبين نظام دكتاتوري ، شديد التسلط والفساد ، وآخر أقلّ منه ، تسلطاً وفساداً !
وعلى هذا تقاس المفاضلات ، بشكل عامّ .
أمّا المفاضلات ، بين أنماط الحكم : بين ملكي وجمهوري .. وبين ملكي وملكي .. وبين جمهوري وجمهوري .. وبين فردي وفردي .. وبين فردي و أوليغارشي .. وبين أوليغارشي وأوليغارشي (حكم مجموعة ) ..أمّا هذه المفاضلات ، فتدخل فيها عوامل عدّة ، أولها وأهمّها : نفع المواطن، وعلى رأسها:العدل بين الناس، حكّاماً ومحكومين! فحين يحقق نظام الحكم، أكبر قدر من هذه العوامل، يكون أفضل من غيره ! وقد تكون المفاضلة : بين حسن وأحسن ، وبين سيّء وأقلّ منه سوءاً ؛ إذ لايتصور عاقل ، وجود نظام حكم مثالي ، خالٍ من الأخطاء ، في هذا العصر! كما لا يستطيع كل مواطن في بلده ، أن ينشئ نظام الحكم ، الذي يعجبه ، هو، شخصياً ! ولو حصل هذا – افتراضاً - لكانت الأمور فوضى عارمة ؛ لِما بين أمزجه البشر وأهوائهم ، من اختلافات وتناقضات !
ولقد اختلفت صور الحكم ، في عهد الراشدين ، بين خليفة وآخر، نتيجة لاختلاف الشخصيات الحاكمة ، بعضها عن بعض ، ونتيجة للظروف ، التي أحاطت بكل خليفة .. وكلهم تحرّوا العدل ، وفق مبادئ الإسلام وأحكامه !
كما اختلفت صور الحكم ، في عهد بني أميّة ، بين حاكم وآخر.. وكذلك اختلفت صور الحكم ، في سائر العهود الإسلامية ، باختلاف الأشخاص والظروف !
ولقد كان لاختلاف الحكّام والظروف ، انعكاس واضح ، على آراء العلماء والفقهاء ، عبر العصور، مع اتفاقهم على أهمّ الشروط ، التي ينبغي أن تتوافر، فيمن يحكم المسلمين ! فقد فرض الواقع ، نفسَه ، على الناس ، عامّة ، وعلى العلماء والفقهاء ، خاصّة ؛ فأجاز بعضُهم ، الخروجَ على الحاكم الظالم ، بشروط معيّنة ، من أهمّها : القدرة على إسقاطه ، بكلفة أقلّ من كلفة بقائه في السلطة ! وأجاز بعضهم حكمَ المتغلّب ، تحاشياً لأضرار، أشدّ من ضرر حكمه ، على قاعدة الموازنة : بين الشرور، واختيار أهونها .. وبين الأضرار، واختيار اخفّها . وهي قاعدة ذهبية ، لايجيد التعامل معها ، إلاّ من اوتي علماً وحكمة وإخلاصاً ، وخبرة بأحوال الناس والسياسات ، وسنن الله في الأمم والمجتمعات !