اخر تحديث
الخميس-01/08/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ ماوراء جنيف ، وما وراء الوراء
ماوراء جنيف ، وما وراء الوراء
08.06.2013
د. محمد أحمد الزعبي
كنت أستمع وأشاهد قبل قليل أخبار إحدى الفضائيات العربية ، وقد لفت نظري ــ بصورة خاصة ــ خبران ، اعتبرتهما هامان ، ولهما دلالات سياسية ينبغي التوقف عندها ، الأمر الذى حدا بي إلى الإمساك بالورقة والقلم ، وكتابة هذه الخاطرة . هذان الخبران هما ،
أولاً
، احتفالات "المنتصرين!!"( النظام السوري ، حزب الله اللبناني ، إيران ) على المقاومة الوطنية السورية في القصير ،
وثانياً
،إعلان الجانب الأمريكي عن وصول ثلاث سفن حربية روسية إلى البحر المتوسط في طريقها إلى ميناء طرطوس ، حيث
"يظن !"
الجانب الأمريكي ( وإن بعض الظن إثم ) ،أنها تحمل أسلحة إلى النظام السوري . إن ماأظنه ( وهذا في إطار البعض الآخر من الظن ) ، حول ماشاهدت وما سمعت هو:
1. يبدو أن روسيا قد تعهدت للولايات المتحدة وأوروبا ، أن تقوم ، بالأصالة عن نفسها ، وبالنيابة عنهما ، من جهة ، بحماية إسرائيل ، ومن جهة أخرى ، بالمحافظة على مصالحهما السياسية والاقتصادية في المنطقة ، ولاسيما: النفط ،والغاز،والقواعد العسكرية، وذلك مقابل إطلاق يدها في حل الصراع في سورية،وربماغيره من الصراعات في الشرق الأوسط ، بما يحقق مصلحة الطرفين، بوصفهم الدول النووية العالميةالكبرى .
2. تتعاون روسيا من أجل تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، مع بعض الأقليات في المنطقة، ولاسيما" الشيعة "، من أجل المحافظة على الأنظمة الموالية للغرب وإسرائيل ، سواء عن طريق الديموقراطية وصندوق الإقتراع أو بدونهما .إن اللعب بورقة الأقليات من قبل الدول الإستعمارية ، وتحت شعار "
فرق تسد
" هي مسألة قديمة تعود إلى مرحلة الحروب الصليبية ، في مطلع العقد الأول من الألفية المنصرمة .
3. المزاوجة بين الاسترتيجية والتكتيك ، وبين ال "
نعم
" وال"
لا
" في إطار مقولة وموقف ال "
لعم
" بحيث يظل المواطن العربي عامة ، والسوري خاصة ، لايعرف عدوه من صديقه ، بل ولايعرف بالتالي من معه ، ومن ضده ، الأمرالذي سوف يؤدي إلى انقسام المعارضة على نفسها ، والشعب على نفسه ، وتظل بعض دول مجلس الأمن وبعض دول الجامعة العربية ترقص إلى أجل غير مسمى على نغمات هذا الإنقسام !!.
4. يمثل نظام عائلة الأسد
العمود الفقري
لهذا المخطط الإستعماري ( عالمياً وإقليمياً وعربياً وسورياً ) ، ولهذا لابد من الحفاظ عليه ، سواء عن طريق
الحل المصري
( توظيف العداء التاريخي بين التيارين الناصري والإخواني لامتصاص إيجابيات الربيع العربي عامة والمصري خاصة ) أو
الحل الليبي
(التدخل العسكري المشروط) ،أو
الحل اليمني
( التضحية بالرأس والاحتفاظ ببقية الجسم ) أو
الحل العراقي
( تأجيج الصراع الطائفي ) ، أو عن طريق
حل سوري
مختلف جديد لايعلمه حتى الأخضر البراهيمي !!.
5. تمثل إيران وحزب الله والأنظمة العربية الموالية للغرب ولإسرائيل ( فوق الطاولة أو تحتها ) مخلب القط في هذه اللعبة الإمبريالية القذرة ، التي لايعلم إلاّ الله متى ستتوقف ، وإلى كم من مئات الآلاف يمكن أن يصل عدد ضحاياها . في لقاء صدفة جمعني مع أحد قادة الجيش السوري الحر ، سألته متى يمكن أن يتوقف برأيك
هذا النزيف ؟، فكان جوابه الفوري ، وبدون تردد :
عندما تقرر أمريكا ذلك
. إنني اتفق مع هذا الرأي ، مع احترامي الأكيد للسيد الرئيس أوباما .