الرئيسة \  ملفات المركز  \  مبادرة دي ميستورا : مبادرة أم مؤامرة جديدة على الثورة السورية 20-11-2014

مبادرة دي ميستورا : مبادرة أم مؤامرة جديدة على الثورة السورية 20-11-2014

22.11.2014
Admin



عناوين الملف
1.     موقفنا : عشرون يوما على مبادرة دي ميستورا .. إطفاء جذوة الثورة خطوة ...خطوة
2.     غليون: مبادرة "دي ميستورا" تحرر الأسد من كل الضغوط
3.     مشروع سوريا الجديد: هدنة سنتين
4.     سوريا اليوم : التوصل قريبا إلى هدنة في حلب
5.     أحمد بن حلي: تحقيق الهدنة في حلب قد يمتد إلى مناطق أخرى
6.     الجامعة العربية: اقتراب التوصل لهدنة بحلب وجهود لتكوين قوات حفظ سلام عربية
7.     سوريا: هدنة قريبة في حلب وسط محاولات لإفشال المصالحات
8.     حلب.. بين تجميد النزاع والمصالحة.. لا تراجع أميركياً بل حضور أقوى في الشرق الأوسط:
9.     نائب أمين الجامعة العربية: نمهد لحوار وطني في سوريا
10.   دي ميستورا يقترح لا مركزية… ومصير بشار الأسد «يعقب عملية سياسية»
11.   المقداد: نجاح مهمة دي ميستورا يتطلب إيقاف تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا
12.   خطة يتبناها دي ميستورا: تجميد الحرب والمصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي
13.   ماذا لو نجحت مبادرة «تجميد القتال» بحلب؟
14.   مبادرة دي ميستورا على طاولة الائتلاف الوطني
15.   المبعوث الدولي ستيفان ميستورا : سوريا لا مركزية وتجميد الحرب
16.   دي ميستورا ينقلب على صيغة جنيف..هل حقاً؟!
17.   سوريا.. الائتلاف يرفض مبادرة دي ميستورا
18.   دي ميستورا ..تجميد الإرهاب أم إنقاذه ؟؟!
19.   هل دخلت سوريا رسمياً زمن التسويات”؟
20.   الجامعة العربية: حوار وطني سوري بعد تهدئة حلب:
21.   ميستورا يروج لرواية النظام في حلب و يؤكد أنه يعمل مع " حكومة الأسد " لإقناع المعارضة بموضوع " التجميد " ! ( فيديو )
22.   قيادي بالجيش الحر: لا وجود لهدنة مع النظام السوري في حلب
23.   هدنة دي ميستورا في ميزان الحلبيين
24.   قيادي في حركة حزم لـ “كلنا شركاء”: مبادرة المبعوث الدولي هي طوق نجاة للنظام
25.   المعارضة السورية: الثقة مفقودة بمبادرة دي ميستورا
26.   ميس الكريدي: نحن نقبل بفكرة تجميد القتال في حلب رغم عدم خبرتنا العسكرية الكافية
27.   الجيش السوري يوسع سيطرته و«الحر» ينسحب من حلب ...بن حلي: دي ميستورا أبلغنا بقرب التوصل لوقف إطلاق نار في حلب
28.   أنقرة والرياض تفتحان النار على المبعوث الأممي لسورية..دي ميستورا بالتنسيق بين واشنطن وموسكو لحلّ تحت رئاسة الأسد
29.   غليون: مبادرة "دي ميستورا" تحرر الأسد من كل الضغوط
30.   «دي ميستورا» موضع انتقاد من المعارضة السورية
31.   مصادر دبلوماسية رفيعة : موسكو تعكف على تشكيل " مجموعة أصدقاء ميستورا " لحل الأزمة السورية !
32.   كي لا نقع في الفخ .. !
33.   العميد زاهر الساكت ينفي أي انسحاب للمعارضة من حلب
34.   سوريا .. النظام السعودي اختار طريق الاستمرار في تغذية العنف والإرهاب والتطرف
35.   وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة: خطة دي ميستورا تسكينية وغير مقبولة
 
موقفنا : عشرون يوما على مبادرة دي ميستورا .. إطفاء جذوة الثورة خطوة ...خطوة
20.11.2014
زهير سالم
الشرق العربي
ليس من السهل ، في ظل الوضع القائم ، على رجل متكئ على أريكته ، أن يعلن عن بعد : نرفض أو نستنكر أو نشجب ..فالشعب السوري الذي يعيش مأساته مكعّبة أمنيا وإنسانيا واقتصاديا ينتظر يد رحيمة تمتد له ببديل مشرف يحفظ له مكتسبات ثورته ، وثمرات تضحيات جهاده ويفرّج عنه بعض ما يعيش ...
وبعد مرور عشرين يوما على تقديم مبادرة السيد دي ميستورا 31 / تشرين الأول الماضي ، فما تزال هذه المبادرة تحدث تفاعلاتها ، وتثير الاهتمام بها .
 وللعلم فإن هذه المبادرة قد اشتقت أصلا من خطة ( أسدية ) مع تعديلات طفيفة . ولقد اعتبر السيد دي ميستورا وعد بشار الأسد وفريقه بدراستها مكسبا كبيرا له ، واختراقا عظيما لخطته . وقد رُوي أن دي ميستورا بشر بشار الأسد أن الأمريكيين في جيبه إن قبل هو بالمبادرة ، وهو في الوقت نفسه لم ير أن المعارضة تستحق أن تعرض المبادرة عليها.
إن حالة التفشي أو حالة التواري التي تعيشها مؤسسات المعارضة السورية جعل المشهد يبدو أكثر مأساوية وسوداوية في عيون الكثير من السوريين .هذا في وقت يعمل فيه ( رسل بشار ) الظاهرين والأخفياء على تسويق المبادرة ، وتجميلها ، وتقديمها على أنها المخرج الإنساني الرحيم . ولو كانت هذه الرحمة على طريقة الموت الرحيم في إنهاء المعاناة ...
وباختصار كثيف إذا كان الهدف من المبادرة هو التخفيف الآني من معاناة السوريين بوقف ما سمي ( فرامة اللحم ) ، وتدارك الموقف بإيصال المساعدات إلى المحتاجين إليها على الأرض السورية وخارجها ، وربما تزيين ذلك ببعض البهارات والمقبلات لجعل كأس السم حلوا وكأس السم هو ما سمي وضع الأسس للحل السياسي الآتي ... فإن أي مواطن سوري ( إنسان ) سيجد نفسه متعاطفا مع المبادرة بعد أن أثبتت قوى المعارضة وهيئاتها المتعددة عجزا مخيفا وميّئسا عن تقديم أي شيء حقيقي للشعب الذي ثار على أمل ، وقدم بلا حدود ، وضحى بما لم يضح به شعب في ثورة يتيمة منذ القرن العشرين .
فكل ثورات القرن العشرين قامت في ظل حرب باردة وجدت لها في ظلالها أصدقاء داعمين وأعداء معارضين ؛ بينما ثورة الشعب السوري لم تجد إلا أعداء محاربين وأدعياء متربصين أو متوارين .
ولكن الحق الذي يبقى دائما أحق أن يتبع ، والوفاء لروح الثورة ولمبادئها ولاستحقاقاتها ولدماء شهدائها وتضحيات نسائها ورجالها كل أولئك يفرض على الإنسان أن يأبى أن يخوض مع الخائضين ويسترسل مع المسترسلين تحت عناوين إنسانية براقة هي الموت والذلة بعينه وعينها ...

إن التفكير (الأسدي أو الإيراني ) الشيطاني الذي صدرت عنه مبادرة دي ميستورا والتي قامت كما قالوا على قاعدة ( حل من أدنى إلى أعلى ) أو من قاعدة الهرم إلى قمته ، مشتقة من خطة بشار الأسد التي يسميها بالمصالحات التي يفرضها على المواطنين السوريين تحت وطأة الحصار والتجويع والقتل ؛ هو في حقيقته خطوة شريرة وخبيثة لتصفية الثورة ، وإعادة السوريين إلى ما يسميه بشار الأسد ( بيت الطاعة ) أو ( حظيرة الذلة والمهانة والرعب ) ولكن حسب قواعد هنري كيسنجر خطوة ..خطوة .
إن مبادرة دي ميستورا لا تقوّم أو تدرس بما هي في ذاتها ، بل تقوّم وتدرس بمآلها وصيرورتها ، وبما سيكون عليه الوضع بعد تطبيق بنودها . وهذا ما تخلفت قوى المعارضة عن دراسته والتحذير منه ، حتى سبق أفراد من هذا الحراك أو ذاك إلى التطوع بتقديم مواقف لا يدري أصحابها حقيقة أبعادها ..
إن الخطر الأول في تحديد الموقف من المبادرة الشيطانية هو انعكاسها المبدأي على موقف وقرار الثوار والمعارضين وهم لا يمتلكون مركزية القرار ، حيث سيزيد التعامل مع المبادرة من شتات هؤلاء وأولئك ، هذا بين رفض وقبول واشتراط وفي هذا ما فيه من زيادة الوهن والخلاف ..
ثم إن السؤال الأساس الذي تُستقبل به هذه المبادرة هو : كيف ستكون المواجهة السياسية بعد أن يخمد لهيب الثورة ، وتهدأ الأمور ، ويسترخي المقاتلون في ظل حالة من الشتات والتفرق وانعدام القيادة المركزية ؛ مع الأخذ بالحسبان أنه سيكون على الجهة المقابلة قوة مركزية قوية مدعومة من قوى عالمية عسكريا وسياسيا واقتصاديا ؟!
في مثل هذه الأجواء سيتقدم السيد دي ميستورا أو بشار الأسد حيث لن يكون هناك فرق بالحلول الجزئية لبقع ( المتمردين ) أو كانتوناتهم ترغيبا وترهيبا ليسلموا سلاحهم وليندمجوا في ( الجبهة الوطنية التقدمية ) التي يعتقل في ظل قانونها مواطن مثل لؤي حسين ويقدم للمحاكمة بتهمة توهين نفسية الأمة ...
هذه هي صيرورة مبادرة دي ميستورا وهذا هو مآل ثورتنا معها ...
لندن : 26 / محرم / 1436
===================
غليون: مبادرة "دي ميستورا" تحرر الأسد من كل الضغوط
دمشق- إرم
اعتبر المفكر السوري الدكتور برهان غليون "عضو الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والتي تهدف إلى تجميد القتال على الجبهات مع قوات الأسد، بأنها تؤدي إلى "مساعدة النظام من قبل حلفائه، الروس والإيرانيين، وتمكينه من قطف ثمار حرب التجويع والتركيع والقتل العشوائي والتهجير المنهجي للسكان، وقتل أي حياة مدنية طبيعية في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون، وأن صناعة مثل هذا الواقع، لا يعني، في النهاية، إلا قبول السوريين بوضع حد لما يجري، من دون أن يضمنوا أي تغيير، أو تحول في نظام الحكم وفي الحاكمين، بل فقط، لقاء السماح لهم بعدم الموت تحت البراميل المتفجرة، وبتلقي المعونات الغذائية الدولية، أي الاعتراف في النهاية والإقرار بالأمر الواقع".
وأضاف الدكتور غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة "السوربون" بباريس، ورئيس المجلس الوطني السوري السابق، أن "دي ميتسورا، حاكى بفكرته آمال سوريين كثيرين بإمكانية فتح ثغرة في جدار الحرب الوحشية، والتقدم، ولو خطوة صغيرة، في اتجاه التهدئة، على طريق إيجاد حل سياسي للمحنة السورية المستعصية، ومن الطبيعي أن يثير هذا العرض خيال أبنائنا الذين يتعرضون في المناطق المحاصرة، أو الخارجة عن سلطة نظام الأسد، بمقدار ما يلوح لهم بالخلاص، على الأقل من حرب الجوع والبراميل المتفجرة والحارقة، ومن القنص والتشبيح من كل الأشكال، لكن للأسف، ليس في المبادرة أي مشروع لحل سياسي".
وأكد المفكر السوري أنّ"الإيرانيين الذين يقودون العمليات العسكرية والسياسية في سورية، باتوا يعرفون أن الاستنزاف أصاب جميع القوى، وفي مقدمها النظام، وأن الأسد ليس في حاجة إلى أكثر من تجميد المواقع، ووقف إطلاق النار، حتى يستمر، ويوقف تدهور موقفه العسكري والسياسي، فوقف إطلاق النار، من دون شروط، سوى تأمين الغذاء للمناطق المحاصرة، يعني، ببساطة، تحرير الأسد من كل الضغوط العسكرية والدولية، وتكريس سلطته من جديد في المناطق التي يسيطر عليها، وهي الأهم سياسياً في سورية، وتركه المناطق الأخرى الخاضعة للثوار تكتوي بنار الفوضى والصراعات الداخلية، والتسول على المساعدات الدولية، مثل هذا الوضع لا يشكل ضماناً لبقاء الأسد، كما يريد الإيرانيون فحسب، وإنما يريح، أيضاً، المجتمع الدولي الذي يريد أن يتخلص من عبء المأساة السورية، ولا يبقي من القضية السورية، أعني قضية تغيير نظام حكم جائر وقاتل، إلا بُعدها الإنساني، سيقدم المجتمع الدولي المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، حتى تستمر في الحياة، لكنه شيئا فشيئا سوف يتعامل مع دمشق كعاصمة للدولة السورية المتبقية، في حين سينظر إلى مناطق الثورة المتفرقة كفراطة وفرق حساب".
وتعليقا على موافقة النظام السوري المبدئية لمقترح المبعوث الأممي قال غليون: "من الطبيعي أن يتحمس الأسد لمثل هذا المخطط الذي يأتي ليكمل عمله التدميري، ويؤمن استمراره، بتكريس تقسيم الأمر الواقع للبلاد بينه وبين الثوار، مع احتفاظه بالجزء الأساسي من الدولة، ومواردها ورموزها، وتركه سائر المناطق هدية مسمومة للثوار تتنازع عليها مع داعش والقوى المتطرفة الأخرى، وتأكل بعضها فيها".
وأردف: "ليس من قبيل المصادفة أن يختار دي ميتسورا مدينة حلب، والتركيز عليها، فبتجميد القتال في حلب يسمح لنظام الأسد الإيراني أن يستجمع قواه من أجل القضاء على معاقل الثوار في الغوطة الشامية، وينظف منطقته من الثوار نهائياً. هذا أفضل تتويج يمكن أن يحلم به الأسد لسياسة عقد الهدن الكثيرة التي وقعها مع مقاتلي الأحياء والقرى، والتي حيد من خلالها آلاف المقاتلين، وخفف العبء عنه، ليعزز مواقعه في دمشق والوسط والساحل، ويجعل منها دولته الخاصة المعترف بها".
وأكد د. غليون في الختام أن "مبادرة دي ميتسورا هي طوق النجاة لنظام الأسد المتهاوي والمهدد، الذي يأتي في اللحظة المناسبة، وهو الضربة القاضية التي يريدها حلفاؤه للثورة وأهدافها".
===================
مشروع سوريا الجديد: هدنة سنتين
عبدالرحمن الراشد
الشرق الاوسط
عجزت عن فهم خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة في سوريا، التي نشرت تسريباتها، فهي توحي بمشروعين متناقضين في سلة واحدة؛ نظام يحكمه بشار الأسد، ومناطق تحكمها الجماعات المسلحة المعارضة، وجميعها تقبل بوقف الاقتتال، طوال عامين!
لا أدري إن كانت قراءتي صحيحة لكن يوجد غموض ربما متعمد من أجل أن يرسم الحل لاحقا، وفق قدرات الأطراف على التنازل. تفكيكا للغموض سنفترض أن هناك أربع قراءات لمشروع ميستورا، في ظل الواقع السوري اليوم، فكرته تقول الحل بلد بلا مركزية، نتيجة لتعدد القوى، وانكماش النظام على الأرض، وبناء عليه كل يحكم المنطقة التي يسيطر عليها.
التفسير الأول، يبقى الأسد رئيساً في دمشق، وتشاركه المعارضة في الحكومة، لكن تقتصر سلطته على ما تبقى له من سوريا، والجيش الحر يدير مناطقه، والقوى المقاتلة الأخرى في مناطقها. وبالطبع، سيتم استبعاد «داعش» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» الإرهابية من هذه الشراكة، مما يعني أن على النظام والمعارضة أن يتفقا ليس فقط في القبول بالأسد، بل أيضا عليهما التحالف ومقاتلة التنظيمات الإرهابية. إن كان تفسيري صحيحا، هنا أقول لميستورا عليه أن يكمل مشاهدة أفلام هوليوود، فهي أقرب إلى الواقع من تطبيق هذا الطرح الخيالي.
القراءة الثانية، التنازل، والقبول بالحد الأدنى الممكن، فيخرج الأسد من الحكم ويتم تأليف نظام هجين من بقايا النظام مع المعارضة المعتدلة، ويحافظ كل طرف على المناطق التي يمسك بها الآن. هذا التفسير أقرب إلى وثيقة مؤتمر جنيف الأول، لكن دون نظام مركزي واحد. ورغم أنه يحمل بذرات التنازع، يبقى وصفة معقولة نسبيا، لكن الأسد سيرفض الخروج.
القراءة الثالثة، التنازل لكن بلا حكومة مشتركة، ويتوقف الاقتتال لسنتين، فيبقى نظام الأسد دون شخص الأسد الذي عليه أن يتنحى، ويحكم خلفه دمشق. هنا يشعر كل طرف أنه انتصر جزئيا.
أما الاحتمال الأخير، وأخشى أنه أقرب إلى الصحة، مثل الثالث بتجميد الوضع في هدنة لعامين. لكن يبقى النظام نفسه، والرئيس نفسه، وتترك المعارضة كما هي تدير مناطقها، ممنوعة من التسلح، في وقت يصلح النظام جيشه المكسور ويعيد ملء مخازنه بالذخيرة. ميستورا، هنا، كأنه يقترح الصيغة الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية؛ إدارة محلية خاضعة للعدو! وهذا مثل الأول، أمر يستحيل أن يقبل به أكثر المعارضين تفتحا وتسامحا، وإن وجد من يوقع عليه سيقتل على باب داره.
ويبدو لي، أن كل الاحتمالات مستوحاة من الحالة الصومالية. فهذا البلد الأفريقي تفكك نتيجة للاقتتال الداخلي صار بلا نظام واحد، ولا عاصمة مركزية، وبقي الوضع مجمدا كما كان بنحو عشر قوى متنافرة.
إذا أصر ميستورا على ترويج فكرة الهدنة دون تنازلات، فهذا يعني المد في عمر النظام لعامين آخرين. وهنا نشم رائحة الطبيخ الإيراني. فالتأجيل، منذ البداية، دائما كان منهج الأسد وحليفه الإيراني. ففي صيف 2011، أي بعد نحو خمسة أشهر من اشتعال الانتفاضة، تعهد الرئيس السوري بتبني الأفكار التركية، ووعد الأتراك بالإصلاح السياسي، لوقف المظاهرات السلمية التي كانت تدعو لإسقاط الأسد، ثم اكتشف الجميع أنها كانت خدعة لبدء عمليات التصفية الجماعية.
وفي ربيع العام التالي، استدرج الأسد الروس، ووعدهم إن دعموه بالقوة أن يقضي على الثورة في شهرين، فورطهم في الحرب معه، ولم ينجح بل خسر المزيد. وفي العام الماضي، لجأ إلى فكرة الاستعانة بالقوات والميليشيات الخارجية، من إيران وحزب الله وأخرى عراقية، وأنها ستمكنه من الانتصار العددي والنوعي. وهلل لها أنصاره، لكن، مر عام ونصف، ولا تزال تحاصره المعارضة إلى اليوم، وقادرة على قطع طريق المطار في دمشق نفسها. والأعظم دبت الفوضى وظهر معها الغول المسمى بـ«داعش». وبالتالي تمديد الوقت كان دائما عاملا سيئا لسوريا وللعالم. والآن، يطرح ميستورا فكرة هدنة السنتين، التي قد تعني الإبقاء على الأسد، مكررا فكرة الإيرانيين بشراء المزيد من الوقت للنظام، لتقوية النظام، والحيلة ستكون، بدل أن ينتبه المعارضون إلى لعبة الوقت سيلتهون بتفاصيل الخرائط وتقسيم دوائر الحكم، دون مصادر لإدارة مناطقهم ودون سلاح يقاتلون به عدوهم.
===================
سوريا اليوم : التوصل قريبا إلى هدنة في حلب
وكالة ادفار الاخبارية / اخر اخبار سوريا ….. سوريا اليوم
اخر ,اخبار ,سوريا ,سوريا ,اليوم ,التوصل ,قريبا, إلى, هدنة, في ,حلب
كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى عن اقتراب جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا ستيفان دي ميستورا من “التوصل إلى وقف إطلاق النار في منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى تمهيداً لبدء حوار وطني سوري”.
وجاء ذلك في تصريحات صحافية لبن حلي قبل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى الجزائر في زيارة تستغرق يومين، يفتتح خلالها المهرجان الفني والثقافي الثاني للتعاون الهندي العربي الذي يبدأ الخميس.
وقال بن حلى: “من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور فب جهود دي ميستورا بشأن سوريا”.
وأضاف أن الجهود الرامية إلى “وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري”.
وعن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، قال إن “الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف
===================
أحمد بن حلي: تحقيق الهدنة في حلب قد يمتد إلى مناطق أخرى
فلسطين حرة
قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي يوم الاربعاء نقلا عن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إنه "قرب التوصل إلى وقف للنار في منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى".
 واكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هذا التقدم قد يخدم بدء حوار وطني سوري.
 وبين بن حلي في مؤتمر صحفي بالقاهرة أنه "من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور في جهود دي ميستورا بشأن سوريا".
 وأضاف أن الجهود الرامية إلى "وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري".
 وعن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، قال إن "الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف".
 يأتي ذلك في وقت يعود فيه ملف المصالحة في سوريا إلى الواجهة مع محاولات المجموعات المسلحة في مناطق متفرقة من ريف دمشق إحداث خرق ينهي العمل على الحل السلمي.
===================
الجامعة العربية: اقتراب التوصل لهدنة بحلب وجهود لتكوين قوات حفظ سلام عربية
القاهرة - د ب أ
الرياض
    كشف السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن اقتراب جهود المبعوث الأممي بشأن سورية ستيفان دى ميستورا من "التوصل إلى وقف إطلاق النار فى منطقة حلب قد يمتد لبعض المناطق الأخرى تمهيدا لبدء حوار وطني سوري".
جاء ذلك فى تصريحات صحافية لبن حلي قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى الجزائر فى زيارة تستغرق يومين يفتتح خلالها المهرجان الفني والثقافي الثاني للتعاون الهندي- العربي الذي يبدأ اليوم.وقال بن حلى:"من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور فى جهود دى ميستورا بشأن سورية".
وأضاف أن الجهود الرامية إلى "وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة فى مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية.. وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيدا عن الحل العسكرى".
وعن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، قال إن الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف.
===================
 سوريا: هدنة قريبة في حلب وسط محاولات لإفشال المصالحات
اليمن نيوز
 سوريا: هدنة قريبة في حلب وسط محاولات لإفشال المصالحات نشرت بواسطة: ايمن مهيوب في اخبار سوريا 20 نوفمبر,2014  المصدر :وكالات سوريا: هدنة قريبة في حلب وسط محاولات لإفشال المصالحات كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلى عن اقتراب جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا ستيفان دي ميستورا من “التوصل إلى وقف إطلاق النار في منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى تمهيداً لبدء حوار وطني سوري”. وقال بن حلى: “من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور فب جهود دي ميستورا بشأن سوريا”. وأضاف أن الجهود الرامية إلى “وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري”. وعن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، قال إن “الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف”. يأتي ذلك في وقت يعود فيه ملف المصالحة في سوريا إلى الواجهة مع محاولات المجموعات المسلحة في مناطق متفرقة من ريف دمشق إحداث خرق ينهي العمل على الحل السلمي. عام من الجهود المحلية الحثيثة لتثبيت أركان التسوية في ريف دمشق، هي اليوم تقف عند مفترق طرق ما بين الحفاظ على مكاسب التهدئة وبين الانهيار والعودة إلى الاقتتال. وتعيش المصالحات أيام عصيبة خاصة في بلدات بيت سحم وببيلا جنوب العاصمة دمشق بعد دخول مجاميع من “جبهة النصرة” وبعض الفصائل المتشددة الأخرى على الخط بهدف افشال الاستقرار وتعكير وقع الحياة الطبيعية ما دفع بأهالي هذه البلدات إلى الخروج في تظاهرات نددت بانتهاكات المجموعات المسلحة. وتعرض عدد من وجهاء هذه البلدات، المسؤولين عن ملف التسوية، لمحاولات اغتيال متكررة كانت نذيرا بوجود أطراف تسعى لإحداث نوع من البلبلة تمهد لخروق تنقض البنود المتفق عليها وتجعل من التسوية أمراً ملغياً. ويرى مراقبون أن إرادة أهالي البلدات ستلعب دوراً رئيساً في تذليل العقبات التي تواجه المصالحات وذلك عبر التعاون مع الجهات الراعية للتسوية وعدم تأمين الملاذ الآمن للمسلحين المستفيدين من اطالة أمد الحرب خصوصاً مع نضوج أفكار تجميد القتال والدفع باتجاه الحلول السياسية.
===================
حلب.. بين تجميد النزاع والمصالحة.. لا تراجع أميركياً بل حضور أقوى في الشرق الأوسط:
الكاتب: متابعة محطة أخبار سورية
         تسعى «لجنة المصالحة الوطنية» التابعة لمجلس الشعب الى توسيع اختصاصها عبر الحصول على تشريع يحوّلها إلى هيئة تضم سلطتين تشريعية وتنفيذية، وذلك مع تصدر مصطلح «المصالحة الوطنية» العناوين الإعلامية، وبشكل يجري الحديث عنه ليبدو كصورة انعكاسية لمصطلح المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب.
ووفقاً لتقرير مراسل السفير في سورية، لاقت المبادرة التي قدمها المبعوث الدولي «ترحيباً رسمياً» و«استعداداً لدراستها»، حسب ما صرح مصدر رسمي، في الوقت الذي رفضت فصائل من المعارضة، ممثلة بجهات عدّة داخل حلب وخارجها الفكرة، معتبرة أنها «تمد عمر النظام»، فيما طرحت أخرى «شروطاً مستحيلة» لتطبيقها، وفقاً لتعليق أحد المصادر ومن بينها «تنحي (الرئيس) الأسد». لكن ثمة جهوداً تسبق وتيرة عمل المبعوث الأممي، وهي بدأت قبل ذلك بأشهر، وتتخذ اليوم منهجاً أكثر نضجاً.
وأفادت السفير أنه في الرابع من تشرين الثاني الحالي، أرسل رئيس الوزراء وائل الحلقي مذكرة إلى «لجنة المصالحة الوطنية» المؤلفة من 30 عضواً برلمانياً ينتمون إلى 14 محافظة، طلب فيها «تأطير عمل اللجنة على مستوى البلاد»، وتوسيع نفوذها وقدرتها. وأكثر من ذلك، حصلت اللجنة على نسخ من «قانون الوئام الوطني» و«قانون المصالحة الوطنية» في الجزائر، للاستفادة من التجربة الجزائرية في حرب «العشرية السوداء» التي شكلت حالة استنزاف أمني امتدت عقداً كاملاً في تسعينيات القرن الماضي. ووفقاً لما قاله رئيس اللجنة عمر أوسي فإن المجلس طلب تشكيل مرجعية لهذه اللجنة تضم خمسة وزراء وأربعة محافظين (دمشق، ريف دمشق، حمص، درعا)، ورئيس مكتب الأمن القومي بالإضافة إلى أعضاء اللجنة.
وقال أوسي إن من أسباب هذا القرار قطع الطريق على «مجموعات خارجية تدّعي العمل في هذا المجال»، لكنه أضاف أنه «من باب التحليل وليس المعلومات، فإن عملها يمكن أن يتقاطع لاحقاً» مع طرح دي ميستورا كخطة عمل في حلب.
وزار دي ميستورا مدينة حمص الأسبوع الماضي، بالرغم من أن عينه كانت على حلب، غير أن موظفين حكوميين رأوا، أنه «من غير الممكن جر تجربة حمص على حلب لأسباب كثيرة»، برغم ثقة الجانب الرسمي في أن «المصالحات تمثل أفضل السبل للحد من تفاقم الصراع واحتوائه». وأبدى ناشطون إعلاميون مخاوفهم من انهيار هدن في منطقة بيت سحم في ريف دمشق (الغوطة الشرقية) ويلدا وببيلا، مع تقدم «جبهة النصرة» الرافض للتسويات في تلك المناطق، في الوقت الذي يزداد الوضع الانساني والميداني صعوبة في تلك المنطقة، ما انعكس تمرداً شعبياً محدوداً على السلطة العسكرية الحاكمة والمحتكرة للمواد الإغاثية. ولعل البعثة الأممية لا ترغب بدورها في أن ينسحب هذا الوضع على حلب، بل تفضل تسوية تتفق عليها كل الأطراف، ولا تفرض بقوة السلاح أو الحصار، ولا يدفع المدنيون ثمن نضج ظروفها.
وبشكل متزامن، قاربت دراسة ميدانية لمجموعة من الباحثين السوريين والأجانب عمليات الهدن والمصالحات التي تمت أو باءت بالفشل، وآفاق وظروف هذه التسويات. وبالرغم من أن الدراسة الصادرة عن مؤسسة «مدني» تميل في مصادرها وصياغتها إلى جانب الفصائل المعارضة بشكل عام، وتفتقر إلى دقة التوثيق مقارنة باستقصاءات «مجموعة الأزمات الدولية»، إلا أنها تحصي جدياً أهم المعوقات التي تتعثر بها التسويات التي جرت في سوريا.
وتقول الدراسة المؤلفة من 60 صفحة تقريباً إن أبرز عوائق التسويات في سوريا تتمثل في «التدخل الإقليمي، ووجود مقاتلين من خارج المناطق، وغياب الوساطة الموثوقة المستقلة، والرقابة المستقلة، ووجود الفصائل العسكرية الموالية شبه النظامية، إضافة إلى التكتيكات العسكرية، وأخيراً اقتصاد الحرب المتنامي، والذي يتفق مسؤولون حكوميون على اعتباره من أبرز المشاكل التي تعترض تحقيق مصالحات على مستوى واسع.
ويحضر هذا العامل في مدينة حلب المنقسمة إلى نصفين، والمحتاجة دوماً إلى قوافل الإغاثة والمعونات. وتحضر بالطبع العوائق السابقة، فتتفوق عوامل كالتدخل الإقليمي لدى الطرفين، كما تفيض الكتائب المقاتلة بالعناصر الأجنبية، ولا وجود لوسطاء موثوقين لدى الطرفين، والذي يشكل سبباً وجيهاً لغياب أية مصالحات حقيقية عن حلب حتى اللحظة.
إلا أن الدراسة في تحديدها لعوامل تساعد في «فرض وقف إطلاق النار»، تشير إلى عدة عناصر أيضاً، أبرزها: ضغط المدنيين والحاجة إلى الخدمات، الحاجة إلى الوصول للموارد الإستراتيجية (وبينها الطرق الحيوية مثلا)، وحالة التعادل العسكري. ولكن الصفة الأخيرة لا تنطبق على حلب حالياً، إذ يتفوق الجيش السوري في تقدمه على خصومه، وبات قريباً للغاية من حصار حلب عسكرياً، في الوقت الذي تراجع وجود فصائل المعارضة وتماسكها في حلب، وفر أحد أبرز قادتها إلى تركيا، وفقاً لما ذكرته الصحافة التركية أمس.
لكن لا يزال الجيش السوري بحاجة إلى الامتداد أكثر في اتجاه الشمال الشرقي، حيث يدور «العرض العسكري الأهم» بين «التحالف الدولي» وتنظيم «داعش»، وبشكل يمكنه من قطع طرق الإمداد بين حلب وإدلب من جهة، وحلب وريفها الشمالي من جهة أخرى.
ويبدو هذا ممكناً في ظل التقدم الذي يحرزه، وإن كان من غير المعروف كيف يمكن لهذا التقدم أن يتأثر بأية هدنة مستقبلية أو تجميد لإطلاق النار، كما أن الحكومة السورية ما زالت ترفض أي طرح لمجالس إدارة ذاتية تنفرد عن سلطة الدولة في اتخاذ قراراتها، برغم أنها تطالبها في الوقت ذاته بخدماتها. وأيضاً، لا يريح دمشق أن تكون حلب جزءاً من حالة استقطاب دولي إقليمي، تركي فرنسي أممي، كما هي الآن، بغض النظر عما سيؤول إليه أي اتفاق طموح لتجميد النزاع، وإن كان فعلاً سيسمح لقواتها بالالتفات إلى معركة لا تقل أهمية في جنوب البلاد، ثمة مخاوف من أنها باتت تشكل تهديداً جديداً لدمشق، ختمت السفير.
وأفاد تقرير لوكالة فرانس برس نشرته السفير أنّ تركيا متخوفة من النزوح السوري إذا سقطت حلب. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو أن بلاده تخشى تدفق 2 إلى 3 مليون لاجئ سوري إلى أراضيها في حال سقوط مدينة حلب في يد المتطرفين الإسلاميين أو قوات النظام..
وعنونت صحيفة الأخبار: لا تراجع أميركياً بل حضور أقوى في سورية والعراق. وأفادت أنه يتأكد لعدد من المطلعين على مسار التبدلات التي بدأت تفرض نفسها بعد فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية أن واشنطن مصرة على مضاعفة تدخلها في الشرق الاوسط لا الخروج منه... وبقدر ما يعتبر أحد المطلعين ان الجمهوريين سيكونون اكثر ‹قسوة» وحدّة في الشرق الاوسط، تكمن المشكلة، بحسب دبلوماسي سابق، في ان الجمهوريين انفسهم منقسمون حول الدور الاميركي في الشرق الاوسط، وحول حدود هذا التدخل وآلياته، كما انهم منقسمون ازاء أداء ماكين نفسه في ما يتعلق باتخاذ قرارات واضحة وعملية في شأن الوجود الاميركي في هذه المنطقة. وثمة عناوين سياسية بدأت تصبح مسلّمات في احاديث المطلعين الاميركيين، وأهمها في ما يعنينا أمران:
أولاً، أن الهم الاول في السنتين المقبلتين هو ترتيب العلاقة مع ايران، والكلام عن الحوار معها متداول في شكل واسع، مع وصفه بأنه جدّي الى حد كبير وقد يفاجئ الكثير من الأميركيين المعنيين بشؤون الشرق الاوسط. فأوباما مصرّ، في شكل شبه دائم، على تكرار رهانه على هذا الحوار... وعلى الدول العربية وفي مقدمها حلفاء واشنطن التقليديون التكيّف على ما يبدو مع هذا الحوار ومتطلباته. لا سيما ان هناك اعتقاداً ثابتاً بأن هذا الحوار قد يؤدي في اطار الملفات التي سيتناولها الى وقف مدّ تنظيم «داعش»، ما يعني ان على الدول العربية «المتضررة» من الحوار مع ايران ولا تثق به المساهمة بدورها في وقف هذا المدّ.
ثانياً، ثمة تأكيدات من أكثر من جهة ومصدر أن السنتين المقبلتين المتبقيتين من ولاية اوباما لن تشهدا تراجعاً للحضور الاميركي في الشرق الاوسط خلافاً لبعض التوقعات. وبما ان لعودة الجمهوريين الى الكونغرس تأثيراً في مجرى السياسة الخارجية وقرارات الادارة في ما يتعلق بالاطار العسكري، فإن التدخل الاميركي سيكون أكثر حضوراً من الآن وصاعداً. وهذا التدخل لن يكون ابداً عبر الوجود العسكري المباشر كما كانت الحال في العراق. فرفض التدخل العسكري قرار نهائي تتفق فيه سياسة الديمقراطيين والجمهوريين. لكن، في المقابل، سيكون مستوى التدخل السياسي والمساعدات العسكرية مرتفعاً. وتتفق اكثر من شخصية على القول ان الاميركيين لن يتهاونوا من الآن وصاعداً في مقاربة ملفات المنطقة، وقد نشهد تورطاً اميركياً اكثر وضوحاً على المستويات كافة، ما خلا التدخل المباشر، وهذا الامر سيشمل افغانستان والعراق وسوريا.
===================
نائب أمين الجامعة العربية: نمهد لحوار وطني في سوريا
 عربي  نوفمبر 19, 2014
البدع
قال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مفاوضات المبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا، بشأن وقف إطلاق النار فى منطقة حلب قد يمتد لبعض المناطق الأخرى، تمهيداً لبدء حوار وطنى سورى.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية لـ”بن حلى” نقلتها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل مغادرته القاهرة متوجها إلى الجزائر، فى زيارة تستغرق يومين، يفتتح خلالها المهرجان الفنى والثقافى الثانى للتعاون الهندى العربى الذى يبدأ الخميس.
وقال بن حلى، “من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممى تبين حدوث تطور فى جهود دى ميستورا بشأن سوريا”.
وأضاف أن الجهود الرامية إلى “وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة فى مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيدا عن الحل العسكرى”.
===================
دي ميستورا يقترح لا مركزية… ومصير بشار الأسد «يعقب عملية سياسية»
كلنا شركاء
الحل في المدى القصير، ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد الحرب كما هي عليه والاعتراف بأن سورية أصبحت لا مركزية في مناطق على فوهة البندقية.
- بشار الأسد لا يستطيع استعادة السيطرة على كامل البلاد وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.
المطلوب في سوريا قف فرامة اللحم  وتوسيع اتفاقات وقف النار المحلية على أساس ثلاث أولويات تتعلق بـ  خفض مستوى العنف وإيصال المساعدات الإنسانية وزرع بذور الحل السياسي.
إبراهيم حميدي: الحياة
«الحل في المدى القصير، ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد الحرب كما هي عليه والاعتراف بأن سورية أصبحت لا مركزية في مناطق على فوهة البندقية»، ذلك أنه باتت في سورية «مجموعات متمردة كثيرة مع أجندات متناقضة، محلية ودولية، لا يمكنها التوصل إلى اتفاق كبير» في البلاد، في وقت «يعرف» الرئيس بشار الأسد أنه «لا يستطيع استعادة السيطرة على كامل البلاد وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء».
إذاً، المطلوب حالياً «وقف فرامة اللحم» في سورية وتوسيع اتفاقات وقف النار المحلية على أساس ثلاث أولويات تتعلق بـ «خفض مستوى العنف وإيصال المساعدات الإنسانية وزرع بذور الحل السياسي». وبدلاً من أسلوب المبعوثيْن الدولييْن السابقيْن كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي القائم على تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012، وتشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة من ممثلي النظام والمعارضة المعروف باسم أسلوب «من فوق إلى تحت»، وبدلاً من عملية جنيف التي تضمنت جلستي مفاوضات بداية العام، فإن المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا يتبع أسلوباً مناقضاً يقوم على أسلوب «من تحت إلى فوق» بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي و «مصير» الأسد، من دون تركيز كبير على بيان جنيف والمرحلة الانتقالية.
الاقتراح يعني «توسيع بقع الحبر» على الأرض السورية لأن «الطريقة الحالية لا تحقق أهداف الشعب السوري التي خرج لتحقيقها» بدءاً من تظاهرات آذار (مارس) 2011. بالتالي لا بد من البحث عن «كيفية الوصول إلى الأهداف بطريقة أخرى، وإن أخذ الأمر وقتاً أطول» ما يعني العمل أولاً على «وقف النار» لأن هذا «سيسمح للمضي في الحل السياسي والوصول إلى حل انتقالي تفاوضي».
أما «رحيل» الأسد، فإنه «سيعقب عملية سياسية بدلاً من أن يكون شرطاً مسبقاً. سيزاح من جانب الشعب السوري بإيجاده الحل السياسي عبر عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وبضمانات دولية»، ما يعني عملياً اجتراح «مقاربة استراتيجية لإنهاء الصراع في سورية بسلسلة من الخطوات البراغماتية ضمن إطار عام للتسوية. إذا تم الاتفاق على اتفاق الإطار، فإنه سيتناول القضايا الجوهرية التي ألهمت الصراع بما في ذلك إنهاء الدولة البوليسية – الأمنية. وبغياب مقاربة كهذه، فإن النتيجة ستكون نتيجة الحرب الدولية والإقليمية والمحلية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة المخاطرة بتقوية هذين التنظيمين وتشظي سورية وتفتيت المعارضة».
كانت هذه خلاصة مشروع حل قدمه «مركز الحوار الإنساني» في جنيف الذي تنشر «الحياة» النقاط الرئيسية في مسودته الأخيرة، وجاءت بعد سلسلة من اللقاءات غير العلنية بين شخصيات سورية، سياسية وعسكرية، من النظام والمعارضة وسلسلة من اللقاءات مع لاعبين دوليين وإقليميين منخرطين في الوضع السوري. أرسل المركز مسودة المشروع إلى خبراء وديبلوماسيين قبل أيام قبل طرحه على دي ميستورا الذي تبنى الشق السياسي فيه وبنى عليه استراتيجته القائمة على «تجميد» الصراع.
وفق معلومات «الحياة»، فإن خطة «الحوار الإنساني» المباركة من دي ميستورا، تحمل بعداً آخر يتضمن خطوات محددة ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات وقف النار مربوطة بمقاربة «لا مركزية مقابل توسيع المحليات» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ «صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات. وقال أحد المصادر: «أقرب إلى النموذج الفرنسي».
واستفاد دي ميستورا أيضاً في مقاربته من «إلهام» تقرير أعدته منظمة «مدني» السورية غير الحكومية برئاسة ريم توركماني، من أن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية في سورية قد تكون «أفضل أمل» لتخفيف معاناة المدنيين وتوفير أساس لحل أوسع للنزاع، استناداً إلى 35 عملية تفاوض جرى خلالها التوصل إلى اتفاقات وقف نار محلية على مدار السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى اقتراح مماثل قدمه «مركز كارنيغ» في بيروت لدعم التهدئة المحلية في سورية. وقالت توركماني لـ «الحياة» ان «مقاربة الحل من المحلي على الارض بإتجاه الأعلى، ليست مجرد فكرة بل واقع فرض نفسه بسبب تشظي الصراع إلى صراعات مرتبطة في شدة بلاعب محلي لا يمتثل لأوامر مركزية عليا، خصوصاً في جهة المعارضة»، مضيفة: «هذه المقاربة يجب أن لا تنفي أبداً ضرورة الحل السياسي الشامل، يل يجب أن تدعمه وتكمله».
كان دي ميستورا حمل في جيبه مقترح «الحوار الإنساني» بتشجيع من مؤسسات بحثية أخرى، وتوجه إلى مجلس الأمن قبل أسبوعين طارحاً «خطة عمل» تتضمن «تجميد» الصراع، وهو اختار لبدء تنفيذ مشروع مدينة حلب ثاني أكبر مدينة في سورية. بمجرد طرح الموضوع علناً قابلته الحكومة السورية بانتقاد عبر صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية.
ذهب دي ميستورا إلى دمشق الأسبوع الماضي، معتقداً أن الأسد سيرفض مشروع «التجميد»، لكنه «فوجئ» بموقفي الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم من أن الاقتراح «يستحق الدرس» مقابل تشدد مسؤول أمني وتمسكه خلال لقائه المبعوث الدولي بـ «المصالحات الوطنية» التي تقوم فيها في مناطق مختلفة مع «تسوية أوضاع المسلحين كما حصل في حمص وسط البلاد وأطراف دمشق. لكن المسؤولين السوريين، كانوا واضحين في أنهم طلبوا من دي ميستورا أمرين: «العمل مع الدول الإقليمية لوقف تمويل المعارضة وتسليحها، وتنفيذ القرارين ٢١٧٠ و٢١٧٨» الخاصين بمحاصرة تتظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» وتجفيف «منابع الإرهاب».
خرج دي ميستورا الذي أبلغ الجانب السوري بأن «الأميركيين في جيبي»، راضياً من دعم دمشق اقتراح «تجميد» الصراع، معتقداً أنه حقق «اختراقاً» بقبول المسؤولين السوريين «بحث الاقتراح» عكس الانطباع الذي رسم إعلامياً قبل زيارته، على رغم «العتب السوري» من أنه كان عليه «استشارة» الحكومة السورية قبل طرح مقترحه في مجلس الأمن.
في المقابل، أجرى فريق دي ميستورا محادثات مع المعارضة المسلحة في جنوب تركيا ولقاءات سياسية مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، حيث تبين أن المعارضة «مستعدة للتعاطي الإيجابي مع الاقتراح شرط وجود ضمانات»، إضافة إلى أن البحرة أبلغ مسؤولين غربيين ودوليين بضرورة أن يكون الاقتراح «خطوة ضمن سلسلة خطوات وفق رؤية سياسية للوصول إلى مرحلة انتقالية» مع ربط الاقتراح بالقرار الدولي ٢١٦٥ الذي يتضمن ثلاثة أبعاد: وقف القصف والنار وإيصال المساعدات الإنسانية والعمل على حل سياسي. كما طالبت المعارضة بإصدار خطة دي ميستورا بقرار دولي، الأمر الذي كان الجانب الروسي رفضه لدى صدور بيان جنيف في منتصف 2012.
أما «أصدقاء الشعب السوري»، فإن اجتماع «النواة الصلبة» الأخير في لندن، أظهر دعماً واضحاً من جانب إيطاليا وألمانيا لمشروع دي ميستورا مقابل «انتظار التفاصيل» من جانب فرنسا وأميركا و «تشكيك عميق» من تركيا التي تدفع باتجاه إقامة «منطقة حظر جوي ومناطق آمنة» وطالبت مع بعض حلفائها بإصدار خطة المبعوث الدولي بقرار دولي، مقابل ابتعاد مصري عن «النواة الصلبة» ورفض المشروع التركي وعدم الحماسة لمشروع المبعوث الدولي، ذلك أن القاهرة تهيئ نفسها لـ «تحويل الأفكار إلى مبادرة مكتوبة» بعد استشارة حلفائها الإقليميين وموسكو وواشنطن.
ووفق مسؤولين غربيين ودوليين، واضح أن واشنطن تسيّر قطارها على سكتين: الأولى، برنامج تدريب وتسليح المعارضة وهي وصلت في «نقاشات معمقة وتفصيلية» حول اقتراح تركيا إقامة مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي من دون وجود قرار سياسي من إدارة الرئيس باراك أوباما مع توقع الكونغرس أن يجدد إقرار تمويل برنامج التسليح والتدريب في ١٢ الشهر المقبل والعمل لوضع هذا ضمن برنامج واسع في آذار (مارس) المقبل، وصولاً إلى تخريج حوالى ٢٠ ألف مقاتل في نهاية العام المقبل. الثانية، «إعطاء فرصة» لمشروع دي ميستورا مع «انتظار التفاصيل» النهائية فيها ضمن سياق أوسع له علاقة بتوسيع الخيارات في المنطقة وانتظار المحادثات مع إيران إزاء الملف النووي.
أما موسكو، فإن القراءة الغربية تفيد بأن الجانب الروسي قرر توسيع مروحة اتصالاته مع المعارضة السورية وسيعقد سلسلة من اللقاءات في الأيام المقبلة مع أطيافها، إضافة إلى محادثات المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثية شعبان في ٢٦ الجاري، ضمن مساعي موسكو لـ «استعادة المبادرة» في سورية بعد دخول أميركا بمقاتلاتها العسكرية إلى «الفضاء الروسي» شرق البحر المتوسط وخلق الأميركيين «لا تأكيد» في العقل السياسي الروسي. عليه، تسعى الخارجية الروسية إلى ترتيب عقد «موسكو – ١» مع احتمال تذخيره ضمن سياق عملية مفاوضات جنيف التي حرص وزير الخارجية سيرغي لافروف على الطلب من دي ميستورا أن تكون تحركات «ضمن سياق عملية جنيف».
وينوي دي ميستورا استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار في ثاني أكبر مدينة سورية تتقاطع فيها بشدة المصالح الإقليمية والدولية، على أن يعود دي ميستورا إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية» على المسؤولين السوريين كي يتخذوا منها موقفاً نهائياً.
الانطباع الأولي، أن الاقتراح سيكون أشبه بـ «بيرتة» حلب، بحيث تتحول حلب حالياً إلى ما كانت عليه بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية وتنقسم إلى حلب الشرقية وحلب الغربية ويتحول خط التماس في المتحف إلى أشبه بمعبر كراج الحجز في بستان القصر في حلب، مع توفير خبراء دوليين ومؤسسات دولية ومراقبين لنقل المساعدات والإغاثة بين غرب حلب وشرقها، على «أمل إقناع النظام» بوقف قصف المدينة وإلقاء «البراميل المتفجرة».
===================
المقداد: نجاح مهمة دي ميستورا يتطلب إيقاف تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا
سيريانيوز
 قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد, يوم الثلاثاء, ان نجاح مهمة المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا يتطلب وقف وتسليح وإيواء المسلحين في سوريا.
وأشار المقداد, خلال استقباله وفد منظمة التحرير الفلسطينية, برئاسة أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية, الى "نتائج زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا واستعداد سوريا للتجاوب مع جهوده".
وقام دي ميستورا الأحد الماضي بزيارة هي الثانية من نوعها إلى دمشق, منذ تسلمه مهمته، حيث التقى عددا من المسؤولين السوريين، واقترح مبادرة "تجميد القتال" المطروحة حاليا والتي ستكون بدايتها في حلب، فيما اعتبر الرئيس الأسد ان المبادرة جديرة بالدراسة وأن نجاحها سيشكل حجر الأساس لخطوات مماثلة.
ولفت المقداد إلى أن "نجاح مهمة المبعوث الاممي يتطلب إيقاف تمويل وتسليح وإيواء الإرهابيين في سوريا من قبل تركيا والسعودية ودول أخرى وفقا لقراري مجلس الأمن 2170 و2178".
وكان المقداد قال يوم السبت الماضي انه تم الاتفاق مع دي ميستورا على أن المهمة الملحة في هذه المرحلة لأي جهد دولي هي "مكافحة الإرهاب والاستمرار في تحقيق المصالحات والتوصل لعملية سياسية", مشيرا إلى أن "سوريا ستتعامل معه بكل انفتاح لتحقيق هذه الأهداف".
وتتهم الحكومة السورية مرارا دول كقطر والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية بدعم وتمويل وتسليح ارهابيين لتنفيذ عمليات ارهابية داخل سوريا , في حين تتهم المعارضة وعدة دول روسيا وايران بتقديم الدعم العسكري واللوجستي للنظام السوري.
وعن اللاجئين الفلسطينين في سوريا, شدد المقداد على "أهمية الاستمرار في تزويد المخيمات الفلسطينية في سوريا بما تحتاجه من مساعدات إنسانية والوقوف في وجه الإرهابيين الذي يعيقون وصولها".
وتعاني عدة أحياء ومخيمات فلسطينية خاصة في دمشق وريفها, من أوضاع إنسانية سيئة, كما شهدت مؤخرا  قصف واشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين, بينهم أطفال ونساء, ونشوء حركة نزوح داخلية وخارجية.
وسبق أن قامت عدة وفود فلسطينية رسمية بزيارة سوريا, لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية فيها, لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين, في وقت دعت فصائل فلسطينية من دمشق في وقت سابق إلى تحييد المخيمات الفلسطينية عن الأزمة التي تشهدها سوريا حاليا, فيما أكدت السلطات السورية حرصها على ضرورة عدم زج الفلسطينيين في الأزمة السورية.
من جهة اخرى, اشار المقداد الى ان "سوريا تدعم تحرك الفلسطينيين في مجلس الأمن لاتخاذ قرار ملزم بانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضمان حق الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ترفض الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية متجاهلة جميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي العربية، وذلك معتمدة على دعم أمريكي مطلق.
===================
خطة يتبناها دي ميستورا: تجميد الحرب والمصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي
الوطن السورية
كشفت تقارير أن الخطوط العريضة لمبادرة المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول «المناطق المجمدة» ارتكزت على «الشق السياسي» لخطة أصدرها «مركز الحوار الإنساني» في مدينة جنيف السويسرية.
كما استفاد المبعوث في مقاربته من تقريرين أعدهما منظمة «مدني» السورية غير الحكومية و«مركز كارنيغي في الشرق الأوسط».
والأسبوع الماضي اطلع الرئيس بشار الأسد خلال لقائه المبعوث الأممي «على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب المدينة» واعتبر أن «مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب».
وعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية كانت الأزمة السورية محطاً لجذب العديد من مراكز الأبحاث ومؤسسات الدراسات التي تدلي بدلوها حول أساليب حلها.
ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن مصادر متطابقة أن خطة دي ميستورا لحل الأزمة السورية تشكل «انقلاباً» على صيغة جنيف التي ترتكز على تشكيل «جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة» بين ممثلي النظام والمعارضة، مشيرة إلى أنه تبنى مقترحاً ينادي بأن الحل «ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد للحرب واعتراف بأن سورية أصبحت لامركزية» وأن «رحيل» الرئيس بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً بل ضمن «عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية».
وتبنى دي مستورا خطة وضعها «مركز الحوار الإنساني». وحسب معلومات صحيفة «الحياة»، فإن هذه الخطة تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة «لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الأغلبية البرلمانية بـ«صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات، فيما يشبه نظام الحكم في فرنسا.
وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن دي ميستورا يتبع أسلوب «من تحت إلى فوق»، بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي، الأمر الذي سيخلق وقائع جديدة يجعل العودة إلى «المرحلة الانتقالية والحل السياسي أمراً صعباً».

وذكرت «الحياة» أن دي ميستورا ينوي استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار فيها على أن يعود إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية».
وأول من أمس، صرح وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في مقابلة مع وكالة «الاسوشيتدبرس» بأن الحكومة السورية وافقت «مبدئياً» على دعوة دي ميستورا إلى وقف النار في مدينة حلب، لكنها تريد مزيداً من التفاصيل قبل أن تتخذ قراراً نهائياً. وقال: «أتى إلينا دي ميستورا بعنوان وليس باقتراح شامل... لقد أتى لاختبار نيات الحكومة السورية وسمع كلاماً جيداً جداً... يؤكد أن سورية تريد تعاوناً جدياً».
وأوضح أن المبعوث الأممي يحتاج إلى وضع تفاصيل، وأن أهم شيء بالنسبة إلى الحكومة السورية هو أن وقف القتال في أي مكان «يجب أن يكون بداية لعملية مصالحة محلية». وأضاف: إن «التجميد يجب أن يكون مدخلاً لتنظيف هذه المنطقة من الجماعات المسلحة والأسلحة الموجودة فيها وتحويلها إلى منطقة آمنة بطريقة تسمح للحكومة بإرسال المواد الإنسانية والخدمات إليها».
ونقل عن دي ميستورا «أن المجموعات المسلحة على الأرض وداعميها مستعدون لقبول هذه المبادرة».
 
===================
ماذا لو نجحت مبادرة «تجميد القتال» بحلب؟
د. فراس فرزت القطان
الوطن السورية
لا يمكن النظر إلى أي إنجاز ميداني على أي بقعة ساخنة من أرض الجمهورية العربية السورية بشكل منعزل عن باقي المناطق، فالعملية العسكرية متكاملة مترابطة ضمن علاقة تأثير وتأثر متبادل، تنعكس نتائجها على الصعيد السياسي دولياً وإقليمياً لمصلحة سورية في حربها على قوى العدوان الصهيوأميركي بأدوات تكفيرية إرهابية ودعم خليجي تركي.
وهنا لا بد من العودة بالذاكرة إلى الوراء أشهراً ستة حين تم إعلان مدينة حمص آمنة محررة من الإرهاب، ولنتذكر تماماً ما حصل قبيل تلك اللحظة من محاولات ضغط وتسييس للوضع القائم بمدينة حمص دون باقي المناطق الساخنة في سورية في مؤتمر جنيف2 شهر شباط من هذا العام من خلال المطالبة بإيصال المساعدات الإنسانية للمدينة القديمة، ما وشى آنذاك بنيات مبيتة، منها التمهيد لإعادة ضخ الإرهابيين عبر الحدود مع لبنان، إلا أن الدولة السورية بعد نحو ثلاثة أشهر حددت الوقت المناسب وفرضت شروطها التي تناسب الحالة القائمة والطريقة الأمثل للتعاطي مع هذا الوضع من خلال مبادرة انسحاب المسلحين إلى الريف الشمالي، ما جعل أحلام تلك الدول الداعمة للإرهاب تتلاشى أدراج الرياح بسبب محاصرة وإيقاف تداعيات مشروعها، ومن خلال إعادة ضخ الدماء في شرايين مدينة حمص في مرافق الحياة كافة، وإعادة الأمن والاستقرار إليها لدرجة كبيرة.
إن تشابهاً جوهرياً كبيراً يمكن أن يحصل بين تجربة حمص وحلب لو طُبقت بالشكل الصحيح ونجحت لمصلحة الشعب والدولة السورية، إلا أن بعض المزايا المضافة يمكن الاستفادة منها في تجربة قد تخص مدينة حلب تحديداً لعل أهمها:
طرْحُ المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مبادرة «تجميد القتال» في حلب، وسط أجواء من الارتياح السياسي لجهة سورية في ظل التطورات السياسية الأخيرة والتقدم العسكري الذي يحققه الجيش العربي السوري يوماً بعد يوم وخاصة في ريف دمشق وحلب، الأمر الذي اتضح في الطريقة والأسلوب الجديد في الطرح والتعاطي، واللهجة البعيدة عن صيغ الضغط والتسييس والفرض التي لم تجدِ نفعاً في السابق لهذه الدول المعادية لسورية المتمسكة بسيادتها الرافضة لإملاءات أعدائها، وما رافق ذلك من رد الرئيس الأسد بأن مبادرة دي ميستورا «جديرة بالدراسة ومحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى مدينة حلب»، فالقناعة بأن المفتاح لأي حل هو في يد سورية، وأن دمشق لا تمانع ولا تخشى أي مبادرة مهما كانت لحقن الدماء السورية وإنقاذ حياة الأبرياء دون أن تؤثر بأي شكل كان في السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية، أضحت من المسلمات لدى كل الأطراف بما فيها العدوة، هذه المعاني التي جسدتها علامات الارتياح التي بدت على الطرف الرسمي السوري.
كما أن الحديث عن إمكانية تعميم المبادرة في حلب، لو نجحت، على أماكن أخرى «وهي التجربة المأخوذة أصلاً عن نموذج مدينة حمص بعد نصف عام من نجاحها ورفضها أميركياً»، إنما يشي بمراجعة أميركية تضاف إلى سلسلة التحولات الإيجابية التي يحققها المنحنى البياني السوري المتصاعد ويضعها على سكة الاستثمار الفعلي لمصلحة جميع السوريين، ومن ثم فإن عودة حلب آمنة مستقرة أسوة بمدينة حمص سينعكس إيجاباً على أدائها في كل مرافق الحياة وعلى رأسها الاقتصادية لكونها العاصمة الاقتصادية لسورية.
وتعميم هذه التجربة قد يكون متسارعاً في مناطق أخرى بعد تخفيف العبء عن الجيش والشعب والدولة، والتفرغ بعد ذلك لمحاربة الإرهاب وسحقه بأسرع وقت ممكن.
على صعيد آخر فإن وصول المبادرة إلى أهدافها في حلب المدينة مع متابعة الجيش العربي السوري عملياته في محاربة الإرهاب في ريف حلب سيشكل ضربة مباشرة لأحلام الإرهابي أردوغان «الخارج عن السرب الدولي بما فيه واشنطن» في إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية.

إن هذه النتائج وغيرها، في حال نجاح هذه المبادرة، قد تهيئ الوضع بشكل أكثر جدية وفاعلية لإعادة إطلاق المسار السياسي واستئناف المفاوضات السورية السورية وفق ما تحضر له روسيا، مع الأخذ بالحسبان ما يتردد عن تغيرات جوهرية في مضمون مؤتمر جنيف3 تحدث عنها مقربون من المبعوث الأممي دي ميستورا لعدد من الإعلاميين في نيويورك تتعلق «بفتح الباب أمام مختلف تيارات المعارضة في الداخل ومنظمات المجتمع المدني مع إسقاط الائتلاف كممثل وحيد للشعب السوري وعدم التطرق إطلاقاً لموقع الرئيس الأسد، وإعطاء الأولوية للمصالحات الداخلية برعاية أممية لوقف النزيف وفتح الباب أمام حوار داخلي سوري».
إن سورية التي لا تألو جهداً في مسار المصالحات الوطنية وفي طريق حقن دماء السوريين، تدرك تماماً شعباً وقيادة أن انتصارات الجيش العربي السوري على قوى الإرهاب والتكفير هي صاحبة الكلمة العليا في أي نتيجة تفرضها وأي نصر تحققه على أعدائها.
دكتور في العلوم السياسية
===================
مبادرة دي ميستورا على طاولة الائتلاف الوطني
كلنا شركاء
شاهدون-
علمت “شاهدون” ان الائتلاف الوطني السوري اجتمع مع القيادة العسكرية العليا لمناقشة عدة قضايا منها مناقشة  مبادرة ستيفان دي ميستورا الموفد الأممي الى سوريا .
وقال مصدر في الائتلاف ان عددا من اعضاء الهيئة العامة اجتمعوا مع القيادة العسكرية لجس نبضهم حول قضايا الساعة والتنسيق بين القيادتين السياسية والعسكرية والاستماع الى ارائهم بخصوص ماعرف بمبادرة المناطق المجمدة التي قدمها دي ميستورا .
ولفت المصدر الى جهود الامانة العامة في التواصل مع القيادة العسكرية والزيارات المتكررة للدكتور نصر الحريري الأمين العام  للائتلاف الى الحدود التركية والسورية والرغبة في انتظام العلاقة ونوعيتها مع الجيش الحر .
وكان الحريري قد عاد من المشاركة في اجتماع اصدقاء سوريا في لندن الى ايطاليا للاجتماع مع الجالية السورية ثم الى اسطنبول للمشاركة في اجتماعات الهيئة السياسية ثم الهيئة العامة للائتلاف.
===================
المبعوث الدولي ستيفان ميستورا : سوريا لا مركزية وتجميد الحرب
الثلاثاء 18 نوفمبر 2014   2:36:56 م - عدد القراء 101
البشاير
 قالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» إن الخطة التي تبناها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة السورية «انقلاب» على صيغة جنيف التي ترتكز على تشكيل «جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة» بين ممثلي النظام والمعارضة، مشيرة الى أنه تبنى مقترحاً ينادي بأن الحل «ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد للحرب واعتراف بأن سورية أصبحت لامركزية» وان «رحيل» الرئيس بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً بل ضمن «عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية».
وأبدت واشنطن شكوكاً باستراتيجية دي ميستورا مع نيتها استخدام ذلك لـ «شراء الوقت» وتدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها، في حين تمسكت موسكو بصيغة جنيف كـ «أرضية للحل السياسي»، ويتوقع أن يقدم المبعوث الدولي إحاطته المقبلة الى مجلس الأمن خلال أربعة أسابيع.
وتبنى دي ميستورا خطة لـ «مركز الحوار الإنساني» في جنيف حصلت «الحياة» على نسختها الأخيرة بعد لقاءات سرية بين شخصيات سورية، سياسية وعسكرية، من النظام والمعارضة في جنيف.
وبحسب معلومات «الحياة»، فإن الخطة تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة «لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ «صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات.
واعتبرت المصادر ذلك «انقلاباً» على مقاربة المبعوثيْن الدولييْن السابقيْن كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي القائمة على تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012، وتشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وعلى عملية جنيف التي تضمنت جلستي مفاوضات بداية العام، مشيرة إلى أن دي ميستورا يتبع أسلوب «من تحت إلى فوق»، بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي، الأمر الذي سيخلق وقائع جديدة يجعل العودة الى «المرحلة الانتقالية والحل السياسي أمراً صعباً».
وينوي دي ميستورا استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار في ثاني أكبر مدينة سورية على أن يعود إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية». وقال وزير المصالحة السوري علي حيدر أمس، إن النظام «ينتظر تفاصيل الاقتراح».
في واشنطن، قالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» إن واشنطن ليست على قناعة كاملة باستراتيجية إرساء وقف النار في سورية لكنها لن تعطلها وستستخدمها لـ «شراء الوقت» ودعم المعارضة المعتدلة وتفادي انهيارها الكامل شمال سورية.
وقال مسؤول في الخارجية لـ «الحياة» إن الولايات المتحدة «تدعم اتفاقات وقف إطلاق النار التي تقدم إغاثة فعلية للمدنيين وتتطابق مع المبادئ الإنسانية»، لكنها «تحذر في الوقت نفسه من أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمتها الحكومة السورية هي أقرب للاستسلام وليس اتفاقات حقيقية ومستدامة»، مؤكداً دعم جهود دي ميستورا و «أولوية الوصول الى حل سياسي».
وعكست أجواء الإدارة الأميركية اتجاها لتسريع تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها. ووفق صحيفة «واشنطن بوست» تدرس واشنطن إقامة معسكرات تدريبية تشرف عليها مباشرة وزارة الدفاع (بنتاغون) بالإضافة الى دول اقليمية، لتجهيز هذه القوة في الربيع المقبل. وقالت مصادر إن ذلك سيبحث بين نائب الرئيس جوزيف بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة هذا الأسبوع.
في المقابل، قالت مصادر إن موسكو تعتبر خطة دي ميستورا «مقدمة لتعميم وقف إطلاق نار في سورية» بالتوازي مع نشاط الجهود الديبلوماسية الروسية لتحريك «المسار السياسي» عبر الإعلان عن أن «الوقت حان لدفع جهود استئناف الحوار المباشر بين الأطراف السورية المعتدلة والحكومة على قاعدة بيان جنيف الذي نص على بندين متلازمين هما مكافحة الإرهاب وإطلاق العملية السياسية».
في نيويورك، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن دي مستورا «سيعود الى جنيف مع نهاية الأسبوع الجاري ليعمل مع فريقه على وضع خطة تطبيق مقترحه في شأن التجميد، ما يتضمن آلية مراقبة يفترض أن يكون للأمم المتحدة دور فيها». وأضاف أن دي مستورا «سيقدم إحاطته المقبلة الى مجلس الأمن منتصف الشهر المقبل».
وان «آلية مراقبة يكون للأمم المتحدة دور فيها نوقشت خلال اجتماعات دي مستورا مع الحكومة السورية والأطراف الأخرى، لكن من المبكر الحديث عن اتفاق في شأنها حتى الآن».
ويلتقى دي مستورا في بروكسيل الأسبوع الجاري «أطراف وهيئات في الاتحاد الأوروبي».
وأوضح مصدر في الأمم المتحدة أن دي مستورا «سيُحدد مع فريقه شكل تطبيق تجميد العنف»، معتبراً أن «هذا الإجراء سيكون مهماً جداً، خصوصاً لاختبار جدية الأطراف في مواقفها من المقترح، سواء من أعلن القبول او الرفض».
وتخوف مسؤول أممي من «أن تسبق الأحداث الميدانية الجهود الديبلوماسية لا سيما في حلب، من خلال تغيرات تفرضها الوقائع الميدانية قد تصعب جهود دي مستورا في إقناع الأطراف بالخطة».
وقال: «ثمة ضرورة للعمل سريعاً على إقناع الأطراف جميعاً بإمكان إحداث اختراق».
===================
دي ميستورا ينقلب على صيغة جنيف..هل حقاً؟!
الكاتب: محطة أخبار سورية
                 نقلت الحياة عن مصادر متطابقة قولها إن الخطة التي تبناها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة السورية «انقلاب» على صيغة جنيف التي ترتكز على تشكيل «جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة» بين ممثلي النظام والمعارضة، مشيرة الى أنه تبنى مقترحاً ينادي بأن الحل «ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد للحرب واعتراف بأن سورية أصبحت لامركزية» وأن «رحيل» الرئيس بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً بل ضمن «عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية». وأبدت واشنطن شكوكاً باستراتيجية دي ميستورا مع نيتها استخدام ذلك لـ «شراء الوقت» وتدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها، في حين تمسكت موسكو بصيغة جنيف كـ «أرضية للحل السياسي». ويتوقع أن يقدم المبعوث الدولي إحاطته المقبلة الى مجلس الأمن خلال أربعة أسابيع.
وتبنى دي ميستورا خطة لـ «مركز الحوار الإنساني» في جنيف بعد لقاءات سرية بين شخصيات سورية، سياسية وعسكرية، من النظام والمعارضة في جنيف.
وبحسب معلومات للصحيفة، فإن الخطة تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة «لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ «صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات. واعتبرت المصادر ذلك «انقلاباً» على مقاربة المبعوثيْن الدولييْن السابقيْن كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي القائمة على تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر في حزيران 2012، وتشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وعلى عملية جنيف التي تضمنت جلستي مفاوضات بداية العام، مشيرة إلى أن دي ميستورا يتبع أسلوب «من تحت إلى فوق»، بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي، الأمر الذي سيخلق وقائع جديدة يجعل العودة الى «المرحلة الانتقالية والحل السياسي أمراً صعباً».
ووفقاً للحياة، ينوي دي ميستورا استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار في ثاني أكبر مدينة سورية على أن يعود إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية». وقال وزير المصالحة علي حيدر أمس، إن النظام «ينتظر تفاصيل الاقتراح».
في واشنطن، قالت مصادر ديبلوماسية إن واشنطن ليست على قناعة كاملة باستراتيجية إرساء وقف النار في سورية لكنها لن تعطلها وستستخدمها لـ «شراء الوقت» ودعم المعارضة المعتدلة وتفادي انهيارها الكامل شمال سورية. وقال مسؤول في الخارجية إن الولايات المتحدة «تدعم اتفاقات وقف إطلاق النار التي تقدم إغاثة فعلية للمدنيين وتتطابق مع المبادئ الإنسانية»، لكنها «تحذر في الوقت نفسه من أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمتها الحكومة السورية هي أقرب للاستسلام وليس اتفاقات حقيقية ومستدامة»، مؤكداً دعم جهود دي ميستورا و «أولوية الوصول الى حل سياسي».
وعكست أجواء الإدارة الأميركية اتجاهاً لتسريع تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها. ووفق صحيفة واشنطن بوست تدرس واشنطن إقامة معسكرات تدريبية تشرف عليها مباشرة وزارة الدفاع بالإضافة الى دول اقليمية، لتجهيز هذه القوة في الربيع المقبل. وقالت مصادر إن ذلك سيبحث بين نائب الرئيس جوزيف بايدن والرئيس التركي أردوغان في أنقرة هذا الأسبوع.
في المقابل، قالت مصادر إن موسكو تعتبر خطة دي ميستورا «مقدمة لتعميم وقف إطلاق نار في سورية» بالتوازي مع نشاط الجهود الديبلوماسية الروسية لتحريك «المسار السياسي» عبر الإعلان عن أن «الوقت حان لدفع جهود استئناف الحوار المباشر بين الأطراف السورية المعتدلة والحكومة على قاعدة بيان جنيف الذي نص على بندين متلازمين هما مكافحة الإرهاب وإطلاق العملية السياسية».
وفي نيويورك، قال مسؤول في الأمم المتحدة إن دي مستورا «سيعود الى جنيف مع نهاية الأسبوع الجاري ليعمل مع فريقه على وضع خطة تطبيق مقترحه في شأن التجميد، ما يتضمن آلية مراقبة يفترض أن يكون للأمم المتحدة دور فيها». وأضاف إن دي مستورا «سيقدم إحاطته المقبلة الى مجلس الأمن منتصف الشهر المقبل» وإن «آلية مراقبة يكون للأمم المتحدة دور فيها نوقشت خلال اجتماعات دي مستورا مع الحكومة السورية والأطراف الأخرى، لكن من المبكر الحديث عن اتفاق في شأنها حتى الآن».
ووفقاً للحياة، يلتقى دي مستورا في بروكسيل الأسبوع الجاري «أطراف وهيئات في الاتحاد الأوروبي». وأوضح مصدر في الأمم المتحدة أن دي مستورا «سيُحدد مع فريقه شكل تطبيق تجميد العنف»، معتبراً أن «هذا الإجراء سيكون مهماً جداً، خصوصاً لاختبار جدية الأطراف في مواقفها من المقترح، سواء من أعلن القبول او الرفض».
وتخوف مسؤول أممي من «أن تسبق الأحداث الميدانية الجهود الديبلوماسية لا سيما في حلب، من خلال تغيرات تفرضها الوقائع الميدانية قد تصعب جهود دي مستورا في إقناع الأطراف بالخطة». وقال: «ثمة ضرورة للعمل سريعاً على إقناع الأطراف جميعاً بإمكان إحداث اختراق».
===================
سوريا.. الائتلاف يرفض مبادرة دي ميستورا
البدع
قال قاسم الخطيب، عضو الائتلاف السوري المعارض، إنهم لن يقبلوا بالهدنة التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مبعوث، والتي أعلنت حكومة النظام السوري الموافقة عليها، الإثنين، مشيراً إلى نوايا النظام التي اعتبرها غير مطمئنة.
وأوضح الخطيب، في تصريحات صحفية، أن “نظام بشار اعتاد خرق أي هدنة يجري توقيعها وهو ما عهدناه عليه على مدى الأربع سنوات الماضية”، مضيفاً أن النظام يريد هدنة في حلب لكي يتفرغ للقتال في دمشق حيث يحارب الآن على أربع محاور ويريد تخفيف الضغط عن قواته، ولكن حتى وإن وافقنا على هدنة دي ميستورا فإنّ النظام سيخرقها خلال 24 ساعة”.
وأشار عضو الائتلاف السوري إلى تقدم قوات المعارضة في حلب حيث تحقق مكاسب وتسيطر على أماكن جديدة بينما يخسر النظام ويحاول استرداد المناطق التي يخسرها وهو ما يعني أن قبولنا بهدنة في حلب أمر مستبعد.
وفي سياق متصل، قال المعارض السوري والباحث في العلاقات الدولية خالد خضر، “إن الهدنة التي أعلن عنها دي ميستورا وقبلت بها حكومة النظام بمثابة إعلان مرحلة جديدة من عقد الصفقات بين الأسد وإيران من جهة وأمريكا من جهة أخرى”.
وأوضح خضر أن “الهدنة المحدودة في حلب وقبول المعارضة بها – إن حصل ذلك – مؤشر على قدرة أمريكا على التأثير على الفصائل المسلحة وأنها تملك أوراقاً من الممكن أن يتفاوض الأسد عليها”.
ورغم استمرار المعارك العنيفة في مناطق مختلفة من البلاد، فقد أعلنت الحكومة السورية، الإثنين، أنها وافقت “من حيث المبدأ” على هدنة دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة.
وقال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، إنّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا، عرض على المسؤولين في دمشق الأسبوع الماضي “عنواناً، بدون أي اقتراح شامل”، لتطبيق هدنات محلية ضيقة النطاق.
كما صرح حيدر لوكالة “أسوشيتدبرس”، بأن دي ميستورا “لابد أن يتأكد من أن الجماعات المسلحة على الأرض وداعميها مستعدون لقبول هذه المبادرة”.
وكان دي ميستورا قد دعا إلى هدنة تدريجية في مدينة حلب بشمال البلاد، كخطوة أولى نحو سلام أوسع نطاقاً
===================
دي ميستورا ..تجميد الإرهاب أم إنقاذه ؟؟!
ايام سوريا
د. تركي صقر
لايجب أن يغيب عن بالنا أن مهمة أي موفد دولي مهما كانت جنسيته ظلت تتأثر بالنفوذ الأمريكي وبدرجة فاضحة في كثير من الأحيان إلا أنه في الحالة السورية وخاصة بعد حدوث تبدلات كبيرة في موازين القوى على الأرض لصالح الدولة السورية لم يعد النفوذ الأمريكي مستفردا ووحيدا بل غدا الموقف الروسي والإيراني فاعلا ومقررا وعليه فالطرح الذي حمله دي ميستورا إلى دمشق بتجميد القتال في حلب صحيح أنه جاء مدفوعا إليه من الإدارة الأمريكية أو على أقل تقدير محاط بدعم وتشجيع أمريكي ولكن الصحيح أيضا أنه ماكان ليتم لولا الموافقة الروسية المسبقة وهذا ما دل عليه تزامن الحديث عن موسكو 1 مما يعني حضورا روسيا أكثر تأثيرا وفعالية في الحل السياسي للأزمة في سورية .
حرص  دي ميستورا على الابتعاد عن استخدام كلمة هدنة واستخدم كلمة تجميد لأن الهدن السابقة فشلت كلها مع ملاحظة  أن دي ميستورا استوعب الفشل الأمريكي في فرض استسلام على سورية، وأنه وقف على حجم القوى الإقليمية والدولية التي  تعارض بقوة أي نوع من أنواع فرض الاستسلام على سورية الأمر الذي أرغمه على سلوك طريق مزدوج فيه تجاهل ظاهر للموقف الأميركي الداعي إلى الاستسلام وفيه اعتراف بدور القوى المعارضة للسياسة الأميركية التي تقف إلى جانب سورية في معركتها الجارية للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها ومؤسساتها الشرعية .
والسؤال المطروح هل ينجح دي ميستورا فيما فشل غيره ؟؟
حتى الآن ظهر أن هناك من رحب بطرح الموفد الدولي سواء في موسكو  أم في واشنطن وهناك من لم يرفض كدمشق وهناك رفض من أطراف المعارضة  للاستهلاك الإعلامي وهناك من سيمنع بالحديد والنار تنفيذ هذا الطرح من العصابات الإرهابية على مختلف مسمياتها ومن  يقف وراءها ولاسيما تركيا وقطر وإذا أراد دي ميستورا أن تكون خطوته ناجحة فعليه أن يضع نصب عينيه أموراً يؤدي تجاهلها إلى إجهاض مهمته كما أجهضت مهمات من سبقه وهذه الأمور تتمثل بما يلي :
انطلاقه من الإقرار بحقيقة أن السبب الأساس في كل ما يجري في سورية هو التدخل الأمريكي الغربي مع أنظمة خليجية و بشكل سافر في قضايا داخلية تخص الشعب السوري وحده، وما الإرهاب الذي يستخدمه الغرب بقيادة أميركية لتنفيذ عدوانه على سورية سوى صناعة أمريكية غربية خليجية صرفة تستطيع  واشنطن إن أرادت في أية لحظة وقفها  .
- على دي ميستورا أن لا ينخدع بأكاذيب وجود القوى المعتدلة بين التنظيمات المسلحة  فالإرهاب هو الإرهاب لا تميز فيه بين متطرف ومعتدل وجميع من تطلق عليهم واشنطن قوى معتدلة ما رسوا شتى صنوف الإرهاب والإجرام وارتكاب الفظائع .
- على دي ميستورا السعي الحثيث لتجفيف منابع الإرهاب بكل أنواعها البشرية والمادية، وهنا يكمن الاختبار الفعلي للدول الغربية التي نجد الكثير ممن يحملون جنسيتها يرتكبون الجرائم الإرهابية على مساحة الأراضي  السورية ويتدفقون بالآلاف دون توقف .
- لاجدوى من أي تجميد في أية منطقة حتى لو صمد ما لم يتم  وقف إمداد الإرهابيين بالأسلحة والعتاد والذخائر والأموال الطائلة وبشكل جدي لا إعلامي، أما القول بتسليح المعارضة المعتدلة فهو نفاق يخفي الإصرار على العدوان وإطالة عمر الأزمة ..
- ثابت الثوابت الذي  ينبغي على دي ميستورا أن ينطلق منه في كل خطوة  في حلب وغير حلب هو  أن سيادة سورية قيمة لا تفريط بها ولا تنازل عنها ولا تتجزأ وأن أي مس بهذه السيادة يعني فشل أي حل سلمي يبحث عنه الموفد الدولي .
- على دي ميستورا أن يدرك جيدا أن سورية التي قاتلت الإرهاب طيلة السنوات الأربع الماضية غدت في حال يمكنها من القول بأنها قادرة على اجتثاثه من أراضيها دون أن تفرط بشيء من حقوقها، وأن ما يقوله أن كل الأطراف تعبت ولذلك تقبل بأي حل ليس دقيقا بالنسبة للدولة السورية   وهي وإن كانت تعمل وتريد الحل السلمي ليس لأنها عاجزة في الميدان كما يحاول البعض أن يوحي  ، بل لأنها تريد حقن الدماء وحفظ ما أمكن حفظه واستنقاذه من أيدي الإرهابيين .
على دي ميستورا أن يعلم  أن الإرهاب لا يمكن أن يكون محل ثقة وأم التجارب السابقة والهدن السابقة أن الإرهابيين الأجانب لاعهد لهم  وأنهم أصحاب سوابق في تخريب المصالحات الوطنية  ولا يمكن أن يكونوا طرفا في حوار وتفاوض أو اتفاق، فالحديث مع الإرهابيين الغرباء له لغة واحدة هي النار في الميدان حتى تطهير الأرض منهم  ولا يمكن أن يُمنح هؤلاء فرصة مهما كان عنوانها بما في ذلك وقف إطلاق النار أو تجميد النزاع أو الممرات الآمنة وغيرها.
إذا أنطلق دي ميستورا من هذه المعطيات كان على مقربة من إحراز كأس النجاح ويستطيع أن يقول لمن سبقه لقد كسبت الرهان فيما فشلتم به أما خلاف ذلك  فمن حق السوريين أن يكون لديهم توجس وشكوك وهواجس وريب من طرح دي ميستورا  في أن ما يريده هو تجميد الإرهاب لا تخليص سورية منه و إنقاذ المسلحين الإرهابيين من الهزيمة التي وصلوا إليها في حلب وليس إنقاذ حلب من براثنهم  وهنا سيحكم  دي ميستورا مبكرا على مهمته كلها بالفشل وسيلتحق بصف المنحازين الفاشلين الذين سبقوه ..!!
===================
هل دخلت سوريا رسمياً زمن التسويات”؟
16 نوفمبر 2014 at 11:55ص
Syriaقالت”صحيفة البناء”انه  بقراءة سياسية لحركة اتصالات ولقاءات دولية اقليمية تلفت عدة مؤشرات رئيسية الى ان شيئاً ما يجري جدياً في ما يتعلق بحل الازمة السورية سياسياً….
خصوصاً لجهة تزامن الأحداث وربطها بمثلها سابقاً وما نتج منها، وكلها تضاف الى المشهد السوري لتؤسس الى قاعدة حقيقية لحراك دولي نحو سوريا.
تزامن ثلاثة أحداث أو معطيات دولية إقليمية تأخذ الى توضيح الصورة أكثر
-الاول: مؤشرات الموقف الاميركي المتبدل تجاه سوريا الذي يقول انه بالرغم من تحفظ الولايات المتحدة الدائم منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وتكرار موقفها برفض التعاون مع الرئيس الأسد، والمطالبة بتنحيه من خلال العمل والحشد في مؤتمرات دولية , تبرز مواقف كبار العاملين في الإدارة الاميركية بينها موقف لافت لوزير الخارجية الاميركي يقول فيه “إنه يسعى الى تشكيل فصيل معارض لاستجلاب الاسد الى المفاوضات” ,,,, وفي هذا قبول ان الرئيس الاسد طرف في المفاوضات.
الموقف الثاني لوزير الدفاع الاميركي الذي قال فيه إن الرئيس الأسد من الممكن أن يكون مستفيداً من ضربات الولايات المتحدة الاميركية على «داعش»، بمعنى آخر يفسر كلام هاغل اننا نعرف أن الرئيس الأسد يستفيد وهذا لا يحرجنا.
ثانياً: حول مبادرة دي ميستورا جاء التعليق الأميركي عبر البيت الابيض بالتشكيك في جدية تعاون الرئيس الاسد مع المبادرة، و بالتالي فإن الاميركيين لم يقولوا: نرفض ان تحمل مبادرة دي ميستورا اي دور للرئيس الأسد في التفاوض، بل استبدلوها بالتشكيك، الذي إن دل على شيء فهو واحد: انتظار الاثبات وهنا الاثبات ان تمّ فيه اعتراف اميركي ضمني بقبول الامر الواقع.
من جهة اخرى، وللتذكير، فإن تشكيك البيت الابيض هذا هو نفس الأسلوب الذي استعملته الادارة الاميركية لدى تعليقها على موقف الأسد تجاه الكيميائي، وتجاوبه، حيث شككت حينها أيضا بتعاون الاسد واذ بالاتفاق يتمّ.
معرفة الاميركيين بالرئيس الاسد تقول لهم انه لو اراد ان يقول «لا» لمبادرة دي ميستورا او لاأي موفد لقالها، وبالتالي فإن اعتبار الأسد أن مبادرة دي ميستورا جديرة باالدراسة بغض النظر عن الموقف منها وماهيتها، فإن هذا أيضاً بالنسبة للديبلوماسيين والمتابعين جدير بالتوقف عنده.
-ثالثاً: يحدث في موسكو: أربعة رموز من المعارضة السورية الوازنة زارت موسكو تدريجياً، وأجرت لقاءات مع المسؤولين، الروس كان قد سبقها كلام واضح من لافروف، وموقف روسي يعتبر انّ الائتلاف السوري سقط نتيجة عدم قدرته على تقديم ايّ جديد لحل الازمة، عدا عن الخلافات الكبيرة فيه، ولا بد من التفكير بوفد جديد ليمثل المعارضة السورية، هذه الشخصيات هي أحمد معاذ الخطيب، ميشال كيلو، قدري جميل وهيثم مناع.
وفي السياق يلفت ما تداولته وسائل إعلام اميركية واوروبية وروسية عن ان هذه الرموز جاءت إلى موسكو بتنسيق روسي – مصري وفي هذا الكلام قدر من المصداقية… فالمعروف ان احمد معاذ الخطيب هو رجل مصر والازهر، وميشال كيلو صاحب العلاقات الطويلة مع مصر، وهيثم مناع هو عضو قيادي في هيئة التنسيق التي يرأسها حسن عبد العظيم المعروف بعلاقته بالمخابرات المصرية القديمة.
هذه كلها مؤشرات على موقف اميركي جديد تجاه سورية اولاً، ومؤشرات على حراك دولي اقليمي سياسي جدي نحوها ايضا، اضافة الى مواقف سورية من الاسد شخصيا تشجع رسمياً على البناء على ان مرحلة جديدة مقبلة، فهل التزامن بين مسارات الثلاثة هو محض صدفة؟
هل يُعقل انّ هذا التزامن بالاشارات الكبرى ايضاً محض صدفة بين مواقف اميركية وحراك روسي ومبادرة اممية عبر دي ميستورا ؟ ام انه زمن التسويات قدم الى سوريا؟.
===================
الجامعة العربية: حوار وطني سوري بعد تهدئة حلب:
كتبت صحيفة النهار الكويتية في العدد 2312 الصادر بتأريخ 20-11-2014م، تحت عنوان(الجامعة العربية: حوار وطني سوري بعد تهدئة حلب):
كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي عن اقتراب جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا ستيفان دى ميستورا من "التوصل إلى وقف إطلاق النار فى منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى تمهيداً لبدء حوار وطني سوري، وقال بن حلي قبل مغادرته القاهرة متوجهاً إلى الجزائر "من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور فى جهود دي ميستورا بشأن سوريا"، وأضاف أن الجهود الرامية إلى "وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري".
لكن صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام قالت "نقلاً عن مصادر دبلوماسية في موسكو قولها أن "ما يروج في الإعلام عن مبادرة جاهزة لدى المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا كلام لا أساس له من الصحة، فكل ما يطرح لا يزال في إطار أفكار وبانتظار المباحثات الرسمية الروسية السورية التي ستعقد الأسبوع القادم في موسكو، التي يزورها وفد برئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم".
===================
ميستورا يروج لرواية النظام في حلب و يؤكد أنه يعمل مع " حكومة الأسد " لإقناع المعارضة بموضوع " التجميد " ! ( فيديو )
عكس السير
خرج المبعوث الأممي دي ميستورا بخريطة جديدة لحلب أكد فيها أن النظام يسيطر على 80 % من المدينة.
وأشار ميستورا إلى أن المعارضة المعتدلة تشعر أن هذا ضد مصلحتها، وأن المدينة على وشك الإنهيار بسبب سيطرة الحكومة.
وأضاف ميستورا أنه يعمل بجد مع "حكومة الأسد" لإقناع المعارضة بأنه سيكون من المفيد موضوع التجميد وليس وقفاً لإطلاق النار، التجميد هو مجرد "منع النزاع" وإنقاذ المدينة.
http://www.youtube.com/watch?v=O1s3OXKB1GA
===================
قيادي بالجيش الحر: لا وجود لهدنة مع النظام السوري في حلب
النشرة
الإثنين 17 تشرين الثاني 2014?   آخر تحديث 06:25
أشار قائد الفرقة 77 في الجيش السوري الحر في حلب زياد الحاج عبيد في حديث لصحيفة "عكاظ" الى إنه "لا وجود لهدنة مع النظام السوري في حلب"، مضيفاً أن "المعارضة السورية بانتظار رد النظام من خلال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا على الشروط المطروحة من قبلنا"، لافتاً إلى أن "ميستورا التقى بعض القادة العسكريين والثوار في تركيا لدراسة موضوع الهدنة والوصول إلى وقف القتال".
ولفت الى أن "معركة حلب لم تنته، وأن معارك الثورة السورية لن تتوقف إلا بعد إنهاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعصابته، فنحن لا نريد إسقاط الدولة ولا إسقاط المؤسسات، بل إسقاط النظام المجرم الذي دمر البلاد".
وتوقع الحاج عبيد أن "تصل معركة درعا إلى أبواب دمشق لفتح الطريق أمام الثوار لمساعدة المقاتلين هناك، وقد بدأ ذلك من خلال الانتصارات التي حققها الجيش الحر في المدينة"، لافتا إلى أن "درعا شريان الثورة واستمرارها يرفع معنويات الجيش الحر ويعطي إصرارا على متابعة مسيرة الثورة حتى زوال النظام المجرم".
===================
هدنة دي ميستورا في ميزان الحلبيين
حسن قطان-حلب
الجزيرة
ما تزال أصداء مبادرة تجميد القتال في سوريا التي طرحها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا محل جدل ونقاش واسع بين النشطاء المدنيين والعسكريين في حلب، خصوصا أنها تتصدر قائمة خطة المبعوث الدولي التي تقضي بوقف تصعيد العنف فيها بإيقاف القتال.
وكان دي ميستورا قد قدم في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي خطة تحرك بشأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي تقضي "بتجميد" القتال في بعض المناطق وبالأخص مدينة حلب، للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وينقسم الناشطون في حلب بين رافض للمبادرة بشكلها المطلق يعتبرها تصب في مصلحة النظام ونوعا من المناورة السياسية يقوم بها المجتمع الدولي لتفريغ الثورة من مضمونها وعزل المدن الثائرة عن بعضها بعضا؛ وبين قسم آخر يقبل بها كحل سلمي لإنهاء النزاع "شريطة ضمان جدية الطرح، مع التمسك بأهداف ومبادئ الثورة بمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري".
"قيادي في "حزم": الثوار سيستنزفون أكثر ويخسرون قوتهم، لأنهم لا يملكون أي إمكانات للتعويض وسوف تنهكهم المعارك الجانبية بين المتشددين والمعتدلين"
المستفيد والخاسر
ويرى أبو جلال القيادي في "حركة حزم" أن المبادرة "ستصب في مصلحة النظام أكثر من الثوار، والنظام سيسعى إلى تعويض خسائره التي مُني بها خلال الفترة الأخيرة".
ويضيف في حديث للجزيرة نت "بالنسبة للثوار فعلى العكس تماما سيستنزفون أكثر ويخسرون قوتهم، لأنهم لا يملكون أي إمكانات للتعويض وسوف تنهكهم المعارك الجانبية بين المتشددين والمعتدلين".
وعبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حذر صقر أبو قتيبة نائب قائد "جيش المجاهدين" من القبول بهذه المبادرة التي اعتبرها "بداية للتقسيم وعزل المدن الثائرة عن بعضها البعض، وهو الأمر الذي سيعزز من قدرة النظام على الاستفراد بكل منطقة".
أما الناشط الإعلامي ممتاز أبو محمد فقال إن المجتمع الدولي "متواطئ مع نظام الأسد وهذه المبادرة تسعى لإضعاف الثوار".
وأضاف في حديث للجزيرة نت "مثل هذه المبادرات لا تطرح علينا إلا عندما نكون في حالة ضعف كي يجبرونا على مزيد من التنازلات والقبول بشروط مجحفة كما حصل مع مدن حمص وريف دمشق، وهذه المبادرة في حال جرى تطبيقها ستحول ثورتنا إلى صراع جانبي فيما بيننا ويترك الأسد لتزداد قوته".
 
عقيل حسين: ما نزال متمسكين بأهداف الثورة التي ضحينا وقدمنا الكثير لأجلها (الجزيرة نت)
مطلوب ولكن
من جانبه، قال رئيس "المكتب السياسي لاتحاد ثوار حلب" عقيل حسين إن السعي من أجل حل سياسي "أمر مطلوب، فالحرب فرضت على الثورة السورية ولم تكن خيارها فما هي إلا وسيلة اضطرارية أجبرت الثورة عليها".
ويتابع "نحن في اتحاد ثوار حلب ما نزال متمسكين بأهداف الثورة التي ضحينا وقدمنا الكثير لأجلها رغم كل الضغوطات، وكل المبادرات التي طرحت لا تلبي أدنى متطلبات الشعب الثائر، وعندما يفشلون في إقناعنا ينتظرون مزيدا من الوقت ليقدموا طرحا جديدا مشابها، دون أن يفكر المجتمع الدولي بتبني الحل السهل ألا وهو إجبار الأسد على التنحي والبدء بعملية سياسية تحقق سوريا التي نريدها نحن ويريدها الجميع".
وأعلن المجلس العسكري بحلب عبر بيان صدر عنه رفضه لمبادرة دي ميستورا إلا بعد تنفيذ أربعة شروط، هي: "تنحي الأسد عن السلطة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب ومجزرة الكيمياوي، وخروج المليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد، وإيقاف القصف بالبراميل وإطلاق سراح المعتقلين".
المصدر : الجزيرة
===================
قيادي في حركة حزم لـ “كلنا شركاء”: مبادرة المبعوث الدولي هي طوق نجاة للنظام
الأثاربي: كلنا شركاء
حركة حزم هي من القوى العسكرية المعتدلة والوسطية في المعارضة السورية.. أهدافها تصحيح مسار الثورة السورية والحفاظ على ثوابتها، والوقوف في وجه كل من يحاول حرف مسارها، والحركة ليس لها أية علاقة بجبهة ثوار سورية، إنما هي تشكيل عسكري منفصل وفق ما صرح النقيب “خالد الخالد” الناطق العسكري باسم الحركة لـ “كلنا شركاء”.
وأعلن النقيب الخالد عن موقف الحركة من مبادرة المبعوث الدولي “ستافان دي ميستورا ” حيث قال:” نحن رفضنا هذه المبادرة رفضا قاطعاً لأننا لا يمكن أن نجنب مدينة حلب عن سورية،  وإن من حل سياسي فيجب أن يشمل كل سورية، والنظام بكل تأكيد سيوافق عليها لأنها تعتبر له طوق نجاة وتخفف الضغط عنه في درعا من خلال الانجازات التي حققها الثوار، وليتمكن النظام أيضاً من نقل قسماً من قواته لكي يقوم بعملية توازن له .. نحن كأعضاء مؤسسين في المجلس العسكري بحلب اجتمعنا ورفعنا سقف الشروط التي ذكرها العميد زاهر الساكت رئيس المجلس العسكري بحلب لأننا على يقين أن النظام يناور لكسب الوقت ولن يوافق عليها، وهذا ما كنا نود الاشارة اليه من تلك الشروط”.
أما عن موقف الحركة من زيارة “معاذ الخطيب” الى موسكو قال الخالد:” إن معارضي الخارج كل يغني على ليلاه .. وهذه المبادرات سوف تضر الثورة وما هي إلا لفرض حل سياسي قد تكون الخاسر الأكبر منه الثورة، وللمجلس العسكري في القريب لقاء مع الشيخ معاذ الخطيب ليوضح هدفه من هذه الزيارة”.
وعن أهمية منطقة ” حندرات ” التي يستميت النظام في السيطرة عليها قال الخالد:”إن موقع “حندرات ”  الاستراتيجي  يعتبر صلة الوصل والشريان الرئيس بين الريف الشمالي والغربي مع مدينة حلب .. وما استماتة النظام على هذه المنطقة إلا لقطع الطريق على مدينة حلب وحصارها من أي امداد، وفصل الريف عن المدينة، ومن أجل أن يحقق نصر معنوي، و ليحاول الاتجاه شمالاً الى مدينتي نبل والزهراء والوصول الى الحدود التركية لمنع فرض المنطقة العازلة بحجة أنه موجود يحارب الارهاب “.
وحول امكانية النظام من محاصرة مدينة حلب قال الخالد:” الواقع العسكري يقول أن النظام ربما قادر على حصار مدينة حلب ونحن كقوى عسكرية أعددنا  خط دفاعية  قوية وخطط مدروسة لمثل ذلك وإن فعلها فسيكون الجواب كما يرى النظام وقواته وشبيحته ومرتزقته إن شاء الله”.unnamed
وعن موقف الحركة من التحالف الدولي لتوجيهها ضربات في الداخل السوري قال:”نحن كان موقفنا واضح من التدخل الأجنبي بكافة أشكاله منذ الضربة الأولى من التحالف وأصدرنا بياناً في حينها لأنها ستعطي شرعية،  والضربات ستكون بمثابة وخز إبر لا يمكن أن تحقق غاية التحالف الدولي.. وبات واضحاً أنه على أثر الضربة الأولى قد زادت شعبية “داعش” كثيراً مع أنه الى الآن لم يحقق هذا التحالف أي شيء على الأرض بالرغم من الضربات المتتالية وهذا ما الحق بالثورة ضرراً كبيراً “.
وأما عن السلاح النوعي الذي قدمته أمريكا للحركة قال :” زودتنا أمريكا بصاروخ “التاو” الذي هو من جيل الـ 65 ولم تزودنا بالسلاح النوعي الحقيقي  بحجة عدم وقوعه في يد “داعش” والمجموعات المتطرفة مع أننا قدمنا مشروعاً  عسكرياً منظماً”.
وأكد بأن الحركة تسعى الى مشروع سياسي ووطني وتحاول تحقيقه بإقامة العلاقات مع دول الجوار والتواصل مع العالم الخارجي ونقل الصورة الحقيقة للجيش السوري الحر بأنه ليس ميليشيات مسلحة إنما هو كتائب عسكرية سورية منظمة تسعى لتشكيل جيش وطني موحد وأنه ليس إهابي .. وقال الخالد:” نحن الآن نتطلع الى إقامة دولة الحرية والعدالة والمساواة والشعب هو من يحكم نفسه بنفسه ولا نقبل بأن يأتي أحد من خارج سورية ليحكمها، لن يحكم سورية الا السوريين .. نحن كحركة حزم مشروعنا الأهم هو اسقاط النظام “.
ووجه رسالة الى الشعب أن يأخذ دوره ولا يخاف من قول الحق وأن يؤازر الجيش الحر ويتمنى من الشعب أن لا تأخذه العواطف ويكون معه لأن الجيش الحر يبقى هو الملاذ الآمن.. والى المعارضة الخارجية  قال:” كفى .. يجب أن تتخذوا قرارات عملية وتنتقلوا من الخارج الى الداخل، والمصاريف التي تنفقونها الشعب في الداخل هو أولى بها”.
===================
المعارضة السورية: الثقة مفقودة بمبادرة دي ميستورا
بهية مارديني
ايلاف
رحب النظام السوري بمبادرة ستيفان دي ميستورا تجميد المعارك في حلب، لكن المعارضين السوريين فقدوا الثقة بأي تهدئة، ووضع المجلس العسكري في المدينة شروطًا لقبولها.
اسطنبول: قال عمار قربي، أمين عام تيار التغيير الوطني المعارض، لـ"إيلاف" إن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، حول تجميد القتال في حلب، ليست جديدة أو مبتكرة، لكنها نافذة تضيء الظلام السوري، مع انسداد الافق أمام أي حل سياسي".
تحييد الأبرياء
كشف قربي أن تيار التغيير تقدم بمشروع متكامل للمبعوث السابق الاخضر الابراهيمي عن تحييد سوريا كلها وليس مدينة حلب فقط، وقال: "في الحقيقة ما نريد تحييده هم الابرياء المدنيون، الذين يقتلون من دون أن يعرفوا لماذا يقتلون".
وأضاف: "الأمور في سورية لم تعد كما كانت، والاوراق اختلطت فضاعت الحدود بين الخير والشر، والفوضى طالت كل شيء، وبقي الثابت الوحيد هو أن الشعب يدفع ثمن معارك عسكرية صارت بغالبيتها صراعًا على السلطة".
وقال القربي: "شعارات الثورة من حرية وعدالة لم تعد مطروحة، والشعب السوري كفر بالمعارضة والنظام، فكلاهما يعيش على دماء السوريين، اما الجيش الحر فتفتت لصالح ميليشيات ايديولوجية لها تطلعاتها السلطوية والمرتبطة بالاستخبارات من كل حدب وصوب".
لماذا يهربون؟
وأضاف: "امام هذا المشهد القاتم، لم يعد هناك من مخرج الا بقوننة الصراع، وتحييد المدنيين عنه، وإبعاد المعارك العسكرية عن المناطق المدنية، التي تدفع ثمن إجرام النظام وداعش، وفساد أمراء الحرب الجدد".
وتابع: "قلنا للابراهيمي انه لا يمكن للسوريين أن ينجزوا التغيير الذي طالبوا به بعد تضحيات اسطورية طالما لم يبق سوريون في سورية، فالأرقام الحقيقية تتحدث عن اكثر من 13 مليون نازح سوري خارج سوريا، اذًا لا توجد مناطق محررة، والا فلماذا يهرب السوريون؟ لماذا لاينزحون إلى المناطق المحررة؟ ببساطة لانها تحررت من النظام ورزحت تحت سيطرة قوى ليست بأفضل من النظام، سواء كانت متطرفة او معتدلة".
وأبدى القربي تشاؤمه بنجاح خطة دي ميستورا، "فالنظام غير أهل للثقة وفاقد أي مصداقية، يريد تطبيق الخطة على طريقة ما جرى في حمص، اي يريد استسلام حلب، بينما القوى المناهضة للنظام متفرقة متناحرة، تزايد علينا ببيانات التوحيد والعنتريات".
شروط المجلس العسكري
أعلن المجلس العسكري في حلب وريفها أن قبول مبادرة دي ميستورا الخاصة بـ "تجميد القتال" في حلب مرهون بشروط، بينها تنحي بشار الأسد عن السلطة، وتوقف القصف الجوي، والافراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وأكد بيان صادر عن المجلس العسكري في حلب، نشرته صفحات مؤيدة للثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، رفض المجلس قبول مبادرة دي ميستورا بوقف القتال في حلب إلا بشروط أولها تنحي الأسد وتسليم المسؤولين عن استخدام الكيميائي.
وأضاف البيان: "الشرط الثاني لقبول المبادرة هو خروج الميليشيات الأجنبية من سوريا، والثالث إيقاف القصف الجوي لاسيما البراميل المتفجرة، والشرط الأخير هو الافراج عن المعتقلين في سجون النظام، وخصوصًا النساء".
مناطق مجمدة
اعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة أن مبادرة دي ميستورا غير واضحة بانتظار تفاصيلها، ورأى في حديث سابق مع "ايلاف" أن أي حل يجب أن يكون شاملا، فالائتلاف يرفض الحلول الجزئية.
وكانت صحيفة الوطن، القريبة من النظام، نقلا عن مصدر رسمي قوله إن مبادرة تجميد القتال في حلب، التي طرحها دي ميستورا، محصورة بأحياء المدينة وليس بريفها. ولفت المصدر إلى أن المبادرة ستنتج في حال اعتمادها وضعًا مشابهًا لما حصل في حمص القديمة.
واقترح دي ميستورا، الذي زار دمشق بعد الدوحة واسطنبول، إقامة ما أسماه "مناطق مجمدة" لسهولة إيصال المساعدات، معتبرا انه إذا تم العمل بهذا النهج فإن حلب ستكون مرشحة مثالية، لأنها تمثل قيمة رمزية للمنطقة. واعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن المبادرة جديرة بالدراسة والعمل عليها، بهدف عودة الأمن إلى حلب.
===================
ميس الكريدي: نحن نقبل بفكرة تجميد القتال في حلب رغم عدم خبرتنا العسكرية الكافية
تاريخ النشر : 2014-11-17
رام الله - دنيا الوطن
ضمن برنامج "إيد بإيد لنحمي ونبني سورية" الذي يبث على الهواء مباشرة من إذاعة ميلودي إف إم سورية عند الساعة الثالثة ظهراً من الأحد إلى الخميس ويتناول آخر التطورات السياسية في حوار شامل مع كافة التيارات والأحزاب والشخصيات السياسية على الساحة، استضافت إذاعة ميلودي إف إم سوريةالأحد  16 تشرين الثاني 2014 ميس الكريدي أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة.
حول زيارة المبعوث الأممي إلى سوريا قالت الكريدي: "لم نتواصل مع المبعوث الدولي دي ميستورا، وليس المطلوب اللقاءات حالياً بقدر طلبنا للحوار والوصول إلى نقاط اتفاق لحل الأزمة السورية، ودي ميستورا مدرك لكل أبعاد ما يجري على الأرض السورية، وأن نطنطح بما لا نعلم به فهو مجرد تكهنات لا تفيد في عمل المبعوث الدولي، أما في حلب فهناك أجندات دولية يلوح بها لحل الأزمة وهو ما أتى لأجله المبعوث الدولي".
وأضافت الكريدي: "نحن نقبل بفكرة تجميد القتال في حلب رغم عدم خبرتنا العسكرية الكافية، لكن طالما هو جزء من الحل ويؤدي لوقف إطلاق النار، فنحن نؤيده ونؤيد كل جهد ممائل له".
وعن رأي الشارع السوري بما يحصل والتأثير الحاصل له قالت الكريدي: "السوريون أصبح لديهم ثوابت وطنية باتت معروفة وهم من سيفرزون البرامج السياسية للأحزاب السورية، وهم من سيختارون من يخدم مصالحهم، ونرى في الشارع أشخاصاً وعيهم وتفكيرهم أكبر من تيارات سياسية موجودة بيننا، ولا مؤشرات حتى اللحظة تشير إلى أن الحكومة السورية مستعدة لحوار سياسي جاد، فسياسة التخوين لأطراف المعارضة ما زالت موجودة ضمن تفكير السلطة تجاه تلك الأطراف".
وعن الائتلاف السوري المعارض قالت كريدي: "الائتلاف السوري المعارض احترق منذ فترة طويلة، وليس الآن، وتبعيتهم لقطر والسعودية كانت السبب وراء تراجعهم، ودعمهم كان مشروعاً دولياً وانتهى".
وفيما يخص رأي هيئة العمل الوطني بالحلول المطروحة أكدت كريدي أن "هيئة العمل الوطني ترحب بأي تحرك وبأي فعل سياسي سواء كان في جنيف أو موسكو أو أي مكان، مع الأخذ بعين الاعتبار حضور كل الأطياف المعارضة بالداخل والخارج.. كل العالم تغيرت رؤيته تجاه الأزمة السورية وسمعت بالأمس عن تسريب كلام من بريطانيا حول تعاون سوري بريطاني استخباراتي، وأتوقع أن تأخذ مسقط دور كبير في ملف الأزمة السورية كما أن الخلاف السعودي القطري سيؤثر إيجاباً أيضاً، وترتيب أوراق المنطقة سيأخذ وقتاً كبيراً، والاتفاق الغربي مع إيران ليس بالضرورة أن يحدث في القريب العاجل، أما تركيا فهي أكثر دولة ستدفع ثمن احتضانها للإرهاب لأنها أكبر دولة رعت عمليات إدخال السلاح والمسلحين إلى سورية".
===================
الجيش السوري يوسع سيطرته و«الحر» ينسحب من حلب ...بن حلي: دي ميستورا أبلغنا بقرب التوصل لوقف إطلاق نار في حلب
تشرين الثاني 20, 2014 أولى تكبير الخط + | تصغير الخط -
البناء
أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي نقلاً عن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا قرب «التوصل إلى وقف للنار في منطقة حلب، قد يمتد لبعض المناطق الأخرى»، مشيراً إن هذا التقدم قد يخدم بدء حوار وطني سوري.
وقال بن حلي في مؤتمر صحافي في القاهرة: «من خلال الاتصالات بين الجامعة والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور في جهود دي ميستورا في شأن سورية»، مضيفاً أن الجهود الرامية إلى «وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية، وهذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيداً عن الحل العسكري».
وقال بن حلي عن جهود الجامعة العربية لتكوين قوات حفظ سلام عربية، إن «الإدارة العسكرية بالأمانة العامة للجامعة بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بهذا الملف».
وتأتي تصريحات نائب الأمين العام للجامعة العربية في وقت كشفت مصادر استخبارية تركية، أن «قائد الجيش الحر في حلب غادر إلى تركيا». وأشارت المصادر إلى انسحاب 1400 مسلح من «الجيش الحر» من جبهات حلب القتالية، وإلى استيلاء «جبهة النصرة» و«كتائب أحرار الشام» على أسلحتهم.
وكان قائد جبهة «ثوار سورية» جمال معروف قد توعد في شريط مصور «جبهة النصرة» بمعارك شرسة في حلب ومحيطها.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «راديكال» عن مصادر أمنية أن معروف فر إلى تركيا من دون أن تحدد في أي مدينة يقيم، لافتة إلى «أن الجيش الحر أزال معسكراته بين حلب والحدود التركية».
وكان هجوم «جبهة النصرة» الشهر الفائت على مقار «جبهة ثوار سورية» في ريف إدلب أدى إلى انهيار في صفوف الجبهة، وانسحاب مقاتليها من القرى التي يسيطرون عليها في ريف إدلب الجنوبي. ويعد جمال معروف أحد أبرز قادة ما يعرف بـ «المعارضة المعتدلة» الذين تعمل واشنطن على دعمهم في مواجهة الجيش السوري والجماعات الإرهابية التابعة لـ«القاعدة».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على المجتمع الدولي مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة بحزم.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو في موسكو أمس: «تتطابق مواقفنا من أن تنظيمات مثل داعش وغيره من الكيانات المتطرفة في هذه المنطقة يجب أن يواجهها المجتمع الدولي بحزم من ناحية ملاحقة المسؤولين عن تأسيس هذه التنظيمات الإرهابية».
ووسع الجيش السوري سيطرته على أجزاء من ريف حمص الشرقي، وأحكمت وحداته السيطرة على 3 نقاط شمال البئر 107 في جبل الشاعر بعد القضاء على عدد كبير من عناصر «داعش» وتدمير الياتهم.
كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تحركات المسلحين وتحصيناتهم في أم الريش ومحيط قريتي سلام شرقي والوضيحي والرستن وتلدو والسمعليل بريف حمص.
وفي ريف اللاذقية الشمالي قضى الجيش السوري على العديد من المسلحين، واستهدف تحركاتهم في الدغمشلية والزويك وغمام وترتياح والكرت وعين البيضا.
===================
أنقرة والرياض تفتحان النار على المبعوث الأممي لسورية..دي ميستورا بالتنسيق بين واشنطن وموسكو لحلّ تحت رئاسة الأسد
تشرين الثاني 20, 2014 أولى تكبير الخط + | تصغير الخط -
كتب المحرر السياسي:
على إيقاع الانتظارات التي تشغل العالم في مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، كانت مساعي الحلّ السياسي في سورية تسجل تقدماً ملحوظاً، بالتفاهمات التي بدا أنها بدأت تقيم جسر ثقة للمرة الأولى بين الدولة السورية والمبعوث الدولي المكلف بهذه المهمة.
نجح ستيفان دي ميستورا حيث فشل كوفي أنان بمعزل عن نواياه الطيبة التي ظهرت لاحقاً، وحيث فشل الأخضر الإبراهيمي بنواياه الخبيثة، فالأولوية صارت الوضوح بالقول إنّ الرئيس بشار الأسد هو الشريك الرئيسي في الحلّ السياسي، وأنّ العنوان للحلّ هو حشد الطاقات للحرب على الإرهاب.
كلّ شيء يسير بطريقة مختلفة، فالذي تغيّر ليس المبعوث فقط، بل كلّ ظروف الحرب على سورية، حيث فشلت الرهانات على سقوط الدولة وجيشها، وانهيار صمود شعبها واقتصادها، لا الأساطيل نجحت بإرهابها، ولا الإرهاب نجح بتهجير شعبها، ولا العقوبات نجحت بتجويعها، بقيت الدولة السورية واقفة على قدميها، وفاجأت العالم بقدرتها على الانتقال للهجوم، وتحقيق الانتصارات.
كل شيء تغيّر، ففلسطين تنهض، إيران تحسم مكانتها، السعودية محاصرة من داخلها ومن خاصرتها اليمنية، تركيا معزولة، حزب الله حليف سورية الأول يتحوّل إلى قوة إقليمية، يدفع نائب وزير الخارجية الروسي للقول، إنّ موسكو ستقيم حواراً مع حزب الله للتعاون في ضمان الاستقرار الإقليمي.
لم يتبقّ لأنقرة والرياض، سوى اللطم والنواح، وإطلاق أصوات صفارات الإنذار، على ألسنة المعارضة التي يستأجرونها للنيل من الدولة السورية، لتبدأ حفلة الشتائم لدي ميستورا على فضائيات مستأجرة ومملوكة أيضاً.
فجأة تنقل مصادر إعلامية في واشنطن عن دي ميستورا قوله إنه يعمل تحت مظلة تفاهم موسكو وواشنطن، سواء لتسوية عنوانها التسليم برئاسة الأسد أو لجهة تسوية عنوانها مكافحة الإرهاب.
يسقط بيد المتربّصين وتفشل خططهم، فيبدو أنّ كلّ شيء صار خارج تمنياتهم، وأنّ ما كتب قد كتب، وإلا فالجيش السوري سيكتب على طريقته.
في ظل نهوض حلف المقاومة بكلّ قواه، رفع العماد ميشال عون التحدّي الرئاسي إلى مستوى التقدم بمبادرة حلّ عنوانها، تعالوا إلى الجلسة النيابية المقبلة لانتخاب رئيس شرط أن لا تكون هناك خدع، يتعهّد رؤساء الكتل بحصر التنافس بين ميشال عون وسمير جعجع وليفز من يكسب الأصوات والكلّ يشارك حضوراً وتصويتاً كما يرى.
في الأثناء، دخلت السعودية بقوة على خط خربطة الوضع اللبناني بإعلانها الحرب على حزب الله، في وقت تتكثف الاتصالات لترطيب الأجواء وبدء الحوار بين الحزب وتيار المستقبل بعد أن أبدى الطرفان وعلى أعلى المستويات رغبتهما المشتركة في ذلك.
فقد طالب مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي مجلس الأمن خلال جلسة خاصة بموضوع الإرهاب عقدها مساء أمس، «بوضع حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية»، مؤكداً أن «الرياض ماضية في مواجهة الإرهاب على كافة الأصعدة».
ويأتي هذا الإعلان الخطير ليبرز الدور السعودي بعرقلة أي جهود للوحدة الوطنية الداخلية، مع طرح تساؤلات عن موقف تيار المستقبل وحلفائه في 14 آذار عموماً الذين يمتثلون لأوامر الرياض وتوجهاتها السياسية، من هذا التطور وعلى أي قاعدة سيتم التعاطي مع حزب الله في المرحلة المقبلة ولا سيما داخل الحكومة.
ولن يتأخر هذا الاختبار حيث يلتئم مجلس الوزراء اليوم في جلسة عادية، أبرز مواضيعها من خارج جدول الأعمال الهبة الإيرانية، على ما أكد وزير الاتصالات بطرس حرب لـ «البناء»، مشيراً إلى أن لبنان سيلتزم قرار المنظمات الدولية في شأن قبول الهبة أو عدمه».
وكانت أجواء تفاؤلية خيمت على عين التينة أمس بإمكان حصول حلحلة في ملف الاستحقاق الرئاسي وانطلاق الحوار. وفي هذا الصدد أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بحسب ما نقل عنه زواره لـ«البناء» أنه يعوّل على وصول المفاوضات في الملف النووي الإيراني بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الست إلى اتفاق ينعكس إيجاباً على الملفات على الوضع اللبناني ولاسيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي.
كما يعوّل بري على انطلاق الحوار بين حزب الله و تيار «المستقبل» والذي سيبحث في الملفات الداخلية وأبرزها الانتخابات الرئاسية أيضاً، مشيراً إلى دور لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي يشجع الحوار بين الضاحية وبيت الوسط ويدفع بالأمور إلى هذا الاتجاه». وشدد على أنه «سيبقى وجنبلاط يلاحقان هذا الموضوع بهدف وضعه على السكة الصحيحة». وإذ أكد لزواره «أن هناك معطيات أخرى لن يفصح عنها إلا عندما تحين ساعتها»، قال بري: إنه «ينتظر اقتراح جدول أعمال من تيار المستقبل بخصوص الحوار مع حزب الله».
وأكد بري»أن هناك ثلاث مظلات لحماية لبنان هي الوحدة الداخلية التي يجب المحافظة عليها ودور الجيش وما يقوم به لحماية حدود المجتمع، ودور المقاومة في حماية حدود الوطن، ما يعني وفق زواره التكامل بين الجيش والشعب والمقاومة».
وكان بري أرجأ جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى العاشر من كانون الأول المقبل، بسبب عدم اكتمال جلسة أمس.
مبادرة رئاسية لعون
وفي السياق، أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون،
«أننا شاركنا في أول جلسة انتخاب وكنا نمثل الورقة البيضاء في حينه أي 3 مرشحين ولا إمكانية لفوز أي أحد فهذه مسرحية لإبعادنا»، لافتاً إلى أنه «إذا تعهد رؤساء الكتل بالالتزام بالتصويت له أو لسمير جعجع حصراً في انتخابات الرئاسة فنشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وأضاف العماد عون: «ليست عملية ديمقراطية حصر الترشيح بين اثنين ولكن جعجع يتحداني باستمرار، وأنا لا أمنع أحداً من انتخاب رئيس فهناك مئة ونائبان خارج التكتل وإذا بقي المرشح هنري حلو على ترشيحه فليصوتوا بينه وبين جعجع».
ورأى عون في حديث مع محطة «أم تي في» أن «لا أحد يعترف بالمناصفة وبالحق ومن أجل ذلك طلبت تفسير المادة 24 من الدستور التي تنص على ذلك ولم أتلق أي جواب من الرئيس بري»، معرباً عن «عدم اعتقاده أن بري سيرفض عقد الجلسة لأنه لا يستطيع أن يمنع علينا النقاش لأن طبيعة التفسير تأخذ إلى القانون الانتخابي المناسب من خلال تطبيقها». وأعلن أن «مشروعنا الانتخابي الذي سنختاره سيكون على ضوء تفسير المادة 24 من الدستور ونحن نمارس السياسة وفقاً لنصوص قانونية ودستورية وميثاقية».
ورد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط عبر «تويتر» على مبادرة عون الرئاسية وحصر الترشيح بينه وبين جعجع، قائلاً: «أحترم رأيه لكن من حقنا المنافسة الديمقراطية».
ويجتمع المجلس الدستوري غداً الجمعة برئاسة رئيسه عصام سليمان للبحث في الطعن المقدم من نواب التيار الوطني الحر في شأن التمديد للمجلس النيابي.
اتصالات لـ14 آذار بالسفارة السورية
في مجال آخر، أكد السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي في حديث تلفزيوني أن قائد الجيش العماد جان قهوجي لم يزر دمشق،
لافتاً إلى أن «المصلحة العامة تقتضي التنسيق أكثر بين لبنان وسورية»، مؤكداً أن «دمشق لا تبخل بتقديم المعلومات لبيروت». وكشف عن اتصالات من فريق 14 آذار جرت سراً مع السفارة السورية.
هزة في «هيئة العلماء»
على صعيد آخر، برز تطور سياسي لن يخلو من تداعيات على ساحة الإسلاميين ولا سيما في طرابلس وتحديداً داخل «هيئة علماء المسلمين» بعد إعلان رئيسها الشيخ مالك جديدة استقالته منها، فاضحاً ممارسات بعض المشايخ فيها متهماً إياهم باستغلال اسم الهيئة لجمع الأموال باسم ما يسمى «الثورة السورية»، لكن هذه «لا يصيبها من الجمل إلا أذنه». كما اتهم الجماعة الإسلامية بالسيطرة على الهيئة لاستخدامها في حروبها ضد الآخرين ولا سيما دار الفتوى.
واستغربت مصادر في الهيئة كلام جديدة، مشيرة في الوقت عينه إلى خلافات برزت في الأشهر القليلة الماضية بينه وبين أعضاء الهيئة. وإذ أكدت المصادر لـ«البناء» وجود أعضاء في الهيئة على تواصل مستمر وعلاقة جيدة بالمسلحين السوريين ويملكون بعض الجمعيات الخيرية المرتبطة بالهيئة، نفت كلام جديدة عن أن هناك من رأى في الهيئة غطاءً ومكسباً يستغله في الخارج لجمع الأموال له.
ونفت المصادر «استقالة أي عضو آخر من الهيئة، مشيرة إلى أن الشيخ جديدة لا يملك حيثية كبيرة، فهو لا يمون إلا على بعض الطلاب في عكار».
وفور إعلان جديدة استقالته سارع المكتب الإداري للهيئة إلى انتخاب الشيخ سالم الرافعي رئيساً جديداً لها لمدة ستة أشهر مقبلة»، بحسب ما جاء في بيان للمكتب.
وأشار البيان إلى أن المكتب تدارس بحضور رئيس مجلس الشورى وبعض أعضائه استقالة جديدة من الهيئة وقُبلت استقالته واستهجن المجتمعون ما ورد في البيان المنسوب إليه.
إقفال مسلخ بيروت
حياتياً، تواصلت الحملة التي بدأها وزير الصحة وائل أبو فاعور على المؤسسات والمطاعم المخالفة لمعايير السلامة الصحية. وفي هذا الإطار أصدر محافظ بيروت زياد شبيب قراراً بأقفال مسلخ بيروت في شكل رسمي، وذلك بعد اجتماعات عدة له لدراسة الموضوع وبعد أن أكدت التحاليل أنّ القصّابين والعمال لا يلتزمون القوانين والمعايير الصحية وأنّ البيئة المحيطة بالمسلخ موبوءة تماماً.
وسيطرح وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي في جلسة مجلس الوزراء تكليف مجلس الإنماء والإعمار ضرورة إنشاء مسلخ عصري في الموقع نفسه في بيروت يستوفي شروط السلامة الغذائية والصحية.
على صعيد آخر، أخذ ملف المياومين حيزاً كبيراً من لقاء الأربعاء، وأشار الرئيس بري إلى مسعى يقوم به وزير الزراعة أكرم شهيب برعاية مجلس الخدمة المدنية ينص على إجراء امتحانات وفق المقترح الذي قدم سابقاً عبر وزير الخارجية جبران باسيل عندما كان وزيراً للطاقة ووافق عليه المياومون آنذاك.
===================
غليون: مبادرة "دي ميستورا" تحرر الأسد من كل الضغوط
دمشق- إرم
اعتبر المفكر السوري الدكتور برهان غليون "عضو الائتلاف الوطني السوري" المعارض، أن مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، والتي تهدف إلى تجميد القتال على الجبهات مع قوات الأسد، بأنها تؤدي إلى "مساعدة النظام من قبل حلفائه، الروس والإيرانيين، وتمكينه من قطف ثمار حرب التجويع والتركيع والقتل العشوائي والتهجير المنهجي للسكان، وقتل أي حياة مدنية طبيعية في المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون، وأن صناعة مثل هذا الواقع، لا يعني، في النهاية، إلا قبول السوريين بوضع حد لما يجري، من دون أن يضمنوا أي تغيير، أو تحول في نظام الحكم وفي الحاكمين، بل فقط، لقاء السماح لهم بعدم الموت تحت البراميل المتفجرة، وبتلقي المعونات الغذائية الدولية، أي الاعتراف في النهاية والإقرار بالأمر الواقع".
وأضاف الدكتور غليون، أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة "السوربون" بباريس، ورئيس المجلس الوطني السوري السابق، أن "دي ميتسورا، حاكى بفكرته آمال سوريين كثيرين بإمكانية فتح ثغرة في جدار الحرب الوحشية، والتقدم، ولو خطوة صغيرة، في اتجاه التهدئة، على طريق إيجاد حل سياسي للمحنة السورية المستعصية، ومن الطبيعي أن يثير هذا العرض خيال أبنائنا الذين يتعرضون في المناطق المحاصرة، أو الخارجة عن سلطة نظام الأسد، بمقدار ما يلوح لهم بالخلاص، على الأقل من حرب الجوع والبراميل المتفجرة والحارقة، ومن القنص والتشبيح من كل الأشكال، لكن للأسف، ليس في المبادرة أي مشروع لحل سياسي".
وأكد المفكر السوري أنّ"الإيرانيين الذين يقودون العمليات العسكرية والسياسية في سورية، باتوا يعرفون أن الاستنزاف أصاب جميع القوى، وفي مقدمها النظام، وأن الأسد ليس في حاجة إلى أكثر من تجميد المواقع، ووقف إطلاق النار، حتى يستمر، ويوقف تدهور موقفه العسكري والسياسي، فوقف إطلاق النار، من دون شروط، سوى تأمين الغذاء للمناطق المحاصرة، يعني، ببساطة، تحرير الأسد من كل الضغوط العسكرية والدولية، وتكريس سلطته من جديد في المناطق التي يسيطر عليها، وهي الأهم سياسياً في سورية، وتركه المناطق الأخرى الخاضعة للثوار تكتوي بنار الفوضى والصراعات الداخلية، والتسول على المساعدات الدولية، مثل هذا الوضع لا يشكل ضماناً لبقاء الأسد، كما يريد الإيرانيون فحسب، وإنما يريح، أيضاً، المجتمع الدولي الذي يريد أن يتخلص من عبء المأساة السورية، ولا يبقي من القضية السورية، أعني قضية تغيير نظام حكم جائر وقاتل، إلا بُعدها الإنساني، سيقدم المجتمع الدولي المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، حتى تستمر في الحياة، لكنه شيئا فشيئا سوف يتعامل مع دمشق كعاصمة للدولة السورية المتبقية، في حين سينظر إلى مناطق الثورة المتفرقة كفراطة وفرق حساب".
وتعليقا على موافقة النظام السوري المبدئية لمقترح المبعوث الأممي قال غليون: "من الطبيعي أن يتحمس الأسد لمثل هذا المخطط الذي يأتي ليكمل عمله التدميري، ويؤمن استمراره، بتكريس تقسيم الأمر الواقع للبلاد بينه وبين الثوار، مع احتفاظه بالجزء الأساسي من الدولة، ومواردها ورموزها، وتركه سائر المناطق هدية مسمومة للثوار تتنازع عليها مع داعش والقوى المتطرفة الأخرى، وتأكل بعضها فيها".
وأردف: "ليس من قبيل المصادفة أن يختار دي ميتسورا مدينة حلب، والتركيز عليها، فبتجميد القتال في حلب يسمح لنظام الأسد الإيراني أن يستجمع قواه من أجل القضاء على معاقل الثوار في الغوطة الشامية، وينظف منطقته من الثوار نهائياً. هذا أفضل تتويج يمكن أن يحلم به الأسد لسياسة عقد الهدن الكثيرة التي وقعها مع مقاتلي الأحياء والقرى، والتي حيد من خلالها آلاف المقاتلين، وخفف العبء عنه، ليعزز مواقعه في دمشق والوسط والساحل، ويجعل منها دولته الخاصة المعترف بها".
وأكد د. غليون في الختام أن "مبادرة دي ميتسورا هي طوق النجاة لنظام الأسد المتهاوي والمهدد، الذي يأتي في اللحظة المناسبة، وهو الضربة القاضية التي يريدها حلفاؤه للثورة وأهدافها".
===================
«دي ميستورا» موضع انتقاد من المعارضة السورية
اخبار القاهرة
 الموفد الدولي الخاص الى سورية السابق الأخضر الإبراهيمي استقال بعد موفد أول اسمه كوفي أنان الذي وجد نفسه عاجزا عن فعل أي شيء، والإبراهيمي بدوره استقال تحت وطأة انتقادات وموقف النظام السوري الذي رفض التعاون معه.
والموفد الدولي الحالي ستيفان دي ميستورا، والذي خلف الإبراهيمي يواجه انتقادات من المعارضة السورية وأيضا من دول معنية بالأزمة السورية وداعمة للمعارضة.
وتقول مصادر ديبلوماسية خليجية في نيويورك إن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا يرتكب خطأ تلو الآخر.
فهو بدأ مواقفه العلنية عندما نصب نفسه متحدثا باسم التحالف الدولي ليركز على الدعوة إلى محاربة «داعش» كأولوية حاسمة ولم يأت على ذكر البراميل المتفجرة وقصف القوات النظامية للقرى السورية.
وتنقل هذه المصادر عن مقربين من الرئيس السوري قولهم: «أعطانا أكثر مما توقعنا»، إذ إنه وافق على التحدث عن الإرهاب فقط عندما اجتمع للمرة الأولى بالأسد، وهناك «طوى ستيفان دي ميستورا صفحة الأخضر الإبراهيمي».
والمقصود أن الإبراهيمي لمح أمام الأسد إلى أن العملية السياسية الانتقالية التي أقرها بيان «جنيف ـ 1» تعني عمليا تسليم مهام السلطة إلى هيئة ذات صلاحيات كاملة، أما دي ميستورا فإنه حصر حديثه مع الأسد في مكافحة الإرهاب فقط.
وأضافت المصادر أن دي ميستورا كان يعلق على كل ما قاله الرئيس السوري بتعبير «معك حق» وكان ينفذ ما تم إفهامه به، وهو أنه من الممنوع التحدث عن مستقبل الرئيس السوري.
كما حرص دي ميستورا على إشراك إيران بصورة منهجية في أي حلول في سورية منذ البداية. إنه لا يملك خطة ولا مبادرة وهو يكتفي بفكرة «التجميد» في حلب التي ذهب بها إلى الحكومة السورية، وبالطبع شجعتها وهي تدرك أن المعارضة السورية المعتدلة لن تتمكن من الموافقة عليها.

===================
مصادر دبلوماسية رفيعة : موسكو تعكف على تشكيل " مجموعة أصدقاء ميستورا " لحل الأزمة السورية !
الخميس - 13 تشرين الثاني - 2014 - 22:17 بتوقيت دمشق
عكس السير
قالت مصادر دبلوماسية رفيعة "إن موسكو تعكف على تشكيل "مجموعة أصدقاء دي ميستورا" والتي تضم روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا وايران ومصر لدعم جهود حل الأزمة السورية".
ويدور أيضا، بحسب المصادر، عن عقد اجتماع للمجموعة "أصدقاء دي ميستورا" المبعوث الأممي إلى سوريا تحضيرا لجنيف 3.
وأوضحت أن بنود اتفاق جنيف حزيران 2012 ماتزال صالحة، وخاصة ما يخص البندين المتلازمين وهما مكافحة الارهاب والعملية السياسية في سوريا التي تشكل المصالحة الوطنية على أسس حقيقية، كما يشير المصدر الى أهمية إعادة إعمار سوريا بالتساوي مع التسوية السياسية.
وأكدت المصادر على حرص موسكو واستعدادها لتقديم كل ما بوسعها من أجل عقد اللقاءات التشاورية غير المشروطة بين الفرقاء السوريين، بحسب " روسيا اليوم ".
===================
كي لا نقع في الفخ .. !
الوحدة
الخميس20/11/2014
المحامي حازم ابراهيم
قبل ستيفان دي ميستورا توسط في نزاعنا مع الجماعات المسلحة الأخضر الابراهيميي وقبله كان كوفي عنان وابتدأ أصحاب الحظ العاثر بالدابي العربي السوداني,
وفي كل مرة لم نكن نألوا جهداً في التعاون مع كل موفدٍ ومبعوث من أجل التخفيف ولو بالنذر القليل من المعاناة عن أبناء شعبنا رغم تأكدنا ان كل ما يحمله اولئك المبعوثين في جعبهم لن يكون اكثر من ذرٍ للرماد في العيون بفضل التفاف الجماعات المسلحة وتحزيبها لأي اتفاقٍ مهما كان صغيراً في الحجم على مستوى المنطقة والجغرافيا ولم يكتف المسلحون بذلك بل اتخذوا من كل موفدٍ او مبعوث عربي او اممي وسيلة لتخفيف الضغط والحصار عليهم من قبل الجيش العربي السوري من خلال السطو على السلل الغذائية المقدمة للشعب السوري المحاصر من قبلهم في مناطقهم وكلنا يذكر الحصار المطبق الذي فرضه جيشنا على بعض مناطق حمص في عام 2011 م والذي أحست الجامعة العربية المتآمرة مع السعودية بخطورته فأرسلت الدابي مع بعثته لترقب الأوضاع على الأرض في خدعة مكشوفة لإعطاء المسلحين بعض الأكسجين وتخفيف الحصار عنهم وسرعان ما انقلبت هذه الجامعة على تقرير الدابي نفسه وكذلك اعيدت الكرة مع كوفي عنان والأخضر الابراهيمي وكي لا نقع في الفخ مرة اخرى علينا ان نتنبه جيداً لما يريده ستيفان دي ميستورا ومن خلفه والذي اتانا اخيراً من قطر وقبل الحكم على وساطة دي ميستورا وجدي رحلته وتدخله يجب ان نسأل لأنفسنا لماذا قررت القيادة السورية التعاون مع دي ميستورا؟‏
عرض مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا تجميد القتال في بعض المناطق لإتاحة الفرصة لتقديم المساعدات الانسانية وقام بنشر التفاؤل من حوله بعد تشجيع القيادة السورية وقد اعرب من اعتقاده بان ثمة فرصة متاحة لحل الأزمةفي سورية بسبب التهديد المشترك لتنظيم داعش حسب تصريحه وهي قناعة وصل إليها دي ميستورا ضمنياً هو والحلف الامريكي الذي يقف خلفه فضلاً عن تنامي التعب والإرهاق في صفوف ما تبقى من شراذم الجيش الحر.‏
في البداية كان جواب الرئاسة السورية على مبادرة دي ميستورا بانها جديرة بالدراسة جواباً ذكياً فالحكومة السورية لم ترفض ولم تقبل بشكلٍ اكيد فلو رفضت لانطلقت الأصوات الاقليمية والدولية لتقول ان القيادة السورية ترفض تجميد القتال من أجل هدنة انسانية وإنها تريد الاستمرار في الحل العسكري والاعلان بانها جديرة بالدراسة يوحي اننا مستعدون للقبول بها ولكن ليس كما يهوى ويعشق المسلحون , حتى لا يروا فيها الملاذ الآمن ولم يترك بنفس الوقت مسؤولوا الجماعات المسلحة والجيش الحر الفرصة تفوتهم ليمارسوا غباءهم المعتاد, فقد انطلقت أصوات مسؤوليهم لتضع الشروط التعجيزية في تصريحات أقل ما يقال عنها انها منفصلة عن الواقع , فقد اشترط احد قادة الجيش الحر كما شاهدناه على إحدى الفضائيات غير العربية , تسليم من سماهم مجرمي الحرب وخروج حزب الله من سورية ومعه ايران وتناس هذا الجنرال ان من سرق مصانع حلب ودمر آثارها وشواهد التاريخ فيها وسرق بيادر القمح ويطمح في مناطق عازلة هم الأتراك وليس الإيرانيون واخيراً الافراج عن المعتقلين وخصوصاً النساء من سجون النظام وهذا ما يظهر ان المعارضات السورية المسلحة تماماً كما داعميها في الخليج العربي باتوا يعيشون انفصالاً عن الواقع غير مسبوق لأن الغرب لم يعد يعول على الجيش الحر بأي مكسب بعد اندثاره وتلاشيه امام تنظيم داعش فما كان قبل داعش ليس كما بعده.‏
لقد اقتنع الجميع – تقريباً ان الحل العسكري في سورية لن يكتب له النجاح إطلاقاً وسيكون خدمة مجانية للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وهو ما صرح به مبعوث الرئاسة الامريكية في التحالف الدولي ضد داعش (جون آلن) وما حديث الولايات المتحدة الامريكية عن تدريب خمسة آلاف مقاتل من المعارضة ( كما تسمى المعتدلة) لن يكون إلا لتشكيل جبهة مقابلة للتفاوض بها مع القيادة السورية ولزجها في القتال مع داعش لإبادتها في النهاية انطلاقاً من هذا التصريح الاميركي الصريح يبدو انه لا يوجد أي أفق للمعارضة السورية مع جماعاتها المسلحة للاستمرار في العنجهية ورفض المبادرات ولا يبقى لهم إلا السعي نحو الحل السوري والاتجاه نحو المصالحات السورية بدل ان تفرض عليهم الحلول فرضاً وبشروط ٍ تناسب غيرهم ولا تناسبهم . عن الأحلام التي ما زال بعض المعارضين يطلقونها عليهم التخلي عنها والاستيقاظ من السبات الذي لا نرجوه ان يكون طويلاً وبات ملزماً عليهم الانخراط في بناء السلام وعلى الرؤوس الحامية فيهم ان لا تراهن أكثر على الغرب وعلى الولايات المتحدة الامريكية التي ما تزال تشحذ سكاكينها مع اتباعها ولكن لا بد من الإشارة إلى أن قوى المقاومة والممانعة في المنطقة والتي استطاعت على مدى السنوات الماضية ان تواجه وتقاتل وتسقط حلقات المؤامرة الصعبة ان تتنبه جيداً لأن واشنطن ما زالت تتربص بنا رغم الرضوخ والحديث عن التسويات من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط مروراً بالملف النووي الإيراني .‏
===================
العميد زاهر الساكت ينفي أي انسحاب للمعارضة من حلب
عنب بلدي أونلاين – الأربعاء 19/11/2014
نفى العميد زاهر الساكت رئيس المجلس العسكري في حلب حصول أي انسحابات لفصائل المعارضة من مدينة حلب، إثر تصريحات لوسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء، تفيد بانسحاب 14 ألف مقاتل من الجيش الحر من مدينة حلب.
وقال الساكت في تصريح لعنب بلدي اليوم إن “كل ما يروج في الإعلام عن انسحابات هو كذب وافتراء”، وإن الجيش الحر وباقي الفصائل “متواجدة على جبهات المدينة وعلى نقاط التماس مع قوات الأسد، ويسطّرون البطولات هناك”.
وتأتي تصريحات الساكت ردًا على ما أوردته صحيفة راديكال التركية المعارضة يوم أمس الثلاثاء فى صفحتها على الإنترنت “نقلًا عن الدوائر الأمنية العليا في أنقرة فقد قام نحو 14 ألف مقاتل من الجيش الحر بالانسحاب من حلب”.
أما قناة سكاي نيوز عربية فأوردت على موقعها الإلكتروني اليوم، أن مصادر استخباراتية تركية أفادت بأن قائدًا بالجيش الحر في حلب غادر إلى تركيا، وأضاف الموقع أنه جرى انسحاب 1400 مسلح من الجيش الحر من جبهات حلب القتالية، واستيلاء جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام على أسلحتهم.
وتأتي هذه التطورات وسط مساعٍ لستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، للتوصل إلى هدنة تنص على تجميد القتال في مدينة حلب والسماح بنقل المساعدات، والتمهيد للمفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد.-
===================
سوريا .. النظام السعودي اختار طريق الاستمرار في تغذية العنف والإرهاب والتطرف
النهار
نيويورك - وكالات : أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن تقديم الوفد السعودي تارة والوفد القطري تارة أخرى مشروع قرار ينتقد حالة حقوق الإنسان في سورية إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته بعد أن كشفت مئات التقارير والتصريحات مدى ضلوع هذين النظامين وحليفهما التركي بتأجيج العنف واستجلاب الإرهاب الدولي إلى سوريا وفي عرقلة الحل السياسي للأزمة فيها.
وتساءل الجعفري.. كيف يستقيم تقديم السعودية لمشروع قرار تدعم فيه ولاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول سوريا في الوقت الذي رفضت فيه استقبال المبعوثين الخاصين بالأمم المتحدة بدءا من كوفي عنان إلى الأخضر الإبراهيمي واليوم دي ميستورا لا بل اختار النظام السعودي عوضا عن ذلك طريق الاستمرار في تغذية العنف والإرهاب والتطرف عبر دعم الإرهابيين وتدريبهم حينا وعبر مدهم بالأسلحة الكيميائية حينا آخر.
وأوضح الجعفري أن مقدمي مشروع القرار /إل 31/ حول سوريا يعملون بشكل ممنهج لتقويض قيم الاعتدال والتآخي للشعب السوري والعودة بسوريا إلى العصور الجاهلية ومحاكم التفتيش لتطبيق القوانين السعودية المقيتة التي تحرم على النساء كل حقوقهن.. تلك القوانين التي تميز بين السعوديين على أساس لون البشرة والعرق والطائفة والمذهب.
من جانب اخر أحكمت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها على 3 نقاط شمال البئر 107 في جبل الشاعر بريف حمص بعد القضاء على أعداد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية وتدمير أدوات إجرامهم.
وأكد مصدر عسكري لـ سانا أن وحدات أخرى من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم في أم الريش ومحيط قريتي سلام شرقي والوضيحي والرستن وتلدو والسمعليل بريف حمص.
في غضون ذلك قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية في الدغمشلية والزويك وغمام وترتياح بريف اللاذقية الشمالي.
فيما أردت وحدات أخرى من الجيش عددا من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى وأصابت آخرين في الليرمون والأشرفية وكفر حمرا وبني زيد والراموسة والمنصورة ومحيط الأعظمية والعامرية بحلب وريفها.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في الحميدية ومحيط دوار العلم في ريف القنيطرة.
وفي ريف درعا أوقعت وحدة من الجيش أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدة عتمان ودمرت أدوات إجرامهم.
وأفاد مصدر عسكري في ريف إدلب لـ سانا أن وحدات أخرى من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم في دركوش وداديخ وسراقب وكفر روما ومحيط سرمين.
من جانب اخر تشهد الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية دمشق انتفاضة شعبية ضد جماعتي "جبهة النصرة" و "جيش الاسلام" الارهابيتين. الأهالي الذين تظاهروا بالآلاف طالبوا بخروج المسلحين من مناطقهم، وردت "جبهة النصرة" باختطاف أكثر من خمسة وثلاثين شابا.
وتناقل ناشطون من داخل الغوطة الشرقية مقاطع فيديو تظهر مجموعة من أهالي المدينة يتجمعون في إحدى الساحات ويهتفون ضد التجار المحتكرين للسلع والمواد الأساسية، في ظل الحصار المفروض على الغوطة منذ ما يزيد عن العام.
الأمر لم يقف عند التظاهر، فقد حاول مجموعة من المتظاهرين مهاجمة مخازن "جيش الإسلام"، فرد عناصره بإطلاق النار على المدنيين.
الحادثة أكدها لاحقاً ما يسمى "المرصد السوري" المعارض الذي قال إن الاشتباكات اندلعت الجمعة، إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما، على مستودعات لمؤسسة "عدالة" الخيرية، المقرب من "جيش الإسلام"، فبادر حراس المستودعات، بإطلاق النار على المواطنين.
===================
وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة: خطة دي ميستورا تسكينية وغير مقبولة
المصدر- الأناضول – أوضح اللواء محمد نور خلوف وزير الدفاع المكلف بالحكومة السورية المؤقتة، “أن خطة المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا القاضية بتجميد الصراع في بعض النقاط في سورية خطة تسكينية، وغير مقبولة بالنسبة لهم، حيث لا يلوح فيها أي أفق للحل”، لافتاً إلى أن الشعب السوري ينتظر من دي ميستورا حلا شاملاً وليس إبرا تخديرية” حسب قوله.
ولفت خلوف الى أن خطة دي ميستورا ستتيح للنظام تجميع قواته المشتتة، وتركيزها في مكان معين، مضيفاً “هذه الخطة تؤكد أن دي ميستورا لم يفهم طبيعة نظام الأسد الإرهابي ووقع في فخ ألاعيبه”.
واعتبر خلوف “أن الحل في سوريا بيد الدول التي اتخذته مرتعاً لصراعها، مؤكداً أنه لولا تدخل هذه القوى لما استطاع نظام الأسد أن يصمد أمام الثوار، كما أشار إلى “أن جيش النظام بات متهالكاً، وأن من يقاتل على الأرض هم المرتزقة القادمون من إيران والعراق وحزب الله، يساندهم النظام بتفوقه الجوي”.
وتطرق خلوف إلى الضربات الأخيرة التي شنتها طائرات التحالف على مناطق بإدلب، وتزامنها مع قصف طائرات النظام لنفس المناطق، معتبراً أن تلك الغارات تدعو للتساؤل فيما إذا كان التحالف يتعاون مع النظام السوري للقضاء على الثورة.
وحول حصار حلب أوضح خلوف أن الثوار تمكنوا من الحيلولة دون حصار مدينة حلب، بالرغم من إصرار النظام الشديد على تطويقها، مشيراً إلى أن هناك حوالي مليون مواطن يسكنون حلب وريفها القريب، سيضطر قسم كبير منهم إلى اللجوء لتركيا في حال شعورهم أن حصار حلب بات أمر محتّما.
وأضاف خلوف ” النظام السوري لا يسعى فحسب إلى الضغط على تركيا من الجانب الإنساني، من خلال التسبب بموجات اللجوء نحوها، بل يسعى أيضاً إلى الإخلال بأمن تركيا، من خلال تجنيد وتصدير الإرهابيين إليها”.
وفيما يتعلق بجهود الحكومة وعمل وزارة الدفاع فيها، أكد خلوف أن الحكومة تسعى لتحريك الحل السياسي مبدياً عدم اعتراضه على عقد مؤتمر جنيف 3 بشرط تلبيته مطالب الشعب السوري.
وبيّن خلوف أن الأركان هو الجهاز التنفيذي لوزراته، وهذا الجهاز له تواصل بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مع جميع الفصائل المقاتلة، من خلال غرف العمليات التي أقامها بالداخل.
==================