الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة أخبار الاجتماع الأوربي الخليجي المشترك 1-7-2013

متابعة أخبار الاجتماع الأوربي الخليجي المشترك 1-7-2013

02.07.2013
Admin


عناوين الملف
1. إدانة خليجية أوروبية لتدخل حزب الله بسوريا
2. العاهل البحريني يستقبل المشاركين في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي
3. دول التعاون: تدخل حزب الله في سورية يعرقل تسوية الأزمة...توافق خليجي أوروبي على إنجاح «جنيف2» والتمسك بالسلام
4. «التعاون الخليجي» _ أوروبا: حزب الله يمنع التســوية!
5. دعوة خليجية أوروبية لتسوية (عاجلة) في سوريا لدرء الخطر عن المنطقة
6. «التعاون الخليجي» والاتحاد الأوروبي يعقدان الدورة الـ 23 للمجلس الوزاري
7. دول الخليج تخشى خروج مظاهرات مصر عن السيطرة.. والاتحاد الأوروبي:الجميع يراقب بقلق
8. التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي يدينان تدخل حزب الله في سوريا
9. وزراء خارجية البحرين والدول الأوروبية يبحثون عددا من القضايا الإقليمية والدولية
10. في مؤتمر صحفي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية.. وزير الخارجية:
11. دول مجلس التعاون تتطلع إلى العمل مع طهران لما فيه خير الخليج العربي
12. ترحيب بروحاني ودعوة إلى علاقات تقوم على الثقة وعدم التدخل...المجلس الوزاري الخليجي الأوروبي يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي
13. معارك عنيفة بين قوات الأسد ـ "حزب الله" والمعارضة في وسط سوريا...السعودية تدعو أوروبا إلى تسليح الثوار فوراً
14. الفيصل يهاجم موسكو وإيران ويدعو لتسليح السوريين
15. الخارجية السعودية تدعو لتنفيذ قرار رفع حظر الأسلحة عن معارضة سوريا
16. سعود الفيصل: المقاومة السورية تقاتل محتلا أجنبيا...السعودية تدعو الاتحاد الأوروبي للبدء الفوري في رفع حظر التسليح عن المعارضة
17. الخليج واوروبا يفتحان الملفين السوري والايراني على طاولة وزارية
18. المجلس الخليجي الأوروبي يدعو للحل السياسي للأزمة السورية
19. وزير الخارجية: دول الخليج تتطلع لعلاقات صداقة مع إيران تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية
20. وزير الخارجية البحريني..الوضع في سوريا يتطلب وقفة جادة لانقاذ الشعب من مأساته
21. «الوزاري الخليجي» يتهم «حزب الله» بعرقلة «جنيف
22. في ختام أعمال دورته الـ23 بمشاركة وفد قطر برئاسة خالد العطية...مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يدينان تدخل حزب الله في سوريا
 
إدانة خليجية أوروبية لتدخل حزب الله بسوريا
الحدث
أدان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي “مشاركة مليشيات حزب الله اللبناني والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا“.
وأكد الوزراء الخليجيون والأوروبيون في بيان مشترك عقب اجتماعهم التشاوري في العاصمة البحرينية المنامة أمس الأحد “الحاجة الماسة“ لإيجاد تسوية سياسية عاجلة. وتعهدوا ببذل كل الجهود التي تساعد على خلق الظروف الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا.
وأوضح البيان المشترك، الذي صدر في ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، أن الوزراء المشاركين أكدوا أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها.
كما أكد الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، متعهدين ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا.
وأدان الوزراء مشاركة من وصفوها مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا. وحث الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بنّاء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وعبّر الوزراء عن قلقهم من عدم إحراز أي تقدم لحل النزاع القائم بين الإمارات وإيران حول الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، وأكدوا دعمهم لتسوية هذا النزاع وفقا للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
وأكدوا دعمهم للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني، ودعوا إيران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية. ودعا الوزراء إيران إلى الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية في مفاعل بوشهر النووي.
وفي موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، طالب الوزراء إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية، بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كافة المستوطنات القائمة. واتفق الوزراء على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة.
جنيف 2
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أدانوا أول أمس السبت تدخل حزب الله في سوريا، واعتبروا أنه يعيق عقد مؤتمر جنيف 2.
ودعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال الاجتماع الاتحاد الاوروبي إلى البدء بتنفيذ قراره السابق القاضي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية لقلب موازين القوى العسكرية على الأرض لصالح المعارضة.
وقال “إننا نشهد مستجدات خطيرة في الأزمة السورية تتمثل في مشاركة قوات أجنبية ممثلة في مليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي“.
وأضاف أن المقاومة السورية لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته، بل أصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي للوطن مما أكد على شرعيتها طبقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي كفل لها الحق المشروع في الدفاع عن النفس وطرد المحتل الأجنبي.
ودعا إلى ضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح، ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا، ويؤكد في الوقت نفسه على عدم مشروعية هذا النظام التي فقدها منذ بداية الأزمة برفضه للمطالب المحدودة للشعب وشنه حرب إبادة جماعية ضده، وبعد أن فقد عضويته في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، كما جردت مجموعة أصدقاء سوريا النظام من شرعيته.
ولم يتضمن البيان المشترك الخليجي الأوروبي إشارة إلى مسألة تسليم السلاح إلى المعارضة السورية.
====================
العاهل البحريني يستقبل المشاركين في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي
تاريخ النشر : 2013-07-01
المنامة - دنيا الوطن -  بسام العريان وشادية الزغير
استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة رئيس الدورة الحالية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظه الله ورعاه في قصر القضيبية هذا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ، البارونة كاثرين اشتون الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسات الامنية للاتحاد الاوروبي والمشاركين في أعمال الدورة الثالثة والعشرين لاجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون
والاتحاد الاوروبي الذي تستضيفه مملكة البحرين.
وقد رحب العاهل البحريني واعرب عن اعتزاز مملكة
البحرين باستضافة هذا الاجتماع الهام الذي سيسهم بعون الله في دفع العلاقات بين الجانبين الى آفاق ارحب من التعاون المشترك.
واستعرض جلالته مع ضيوف البلاد عددا من الموضوعات
لمتعلقة بعلاقات التعاون والتنسيق القائمة بين مملكة البحرين ودول الاتحاد الاوربي بشكل خاص وبين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد بصفة عامة ، مؤكدا جلالته ان هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل وتحظى بدعم وتقدير اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والتي تصب في تعزيز اواصر الصداقة والتعاون بين الجانبين بما يسهم في الارتقاء بهذه العلاقات وتحقيق كل التطلعات والآمال المنشودة لمزيد من التنسيق المشترك.
كما اكد جلالته اهمية هذا الاجتماع الذي يعكس متانة العلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوربي ، منوها بالجهود الطيبةالتي يبذلها المجلس الوزاري المشترك في سبيل تطوير وزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين ، مشيرا جلالته الى ان انعقاد هذا الاجتماع يعد فرصة سانحة لتبادل الآراء ووجهات النظر في القضايا الاقليمية والدولية وترسيخ دعائم الامن والاستقرار خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات تستدعي المزيد من التشاور والتنسيق لإيجاد الصيغ المناسبة لحل المشاكل بالطرق السلمية وبالتفاهم والحوار.

واشار العاهل البحريني خلال اللقاء الى ما حققته مملكة البحرين من انجازات وتطورات في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتي تهدف الى تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لأبناء البحرين ، معربا جلالته عن اعتزاز المملكة بعلاقاتها المتنامية مع دول الاتحاد الاوربي مؤكدا الحرص على تطوير هذه العلاقات على كافة الأصعدة تحقيقا للمصالح المشتركة.
واعرب جلالته عن تمنياته لهذا الاجتماع المشترك بالتوفيق في الموضوعات المطروحة على جدول الاعمال والدفع بعملية اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين لتحقيق المزيد من التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الاوروبي.
من جانبها اعربت البارونة كاثرين اشتون عن شكرها
وتقديرها لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، منوهة بالتطور الذي تشهده العلاقات الطيبة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي ،متمنية لمجلس التعاون تحقيق المزيد من التقدم والتطور.
====================
دول التعاون: تدخل حزب الله في سورية يعرقل تسوية الأزمة
توافق خليجي أوروبي على إنجاح «جنيف2» والتمسك بالسلام
 وكالات (المنامة)
أكد بيان صادر عن الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وممثلي الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في تعزيز العلاقات بين الجانبين يشكل ركيزة أساسية وفعالة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، واعتمد المشاركون محضر الاجتماع الأخير للجنة التعاون المشترك المنعقد في بروكسل بتاريخ 24 أبريل 2013م.
واستعرض الجانبان الخطوات والإجراءات التي تبناها الجانب الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية، ودعم وتشجيع حماية الاستثمارات المشتركة. وعلى الجانب السياسي، رحب الوزراء في بيانهم بالتعاون المستمر بين دولة الكويت وجمهورية العراق، كما عبروا عن أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه. وحث الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة مبن على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وفي جانب آخر، عبر الوزراء عن قلقهما من عدم إحراز أي تقدم لحل النزاع القائم بين الإمارات وإيران حول الجزر الثلاث أبوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى، وأكدا دعمهما لتسوية هذا النزاع وفقا للقانون الدولي.
كما أكدوا على دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة الهادفة إلى إيجاد حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني، وأجمع المشاركون على أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري، وتعهد الوزراء ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر جنيف 2.
وأدان الوزراء مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سورية، وعبر الوزراء عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.
وشدد المشاركون على أن سلاما عادلا وشاملا ودائما في منطقة الشرق الأوسط أساسي للسلم والأمن الدوليين، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967، وبشأن الوضع اليمني عبروا عن دعمهم الكامل للمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني. وفي ختام بيانهم جدد الوزراء إدانتهم للإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره وأكدوا على أهمية التعاون الدولي في مكافحته.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد اعتبروا في بيان عقب اجتماعهم التشاوري في المنامة (ليل السبت) أن تدخل حزب الله في سورية «يعوق» انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة في هذا البلد الذي تمزقه أعمال العنف.
وأضاف البيان أن المجلس جدد مطالبته الحكومة اللبنانية «الالتزام بسياسة النأي بالنفس». ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سورية الأخير وما تضمنته من توجية أنواع الدعم للمعارضة السورية. وهنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني مؤكدا أهمية العلاقات مع إيران لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة.
 
====================
«التعاون الخليجي» _ أوروبا: حزب الله يمنع التســوية!
الاخبار اللبنانية
في اجتماعهما السنوي أمس، أضحى التناغم الأوروبي الخليجي أوضح. جمعهما رفض «التدخّل الأجنبي في سوريا». يريدان الإسراع في الحلّ السياسي تزامناً مع رفع وتيرة تسليح المعارضة ودعمها على كافة الأصعدة. واتفق الطرفان على مخاطر استمرار الاقتتال السوري على المنطقة، داعين إلى إيجاد تسوية سياسية تقي من مخاطرها، فيما واشنطن ترى أن «الوضع في سوريا بات خطراً جداً» ودعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي جميع الأطراف إلى إيجاد تسوية سياسية «عاجلة» للأزمة السورية تقي المنطقة من «تطورات خطيرة».
وأفاد بيان للاتحادين، في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة أمس، أن «الوزراء دعوا كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف (التسوية)، وتعهدوا ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر جنيف 2».
وأكد البيان «أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حلّ سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها».
ودان الوزراء «مشاركة ميليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا»، وعبّروا عن «بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري» داخل بلاده وفي المنطقة.
وناشد الوزراء «المجتمع الدولي التعهد بتقديم المزيد من المساعدات للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار».
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد رأوا، خلال اجتماع تشاوري في المنامة ليل السبت الأحد، أن تدخّل حزب الله في سوريا «يعوق» انعقاد مؤتمر «جنيف 2»، داعين إلى «وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد المؤتمر».
وأضافوا، في بيان، أنّ المجلس «أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً»، وجدّدوا مطالبتهم الحكومة اللبنانية بـ«الالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها».
ورحّب المجلس بـ«نتائج اجتماع أصدقاء سوريا» وما «تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه».
في موازاة ذلك، طالب وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، أوروبا بـ«البدء الفوري بتنفيذ قرار رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، خاصة في ضوء المستجدات الخطيرة في سوريا»، محذراً من أن «التأخر في تسليح المعتدلين سيعزز من قوة المتطرفين في الساحة السورية».
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر المجلس الوزاري المشترك، رفض «القلق الغربي من وصول السلاح إلى أيدي المتطرفين»، معتبراً أن «واقع الحال ومنطق الأمور يؤكدان أن إضعاف قوى الاعتدال هو الذي من شأنه تقوية قوى التطرف». ولفت إلى أنّ «المعارضة السورية لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته، بل أصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي».
وانتقد الفيصل موسكو، معتبراً أنها «تتجاوز القانون بتسليح دمشق»، مشدداً على أن «من الضروري صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا».
بدوره، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن ما يشهده الوضع السوري من أحداث يتطلب وقفة جادة لإنقاذ الشعب السوري من المأساة غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة من تاريخه.
وقال آل خليفة، خلال افتتاحه الاجتماع المشترك، إنّ الوضع يتطلب وقفة جادة بعد «تأكد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتدخل حزب الله».
وحثّ الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني على العمل على سحب مقاتلي حزب الله من سوريا في سبيل إيقاف الحرب الأهلية هناك.
من جهة ثانية، أوضح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنه يتطلع إلى لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، لأن «الوضع في سوريا بات خطراً جداً».
في موازاة ذلك، طالب «الائتلاف» المعارض «مجموعة أصدقاء سوريا» بفرض منطقة حظر جوي وتوجيه ضربات عسكرية مدروسة إلى ما وصفه بمفاصل القوة العسكرية للنظام.
وشدّد، في بيان له، على أن «التطورات الخطيرة والهجمة الوحشية على مدينة حمص ستنعكس سلباً على الجهود الدولية المتعلقة بـ«جنيف 2»، لأنها تهدد أي حل سياسي وتضعه في مهب الريح، وتعني إلغاء كل ما يتعلق» بالمؤتمر.
إلى ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن اقتناعه بعدم إمكانية تسوية الأزمة السورية إلا عبر الوسائل السياسية، معرباً عن أمله بتنفيذ المبادرة الروسية _ الأميركية بشأن عقد مؤتمر «جنيف 2». من ناحية أخرى، لفت وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى موقف طهران المبدئي إزاء الأزمة السورية، مؤكداً بعيد لقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتهنئته بتبوئه منصبه، ضرورة الالتفات إلى مطالب الشعب السوري بالتوازي مع حفظ سيادة الأراضي السورية ووحدتها بهدف توفير المناخ المؤاتي للخروج من الأزمة القائمة والدفع باتجاه انطلاق الحوار الوطني بين السوريين.
بدوره، حذّر مساعد وزير الخارجية، أمير عبد اللهيان، البحرين من اتخاذ إجراءات متسرعة ضد سوريا أو إجراءات غير مدروسة حيال حزب الله.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)
 
====================
 دعوة خليجية أوروبية لتسوية (عاجلة) في سوريا لدرء الخطر عن المنطقة
الرأي الاردنية
عواصم - وكالات - دعا الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهما السنوي في المنامة امس الاحد جميع الاطراف الى ايجاد تسوية سياسية «عاجلة» للازمة السورية تقي المنطقة من «تطورات خطيرة».
وافاد بيان ان «الوزراء اكدوا الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للازمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف (...) وتعهدوا بذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر» جنيف 2.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومسؤولون اخرون.
واكد البيان «اهمية توافق المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي شامل ينهي الازمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة تداعيات خطيرة محدقة بها».
ودان الوزراء «مشاركة ميليشيات حزب الله والقوى الاجنبية الاخرى في العمليات العسكرية في سوريا كما عبروا عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري» داخل بلاده وفي المنطقة.
وناشد الوزراء «المجتمع الدولي التعهد بتقديم المزيد من المساعدات للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار»,
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج السعودية والكويت والامارات وسلطنة عمان وقطر والبحرين. في المقابل يضم الاتحاد الاوروبي في عضويته 27 دولة تضاف اليها كرواتيا اعتبارا من الاثنين.
ميدانيا ، قتل ثلاثة اشخاص امس الاحد في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص (وسط)، والتي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك ، قتل سبعة موظفين في وزارة التربية بعد اسقاط مقاتلي المعارضة المروحية التي كانت تنقلهم في محافظة حلب (شمال)، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وقال المرصد في بريد الكتروني «استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له احياء حمص القديمة»، مشيرا الى ان الغارة ادت الى تدمير أحد المنازل.
واضاف المرصد ان القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان القوات النظامية السورية «تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد». وبعد ظهر امس ، نقل المرصد عن مصادر طبية في حمص ان عدد قتلى القوات النظامية في محاولة اقتحام الاحياء المحاصرة امس بلغ 24 عنصرا بينهم 19 على الاقل على جبهة الخالدية، مشيرا الى وجود بعض الجرحى في حال خطرة.
واوضح المرصد انه لم يتمكن بعد من توثيق حصيلة القتلى من المدنيين او المقاتلين المعارضين في حمص بسبب وجود «تكتم» على اعداد الضحايا. وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي ان القصف العنيف يتواصل «لكن بدرجة أقل «، مؤكدا ان القوات النظامية لم تتمكن من تحقيق تقدم على الارض.
وكان المرصد افاد السبت ان الاحياء المحاصرة منذ اكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف «غير مسبوق» استخدم فيه الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
وافاد مصدر امني سوري السبت ان «العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الاولوية والاهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الارهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة».
وامس، قالت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد، ان الجيش السوري النظامي «أحرز تقدماً نوعياً جديداً في مدينة حمص وسط اشتباكات عنيفة مع الميليشيات المسلحة في حيي الخالدية وباب هود».
وردا على الحملة، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية السبت الدول الداعمة له الى فرض منطقة حظر جوي وتوجيه «ضربات عسكرية مدروسة» ضد النظام.
واستعاد النظام منذ نحو سنة السيطرة على غالبية أحياء مدينة حمص، ثالث اكبر مدن البلاد، لكنه يحاول منذ ذلك الوقت استعادة معاقل للمقاتلين المعارضين في وسطها.
وتأتي محاولة السيطرة على كامل مدينة حمص بعد اقل من شهر على سيطرة النظام وحزب الله اللبناني الحليف له، على كامل منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص.
وفي حلب (شمال)، افادت «سانا» ان «العصابات الارهابية المسلحة استهدفت مروحية فوق مدينة نبل تنقل كوادر من وزارة التربية واوراق امتحانات شهادة التعليم الاساسي لطلاب مدينتي نبل والزهراء» ذات الغالبية الشيعية، واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ اشهر.
وافادت الوكالة ان سقوط المروحية ادى الى «استشهاد سبعة موظفين مدنيين بالاضافة الى طاقم المروحية»، من دون ان تحدد عدد افراد الطاقم. من جهته، افاد المرصد عن مقتل ستة اشخاص على الاقل في الهجوم، مشيرا الى ان المروحية كانت في طريقها الى نبل.
ودان رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي «العمل الارهابي الجبان» الذي استهدف «كوكبة من القامات التعليمية وبناة الاجيال في حلب الذين يسعون لنشر العلم والمعرفة وارادة البقاء والتحرر من الفكر الظلامي المجرم»، وذلك بحسب شريط اخباري بثه التلفزيون الرسمي.
وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 111 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل سوريا.
 
====================
«التعاون الخليجي» والاتحاد الأوروبي يعقدان الدورة الـ 23 للمجلس الوزاري
الجريدة
أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجي تتطلع الى التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، مشدداً على أن الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمثل ركيزة أساسية للعلاقات المستقبلية بين دولهما.
وكشف الوزير البحريني في مؤتمر صحافي مشترك مع المنسقة العليا للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الذي عقد بعد اختتام اجتماع الدورة الـ23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في المنامة أمس، عن أنه تم انجاز 99 في المئة من اتفاقية التجارة الحرة بين الطرفين، موضحا أن المتبقي منها هو بند "رسوم الصادرات الخليجية" الى أوروبا.
 وأضاف أن الطرفين "يبحثان التوصل الى اتفاقية شاملة وقوية حتى لا يتم التعديل عليها كل فترة"، معربا عن "تطلع دول مجلس التعاون الى التوقيع على الاتفاقية والانتهاء من ملف رسوم الصادرات، خاصة أنها تتعلق بمصالح وحقوق لا يجب التسرع فيها".
وعن الشأن الإيراني، أوضح الوزير البحريني أن "لدى دول مجلس التعاون تاريخ طويل من التدخلات الإيرانية في شأنها الداخلي"، مرحبا بانتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران.
(المنامة - يو بي آي، كونا)
 
====================
دول الخليج تخشى خروج مظاهرات مصر عن السيطرة.. والاتحاد الأوروبي:الجميع يراقب بقلق
الموجز
عبر المشاركون في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الأوروبي بالمنامة؛ لمناقشة الأزمة السورية، عن قلقهم من التوترات السياسية في مصر، والتي رأوا أنها قد تمتد لتكون خارج السيطرة، بعدما تعهد المتظاهرون المعارضون لنظام الرئيس محمد مرسي، بالبقاء في الشوارع إلى حين دفعه من السلطة -بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وفي تصريح لها مع وكالة "أسوشيتد برس" قالت منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، والتي تقود بعثة الاتحاد الأوروبي في البحرين، أن "الجميع يراقب بقلق الاحتجاجات الجارية في مصر"، وذكرت أنها اجتمعت الأسبوع الماضي بـ"مرسي" وأعضاء من المعارضة في إطار جهود رامية إلى تخفيف حدة التوتر. وأضافت "آشتون": "نحن نشجع على الحوار لفهم القضايا الراهنة".
====================
التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي يدينان تدخل حزب الله في سوريا
الأحد 30/يونيو/2013 - 07:51 م
وام
أدانت دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوربي تدخل حزب الله في العمليات العسكرية في سوريا، وطالبوا إيران بعدم التدخل في شئون دول المنطقة.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم، في العاصمة البحرينية المنامة في ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوربي، ونشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
وشارك في اجتماع اليوم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست والممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسيات الأمنية في الاتحاد الأوربي كاثرين أشتون.
وأكد الوزراء في ختام اجتماعهم على "أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها".
ودعا المجتمعون "كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف"، كما تعهد الوزراء ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا (جنيف 2) الذي لم يحدد موعده بعد.
وأدان البيان"مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا".
وفي الشأن الفلسطيني، لفت البيان إلى أن "سلاما عادلا وشاملا ودائما في منطقة الشرق الأوسط أساسي للسلم والأمن الدوليين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967".
وأكد الوزراء على موقفهم بعدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود ما قبل 1967، إلا ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين، بما في ذلك مدينة القدس.
وطالبوا إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية، بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كافة المستوطنات القائمة.
وفيما يتعلق بإيران، حث الجانبان طهران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية.
====================
وزراء خارجية البحرين والدول الأوروبية يبحثون عددا من القضايا الإقليمية والدولية
المنامة في الأول من يوليو / وام / بحث معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني خلال لقائه أمس مع عدد من وزراء خارجية كل من جمهوريات قبرص ولاتيفيا وأستونيا الديمقراطية ومالطا وليتوانيا ووزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة أسبانيا .. التطورات والمستجدات على صعيد التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيز التعاون القائم بينهما لتشمل مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية " بنا " أن اللقاء جاء على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي الذي عقد أمس في مملكة البحرين .
وأضافت أن معالي وزير الخارجية البحريني بحث مع كل من معالي تايتوس كورلايتان وزير خارجية رومانيا ومعالي أيونس كاسوليدس وزير خارجية جمهورية قبرص ومعالي إدغارز رنكفكس وزير خارجية جمهورية لاتيفيا ومعالي جورج فيلا وزير خارجية مالطا ومعالي أرملي بيت وزير خارجية جمهورية أستونيا الديمقراطية ومعالي لاينوس لنكفيشيوس وزير خارجية ليتوانيا ومعالي غونثالو دي بينتو وزير الدولة للشؤون الخارجية في مملكة أسبانيا.. عددا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بين وزارة خارجية مملكة البحرين ووزارة الخارجية والتعاون في مملكة إسبانيا.
====================
 في مؤتمر صحفي مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية.. وزير الخارجية:
دول مجلس التعاون تتطلع إلى العمل مع طهران لما فيه خير الخليج العربي
 تاريخ النشر :١ يوليو ٢٠١٣
كتب: وليد دياب تصوير أحمد العجيمي
شدد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية على أن دولة لبنان اكبر من حزب الله, معربا عن تمنياته أن يتخلص لبنان من الوضع الذي هو فيه ومن تحكم هذا الحزب الإرهابي .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أمس مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية كاثرين أشتون على هامش الاجتماع الوزاري الـ23 لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير في رده على سؤال حول اتخاذ موقف مع لبنان بسبب حزب الله : أرجو ألا يبقى لبنان أسيرا لهذا الحزب، مضيفا أن لبنان دولة شقيقة وعضو في الجامعة العربية، ونريد أن نواصل العمل معها في هذا الشأن، مشيرا إلى انه تم بحث موضوع حزب الله مع دول الاتحاد الأوروبي وان لديهم خطوات ومواقف نشكرهم عليها في هذا الشأن.
وحول إيجاد استراتيجية لمواجهة التدخل الإيراني في شئون دول المنطقة وخاصة سوريا، قال الوزير انه لدينا تاريخ من التدخلات الإيرانية في دول المنطقة، ولكن نأمل ونتطلع إلى صفحة جديدة وعلاقة جيدة معهم وخاصة بعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، الذي رحبنا بنجاحه رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: نحن الآن في انتظار خطوات إيران الفعلية تجاه المنطقة وتجاه الملف النووي الإيراني في إطار محادثات «5+1» التي تجري مع إيران، مؤكدا أن دول مجلس التعاون مهتمة بسلامة منشآت إيران النووية كلها وليس فقط منشأة بوشهر النووية باعتبارنا جيرانا لإيران ونتطلع إلى علاقات أفضل بين الجانبين.
وحول الشأن السوري وصف الوزير الوضع الحالي في سوريا بأنه شديد الحساسية, مطالبا إيران باتخاذ خطوات ايجابية جادة من اجل سحب كل القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا والتي تدعم النظام وتتسبب في مأساة الشعب السوري وخاصة حزب الله بالإضافة إلى مليشيات أخرى.
وعن دعم دول الخليج للمعارضة السورية قال انه لدينا دور مسئول حول من يتم دعمه في سوريا، وعدم إعطاء السلاح لأي طرف, مؤكدا أن هناك من يستحق الدعم في سوريا للوصول إلى حل سياسي شامل يؤدي إلى استقرار البلاد.
وأوضح انه تم مناقشة الأزمة السورية مع الاتحاد الأوروبي وان موقفهم واضح في العمل على رفع المعاناة عن الشعب السوري الذي يمر بوضع إنساني خطير، معربا عن تطلعه إلى الوصول إلى تفاهم لإنجاح مؤتمر جنيف 2 من اجل الوصول إلى حل للازمة السورية.
وفى سؤال لـ«أخبار الخليج» حول توقعاته لعقد مؤتمر «جنيف 2» وموعد انعقاده أعرب الوزير عن تمنياته التوفيق لهذا المؤتمر, قائلا انه لا يعلم حتى الآن متى يمكن أن ينعقد هذا المؤتمر.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد اعتبروا أن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا يعوق الجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام، وأدان البيان الرسمي لاجتماع وزراء خارجية الذي عقد مساء السبت بالمنامة «استمرار تدخل مليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري» الإيراني، ودعا البيان إلى «وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معوقا للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2».
وبخصوص عملية السلام والقضية الفلسطينية أكد الوزير أن المبادرة العربية للسلام هي الأساس الذي سيقيم علاقة صحيحة بين الدول العربية وفلسطين مع إسرائيل ويكون ذلك من خلال قيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وأن يتم رسم الحدود ووقف الاستيطان، مضيفا انه إذا لم يتم هذا الآن فسنراوح أماكننا ولن نتقدم، مشيدا بموقف الاتحاد الأوروبي الداعم للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث اللاجئين «الاونروا».
وحول اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية أن بنود الاتفاقية اكتملت بنسبة 99%، ولا يتبقى سوى الاتفاق على موضوع رسوم الصادرات، مشددا في الوقت ذاته على أهمية هذا البند لان به الكثير من التعقيدات التي يجب أن يتم حلها بتأن وعدم تسرع حتى لا تكون مؤثرا سيئا على الاتفاقية في المستقبل، لافتا إلى انه في حال الوصول إلى حل سيتم التوقيع على الاتفاقية فورا.
من جانبها أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إبرام اتفاقية تجارة حرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في المستقبل، مشيرة إلى أن البند الوحيد العالق الآن هو «رسوم الصادرات» الذي يرتبط «بأمور تقنية وسياسية» على حد تعبيرها.
وأشادت أشتون بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، كاشفة عن أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين وصل إلى 145 مليار يورو سنويا، واصفة هذا التعاون بالمذهل.
وأكدت أشتون ضرورة العمل بجهد أكبر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لإيجاد حل سياسي شامل للازمة السورية.
وأعربت عن قلقها من استمرار معاناة الشعب السوري مع امتداد النزاع لدول مجاورة ليصبح طائفيا كما هو حال في العراق ولبنان، منوهة إلى أن الاتحاد الأوروبي قام مؤخرا بإضافة 400 مليون يورو لدعم الشعب السوري واللاجئين في الدول المجاورة كلبنان والأردن في إطار حشد موارده لمضاعفة المساعدات الإنسانية المقدمة للسوريين.
وعن الشأن اللبناني والتحرك الأوروبي ضد حزب الله، قالت أشتون انها تتابع قضية اللاجئين السوريين في لبنان والنظر في مسألة اتخاذ إجراءات بشأن حزب الله.
وحول ما يجري على الساحة المصرية، قالت أشتون: «نتابع بمنتهى الاهتمام والقلق الأوضاع في مصر» مطالبة الجميع بالهدوء وبضرورة إيجاد حوار بين الأطراف لمحاولة فهم الموقف الدائر ونقل البلاد إلى آفاق مستقبلية أفضل.
وكان الشيخ خالد بن احمد آل خليفة وزير الخارجية قد أشاد في كلمته الافتتاحية بالاجتماع الوزاري الـ23 لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي بالعلاقات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشراكة بين الجانبين تمثل ركيزة أساسية للعلاقات المستقبلية بين دولنا وهي أداة مهمة لرفاهية شعوبنا واستقرار نظمنا السياسية والاقتصادية ووسيلة لنشر قيم التسامح والاعتدال واحترام مبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها السيادة الوطنية وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى واحترام نظمها السياسية والاجتماعية والثقافية لضمان تطورها السلمي لما فيه خير الجميع.
وأشار إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي والعالم يمر بمرحلة انتقال هامة تؤكد حاجتنا الى نظرة موضوعية للتطورات في المنطقة من دون أن ننساق وراء شعارات عامة أو دعوات سلبية ضد أي طرف منا قد تؤدي إلى إعاقة التقدم للعلاقات التاريخية ومصالح الشعوب الحيوية.
وأضاف: لعل النهج الأوروبي للإصلاح المستمر والتطور التدريجي ومراعاة مصالح كل دولة وخصوصياتها ومراحل تطورها وأمنها واستقرارها ينبغي أن يكون احدى الوسائل المهمة لتقييم أوضاعنا في المنطقة وهذا يعتبر في نظرنا المنطق السياسي الواقعي البناء لمتابعة التطور في أي دولة وفي إقامة علاقات سليمة متكافئة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير انه مضت سنوات عدة على بدء المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا، ورغم الجهود المبذولة من جانب كل الأطراف فانه ينبغي لنا القيام بالمزيد للتغلب على الصعوبات التي تواجهها من اجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا التين تشكلان التجمع الأكبر في العالم الحر، ومع كل ما واجهته تلك المفاوضات من صعوبات فإننا حققنا انجازات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي وتطابقت مواقفنا تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية وكان لهذا كله دور ايجابي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأكد الوزير أن الأحداث التي طرأت على المسرح الدولي منذ الاجتماع الماضي للجانبين في لوكسمبورج تحمل في ثناياها قضايا شائكة ومعقدة وتحديات خطيرة مما يستوجب علينا التحرك العاجل لإيجاد حلول لها ويأتي في مقدمة هذه القضايا ما تشهده المنطقة العربية من إهدار لحقوق الشعب السوري الشقيق ومن تدخلات لبعض الدول لتعطيل إرادة هذا الشعب، مضيفا أن هذا الأمر الذي ينبغي أن يحظى بوقفة جادة وعمل مشترك فاعل لإخراج الشعب السوري من هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه بعد أن تأكد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتدخل حزب الله، مما يؤكد أهمية تقديم المساعدات العاجلة كل بحسب ما يناسبه الى الشعب السوري الشقيق.
وأشار الوزير الى انه إدراكا من دول مجلس التعاون لأهمية ما يجمعها من علاقات وصلات تاريخية وإسلامية وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإننا نود الترحيب بفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا في إيران، مؤكدين تطلع دول المجلس للعمل مع إيران لما فيه خير للخليج العربي والحرص على إقامة علاقات صداقة تقوم على الثقة والتعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية وفضّ المنازعات بالطرق السلمية وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث بالاستجابة لتسوية النزاع عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية.
وشدد على ان انتشار أسلحة الدمار الشامل في الإطار الإقليمي مازال بلا ضوابط صارمة، قائلا إننا ندعو إيران إلى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي وتطبيق اعلى درجات معايير الأمن والسلامة في منشآتها النووية انطلاقا من مسؤوليتها عن سلامة هذه المنشآت مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة وسلامة الشعوب في النطاق الجغرافي الواسع بمنطقة الخليج العربي، مضيفا انه في هذا السياق نؤكد أن قضية الإرهاب الدولي تعدّ من اكبر التحديات التي تواجهنا، قائلا ان الإرهاب ليس له دين ولا وطن ويتعارض مع كل الأديان والشرائع، ولعل ما حدث مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية بالماراثون الرياضي في بوسطن ومقتل الجندي البريطاني في لندن وما تتعرض له قوات حفظ النظام في مملكة البحرين من اعتداءات إرهابية آثمة أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات لخير دليل على هذا الخطر الإرهابي المشترك الذي يهددنا جميعا ويجعل من الضروري توحيد جهودنا بالتنسيق مع المجتمع الدولي لمقاومة الإرهاب ووقفه على مختلف الأصعدة.
ودعا الوزير وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي إلى استشراف آفاق جديدة في طريق العلاقات التاريخية بين الجانبين بالتركيز على تقويتها وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتنسيق اكبر بين السياسات والمواقف المشتركة تجاه القضايا الدولية والإقليمية على أسس سليمة وثابتة وذلك لما فيه تحقيق طموحات الشعوب نحو بناء مستقبل زاهر.
====================
ترحيب بروحاني ودعوة إلى علاقات تقوم على الثقة وعدم التدخل
المجلس الوزاري الخليجي الأوروبي يؤكد على أهمية التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي
المنامة - موفد الرياض عبدالله الحسني
    بدأت في المنامة صباح أمس اعمال اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في دورته الثالثة والعشرين، برئاسة الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين.
والقى الشيخ خالد آل خليفة كلمة أعرب فيها عن أمله الكبير بأن تحقق الاجتماعات نتائج هامة تتناسب مع طموحات دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في تعميق علاقاتهما السياسية والاقتصادية والتجارية على أساس المصالح المتبادلة لشعوب المجموعتين مؤكداً أن الشراكة بين الجانبين تمثل ركيزة أساسية للعلاقات المستقبلية بين دولنا وهي أداة مهمة لرفاهية شعوبهم واستقرار نظمنا السياسية والاقتصادية ووسيلة لنشر قيم التسامح والاعتدال واحترام مبادئ القانون الدولي وفي مقدمتها السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام نظمها السياسية والاجتماعية والثقافية لضمان تطورها السلمي لما فيه خير الجميع.
آل خليفة: إهدار حقوق الشعب السوري وتدخلات حزب الله تحتاجان وقفة جادة وعملاً مشتركاً فاعلاً
وأوضح وزير الخارجية البحريني أن هذه الدورة تنعقد وعالمنا اليوم يمر بمرحلة انتقال هامة تؤكد حاجتنا لنظرة موضوعية للتطورات في المنطقة دون أن ننساق وراء شعارات عامة أو دعايات سلبية ضد أي طرف منا قد تؤدي لإعاقة التقدم لعلاقاتنا التاريخية ومصالح شعوبنا الحيوية ولعل النهج الأوروبي بالإصلاح المستمر والتطور التدريجي ومراعاة مصالح كل دولة وخصوصياتها ومراحل تطورها وأمنها واستقرارها ينبغي أن يكون إحدى الوسائل المهمة في تقييم أوضاعنا في المنطقة وهذا يعتبر في نظرنا المنطق السياسي الواقعي البناء في متابعة التطور في أية دولة وفي إقامة علاقات سليمة متكافئة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.
انتشار أسلحة الدمار الشامل بلا ضوابط.. وندعو إيران إلى الشفافية والتعاون
وقال ان سنوات عدة مضت على بدء المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا ورغم الجهود المبذولة من جانب كافة الأطراف فإنه ينبغي لنا القيام بالمزيد للتغلب على الصعوبات التي تواجهها من أجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا اللتين تشكلان التجمع الأكبر في العالم الحر.
وأضاف انه مع كل ما واجهته تلك المفاوضات من صعوبات إلا أننا حققنا إنجازات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي، وتطابقت مواقفنا تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية وكان لهذا كله دور ايجابي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين كما أن ما حققناه على صعيد تعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية من خلال برنامج التعاون المشترك الأول (2010-2013)، والذي نعتبره آلية لتنفيذ اتفاقية التعاون الإطارية الموقعة في عام 1988 في مجالات النفط والطاقة والتعليم والسياحة والصحة والبيئة ومواجهة الكوارث وغيرها من المجالات، سوف يساعد على تدعيم خطط وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين مجموعتينا.
واشار الوزير البحريني إلى إن الأحداث التي طرأت على المسرح الدولي منذ اجتماع الماضي في لكسمبورغ بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تحمل في ثناياها قضايا شائكة ومعقدة وتحديات خطيرة مما يستوجب علينا التحرك العاجل لإيجاد حلول لها، وتأتي في مقدمة هذه القضايا ما تشهده المنطقة العربية من إهدار لحقوق الشعب السوري الشقيق ومن تدخلات لبعض الدول لتعطيل إرادة هذا الشعب وهو الأمر الذي ينبغي أن يحظى بوقفة جادة وعمل مشترك فاعل لإخراج الشعب السوري من هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، بعد أن تأكد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتدخل حزب الله، مما يؤكد على أهمية تقديم المساعدات العاجلة كل حسب ما يناسبه لممثلي الشعب السوري الشقيق.
وقال انه بعد مرور ستة وستين عاماً على معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما نتج عنها من تداعيات ومن صراع عربي إسرائيلي لم نتقدم كثيراً نحو الحل التاريخي المنشود، ولهذا فإننا نشعر بقلق بالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه واستمرارٍ لسياسة القمع والاستيطان والتوسع، ورفض إسرائيل القيام بأية خطوات عملية لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
واضاف الشيخ آل خليفة قائلاً: من هنا فإنني وباسم زملائي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ندعو لعمل جاد وتعاون خليجي أوروبي لتحريك عملية السلام قدماً بما يعكس روح المواثيق الدولية ونصوصها، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد رغبة عربية في التوصل إلى السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط
وواصل قائلاً: انه إدراكاً من دول مجلس التعاون لأهمية ما يجمعها من علاقات وصلات تاريخية وإسلامية وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإننا نود الترحيب بفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران مؤكدين تطلع دول المجلس للعمل مع إيران لما فيه خير منطقة الخليج العربي بالحرص على إقامة علاقات صداقة تقوم على الثقة والتعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث بالاستجابة لتسوية النزاع عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولي.
وحول الاوضاع في اليمن قال وزير الخارجية البحريني إن دول مجلس التعاون اذ ترحب بالخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإطلاق الحوار الوطني في اليمن الشقيق، وثقتنا الكبيرة بحكمته وقيادته لليمن في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق ومقاومة عناصر التطرف والانفصال. فإننا ندرك أهمية دور الاتحاد الأوروبي الهام بالتنسيق والتفاهم مع دول مجلس التعاون في إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ودعم آليتها التنفيذية بما يحقق التوافق والاستقرار في ربوع اليمن.
وقال إن انتشار أسلحة الدمار الشامل في الإطار الإقليمي مازال بلا ضوابط صارمة ومن هنا فإننا ندعو إيران إلى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وتطبيق أعلى درجات معايير الأمن والسلامة في منشآتها النووية، انطلاقاً من مسؤوليتها عن سلامة هذه المنشآت مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة وسلامة الشعوب في النطاق الجغرافي الواسع بمنطقة الخليج العربي.
واكد الوزير البحريني أن ظاهرة الإرهاب الدولي تعد من أخطر التحديات التي تواجهنا، فالإرهاب ليس له دين ولا مذهب ولا وطن ويتعارض مع كافة الأديان والشرائع، ولعل ما حدث مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية بالماراثون الرياضي في (بوسطن) ومقتل الجندي البريطاني في (لندن) وما تتعرض له قوات حفظ النظام بمملكة البحرين من اعتداءات إرهابية آثمة أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، لخير دليل على هذا الخطر الإرهابي المشترك الذي يهددنا جميعاً ويجعل من الضروري توحيد جهودنا كدول بالتنسيق مع المجتمع الدولي لمقاومة الإرهاب ووقفه على مختلف الأصعدة.
ودعا الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة في ختام كلمته إلى استشراف آفاق جديدة في طريق العلاقات التاريخية بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي بالتركيز على تقويتها وتوسيع نطاق علاقتنا الاقتصادية والتجارية المشتركة وتنسيق أكبر لسياسات المجموعتين ومواقفهما تجاه القضايا الدولية والإقليمية على أسس سليمة وثابتة، وذلك لما فيه تحقيق طموحات شعوبنا نحو بناء مستقبل زاهر.
====================
 معارك عنيفة بين قوات الأسد ـ "حزب الله" والمعارضة في وسط سوريا
السعودية تدعو أوروبا إلى تسليح الثوار فوراً
المستقبل
دعت المملكة العربية السعودية إلى البدء الفوري بتنفيذ الإتحاد الأوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية بخاصة في ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة على الساحة السورية. وقال نشطاء إن قوات بشار الأسد ومقاتلي "حزب الله" قصفوا مناطق تسيطر عليها المعارضة في حمص بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة في يوم ثان من هجوم عنيف يهدف إلى بسط سيطرة القوات الحكومية على المدينة الاستراتيجية في وسط البلاد.
ففي الرياض، دعت المملكة العربية السعودية إلى البدء الفوري بتنفيذ الاتحاد الاوربي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، كما جاء في كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس خلال أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الذي عقد في العاصمة البحرينية المنامة.
وأعرب الأمير سعود الفيصل عن أسفه أن هناك بعض الأطراف الخارجية التي توجه انتقادات للطرفين مساوية بذلك بين الجلاد والضحية في عمليات العنف المستخدم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري على الساحة السورية كل يوم.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن المقاومة السورية لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته فحسب، بل أصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي للوطن، مشيرا إلى تدخل قوات ما يسمى "حزب الله" والحرس الثوري الايراني، مما أكد شرعية المقاومة طبقاً لميثاق الأمم المتحدة الذي كفل لها الحق المشروع في الدفاع عن النفس وطرد المحتل الأجنبي.
واعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع تشاوري في المنامة ليل السبت - الاحد ان تدخل "حزب الله" في سوريا "يعوق" انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة في هذا البلد الذي تمزقه اعمال العنف.
وقال بيان رسمي ان المجلس "دان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري"، ودعا إلى "وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معوقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2".
واضاف البيان ان المجلس "اعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنياً وسياسياً"، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية "بالالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها".
ورحب المجلس بـ"نتائج اجتماع أصدقاء سوريا" الذي عقد في الدوحة في 22 حزيران وما "تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه".
واكد الاتحاد الاوروبي ان المحادثات ستشمل "الاوضاع الكارثية في سوريا وازدياد حدة التوتر المذهبي في لبنان والعراق بفعل الازمة السورية".
وذكر بيان مشترك صدر في المنامة في ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرين للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، أن الوزراء المشاركين أكدوا أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها .
وأكد الوزراء الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، متعهدين ببذل كافة الجهود التي تساعد في خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا.
ودان الوزراء مشاركة من وصفوها مليشيات "حزب الله" والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا .
وحضّ الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بنّاء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية .
وكان المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي دان أول من أمس السبت تدخل حزب الله في سوريا واعتبر أنه يعوق عقد مؤتمر جنيف 2.
ميدانياً، اظهرت لقطات فيديو صورها هواة وحملت على موقع للاعلام الاجتماعي على الانترنت قوات بشار الأسد تقصف مدينة حمص حيث وقعت انفجارات مدوية وتصاعدت سحب من دخان ابيض في شوارعها أمس.
واظهرت اللقطات التي يعتقد أنها صورت أمس، بنايات تتعرض لهجوم وانفجارات في حي محاصر فيما وصفه شخص غير ظاهر في اللقطات بانه قصف بربري تشنه ما قال انها عصابات الاسد.
واستمر صوت الرصاص خلال اللقطات بينما تصاعدت سحب الدخان.
وشنت قوات الأسد هجوما كبيرا أول من أمس على مقاتلي المعارضة في حمص مركز الانتفاضة المستمرة منذ اكثر من عامين في احدث هجوم لها لتأمين محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط.
وقال نشطاء إن قوات الاسد قصفت بالطائرات وقذائف المورتر مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة التي تحاصرها منذ عام وخاض جنود معارك مع مقاتلي المعارضة في عدة احياء.
واظهر مقطع اخر يعتقد انه يصور احداث السبت مقاتلين يمشون في بناية مدمرة يعتقد انها في منطقة جورة الشياح. ويظهر المقطع ما يعتقد انه مقاتل يحاول انتشال جثة جندي حكومي قتيل دفن تحت الانقاض واخذ اسلحته.
واظهر مقطع حمل على الانترنت أمس، طفلا يتم ابعاده عن مكان هجوم. وتبدو بقع الدماء على رأس وذراعي وساقي الطفل الجريح. وقال احد الرجال ان ام الطفل واطفالا اخرين اصيبوا بجروح.
وتشير لقطات الى ان حمص تتعرض لهجوم عنيف في الساعات الاولى من صباح الاحد. واظهر احد المقاطع مجموعة من الرجال يرفعون ما يعتقد انها جثة امراة وطفلها قتل كلاهما في هجمات على المدينة. وكان حريق لا يزال مشتعلا في بناية تظهر في اللقطات بينما يبحث رجال عما يعتقد انها جثة طفل اخر.
واشار متحدث الى انها مدينة حمص القديمة وان الهجوم الجوي مستمر منذ الصباح.
 
====================
الفيصل يهاجم موسكو وإيران ويدعو لتسليح السوريين
الاثنين، 01 تموز/يوليو 2013، آخر تحديث 03:49 (GMT+0400)
المنامة، البحرين (CNN) -- طالب وزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، أوروبا بالبدء الفوري بتنفيذ قرار رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، خاصة في ضوء ما وصفها بـ"المستجدات الخطيرة" بذلك البلد، وانتقد الفيصل موسكو، معتبرا أنها تتجاوز القانون بتسليح دمشق، وحذر من أن التأخر بتسليح المعتدلين سيعزز من قوة المتطرفين بالساحة السورية
وقال الفيصل، إن المدن والقرى السورية "تُحاصر وتُدمر بالمدافع الثقيلة والطائرات والأسلحة المحرمة دولياً" بينما تشارك "قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي، رغم أن نظام مبيعات السلاح في روسيا نفسها يحرم استخدام هذه الأسلحة ضد المواطنين أو ضد الهجوم على دولة أخرى."
وانتقد الفيصل، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا في العاصمة البحرينية، المنامة، المساواة بين "الجلاد والضحية في عمليات العنف" مستغربا المقارنة بين "مواطن سوري خرج عن طوره بعد أن شاهد بأم عينيه اغتصاب زوجته وبناته وتعذيب أولاده .وبين ما يقوم به النظام ورموزه من أفظع الجرائم وأبشعها."
ورفض الفيصل القلق الغربي من وصول السلاح إلى أيدي "المتطرفين" معتبرا أن "واقع الحال ومنطق الأمور يؤكد على أن إضعاف قوى الاعتدال هو الذي من شأنه تقوية قوى التطرف ." وأضاف أن المعارضة السورية "لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته ، بل وأصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي."
وأكد الوزير السعودي، الذي تعرضت بلاده لانتقادات حادة من موسكو مؤخرا، أنه من الضروري صدور موقف دولي "يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا، ويؤكد في الوقت نفسه على عدم مشروعية النظام التي فقدها منذ بداية الأزمة" على حد تعبيره.
وكان الاجتماع بين الأوروبي - الخليجي قد انتهى بصدور بيان شدد على "الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف." وأدان البيان "مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا."
====================
الخارجية السعودية تدعو لتنفيذ قرار رفع حظر الأسلحة عن معارضة سوريا
الإثنين 01 يوليو 2013 , 09:44 صباحا الثورات العربية
مباشر: دعا وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، الاتحاد الأوروبى إلى تنفيذ قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة.
وشدّد الفيصل، بحسب الجزيرة، فى كلمة ألقاها خلال أعمال الدورة 23 للمجلس الوزارى المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الأوروبى، على ضرورة صدور موقف دولى يمنع تزويد النظام السورى بالأسلحة ويطالب بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وتحدث الفيصل عن وجود ذرائع تثار للتحفظ على دعم المعارضة، بينما أساس المشكلة يكمن فى انقسام مجلس الأمن فى وقت توحّدت فيه صفوف المعارضة، حسب تعبيره.
وأخيراً أشار الفيصل إلى أن المعارضة السورية دخلت فى حرب مع "محتل أجنبى"، ما يكفل شرعيتها فى "الدفاع عن النفس وطرد المحتل".
====================
سعود الفيصل: المقاومة السورية تقاتل محتلا أجنبيا
السعودية تدعو الاتحاد الأوروبي للبدء الفوري في رفع حظر التسليح عن المعارضة
المنامة: عبيد السهيمي جدة: «الشرق الأوسط»
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أن بلاده تدعو إلى البدء الفوري في تنفيذ الاتحاد الأوروبي قراره برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية «خاصة على ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة على الساحة السورية»، وطالب بضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح، ويطالب أيضا بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا.
واستغرب الفيصل المساواة بين الضحية والجلاد التي توجهها بعض الأطراف الخارجية في معرض انتقاداتها لما يجري في الساحة السورية من انتهاكات لحقوق الإنسان، مؤكدا أن الأزمة السورية تشهد مستجدات «تتمثل في مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي».
وجاء في كلمة وزير الخارجية السعودي التي ألقاها أمام أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، الذي عقد في المنامة، أمس.
وقال: «نجتمع اليوم وقد أصبح الجميع أكثر إدراكا بفظاعة ما تقترفه آلة النظام السوري الحربية من قتل وتنكيل وتشريد للشعب السوري، نجتمع اليوم وما زال عشرات السوريين من نساء وأطفال وشيوخ يسقطون صرعى وجرحى على مرأى ومشهد من أعين العالم بأسره، في الوقت الذي حرموا فيه من حق الدفاع المشروع عن النفس».
وأضاف: «نجتمع اليوم وما زالت المدن والقرى السورية تُحاصر وتدمر بالمدافع الثقيلة والطائرات والأسلحة المحرمة دوليا، دون وازع من ضمير أو مبدأ أو خلق، نجتمع اليوم ونحن نشهد مستجدات خطيرة في الأزمة السورية تتمثل في مشاركة قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي، على الرغم من أن نظام مبيعات السلاح في روسيا نفسها يحرم استخدام هذه الأسلحة ضد المواطنين أو ضد الهجوم على دولة أخرى».
وزاد الأمير سعود الفيصل: «وعلى الرغم من كل هذه المآسي والمعاناة فإنه مما يدعو للدهشة والذهول أننا لا نزال نسمع بعض الأطراف الخارجية التي توجه انتقادات للطرفين، مساوية بذلك بين الجلاد والضحية في عمليات العنف المستخدم وانتهاكات حقوق الإنسان التي تجري على الساحة السورية كل يوم».
وتساءل الفيصل: «كيف يمكن أن نقارن بين مواطن سوري خرج عن طوره بعد أن شاهد بأم عينيه اغتصاب زوجته وبناته وتعذيب أولاده، وبين ما يقوم به النظام ورموزه من أفظع الجرائم وأبشعها ضد الشعب السوري؟ كيف نساوي بين الطرفين والموقفين؛ أحدهما يزود بالسلاح دون قيد أو شرط ليستعمله في قتل شعبه وإشعال فتنة طائفية ومذهبية والآخر يحال بينه وبين الحصول على السلاح وهو في أمسّ الحاجة إليه للدفاع المشروع عن نفسه، وذلك تحت ذريعة واهية من بعض الدول الأوروبية مفادها أن هذا السلاح قد ينتهي إلى أيدي المتطرفين، مما يثير بالتالي مشكلات طائفية ونزاعات مذهبية. بينما واقع الحال ومنطق الأمور يؤكد على أن إضعاف قوى الاعتدال هو الذي من شأنه تقوية قوى التطرف».
وأضاف وزير الخارجية السعودي: «ومن بين الذرائع التي تثار للتحفظ في دعم المعارضة هي الاختلاف بين المعارضة السياسية والمعارضة العسكرية، بينما أساس المشكلة يكمن في انقسام مجلس الأمن وذلك في الوقت الذي اتجهت فيه المعارضة لتوحيد صفوفها».
وقال: «ومن أبرز الحقائق التي استجدت، أن المقاومة السورية لم تعد تقاتل نظاما فقد شرعيته، بل وأصبحت أيضا في حرب ضروس ضد محتل أجنبي للوطن، مما أكد على شرعيتها طبقا لميثاق الأمم المتحدة الذي كفل لها الحق المشروع في الدفاع عن النفس وطرد المحتل الأجنبي».
وأوضح الأمير سعود الفيصل: «انطلاقا من هذه الحقائق والأوضاع، فإنه بات علينا التعامل مع هذه التداعيات المؤسفة بشكل مختلف، ونؤكد على أن مسعى للتوصل إلى إنهاء الأزمة في سوريا لن يُكتب له النجاح إذا لم تحسم بعض الأمور بشكل واضح لا لبس فيه ولا غموض وبصورة قاطعة لا مجال فيها للمراوغات والمناورات».
وقال: «من هذه الأمور ضرورة صدور موقف دولي يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح، ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا، ويؤكد في الوقت نفسه على عدم مشروعية هذا النظام التي فقدها منذ بداية الأزمة برفضه للمطالب المحدودة للشعب وشنه حرب إبادة جماعية ضده، وبعد أن فقد عضويته في كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، كما جردت مجموعة أصدقاء سوريا النظام من شرعيته، ومنها أهمية تغيير توازن القوى على الساحة السورية لصالح الشعب السوري الحر، باعتباره السبيل الوحيد لتعزيز فرص الحل السلمي الذي يسعى إليه الجميع.
إن أقل ما يمكن عمله منا جميعا تقديم الحماية الدولية للشعب السوري ومساعدته عسكريا لتمكينه من الدفاع عن نفسه أمام الجرائم البشعة التي تُرتكب في حقه صباح مساء».
واستطرد: «وفي هذا الإطار فإن السعودية في الوقت الذي تعبر فيه عن ارتياحها لموقف الولايات المتحدة الأميركية سواء بالنسبة للسعي إلى تغيير التوازن العسكري ومؤازرته شرعية الائتلاف الوطني، فإنها تشير أيضا إلى قرار الاتحاد الأوروبي برفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية وتدعو إلى البدء الفوري بتنفيذ القرار خاصة على ضوء المستجدات الخطيرة الأخيرة على الساحة السورية، ومنها أن فقدان النظام السوري للشرعية يلغي أي جدوى من مشاركته في أي ترتيبات أو قيامه بأي دور من أي نوع كان، سواء في حاضر سوريا أو في مستقبلها، خصوصا بعد أن أصبح الائتلاف الوطني السوري يحظى باعتراف المجتمع الدولي بوصفة الممثل الشرعي للشعب السوري بجميع مكوناته وأطيافه السياسية، وبات مهيأً لتشكيل هيئة انتقالية حاكمة تتمتع بجميع السلطات وبمعزل عن أركان النظام السوري وأعوانه الملطخة أيديهم بالدماء».
وفي ختام كلمته، قال وزير الخارجية السعودي: «لا يسعني إلا أن أعبر عن الأمل في الوصول إلى منظور مشترك حول التحديات الجديدة التي تواجهها سوريا، والوسائل المطلوبة للتعامل معها من كافة جوانبها».
من جهته، قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين إن دول مجلس التعاون الخليجي تنتظر خطوات إيجابية وجادة من القيادة الإيرانية الجديدة فيما يتعلق بوقف تدخلاتها في المنطقة، وسحب قوات حزب الله والميليشيات التي تقاتل الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية البحريني وكاثرين أشتون المنسقة العليا للسياسة الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي يتحدثان في مؤتمر صحافي عُقد بعد اختتام اجتماع الدورة الـ23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي.
وتمنى وزير الخارجية البحريني أن يتم تخليص لبنان من حزب الله الذي وصفه بـ«الحزب الإرهابي»، وأن لا يبقى لبنان أسيرا له، وأضاف: «لبنان أكبر من حزب الله»، كما أكد أن دول المجلس تعمل على تشريعات بخصوص حزب الله، موضحا أن وزراء الداخلية في دول المجلس يبحثون هذه التشريعات.
وفي جانب اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي، قال إن الطرفين يبحثان التوصل إلى اتفاقية شاملة وقوية حتى لا يتم التعديل عليها كل فترة، وأضاف أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تم إنجاز 99 في المائة منها، موضحا أن المتبقي منها هو بند «رسوم الصادرات الخليجية» إلى أوروبا.
وأعرب عن تطلع دول مجلس التعاون إلى التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة، والانتهاء من ملف رسوم الصادرات، خاصة أنها تتعلق بمصالح وحقوق لا يجب التسرع فيها.
وعن الوضع السوري، قال إن الاجتماع بحث الوضع، والعدوان الذي يواجهه شعبها عدوان داخلي من قبل النظام، وعدوان خارجي يتمثل بتدخل حزب الله، مؤكدا دعم مجلس التعاون للشعب السوري الذي يواجه وضعا خطيرا.
وأضاف: «دول مجلس التعاون لديها تاريخ طويل من التدخلات الإيرانية في شأنها الداخلي»، معربا عن تطلع دول مجلس التعاون إلى خطوات إيجابية وجادة من قبل إيران، لسحب قوات حزب الله والميليشيات الأخرى التي تقاتل الشعب السوري.
وأكد أن هناك من يستحق الدعم في سوريا، وأن دول المجلس لا تريد للعنف أن يستمر ويتواصل، مشيرا من جانب آخر إلى موقف الاتحاد الأوروبي الواضح لرفع معاناة الشعب السوري.
من جانبها، قالت كاثرين أشتون إن حجم التجارة بين الطرفين كبير، وإن اتفاقية التجارة الحرة مهمة، ويجب الانتهاء منها، موضحة أن توقيع الاتفاقية مسألة فنية تتعلق بالسياسات الاقتصادية «ونود التوصل إلى حل لمسألة الرسوم من أجل التوقيع عليها».
وعن الملف السوري، أشارت أشتون إلى أن الجانب الأوروبي ودول مجلس التعاون يحتاجون إلى العمل معا لإيجاد حل للنزاع والصراع في سوريا، مضيفة: «إننا سنعمل على استغلال مصادرنا في إيجاد حل للنزاع في سوريا».
وبينت أن الاتحاد الأوروبي قدم 1.5 مليار يورو لدعم الشعب السوري ودولتي الجوار (لبنان والأردن) اللتين تستقبلان اللاجئين مضيفة أن لدى الاتحاد الأوروبي سياسة واضحة «وهي الانتقال إلى الحل السياسي، خاصة أن كثيرا من الدول تدعم هذا التوجه».
وشهدت المنامة، أمس، اجتماع الدورة الـ23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، وقال الشيخ خالد آل خليفة في كلمته التي ألقاها في بدء أعمال الاجتماع إن الشراكة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمثل ركيزة أساسية وأداة مهمة لاستقرار ورفاهية الشعوب واستقرار أنظمتنا السياسية والاقتصادية، ووسيلة لنشر قيم التسامح والاعتدال، وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، واحترام نظمها السياسية والاجتماعية والثقافية.
وقال إن الاجتماع ينعقد والمنطقة تمر بمرحلة مهمة تحتاج إلى نظرة موضوعية وعدم الانسياق وراء شعارات ودعايات سلبية ضد أي طرف قد تعيق التقدم في العلاقات التاريخية ومصالح شعوبنا.
وأضاف: «لعل النهج الأوروبي والإصلاح المستمر والتطور التدريجي ومراعاة كل دولة وخصوصياتها وتطورها وأمنها ينبغي أن يكون أحد الوسائل المهمة في تقييم أوضاعنا في المنطقة، وهذا يعتبر المنهج السياسي الواقعي البنّاء في متابعة التطور في أي دولة وفي إقامة علاقات سليمة متكافئة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي».
وقال: «لقد مضت سنوات عدة على بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المجموعتين، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من كل الأطراف ينبغي القيام بالمزيد للتغلب على كافة الصعوبات التي تواجه الاتفاقية من أجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي اللتين تشكلان التجمع الأكبر في العالم الحر، ومع كل ما واجهته كل تلك المفاوضات من صعوبات، فإننا حققنا إنجازات على المستوى السياسي والاقتصادي، وتطابقت كثير من مواقفنا في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، وكان لذلك دور إيجابي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين».
وأشار إلى أن الأحداث التي طرأت على المسرح الدولي منذ اجتماع لوكسمبورغ تحمل في ثناياها قضايا شائكة ومعقدة وتحديات خطيرة، مما يستوجب منا التحرك العاجل لإيجاد حلول لها، وفي مقدمة هذه القضايا ما تشهده المنطقة العربية من إهدار لحقوق الشعب السوري الشقيق، ومن تدخلات من بعض الدول لتعطيل تحركات هذا الشعب، وهذا الأمر الذي ينبغي أن يحظى بالوقفة الجادة والعمل المشترك، لإنقاذ الشعب السوري من هذه المأساة غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة من تاريخه، بعد أن تأكد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية وتدخل حزب الله، مما يستوجب تقديم المساعدات العاجلة، كل حسب ما يناسبه، لممثلي الشعب السوري الشقيق.
وأضاف: «ما زلنا بعد مرور 66 عاما على مأساة الشعب الفلسطيني الشقيق، وما نتج عنها من صراع عربي - إسرائيلي، لم نتقدم كثيرا نحو الحل التاريخي المنشود، ولهذا فإننا نشعر بقلق بالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه، واستمرار لسياسة القمع والاستيطان والتوسع ورفض إسرائيل القيام بأي خطوات عملية لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية».
وزاد: «من هنا، فإنني وباسم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ندعو إلى عمل جاد خليجي أوروبي لتحريك عملية السلام قدما بما يعكس روح المواثيق الدولية ونصوصها وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، التي تؤكد رغبة عربية في التوصل للسلام الدائم والعادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط».
وتابع: «إدراكا من دول مجلس التعاون بما يربطها من صلات تاريخية وإسلامية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نود الترحيب بفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات التي جرت مؤخرا»، مؤكدين تطلع دول المجلس للعمل مع إيران لما فيه خير منطقة الخليج، والحرص على بناء علاقات صداقة تقوم على التعاون وحسن الجوار وعد التدخل في الشؤون الداخلية، وفض المنازعات بالطرق السلمية، وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، والاستجابة لإنهاء النزاع عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية.
وعن الموضوع اليمني بين وزير الخارجية البحريني «ترحب دول المجلس بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من إطلاق للحوار في اليمن الشقيق، ولدينا ثقة في حكمته وقدرته على قيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق ومقاومة عناصر التطرف والانفصال، فإننا ندرك دور الاتحاد الأوروبي المهم بالتنسيق والتفاهم مع دول المجلس في إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ودعم آليتها التنفيذية لما يحقق الاستقرار في ربوع اليمن».
واعتبر أن «انتشار أسلحة الدمار الشامل في المسار الإقليمي ما زال بلا ضوابط صارمة»، داعيا إيران إلى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وتطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في منشآتها النووية مع الأخذ بمبدأ المحافظة على البيئة.
وأكد أن ظاهرة الإرهاب الدولي تعد من أكثر التحديات التي تواجه دول المجلس، وأن الإرهاب ليس له دين ولا وطن، ويتعارض مع كل الأديان، مشيرا إلى ما حدث أخير من ماراثون بوسطن ومقتل الجندي البريطاني وما تتعرض له قوات حفظ النظام في مملكة البحرين من اعتداءات إرهابية أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات هو خير دليل على الخطر الذي يهدد الجميع، مما يتطلب توحيد الجهود جميعا، والتنسيق مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
ودعا الاجتماع إلى استشراف علاقات جديدة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والتركيز على تقويتها، وتنسيق أكبر على أسس سليمة يحقق مصالح الشعوب.
وبالعودة إلى أشتون، أشارت في بدء أعمال الاجتماع إلى أهمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في جميع الأصعدة، مشيدة من جهة أخرى بجهود الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني، ودوره في معالجة الملف اليمني.
من جانب آخر، التقى الأمير سعود الفيصل في المنامة، أمس، كلا على حدة، وزير الخارجية الروماني، ونظيره المالطي، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاءان العلاقات الثنائية بين السعودية والبلدين بالإضافة إلى بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الخليجي الأوروبي المشترك.
وفي جدة، التقى الأمير سعود الفيصل، أمس، نظيره السنغالي منكير أنجاي الذي سلمه رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الرئيس السنغالي ماكي سال، بينما بحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
====================
الخليج واوروبا يفتحان الملفين السوري والايراني على طاولة وزارية
ميدل ايست أونلاين
مجالات مشتركة سياسيا واقتصاديا بين اوروبا والخليج
المنامة - يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي الأزمة السورية والبرنامج النووي الايراني من بين قضايا اقليمية اخرى في اجتماع مشترك يعقد الأحد.
واعلنت وكالة انباء البحرين الرسمية ان النزاع السوري و"ضرورة التوصل الى حل سياسي" للازمة في هذا البلد، واعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط والعلاقات مع ايران وبرنامجها النووي المثير للجدل ومكافحة الارهاب ستكون على جدول الاجتماع.
من جهته، اكد الاتحاد الاوروبي ان المحادثات ستشمل "الاوضاع الكارثية في سوريا وازدياد حدة التوتر المذهبي في لبنان والعراق بفعل الازمة السورية".
واستعرض وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع تشاوري في المنامة ليل السبت الاحد الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمهيدا لمناقشتها في اجتماع مشترك الاحد.
واعتبر الوزراء ان تدخل حزب الله في سوريا "يعوق" انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الازمة في هذا البلد الذي تمزقه اعمال العنف.
وقال بيان رسمي ان المجلس "ادان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري" ودعا إلى "وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقا للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2".
واضاف البيان ان المجلس "اعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنيا وسياسيا"، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية "الالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها".
ورحب المجلس بـ"نتائج اجتماع أصدقاء سوريا" الذي عقد في الدوحة في 22 حزيران/يونيو وما "تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه".
وهنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني مؤكدا "اهمية العلاقات" مع ايران "لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة".
وبالنسبة للعراق، رحبت دول الخليج بقرار مجلس الأمن إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأمم المتحدة لدى العراق تحت الفصل السادس.
كما سيحاول الجانبان انعاش اتفاق متعثر للتبادل الحر رغم بدء المفاوضات حوله العام 1990 ضمن اتفاق-اطار للتعاون وقع العام 1988.
وقد تم تعليق المفاوضات العام 2010 بقرار خليجي بسبب اصرار الاتحاد الاوروبي على تضمين الاتفاق شق يتعلق بحقوق الانسان، اعتبرته الدول الخليجية تدخلا في شؤونها الداخلية ومعارضة دول الخليج الابقاء على الضرائب المرتفعة على استيراد المشتقات النفطية الى اوروبا.
ويضم مجلس التعاون لدول الخليج العربية السعودية والكويت والامارات العربية وسلطنة عمان وقطر والبحرين. في المقابل يضم الاتحاد الاوروبي في عضويته 27 دولة تضاف اليهم كرواتيا اعتبارا من الاثنين.
====================
المجلس الخليجي الأوروبي يدعو للحل السياسي للأزمة السورية
المنامة -واس :
أكد المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي أن الاستمرار في تعزيز العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يشكّل ركيزة أساسية وفعالة لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
ورحب الجانبان بما تحقق من تقدم في الحوار السياسي, واعتمدوا محضر الاجتماع الأخير للجنة التعاون المشترك المنعقد في بروكسل بتاريخ 24 أبريل 2013م، وأبدوا ارتياحهم لما تحقق من خلال برنامج التعاون المشترك (2010م-2013م).
جاء ذلك في بيان مشترك صدر في المنامة أمس في ختام أعمال الدورة الثالثة والعشرون للمجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي, التي عقدت برئاسة معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين ومشاركة الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسيات الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية.
واستعرض الجانبان الخطوات والإجراءات التي تبناها الجانب الأوروبي لدعم النمو الاقتصادي في منطقة اليورو وتجاوز تأثير الأزمة المالية العالمية، ودعم وتشجيع حماية الاستثمارات المشتركة، بما يساهم في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وهنأ الوزراء صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمناسبة تسلمه مقاليد الحكم في دولة قطر متمنين له التوفيق والسداد بما يحقق التقدم والازدهار لدولة قطر، كما عبر الوزراء عن تقديرهم لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على الإنجازات والمكتسبات التي تحققت خلال فترة حكم سموه على كافة الأصعدة.
ورحب الوزراء بالتعاون المستمر بين دولة الكويت وجمهورية العراق، كما عبروا عن أهمية الحفاظ على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه.
وحث المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في البيان إيران على الاضطلاع بدور بناء في المنطقة مبنيٌ على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وعبّر الوزراء عن قلقهم من عدم إحراز أي تقدم لحل النزاع القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية حول الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى. وأكدوا دعمهم لتسوية هذا النزاع وفقاً للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد الوزراء على دعمهم للجهود الدبلوماسية المستمرة للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة النائب الأول لرئيس المفوضية ألأوروبية وخاصة جهود مجموعة (إي 3+3) الهادفة إلى إيجاد حل دبلوماسي لموضوع البرنامج النووي الإيراني، ودعوا إيران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية.
وفي ظل القلق المتنامي فيما يتعلق بتطبيق معايير واشتراطات السلامة لمفاعلاتها النووية، خاصة مفاعل بوشهر وأثاره المحتملة على المنطقة، دعا الوزراء إيران إلى الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية.
وشدد الوزراء على أهمية توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها.
وأكد الوزراء على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق تعهد الوزراء ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا. وأدانوا مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا.
وعبر الوزراء عن بالغ قلقهم تجاه الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري داخل سوريا وفي المنطقة بأسرها، وناشدوا المجتمع الدولي التعهد بتقديم المزيد من المساعدات، للسماح بحرية وصول المعونات الإنسانية وتوفير المساعدات والحماية داخل سوريا وللاجئين السوريين في دول الجوار.
وأكد المجلس المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في البيان مجدداً موقف الجانبين على أن سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الأوسط أساسي للسلم والأمن الدوليين، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية، مما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على الحدود المحتلة منذ عام 1967م.
ورحب الوزراء بجهود وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية جون كيري الجارية حالياً لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأكدوا على موقفهم بعدم الاعتراف بأية تغييرات على حدود ما قبل 1967، إلا ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين, بما في ذلك مدينة القدس، وجددوا موقفهم المشترك بأن المستوطنات الإسرائيلية في أي مكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة أمام السلام.
وفي هذا الصدد، طالبوا إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية، بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كافة المستوطنات القائمة. واتفق الوزراء على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة.
وعبر الوزراء عن دعمهم الكامل للمبادرة الخليجية بشأن اليمن ولمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعن دعمهم لفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني ومقاومة العناصر المتطرفة.
وجدد الوزراء إدانتهم للإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره وأكدوا على أهمية التعاون الدولي في مكافحته.
وأعرب الوزراء في ختام بيانهم عن الشكر لمملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الرابع والعشرين للمجلس المشترك والاجتماع الوزاري في الاتحاد الأوروبي في عام 2014م.
====================
وزير الخارجية: دول الخليج تتطلع لعلاقات صداقة مع إيران تقوم على عدم التدخل في الشئون الداخلية
تصغير الخط تكبير الخط
المنامة – وزارة الخارجية
قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمته في افتتاح اجتماع الدورة 23 للمجلس الوزاري المشترك لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، بفندق الريتز كارلتون اليوم الأحد (30 يونيو/ حزيران 2013): "إدراكاً من دول مجلس التعاون لأهمية ما يجمعها من علاقات وصلات تاريخية وإسلامية وثيقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإننا نود الترحيب بفوز الرئيس حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في إيران، مؤكدين تطلع دول المجلس للعمل مع إيران لما فيه خير منطقة الخليج العربي بالحرص على إقامة علاقات صداقة تقوم على الثقة والتعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث بالاستجابة لتسوية النزاع عن طريق التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية".
وذكر أن "الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمثل ركيزة أساسية للعلاقات المستقبلية بين دولنا وهي أداة مهمة لرفاهية شعوبنا واستقرار نظمنا السياسية والاقتصادية، ووسيلة لنشر قيم التسامح والاعتدال، واحترام مبادئ القانون الدولي، وفي مقدمتها السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، واحترام نظمها السياسية والاجتماعية والثقافية لضمان تطورها السلمي لما فيه خير الجميع".
وأضاف "تنعقد دورتنا الثالثة والعشرون وعالمنا اليوم يمر بمرحلة انتقال هامة، تؤكد حاجتنا لنظرة موضوعية للتطورات في المنطقة، دون أن ننساق وراء شعارات عامة أو دعايات سلبية ضد أي طرف منا، قد تؤدي لإعاقة التقدم لعلاقاتنا التاريخية ومصالح شعوبنا الحيوية، ولعل النهج الأوروبي بالإصلاح المستمر والتطور التدريجي ومراعاة مصالح كل دولة وخصوصياتها ومراحل تطورها وأمنها واستقرارها، ينبغي أن يكون إحدى الوسائل المهمة في تقييم أوضاعنا في المنطقة، وهذا يعتبر في نظرنا المنطق السياسي الواقعي البناء في متابعة التطور في أية دولة وفي إقامة علاقات سليمة متكافئة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي".
وبين الوزير "لقد مضت سنوات عدة على بدء المفاوضات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا، ورغم الجهود المبذولة من جانب كافة الأطراف، فإنه ينبغي لنا القيام بالمزيد للتغلب على الصعوبات التي تواجهها من أجل التوقيع النهائي على اتفاقية التجارة الحرة بين مجموعتينا اللتين تشكلان التجمع الأكبر في العالم الحر، ومع كل ما واجهته تلك المفاوضات من صعوبات إلا أننا حققنا إنجازات كثيرة على المستوى السياسي والاقتصادي، وتطابقت مواقفنا تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وكان لهذا كله دور ايجابي في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وتحدث الوزير عن أن "الأحداث التي طرأت على المسرح الدولي منذ اجتماعنا الماضي في لكسمبورغ تحمل في ثناياها قضايا شائكة ومعقدة وتحديات خطيرة، مما يستوجب علينا التحرك العاجل لإيجاد حلول لها، وتأتي في مقدمة هذه القضايا ما تشهده المنطقة العربية من إهدار لحقوق الشعب السوري الشقيق، ومن تدخلات لبعض الدول لتعطيل إرادة هذا الشعب، وهو الأمر الذي ينبغي أن يحظى بوقفة جادة وعمل مشترك فاعل لإخراج الشعب السوري من هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، بعد أن تأكد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية وتدخل حزب الله، مما يؤكد على أهمية تقديم المساعدات العاجلة كل حسب ما يناسبه لممثلي الشعب السوري الشقيق".
وواصل حديثه "ومازلنا بعد مرور ستة وستين عاماً على معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وما نتج عنها من تداعيات ومن صراع عربي إسرائيلي لم نتقدم كثيراً نحو الحل التاريخي المنشود، ولهذا فإننا نشعر بقلق بالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من إنكار لحقوقه واستمرارٍ لسياسة القمع والاستيطان والتوسع، ورفض إسرائيل القيام بأية خطوات عملية لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، ومن هنا فإنني وباسم زملائي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ندعو لعمل جاد وتعاون خليجي أوروبي لتحريك عملية السلام قدماً بما يعكس روح المواثيق الدولية ونصوصها، وقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية التي تؤكد رغبة عربية في التوصل إلى السلام العادل والدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط".
وفيما يخص الوضع في اليمن، قال الوزير: "إذ ترحب دول مجلس التعاون بالخطوات التي اتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بإطلاق الحوار الوطني في اليمن الشقيق، وثقتنا الكبيرة بحكمته وقيادته لليمن في هذه المرحلة الدقيقة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني الشقيق ومقاومة عناصر التطرف والانفصال. فإننا ندرك أهمية دور الاتحاد الأوروبي الهام بالتنسيق والتفاهم مع دول مجلس التعاون في إنجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ودعم آليتها التنفيذية بما يحقق التوافق والاستقرار في ربوع اليمن".
وأشار إلى أن "انتشار أسلحة الدمار الشامل في الإطار الإقليمي مازال بلا ضوابط صارمة، ومن هنا فإننا ندعو إيران إلى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وتطبيق أعلى درجات معايير الأمن والسلامة في منشآتها النووية، انطلاقاً من مسؤوليتها عن سلامة هذه المنشئآت مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة وسلامة الشعوب في النطاق الجغرافي الواسع بمنطقة الخليج العربي".
وأكد وزير الخارجية أن "ظاهرة الإرهاب الدولي تعد من أخطر التحديات التي تواجهنا، فالإرهاب ليس له دين ولا مذهب ولا وطن ويتعارض مع كافة الأديان والشرائع، ولعل ما حدث مؤخراً في الولايات المتحدة الأمريكية بالماراثون الرياضي في (بوسطن) ومقتل الجندي البريطاني في (لندن) وما تتعرض له قوات حفظ النظام بمملكة البحرين من اعتداءات إرهابية آثمة أدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، لخير دليل على هذا الخطر الإرهابي المشترك الذي يهددنا جميعاً ويجعل من الضروري توحيد جهودنا كدول بالتنسيق مع المجتمع الدولي لمقاومة الإرهاب ووقفه على مختلف الأصعدة".
صحيفة الوسط البحرينية
====================
وزير الخارجية البحريني..الوضع في سوريا يتطلب وقفة جادة لانقاذ الشعب من مأساته
30/06/2013   |   02:25 م  |  الأخبار الخليجية
 المنامة - 30 - 6 (كونا) -- أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة ان ما يشهده الوضع السوري من احداث يتطلب وقفة جادة لانقاذ الشعب السوري من المأساة غير المسبوقة التي يعيشها في هذه المرحلة من تاريخه.
وقال الوزير في كلمة خلال افتتاحه اجتماع الدورة ال23 للمجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي هنا اليوم ان الوضع يتطلب وقفة جادة بعد "تأكد استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية وتدخل حزب الله" .
وأضاف ان هذا الوضع يستوجب تقديم المساعدات العاجلة كل وفق ما يناسبه لممثلي الشعب السوري الشقيق خاصة لما يحدث من اهدار لحقوق الشعب السوري ومن تدخلات من بعض الدول لتعطيل تحركاته.
وعن الشراكة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي اوضح انها تمثل ركيزة اساسية وأداة مهمة لاستقرار ورفاهية الشعوب "واستقرار أنظمتنا السياسية والاقتصادية ووسيلة لنشر قيم التسامح والاعتدال وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الدول الاخرى واحترام نظمها السياسية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف ان هذا الاجتماع ينعقد والمنطقة تمر في مرحلة مهمة "تحتاج إلى نظرة موضوعية وعدم الانسياق وراء شعارات ودعايات سلبية ضد أي طرف قد تعيق التقدم في العلاقات التاريخية ومصالح شعوبنا".
وبين ان النهج الاوروبي يقوم على الاصلاح المستمر والتطور التدريجي ومراعاة كل دولة وخصوصياتها وهذا ما ينبغى "ان يكون احد الوسائل المهمة في تقييم أوضاعنا في المنطقة وهذا يعبر عن المنهج السياسي الواقعي البناء في متابعة التطور في أي دولة".
وأشار الى اتفاقية التجارة الحرة بين المجموعتين التي بدأت المفاوضات في شأنها منذ سنوات عدة مبينا انه رغم الجهود المبذولة من كل الاطراف الا انه ينبغي القيام بالمزيد للتغلب على الصعوبات التي تواجه الاتفاقية من اجل التوقيع النهائي عليها .
وقال انه مع كل ما واجهته تلك المفاوضات من صعوبات "إلا اننا حققنا انجازات على المستوى السياسي والاقتصادي وتطابق الكثير من مواقفنا في كثير من القضايا الاقليمية والدولية وكان لذلك دور ايجابي في الحفاظ على السلم والامن الدوليين".
ولفت من جانب آخر الى الوضع الفلسطيني بعد مرور أكثر من 60 عاما على مأساة الشعب الفلسطيني وما نتج عنها من صراع عربي اسرائيلي مشيرا الى انه لم يحدث تقدم كبير نحو الحل التاريخي المنشود "ولهذا فإننا نشعر بقلق بالغ لما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من انكار لحقوقه".
وأشار الى استمرار سياسة القمع والاستيطان والتوسع ورفض اسرائيل القيام بأي خطوات عملية لقيام الدولة الفلسطينية الكاملة السيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف "ومن هنا فإني وباسم وزراء خارجية دول مجلس التعاون ندعو الى عمل جاد خليجي اوروبي لتحريك عملية السلام قدما بما يعكس روح المواثيق الدولية ونصوصها وقرارات الامم المتحدة ومبادرة السلام العربية التي تؤكد رغبة عربية في التوصل للسلام الدائم والعادل والشامل في المنطقة".
ورحب من جانب آخر بفوز الرئيس الايراني حسن روحاني في الانتخابات التي جرت قبل أسبوعين مؤكدا ان دول المجلس تتطلع للعمل مع ايران لما فيه خير منطقة الخليج والحرص على بناء علاقات صداقة تقوم على التعاون وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية وانهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث والاستجابة لإنهاء النزاع عن طريق التفاوض المباشر او محكمة العدل الدولية.
وعن انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة اوضح انها لا تزال دون ضوابط صارمة داعيا ايران الى الالتزام بمبدأ الشفافية والتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق ببرنامجها النووي وتطبيق اعلى معايير الامن والسلامة في منشآتها النووية مع الاخذ بمبدأ المحافظة على البيئة.
وحول الوضع في اليمن قال ان دول مجلس التعاون ترحب بالخطوات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من اطلاق للحوار في اليمن معربا عن ثقته في حكمة الرئيس هادي وقدرته على قيادة اليمن في هذه المرحلة الدقيقة من اجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني.
كما أعرب عن الثقة بقدرة هادي على مقاومة عناصر التطرف والانفصال مضيفا "ندرك دور الاتحاد الاوروبي الهام بالتنسيق والتفاهم مع دول المجلس في انجاح المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية ودعم آليتها التنفيذية لما يحقق الاستقرار في اليمن".
وعن ظاهرة الارهاب الدولي أكد انها تعتبر من أكثر التحديات التي تواجه الجميع خاصة ان الارهاب ليس له دين ولا وطن وهو يتعارض مع كل الاديان مشيرا الى ما حدث مؤخرا في ماراثون بوسطن ومقتل الجندي البريطاني اضافة الى ما تتعرض له قوات حفظ النظام في مملكة البحرين من اعتداءات ارهابية ادت الى خسائر جسيمة في الارواح والممتلكات .
من جهتها اكدت المنسقة العليا للسياسة الامنية والخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون اهمية التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي على جميع الاصعدة مشيدة كذلك بجهود الامين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ودوره في معالجة الملف اليمني . (النهاية) م غ ع / ر ج كونا301425 جمت يون
====================
«الوزاري الخليجي» يتهم «حزب الله» بعرقلة «جنيف
المصدر:    عواصم ــ وكالات
التاريخ: 01 يوليو 2013
الامارات اليوم
اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال اجتماعهم التشاوري الثاني في المنامة، أن تدخل «حزب الله» اللبناني في سورية يعوق انعقاد مؤتمر «جنيف 2» لحل الأزمة. من جهتها، حذرت المعارضة السورية من قصف النظام مدينة حمص وريف دمشق بالكيماوي، مشيرة إلى إسقاط مروحية للجيش في حلب واشتباكات في مناطق عدة، مؤكدة مقتل ثلاثة أشخاص في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في حمص.
وتفصيلاً، قال بيان رسمي إن المجلس الوزاري الخليجي «دان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري»، ودعا إلى وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقاً للجهود المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2». وأضاف البيان أن المجلس «أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنيا وسياسيا»، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية الالتزام بسياسة النأي بالنفس، ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها.
ورحب المجلس بنتائج اجتماع أصدقاء سورية، الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو، وما تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه.
كما استعرض الوزراء الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة الثالثة والعشرين للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، التي تمت مناقشتها في الاجتماع المشترك أمس. وأعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن النزاع السوري، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط، والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل، ومكافحة الارهاب، تصدرت جدول الاجتماع.
من جهتها، حذرت المعارضة السورية من استغلال النظام السوري انشغال العالم بالأحداث في مصر، والقيام بقصف حمص وريف دمشق بالسلاح الكيماوي، ومحاولة إعادة السيطرة على المناطق الخارجة عن نطاق سيطرته. وقالت قوى في الائتلاف السوري المعارض في بيان «إننا نحذر من استغلال النظام السوري انشغال العالم والإعلام بأحداث مصر، والقيام بقصف حمص وريف دمشق بالسلاح الكيماوي، إذ توافرت معلومات تفيد بأن النظام أعطى تعميماً داخلياً لجنوده وميليشياته بهذا الخصوص، وذلك بتأكيدات من مصادر منشقة في الداخل السوري».
وأضاف البيان أنه «على الجميع في الداخل والخارج التنبه والحذر، وتحمل مسؤولياته الإنسانية والسياسية والتاريخية أمام هذه الجرائم». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة تمكنت، أمس، من إسقاط مروحية تابعة لقوات النظام فوق بلدة نبل بريف حلب.
وأضاف المرصد أن اشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام اندلعت في أحياء حلب القديمة.
وقال إن محيط حاجز أبوشفيق العسكري في ريف حماة، والأسوار الداخلية للفرقة 17 في محافظة الرقة، شهدت اشتباكات بين الطرفين، إضافة إلى اشتباك لقوات المعارضة مع رتل عسكري بالقرب من بلدة خنيز في ريف الرقة.
وأوضح المرصد أن قرية الناصرية بريف القنيطرة شهدت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، كما دارت اشتباكات في بلدات النشابية ودير سليمان وحزرما ومرج السلطان والمليحة وحران العواميد وعين ترما ومدينة داريا فيريف دمشق، وحيي القابون وجوبر بضواحي دمشق.
من جهة أخرى، ذكر المرصد أن بلدة لطمين بريف حماة وقريتي الناصرية وجبا بريف القنيطرة وبلدتي ماير وتل رفعت في ريف حلب ومدينة الرستن في ريف حمص تعرضت لقصف من قوات النظام السوري، كما لقي ثلاثة مدنيين، هم امرأة وطفلان، حتفهم في أحياء حمص القديمة، نتيجة تعرضها لقصف قوات النظام.
وقتل ثلاثة أشخاص، أمس، في قصف بالطيران الحربي على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص، التي تستهدفها القوات النظامية بحملة عسكرية في محاولة للسيطرة عليها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «استشهد ثلاثة مواطنين هم سيدة وطفلان جراء القصف بالطيران الحربي الذي تعرضت له احياء حمص القديمة»، مشيراً إلى ان الغارة أدت إلى تدمير أحد المنازل. واضاف المرصد أن القوات النظامية تقصف بشكل عنيف أحياء حمص القديمة والخالدية.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن القوات النظامية السورية تحاول اقتحام الخالدية، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد.
وكان المرصد أفاد، أول من أمس، بأن الاحياء المحاصرة منذ أكثر من عام في وسط مدينة حمص، ومنها الخالدية والحميدية وباب هود وبستان الديوان، تتعرض لقصف غير مسبوق بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة.
====================
في ختام أعمال دورته الـ23 بمشاركة وفد قطر برئاسة خالد العطية
مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يدينان تدخل حزب الله في سوريا
الراية
المنامة - وكالات: اختتم اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي في دورته الثالثة والعشرين الذي عقد أمس، برئاسة سمو الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أعماله وأصدر بيانه الختامي، ومثل دولة قطر في الاجتماع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية كما شاركت فيه "كاثرين آشتون" الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في الاتحاد الأوروبي، وزراء خارجية دول المجلس.
وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة طويلة من الاجتماعات الوزارية السابقة التي عُقدت على مدى 23 عامًا منذ التوقيع على اتفاقية التعاون الاطارية سنة 1988 بين الجانبين من أجل إقامة علاقات تعاقدية تُسهم في تقوية التعاون الشامل على قدم المساواة بين المجموعتين اللتين تعتبران من أكبر التكتلات الاقتصادية والتجارية في العالم ودعم تطورهما الاقتصادي وفقًا لأسس المصلحة المتبادلة.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي اكتملت بنسبة 99 في المائة .. مشددًا على تطابق وجهة نظر دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تجاه العديد من قضايا المنطقة. وأدان مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي أمس تدخل حزب الله في سوريا، وحثا إيران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.
وذكر بيان مشترك صدر في المنامة في ختام أعمال الدورة، أن الوزراء المشاركين أكدوا على أهمية "توافق المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي شامل ينهي الأزمة السورية ويوقف نزيف دماء الشعب السوري ويحقق تطلعاته المشروعة، ويحفظ لسوريا أمنها ووحدتها، ويقي المنطقة، تداعيات خطيرة محدقة بها".
وأكد الوزراء على الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف، متعهّدين ببذل كافة الجهود التي تساعد على خلق الشروط الملائمة لإنجاح عقد مؤتمر السلام حول سوريا.
وأدان الوزراء مشاركة من وصفوها "مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا". وحث الجانبان إيران على الاضطلاع بدور بنّاء في المنطقة مبني على احترام مبدأ السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وعبّر الوزراء عن قلقهم من "عدم إحراز أي تقدّم لحل النزاع القائم بين الإمارات وإيران حول الجزر الثلاث ابوموسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى" وأكدوا دعمهم لتسوية هذا النزاع وفقًا للقانون الدولي عبر المفاوضات المباشرة أو بإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية.
وأكدوا على دعمهم للجهود الدبلوماسية لحل الأزمة حول البرنامج النووي الإيراني، ودعوا إيران إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاستخدام الحصري السلمي للطاقة النووية. ودعا الوزراء إيران إلى الالتزام بمعايير واشتراطات السلامة الدولية في مفاعل بوشهر النووي.
وفي موضوع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، طالب الوزراء "إسرائيل بالوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في القدس الشرقية وفي بقية الضفة الغربية، بما في ذلك نموها الطبيعي، وبإزالة كافة المستوطنات القائمة". واتفق الوزراء على ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي للجهود الفلسطينية المبذولة لبناء الدولة.
وقال وزير الخارجية البحريني، في مؤتمر صحفي عقده أمس مع السيدة كاثرين آشتون الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية للاتحاد الأوروبي عقب اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد: إن الجانبين الخليجي والأوربي قد بحثا العديد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك والمجالات التي تتصل بالعلاقات الثنائية سيما اتفاقية التجارة الحرة التي اكتملت بنسبة 99 في المائة من بنودها مع تبقي بند / رسوم الصادرات/ "المهم والمعقد جدًا الذي يحتوي على أمور مهمة جدًا للجانبين" وأوضح أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي يتطلعان إلى توقيع هذه الاتفاقية في القريب العاجل باعتبارها هدفًا كبيرًا ومحوريًا للجانبين.
ونقلت عنه وكالة أنباء البحرين قوله إنه تمّت خلال الاجتماع مناقشة الأزمة السورية ...مؤكدًا أن موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو مساعدة الشعب السوري "الذي يتعرّض لعدوان داخلي وخارجي".
ونوه إلى أن مجلس التعاون أكد خلال جلسة أمس أهمية مساعدة الشعب السوري إلى أن يصل إلى بر الأمان مع ضرورة الدفاع عن نفسه ووقف العنف في ظل وجود أطراف تنشر العنف بدون توقف وبلا هوادة وتمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه من هذه الهجمة الوحشية.
وحول عملية السلام في الشرق الأوسط شدّد وزير خارجية البحرين على أن مجلس التعان يؤكد على أهمية مبادرة السلام العربية باعتبارها الطريق الذي يحل السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والدول العربية كافة مع إسرائيل وستؤدي إلى إقامة علاقات طبيعية كتلك القائمة بين مختلف دول العالم .. وفي رد على سؤال حول التمدّد الإيراني في المنطقة على صعيد الجغرافيا وعلى صعيد الأدوات وإمكانية انتظار رد الفعل الإيراني بعد انتخاب رئيس جديد أكد وزير الخارجية البحريني أن مسألة إغاثة الشعب السوري لا تنتظر أي موضوع سياسي يتعلق بانتخابات او غيرها.. مشيرًا إلى أن دول مجلس التعاون رحّبت بانتخاب الرئيس الإيراني وبمواقفه التي عبّر عنها تجاه الوضع في المنطقة، " لكن مازال هناك وضع متفجر في ظل تدخل واضح وعلى الأرض في سوريا". وأضاف "لدينا تاريخ من التدخلات الإيرانية في المنطقة ولكن نأمل ونتطلع إلى فتح صفحة جديدة مشتركة خاصة في ظل علاقات الجوار والتطلع دائمًا إلى علاقة طيبة، لكن اليوم الوضع حسّاس جدًا لاسيما الوضع في سوريا ونتطلع إلى اتخاذ إيران خطوات إيجابية جادة في هذا الشأن وأن يكون لها دور في سحب كافة القوات الأجنبية المتواجدة في سوريا والتي تدعم النظام وتتسبّب في مأساة الشعب السوري خصوصًا قوات حزب الله والمليشيات الأخرى".
وعن الملف السوري أشارت آشتون إلى أن الجانبين الأوروبي والخليجي يحتاجان إلى العمل معًا لإيجاد حل للنزاع والصراع في سوريا... مضيفة "إننا سنعمل على استغلال مصادرنا في إيجاد حل للنزاع في سوريا".