الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة القمة العربية الدورة السادسة والعشرين 29-3-2015

متابعة القمة العربية الدورة السادسة والعشرين 29-3-2015

30.03.2015
Admin



عناوين الملف
1.     مشروع بيان القمة العربية يؤيد العملية العسكرية في اليمن ويدعو لتشكيل قوة مشتركة
2.     الأمير سعود الفيصل : روسيا تقترح حلولا سياسية بينما تواصل تسليح النظام السوري
3.     القمة العربية ترحب بنجاح مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية
4.     السيسى: القادة العرب اتفقوا على إنشاء قوة عسكرية مشتركة (تحديث)
5.     مشروع بيان القمة العربية يطالب الحوثيين بالانسحاب وتسليم سلاحهم
6.     سعود الفيصل: النظام السورى فقد شرعيته وروسيا تواصل تسليحه
7.     العربي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب
8.     مشروع بيان قمة "شرم الشيخ" يمنح حق التدخل العسكري في الدول العربية
9.     بيان القمة العربية يدعو الحوثيين للانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم أسلحتهم
10.   رسالة من بوتين إلى القمة العربية
11.   البيان الختامي للقمة العربية: قررنا إنشاء قوة عربية مشتركة
12.   الائتلاف السوري المعارض يعتبر عدم دعوته للقمة العربية تراجعاً عن الاعتراف به
13.   نص البيان الختامي للقمة العربية بشرم الشيخ
14.   السيسي يلقي الكلمة الختامية للقمة العربية
15.   الجامعة العربية والتعاون الإسلامي ومجلس التعاون واتحاد المغرب العربي يعقدون الاجتماع التنسيقي الثالث في شرم الشيخ    
16.   أخبار القمة العربية – 13 قرار يتخذونة القادة العرب أهمها مكافحة الإرهاب وتكوين قوة عربية مشتركة
17.   ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية
18.   الائتلاف يأسف لعدم دعوته لحضور القمة العربية.. ويطالب بتسليمه مقعد سوريا الشاغر
19.   حماس: كلمة عباس أمام القمة العربية "فارغة المضمون"
20.   ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية
21.   قمة شرم الشيخ تدين الحوثي والأسد و»العاصفة» مستمرة
22.   أمير قطر أمام القمة العربية: نظام الأسد ليس جزءا من أي حل
23.   نص كلمة رئيس جمهورية موريتانيا في القمة العربية: حققنا إنجازات «جبارة»
24.   كلمة الرئيس هادي في القمة العربية
25.   بيان للرئاسة: بن صالح يمثل الرئيس بوتفليقة في القمة العربية..القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية التي ستعقد بشرم الشيخ نص كلمة رئيس السودان في القمة العربية
26.   قمة سعودية - مصرية - يمنية سبقت انطلاق أعمال القمة العربية
27.   العاهل السعودي يغادر شرم الشيخ بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية
28.   ننشر نص كلمة رئيس وزراء الأردن في القمة العربية
29.   نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بشرم الشيخ اليوم مشاهدة فيديو خطبة عبدالفتاح السيسي في القمة العربية
30.   ملك البحرين: اجتماعنا في «القمة العربية» اليوم يعبر عن التئام الشمل العربي
31.   الوطن العربي - نص كلمة أمير قطر أمام القمة العربية بشرم الشيخ
 
مشروع بيان القمة العربية يؤيد العملية العسكرية في اليمن ويدعو لتشكيل قوة مشتركة
 
أفادت مصادر دبلوماسية في القمة العربية المنعقدة في منتجع شرم الشيخ المصري، بأن مشروع البيان الختامي للقمة أيد العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن ودعا الحوثيين إلى الانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم أسلحتهم.
كما أقر مشروع البيان الختامي تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة على أن تكون المشاركة فيها اختيارية.
وقالت وكالة رويترز للأنباء أن العراق قد تحفظ على هذه النقطة في مشروع البيان الختامي للقمة الذي حصلت على نسخة منه.
وكان وزراء الخارجية العرب قد وافقوا على مقترح مصري بإنشاء القوة العسكرية على أن يقوم الأمين العام للجامعة بدعوة مسؤولين عسكريين من الدول الأعضاء، تحت إشراف رؤوساء أركان حرب الجيوش، خلال شهر لبحث آلية إنشاء القوة على أن ترفع نتائج مباحثاتهم إلى مجلس الامن العربي خلال ثلاثة أشهر.
وأوضحت المصادر ذاتها التي تحدثت لبي بي سي أن في بيان القمة السادسة والعشرين مطالبة لمجلس الأمن برفع حظر السلاح عن #الجيش الليبي، ولتحمل مسؤولياته فيما يخص الملف السوري.
وتختتم القمة العربية التي بدأت أعمالها السبت في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر، اليوم الأحد.
يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه غارات الطائرات المقاتلة للتحالف بقيادة السعودية على مواقع للحوثيين وقوات #الجيش المتحالفة معهم في مختلف المحافظات اليمنية لليوم الرابع على التوالي.
ويقول مراسل بي بي سي في اليمن أنه مع الارتفاع الملحوظ لمعدل تلك الغارات في العاصمة صنعاء زادت حركة نزوح سكان العاصمة بشكل ملفت خلال يومي السبت والأحد باتجاه المناطق الريفية الأكثر أمنا.
وكان المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية العميد أحد العسيري، في مؤتمر صحفي بالرياض السبت ، بأن الغارات الجوية دمرت "أغلب مقدرات الحوثيين، ولكننا سنواصل استهداف الصورايخ، في أي مكان وجدت".
وأضاف أن اليمن كانت يملك، قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء، أنواعا عديدة من الصواريخ، ومنها الباليستية التي يصل مداها 500 كلم.
وجاء على لسان دبلوماسي خليجي أن الحملة العسكرية حققت نجاحا حتى الآن، إذ دمرت 21 صاورخا من نوع سكود، وقال إن اليمن تملك 300 صاروخ سكود.
واوضح العسيري أن 86 دبلوماسيا ومواطنا سعوديا نقلوا عن طريق البحر الى ميناء جدة من مدينة عدن في جنوب اليمن التي كان الرئيس اليمني اتخذ منها ملاذا قبل أن يغادرها مع زحف الحوثيين وقوات #الجيش المتحالفة معهم للسيطرة عليها.
وقد شهدت عدن السبت انفجارات ضخمة في مستودع للأسلحة اثناء محاولة بعض السكان نهب الاسلحة والمحتويات التي فيه ما اسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل.
المصدر - BBC arabic
=====================
الأمير سعود الفيصل : روسيا تقترح حلولا سياسية بينما تواصل تسليح النظام السوري
اليوم
د ب أ - القاهرة
انتقد وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل اليوم موقف روسيا المطالب بحلول سلمية لأزمات الشرق الأوسط.
وقال أمام الجلسة الختامية للقمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بعد تلاوة رسالة بعث بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة :"روسيا تقترح حلولا سلمية بينما هي مستمرة في تسليح سورية .. تنتقد المآسي وهي جزء منها".
وقال الفيصل إن الموقف الروسي ينم عن "استخفاف" و "عدم شعور".
=====================
القمة العربية ترحب بنجاح مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية
البوابة
أ ش أ
رحبت القمة العربية بالنجاح المتحقق على صعيد مسيرة المصالحة الوطنية الصومالية وبناء مؤسسات الدولة وإنجاز المسئوليات والمهام المتعلقة بخطة عمل الحكومة المتوافق عليها وطنيا والمؤيدة دوليا والمسماه ( رؤية ٢٠١٦ ).
كما رحبت القمة، في القرار المتعلق بدعم جمهورية الصومال الفيدرالية، بالتحسن المطرد في الأوضاع الأمنية على الساحة الصومالية، معربة عن تقديرها للدور الذي تضطلع به بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وتعاونها مع قوات الحكومة الصومالية لتعزيز الوضع الأمني.
وأدانت الهجمات وأعمال العنف بواسطة تنظيم الشباب ضد الشعب الصومالي وحكومته وضد بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال.
=====================
السيسى: القادة العرب اتفقوا على إنشاء قوة عسكرية مشتركة (تحديث)
اليوم السابع
الأحد، 29 مارس 2015 - 12:13 م السيسى قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن الأمن القومى العربى يواجه تحديات علينا مواجهتها. وشدد السيسى فى كلمته التى القاها فى ختام فعاليات القمة العربية ال26 التى بدأت فعالياتها أمس بشرم الشيخ، أن القادة العرب اتفقوا على إنشاء قوة عسكرية مشتركة. إضافة.. وتابع السيسى: "لقد نجحنا من خلال اجتماعنا هذا ومدوالاتكم فى ضخ دماء الأمل والتضامن فى شريان العمل العربى المشترك، وفى الذكرى الـ70 لرفع لواء العمل العربى، مضيفا: "سوف نعمل على تحقيق الأهداف خلال الدورة 26 ونتخذ خطوات فعالة، لافتا إلى أن التحديات التى تواجه أمننا القومى العربى تحديات جسام نجحنا فى تشخيصها والوقوف على التدابير لمواجهتها وهو الأمر الذى سنعمل على تطوير بحثه. إضافة2.. وقال السيسى، إن التحديات التى تمر بها أمتنا العربية كشفت عن قوة رجال تلك الأمة، وحجم الروابط المشتركة التى تجمع منطقتنا العربية. وفى نهاية حديثه وجه الرئيس الشكر والتحية للزعماء والقادة العرب وللدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربى والفريق المعاون له، قائلاً: "أوجه الشكر والتحية لتشريفكم الكريم لأرض مصر".
=====================
مشروع بيان القمة العربية يطالب الحوثيين بالانسحاب وتسليم سلاحهم
بواسطة - ياسر بيومي
المحور … مشروع بيان القمة العربية يطالب الحوثيين بالانسحاب وتسليم سلاحهم ، أيد مشروع البيان الختامي للقمة العربية عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية في اليمن ودعا الحوثيين إلى الانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم سلاحهم.
كما دعا مشروع البيان الختامي الذي حصلت رويترز على نسخة منه ورفعه وزراء الخارجية للقادة في القمة العربية السادسة والعشرين التي افتتحت امس السبت وتختتم اليوم الأحد في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر إلى تشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا. وتحفظ العراق على هذه النقطة.
=====================
سعود الفيصل: النظام السورى فقد شرعيته وروسيا تواصل تسليحه
 الأحد، 29 مارس 2015 - 12:12 م سعود الفيصل شرم الشيخ - محمد الدسوقى رشدى - يوسف أيوب - محمد الجالى - آمال رسلان أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى، أن روسيا جزء من المعاناة التى يعيشها الشعب السورى، لافتا إلى أن روسيا تقترح حلولا سلمية رغم استمرارها فى تسليح النظام السورى. وأضاف الفيصل فى كلمته التى ألقاها فى ختام فعاليات مؤتمر القمة العربية الـ26 التى بدأت فعالياته بشرم الشيخ أمس، أن النظام السورى القائم فقد شرعيته. إضافة.. كان الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية قد اعترض على الكلمة التى وجهها الرئيس فيلاديمير بوتين للقمة العربية، وقال فى مداخلة بالجلسة الختامية، أن بوتين تحدث فى رسالته عن مشاكل يمر بها الشرق الأوسط وكأن روسيا ليست مؤثرة، لافتا إلى أن روسيا تتحدث عن مآسى تتعرض لها سوريا بينما هم جزء أساسى من المأساة التى تحدث. وقال الفيصل فى مداخلة بالجلسة الختامية، إن روسيا تمنح الأسلحة للنظام السورى لمحاربة المعارضة، كما يمنحونه الأسلحة الاستراتيجية، كما أن هناك تقارير تتحدث عن استخدام النظام السورى لأسلحة فتاكة، مشيرا إلى أن القانون الدولى يمنع روسيا من بيع الأسلحة للدول التى تستخدمه للهجوم وليس للدفاع، لافتا إلى أن روسيا مهمة للعالم العربى لكن عليها أن تتعامل بمنطق مع العرب. من جانبه عقب الرئيس السيسى بقوله إن القادة العرب فى اتصالاتهم الدولية، يؤكدون على المعنى والهدف للوصول إلى حلول للقضايا التى تمر بها المنطقة.
=====================
العربي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب
شرم الشيخ – بوابة الشرق
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب.
وقال العربي، في الجلسة الختامية للقمة العربية "إعلان شرم الشيخ"، إن الأمن القومي العربي أصبح محل استهداف في عدة دول.
وأضاف العربي "إننا نثمن الجهود العربية البينية ونجدد تعهدنا على العمل المشترك، مشيرا إلى أنه إزاء التحديات الراهنة للأمن القومي العربي "فإننا نؤكد على التضامن العربي قولا وعملا".
وأضاف العربي "إننا نؤكد على رفض الربط بين جماعات الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف"، مشددا على دور المثقفين العرب ووسائل الإعلام ودور التعليم في نشر الاعتدال.
وذكر العربي أن التحرك العربي في اليمن جاء بعد استنفاد السبل السلمية المتاحة، وأن المرحلة الانتقالية في ليبيا أورثت دولة ضعيفة، وأن العراق يعاني من عمليات إرهابية ممنهجة.
وعن العنف في سوريا، قال العربي إنه حولها لساحة لصراعات إقليمية.
وتعهد العربي ببذل كل جهد ممكن لنبذ الفرقة والانقسام وعقد العزم على توحيد الجهود وتنسيق الجهود لإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.
=====================
مشروع بيان قمة "شرم الشيخ" يمنح حق التدخل العسكري في الدول العربية
الأحد 29 آذار/مارس 01:14 م
حصاد - صنعاء:
 ذكر مشروع البيان الختامي للقمة العربية أن المؤتمر المنعقد في شرم الشيخ المصرية سيدعو إلى تشكيل قوة عسكرية إقليمية موحدة لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية في المنطقة.
وأوضح مشروع البيان، أن تشكيل هذه القوة يأتي في ظل تفاقم الصراعات في ليبيا واليمن.
ومن المتوقع أن تُمنح القوة المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حق التدخل العسكري في دول عربية عند الضرورة، كما يجري في اليمن حالياً.
ودعا المشروع، مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، الذي وصفهم بـ"المدعومين من إيران"، إلى مغادرة العاصمة صنعاء وتسليم أسلحتهم إلى السلطة "الشرعية".
وأكد أن القوة العسكرية ستكون "اختيارية" مما يعني أن أيّا من الدول لن تكون مجبرة على المشاركة فيها، وقد يستغرق وضع آلية عمل القوة العربية المشتركة وترتيب لوجستياتها، أشهر.
غير أن وضع آلية عمل القوة العربية المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي وترتيب لوجستياتها قد يستغرق أشهر.
ورفع وزراء الخارجية مشروع البيان للقادة في القمة العربية السادسة والعشرين التي افتتحت أمس السبت وتستمر حتى اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ المصرية.
=====================
بيان القمة العربية يدعو الحوثيين للانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم أسلحتهم
<< الأحد، 29 مارس/آذار، 2015   Print this page
شرم الشيخ -  أكد مشروع البيان الختامي للقمة العربية دعم القمة لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن، ودعا الحوثيين إلى الانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم أسلحتهم.
ودعا مشروع البيان الختامي الذي رفعه وزراء الخارجية إلى القادة في القمة العربية السادسة والعشرين التي افتتحت السبت وتختتم الأحد 29 مارس/آذار في منتجع شرم الشيخ المصري، إلى تشكيل قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول الأعضاء اختياريا، مع تحفظ العراق على هذه النقطة.
وحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن مشروع البيان يدعو إلى إنشاء قوة عسكرية عربية، تشارك فيها الدول اختياريا، وتتدخل هذه القوة عسكريا لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء بناء على طلب من الدولة المعنية، وهو القرار الذي تحفظ عليه العراق.
كما يؤيد البيان الختامي الإجراءات العسكرية التي يقوم بها التحالف الذي تقوده السعودية في إطار عملية "عاصفة الحزم"، مطالبا الحوثيين "بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحهم للسلطات الشرعية"، حسب المصادر ذاتها.
ويتوقع أن يتضمن البيان كذلك، وفق المصادر نفسها، مطالبة بضرورة الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد مؤتمر في السعودية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
كما يدعو البيان إلى دعم موازنة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من الأول من نيسان المقبل، ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الداعية لإعادة النظر بالعلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع إسرائيل بما يجبرها على احترام الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.
وجدد العراق رفضه لأي تدخل عسكري من قبل أية دولة في شؤون أية دولة أخرى، ودعا الى اعتماد الحوار سبيلا للحل، أما لبنان فشدد على السير بأي موقف يقوم على الإجماع العربي، والنأي عن أي خطوة لا تحظى بالإجماع أو التوافق.
وفي الشأن الليبي، يطالب البيان بتقديم الدعم السياسي والمادي الكامل للحكومة الشرعية في ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني، في إشارة إلى الحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) والجيش الموالي لها.
كما يطالب القادة العرب مجلس الأمن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح إلى الحكومة الليبية (في إشارة  لحكومة عبدالله الثني) باعتبارها الجهة الشرعية، وتحمل مسؤولياته في منع تدفق السلاح إلى الجماعات الإرهابية، وفق المصدر نفسه.
وشدد البيان على دعم الحكومة الليبية في جهودها لضبط الحدود مع دول الجوار، وهو قرار تحفظت قطر عليه بالكامل، فيما فسرت الجزائر الفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبي على أنه يندرج ضمن السياق السياسي للحل.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية يعتزم القادة العرب التأكيد، في بيانهم الختامي، على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته الكاملة في التعامل مع مجريات الأزمة السورية، وطالبت الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بمواصلة اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إقرار خطة تحرك مشتركة تضمن إنجاز الحل السياسي للأزمة السورية وفقا لمؤتمر جنيف1.
كما سيجدد البيان تأكيد القادة العرب المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (جزر طنب الصغرى والكبرى وأبوموسى) (المتنازع عليها مع إيران)، داعين الحكومة الإيرانية إلى دخول مفاوضات مباشرة مع دولة الإمارات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر. بترا
=====================
رسالة من بوتين إلى القمة العربية
شرم الشيخ – بوابة الوسط: محمود غريب | الأحد 29 مارس 2015, 12:25 PM
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى القادة العرب في ختام أعمال القمة العربية الـ26 أكد خلالها مساندة بلاده للدول العربية في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب.
وأشار بوتين خلال الكلمة التي تلاها نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، اليوم الاحد، إلى تضامنه مع التعاون الأمني العربي القائم بين الدول الأعضاء، مستنكرًا الأعمال للأعمال الإجرامية التي وقعت في الدول العربية أخيرًا.
وقال بوتين: «نولي اهتمامًا كبيرًا للتسوية العاجلة للأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن عن طريق حوار شامل والبحث عن مصالحات وطنية عامة أهمية قصوى في معاجلة القضية الفلسطينية أهم شروطها الحق الشرعي في إقامة دولة متكاملة قابلة للحياة مستقبلاً وعاصمتها القدس الشرقية».
=====================
البيان الختامي للقمة العربية: قررنا إنشاء قوة عربية مشتركة
الدستور
 
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام القمة العربية في دورتها الـ26 ، المنعقدة في شرم الشيخ أن القادة العرب ، قرروا إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة "لصون الأمن العربي القومي".
 
وكشف السيسي عن رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة العربية، وأكد فيها على ضرورة تسوية الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا.
و علق وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل على رسالة بوتين ، لافتاً إلى أن "الروس يتكلمون وكأن روسيا ليست مؤثرة على المشاكل في المنطقة". واشار الى انه  "في سوريا هم يتكلمون عن مآسي الشعب، بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري". وأكد الفيصل أن "الروس يمنحون النظام  السوري من الأسلحة ما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه"، مستغرباً كيف أن روسيا تقترح حلولاً سلمية وهي مستمرة بتسليح النظام السوري.
وكان أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي،  أكد  أن "الأمن القومي بات أمام تهديدات متعددة الأبعاد"، لافتاً الى "أننا نحتفظ بحقنا بتشكيل قوة عربية مشتركة للتصدي لأي خطر تتعرض له الدول العربية صونا لأمننا القومي". وشدد على التمسك بـ"التضامن العربي قولاً وعملاً في التعامل مع التطورات الراهنة وعلى الضرورة القصوة في صيانة مواقف عربية موحدة".
وثمن العربي الجهود العربية نحو توطيد العلاقات البينية، مجدداً التعهد في تحقيق ارادة الشعوب العربية في العيش الكريم والعدالة الإجتماعية.
ودعا العربي المجتمع الدولي الى دعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود العربية والدولية في هذا المجال، ومؤكداً على أهمية النظرة الشمولية الدولية في مواجهة الارهاب بحيث لا يتم مكافحة تنظيمات دون غيرها.
وأكد العربي على رفض ربط ممارسات تلك الجماعات بالدين الاسلامي، داعياً المؤسسات الدينية الى التعاون من أجل التصدي والى تطوير الخطاب الديني ومواجهة التطرف الفكري والديني.
وتطرق البيان للوضع اليمني اذ أكد ان "العمليات في اليمن ستتواصل حتى إنهاء "الانقلاب الحوثي"، لافتاً الى أن ""عاصفة العزم" جاءت بعد فشل كل المحاولات لإنهاء الإنقلاب الحوثي".
ولفت الى "اننا نحتفظ بكل الخيارات اللازمة لانشاء قوة عربية مشتركة"، مشدداً على "ضرورة اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووي". وشدد على ضرورة انضمام اسرائيل لمعاهدة منع السلاح النووي، واجراء تفتيش دوري للمنشآت الايرانية، مطالباً باقامة دولة فلسطينية وفق المبادرة العربية، ومجدداً محورية القضية الفلسطينية.
=====================
الائتلاف السوري المعارض يعتبر عدم دعوته للقمة العربية تراجعاً عن الاعتراف به
مارس 28, 2015 , 8:20 م
عكس السير
اعتبر الائتلاف السوري المعارض عدم دعوته لحضور القمة العربية التي انطلقت أعمالها، السبت، في شرم الشيخ، مؤشرًا على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، مطالبا بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة.
وفي بيان أصدره، السبت، قال الائتلاف: “نعبر عن الأسف الشديد لعدم دعوتنا لحضور القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ، وتلك الخطوة تعتبر مؤشرا على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، وتعطيل قوانين الجامعة العربية الصادرة بهذا الخصوص تزامنا مع مشاريع تعويم النظام”.
ودعا الائتلاف جامعة الدول العربية إلى “تحمّل واجباتها الأخلاقية والإنسانية، وعدم التفريط بحقوق الشعب السوري، والعمل على دعم سياسة الاستقرار التي يقودها الائتلاف تجاه حالة الفوضى التي يسببها نظام الأسد، خاصة في ظل مخاطر مشروع النظام الإيراني الساعي للتوسع في المنطقة وخطر ذلك على سائر الدول فيها”، وفق وكالة “الأناضول”.
وأشار الائتلاف إلى “أن الدول العربية ممثلة بوزراء خارجيتها في مؤتمرهم المنعقد في 6 مارس 2013 اعترفوا بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعيا وحيدا للشعب السوري والمحاور الأساسي مع الجامعة العربية، وكذلك أكدت قمتا الدوحة والكويت (2013-2014) على ذلك، بعد أن حاز هذا الاعتراف في الأمم المتحدة بأكثرية 114 دولة.
ورأى البيان أن “بقاء النظام وعدم تقديم الدعم الكافي للثورة السورية لن يكون في مصلحة العرب حكومات وشعوبا، وإن التركيز على محاربة الإرهاب وترك مصدره وهو النظام الذي يقتل ويتفنن في أساليب القتل لا يصب في مصلحة الشعب السوري، ولا يؤدي إلى التغيير السياسي الجذري، ولا إلى رفع الظلم عن الشعب السوري ونيل حريته وتحقيق كرامته”.
واعتبر الائتلاف أن أي حل سياسي لا يحقق طموحات الشعب السوري هو “خيانة لدماء الشهداء وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، وإن إحالة رأس النظام ومن معه لمحكمة الجنايات الدولية كمجرم حرب ارتكب جرائم ضد الإنسانية هو أدنى حقوق الشعب السوري”.
وأوضح بأن أي حل سياسي “لن يكون ممكنا ولا مقبولاً إلا برحيل رأس النظام”.
وختم البيان بالقول إن دعم الجامعة العربية للثورة السورية “هو درء للخطر القادم الذي يستهدف المنطقة ككل، وإن إعادة تسليم مقعد الجامعة العربية للائتلاف وسحب الشرعية من نظام الأسد هو الحد الأدنى من الدعم المطلوب”.
=====================
نص البيان الختامي للقمة العربية بشرم الشيخ
أشرف سيد - إسراء إبراهيم
فيتو
أعلن الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، البيان الختامي للقمة السادسة والعشرين المنعقدة بمدينة شرم الشيخ.
وأكد البيان، أن القادة العرب يتابعون بقلق اصطدام مفهوم الدولة الحديثة بمشروعات هدامة تنتقص من الدولة الحديثة، وتفرغ الدول العربية من مضامينها، وتوظفها في صراعات دموية برعاية أطراف خارجية، كما أشار البيان إلى أهمية التضامن العربي في كل المشكلات التي تواجه المنطقة.
وقال البيان: "نثمن الجهود العربية نحو توطيد العلاقات البينية وتنقية الأجواء، ونجدد عزمنا على استمرار مسيرة التطوير والحقوق والحريات وحقوق المرأة والعدالة، وجودة التعليم، والتنمية المستدمة، كإجراءات تصون منظومة الأمن القومي العربي".
ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى دعم الدول العربية التي تعاني من الإرهاب، ونشدد على ضرورة تبادل المعلومات والتعاون العسكري في التعامل مع الإرهاب.
كما دعا كافة المؤسسات الدينية، للتعاون فيما بينها للتصدي للجماعات الإرهابية، وتطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قوى السماحة ودحض التأويلات الخاطئة تحصينًا للشباب العربي، وشدد على دور الإعلاميين والقائمين على منظومة التعليم لنشر قيم المواطنة والاعتدال.
وأكد البيان، أن التحديات العربية تستدعي تدخلات عربية كما حدث في اليمن، وتستمر هذه الضربات حتى تنسحب المليشيات الحوثية، كما يستمر الدعم للقضية الفلسطينية حتى يحصل على حقوقه وفقًا لمبادرة السلام العربية، وفي ليبيا التي شهدت تطورات في فترة انتقالية أدت إلى تدخلات أجنبية على أرضها لتحديد مستقبل الشعب الليبي.
وعن سوريا ذكر البيان، أن النظام السوري لم يعد قادرًا على حماية الشعب السوري وتأمين سلامة أراضيه، الأمر الذي تكرر في العراق الذي فقد السيطرة على أراضيه.
وتعهدت الدول العربية في البيان، بأن تعقد العزم على توحيد الجهود، والنظر في اتخاذ التدابير لمواجهة التطورات المتلاحقة من جماعات العنف والإرهاب، التي تعيث فسادًا في البلاد العربية، وتخطيط الجهود لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، وفقًا للشرعية الدولية وميثاق الجامعة العربية.
وأكد البيان، ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، والضغط على إسرائيل وإيران للتخلي عن برنامجهما النووي، كما لفت البيان إلى أن التضامن الاقتصادي، لا يأتي بعيدًا عن التضامن السياسي العربي، والحفاظ على الأمن الغذائي والمائي العربي.
وأعرب البيان في النهاية، عن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومته، وشعبه على دقة التنظيم للقمة العربية.
=====================
السيسي يلقي الكلمة الختامية للقمة العربية
الموجز
الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ١١:٤١:٣٧ ص      
وصل إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء إلى قاعة مؤتمرات شرم الشيخ للمشاركة بالجلسة المغلقة التي ستسبق كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام القمة العربية باعتباره رئيس الدورة السادسة والعشرين.
كما وصل وزير خارجية اليمن للمشاركة بالجلسة، التي من المقرر أن تستكمل بها المشاورات المتعلقة بالعملية العسكرية عاصفة الحزم ضد الجماعات الحوثية باليمن؛ وسيحضر الجلسة أيضا وزراء خارجية الدول العربية وممثلي قادة الدول.
ويتسلم المغرب، ممثلا في وزير خارجيته، الدورة السابعة والعشرين للقمة العربية العام المقبل.
=====================
الجامعة العربية والتعاون الإسلامي ومجلس التعاون واتحاد المغرب العربي يعقدون الاجتماع التنسيقي الثالث في شرم الشيخ       
بنا
2015/03/29 - 07 : 01 PM
شرم الشيخ في 29 مارس / بنا / شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في الاجتماع التنسيقي الثالث لكل من جامعة الدول العربية ، ومنظمة التعاون الإسلامي ، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ، واتحاد المغرب العربي ، الذي عقد اليوم الأحد ، على هامش اجتماعات الدورة السادسة والعشرين لمجلس جامعة الدولة العربية على مستوى القمة المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية ، بمشاركة الدكتور/ نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية ، والسفير عبدالله عالم الأمين العام المساعد للشؤون السياسية لمنظمة التعاون الإسلامي والسيد/ الحبيب بن يحيى أمين عام اتحاد المغرب العربي .
تم خلال الاجتماع بحث سبل تنسيق المواقف حيال القضايا التي تهم العالمين العربي والإسلامي ، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ، وسبل التنسيق والتعاون في مجال المساعدات الإنسانية .
=====================
أخبار القمة العربية – 13 قرار يتخذونة القادة العرب أهمها مكافحة الإرهاب وتكوين قوة عربية مشتركة
المصدر 24 – القمة العربية
أقر القادة العرب فى جلستهم المغلقة مساء اليوم، السبت، بشرم الشيخ تحت رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى 13 بندا لمشاريع القرارات، التى سبق ورفعها وزراء الخارجية العرب إلى القادة أهمها تكوين قوة عربية مشتركة ومكافحة الإرهاب
وبدأت، منذ قليل، الجلسة الثالثة للقمة بكلمة لرئيس وزراء الأردن عبد الهم النسور، ثم تبعه رئيس الأمة الجزائرى وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى
وناقش الرؤساء والملوك، خلال جلستهم المغلقة، تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، وتقرير الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، عن العمل العربى المشترك ومتابعة التطورات السياسية لقضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية، كما ناقشوا التحرك العربى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية ومتابعة تطورات القدس والاستيطان واللاجئين والإجراءات الإسرائيلية فى القدس، ودعم موازنة دولة فلسطين والجولان العربى السورى المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.
وبحث الرؤساء تعديل ميثاق الدول العربية والنظام الأساسى المعدل لمجلس السلم والأمن العربى، والذى يندرج تحت بنود مواجهة الإرهاب فى المنطقة، والاتفاق على تشكيل القوات العربية المشتركة، والتى تم إقرارها من قبل وزراء الخارجية العرب، الخميس الماضى، بالاتفاق على تشكيل لجنة تتابع عمل القوات خلال ثلاثة أشهر من إصدار القرار، كما بحث أيضًا الملوك والرؤساء فى الجلسة المغلقة البنود الخاصة بالتطورات الخطيرة فى سوريا وليبيا والتطورات الخطيرة فى اليمن، ودعم الصومال واحتلال إيران للجزر الثلاث الإماراتية.
وعمل الرؤساء على مناقشة مشاريع القرارات الخاصة بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزارى التحضيرى للقمة ومتابعة تنفيذ متابعة قرارات القمة العربية فى دورتها السابقة والأولويات العربية لأجندة التنمية المستدامة العالمية لما بعد 2015 وتقرير حول متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحضيرات الاتحاد الجمركى العربى وتطوير العمل الاقتصادى والاجتماعى العربى المشترك للتحرك العربى فى مفاوضات المناخ والمبادرة العربية لتطوير المشروعات المنزلية.
وناقش الأعضاء أيضًا الاتفاق على مشروع إعلان شرم الشيخ لتعميمه على الدول الأعضاء فى نهاية القمة العربية، كما تم الاتفاق على موعد الدورة السابعة والعشرين المقبلة، والتى تستضيفها دولة المغرب حسب الترتيب الأبجدى لأعضاء الدول العربية بعد مصر، ووجه القادة العرب الشكر أيضا لمصر على استضافة القمة العربية فى دورتها السادسة والعشرين، وبما قامت به من جهود لإنجاح القمة ووضع الثقة فى مصر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى القمة الحالية.
=====================
ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية
السبت 28 مارس 2015 - 1:46 م
محمد بصل
الشروق
تنشر "الشروق" نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح أعمال القمة العربية في دورتها 26
يُسعدنى أن أرحب بكم جميعاً أخوة أعزاء على أرض مصر... وأن أنقل إليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية ... التى بذل المصريون وسيبذلون دوماً أغلى ما يملكون صوناً لاستقلالها وكرامتها ... كما يطيب لى أيضاً فى افتتاحِ أعمالِ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتِه العاديةِ السادسةِ والعشرين ... أن أعرب باِسمى وباسمكم عن كل الشكر والتقدير لدولةِ الكويتِ الشقيقةِ ... ولأخى صاحبِ السموِ الشيخِ صبّاح الأحمد الجابر الصباح ... لقيادته الحكيمة ورؤيته السديدة خلال تولي الكويت رئاسة الدورةِ الماضيةِ للقمةِ العربيةِ ... والتى أضافت لَبِنة جديدة إلى بناء العمل العربى المشترك ... ولا يفوتنى أن أشيد بالجهود التى بذلتها الأمانةِ العامةِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ وأمينها العام الدكتور نبيل العربى ... طوال الدورة السابقة وللإعدادِ لاجتماعنا اليوم ... والذى أرجو من اللهِ عزَّ وجلّ أن يُكلّلَ بالنجاحِ والتوفيق ... وأن ترقى نتائجه إلى تطلعات الأمة العربية التى تعلق آمالاً كبيرة على جامعتنا ... وتنتظر المزيد من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
السيدات والسادة،
أستشعر عِظَم المسئولية لتزامن مشاركتى الأولى فى قمةٍ عربيةٍ كرئيس لمصر بيت العرب... مع تشرفها باستضافةِ ورئاسةِ الدورةِ الحالية ... فلا يخفى عليكم أن خطورة العديد من القضايا التى تواجهنا فى هذه المرحلة فى أنحاء الوطن العربى قد بلغت حداً جسيماً ... بل وغير مسبوق... من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها فى الحاضر والمستقبل ... فانعقاد قمتنا اليوم تحت عنوان التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى... إنما يمثل تعبيراً عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى لتلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل... من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية ...
عانت أمتنا العربية من المحن والنوازل منذ إنشاء جامعتها ... ما بين الكفاح من أجل تحرير الإرادة الوطنية أو للتخلص من الاستعمار أو الحروب التى خاضتها دفاعاً عن حقوقها... وبين تداعيات المشكلات الاقتصادية الخارجية والداخلية ... لكن هذه الأمة ... وفى أحلك الظروف ... لم يسبق أن استشعرت تحدياً لوجودها وتهديداً لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم... على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها ... ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات فى داخل هذه الدول ذاتها ... والسعى إلى التفرقة ما بين مواطنيها ... وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العِرق... تلك المجتمعات التى استقرت منذ مئات السنين ... وصهرها التاريخ فى بوتقته ووحدتها الآمال والآلام المشتركة... وسواءٌ اكتسى ذلك التهديد رداء الطائفة أو الدين أو حتى العِرق وسواءٌ روجت له فئة من داخل الأمة أو أقحمته عليها أطراف من خارجها بدعاوى مختلفة ... فإن انتشاره سوف يكسر شوكة هذه الأمة وسوف يفرق جمعها ... حتى تغدو فى أمد قصير متشرذمة فيما بينها ومستضعفة ممن حولها بسبب انهيار دولها وشدة انقسامها على ذاتها...
إن ذلك التحدى الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة ... يجلب معه تحدياً آخر لا يقل خطورة ... لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع ... الذى يمثل الأداة المُثلى لهؤلاء الذين يروجون لأى فكر متطرف كى يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها ... ولقد رأينا كيف استغل هؤلاء وجود بعض أوجه القصور فى عدد من الدول العربية فى الوفاء باحتياجات مواطنيها ... فاستغلوا تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان واستغلالها من أجل مآربهم ... أو لإعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لسلطانهم الجائر ... كما رأينا أيضاً كيف اشتدت شراسة الإرهاب فى حربه التى يشنها على الآمنين ... والحد الذى بلغته بشاعة الجرائم التى بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأية قيم دينية أو أخلاق إنسانية ... بهدف نشر الفزع وبث الرعب ... ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدى سلطات الدول وهز الثقة فيها ... كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذى يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية.
ويقتضى الإنصاف منا أن نواجه أيضاً ... وبكل ثقة وإصرار ... المشكلات التى يمثل تراكمها تحدياً لمجتمعاتنا ... على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى ... لاسيما فى مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية ..وأن نعمل على تعظيم الاستفادة من وعينا بأهمية تلك المشكلات عندما خصصنا قمة عربية دورية للشئون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ... إن عدم إيلاء الاهتمام الواجب لتلك المشكلات يضعها حتماً فى مصاف التحديات التى تواجه أمننا القومى ... خاصة وأنها تكتسب أبعاداً إضافية من خلال استغلال آثارها السلبية على المجتمعات العربية من المتربصين بالأمة فى الداخل أوالخارج.
إن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة .. فلقد أغرت تلك الظروف أطرافاً فى الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها ... فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها ... وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية ... بل وحتى الاحتلال ... لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافاً تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها.
السيدات والسادة،
إن المسئولية الملقاة على عاتقنا لمواجهة كل تلك التحديات تتطلب منا ... كما ذكرت ... منهجاً للمعالجة يتميز بالمصداقية والفعالية ... الأمر الذى ينبغى أن يدعونا للتفكير فى اتخاذ إجراءات عملية جماعية ... ذات مغزى ومضمون حقيقى ... تتسق مع أهدافنا فى الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها ... وصد محاولات التدخل الخارجى فى شئوننا ... وردع مساعى الأطراف الأخرى للمساس بسيادة الدول العربية الشقيقة وحياة مواطنيها ... وأثق أننا جميعاً... وأمتنا العربية ... نعتقد أن ذلك الصد وهذا الردع هو حق لنا ... هو دفاع عن أمننا دون تهديد لشقيق قريب أو لأى جار ... قريب كان أو بعيد ... هو درع لأوطاننا ولأهلنا ... وليس سيفاً مُسلطاً على أحد إلا من يبادرنا بالعدوان ...
لقد مرت بأمتنا مراحل لم تزد فى أخطارها عما نعايشه اليوم ... فرأى قادة الأمة العربية معها أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهتها ... وأنه لابد من أدوات للعمل العربى العسكرى المشترك للتغلب عليها ... لكنه ومهما كان تقييمنا لمدى نجاح كل تلك الجهود ... وإزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة ... نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة فى النفس ... فى كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس "قوة عربية مشتركة" ... دونما انتقاصٍ من سيادةِ أى من الدولِ العربيةِ واستقلالِها... وبما يتّسِقُ وأحكامِ ميثاقىّ الأممِ المتحدةِ وجامعةِ الدول العربيةِ ... وفى إطارٍ من الاحترامِ الكاملِ لقواعدِ القانونِ الدولى ... ودون أدنى تدخل فى الشئون الداخلية لأى طرف... فبنفسِ قدرِ رفضِنا لأى تدخلٍ فى شئونِنا ... لا نسعى للافتئاتِ على حقِ أيةِ دولةٍ فى تقريرِ مستقبلِها وفقَ الإرادةِ الحرةِ لشعبِها .
وفى هذا الإطار ... ترحب مصر بمشروع القرار الذى اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة ... لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومى العربى.
إن لدى الأمة العربية من الإمكانيات ما يكفل لها المضى نحو مزيد من التكامل الذى لا تقتصر عوائده على الجوانب الاقتصادية فحسب ... إنما من الضرورى النظر إليه باعتباره إحدى الوسائل الهامة لتثبيت ولتأكيد الهوية العربية ... هوية الإقليم العربى ... الذى باتت حدوده وبعض أنحائه تتعرض للهجوم والتآكل ... ويهمنى أن أشيد هنا بالدور البارز الذى يقوم به البرلمان العربى فى التعبير عن تطلعات واهتمامات الشعوب العربية ... وتجسيد قيمة العمل العربى المشترك ... كما أود أيضاً أن أنوه بنتائج مؤتمر وزراءِ التنميةِ والشئونِ الاجتماعيةِ العربِ فى أكتوبر الماضى ... والذى اعتمدَ إعلاناً يتضمن أولوياتِ التنميةِ العربيةِ لما بعد عامِ ألفين وخمسةَ عشر ... نسعى إلى تضمينه فى أولويات أجندة التنمية المُرتقبة... حتى نؤكد حرصنا على مكافحةِ الفقرِ بأنواعه وتحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ ... وتوفير سبلِ العيشِ الكريمِ للشعوبِ العربية ...والارتقاءِ بمستوى الخدماتِ لاسيما الصحية والقضاء على الأمية بحلول عام 2024 ... وخلقِ المزيدِ من فرصِ العمل للجميع ... بمن فيهم الشباب من النساء والرجال.. وإقامةِ مجتمعاتٍ عربيةٍ آمنةٍ مستقرة.
السيداتُ والسادة،
لقد أكّدنا مِراراً على أهميةِ دورِ المؤسساتِ الدينية فى التصدى للفكرِ المتطرف لأن من يسير فى طريقه الوعر سينزلق حتماً إلى هاوية الإرهاب ... ما لم يجد سبيلاً ممهداً لصحيح الدين ... إننا فى أمَس الحاجةِ إلى تفعيلِ دورِ مؤسساتِنا الدينيةِ بما يعزِّزُ الفهمَ السليمَ لمقاصدِ الدينِ الحقيقيةِ من سماحةٍ ورحمةٍ ... إننا فى أمس الحاجةِ إلى تنقيةِ الخطابِ الدينى من شوائبِ التعصبِ والتطرفِ والغُلُوِّ والتشدُّد ... لتتضح حقيقة الدين الإسلامى الحنيف واعتداله... والأملُ معقودٌ فى ذلك على كافةِ المؤسساتِ الدينية فى الدولِ العربية ... ولقد كان مؤتمرُ مواجهةِ التطرفِ والإرهابِ الذى احتضنهُ الأزهرُ الشريفُ فى ديسمبر الماضى نموذجاً عملياً لمثلِ هذه الجهودِ التى ننشدُ من خلالِها تجفيفَ منابعِ الفكرِ المنحرفِ ... كما أن على رجالِ الفكرِ والثقافةِ والإعلامِ والتعليم واجباً عظيماً تجاهَ أوطانِهم .. من خلالِ تحصينَ النشءِ والشبابِ العربى ضدَ المعتقدات التى تحضُّ على الكراهيةِ وجمود الفكرِ ورفضِ التنوعِ وإقصاءِ الآخر ... وترسيخِ مفهومِ الدولةِ الوطنيةِ الحديثةِ والحث على حمايةِ النسيجِ العربى بكامِلِ مكوناتِه ... وعلى إدراكِ قيمةِ التراثِ الحضارى والإنسانى ككل ... والذى شكلت الحضارتين العربية والإسلامية رافداً أساسياً له ... فأثرت مكونه الروحى ... كما أطلقت طاقات الفكر والأدب والعلوم والإبداع .. لتنهل البشرية منها وتنشد مستقبلاً أفضل ... ولقد استلهمت نخبة من المفكرين والمثقفين العرب تلك الروح ... فشاركوا فى مؤتمرِ مكتبةِ الإسكندرية الذي دعت إليه مصر فى القمة السابقة ... لوضعِ إستراتيجيةٍ عربيةٍ شاملةٍ لمواجهةِ الفكرِ المتطرف... والذي خلص إلى عددٍ من التوصياتِ الجديرة بالاهتمام والتطبيق ... وأرجو أن يكونَ ذلك المؤتمر حلقة فى سلسلة عملٍ فكرى متواصل.
وفى هذا الإطار ...أود أن أشير إلى خطر إرهابى جديد غير تقليدى ...يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ...ويسئ استخدام شبكة المعلومات والإنترنت بغرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف... وتدعو مصر لتضافر كافة الجهود لوضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات...وتفعيل الاتفاقات الدولية المنظمة لهذا الشأن.
السيدات والسادة،
إن كل تلك التحديات أفرزت أزمات ألقت ومازالت تلقى بظلالها الوخيمة على عالمنا العربى .. وليس أكثر الحاحاً اليوم ... ولا أشد تجسيداً للمدى الذى بلغته تلك التحديات من الأوضاع فى اليمن .. حيث وصلت إلى حد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به فحسب... فما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار ... وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقى أبنائه ... وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها فى الجسم العربى ... فشلت مساعى استئناف الحوار ... وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح ... فكان محتماً أن يكون هناك تحرك عربى حازم ... تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية ... بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية... وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضى اليمنية واستعادة أمنها واستقرارها.
السيدت والسادة،
إن ما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة لا يُمكن السكوت عليه ... ولا يخفى عليكم أن استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر ... لاعتبارات الجوار الجغرافى والصلات التاريخية القديمة... ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير ... فضلاً عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والأمن الدوليين ... الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنامى لخطر الإرهاب ...وفى الوقت ذاته فإن تأييدنا لمجلس النواب الليبى المُنتخب ... وللحكومة المنبثقة عنه ... إنما يرجع بشكل أساسى لاحترامنا التام لإرادة الشعب الليبى ولحقه فى تقرير مستقبله بنفسه ... ولكن الوضع فى ليبيا يزداد خطورة وتعقيداً يوماً بعد يوم ... فى ظل استفحال ووحشية التنظيمات الإرهابية ... مما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون إبطاء ... لتمكينها من أداء دورها فى بسط الأمن والاستقرار فى ربوع ليبيا ... وبما يُفعل دورها فى مكافحة الإرهاب ويسمح لها بالدفاع عن نفسها ضد التنظيمات الإرهابية... كما ندعم فى الوقت ذاته وبكل قوة ... الحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة ... والرامية إلى تحقيق توافق بين أشقائنا فى ليبيا وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ... إلا أنه وبالنظر إلى التطورات المُتسارعة وتمدد تواجد التنظيمات الإرهابية .. فإنه لم يعد مقبولاً ما يسوقه البعض من ذرائع حول الربط بين دعم الحكومة الشرعية وبين الحوار السياسى... فليس من المنطقى أن نطلب من الشعب الليبى العيش تحت نيران الإرهاب لحين التوصل لتسوية سياسية ... وموقفنا واضح جلى فى أننا نُدعم المسارين بذات القدر ... ومن جانب آخر ندعو المجتمع الدولى للاِضطلاع بمسئولياته ... وبلورة رؤية أكثر واقعية ووضوحاً لمحاربة الإرهاب والتعامل مع كافة تنظيماته ... وعدم إضاعة المزيد من الوقت .. لكي لا يتصور من يرفعون السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق مكاسب سياسية.
السيدات والسادة،
لقد باتت الأزمة السورية مأساة يتألم لها الضمير العالمى ... وإننا ننظر بقلق بالغ حيال استمرار مُعاناة الشعب السورى ... فالأوضاع المُتردية هناك تتفاقم يوماً بعد يوم ... وقد شاهدنا ما أدى إليه التدهور من خلق حالة فراغ استغلتها التنظيمات الإرهابية ... فصار استمرار هذا الوضع المؤسف يُهدد أمن المنطقة بأسرها ... إن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق لاعتماد تصور عربى يُفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة ... ولا مناص من استمرار الدفع إزاء الحل السياسى لوقف نزيف الدم ... وبما يحفظ وحدة الأراضى السورية وثراء نسيجها الوطنى بمكوناته المختلفة ... تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين .
إن مصر لا تزال تتعامل مع الأزمة السورية من زاويتين رئيسيتين ... الأولى دعم تطلعات الشعب السورى لبناء دولة مدنية ديمقراطية ... والثانية هى التصدى للتنظيمات الإرهابية التى باتت منتشرة ... والحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية ... وانطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية تجاه سوريا فإن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب إلى العمل مع القوى الوطنية السورية المُعارضة المُعتدلة ... وصولاً إلى طرح الحل السياسى المنشود ... حيث استضافت القاهرة فى يناير الماضى اجتماعاً ضم طيفاً عريضاً من قوى المعارضة الوطنية السورية ... ونعكف حالياً على الإعداد لاجتماع أكثر اتساعاً لتلك القوى السياسية ... إن الدفع بطرح سياسى يتبناه السوريون وتتوافق عليه دول المنطقة والمجتمع الدولى هو خطوة هامة على طريق الوصول لحل سياسى يضع نهاية لمحنة الشعب السورى ... ويُحقق آماله وفقاً لإرادته الحرة المستقلة فى بناء دولة وطنية ديمقراطية .
السيدات والسادة،
إن نجاح العراق الشقيق فى إتمام الاستحقاقات الدستورية ... التى تُوجت بتشكيل الحكومة الجديدة .. يستدعى منا تقديم المساندة للخطوات الإيجابية التى شرعت الحكومة فى تبنيها لاستعادة الأمن والاستقرار ... كما نُرحب بما تنتهجه هذه الحكومة من سياسات مقرونة بالتطبيق... لترميم علاقاتها مع دول جوارها العربى ... بما يسمح للعراق بمُمارسة دوره الهام فى محيطه العربى ... ونأمل أيضاً ... أن تتمكن حكومة العراق من الوفاء بمتطلبات الوفاق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقى ... وصولاً لإحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيداً عن أى تمايز عِرقي أو طائفي... معولين على جهودها الرامية لاستعادة سيطرتها على كامل ترابها الوطنى ... بما يُمكنها من دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة ... فهذه الجهود لا تصون أمن العراق فقط بل تحفظ الأمن القومى العربى برمته ...كما تُتابع مصر باهتمام التطورات التى تشهدها الساحة اللبنانية فى ظل التحديات الكبرى التى تشهدها المنطقة ... ولا يفوتنى فى هذا الصدد أن أعرب عن ترحيب مصر بالحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية ... لاستعادة الاستقرار فى هذا البلد الشقيق ... ووقف حالة الاستقطاب ... وتخفيف حدة الانقسام بما يُمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه... ويحفظ مقدرات الشعب اللبنانى ومؤسسات دولته ... ويُحقق الاستقرار الإقليمى المنشود ... ونأمل أن تفضى هذه الجهود إلى انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية دون مزيد من الانتظار ... ولابد لى أن أنوه أيضاً إلى ما يعانيه أشقاؤنا فى جمهورية الصومال ... من عدم استقرار وتهديدات لحياتهم اليومية منذ أكثر من عقدين ... فرغم ما نُلاحظه من تحسن تدريجى فى الأوضاع الأمنية والسياسية مؤخراً ... بفضل الجهود المضنية التى تقوم بها الحكومة الفيدرالية الصومالية ... والدعم العربى والإفريقى والدولى لها ... إلا أن الاعتداءات الإرهابية المتكررة ... ما تزال تُمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربى ... فى ظل الروابط الفكرية والتنظيمية بين التيارات المتطرفة داخل الصومال وبين شبكات الإرهاب الإقليمية والدولية .... وأود فى هذا الإطار أن أؤكد على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الصومالية فى تنفيذ "رؤية 2016" ... من أجل استكمال البناء المؤسسى والدستورى فى الصومال وتحقيق طموحات شعبه الشقيق.
السيدات والسادة،
على الرغم من جسامة التحديات والتهديدات التى تواجهها أمتنا العربية ... سيظل اهتمام مصر بالقضيةِ الفلسطينيةِ راسخاً ... إدراكاً منها لأن حلَّ هذه القضيةِ هو أحدُ المفاتيحِ الرئيسيةِ لاستقرارِ المنطقة ... التى لن تهدأ أبداً طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطينى مُهدَرة... على الرغمِ من اعترافِ المجتمعِ الدولى بحقه فى إقامةِ دولته المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشرقية ...
إن قلوبنا وعقولنا مفتوحةٌ للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف والذي يتطلب إنهاء الاحتلالِ الإسرائيلى لكل الأراضى الفلسطينية ... من خلال مفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ... مع ضرورة وقف الأنشطةِ الاستيطانيةِ الإسرائيلية والانتهاكاتِ المستمرةِ للمقدساتِ الدينية جميعِها ...
لا يُمكن الحديث عن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى دون التأكيد مُجدداً وبقوة... على ثوابت الموقف العربى حيال مسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل ... فسوف ينعقد مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين ... ويُمثل انعقاد المؤتمر فرصة حقيقية للدول العربية ... لمطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والإسراع باتخاذ خطوات عملية ومُحددة ... لتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة عام 1995 ... حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط ...
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى،
أختتمُ كلمتِى بالتأكيـد على أن مستقبل هذه الأمة مرهونٌ بما نتـخذه من قرارات ... والمطلوبُ منا كثيرٌ فى هذا المنعطفِ التاريخى الهام ... حيث تتزايد تطلعاتُ الشعوبِ فى تحقيق الرخاء وهو حَقٌ لها ... فى ذات الوقتِ الذى تتعاظمُ فيه التحدياتُ ... إنها مسئوليةٌ جسيمةٌ وأمانةٌ ثقيلةٌ ... نرجو من اللهِ العونَ فى أدائها والنهوضِ بها ... حتى لا نغدو يوماً مجــرد مجموعة من الدول ... تلتف حول تاريخٍ مجيـد جمعها يوماً فى الماضى ... لكنها عاجزة عن التأثير فى حاضرها أو عن صناعة المستقبل ... فأمتُنا تستحق منا الكثير ... عزةً وكرامةً لها... وصوناً لقدرها ومقدراتها .
تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=====================
الائتلاف يأسف لعدم دعوته لحضور القمة العربية.. ويطالب بتسليمه مقعد سوريا الشاغر
أعرب "الائتلاف الوطني" المعارض، يوم السبت، عن "أسفه الشديد" لعدم دعوته لحضور قمة "شرم الشيخ"، المنعقدة حاليا، مطالبا بتسليمه مقعد بلاده الشاغر في الجامعة العربية.
اعتبر الائتلاف، في بيان له نشر على موقعه الالكتروني، تلك الخطوة "مؤشراً على تراجع موقف الجامعة العربية عن اعترافها بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، تزامناً مع مشاريع تعويم النظام، وتعطيل قوانين الجامعة العربية الصادرة بهذا الخصوص".".
ودعا الائتلاف جامعة الدول العربية إلى "تحمّل واجباتها الأخلاقية والإنسانية، وعدم التفريط بحقوق الشعب السوري، والعمل على دعم سياسة الاستقرار التي يقودها الائتلاف تجاه حالة الفوضى التي يسببها النظام، خاصة في ظل مخاطر مشروع النظام الإيراني.
وتتهم المعارضة السورية وعدة دول ايران بتزويد السلطات السورية بالأسلحة، إضافة لإرسال عناصر مسلحة تابعة لها إلى سوريا للقتال مع الجيش النظامي, في حين تقر ايران بارسال مستشارين عسكريين الى سوريا, نافية وجود قوات ايرانية على الارض.
وأكد الائتلاف أن "دعم الجامعة العربية، وإعادة تسليم مقعدها للائتلاف وسحب الشرعية من النظام هو الحد الأدنى من الدعم المطلوب".
وطالب "الائتلاف الوطني" المعارض، عدة مرات، جامعة الدول العربية بالحصول على مقعد سوريا الشاغر.
وتم التوافق على ترك مقعد سوريا شاغرا، خلال أعمال القمة العربية السابقة، بعد خلافات بين عدد من الأعضاء حول شغل الائتلاف لمقعد سوريا في الجامعة، وذلك رغم أنه شغل المعقد في القمة التي سبقتها، إلا أن الجامعة قررت لاحقا عدم منحه المقعد إلا في حال استكمال مؤسساته.
سيريانيوز
=====================
حماس: كلمة عباس أمام القمة العربية "فارغة المضمون"
السبت ٢٨مارس ٢٠١٥19:33:42  مساءاً    
قالت "حماس"، إن حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سعيها لإقامة دولة في غزة، خلال كلمة له في القمة العربية في مصر، "فارغة المضمون" ومجرد "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، إنّ "تصريحات رئيس السلطة حول سعي حركة حماس لإقامة دولة في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد فارغة المضمون، مؤكدا أن حركته "لن تقبل بفصل غزة عن الضفة".
وأكد أبو زهري، أن حركة حماس تسعى إلى "تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وأنها لن تتخلى عن أي ذرة من ترابها".
واتهم أبو زهري، الرئيس عباس بتهميش قطاع غزة، وتعطيله لإعادة إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية، مضيفا أن تصريحاته في القمة "حزبية وتويترية".
وكان الرئيس محمود عباس، قد حذر في كلمة له اليوم خلال القمة العربية التي انطلقت في مصر، من إقامة دولة فلسطينية في غزة، عبر مقترح هدنة طويلة الأمد، بين حركة حماس، وإسرائيل.
وقال: "نحذر من مخطط لإقامة دولة في غزة وحكم ذاتي في الضفة، وأن ننسى القدس واللاجئين مقابل هدنة 15 عاما، وأتمنى أن تتبنى القمة العربية رفض وتجريم مثل هذه المخططات، وأقترح وضع رؤية عربية تهدف لمعالجة الحروب والأزمات والفتن وتحصين بلادنا من الإرهاب".
وكان إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، قد أكد في 22 مارس الجاري، صحة ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية، حول وجود مقترح للتوصل إلى هدنة لمدة خمس سنوات، في قطاع غزة، مقابل رفع الحصار.
وقال هنية، في تصريحات صحفية إن حركته لا تعارض مقترح "الهدنة"، شريطة ألا يؤدي ذلك إلى تفرّد "إسرائيل" في الضفة الغربية.
=====================
ننشر نص كلمة الرئيس السيسي أمام القمة العربية
السبت 28 مارس 2015 - 1:46 م
الشروق
محمد بصل
تنشر "الشروق" نص كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في افتتاح أعمال القمة العربية في دورتها 26
يُسعدنى أن أرحب بكم جميعاً أخوة أعزاء على أرض مصر... وأن أنقل إليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية ... التى بذل المصريون وسيبذلون دوماً أغلى ما يملكون صوناً لاستقلالها وكرامتها ... كما يطيب لى أيضاً فى افتتاحِ أعمالِ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتِه العاديةِ السادسةِ والعشرين ... أن أعرب باِسمى وباسمكم عن كل الشكر والتقدير لدولةِ الكويتِ الشقيقةِ ... ولأخى صاحبِ السموِ الشيخِ صبّاح الأحمد الجابر الصباح ... لقيادته الحكيمة ورؤيته السديدة خلال تولي الكويت رئاسة الدورةِ الماضيةِ للقمةِ العربيةِ ... والتى أضافت لَبِنة جديدة إلى بناء العمل العربى المشترك ... ولا يفوتنى أن أشيد بالجهود التى بذلتها الأمانةِ العامةِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ وأمينها العام الدكتور نبيل العربى ... طوال الدورة السابقة وللإعدادِ لاجتماعنا اليوم ... والذى أرجو من اللهِ عزَّ وجلّ أن يُكلّلَ بالنجاحِ والتوفيق ... وأن ترقى نتائجه إلى تطلعات الأمة العربية التى تعلق آمالاً كبيرة على جامعتنا ... وتنتظر المزيد من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
السيدات والسادة،
أستشعر عِظَم المسئولية لتزامن مشاركتى الأولى فى قمةٍ عربيةٍ كرئيس لمصر بيت العرب... مع تشرفها باستضافةِ ورئاسةِ الدورةِ الحالية ... فلا يخفى عليكم أن خطورة العديد من القضايا التى تواجهنا فى هذه المرحلة فى أنحاء الوطن العربى قد بلغت حداً جسيماً ... بل وغير مسبوق... من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها فى الحاضر والمستقبل ... فانعقاد قمتنا اليوم تحت عنوان التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى... إنما يمثل تعبيراً عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى لتلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل... من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية ...
عانت أمتنا العربية من المحن والنوازل منذ إنشاء جامعتها ... ما بين الكفاح من أجل تحرير الإرادة الوطنية أو للتخلص من الاستعمار أو الحروب التى خاضتها دفاعاً عن حقوقها... وبين تداعيات المشكلات الاقتصادية الخارجية والداخلية ... لكن هذه الأمة ... وفى أحلك الظروف ... لم يسبق أن استشعرت تحدياً لوجودها وتهديداً لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم... على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها ... ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات فى داخل هذه الدول ذاتها ... والسعى إلى التفرقة ما بين مواطنيها ... وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العِرق... تلك المجتمعات التى استقرت منذ مئات السنين ... وصهرها التاريخ فى بوتقته ووحدتها الآمال والآلام المشتركة... وسواءٌ اكتسى ذلك التهديد رداء الطائفة أو الدين أو حتى العِرق وسواءٌ روجت له فئة من داخل الأمة أو أقحمته عليها أطراف من خارجها بدعاوى مختلفة ... فإن انتشاره سوف يكسر شوكة هذه الأمة وسوف يفرق جمعها ... حتى تغدو فى أمد قصير متشرذمة فيما بينها ومستضعفة ممن حولها بسبب انهيار دولها وشدة انقسامها على ذاتها...
إن ذلك التحدى الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة ... يجلب معه تحدياً آخر لا يقل خطورة ... لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع ... الذى يمثل الأداة المُثلى لهؤلاء الذين يروجون لأى فكر متطرف كى يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها ... ولقد رأينا كيف استغل هؤلاء وجود بعض أوجه القصور فى عدد من الدول العربية فى الوفاء باحتياجات مواطنيها ... فاستغلوا تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان واستغلالها من أجل مآربهم ... أو لإعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لسلطانهم الجائر ... كما رأينا أيضاً كيف اشتدت شراسة الإرهاب فى حربه التى يشنها على الآمنين ... والحد الذى بلغته بشاعة الجرائم التى بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأية قيم دينية أو أخلاق إنسانية ... بهدف نشر الفزع وبث الرعب ... ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدى سلطات الدول وهز الثقة فيها ... كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذى يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية.
ويقتضى الإنصاف منا أن نواجه أيضاً ... وبكل ثقة وإصرار ... المشكلات التى يمثل تراكمها تحدياً لمجتمعاتنا ... على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى ... لاسيما فى مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية ..وأن نعمل على تعظيم الاستفادة من وعينا بأهمية تلك المشكلات عندما خصصنا قمة عربية دورية للشئون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ... إن عدم إيلاء الاهتمام الواجب لتلك المشكلات يضعها حتماً فى مصاف التحديات التى تواجه أمننا القومى ... خاصة وأنها تكتسب أبعاداً إضافية من خلال استغلال آثارها السلبية على المجتمعات العربية من المتربصين بالأمة فى الداخل أوالخارج.
إن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة .. فلقد أغرت تلك الظروف أطرافاً فى الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها ... فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها ... وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية ... بل وحتى الاحتلال ... لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافاً تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها.
السيدات والسادة،
إن المسئولية الملقاة على عاتقنا لمواجهة كل تلك التحديات تتطلب منا ... كما ذكرت ... منهجاً للمعالجة يتميز بالمصداقية والفعالية ... الأمر الذى ينبغى أن يدعونا للتفكير فى اتخاذ إجراءات عملية جماعية ... ذات مغزى ومضمون حقيقى ... تتسق مع أهدافنا فى الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها ... وصد محاولات التدخل الخارجى فى شئوننا ... وردع مساعى الأطراف الأخرى للمساس بسيادة الدول العربية الشقيقة وحياة مواطنيها ... وأثق أننا جميعاً... وأمتنا العربية ... نعتقد أن ذلك الصد وهذا الردع هو حق لنا ... هو دفاع عن أمننا دون تهديد لشقيق قريب أو لأى جار ... قريب كان أو بعيد ... هو درع لأوطاننا ولأهلنا ... وليس سيفاً مُسلطاً على أحد إلا من يبادرنا بالعدوان ...
لقد مرت بأمتنا مراحل لم تزد فى أخطارها عما نعايشه اليوم ... فرأى قادة الأمة العربية معها أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهتها ... وأنه لابد من أدوات للعمل العربى العسكرى المشترك للتغلب عليها ... لكنه ومهما كان تقييمنا لمدى نجاح كل تلك الجهود ... وإزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة ... نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة فى النفس ... فى كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس "قوة عربية مشتركة" ... دونما انتقاصٍ من سيادةِ أى من الدولِ العربيةِ واستقلالِها... وبما يتّسِقُ وأحكامِ ميثاقىّ الأممِ المتحدةِ وجامعةِ الدول العربيةِ ... وفى إطارٍ من الاحترامِ الكاملِ لقواعدِ القانونِ الدولى ... ودون أدنى تدخل فى الشئون الداخلية لأى طرف... فبنفسِ قدرِ رفضِنا لأى تدخلٍ فى شئونِنا ... لا نسعى للافتئاتِ على حقِ أيةِ دولةٍ فى تقريرِ مستقبلِها وفقَ الإرادةِ الحرةِ لشعبِها .
وفى هذا الإطار ... ترحب مصر بمشروع القرار الذى اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة ... لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومى العربى.
إن لدى الأمة العربية من الإمكانيات ما يكفل لها المضى نحو مزيد من التكامل الذى لا تقتصر عوائده على الجوانب الاقتصادية فحسب ... إنما من الضرورى النظر إليه باعتباره إحدى الوسائل الهامة لتثبيت ولتأكيد الهوية العربية ... هوية الإقليم العربى ... الذى باتت حدوده وبعض أنحائه تتعرض للهجوم والتآكل ... ويهمنى أن أشيد هنا بالدور البارز الذى يقوم به البرلمان العربى فى التعبير عن تطلعات واهتمامات الشعوب العربية ... وتجسيد قيمة العمل العربى المشترك ... كما أود أيضاً أن أنوه بنتائج مؤتمر وزراءِ التنميةِ والشئونِ الاجتماعيةِ العربِ فى أكتوبر الماضى ... والذى اعتمدَ إعلاناً يتضمن أولوياتِ التنميةِ العربيةِ لما بعد عامِ ألفين وخمسةَ عشر ... نسعى إلى تضمينه فى أولويات أجندة التنمية المُرتقبة... حتى نؤكد حرصنا على مكافحةِ الفقرِ بأنواعه وتحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ ... وتوفير سبلِ العيشِ الكريمِ للشعوبِ العربية ...والارتقاءِ بمستوى الخدماتِ لاسيما الصحية والقضاء على الأمية بحلول عام 2024 ... وخلقِ المزيدِ من فرصِ العمل للجميع ... بمن فيهم الشباب من النساء والرجال.. وإقامةِ مجتمعاتٍ عربيةٍ آمنةٍ مستقرة.
السيداتُ والسادة،
لقد أكّدنا مِراراً على أهميةِ دورِ المؤسساتِ الدينية فى التصدى للفكرِ المتطرف لأن من يسير فى طريقه الوعر سينزلق حتماً إلى هاوية الإرهاب ... ما لم يجد سبيلاً ممهداً لصحيح الدين ... إننا فى أمَس الحاجةِ إلى تفعيلِ دورِ مؤسساتِنا الدينيةِ بما يعزِّزُ الفهمَ السليمَ لمقاصدِ الدينِ الحقيقيةِ من سماحةٍ ورحمةٍ ... إننا فى أمس الحاجةِ إلى تنقيةِ الخطابِ الدينى من شوائبِ التعصبِ والتطرفِ والغُلُوِّ والتشدُّد ... لتتضح حقيقة الدين الإسلامى الحنيف واعتداله... والأملُ معقودٌ فى ذلك على كافةِ المؤسساتِ الدينية فى الدولِ العربية ... ولقد كان مؤتمرُ مواجهةِ التطرفِ والإرهابِ الذى احتضنهُ الأزهرُ الشريفُ فى ديسمبر الماضى نموذجاً عملياً لمثلِ هذه الجهودِ التى ننشدُ من خلالِها تجفيفَ منابعِ الفكرِ المنحرفِ ... كما أن على رجالِ الفكرِ والثقافةِ والإعلامِ والتعليم واجباً عظيماً تجاهَ أوطانِهم .. من خلالِ تحصينَ النشءِ والشبابِ العربى ضدَ المعتقدات التى تحضُّ على الكراهيةِ وجمود الفكرِ ورفضِ التنوعِ وإقصاءِ الآخر ... وترسيخِ مفهومِ الدولةِ الوطنيةِ الحديثةِ والحث على حمايةِ النسيجِ العربى بكامِلِ مكوناتِه ... وعلى إدراكِ قيمةِ التراثِ الحضارى والإنسانى ككل ... والذى شكلت الحضارتين العربية والإسلامية رافداً أساسياً له ... فأثرت مكونه الروحى ... كما أطلقت طاقات الفكر والأدب والعلوم والإبداع .. لتنهل البشرية منها وتنشد مستقبلاً أفضل ... ولقد استلهمت نخبة من المفكرين والمثقفين العرب تلك الروح ... فشاركوا فى مؤتمرِ مكتبةِ الإسكندرية الذي دعت إليه مصر فى القمة السابقة ... لوضعِ إستراتيجيةٍ عربيةٍ شاملةٍ لمواجهةِ الفكرِ المتطرف... والذي خلص إلى عددٍ من التوصياتِ الجديرة بالاهتمام والتطبيق ... وأرجو أن يكونَ ذلك المؤتمر حلقة فى سلسلة عملٍ فكرى متواصل.
وفى هذا الإطار ...أود أن أشير إلى خطر إرهابى جديد غير تقليدى ...يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ...ويسئ استخدام شبكة المعلومات والإنترنت بغرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف... وتدعو مصر لتضافر كافة الجهود لوضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات...وتفعيل الاتفاقات الدولية المنظمة لهذا الشأن.
السيدات والسادة،
إن كل تلك التحديات أفرزت أزمات ألقت ومازالت تلقى بظلالها الوخيمة على عالمنا العربى .. وليس أكثر الحاحاً اليوم ... ولا أشد تجسيداً للمدى الذى بلغته تلك التحديات من الأوضاع فى اليمن .. حيث وصلت إلى حد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به فحسب... فما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار ... وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقى أبنائه ... وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها فى الجسم العربى ... فشلت مساعى استئناف الحوار ... وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح ... فكان محتماً أن يكون هناك تحرك عربى حازم ... تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية ... بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية... وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضى اليمنية واستعادة أمنها واستقرارها.
السيدت والسادة،
إن ما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة لا يُمكن السكوت عليه ... ولا يخفى عليكم أن استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر ... لاعتبارات الجوار الجغرافى والصلات التاريخية القديمة... ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير ... فضلاً عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والأمن الدوليين ... الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنامى لخطر الإرهاب ...وفى الوقت ذاته فإن تأييدنا لمجلس النواب الليبى المُنتخب ... وللحكومة المنبثقة عنه ... إنما يرجع بشكل أساسى لاحترامنا التام لإرادة الشعب الليبى ولحقه فى تقرير مستقبله بنفسه ... ولكن الوضع فى ليبيا يزداد خطورة وتعقيداً يوماً بعد يوم ... فى ظل استفحال ووحشية التنظيمات الإرهابية ... مما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون إبطاء ... لتمكينها من أداء دورها فى بسط الأمن والاستقرار فى ربوع ليبيا ... وبما يُفعل دورها فى مكافحة الإرهاب ويسمح لها بالدفاع عن نفسها ضد التنظيمات الإرهابية... كما ندعم فى الوقت ذاته وبكل قوة ... الحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة ... والرامية إلى تحقيق توافق بين أشقائنا فى ليبيا وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ... إلا أنه وبالنظر إلى التطورات المُتسارعة وتمدد تواجد التنظيمات الإرهابية .. فإنه لم يعد مقبولاً ما يسوقه البعض من ذرائع حول الربط بين دعم الحكومة الشرعية وبين الحوار السياسى... فليس من المنطقى أن نطلب من الشعب الليبى العيش تحت نيران الإرهاب لحين التوصل لتسوية سياسية ... وموقفنا واضح جلى فى أننا نُدعم المسارين بذات القدر ... ومن جانب آخر ندعو المجتمع الدولى للاِضطلاع بمسئولياته ... وبلورة رؤية أكثر واقعية ووضوحاً لمحاربة الإرهاب والتعامل مع كافة تنظيماته ... وعدم إضاعة المزيد من الوقت .. لكي لا يتصور من يرفعون السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق مكاسب سياسية.
السيدات والسادة،
لقد باتت الأزمة السورية مأساة يتألم لها الضمير العالمى ... وإننا ننظر بقلق بالغ حيال استمرار مُعاناة الشعب السورى ... فالأوضاع المُتردية هناك تتفاقم يوماً بعد يوم ... وقد شاهدنا ما أدى إليه التدهور من خلق حالة فراغ استغلتها التنظيمات الإرهابية ... فصار استمرار هذا الوضع المؤسف يُهدد أمن المنطقة بأسرها ... إن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق لاعتماد تصور عربى يُفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة ... ولا مناص من استمرار الدفع إزاء الحل السياسى لوقف نزيف الدم ... وبما يحفظ وحدة الأراضى السورية وثراء نسيجها الوطنى بمكوناته المختلفة ... تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين .
إن مصر لا تزال تتعامل مع الأزمة السورية من زاويتين رئيسيتين ... الأولى دعم تطلعات الشعب السورى لبناء دولة مدنية ديمقراطية ... والثانية هى التصدى للتنظيمات الإرهابية التى باتت منتشرة ... والحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية ... وانطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية تجاه سوريا فإن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب إلى العمل مع القوى الوطنية السورية المُعارضة المُعتدلة ... وصولاً إلى طرح الحل السياسى المنشود ... حيث استضافت القاهرة فى يناير الماضى اجتماعاً ضم طيفاً عريضاً من قوى المعارضة الوطنية السورية ... ونعكف حالياً على الإعداد لاجتماع أكثر اتساعاً لتلك القوى السياسية ... إن الدفع بطرح سياسى يتبناه السوريون وتتوافق عليه دول المنطقة والمجتمع الدولى هو خطوة هامة على طريق الوصول لحل سياسى يضع نهاية لمحنة الشعب السورى ... ويُحقق آماله وفقاً لإرادته الحرة المستقلة فى بناء دولة وطنية ديمقراطية .
السيدات والسادة،
إن نجاح العراق الشقيق فى إتمام الاستحقاقات الدستورية ... التى تُوجت بتشكيل الحكومة الجديدة .. يستدعى منا تقديم المساندة للخطوات الإيجابية التى شرعت الحكومة فى تبنيها لاستعادة الأمن والاستقرار ... كما نُرحب بما تنتهجه هذه الحكومة من سياسات مقرونة بالتطبيق... لترميم علاقاتها مع دول جوارها العربى ... بما يسمح للعراق بمُمارسة دوره الهام فى محيطه العربى ... ونأمل أيضاً ... أن تتمكن حكومة العراق من الوفاء بمتطلبات الوفاق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقى ... وصولاً لإحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيداً عن أى تمايز عِرقي أو طائفي... معولين على جهودها الرامية لاستعادة سيطرتها على كامل ترابها الوطنى ... بما يُمكنها من دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة ... فهذه الجهود لا تصون أمن العراق فقط بل تحفظ الأمن القومى العربى برمته ...كما تُتابع مصر باهتمام التطورات التى تشهدها الساحة اللبنانية فى ظل التحديات الكبرى التى تشهدها المنطقة ... ولا يفوتنى فى هذا الصدد أن أعرب عن ترحيب مصر بالحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية ... لاستعادة الاستقرار فى هذا البلد الشقيق ... ووقف حالة الاستقطاب ... وتخفيف حدة الانقسام بما يُمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه... ويحفظ مقدرات الشعب اللبنانى ومؤسسات دولته ... ويُحقق الاستقرار الإقليمى المنشود ... ونأمل أن تفضى هذه الجهود إلى انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية دون مزيد من الانتظار ... ولابد لى أن أنوه أيضاً إلى ما يعانيه أشقاؤنا فى جمهورية الصومال ... من عدم استقرار وتهديدات لحياتهم اليومية منذ أكثر من عقدين ... فرغم ما نُلاحظه من تحسن تدريجى فى الأوضاع الأمنية والسياسية مؤخراً ... بفضل الجهود المضنية التى تقوم بها الحكومة الفيدرالية الصومالية ... والدعم العربى والإفريقى والدولى لها ... إلا أن الاعتداءات الإرهابية المتكررة ... ما تزال تُمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربى ... فى ظل الروابط الفكرية والتنظيمية بين التيارات المتطرفة داخل الصومال وبين شبكات الإرهاب الإقليمية والدولية .... وأود فى هذا الإطار أن أؤكد على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الصومالية فى تنفيذ "رؤية 2016" ... من أجل استكمال البناء المؤسسى والدستورى فى الصومال وتحقيق طموحات شعبه الشقيق.
السيدات والسادة،
على الرغم من جسامة التحديات والتهديدات التى تواجهها أمتنا العربية ... سيظل اهتمام مصر بالقضيةِ الفلسطينيةِ راسخاً ... إدراكاً منها لأن حلَّ هذه القضيةِ هو أحدُ المفاتيحِ الرئيسيةِ لاستقرارِ المنطقة ... التى لن تهدأ أبداً طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطينى مُهدَرة... على الرغمِ من اعترافِ المجتمعِ الدولى بحقه فى إقامةِ دولته المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشرقية ...
إن قلوبنا وعقولنا مفتوحةٌ للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف والذي يتطلب إنهاء الاحتلالِ الإسرائيلى لكل الأراضى الفلسطينية ... من خلال مفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ... مع ضرورة وقف الأنشطةِ الاستيطانيةِ الإسرائيلية والانتهاكاتِ المستمرةِ للمقدساتِ الدينية جميعِها ...
لا يُمكن الحديث عن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى دون التأكيد مُجدداً وبقوة... على ثوابت الموقف العربى حيال مسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل ... فسوف ينعقد مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين ... ويُمثل انعقاد المؤتمر فرصة حقيقية للدول العربية ... لمطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والإسراع باتخاذ خطوات عملية ومُحددة ... لتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة عام 1995 ... حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط ...
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى،
أختتمُ كلمتِى بالتأكيـد على أن مستقبل هذه الأمة مرهونٌ بما نتـخذه من قرارات ... والمطلوبُ منا كثيرٌ فى هذا المنعطفِ التاريخى الهام ... حيث تتزايد تطلعاتُ الشعوبِ فى تحقيق الرخاء وهو حَقٌ لها ... فى ذات الوقتِ الذى تتعاظمُ فيه التحدياتُ ... إنها مسئوليةٌ جسيمةٌ وأمانةٌ ثقيلةٌ ... نرجو من اللهِ العونَ فى أدائها والنهوضِ بها ... حتى لا نغدو يوماً مجــرد مجموعة من الدول ... تلتف حول تاريخٍ مجيـد جمعها يوماً فى الماضى ... لكنها عاجزة عن التأثير فى حاضرها أو عن صناعة المستقبل ... فأمتُنا تستحق منا الكثير ... عزةً وكرامةً لها... وصوناً لقدرها ومقدراتها .
تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
=====================
قمة شرم الشيخ تدين الحوثي والأسد و»العاصفة» مستمرة
السبيل
شرم الشيخ- وكالات
انطلقت في شرم الشيخ بمصر أعمال القمة العربية في دورتها العادية الـ26 بتأكيد القادة الذين تحدثوا في الجلسة الافتتاحية على أن المنطقة العربية تواجه تحديات وأزمات كثيرة، وخاصة في بلدان تشهد حالة عدم استقرار، وعلى رأسها اليمن وليبيا وسوريا والعراق.
وفي الكلمة الافتتاحية، دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفته رئيس القمة السابقة إلى عقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق نحو حرب أهلية، في وقت تتواصل عاصفة الحزم بقيادة السعودية لوقف توسع جماعة الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية التي استولت عليها الجماعة.
كما دعا أمير الكويت في كلمته إلى تضافر الجهود من أجل حل الصراع الدائر في ليبيا، وأكد دعم بلاده للجهود التي تبذلها الحكومة العراقية.
ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاسة القمة أن التحديات التي تواجه بعض الدول العربية بلغت حدا جسيما وغير مسبوق، وأن مستقبل هذه الأمة رهين بما سيتم اتخاذه من قرارات في هذه القمة.
ودعا الرئيس المصري إلى تأسيس قوة عربية مشتركة تمثل رادعا لكل من يهدد الأمن العربي، وأكد أن "التصدي والرد على التحديات التي تواجهنا حق أصيل لنا" مشيرا إلى أن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية لاستقطاب أطراف داخلية.
وبشأن الوضع في اليمن، قال السيسي إن مساعي الحوار في اليمن فشلت فكان محتما أن يكون هناك تحرك عربي حازم، في إشارة إلى عاصمة الحزم التي تتواصل لليوم الثالث من أجل دعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وردع مسلحي جماعة الحوثي.
وأكد الرئيسي المصري أن الأزمة السورية باتت مأساة يتألم لها الضمير العربي، وشدد على ضرورة التوصل لتسوية سياسية تدعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية والحكم المدني وتحرص في الوقت ذاته على الحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية.
وفي شأن عربي آخر، قال السيسي إن الوضع في ليبيا يزداد خطورة وتعقيدا في ظل استفحال التنظيمات "الإرهابية" وأكد دعم بلاده لتحركات الأمم المتحدة من أجل التوصل لتسوية سياسية في ليبيا.
وتطرق الرئيس المصري في كلمته لخطر ما سماه الإرهاب، وقال إنه يستغل التقنيات الجديدة بغرض التحريض والترهيب، وأكد في السياق ذاته أن هناك حاجة لتنقية الخطاب الديني من شوائب التعصب والتطرف والغلو والتشدد.
ومن جانبه، أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أن عاصفة الحزم سوف تستمر إلى أن تحقق أهدافها، ووجه الشكر للدول المشاركة والداعمة للعملية. وقال إن القمة تنعقد بهدف الخروج من الأزمات التي تعاني منها العديد من الدول العربية.
وانتقد الملك السعودي بشدة رفض الحوثيين لبحث الأزمة اليمنية بالعاصمة الرياض، وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي استجابت لطلب الرئيس هادي بعقد قمة في الرياض.
وأشار في كلمته إلى أن ما سماه آفة الإرهاب تأتي في طليعة التحديات التي تواجه الأمة العربية، داعيا إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانبه، دعا الرئيس هادي إلى استمرار عاصفة الحزم في اليمن حتى تحقيق أهدافها واستسلام من سماهم العصابة، في إشارة إلى مسلحي جماعة الحوثي الذين وصفهم بأنهم دمية في يد إيران، واتهمهم بالمراهقة السياسية والسعي للسيطرة على اليمن برمته.
وأشار هادي إلى أن عاصفة الحزم جاءت استجابة عملية لطلبه الرد على "العدوان الحوثي المدمر" ودعا الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية الدستورية بعد أن واجه الحوثيون الشعب بقوة السلاح وحاصروا قيادات الدولة وعطلوا عمل المؤسسات.
ويشارك بالقمة العربية، التي تتواصل أعمالها إلى اليوم الأحد، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون الذي عبر عن خجله من فشل المجتمع الدولي في إيجاد تسوية للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس.
وفي ملف إقليمي آخر، حث الأمين العام الأممي "إسرائيل" على إنهاء قرابة خمسين عاما من الاحتلال، والفلسطينيين على إنهاء انقسامهم.
=====================
أمير قطر أمام القمة العربية: نظام الأسد ليس جزءا من أي حل
29-03-2015 الساعة 02:21
قال أمير قطر، «تميم بن حمد آل ثاني»، إن النظام السوري برئاسة «بشار الأسد» ليس جزءا من أي حل سياسي في البلاد.
وأوضح في كلمته أمام القمة العربية الـ26، المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، أن النظام السوري «يمارس أشد أنواع القتل والتعذيب، وحول البلاد إلى ركام»، مضيفا: «يجب أن نقف سويا لإيقاف الحرب ضد الشعب السوري».
وتابع: «النظام السوري ليس جزءا من أي حل سياسي في البلاد».
ودعا الأمير «تميم» إلى تحرك عربي ومن قبل مجلس الأمن لـ«رفع الحصار الظالم عن غزة»، وقال إنه «لابد من تسوية عاجلة وشاملة للقضية الفلسطينية وفق مبدأ حل الدولتين»، مشيرا إلى أن «عملية السلام ما زالت تراوح مكانها منذ 20 عاما».
وأضاف: «السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجي الذى حافظنا عليه طوال عقود، إلا أن إسرائيل ما تزال تعتدى على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، وخططها لتهويد القدس مستمرة كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي».
وفي الشأن اليمني، حمل أمير قطر جماعة «أنصار الله» - الحوثيين - والرئيس اليمني السابق  «المسؤولية عن التصعيد الذي جرى مؤخرا». ودعا «كافة الأطراف والقوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن».
وحول العلاقة مع إيران، قال تميم: «نؤكد على حسن علاقتنا مع إيران كدولة إسلامية، ونؤكد أن حسن الجوار يقوم على الحفاظ على سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها».
وفي الشأن الليبي، قال: «سنبقى داعمين لجهود الحوار الوطني في ليبيا»، مشددا على أن رؤية بلاده أنه «لا حل عسكري في ليبيا».
وفيما يتعلق بالإرهاب، بين أحد أسباب الإرهاب هو «اليأس من إمكانية التغيير السلمي في ظل سيطرة الدولة الأمنية»، ودعا إلى «التفريق بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال لتقرير مصيرها».
وشدد على رفض بلاده للإرهاب، مضيفا: «مهما كانت أسبابه فلا يجوز تبريره، وندينه بكافة أشكاله وصوره، ويجب اجتثاثه من جحوره».
يذكر أن «تميم» تقدم في بداية كلمته بالشكر إلى مصر رئيسا وقيادة وشعبا على حسن الضيافة والاستقبال.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لأمير قطر لمصر منذ تولي الرئيس المصري«عبد الفتاح السيسي» مقاليد الحكم في 25 يونيو/ حزيران 2013، عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش على الرئيس المنتخب «محمد مرسي».
كما تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر وقطر توترا بعد تقارب محدود بينهما نهاية العام الماضي بمبادرة من العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز».
ونقل التلفزيون المصري، لقطات حيّة للرئيس المصري، أثناء استقباله أمير قطر، بمطار شرم الشيخ.
 المصدر | الأناضول
=====================
نص كلمة رئيس جمهورية موريتانيا في القمة العربية: حققنا إنجازات «جبارة»
أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أن الأمة العربية قادرة على رفع التحديات الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، وقال في كلمته أمام الدورة 26 للقمة العربية، إن العمل العربي حقق إنجازات جبارة في مجالات كثيرة لتلبية تطلعات الشعوب العربية في الأمن والتنمية ومن حق الشعوب العربية علينا أن نضاعف الجهود لتعزيز المكاسب وتحقيق إنجازات جديدة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس الموريتاني:
بسم الله الرحمن الرحيم ، فخام الرئيس عبدالفاتح السيسي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو أيها السادة والسيادات .
يطيب لي أن أتقدم بخالص الشكر إلى أخي عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وإلى الشعب المصري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، كما أتقدم بجزيل الشكر لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دول الكويت على ما بذله من جهود طيبة خلال رئاسته الموفقة للقمة السابقة ، وإلى شعب وحكومة دولة الكويت على ما قدمه من تسهيلات ساهمت في إنجاء القمة ، كما أحي معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ومساعده على الجهود الكبيرة التى يبذلوها من أجل الإعداد للقمم وتنفيذ القرارات .
أيها السادة والسيادات تنعقد قمتنا العربية الـ 26 تحت شعار 70 عام من العمل العربي المشترك في ظرفية دولة وإقليمية خاصة لتفاقم التحديات التى تواجهها منطقتنا العربية ، لقد زاد التهديد الإرهابي في المنطقة إثر سيطرة عناصر مسلحة متطرفة على مناطق شاسعة من العراق وسوريا ، مهددة بذلك السلم والأمن للمنطقة برمتها كما تعددة أوجه النزاع في ليبيا وسوريا والعراق واليمن والصومال ، ففي جميع هذه البلدان العربية تستغل المجموعات المتطرف الأوضاع المضطربة لتعزيز حضورها وتكثف أنشطتها التخريبية .
إن مواجهة هذه المخاطر تتطلب منا جميعا التنسيق والتعاون مع شركائنا لدحر الفوضى والإجرام ، وفي هذا السياق فإننا نحي الجهود العربية والدولية الرامية إلى القضاء على التنظيمات المتطرفة التى تمثل أكبر تهديدا للسلم الدولي كما نؤكد وقوفنا إلى جانب الجهود المبذولة من أجل استعادة الشرعية باليمن .
وعلى الرغم من تعقيد الأوضاع الدولية عموما والدولية خصوصا فإن قناعتنا راسخة بأن أمتنا قادرة على رفع التحديات الأمنية أو اقتصادية أو اجتماعية ، لقد حقق العمل العربي انجازات جبارة في مجالات كثيرة تلبية لتتطلعات الشعوب العربية في الأمن والتنمية ومن حق الشعوب العربية علينا أن نضاعف الجهود لتعزيز المكاسب وتحقيق إنجازات جديدة ، فقد لعبت مؤسسات صناديق التمويل العربية أدورا إيجابية تشكل خير مثال على النجاحات الكبيرة تجسيدا للتضامن العربي في أسمى تجلياته .
إذ يحق لنا أن نفخر بوجود مؤسسات مالية عربية نشطة تعزز وضعها المالي بفضل السياسات الحكيمة والإدارات الرشيدة مما جعلها تسهم بفاعلية في تمويل التنمية الاقتصاد للدول العربية وخاصة الدول الأكثر احتياجا ، إننا في موريتانيا نثمن عاليا الاسهامات الكبيرة للمؤسسات المالية العربية المشتركة ولصناديق التنمية للبلدان العربية التى تعلب دورا رائدا في بنى التحيتة والانشطة الانتاجية والخدمية في بلادنا .
وقد شكلت القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية العربية محطات هامة في مسيارات العمل العربي المشترك أثمرت نتائج باهرة عادت بالنفع على الشعوب العربية شرقا وغربا ، وفي هذا الإطار كانت قمة الكويت منطلق مبادرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت بإنشاء حساب خاص لتمويل المقاولات الصغيرة والمتوسطة ، والذي بلغ تمويله مئات الملايين من الدولارات ، واستفاد منها بشكل خاص الشباب العربي .
أيها السادة والسيدات لعل أنجح وسيلة لمواجهة الإرهاب حل النزاع بالطرق السلمية عبر مفاوضات جادة تفضي إلى تفاهمات سياسية تعزز الأمن والسلم الأهلي .
وفي هذا السياق نحي جهود بعثة الامم المتحدة في ليبيا وكل المبادرات الرامية إلى إنجاح الحوار بين الأطراف الليبية للوصول إلى نظام ديمقراطي يشارك فيه الليبيون بمختلف أطيافهم السياسية ، كما نؤكد دعمنا الكامل لمساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا آملين أن تكلل جهوده بالنجاح حتى يتجانب الشعب السوري الشقيق الاقتتال والدمار الذي لحق بسوريا على مدى أربع سنوات من التناحر .
لقد مثلت الأزمة السورية تهديدا حقيقا للأمن في منطقة الشرق الأوسط في أنزلقت الازمة مبكرة في اتجاه العنف المتصاعد ولم تعطى مبادرة السلم العربية والدولية والوقت الكافي للوصول إلى حل يجنب البلاد ما لحق بها من دمار ، إننا ندعو اليوم السوريين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي توافقي ينهي الأزمة ، ويطلق عملية إعادة الإعمار .
إن تحقيق السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط مرهون بإيجاد تسوية عادلة للصراع العربي الإسرائيلي قائمة على قرارات مجلس الامن الدولي وضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، واسترجاع سوريا لهضبة الجولان المحتلة وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعة اللبنانية ، وإذا لم يفلح المجتمع الدولي في فرض السلام الشامل والعادل فإن منطقة الشرق الأوسط ستظل عرضة لمخاطر العنف والإرهاب والمهدد للسلم الدولي .
م ق/ع ش
=====================
كلمة الرئيس هادي في القمة العربية
28 مارس, 2015 4:48 م الرشاد برس محلية لا يوجد تعليقات
البديل
نص كلمة هادي في القمة العربية
أخي الكريم فخامةُ الرئيسِ/ عبد الفتاح السيسي رئيسُ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ الشقيقة ، رئيسُ الدورةِ السادسةِ والعشرينَ للقمةِ العربية.
الإخوةُ الأشقاءُ أصحابُ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
مَعاليّ الأخ الدكتور / نبيل العربي -أمينُ عامِ جامعةِ الدولِ العربية
معالي السيد بان كي مون – الامين العام للامم المتحدة
معالي السيد اياد مدني– الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي
أصحابُ المعاليّ والسَعادة
الحاضرونَ جميعاً:
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ:
والحمدلله ربِ العالمين والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلين سيدُنا محمدٍ الصادقُ الأمين، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين :
اِسمَحوا لي بدايةً أن أتقدمَ بجزيلِ الشكرِ وعميقِ الامتنان للأشقاءِ فيَّ جمهوريةَ مصرَ العربية ، قيادةً وشعباً على استضافةِ هذه القمة وعلى ما وَجدناهُ من كرمِ الضيافةِ ودقةِ التنظيم والإعدادِ المتميزّ وذلك ليسَ بغريبٍ على مصرَ العروبة ، والشكرُ موصولٌ ومقرونٌ بخالصِ التقديرِ والعرفان لأخي صاحبِ السمو الشيخ / صُباح الأحمد الجابر الصباح ولدولةِ الكويت الشَقيقة حكومةً وشعباً على ما بَذلتهُ من جهودٍ مشكورة وعملٍ دؤوب خِلال تَرأسها للقمةِ السابقة.
ولا يَفوتني كذلك أنَّ انقل اسمى التحايا وخالص الشكر للسيدِ الأمين العام لجامعةِ الدولِ العربية ، وكافةِ العاملينَ في الأمانةِ العامة على ما بَذلوهُ ويبذلونهُ من جهودٍ متواصلةٍ في سَبيلِ النهوضِ بدورِ الجامعة وتفعيلِ العَمل العربي المشترك والانطلاقِ به صوبَ آفاقٍ واسعةٍ .
الإخوةُ الأعزاء:
اسمحوا لي أنّ أشكُرَكم على تعاطُفِكم معَ شعبِ اليمن ودعمكم لشرعيتهِ وأمنهِ واستقراره ووحدته ، فقد أتيتُ إليكم اليومَ من اليمن الجريح مُشاركاً في القمةِ العربية ، ولو تعلمونَ ما واجهتهُ من صعابٍ وتحدياتٍ حتى أحضرَ مَعكم ، ومَن فقدتُهم شَخصياً من إخوةٍ ورفاق جِراءَ تَعرضي لأكثرَ من هجومٍ أثناءَ رحلتي إليكم ، إلا أنّني كنتُ مُصمماً على الحضور، ليسَ للحضورِ الشخصي ولكن لِحضورِ اليمن بشرعيتِها الدستّورية ومَشروعِها الوطني الجَامع لهذهِ القمة المُهمة ولإيصالِ صوتِ الشعب اليمنِي لأمتهِ العربية ، حضرتُ إِليكُم وقَلبي يعتصرُ ألماً وحسرةً على وطني وشعبِنا العظيم الذي يحلمُ أبناؤهُ بوطنٍ آمنٍ ومستقرٍ ويطمحُ لِغَدٍ أجملَ وأروع في ظلِ دولةٍ مدنيةٍ اتحاديةٍ حديثة تَستلهمُ أسسها من مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشامل الذي انقَلبت عليه ميليشياتُ الحوثّي وحلفاؤها في الداخلِ والخارجِ .
كَما تَعلمون فلقدّ سَلكنّا في اليمن طريقَ الحوارِ وعقدّنا مؤتمراً وطَنياً شاملاً في مارس 2013م ، بمشاركةِ كلِ الأحزاب والمكوناتِ السياسيةِ اليمنية بأطيافها المختلفة ، انطلاقاً من المبادرةِ الخليجية وآليتّها التنفيذية ، ووصلنا إلى توافقٍ على مخرجاتِ مؤتمرِ الحوارِ الوطني الشاملِ في يناير 2014م ، واعتَقدنا بأننا قَد تَجاوزنا كثيراً من الصعاب بعدَ الانتهاءِ من إعدادِ مسودةِ الدستورِ للدولةِ اليمنيةِ الجديدة ، إِلا أنَ القوى الظلامية عادت مجدداً لتجرّ البلدَ إلى الخلفِ متحديةً بذلكَ الإرادةَ الشعبية وقراراتِ الشرعيةِ الدولية ، وواجهتْ كُلَ أبناءِ الشعبِ وقواهُ الحيَّة السِلمية بقوةِ السلاحِ وعَملت على عسكرةِ العاصمةِ صنعاء واجتياحِ العديدِ من المحافظات ومحاصرةِ قياداتِ الدولةِ العُليا وتعطيلِ عملِ المؤسساتِ الحكومية من خِلالِ السيطرةِ المُسلحةِ وبدعمٍ وشراكةٍ وتأييدٍ من أطرافٍ محليةٍ ناقِمة وحاقِدة وعابثة ومن أطرافٍ إقليمية لا تريدُ لليمنِ والمنطقةِ العربية كَكل الأمنَ والاستِقرار .
ونتيجةً لتلكَ الأوضاع التّي شَهدتها العاصمةُ صَنعاء وبعدَ حِصارِنا شخصياً لقرابةِ الشهرين ، وبتوفيقٍ من اللهِ وعونهِ وتعاونِ الشُرفاء من أبناءِ شَعبِنا استَطعنا الخروجَ من صنعاء والوصولَ لمدينةِ عدنَ الباسِلة ومارسنّا مِنها سُلطاتِنا الشرّعية كرئيسٍ للجمهوريةِ لتجنيبِ اليمنِ الخرابَ والدمار وويلاتِ الحروب ، وقد قَررنا نقلَ العاصمةِ السياسيةِ مؤقتاً إلى العاصمةِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ عدن لممارسةِ مؤسساتِ الدولة وظائِفها بشكلٍ طبيعي ، وكنتُ قد عَقدتُ العزمَ على مواصلةِ مهامي كرئيسٍ للدولةِ لإنجازِ ما تبقى من المبادرةِ الخليجيةِ وآليتِها التنفيذيةِ ومخرجاتِ الحوارِ الوطني وصولاً إلى إقرارِ الدستورِ وإجراءِ الانتخاباتِ الرئاسيةِ والبرلمانيةِ في مدةٍ زمنيةٍ محددة ، حتى يتمكنَ شعبُنا من تجاوزِ الأزمة والانتقالِ إلى بناءِ الدولةِ الاتحاديةِ الحديثة ، وهي مُهمةٌ تاريخيةٌ ومفصليةٌ يَطمحُ شعبُنا إلى تحقِيقها ، وفي سبيلِ ذلك فَقد وجهْنا الدعوة في الواحدِ والعشرينَ من شهرِ مارس الحالي لكافةِ القوى والمكوناتِ السياسية بما في ذلك منفذّي الانقلابِ على الشرعية الدستورية ، لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض – صاحب المبادرة الخليجية ، والهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاقِ على خارطةِ طريقٍ لتنفيذِ ما سبق وأن اتُفقَ عليهِ.
إلا أنَ تِلك المليشياتِ وحلفاؤها بالداخلِ المصابونَ بهوسِ السلطةِ والاستبدادِ وحلفائِهم في الخارجِ الذين يريدونَ استخدامَ اليمنَ لإقلاقِ المنطقةِ والأمنِ والسلمِ الدوليين ، قد أدمَنتِ العنف الدَّمار واجتياحَ المحافظاتِ فَقادت حرباً دمويةً لاجتياحِ محافظاتِ تعزَ ولحج والضالع وقَبلُها صعدةَ وعمران والبيضاءَ ومأرب وأخيراً مدينةُ عدن، فسفكتِ الدماء وأزهقتِ الأرواحَ وعبثت بالمؤسساتِ والمنشآتِ وأوجَدتْ فوضى عارمة استهدَفت أمنَ واستقرارَ وسكينةَ أبناءِ الشعبِ في معظمِ محافظاتِ الجمهورية ، وفي تحدٍ واضحٍ لكافةِ أبناءِ شعبِنا في الجنوبِ وقبلِه في الشمال ، إلا أن أبناءَ شعبَنا العظيم بشبابهِ ورجالهِ ونسائهِ جَابهوا ذلكَ العدوانَ والانقلابَ في كلِ الأقاليمِ والمحافظات ، فتحيةً لتعزَ ومأربَ والبيضاء وهي تقاومُ ولذمارَ وصنعاءَ وإبَّ والحديدةَ وبقيةَ المحافظات وهي تنتفضُ ، وللجنوبِ الثائرِ وهو يُعبِّرُ عن أعلى درجاتِ التضحيةِ والإيثارِ وشبابهُ العُزّل يُقاتلونَ الميليشياتِ المسلحة في كُلِ شارعٍ وحارة ٍفي عدنَ ولحج والضالع ، وأدعو من هنا كُلَ أبناءِ الشعب للالتفافِ حولَ الشرعيةِ الدستورية ومؤسساتِها الرسمية ، ولمقاومةِ تِلك المليشيات بشجاعةٍ وإباء ، والخروجِ للشوارعِ والساحاتِ للتعبيرِ في مظاهراتٍ سلميةٍ تعبرُ عن إرادةِ اليمنيين الحرَّة .
وأؤكد هنا بأن إرادة الشَعبِ اليمني التي عبَرّ عَنها في كلِ المناسباتِ وفي كل الساحاتِ هي التي دَفعتني وفي إطارِ مسؤوليتي الدستورية والشرعية إلى توجيهِ رسالةٍ إلى إخواني الأعزاء ملوكِ وأمراءِ ورؤساءِ دولِ مجلسِ التعاونِ لدولِ الخَليجِ العربي وجامعةِ الدولِ العربيةِ ومجلسِ الأمنِ الدولي لتقديمِ المساعدةِ الفوريةِ بِكافةِ الوسائلِ والتدابيرِ اللازمة بما في ذلكَ التدخلُ العسكري لحمايةِ اليمنِ وشعبهِ من العدوانِ الحوثّي المُدمر وذلكَ استناداً لميثاقِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومعاهدّةِ الدفاعِ العربي المشترك وللمادةِ 51 من ميثاقِ الأممِ المتحدة ، وهو الأمرُ الذي تمَّ الاستجابةُ له فوراً من قبِل أشقاءِنا وأصدقاءِنا من خلالِ عمليةِ (عاصفةِ الحزّم) وهي تطبيقٌ عَمليٌ للدعوةِ الجَادة بتشكيلِ قوةٍ عربيةٍ مُشتَركة تُسهمُ في المحافظةِ على أمننا القومي العربي ، وأؤكدُ هنا بأنها عمليةٌ هَدفها الرئيسي والوحيد حمايةُ الشعبِ اليمني من عدوانٍ غاشمٍ يستهدفُ هويتهُ العربية وقيمهُ الإسلامية وتراثهُ المجتمعي القائمُ على التعايشِ والتسامحِ مع نفسهِ ومع محيطهِ العربي والإسلامي طوالَ تاريخهِ ، وأقولُ لأولئكَ الذينَ يدغدغونَ مشاعرَ شعبنا بالحديثِ عن انتهاكِ السيادة ، بأنَ من انتهكَ السيادة ، هُم من فجرَ دورَ العبادة ودورَ تحفيظِ القرآن ومن نهبَ المعسكراتِ والمؤسساتِ المدنية ومن احتلَ المدنَ والمحافظات ومن حاصرَ رئيسَ الدولةِ الشرّعي بل وتَجرأ على ضربِ القصرِ الجمهوري في عدن بالطيرانِ الحربيّ ، أو ليسَ ذلك صورةً صارخةً لانتهاكِ السيادةِ وتدميرٍ للدولةِ اليمنية ، قُلنا مراراً وتِكراراً أنها جماعةٌ لا عهدَ لها ولا ذِمة ، فقد تنكّرت لكلِ الاتفاقاتِ التي أبرّمتها مع شركاءِ العملِ السياسي ، وأمعَنتْ في تَمردها ، متعاملةً معَ صبرِ اليمنيين وحُلمهم على أنهُ ضعفٌ وهوان ، لكن المسئوليةَ العظيمة التي حملناها فَرضت عَلينا الصبرَ على مرارتهِ فالصبرُ شيمةٌ لا يتمتعُ بها إلا الحريصينَ على وطنهم ، والتهورُ من طِباعِ الحَمقى وعديميّ المسئولية ، والمتهربينَ من تعهداتهم وواجباتِهم الوطنية ، وعليهُ أقولُ لدميةِ إيرانَ وألعوبتِها ومَن مَعه ، أنتَ من دمرَ اليمنَ بمراهقتك السياسية وافتعالك للأزماتِ الداخليةِ والإقليمية ، ومن يعتقدُ أنهُ بالزعيقِ والخطابةِ يمكنُ أن تُبنى الأوطانُ فهو مُخطىءٌ ألفَ مرةٍ ، فأنتَ من انتهكَ السيادةَ وأنتَ من يتحملُ مسئولية كلَّ ما جَرى كل ما سيجري إذا استمريتَ بمراهقتِكَ السياسية وأحلامِكَ الضيقة ، فعد إلى رُشدك أنتَ وحُلفاؤك . وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”. صدقَ اللهُ العظيم
وإننيّ أدعو إلى استمرارِ عمليةِ ( عاصفةِ الحزّم ) حتى تُعلن هذهِ العصابةُ استسلامها ، وترحلَ من جميعِ المناطقِ التي احتلتها في مختلفِ المحافظات وأن تغادرَ مؤسساتِ الدولةِ ومعسكراتها وتسلّمَ كافةَ الاسلحةِ الثقيلةِ والمتوسطةِ سواءً التي نَهبتها من معسكراتِ ومخازنِ الدولةِ أو التي سَبقَ أن أمدتها بها إيران للحربِ على الدولةِ والشعبِ اليمني على مدارِ الأعوامِ السابقة .
وحتى يُسلِمَ قادةُ هذهِ العصابة أنفسهم للعدالةِ
والذينَ سبقَ وأن تقدمنا بقائمةِ أسمائِهم لإدراجِهم على قوائمِ مجرمي وزعماءِ الإرهابِ الدولي وعدمِ السماحِ لهم بمواصلةِ جرائِمهم ضدَ الأمنِ والسلمِ الدوليين وكذلك حلفاؤهم الآخرين العابثينَ بأمنِ وسيادةِ واستقلالِ اليمنِ وكبّحِ طموحِهم لإخضاعِ اليمنِ لرغباتهم وتعقبُهم وتجفيفُ مصادرِ تمويلِهم ، حتى يتوقفوا عن التآمرِ جهراً وسراً مع إيران ضدَ اليمنِ وجمهوريتهِ ووحدتهِ واستقرارهِ ، وإعلانِ تَخليِهم عن إثارةِ النَعراتِ الطائفيةِ والمذهبيةِ والمناطقية.
كما أطلبُ من إخواني زعماءِ الدولِ العربية ، أن يَقفوا مع اليمنِ الأرضِ والإنسان ، وأن يُسارعوا لنجدتهِ بكافةِ الإمكانياتِ المَادية ومساندتهِ اقتصادياً وعسكرياً لإعادةِ الأمنِ والسكينةِ والاستقرار، فاليمنُ بحاجةٍ لمشروعِ مارشالٍ عربيٍ حقيقي ، فبدونِ ذلك لايمكنُ استعادةُ بناءِ الدولةِ التي قاموا بتدميرها ، وليبقى اليمنُ مُستقراً ومتَمتعاً بالأمنِ وشريكاً أساسياً لدولِ الخليجِ والمنظومةِ العربيةِ والدولية.
 أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
الإخوةُ الأعزاء:
اسمحوا لي من خِلال منبِركم هذا أن أخاطبَ أبنائي في القواتِ المسلحةِ والأمن ، درعُ اليمن المَتين ، وأقولُ لَكم – أنتم جيشُ الوطنِ الأمينِ وصَمامُ أمانِ وحدتهِ الوطنية ، وأن مسئوليتَكم اليومُ تتجلى في الحفاظِ على الأمنِ والاستقرارِ وحمايةِ مؤسساتِ الدولةِ من النهبِ وحمايةِ المواطنين وأعراضهم في كل ربوعِ الوطن ، وتنفيذِ تعليماتِ قيادتِكم الشرعية ، والتمسكِ بالثوابتِ الوطنية ، وأؤكدُ لَكم بإننّا عازمونَ على إعادةِ بناءِ قواتِ الجيشِ والأمن على أسسٍ وطنيةٍ وعلميةٍ حديثة والاهتمامِ بها ، حتى يكون جيشاً لكل الوطن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه .
الإخوةُ الأعزاء :
أن اهتمامِنا الدائم يجبُ أن يكونَ للقضيةُ الفلسطينيةُ باعتبارِها القضيةَ المركزيةَ الأولى لأمتِنا العربية ، وعليهِ فإننا أمامِ هذهِ القمة نجددُ تضامُننا المُطلق مع الشعبِ الفلسطيني ونضالهِ العادل لاستعادةِ حقوقهِ المشروعةِ وإقامةِ دولتهِ المُستقلةِ وعاصِمتُها القدسُ الشريف.
ولا يَفوتنا أيضاً الوقوفُ طويلاً أمامَ التحدياتِ الماثِلة التي جعلت بلدانا ً مثلَ سوريا والعراق وليبيا عُرضةً للمخاطر. كما ويجبُ علينا التأكيد على ضرورةِ وأهميةِ التضامنِ مع لبنان ودعمُ السلامِ والاستقرارِ والتنميةِ في السودانِ والصومالِ وجُزرِ القُمرِ والوقوفُ بقوةٍ إلى جانبِ أشقاءنِا في دولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة وحقهم العادلُ والمشروعُ في قضيةِ الجزرِ الثلاث.
أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو..
أيها الأشقاءُ والأصدقاء:
لا يَفوتني في هذا السياق إلا أنَّ أتقدمَ بالشكرِ والتقديرِ لدولِ مجلسِ التعاونِ الخليجي كافةً ولكلِ الدولِ المشاركةِ في الائتلافِ الداعمِ للشرعيةِ عربيةً وإسلاميةً ، وفي المُقدمِة منِهم المملكةُ العربيةُ السعودية بقيادةِ أخي خادمِ الحَرمين الشريفين الملكُ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، على الدعمِ الكاملِ والمساندةِ الصادقةِ للشعبِ اليمني سيَاسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً في مختلفِ المراحلِ وفي كافةِ الظروف ، كما أتوجهُ بالشكرِ والتقديرِ إلى كافةِ الدولِ الراعيةِ للمبادرةِ الخليجيةِ والمجتمعِ الدولي وهيئاتهِ ومُنظماتهِ على دعِمهم السياسي والاقتصادي لبِلادنا ؛ والشكرُ موصولٌ إلى كافةِ الدولِ العربيةِ الشقيقة وعلى رأسِها جمهوريةُ مصرَ العربيةَ رئيساً وشعباً التي تقفُ إلى جانبِ الشعبِ اليمني في مِحنته ، وأنَّ الأملَ ليحدّونا للاستمرارِ في دعمكم ومساندتِكم حتى نتجاوزَ هذه الظروفَ المأساويةَ والصعبة على شعبِنا.
في الخِتام ، أرجو وأتمنى لأعمالِ قمتِنا هذه السدّاد والتوفيق ، ولأمتِنا العربية التقدمَ والازدهار . وأتوجهُ مجدداً إلى أخي فخامةُ الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعبِ المصري الشقيق بأخلصِ التهاني القلبية على ما تحققهُ مصرَ من نجاحاتٍ متعاظمة تؤكدُ بكل المقاييس وبما لا يدعُ مجالاً للشك بأنَ أرضَ الكنانةِ بدورها القيادي والرّيادي ستظلُ دائماً وأبداً قلبَ العروبةِ النابض وركيزةُ السلام والاستقرار وصمامُ الأمنِ والأمانِ في المنطقة.
نتمنى من اللهِ أن يُجنبَ أمتنا العربية المخاطَر والمحنَّ وأن يوفقَ قادتها لما فيهِ الخيرُ والصلاح والسدّاد.
وأن يحفظَ اليمنَ وأهلها وأن يجنبهم الفتّن .
عاشَ اليمنُ حراً أبياً، عاشَ اليمنيونَ أعزاءَ كُرماء..
والرحمةُ في علييّنَ لكل شهداءِ الوطن ، الحريةُ لكلِ الأسرى والمختطفينَ من رجالِ الدولةِ والنشطاءِ السياسيين والمدنيين.
والصمودُ لكلِ أبناءهِ وهم يذودونَ عن شرفهِ وسيادتهِ
اللهم احفظِ اليمنَ وأهله من كلِ مكروه..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية اليمنية
=====================
بيان للرئاسة: بن صالح يمثل الرئيس بوتفليقة في القمة العربية..القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية التي ستعقد بشرم الشيخ (مصر) يومي 28 و29 مارس ..
الكاتب : البلاد.نت + موقع الاذاعة الجزائرية
عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ليمثله في القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية التي ستعقد بشرم الشيخ (مصر) يومي 28 و29 مارس  حسبما أكده  هذا الجمعة بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح نفس المصدر أن الرئيس بوتفليقة  "استجابة للدعوة التي وجهها له رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي عين السيد عبد القادر بن صالح  رئيس مجلس الأمة ليمثله في القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية  التي ستعقد بشرم الشيخ (مصر) يومي 28 و29 مارس".
للإشارة فان الوفد الجزائري الذي سيقوده السيد بن صالح يضم خاصة وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة.
وتشكل الأوضاع و التطورات المتسارعة في اليمن أحد المحاور المهيمنة التي سيتم مناقشتها خلال أشغال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها ال 26 العادية المقررة هذا السبت والأحد المقبلين.
و يأتي هذا بعد قرار قوات جوية خليجية بقصف مواقع للحوثيين في اليمن في إطار عملية "عاصفة الحزم" لانتشال البلاد من حالة الفوضى التي تفرضها جماعة الحوثيين.
و قد بدأت السعودية الأربعاء و تحالفا من أكثر من عشر دول عملية عسكرية في اليمن استجابة لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية لتقديم المساندة الفورية "بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية وكذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا  تشاوريا حول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري وفي المقدمة منها الوضع اليمني وسبل دعم الجهود الخليجية في إطار العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، وعلى غرار الدول المشاركة في العملية العسكرية أبدت دول أخرى منها الأردن والسودان ومصر وباكستان رغبتها بالمشاركة فيها.
و على خلفية التطورات الخطيرة التي يشهدها اليمن أكدت الجزائر على لسان وزير الشؤون الخارجية،رمطان لعمامرة، أن الجزائر تتابع بانشغال "شديد" وقلق "عميق" التطورات والمستجدات الخطيرة في اليمن وتدعو الفرقاء في هذا البلد إلى التحلي بالحكمة وتغليب لغة العقل والحوار، مؤكدا أن الجزائر ترفض إرسال قوات من الجيش في مهام قتالية خارج الحدود تماشيا والدستور الجزائري.
واعتمد وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة هذا السبت مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختياريا .
وينص مشروع القرار على أن هذه القوة " تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد امن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية ".
وكلف مشروع القرار  المقدم من مصر  الأمين العام للجامعة العربية بالتنسيق مع رئاسة القمة بدعوة فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسة كافة جوانب الموضوع واقتراح الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة شهور على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقرارها .
=====================
نص كلمة رئيس السودان في القمة العربية
قال رئيس جمهورية السودان، عمر البشير، في كلمته أمام القمة العربية السادسة والعشرين، والمنعقدة في شرم الشيخ، السبت، في نص كلمته:
أخي الرئيس
أصحاب الجلالة والفخامة من صواب المسار أن يكون موضوع صيانة الأمن القومي العربي في مقدمة عنواننا وعلى رأس أجندة هذه القمة إلى جانب بحث الخطوات التي تمت بشأن تطوير آليات العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة العربية إلى جانب تطورات الأوضاع في عدد من أقطار الدول العربية الشقيقة، وكل هذه العناوين والتحديات تستدعي من قمتنا هذا العمل بأقصى درجة من الإرادة الجامعة، وحسن التقدير والانتباه للأخطار الماثلة والمداهمة والمحدقة بأمننا القومي ووحدتنا وسلامة وأمن أوطننا وشعوبنا.
«إن السودان ظل يؤمن بأهداف ميثاق هذه الجامعة، وبوحدة مصير هذه الأمة، وبدور تعزيز التعاون بين دولنا، وذلك تحقيقا لأكبر قدر من إنجاز أهدفنا في التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وصيانة أمننا القومي، ونحن على قناعة بأن ذلك لا يكون إلا من خلال التضامن، والتناصر حقيقي، ومن خلال تفعيل كافة الاتفاقيات والمشروعات والبرامج التي نتفق عليها، وفي سبيل ذلك فإن السودان تبارك كل جهد يستهدف تطوير وتفعيل آليات العمل العربي المشترك بما يقصر الطريق والوقت من أجل الوصول إلى الغايات والأهداف التي يصبو إليها شعوبنا».
«إن خطر التطرف والإرهاب وهو من أهم الأخطار التي تواجه أمتنا اليوم خاصة وأنه قد تمدد، وأنه علاوة على ما له من أبعاد أمنية وعسكرية فإن الأمر يحتاج إلى مواجهة تستدعي درجة عالية من حسن تشخيص واختيار الأساليب، وبناء مقاربة تقوم على أساس المعالجة الفكرية والثقافية والفقهية، ولا يستبعد التصدي للظاهرة أيضا بالأدوات سياسية والأمنية التي تصون وتحمي الاستقرار والسلم الاجتماعي لدولنا وشعوبنا، مع درجة من التنسيق اللازمة مع الأخذ في الاعتبار ضرورة وجود جدول اهتمام للشباب من خلال استيعابه في مشروعات وطنية تستوعب طاقته في البناء والعمارة، كما تستجيب لتطلعاته في الاستهداء بصحيح الدين في الحياة العامة بوسيطة تهديهم إلى التدين الصحيح دون إفراط أو تفريط».
«إن التحديات التي تواجه أمننا القومي اليوم كثيرة، وأن صيانة الأمن القومي العربي تستدعي تقديرا متجددا للموقف، يقوم على فهم مستبصر للتحديات والتطورات التي تحدث حولنا، والعوامل التي تحرك الصراع، وتوجه المصالح هنا وهناك، وأن نفهم ماذا يريد منا».
«إن عددًا من دولنا العربية الشقيقة يعاني من أوضاع تتسم بالانقسامات والصراعات الداخلية والاقتتال والتي ربما نتيجة لها وبسببها نشأت بعض الجماعات الخطرة التي استغلت تلك الظروف وانتشرت في بعض تلك الدول لتمارس العنف والإرهاب والقتل مما تسبب أيضًا في تعريض تلك الدول الشقيقة لخطر التدخلات الأجنبية وخطر التقسيم، فنحن نتابع الوضع في العراق الشقيق ونتمنى أن تسفر جهود الحكومة العراقية الشقيقة على النجاح في بسط سيطرته على كامل التراب العراقي، وأن تتمكن من إعادة بناء مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وأن تستوعب كافة مكونات الشعب من أجل البناء الوطني وتحقيق الأمن والسلام لجميع العراقيين، ليعود العراق للقيام بدوره الإيجابي والفاعل في محيطه العربي والإقليمي والدولي».
«أما في سوريا.. فإن السودان يشعر بقلق بالغ إزاء معانة الشعب السوري، ويدعو في هذا الصدد أن تعزز جهودنا جميعا لوضع حد لإنهاء معانة هذا الشعب العربي الشقيقة، وبالنسبة لليمن الشقيق فقد ظل السودان يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في هذا البلاد الحبيب منذ مدة، كما ظل يرصد المحاولات المتعددة من بعض الأطراف اليمنية خاصة ميليشات الحوثيين لعرقلة الحوار الوطني والعملية السياسية التي ترعاها دول مجلس التعاون الخليجي، على نحو أصبح يهدد المنطقة العربية برمتها ويهدد أمن وسلامة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتأسيسا للتطورات التي حدثت في اليمن، فإن السودان يعلن دعمه اللا محدود لائتلاف الدول المؤيدة للشرعية، ويؤكد مشاركته الفاعلة حاليا على الأرض، ضمن قوات التحالف المساند للسلطة الشرعية في اليمن، وذلك دعما للشرعية وإنقاذا للمنطقة من المآلات السالبة المترتبة على التطورات في اليمن، إن السودان إذ يشارك بفاعلية ضمن قوات التحالف، فإنه يرجو أن يصدر هذا المجلس بيانا قويًا يعزز هذا الجهد، ويدعم عاصفة الحزم التي نأمل أن تشكل إحياء للعمل العربي المشترك برمته».
«أما بشأن الجارة العربية الشقيقة ليبيا، فإننا نؤمن أن ليبيا بمساحتها وخيراتها تسع جميع الليبيين المتطلعين لغد أفضل ونؤمن بأن الحل في ليبيا يكون من خلال الشراكة الوطنية القائمة على الحوار والإحترام، ونعتقد بإمكانية الحل السياسي في ليبيا، وندعو الليبيين لإعلاء شأن الوطن على المطالب الصغيرة، ونشجع جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل عبر الحوار لحكومة ليبية يشارك فيها الجميع دون عزل تعمل على بناء مؤسسات الدولة وتحقق الأمن والاستقرار وتكافح الإرهاب».
=====================
قمة سعودية - مصرية - يمنية سبقت انطلاق أعمال القمة العربية
شرم الشيخ - بعثة الرياض
    عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لقاءً ثلاثياً سبق انعقاد القمة العربية السادسة والعشرين في منتجع شرم الشيخ.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء الذي سبق انعقاد القمة العربية تناول التأكيد على أهمية خروج القمة العربية بالنتائج المرجوة التي تحقق آمال وطموحات الشعوب العربية، وتحفظ وحدتها وتصون مقدراتها، لاسيما أنها تنعقد في مرحلة شديدة الأهمية وتعد فارقة في تاريخ الأمة العربية التي لم تشهد من قبل تحديات كالتي تمر بها في الوقت الحالي، خاصة التطورات التي يشهدها اليمن الشقيق والتي استدعت تكاتف الجهود ووحدة الصف في إطار عملية "عاصفة الحزم" لاستعادة الاستقرار والأمن للشعب اليمني.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد إشادة بدور مصر العربي، مع التأكيد على ثقلها الثقافي والاجتماعي، ودورها في مساندة أشقائها العرب في أوقات المحن والشدائد، حيث أكد الرئيس أن مصر كانت وستظل عوناً لأشقائها ومدافعاً عن الحقوق العربية ومساهماً فاعلاً في صون مقدرات الدول والشعوب العربية.
=====================
العاهل السعودي يغادر شرم الشيخ بعد مشاركته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية
/مصدر: شينخوا/  09:15, March 29, 2015
شرم الشيخ، مصر 28 مارس 2015 / غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مدينة شرم الشيخ عقب مشاركته في جزء من أعمال القمة العربية في الجلسة الافتتاحية لها.
وذكرت مصادر دبلوماسية لوكالة انباء (شينخوا) أن العاهل السعودي رغم الظروف التي تمر بها المنطقة حرص على المشاركة بالقمة، تأكيدا على أهمية الموضوعات المطروحة بها ودعمه لمصر.
وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز سيتولى رئاسة الوفد السعودي، تأكيدا على الوجود السعودي القوي بالقمة.
وتقود المملكة العربية السعودية عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف الحوثيين باليمن، ووقف التمدد الشيعي، والعمل على عودة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي، والسلطة الشرعية هناك.
=====================
ننشر نص كلمة رئيس وزراء الأردن في القمة العربية
2015-03-28 21:46:25
أ ش أ
أكد رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور ـ في كلمته مساء اليوم خلال الجلسة الثالثة للقمة العربية بشرم الشيخ ـ علي ضرورة التعاون والتنسيق والعمل العربي الجماعي وصولا إلى استراتيجية عربية شاملة تعالج خطر تجدد الارهاب والعنف الطائفي والسياسي الذى تشهده المنطقة والذى يسعي إلى تشوية صورة الدين الاسلامي الحنيف ورسالته الانسانية النبيلة.
وشدد علي ضرورة مجابهة ومحاربة الارهاب والجماعات الارهابية والتطرف دفاعا عن الدين وقيمه الانسانية المثلي ، مشيرا الي أن الجماعات الارهابية تستهدف أمن الشعوب العربية ومستقبل هذه الأمة.
وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء الأردني :
يسرني أن أتوجه بالتهنئة والمباركة إلى فخامتكم وإلى جمهورية مصر العربية الشقيقة على استضافة أعمال هذه القمة ورئاستها ، كما أتوجه بالشكر أيضا لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وإلى دور دولة الكويت الشقيقة على رئاسة القمة العربية السابقة ، وإلى الجامعة العربية وأمينها العام معالي الدكتور نبيل العربي ، وكوادرها على ما يقوم به من جهود لتفعيل العمل العربي المشترك.
تنعقد هذه القمة فى أصعب الظروف والتحديات التى تواجه أمتنها العربية ، فتحقيق أمننا المشترك وضمان المستقبل الأمن لشعوبنا يتطلب التعاون والتنسيق والعمل العربي الجماعي وصولا إلى استراتيجية عربية شاملة تعالج خطر تجدد الارهاب والعنف الطائفي والسياسي الذى تشهده منطقتنا والذى يسعي إلى تشويه صورة ديننا الاسلامي الحنيف ورسالته السمحاء.
=====================
نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بشرم الشيخ اليوم مشاهدة فيديو خطبة عبدالفتاح السيسي في القمة العربية
الوطن
نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بشرم الشيخ اليوم مشاهدة فيديو خطبة عبدالفتاح السيسي في القمة العربية نضعه على جريده وطنى الاخبارية watny.net سوف نقوم بوضع اخر تطورات فى مؤتمر القمه العربيه فى شرم الشيخ في دورتها العادية ال 26 فى مشاركة اربع عشر من رؤساء وامراء وملوكى فضلا عن ممثلين لباقي الزعماء والرؤساء وقد وجاء نص لكلمة الرئيس السيسي كامل فى التالى فقد بدا كلامه بتحيه لكل الحاضرين قائلا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى الدكتور نبيل العربى أمين عامِ جامعة الدول العربية والساده الحضور الكرام .

يسعدنى أن أرحب بجميع الاخوة الاعزاء فى أرض مصر وانا انقل لكم كل التحيه وتقدير ومودة من الشعب المصري الذى سوف يبذل قصارى جهده فى ان يكون دوماً فى أغلى ما يملكون صوناً لاستقلالها وكرامتها وكما يطيب لى أيضاً ان اكون من افتتاحِ أعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورته العادية ال26  أنا استحدث باسمى وباسمكم عن كل الشكر والتقدير لدولة الكويت الشقيقة وايضا لأخى الشيخِ صباح الأحمد الجابر الصباح على قيادته الحكيمة ورؤيته الكامله فى خلال تولي الكويت رئاسة الدورة السابقه فى القمة العربية .
والتى أضافت لينا من جديدة بدايه العمل العربى المشترك ولا ننسى أن اشهد بالجهود التى بذلتها الأمانة العامة فى جامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربى وذلك طوال الدورة السابقة ولتحضير لاجتماعنا اليوم  وانا أرجو من الله تعالى أن يكمل هذه العمل بالنجاحِ والتوفيق وأن تصل نتائجه إلى تطلعات الأمة العربية التى تعلق امل كبيرة على جامعتنا اليوم ووالتى تنتظر الكثير من تحسين التضامن والعمل العربي المشترك .
وانا اشعر بكامل المسئولية التى لتزامن مشاركتى الأولى فى موتمر القمة العربية كرئيس لمصر بيت العرب كما اتشرف باستضافة ورئاسة الدورة الحالية وانا لا اخفى عليكم يوجد خطورات كثير من القضايا التى واجهتنا فى المرحله الحالية فى جميع أنحاء الوطن العربى قد وصلت حداً جسيماً بل وغير مسبوق وذلك من عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها فى الحاضر والمستقبل وذلك فى انعقاد موتمر القمه بشرم اليوم وذلك تحت اسم التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى بينما يمثل تعبيراً عن إدراكنا لضرورة ويجب علينا ان نقوم بتصدى مثل تلك هذه القضايا من غير إبطاء أو تأجيل وذلك من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية وفى التالى سوف نقوم بوضع باقى نص كلمة الرئيس السيسي بالفيديو .نص كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية بشرم الشيخ اليوم مشاهدة فيديو خطبة عبدالفتاح السيسي في القمة العربية على جريده وطنى الاخبارية watny.net بالفيديو فتابعونا .
=====================
ملك البحرين: اجتماعنا في «القمة العربية» اليوم يعبر عن التئام الشمل العربي
 الحياة
آخر تحديث: السبت، ٢٨ مارس/ آذار ٢٠١٥ (١٥:٤٩ - بتوقيت غرينتش) شرم الشيخ (مصر) - بنا
شارك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 26، والتي انطلقت اليوم (السبت) في مدينة شرم الشيخ في مصر. وألقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمة قال فيها إن اجتماعنا اليوم يعبر عن التئام الشمل العربي، وينقل للعالم بأسره أن العرب متحدون في مواقفهم، ويتبادلون الرؤى فيما بينهم، ويناقشون قضاياهم بصراحة، ويأخذون قراراتهم بحكمة وروية، ويحرصون على تنفيذها بأمانة وشفافية وصدق، مشيراً إلى أن «أهم هذه التحديات، هو ما يواجهه اليمن من أوضاع وتطورات مؤثرة على أمننا القومي».
وقال الملك حمد بن عيسى آل خليفة انه «لمن دواعي سرورنا، أن نشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وأن نهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، على استضافة هذه القمة وترؤسها، بما سيسهم في قيادة سفينتنا العربية إلى بر الأمان بكل حكمة واقتدار في ظل الظروف الصعبة والدقيقة من تاريخ أمتنا، فمصر وعلى مر العصور كانت ولا تزال هي السند للعرب، وصاحبة الريادة في الدفاع عن قضايا أمتنا ومصالحها، شاكرين فخامته والشعب المصري الشقيق على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال».
وأضاف: «نتقدم بالشكر أيضاً إلى أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لما اضطلع به من جهود متميزة، ومبادرات كثيرة تصب في مصلحتنا وتعبر عن آمالنا، وعلى مبادراته الدائمة في العمل على رأب الصدع وتعزيز اللحمة بما أدى إلى نتائج مثمرة وملموسة، خلال فترة ترؤسه القمة العربية في دورتها السابقة، فله منا عظيم الامتنان والتقدير».
وتابع: «كما نقدر الجهود الكبيرة التي يقوم بها أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الذي لم يدخر وسعاً في متابعة القضايا العربية وتقديم مقترحاته وأفكاره البناءة لمصلحة العمل العربي المشترك، ونشيد بدوره المقدر والهام في اتخاذ الخطوات المطلوبة من أجل إنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان، كما نتقدم له ولجميع العاملين في الأمانة العامة للجامعة بالشكر على الإعداد الجيد لهذه القمة».
 وأشار الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى ان «اجتماعنا هذا يعبر عن التئام الشمل العربي، وينقل للعالم بأسره أن العرب متحدون في مواقفهم، ويتبادلون الرؤى فيما بينهم، ويناقشون قضاياهم بصراحة، ويأخذون قراراتهم بحكمة وروية، ويحرصون على تنفيذها بأمانة وشفافية وصدق، إحساساً بالواجب القومي، ولمواجهة التحديات الجسام في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ أمتنا»، موضحاً أن «أهم هذه التحديات، هو ما يواجهه اليمن الشقيق من أوضاع وتطورات متسارعة ومؤثرة على أمننا القومي أدت إلى استجابتنا والأشقاء العرب إلى دعوة أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتلبية طلب رئيس اليمن عبدربه منصور هادي، بالتدخل العسكري الفوري، وبتأييد دولي كبير لإعادة الأمن والاستقرار والشرعية في اليمن الشقيق».
 وأضاف أن هذه الاستجابة جاءت «إجراء حاسماً لا بد منه، تمليه علينا المسؤولية التاريخية، ويستند على ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وتأكيداً منا على التضامن العربي مع اليمن وقيادته الشرعية، وحرصاً على سيادته واستقلاله ووحدة شعبه وأراضيه، وحماية محيطه الإقليمي في باب المندب وبحر العرب، التزاماً منا حفظ الأمن والسلم الدوليين وحرية الملاحة والتجارة العالمية، مؤكدين بأن هذه الخطوة لم تتخذ إلا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، وأهمها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، التي توافق عليها جميع اليمنيين».
وقال: «الاخوة الكرام، من منطلق حرصنا على أمن واستقرار المنطقة من جميع النواحي، فإننا نؤكد أهمية اعتماد هذه القمة مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة، في إطار المواثيق العربية والدولية، تكون مهمتها التدخل العسكري السريع لرد أي اعتداء يهدد أمن واستقرار وسيادة أي من دولنا العربية. وفي هذا السياق، فإننا نؤكد أيضاً على موقفنا الرافض لانتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وأهمية إعلانها منطقة خالية من هذه الأسلحة. ومحاربة التطرف الفكري والتشدد المذهبي وانتشار الإرهاب البغيض المتعدد الأشكال والمظاهر والشعارات في المنطقة».
وأوضح أنه «إن كانت قضايانا وتحدياتنا اليوم، متعددة ومتشعبة، فإن مواقفنا هي ذاتها، ثابتة لا تتغير، وفي مقدمتها التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وضرورة وقف الاستيطان ورفع الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة، كما اننا نؤكد على حق الإمارات العربية المتحدة في استعادة جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران وفقاً لمبادرتها السلمية بالتفاوض أو باللجوء لمحكمة العدل الدولية». وأضاف: «نؤيد حق إخواننا في سورية والعراق وليبيا في الحفاظ على سيادة دولهم وسلامتها الوطنية، وبناء نظامهم السياسي بحرية واستقلال من دون تدخل من أية قوة خارجية».
وختم الملك حمد بن عيسى آل خليفة كلمته قائلاً: «أصحاب الجلالة والفخامة والسمو. إن التحدي الذي تواجهه أمتنا بالغ الصعوبة والخطورة، وعلينا أن نكون عند مستوى هذا التحدي قوة واحدة متماسكة كالبنيان المرصوص يسند بعضه بعضاً. ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يسدد على طريق الخير والحق خطانا بما فيه مصلحة شعوبنا وهو ولي التوفيق».
=====================
الوطن العربي - نص كلمة أمير قطر أمام القمة العربية بشرم الشيخ
 
ألقى الشيخ تميم بن حمد آل ثان، أمير دولة قطر، كلمة بلاده فى القمة العربية الـ26، المنعقدة فى شرم الشيخ، وفيما يلى نص الكلمة المكتوبة التى ألقاها...
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
أصحاب المعالى والسعادة
السيدات والسادة ..
أود فى البداية أن أعرب عن بالغ التقدير لجمهورية #مصر العربية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على الجهود المبذولة لإنجاح هذه القمة وعلى حسن الاستقبال، كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأخ الكبير صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، على ما بذله من جهود مخلصة وبناءة أثناء ترؤسه لأعمال القمة السابقة.
أود التعبير عن تهانينا لأنفسنا وللشعب العمانى الشقيق بالعودة الميمونة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سالما معافى متمنين لجلالته وافر الصحة والعافية والشكر موصول لمعالى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وكافة مساعديه على جهوده الدؤوبة لخدمة العمل العربى المشترك.
 
تنعقد قمتنا هذه فى ظل أوضاع إقليمية ودولية معقدة وتحديات خطيرة تواجهها أمتنا العربية، وتأتى القضية الفلسطينية فى مقدمة هذه التحديات فلن يتحقق السلام والاستقرار واأ من فى منطقتنا إلا بالوصول إلى تسوية عادلة وشاملة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والعربية وفق مبدأ حل الدولتين.. إن السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجى، الذى حافظنا عليه طوال عقود إلا أن عملية السلام مازالت تراوح مكانها منذ ما يزيد على 20 عاما، بل وشهدت للاسف تراجعا متواصلا فاسرائيل لم تزل مستمرة فى اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى وكان آخرها عدوانها على قطاع غزة والحصار الجائر للقطاع والاستمرار فى عمليات الاستيطان والخطط الإسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس، كما عبر رئيس الوزراء الإسرائيلى مؤخرا بوضوح تام عن رفضه قيام دولة فلسطينية، وحاز معسكره على الأغلبية الانتخابية بعد هذا التصريح.
لقد وصلت مفاوضات السلام بآلياتها المختلفة ومبادراتها المتعددة إلى منتهاها فى ضوء التعنت الإسرائيلى المستمر ولم تعد هناك جدوى من مواصلة هذا المسار، الذى بات يغطى على العدوان والاستيطان، ولذلك فإننا ندعو مجلس الأمن الدولى لتحمل مسئوليته الأخلاقية والقانونية، وإلى أخذ المبادرة لتحديد الإجراءات والتدابير اللازمة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الصادرة عنا ذات الصلة، وفى مقدمتها القراران 242 و 338 بموجب نصوص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وضمن خطة عمل سياسية واضحة، وفى إطار برنامج زمنى محدد، كما نؤكد على ضرورة التحرك العربى دوليا لوقوف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة، الذى يعانى أزمة إنسانية غير مسبوقة فى التاريخ جراء استمرار هذا الحصار الظالم، الذى ينذر بعواقب وخيمة فلا يجوز أن يتحول الحصار على الشعب الفلسطينى الصامد على أرضه إلى حالة طبيعية وينكر بسهولة إدراك ما تعنيه آثار حصار مجتمع كامل طوال السنوات على صحته وتعليمه واقتصاده وحياته الاجتماعية.. نحن نتوجه إلى المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل لرفعه وعلينا نحن أيضا أن نفعل كل ما بوسعنا لتسهيل الأمور على إخواننا الفلسطينيين من جهتنا لم تعد شعوبنا تتقبل التناقض بين حديث الدول العربية عن عدالة القضية الفلسطينية والظلم اللاحق بالفلسطينيين من جهة والقبول بما يعانيه الشعب الفلسطينى من جهة أخرى.
 
لقد حول النظام السورى بلاده إلى ركام ممتد على كامل أراضى سوريا وتشردت غالبية السوريين، وأصبحت عرضة للغربة والمنافى فى البحار والصحارى وتعرض الأطفال لأهوال مشاهد القتل والدمار والنظام سائر فى غيه دون رادع.. أنه يمارس أكثر أشكال القتل الوحشية وأشدها بشاعة بما فى ذلك التعذيب حتى الموت والأسلحة الفتاكة ضد المدنيين، ولم يعد أمامنا إزاء هذا الوضع إلا أن نقف سويا بحزم من أجل إيقاف الحرب ضد الشعب السورى وقفا نهائيا يعيد الاستقرار لسوريا ويوفر الأمن والكرامة لأشقائنا السوريين، وعلينا أن نوضح بشكل جازم وقاطع أن هذا النظام ليس جزءا من أى حل، فالحل السياسى يعنى تلبية مطالب الشعب السورى وإتاحة المجال أمام القوى المدنية السورية بجميع تياراتها إلى تشكيل حكومة انتقالية تعمل على تمهيد الطريق أمام الشعب السورى لتحديد خياراته بنفسه فى انتخابات حرة نزيهة وشفافة لرسم معالم مستقبله واستعادة وطنه وحريته وكرامته دون خوف أو إرهاب.
سبق أن طرحت الجامعة العربية فى بداية التحرك الشعبى السورى حلا سياسيا يؤمن تغييرا سلميا توافقيا وتسوية، تشمل النظام نفسه كطرف فيها ولكن النظام رفض وأطلق عملية الإبادة والتهجير ضد شعبه ولا يفوتنى هنا أن أؤكد مجددا أن علينا كعرب وعلى المجتمع الدولى القيام بالواجب الإنسانى تجاه الشعب السورى فى مناطق النزوح فى سوريا أو فى مناطق اللجوء فى دول الجوار وتقديم كل أنواع المساعدات لهم للمساندة وشد أزرهم فى مواجهة المصاعب الحياتية، التى يعانون منها، والتى تفوق قدرة تحمل البشر، ولابد لى هنا من الإشادة بدور أخى الكبير سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ودولة الكويت الشقيقة، فى عقد المؤتمر الثالث لدعم جهود الإغاثة الإنسانية للشعب السورى الشقيق.
وأخيرًا ألم يحن الوقت أن نسأل هل سنبقى ننتظر ما سوف يفعله الآخرون فى سوريا لقد اتضح تمامًا حدود فعلهم، ولم يعد ثمة مجال للتكهن والتحليل متى سوف نتحرك نحن كعرب لإنهاء هذه المأساة بالتنسيق مع من يجب أن ننسق معه.
 
شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية تنامى ظاهرة الإرهاب وامتدادها فى دول عربية عديدة وأصبحت تمثل خطرًا جديدًا على الأمن الإقليمى العربى والأمن الدولى على حد سواء، ولايمكن فصل ظاهرة الإرهاب عن عوامل عديدة تراكمت على مدى العقود الماضية كيأس الخاسرين من عمليات التحديث دون تنمية واليأس من إمكانية التغيير السلمى مع سد الدولة الأمنية احتمالات الإصلاح وسياسة الإقصاء الطائفى والتهميش الاجتماعى وغيرها، وإن كانت الأسباب لايجوز تبرير الإرهاب فنحن جميعا ندين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والواجب علينا جميعا العمل على اجتثاثه من جذوره لكونه يهدد مجتمعاتنا ووحدتها الوطنية ويشل قدراتها على العطاء والبناء والتفاعل الإنسانى والحضارى، أما على البند البعيد فلابد من معالجة الأسباب ومواجهة العوامل، التى أدت إلى بروزه مع ضرورة التفريق بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال وحق الشعوب فى النضال من أجل تقرير مصيرها".
فى #اليمن الشقيق انطلقنا من أن مخرجات الحوار الوطنى، الذى تم وفقا للمبادرة الخليجية وبرعاية الأمم المتحدة تشكل أساسًا متينًا لمرحلة جديدة فى #اليمن على أساس المشاركة بين جميع الأطياف على النحو العادل والمتكافئ، إلا أن الأحداث الأخيرة، التى قامت بها جماعة أنصار الله، وبالتنسيق مع الرئيس السابق هى اعتداء على عملية الانتقال السلمى فى #اليمن، وتفرغ نتائج الحوار الوطنى من مضمونها وتصادر الشرعية السياسية، وتقوض مؤسسات الدولة، والأخطر من هذا كله أنها تزرع فى #اليمن بذور ظاهرة مقيتة لم تكن قائمة فيه، وهى الطائفة السياسية ولهذا تتحمل ميليشيات حركة أنصار الله والرئيس السابق على عبدالله صالح، المسئولية عن التصعيد الذى جرى مؤخرا.
لقد بذلت مساعى حثيثة لدعوة المعتدين على عملية التحول السلمى للحوار فى الرياض ولكن رفض الحوثيون ذلك، أما الرئيس السابق فحاول وضع شروط مسبقة ثم جرت بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية دعوتهم للحوار فى الدوحة، فرفضوا ذلك أيضًا، وهذا ليس مجرد خطأ ارتكبوه، بل هو سلوك يعبر عن نهج مثابر فى فرض الحقائق على الأرض بقوة السلاح لقد توجه الرئيس اليمنى الشرعى إلى دول مجلس التعاون وإلى الجامعة العربية، طالبًا حماية #اليمن الشقيق وشعبه ومؤسساته واستقراره، فلبى طلبه على خلفية هذه المعطيات.
ومن منطلق التضامن العربى إننا ندعو كافة الأطراف والقوى السياسية إلى تغليب مصلحة #اليمن وشعبها واحترام الشرعية المتمثلة فى الرئيس هادى وحكومته المعترف بها من المجتمع الدولى بسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة والأماكن العامة والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية، وعلينا جميعا الاصطفاف إلى جانب الشرعية فى #اليمن ورفض سياسة فرض الأمر الواقع، وذلك للحفاظ على وحدة #اليمن وأمنه واستقراره.. ولن تألو دولة قطر جهدا فى تحقيق ذلك بالتعاون مع الأشقاء.
كما أن موقفنا ثابت إزاء تطورات الأوضاع فى ليبيا الشقيقة، وسيبقى داعما للحوار الوطنى بين جميع الأطراف انطلاقا من رؤيتنا فى أنه لا حل عسكريا فى ليبيا، وإن المخرج الوحيد من تداعيات الأزمة هو حل سياسى يحترم إرادة الشعب الليبى ويلبى طموحاته المشروعة فى الأمن والاستقرار ، ويهيئ الظروف لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية الليبية ودون إقصاء أو تهميش بعيدا عن التدخلات الخارجية.
وفى هذا الصدد.. نؤكد على دعمنا ومساندتنا للجهود التى تبذلها الأمم المتحدة ودول الجوار الليبى والهادفة إلى تفعيل الحوار الوطنى بين جميع مكونات الشعب الليبى الشقيق للوصول إلى حل سياسى يحقق تطلعات وآمال الشعب الليبى.
كما أن التضامن مع العراق وتقديم الدعم والعون له فى مواجهة الأخطار، التى يتعرض لها مسئولية عربية فى المقام الأول، وذلك من خلال مساعدته على إطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقى لتكريس نمط جديد من العلاقات السياسية والاجتماعية تزول فيها كل النزاعات المذهبية والطائفية والعرقية، وتؤسس لمرحلة جدية تكفل مشاركة الجميع وتستجيب لتطلعات الشعب العراقى بجميع مكوناته من أجل بناء وطن يتمتع فيه كل العراقيين بالحقوق المتساوية والمواطنة الكاملة والعيش الكريم ومساعدته أيضا على مواجهة الإرهاب، وبما يحفظ سيادة واستغلال ووحدة أراضيه.
نحن ننظر بإيجابية تامة إلى الجهود الدولية لحل الخلافات مع إيران حول مشروعها النووى سلميا كان هذا نهجنا دائما فى دعم السلام والاستقرار فى منطقة الخليج، وفى هذه المناسبة أؤكد على علاقة حسن الجوار مع إيران، التى نعتبرها جزءا لا يتجزأ من منطقتنا ومن أمتنا الإسلامية، ونؤكد أيضا أن علاقة حسن الجوار تقوم أيضا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وأن تعدد الطوائف والمذاهب فى أمتنا العربية هو مصدر ثقافى وحضارى أنه جزء من هويتنا العربية المركبة، وليس سببا للتدخل فى الشئون الداخلية.
 
إن تحقيق التنمية لشعوبنا هى المرتكز الأساسى لاستقلال إرادتنا وقرارنا وهى الضمان لحياة كريمة لشعوبنا والمكانة اللائقة به فى الأسرة الدولية، ومن هذا المنطلق يتعين علينا تحرير التنمية من بلادنا من الضغوط والمؤثرات الخارجية السلبية والنظام غير العادل للعولمة، وهو ما يتطلب تحقيق التكامل الاقتصادى الحقيقى والفعلى بين دولنا العربية، ولاسيما فى مجالات الأمن الغذائى وتكامل سياسات التربية والتعليم وتنمية المناطق المهمشة، لقد رأينا كيف اندمجت دول أخرى فى تكتلات اقتصادية إقليمية للمحافظة على مصالحها، بينما جهودنا حتى الآن لم تحقق الوحدة الاقتصادية المأمولة.
مع انعقاد هذه القمة تكمل الجامعة العربية عامها الـ70، وخلال تلك العقود الطويلة شهدت المنطقة العربية والعالم تطورات عصفت بها أحداث جسام، ولا شك أن الجامعة العربية ظلت مستمرة فى أداء واجبها بوصفها أملا للشعوب العربية فى تحقيق التضامن وتوحيد الصف وظل الإيمان بدورها ومكانتها العامل الحاسم فى بقائها واستمرارها، ولكن الجامعة لم ترتفع إلى مستوى آمال الشعوب وحاجات الأمة فى هذه المرحلة التاريخية، وقد آن الأوان لإصلاحها والارتقاء ببنيتها، وهياكلها إلى مستوى التحديات، التى تواجهها الأمة، فعند كل منعطف تاريخى يثبت أنه لا يكون معنا أحد كعرب إذا لم نكن نحن مع أنفسنا وإذا لم نفعل نحن ما يجب فعله أسأل الله العلى القدير أن تخرج هذه القمة بالقرارات، التى من شأنها خدمة العمل العربى المشترك والوصول به إلى آفاق أرحب تحقق الطموحات، التى تنشدها شعوبنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.